عمان جو - شادي سمحان
يقول الشاعر:
إن المناصب لا تدوم لواحد
إن كنت تنكر ذا فأين الأول؟
فاغرس من الفعل الجميل فضائلا
فإذا عُزلت فإنها لا تُعزل
إحتار عندما أجد فجأة مسؤولين صغارا وقد قفزوا بين ليلة وضحاها وتقلدوا مناصب أكبر منهم وترتب على ذلك تّحول في سلوكياتهم وأحوالهم والمضحك المبكي هو التنكر لماضيهم وصداقاتهم السابقة، ويتحولون إلى مستبدين يستهويهم اعتلاء الكرسي، ومنبر الخطابة، والإعجاب إلى حدَّ الغرور والهوس بالمديح والثناء والتصفيق؟!
لقد بدأ هؤلاء مسارهم في المسؤولية صغارا يتلمسون رضى الأسياد، ويتمسحون بأعتاب المسؤولين الكبار. وهاهم اليوم، بعد أن اشتد عودهم، وأمنوا على كراسيهم من الزوال؛ يولون الأدبار لماضيهم الكئيب وأصبحوا اليوم يستبدون بمناصبهم الحالية!!
لا شك في أن المنصب يمنح صاحبه هيبة وسلطة وقوة، ولكن لا يعني أنه من أجل المنصب الذي لا يدوم ينسلخ المرء من مبادئه وأخلاقه، فإذا وثق المرء بالكرسي الدوار، فعليه ألا يثق بالأرض التي تحمل هذا الكرسي، فالمتغيرات كثيرة، ويمكن أن تخلع صاحب المنصب من كرسيه كما يخلع المسمار من الخشب، والأمثلة من حولنا كثيرة، نراها لأصحاب المناصب؛ فهناك من عُزل عن منصبه بسبب أو من دون سبب، وهناك من أحيل إلى التقاعد بحكم العمر، ومنهم من فارق الحياة وترك منصبه، وتمر بنا الأيام ونشاهد جميع هذه الأمثلة رأي العين لأشخاص عملنا اوتعاملنا اوعشنا معهم، لذلك هناك أشخاص معدنهم مثل الذهب لا يتغيرون ولا تتبدل أخلاقهم بل تزداد طيبة ومروءة وحسن معاملة.
لقد كُتب لنا أن نعايش طائفة من هؤلاء، بدأوا صغارا يتلمسون رضى الأسياد،. وهاهم اليوم، يولون الأدبار لماضيهم الكئيب حيث كانوا 'هَملا' يتمسحون بقوائم كراسي أسيادهم. بل وصل بهم الحال اليوم أن صاروا يستبدون بمناصبهم الحالية،و في المقابل، لا نملك إلا أن نقف تقديرا وإجلالا لهامات عظام من الرجال والنساء الذين ظلوا –رغم ترقيهم في “مدارج السالكين” إلى رحاب السلطة والمسؤولية- أوفياء لماضيهم وصداقاتهم، ومنازلهم الضيقة التي يسكنونها وعائلاتهم ما زالت تسكن في القرى والجبال ويزورونهم في كل مناسبة بالمزيد من خفض الجناح، والتواضع الجم؛ رغم المنصب المرموق،وهم من خيرة أبناء هذا الوطن؛ يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، ويعاشرون عامة الناس. لم يغيرهم “الكرسي”، ولم يستبد بنفوسهم الخيِّرة، حب التسلط، والرغبة في الاستبداد.فلهؤلاء تحية وتقديرا.
ولمن سواهم، من المتمسكين بالكراسي الزائلة، العاضِّين عليها بالنواجد، الظانين الخلاص فيها وبها؛ نقول:” تواضعوا، فإن الكراسي لا تدوم” !!! فالسيرة الحسنة كما الروائح الجميلة يشمها المجتمع، فكذلك السيرة السيئة كالروائح القبيحة لها رائحة كريهة لن يتحملها المجتمع طويلاً، وسيعمل على طردها، ولن يبقى إلا الصحيح وان طال المكوث على الكرسي.
للحديث بقية...
عمان جو - شادي سمحان
يقول الشاعر:
إن المناصب لا تدوم لواحد
إن كنت تنكر ذا فأين الأول؟
فاغرس من الفعل الجميل فضائلا
فإذا عُزلت فإنها لا تُعزل
إحتار عندما أجد فجأة مسؤولين صغارا وقد قفزوا بين ليلة وضحاها وتقلدوا مناصب أكبر منهم وترتب على ذلك تّحول في سلوكياتهم وأحوالهم والمضحك المبكي هو التنكر لماضيهم وصداقاتهم السابقة، ويتحولون إلى مستبدين يستهويهم اعتلاء الكرسي، ومنبر الخطابة، والإعجاب إلى حدَّ الغرور والهوس بالمديح والثناء والتصفيق؟!
لقد بدأ هؤلاء مسارهم في المسؤولية صغارا يتلمسون رضى الأسياد، ويتمسحون بأعتاب المسؤولين الكبار. وهاهم اليوم، بعد أن اشتد عودهم، وأمنوا على كراسيهم من الزوال؛ يولون الأدبار لماضيهم الكئيب وأصبحوا اليوم يستبدون بمناصبهم الحالية!!
لا شك في أن المنصب يمنح صاحبه هيبة وسلطة وقوة، ولكن لا يعني أنه من أجل المنصب الذي لا يدوم ينسلخ المرء من مبادئه وأخلاقه، فإذا وثق المرء بالكرسي الدوار، فعليه ألا يثق بالأرض التي تحمل هذا الكرسي، فالمتغيرات كثيرة، ويمكن أن تخلع صاحب المنصب من كرسيه كما يخلع المسمار من الخشب، والأمثلة من حولنا كثيرة، نراها لأصحاب المناصب؛ فهناك من عُزل عن منصبه بسبب أو من دون سبب، وهناك من أحيل إلى التقاعد بحكم العمر، ومنهم من فارق الحياة وترك منصبه، وتمر بنا الأيام ونشاهد جميع هذه الأمثلة رأي العين لأشخاص عملنا اوتعاملنا اوعشنا معهم، لذلك هناك أشخاص معدنهم مثل الذهب لا يتغيرون ولا تتبدل أخلاقهم بل تزداد طيبة ومروءة وحسن معاملة.
لقد كُتب لنا أن نعايش طائفة من هؤلاء، بدأوا صغارا يتلمسون رضى الأسياد،. وهاهم اليوم، يولون الأدبار لماضيهم الكئيب حيث كانوا 'هَملا' يتمسحون بقوائم كراسي أسيادهم. بل وصل بهم الحال اليوم أن صاروا يستبدون بمناصبهم الحالية،و في المقابل، لا نملك إلا أن نقف تقديرا وإجلالا لهامات عظام من الرجال والنساء الذين ظلوا –رغم ترقيهم في “مدارج السالكين” إلى رحاب السلطة والمسؤولية- أوفياء لماضيهم وصداقاتهم، ومنازلهم الضيقة التي يسكنونها وعائلاتهم ما زالت تسكن في القرى والجبال ويزورونهم في كل مناسبة بالمزيد من خفض الجناح، والتواضع الجم؛ رغم المنصب المرموق،وهم من خيرة أبناء هذا الوطن؛ يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، ويعاشرون عامة الناس. لم يغيرهم “الكرسي”، ولم يستبد بنفوسهم الخيِّرة، حب التسلط، والرغبة في الاستبداد.فلهؤلاء تحية وتقديرا.
ولمن سواهم، من المتمسكين بالكراسي الزائلة، العاضِّين عليها بالنواجد، الظانين الخلاص فيها وبها؛ نقول:” تواضعوا، فإن الكراسي لا تدوم” !!! فالسيرة الحسنة كما الروائح الجميلة يشمها المجتمع، فكذلك السيرة السيئة كالروائح القبيحة لها رائحة كريهة لن يتحملها المجتمع طويلاً، وسيعمل على طردها، ولن يبقى إلا الصحيح وان طال المكوث على الكرسي.
للحديث بقية...
عمان جو - شادي سمحان
يقول الشاعر:
إن المناصب لا تدوم لواحد
إن كنت تنكر ذا فأين الأول؟
فاغرس من الفعل الجميل فضائلا
فإذا عُزلت فإنها لا تُعزل
إحتار عندما أجد فجأة مسؤولين صغارا وقد قفزوا بين ليلة وضحاها وتقلدوا مناصب أكبر منهم وترتب على ذلك تّحول في سلوكياتهم وأحوالهم والمضحك المبكي هو التنكر لماضيهم وصداقاتهم السابقة، ويتحولون إلى مستبدين يستهويهم اعتلاء الكرسي، ومنبر الخطابة، والإعجاب إلى حدَّ الغرور والهوس بالمديح والثناء والتصفيق؟!
لقد بدأ هؤلاء مسارهم في المسؤولية صغارا يتلمسون رضى الأسياد، ويتمسحون بأعتاب المسؤولين الكبار. وهاهم اليوم، بعد أن اشتد عودهم، وأمنوا على كراسيهم من الزوال؛ يولون الأدبار لماضيهم الكئيب وأصبحوا اليوم يستبدون بمناصبهم الحالية!!
لا شك في أن المنصب يمنح صاحبه هيبة وسلطة وقوة، ولكن لا يعني أنه من أجل المنصب الذي لا يدوم ينسلخ المرء من مبادئه وأخلاقه، فإذا وثق المرء بالكرسي الدوار، فعليه ألا يثق بالأرض التي تحمل هذا الكرسي، فالمتغيرات كثيرة، ويمكن أن تخلع صاحب المنصب من كرسيه كما يخلع المسمار من الخشب، والأمثلة من حولنا كثيرة، نراها لأصحاب المناصب؛ فهناك من عُزل عن منصبه بسبب أو من دون سبب، وهناك من أحيل إلى التقاعد بحكم العمر، ومنهم من فارق الحياة وترك منصبه، وتمر بنا الأيام ونشاهد جميع هذه الأمثلة رأي العين لأشخاص عملنا اوتعاملنا اوعشنا معهم، لذلك هناك أشخاص معدنهم مثل الذهب لا يتغيرون ولا تتبدل أخلاقهم بل تزداد طيبة ومروءة وحسن معاملة.
لقد كُتب لنا أن نعايش طائفة من هؤلاء، بدأوا صغارا يتلمسون رضى الأسياد،. وهاهم اليوم، يولون الأدبار لماضيهم الكئيب حيث كانوا 'هَملا' يتمسحون بقوائم كراسي أسيادهم. بل وصل بهم الحال اليوم أن صاروا يستبدون بمناصبهم الحالية،و في المقابل، لا نملك إلا أن نقف تقديرا وإجلالا لهامات عظام من الرجال والنساء الذين ظلوا –رغم ترقيهم في “مدارج السالكين” إلى رحاب السلطة والمسؤولية- أوفياء لماضيهم وصداقاتهم، ومنازلهم الضيقة التي يسكنونها وعائلاتهم ما زالت تسكن في القرى والجبال ويزورونهم في كل مناسبة بالمزيد من خفض الجناح، والتواضع الجم؛ رغم المنصب المرموق،وهم من خيرة أبناء هذا الوطن؛ يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، ويعاشرون عامة الناس. لم يغيرهم “الكرسي”، ولم يستبد بنفوسهم الخيِّرة، حب التسلط، والرغبة في الاستبداد.فلهؤلاء تحية وتقديرا.
ولمن سواهم، من المتمسكين بالكراسي الزائلة، العاضِّين عليها بالنواجد، الظانين الخلاص فيها وبها؛ نقول:” تواضعوا، فإن الكراسي لا تدوم” !!! فالسيرة الحسنة كما الروائح الجميلة يشمها المجتمع، فكذلك السيرة السيئة كالروائح القبيحة لها رائحة كريهة لن يتحملها المجتمع طويلاً، وسيعمل على طردها، ولن يبقى إلا الصحيح وان طال المكوث على الكرسي.
للحديث بقية...
التعليقات