عمان جو - بسام البدارين -لا شكوك بأن النظام السوري الجار مصر على عدم احترام أو إظهار التقدير اللازم لخطوات الانفتاح الذي اندفعت أردنيا نحو التقارب وبعدة لغات ولهجات. ولا شكوك في المقابل بأن المجموعة التي تحكم الأمور في دمشق تصر على الضرب بالأدوات العتيقة بصيغة تثبت عدم استلهام الدروس، خصوصا من خلال إظهار الازدراء للحراك الشعبي الذي تغلف من البداية بغطاء سؤال سياسي في محافظة السويداء ومحيطها. لا تحترم حكومة دمشق بوضوح لا مصالح ولا احتياجات جارها الأردني ولا تسمع أو تريد أن تصغي لنبض مكوناتها الاجتماعية وتتجاهل أصوات المتألمين الموجوعين من مكونات سورية متنوعة، على رأسها الأخوة أبناء الطائفة الدرزية وسط استرسال في وضع كتلتي عجين وطين في الأذنين. المؤامرات والتدخلات الإقليمية والدولية تتسلل دوما عبر ازدراء مطالب الشعب الأساسية، وتلك المؤامرات التي أرهقت سوريا بكل مكوناتها وجغرافيتها تنمو وتزدهر وتنتعش مثل الطفيليات عندما يشعر مكون اجتماعي كامل بالإقصاء والعزلة. لا مبرر لإعادة التاريخ نفسه تماما. لسنا بصدد العودة لمناقشة لا الملف السوري ولا تلك المؤامرة ولا النتائج والتداعيات. لكن ما يجري في حاضرة السويداء وجوارها برهان قاطع وجديد على أن تجاهل المطالب الأساسية للناس واسترخاء مفاصل الدولة بالتجاوب مع الأساسيات يمكنه أن يؤسس دوما لثغرة يتسلل منها العدو وغير المحب والخصم قبل الصديق أو المتعاطف الذي يقف عند حدود الإحراج مثل جار في الجيوسياسي تكلف الكثير وتوقظ كل أوجاعه ومخاوفه تلك الحراكات المطلبية التي سرعان ما تتسيس على أكتاف خواصره الحدودية. لا نعرف بصورة محددة ما الذي جرى على خاصرة الحدود الشرقية الوعرة بمحاذاة الأهل في السويداء. وطبعا لا نعرف ما الذي سيحصل لاحقا.
المجموعة التي تحكم الأمور في دمشق تصر على الضرب بالأدوات العتيقة بصيغة تثبت عدم استلهام الدروس، خصوصا من خلال إظهار الازدراء للحراك الشعبي الذي تغلف من البداية بغطاء سؤال سياسي في محافظة السويداء
لكن انتظار السيناريوهات ومراقبة الوجع وهو يتكثف مجددا مناسبة فعالة لتذكير المؤسسات السورية الرسمية أو ما تبقى منها بأن المؤامرة تتسلل دوما عبر الحرمان والإقصاء والمساس بخارطة واجبات الدولة وبمكونات اجتماعية كاملة وبدون مبرر. والسيناريوهات العدائية والمخاصمة مثل الفايروسات تجد أرضا خصبة للتخطيط والتدبير عبر تلك التعليقات والتصريحات والإجراءات المغرورة باسم السلطة. نجدد وقوفنا ضد أي مؤامرة تستهدف الوطن السوري. ولكن نفترض بأن سلسلة من الدروس تراكمت وبأن ذلك الغرور السلطوي في دمشق تجاه مناطق بأكملها ينبغي أن يتراجع أو يتبدل وحقوق الشعب السوري ثابتة في الرخاء والكرامة والعيش بسلام وقضاء احتياجاته. وأغلب التقدير أن الاستدراك يبدأ من رفع قيمة الإصغاء لنبض الناس واحترام مشاعرهم واحتياجاتهم حتى لا تركب أكتاف أي حراك شعبي أو مطلبي سيناريوهات مخاصمة عدوة. ما يجري في بعض الحواضر السورية مؤلم وموجع، وسياسات القلعة الحصينة والتلويح الأمني فقط تلحق ضررا بمناطق وأبناء طائفة محترمة في السويداء طالما كانت حليفة وشريكة للنظام والدولة السورية نفسها. وهي طائفة ينبغي أن لا يزاود عليها أحد وقدمت التضحيات والدماء في مواجهة فاتورة الانفلات وفي حماية مناطقها من كل مجموعات التشدد وأحيانا التطرف التي ادعت أنها تمثل المعارضة السورية الداخلية. ما يجري في السويداء خطير بالتأكيد ومؤذ جدا. لكن المراجعة محورية وأساسية وباتت ملحة في دمشق بدلا من التلويح الدائم بخيارات البوليس والمواجهة الأمنية وعلى المزاودات أن تتوقف ويمكن تشكيل حالة حوارية وطنية مع أهل السويداء لنا كأردنيين، وبكل صراحة اليوم مصلحة مباشرة في تفعيلها وتنشيطها كمبادرة تبعد بعض الأشباح عن تلك الخاصرة المهمة. يمارس بعض المسؤولين في دمشق عاداتهم القديمة في تجاهل احتياجات غيرهم وإفشال المبادرات الوسطية. يحصل ذلك مع أهل السويداء. ويحصل مع حزمة المصالح الحيوية الحدودية الأردنية في أكثر من اتجاه. والمضحك جدا هو تلك المنابر التي تمارس شغبها الموسمي في اختراع فرية بعنوان دور أردني في تحريك أهل السويداء منذ أكثر من شهرين وفي التجاوب مع سيناريو أمريكي بدأت تتسرب تفاصيله في مناخ المنطقة والإقليم. تلك أسطوانة مضحكة لعدة أسباب فعمان فيها ما يكفيها من انشغالات وعلاقاتها القديمة القائمة على الاحترام والتقديري برموز وزعماء الطائفة الدرزية في المنطقة كانت دوما، وقد تبقى عنصرا فاعلا في الاستقرار العام في المنطقة، خلافا لأن تلك العلاقات لن تهدف يوما لا للتحريك ولا للتدخل بقدر ما بقيت ذخيرة يمكن للنظام السوري التجاوب معها عندما يطلق مبادرات مصالحات وطنية ضرورية. لا يملك الأردن الرسمي ترف الرغبة في المناورة والتأثير لا في مناطق حوله ولا في مكونات طائفية.. تلك لعبة مغامرة الأردن خبير جدا في كلفتها وتوابعها. لذلك ننصح دائرة المسؤولين في دمشق التركيز على الإجابة على سؤالين بدلا من الانشغال مجددا بسيناريو المؤامرة وتوزيع الاتهامات هنا وهناك: لماذا حصل ما يحصل الآن في السويداء ؟.. ماهي أفضل صيغة وطنية للاحتواء؟ سؤالان يحتاجان إلى مؤسسة ناضجة لا تتمسك فقط بالخيار الأمني.
«القدس العربي»
عمان جو - بسام البدارين -لا شكوك بأن النظام السوري الجار مصر على عدم احترام أو إظهار التقدير اللازم لخطوات الانفتاح الذي اندفعت أردنيا نحو التقارب وبعدة لغات ولهجات. ولا شكوك في المقابل بأن المجموعة التي تحكم الأمور في دمشق تصر على الضرب بالأدوات العتيقة بصيغة تثبت عدم استلهام الدروس، خصوصا من خلال إظهار الازدراء للحراك الشعبي الذي تغلف من البداية بغطاء سؤال سياسي في محافظة السويداء ومحيطها. لا تحترم حكومة دمشق بوضوح لا مصالح ولا احتياجات جارها الأردني ولا تسمع أو تريد أن تصغي لنبض مكوناتها الاجتماعية وتتجاهل أصوات المتألمين الموجوعين من مكونات سورية متنوعة، على رأسها الأخوة أبناء الطائفة الدرزية وسط استرسال في وضع كتلتي عجين وطين في الأذنين. المؤامرات والتدخلات الإقليمية والدولية تتسلل دوما عبر ازدراء مطالب الشعب الأساسية، وتلك المؤامرات التي أرهقت سوريا بكل مكوناتها وجغرافيتها تنمو وتزدهر وتنتعش مثل الطفيليات عندما يشعر مكون اجتماعي كامل بالإقصاء والعزلة. لا مبرر لإعادة التاريخ نفسه تماما. لسنا بصدد العودة لمناقشة لا الملف السوري ولا تلك المؤامرة ولا النتائج والتداعيات. لكن ما يجري في حاضرة السويداء وجوارها برهان قاطع وجديد على أن تجاهل المطالب الأساسية للناس واسترخاء مفاصل الدولة بالتجاوب مع الأساسيات يمكنه أن يؤسس دوما لثغرة يتسلل منها العدو وغير المحب والخصم قبل الصديق أو المتعاطف الذي يقف عند حدود الإحراج مثل جار في الجيوسياسي تكلف الكثير وتوقظ كل أوجاعه ومخاوفه تلك الحراكات المطلبية التي سرعان ما تتسيس على أكتاف خواصره الحدودية. لا نعرف بصورة محددة ما الذي جرى على خاصرة الحدود الشرقية الوعرة بمحاذاة الأهل في السويداء. وطبعا لا نعرف ما الذي سيحصل لاحقا.
المجموعة التي تحكم الأمور في دمشق تصر على الضرب بالأدوات العتيقة بصيغة تثبت عدم استلهام الدروس، خصوصا من خلال إظهار الازدراء للحراك الشعبي الذي تغلف من البداية بغطاء سؤال سياسي في محافظة السويداء
لكن انتظار السيناريوهات ومراقبة الوجع وهو يتكثف مجددا مناسبة فعالة لتذكير المؤسسات السورية الرسمية أو ما تبقى منها بأن المؤامرة تتسلل دوما عبر الحرمان والإقصاء والمساس بخارطة واجبات الدولة وبمكونات اجتماعية كاملة وبدون مبرر. والسيناريوهات العدائية والمخاصمة مثل الفايروسات تجد أرضا خصبة للتخطيط والتدبير عبر تلك التعليقات والتصريحات والإجراءات المغرورة باسم السلطة. نجدد وقوفنا ضد أي مؤامرة تستهدف الوطن السوري. ولكن نفترض بأن سلسلة من الدروس تراكمت وبأن ذلك الغرور السلطوي في دمشق تجاه مناطق بأكملها ينبغي أن يتراجع أو يتبدل وحقوق الشعب السوري ثابتة في الرخاء والكرامة والعيش بسلام وقضاء احتياجاته. وأغلب التقدير أن الاستدراك يبدأ من رفع قيمة الإصغاء لنبض الناس واحترام مشاعرهم واحتياجاتهم حتى لا تركب أكتاف أي حراك شعبي أو مطلبي سيناريوهات مخاصمة عدوة. ما يجري في بعض الحواضر السورية مؤلم وموجع، وسياسات القلعة الحصينة والتلويح الأمني فقط تلحق ضررا بمناطق وأبناء طائفة محترمة في السويداء طالما كانت حليفة وشريكة للنظام والدولة السورية نفسها. وهي طائفة ينبغي أن لا يزاود عليها أحد وقدمت التضحيات والدماء في مواجهة فاتورة الانفلات وفي حماية مناطقها من كل مجموعات التشدد وأحيانا التطرف التي ادعت أنها تمثل المعارضة السورية الداخلية. ما يجري في السويداء خطير بالتأكيد ومؤذ جدا. لكن المراجعة محورية وأساسية وباتت ملحة في دمشق بدلا من التلويح الدائم بخيارات البوليس والمواجهة الأمنية وعلى المزاودات أن تتوقف ويمكن تشكيل حالة حوارية وطنية مع أهل السويداء لنا كأردنيين، وبكل صراحة اليوم مصلحة مباشرة في تفعيلها وتنشيطها كمبادرة تبعد بعض الأشباح عن تلك الخاصرة المهمة. يمارس بعض المسؤولين في دمشق عاداتهم القديمة في تجاهل احتياجات غيرهم وإفشال المبادرات الوسطية. يحصل ذلك مع أهل السويداء. ويحصل مع حزمة المصالح الحيوية الحدودية الأردنية في أكثر من اتجاه. والمضحك جدا هو تلك المنابر التي تمارس شغبها الموسمي في اختراع فرية بعنوان دور أردني في تحريك أهل السويداء منذ أكثر من شهرين وفي التجاوب مع سيناريو أمريكي بدأت تتسرب تفاصيله في مناخ المنطقة والإقليم. تلك أسطوانة مضحكة لعدة أسباب فعمان فيها ما يكفيها من انشغالات وعلاقاتها القديمة القائمة على الاحترام والتقديري برموز وزعماء الطائفة الدرزية في المنطقة كانت دوما، وقد تبقى عنصرا فاعلا في الاستقرار العام في المنطقة، خلافا لأن تلك العلاقات لن تهدف يوما لا للتحريك ولا للتدخل بقدر ما بقيت ذخيرة يمكن للنظام السوري التجاوب معها عندما يطلق مبادرات مصالحات وطنية ضرورية. لا يملك الأردن الرسمي ترف الرغبة في المناورة والتأثير لا في مناطق حوله ولا في مكونات طائفية.. تلك لعبة مغامرة الأردن خبير جدا في كلفتها وتوابعها. لذلك ننصح دائرة المسؤولين في دمشق التركيز على الإجابة على سؤالين بدلا من الانشغال مجددا بسيناريو المؤامرة وتوزيع الاتهامات هنا وهناك: لماذا حصل ما يحصل الآن في السويداء ؟.. ماهي أفضل صيغة وطنية للاحتواء؟ سؤالان يحتاجان إلى مؤسسة ناضجة لا تتمسك فقط بالخيار الأمني.
«القدس العربي»
عمان جو - بسام البدارين -لا شكوك بأن النظام السوري الجار مصر على عدم احترام أو إظهار التقدير اللازم لخطوات الانفتاح الذي اندفعت أردنيا نحو التقارب وبعدة لغات ولهجات. ولا شكوك في المقابل بأن المجموعة التي تحكم الأمور في دمشق تصر على الضرب بالأدوات العتيقة بصيغة تثبت عدم استلهام الدروس، خصوصا من خلال إظهار الازدراء للحراك الشعبي الذي تغلف من البداية بغطاء سؤال سياسي في محافظة السويداء ومحيطها. لا تحترم حكومة دمشق بوضوح لا مصالح ولا احتياجات جارها الأردني ولا تسمع أو تريد أن تصغي لنبض مكوناتها الاجتماعية وتتجاهل أصوات المتألمين الموجوعين من مكونات سورية متنوعة، على رأسها الأخوة أبناء الطائفة الدرزية وسط استرسال في وضع كتلتي عجين وطين في الأذنين. المؤامرات والتدخلات الإقليمية والدولية تتسلل دوما عبر ازدراء مطالب الشعب الأساسية، وتلك المؤامرات التي أرهقت سوريا بكل مكوناتها وجغرافيتها تنمو وتزدهر وتنتعش مثل الطفيليات عندما يشعر مكون اجتماعي كامل بالإقصاء والعزلة. لا مبرر لإعادة التاريخ نفسه تماما. لسنا بصدد العودة لمناقشة لا الملف السوري ولا تلك المؤامرة ولا النتائج والتداعيات. لكن ما يجري في حاضرة السويداء وجوارها برهان قاطع وجديد على أن تجاهل المطالب الأساسية للناس واسترخاء مفاصل الدولة بالتجاوب مع الأساسيات يمكنه أن يؤسس دوما لثغرة يتسلل منها العدو وغير المحب والخصم قبل الصديق أو المتعاطف الذي يقف عند حدود الإحراج مثل جار في الجيوسياسي تكلف الكثير وتوقظ كل أوجاعه ومخاوفه تلك الحراكات المطلبية التي سرعان ما تتسيس على أكتاف خواصره الحدودية. لا نعرف بصورة محددة ما الذي جرى على خاصرة الحدود الشرقية الوعرة بمحاذاة الأهل في السويداء. وطبعا لا نعرف ما الذي سيحصل لاحقا.
المجموعة التي تحكم الأمور في دمشق تصر على الضرب بالأدوات العتيقة بصيغة تثبت عدم استلهام الدروس، خصوصا من خلال إظهار الازدراء للحراك الشعبي الذي تغلف من البداية بغطاء سؤال سياسي في محافظة السويداء
لكن انتظار السيناريوهات ومراقبة الوجع وهو يتكثف مجددا مناسبة فعالة لتذكير المؤسسات السورية الرسمية أو ما تبقى منها بأن المؤامرة تتسلل دوما عبر الحرمان والإقصاء والمساس بخارطة واجبات الدولة وبمكونات اجتماعية كاملة وبدون مبرر. والسيناريوهات العدائية والمخاصمة مثل الفايروسات تجد أرضا خصبة للتخطيط والتدبير عبر تلك التعليقات والتصريحات والإجراءات المغرورة باسم السلطة. نجدد وقوفنا ضد أي مؤامرة تستهدف الوطن السوري. ولكن نفترض بأن سلسلة من الدروس تراكمت وبأن ذلك الغرور السلطوي في دمشق تجاه مناطق بأكملها ينبغي أن يتراجع أو يتبدل وحقوق الشعب السوري ثابتة في الرخاء والكرامة والعيش بسلام وقضاء احتياجاته. وأغلب التقدير أن الاستدراك يبدأ من رفع قيمة الإصغاء لنبض الناس واحترام مشاعرهم واحتياجاتهم حتى لا تركب أكتاف أي حراك شعبي أو مطلبي سيناريوهات مخاصمة عدوة. ما يجري في بعض الحواضر السورية مؤلم وموجع، وسياسات القلعة الحصينة والتلويح الأمني فقط تلحق ضررا بمناطق وأبناء طائفة محترمة في السويداء طالما كانت حليفة وشريكة للنظام والدولة السورية نفسها. وهي طائفة ينبغي أن لا يزاود عليها أحد وقدمت التضحيات والدماء في مواجهة فاتورة الانفلات وفي حماية مناطقها من كل مجموعات التشدد وأحيانا التطرف التي ادعت أنها تمثل المعارضة السورية الداخلية. ما يجري في السويداء خطير بالتأكيد ومؤذ جدا. لكن المراجعة محورية وأساسية وباتت ملحة في دمشق بدلا من التلويح الدائم بخيارات البوليس والمواجهة الأمنية وعلى المزاودات أن تتوقف ويمكن تشكيل حالة حوارية وطنية مع أهل السويداء لنا كأردنيين، وبكل صراحة اليوم مصلحة مباشرة في تفعيلها وتنشيطها كمبادرة تبعد بعض الأشباح عن تلك الخاصرة المهمة. يمارس بعض المسؤولين في دمشق عاداتهم القديمة في تجاهل احتياجات غيرهم وإفشال المبادرات الوسطية. يحصل ذلك مع أهل السويداء. ويحصل مع حزمة المصالح الحيوية الحدودية الأردنية في أكثر من اتجاه. والمضحك جدا هو تلك المنابر التي تمارس شغبها الموسمي في اختراع فرية بعنوان دور أردني في تحريك أهل السويداء منذ أكثر من شهرين وفي التجاوب مع سيناريو أمريكي بدأت تتسرب تفاصيله في مناخ المنطقة والإقليم. تلك أسطوانة مضحكة لعدة أسباب فعمان فيها ما يكفيها من انشغالات وعلاقاتها القديمة القائمة على الاحترام والتقديري برموز وزعماء الطائفة الدرزية في المنطقة كانت دوما، وقد تبقى عنصرا فاعلا في الاستقرار العام في المنطقة، خلافا لأن تلك العلاقات لن تهدف يوما لا للتحريك ولا للتدخل بقدر ما بقيت ذخيرة يمكن للنظام السوري التجاوب معها عندما يطلق مبادرات مصالحات وطنية ضرورية. لا يملك الأردن الرسمي ترف الرغبة في المناورة والتأثير لا في مناطق حوله ولا في مكونات طائفية.. تلك لعبة مغامرة الأردن خبير جدا في كلفتها وتوابعها. لذلك ننصح دائرة المسؤولين في دمشق التركيز على الإجابة على سؤالين بدلا من الانشغال مجددا بسيناريو المؤامرة وتوزيع الاتهامات هنا وهناك: لماذا حصل ما يحصل الآن في السويداء ؟.. ماهي أفضل صيغة وطنية للاحتواء؟ سؤالان يحتاجان إلى مؤسسة ناضجة لا تتمسك فقط بالخيار الأمني.
التعليقات