يلفظ تنظيم 'داعش' الإرهابي انفاسه الاخيرة، بعد الحصار الذي فرض عليه في مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية، وانقطاع الامدادات عنه، ومقتل العشرات من قادته، ما أفقده هيكلته كدولة مستقرة مزعومة، وذلك بحسب مراقبين ومحللين. ويستشهد مراقبون بعاملين أديا الى تهاوي التنظيم، هما سقوط مناطق استراتيجية، كان يسيطر عليها، والتي كان من خلالها يتزود بالامدادات العسكرية والغذائية والطبية وتجارة النفط، والعامل الثاني مقتل معظم قادة تنظيم 'داعش'، والذين كانوا يتولون تنفيذ العمليات العسكرية الداخلية والخارجية وتجنيد عناصر ومقاتلين. ومن أبرز القادة الذين تم اغتيالهم 'ابو محمد العدناني، أبو علي الأنباري، وأبو عمر الشيشاني'، اضافة الى مقتل 'جون البريطاني' الملقب بـ'السفاح'، والذي كان يتولى قطع الرؤوس، وأبو مسلم التركماني، وأبو مهند السويداوي، ناهيك عن عملية قصف نفذها طيران التحالف الدولي ضد الارهاب في اب (اغسطس) الماضي، وادت الى مقتل 19 من قادة التنظيم. يقول الخبير العسكري والاستراتيجية اللواء الركن المتقاعد محمود ارديسات إن التنظيم 'فقد خلال ستة اشهر مواقع عديدة في العراق، منها الرمادي والفلوجة وشرق الموصل وجنوب الموصل، وفي سورية خسر منبج والباب وشرق حلب ودابق في شمال الرقة، ناهيك عن مناطق في الرقة على الحدود من تركيا، وذلك بعد خسارته العسكرية الموجعة مع قوات سورية الديمقراطية'. واضاف لـ'الغد' ان التنظيم، وبعد ان فقد هذه المناطق، 'توقفت عملية الامداد والتزود له بسبب وجوده حاليا في حالة حصار، وجميع مصادر التمويل شبه مقطوعة، سواء في الموصل او الرقة'. مرجحا انه في مثل تلك الحالات 'قد يحصل على بعض الامدادات من التهريب، حيث كان يعتمد على تهريب النفط عبر تركيا وتهريب المخدرات، لكن هذه المصادر تقلصت بشكل كبير، وذلك بعد محاصرة الموصل والرقة'. ولا يستبعد ارديسات دخول 'داعش' في عمليات تهريب المخدرات، او التعاون مع تجار المخدرات، بعد فقدانه مصادر التمويل والامدادات. وبين أن مقتل العشرات من قادة التنظيم 'أدى الى احباط معنويات المقاتلين في التنظيم، وتراجع مستوى عملياتهم العسكرية، وتحديدا بعد مقتل المسؤول الاعلامي ابو محمد العدناني، الذي اثر على عملية تجنيد العناصر وتنفيذ العمليات الارهابية في الخارج والداخل'. ويؤيد ارديسات في تحليله، خبير الحركات السلفية اسامة شحادة، الذي يرى ان مقتل بعض القادة وفقدان مساحات واسعة من الاراضي، التي كان يحتلها تنظيم 'داعش' أدى الى فقدان شرعية الخلافة المزعومة، 'ولم تعد دولة مستقرة، بل الآن عادوا كما بدأوا تنظيما مطاردا متوارية عناصره عن الانظار'. لكنه رأى، في تصريح لـ'الغد' ان ذلك 'لا يعني ان 'داعش' سينتهي، بل سيتحول الى عمليات فردية وكر وفر.. والتوسع في التواجد في دول جديدة لثبات بقائها.. وهذا سيفتح الباب مستقبلا لظهور داعش 2 او 3... طالما بقيت الاوضاع السياسية الظالمة والقائمة في المنطقة من جهة، ولم تتم معالجة فكرية حقيقية للفكر المتطرف والارهابي'. فيما يقول الخبير العسكري العميد المتقاعد حسن ابو زيد إن تنظيم 'داعش' يعتبر في مراحله الاخيرة، بدليل انه بدأ يستخدم المواطنين كدروع بشرية، وبدأ يفجر بعض الاماكن على شكل عمليات فردية، وابتعد عن القتال المنظم، ناهيك عن تنفيذ عمليات انتحارية. واضاف لـ'الغد' ان مقتل قادة من تنظيم 'داعش' ودخوله حاليا في معركة الموصل أشعر مقاتليه بالاحباط، ما جعلهم يحاولون الفرار، بينما قامت قيادة التنظيم باعدام عدد من عناصره، الذين حاولوا الفرار نتيجة شعورهم بالهزيمة والخوف على حياتهم. ويشير ابو زيد الى ان مدينة الموصل هي اكبر تجمع لمقاتلي 'داعش' ومعقلهم الاخير، وربما يسعون للفرار الى مواقع اخرى بعد ان انهارت دولتهم المزعومة، طلبا للنجاة بحياتهم، وهذا دلالة كبرى على تهاوي التنظيم في العراق كقوة عسكرية، لكن كقوة فكرية وعقائدية فهي متواجدة بأكبر من ذلك وفي اكثر من منطقة'.
عمان جو - تقرير إخباري
يلفظ تنظيم 'داعش' الإرهابي انفاسه الاخيرة، بعد الحصار الذي فرض عليه في مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية، وانقطاع الامدادات عنه، ومقتل العشرات من قادته، ما أفقده هيكلته كدولة مستقرة مزعومة، وذلك بحسب مراقبين ومحللين. ويستشهد مراقبون بعاملين أديا الى تهاوي التنظيم، هما سقوط مناطق استراتيجية، كان يسيطر عليها، والتي كان من خلالها يتزود بالامدادات العسكرية والغذائية والطبية وتجارة النفط، والعامل الثاني مقتل معظم قادة تنظيم 'داعش'، والذين كانوا يتولون تنفيذ العمليات العسكرية الداخلية والخارجية وتجنيد عناصر ومقاتلين. ومن أبرز القادة الذين تم اغتيالهم 'ابو محمد العدناني، أبو علي الأنباري، وأبو عمر الشيشاني'، اضافة الى مقتل 'جون البريطاني' الملقب بـ'السفاح'، والذي كان يتولى قطع الرؤوس، وأبو مسلم التركماني، وأبو مهند السويداوي، ناهيك عن عملية قصف نفذها طيران التحالف الدولي ضد الارهاب في اب (اغسطس) الماضي، وادت الى مقتل 19 من قادة التنظيم. يقول الخبير العسكري والاستراتيجية اللواء الركن المتقاعد محمود ارديسات إن التنظيم 'فقد خلال ستة اشهر مواقع عديدة في العراق، منها الرمادي والفلوجة وشرق الموصل وجنوب الموصل، وفي سورية خسر منبج والباب وشرق حلب ودابق في شمال الرقة، ناهيك عن مناطق في الرقة على الحدود من تركيا، وذلك بعد خسارته العسكرية الموجعة مع قوات سورية الديمقراطية'. واضاف لـ'الغد' ان التنظيم، وبعد ان فقد هذه المناطق، 'توقفت عملية الامداد والتزود له بسبب وجوده حاليا في حالة حصار، وجميع مصادر التمويل شبه مقطوعة، سواء في الموصل او الرقة'. مرجحا انه في مثل تلك الحالات 'قد يحصل على بعض الامدادات من التهريب، حيث كان يعتمد على تهريب النفط عبر تركيا وتهريب المخدرات، لكن هذه المصادر تقلصت بشكل كبير، وذلك بعد محاصرة الموصل والرقة'. ولا يستبعد ارديسات دخول 'داعش' في عمليات تهريب المخدرات، او التعاون مع تجار المخدرات، بعد فقدانه مصادر التمويل والامدادات. وبين أن مقتل العشرات من قادة التنظيم 'أدى الى احباط معنويات المقاتلين في التنظيم، وتراجع مستوى عملياتهم العسكرية، وتحديدا بعد مقتل المسؤول الاعلامي ابو محمد العدناني، الذي اثر على عملية تجنيد العناصر وتنفيذ العمليات الارهابية في الخارج والداخل'. ويؤيد ارديسات في تحليله، خبير الحركات السلفية اسامة شحادة، الذي يرى ان مقتل بعض القادة وفقدان مساحات واسعة من الاراضي، التي كان يحتلها تنظيم 'داعش' أدى الى فقدان شرعية الخلافة المزعومة، 'ولم تعد دولة مستقرة، بل الآن عادوا كما بدأوا تنظيما مطاردا متوارية عناصره عن الانظار'. لكنه رأى، في تصريح لـ'الغد' ان ذلك 'لا يعني ان 'داعش' سينتهي، بل سيتحول الى عمليات فردية وكر وفر.. والتوسع في التواجد في دول جديدة لثبات بقائها.. وهذا سيفتح الباب مستقبلا لظهور داعش 2 او 3... طالما بقيت الاوضاع السياسية الظالمة والقائمة في المنطقة من جهة، ولم تتم معالجة فكرية حقيقية للفكر المتطرف والارهابي'. فيما يقول الخبير العسكري العميد المتقاعد حسن ابو زيد إن تنظيم 'داعش' يعتبر في مراحله الاخيرة، بدليل انه بدأ يستخدم المواطنين كدروع بشرية، وبدأ يفجر بعض الاماكن على شكل عمليات فردية، وابتعد عن القتال المنظم، ناهيك عن تنفيذ عمليات انتحارية. واضاف لـ'الغد' ان مقتل قادة من تنظيم 'داعش' ودخوله حاليا في معركة الموصل أشعر مقاتليه بالاحباط، ما جعلهم يحاولون الفرار، بينما قامت قيادة التنظيم باعدام عدد من عناصره، الذين حاولوا الفرار نتيجة شعورهم بالهزيمة والخوف على حياتهم. ويشير ابو زيد الى ان مدينة الموصل هي اكبر تجمع لمقاتلي 'داعش' ومعقلهم الاخير، وربما يسعون للفرار الى مواقع اخرى بعد ان انهارت دولتهم المزعومة، طلبا للنجاة بحياتهم، وهذا دلالة كبرى على تهاوي التنظيم في العراق كقوة عسكرية، لكن كقوة فكرية وعقائدية فهي متواجدة بأكبر من ذلك وفي اكثر من منطقة'.
عمان جو - تقرير إخباري
يلفظ تنظيم 'داعش' الإرهابي انفاسه الاخيرة، بعد الحصار الذي فرض عليه في مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية، وانقطاع الامدادات عنه، ومقتل العشرات من قادته، ما أفقده هيكلته كدولة مستقرة مزعومة، وذلك بحسب مراقبين ومحللين. ويستشهد مراقبون بعاملين أديا الى تهاوي التنظيم، هما سقوط مناطق استراتيجية، كان يسيطر عليها، والتي كان من خلالها يتزود بالامدادات العسكرية والغذائية والطبية وتجارة النفط، والعامل الثاني مقتل معظم قادة تنظيم 'داعش'، والذين كانوا يتولون تنفيذ العمليات العسكرية الداخلية والخارجية وتجنيد عناصر ومقاتلين. ومن أبرز القادة الذين تم اغتيالهم 'ابو محمد العدناني، أبو علي الأنباري، وأبو عمر الشيشاني'، اضافة الى مقتل 'جون البريطاني' الملقب بـ'السفاح'، والذي كان يتولى قطع الرؤوس، وأبو مسلم التركماني، وأبو مهند السويداوي، ناهيك عن عملية قصف نفذها طيران التحالف الدولي ضد الارهاب في اب (اغسطس) الماضي، وادت الى مقتل 19 من قادة التنظيم. يقول الخبير العسكري والاستراتيجية اللواء الركن المتقاعد محمود ارديسات إن التنظيم 'فقد خلال ستة اشهر مواقع عديدة في العراق، منها الرمادي والفلوجة وشرق الموصل وجنوب الموصل، وفي سورية خسر منبج والباب وشرق حلب ودابق في شمال الرقة، ناهيك عن مناطق في الرقة على الحدود من تركيا، وذلك بعد خسارته العسكرية الموجعة مع قوات سورية الديمقراطية'. واضاف لـ'الغد' ان التنظيم، وبعد ان فقد هذه المناطق، 'توقفت عملية الامداد والتزود له بسبب وجوده حاليا في حالة حصار، وجميع مصادر التمويل شبه مقطوعة، سواء في الموصل او الرقة'. مرجحا انه في مثل تلك الحالات 'قد يحصل على بعض الامدادات من التهريب، حيث كان يعتمد على تهريب النفط عبر تركيا وتهريب المخدرات، لكن هذه المصادر تقلصت بشكل كبير، وذلك بعد محاصرة الموصل والرقة'. ولا يستبعد ارديسات دخول 'داعش' في عمليات تهريب المخدرات، او التعاون مع تجار المخدرات، بعد فقدانه مصادر التمويل والامدادات. وبين أن مقتل العشرات من قادة التنظيم 'أدى الى احباط معنويات المقاتلين في التنظيم، وتراجع مستوى عملياتهم العسكرية، وتحديدا بعد مقتل المسؤول الاعلامي ابو محمد العدناني، الذي اثر على عملية تجنيد العناصر وتنفيذ العمليات الارهابية في الخارج والداخل'. ويؤيد ارديسات في تحليله، خبير الحركات السلفية اسامة شحادة، الذي يرى ان مقتل بعض القادة وفقدان مساحات واسعة من الاراضي، التي كان يحتلها تنظيم 'داعش' أدى الى فقدان شرعية الخلافة المزعومة، 'ولم تعد دولة مستقرة، بل الآن عادوا كما بدأوا تنظيما مطاردا متوارية عناصره عن الانظار'. لكنه رأى، في تصريح لـ'الغد' ان ذلك 'لا يعني ان 'داعش' سينتهي، بل سيتحول الى عمليات فردية وكر وفر.. والتوسع في التواجد في دول جديدة لثبات بقائها.. وهذا سيفتح الباب مستقبلا لظهور داعش 2 او 3... طالما بقيت الاوضاع السياسية الظالمة والقائمة في المنطقة من جهة، ولم تتم معالجة فكرية حقيقية للفكر المتطرف والارهابي'. فيما يقول الخبير العسكري العميد المتقاعد حسن ابو زيد إن تنظيم 'داعش' يعتبر في مراحله الاخيرة، بدليل انه بدأ يستخدم المواطنين كدروع بشرية، وبدأ يفجر بعض الاماكن على شكل عمليات فردية، وابتعد عن القتال المنظم، ناهيك عن تنفيذ عمليات انتحارية. واضاف لـ'الغد' ان مقتل قادة من تنظيم 'داعش' ودخوله حاليا في معركة الموصل أشعر مقاتليه بالاحباط، ما جعلهم يحاولون الفرار، بينما قامت قيادة التنظيم باعدام عدد من عناصره، الذين حاولوا الفرار نتيجة شعورهم بالهزيمة والخوف على حياتهم. ويشير ابو زيد الى ان مدينة الموصل هي اكبر تجمع لمقاتلي 'داعش' ومعقلهم الاخير، وربما يسعون للفرار الى مواقع اخرى بعد ان انهارت دولتهم المزعومة، طلبا للنجاة بحياتهم، وهذا دلالة كبرى على تهاوي التنظيم في العراق كقوة عسكرية، لكن كقوة فكرية وعقائدية فهي متواجدة بأكبر من ذلك وفي اكثر من منطقة'.
التعليقات
محللون: "داعش" يلفظ أنفاسه الأخيرة .. وهذه هي الأسباب الثلاثة
التعليقات