عمان جو_يحيط غموض كبير بمفاوضات 'استانة' لبحث الملف السوري، الذي شهد انقلابا بعد حسم معركة حلب لصالح دمشق وحلفائها، وسط ما يوصف بتفويض غربي واقليمي لتركيا بتحديد افرقاء المعارضة السورية المقيمة في الخارج لحضور المؤتمر الذي جاء ثمرة اتفاق ثلاثي روسي تركي ايراني. فالمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، اعلن قبل ايام، أن الهيئة مستعدة للانضمام لمحادثات سلام يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقدها بشرط أن يكون هدفها تشكيل حكومة انتقالية. عقب تصريح حجاب، اعلن فصيل نور الدين زنكي، بلسان عضو مكتبه السياسي، بسام حج مصطفى، أن لا معلومات لديه عن اجتماع استانة، 'اذ لم يعلن أي فصيل تلقيه دعوة أو رغبته بالحضور حتى الآن'. في غضون ذلك، احجمت مصادر متطابقة عن التنبؤ بما اسفر عنه اجتماع عقد قبل يومين بين ممثلي الفصائل العسكرية والحكومة التركية. أما الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فكان قد أعلن الجمعة، أن روسيا وإيران وتركيا وسورية، وافقوا على إجراء محادثات جديدة تهدف لحل الصراع في سورية بمدينة أستانة عاصمة كازاخستان. وعقدت روسيا وإيران وتركيا محادثات في موسكو يوم الثلاثاء الماضي، قالت الدول الثلاث بعدها إنها على استعداد للمساعدة في التوسط في اتفاق سلام سوري. واقترح بوتين عقد المفاوضات في كازاخستان، وهي حليف مقرب لروسيا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، في وقت سابق الجمعة، إنه يتوقع إجراء المحادثات في أستانة منتصف كانون الثاني/يناير. لكن وكالة 'تاس' الروسية للأنباء نقلت عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله 'لن أتحدث الآن عن التوقيت. في الوقت الراهن تجرى اتصالات وتحضيرات للاجتماع'. اما القيادي في 'الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير' السورية قدري جميل، فعلن أن لقاء بين ممثلي دمشق والمعارضة السورية قد يجري في عاصمة كازاخستان، أستانا، في النصف الثاني من الشهر القادم. وفي تصريح لوكالة 'تاس' الروسية أشار، قدري جميل، ممثل ما يعرف بـ'مجموعة موسكو' من المعارضة السورية، إلى أن لقاء جنيف سيأتي بمثابة 'البروفا النهائية' لمفاوضات جنيف التي رجح المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أنها ستجري، في 8 من شباط(فبراير) المقبل. بالتالي فإن الخطط لإجراء المفاوضات في جنيف، لا تقلل من أهمية عقد لقاء في أستانا، مؤكدا نيته المشاركة فيه، حسب جميل. كما أكد جميل استعداد 'مجموعة موسكو' للمشاركة في مفاوضات جنيف، لكنه أشار إلى ضرورة أن يكون للمعارضة السورية فيها وفد موحد. لكن جميل اشار الى ان أزمة عميقة تعيشها حاليا 'الهيئة العليا'، في اشارة الى ان ذلك سيعقد عملية تشكيل وفد معارض موحد. ونشرت وسائل اعلام عربية، تسريبات عن مسودة تتعلق بمسودة المفاوضات التي يمكن أن تجرى في الأستانة بين الأطراف السورية برعاية روسية- إيرانية- تركية. وتضمنت المسودة 4 نقاط هي: أولاً: يتم إعلان وقف نار فوري في كل أنحاء سورية، على أن تواجه الدول الثلاث الراعية للمفاوضات أي روسيا وتركيا وإيران أي طرف ينتهك الهدنة. ثانياً: تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة دون اشتراط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقوم بتفويض قسم من صلاحياته إلى هذه الحكومة. ثالثاً: بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، تؤمن تركيا خط خروج آمن للمقاتلين السوريين والأجانب الذين يريدون أن يخرجوا من البلاد دون سلاح. رابعاً: تكون جميع المفاوضات على أساس ضمان وحدة الأراضي السورية، وتضمن كل من دمشق وموسكو وطهران تأمين الحدود التركية من أي تحركات للأكراد أو أي طرف معارض لتركيا وإبعادهم عن الحدود التركية. وأفادت المصادر الإيرانية بأن الجانب الروسي أبلغ طهران أن أنقرة طالبت إضافة الى هذه البنود بتعهد الأسد عدم ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة مع ضمان أمنه وسلامته وأمن وسلامة عائلته وجميع أركان حكومته، لكن الروس رفضوا إدراج هذا البند في المفاوضات. وفي موسكو، اعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها لا تنتظر مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة في اللقاء السوري السوري في كازاخستان الشهر المقبل، في حين رأى المتحدث باسم مؤتمر أستانة، بسام بيطار، أن 'أستانة ستشهد جدية أكثر من جنيف في حال استضافة مفاوضات سورية - سورية فيها، من مباحثات جنيف الماضية'. وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، في حديث لوكالة 'إنترفاكس'، الخميس الماضي، إن وفد النظام السوري وممثلي المعارضة سيشاركون في الاجتماع في أستانة، مشيراً إلى أن وفد المعارضة هو على الأرجح سيمثل 'القوى الموجودة على الأرض' في سورية، أما 'الهيئة العليا فإنها معارضة خارجية'. وأوضح غاتيلوف، أن وفد المعارضة يجب أن يشمل كذلك وحدات المعارضة المسلحة باستثناء 'جبهة النصرة' و'داعش'، إضافة إلى المعارضة 'المعتدلة' والأكراد، مؤكداً 'لا نرى على الإطلاق أن التوصل إلى اتفاق حول عقد اجتماع في أستانة هو بديل لعملية جنيف. وننطلق من أن ذلك يمثل تكملة لجنيف'. ولفت غاتيلوف في ذات الوقت إلى إنه 'يجب توجيه دعوة إلى الهيئة العليا للمفاوضات للمشاركة في المفاوضات السورية بجنيف، لأن وفد المعارضة يجب أن يمثل كافة القوى المؤثرة الحقيقية'،مشيراً إلى أن موسكو مستعدة للمشاركة في مفاوضات جنيف في 7 شباط(فبراير) المقبل. بدوره، أعرب بيطار لوكالة 'سبوتنيك'، عن اعتقاده بأنه 'سيكون جدية أكثر بكثير في أستانة، من اجتماعات جنيف، لأن اجتماعات جنيف لم تنتج عن أي نتائج إيجابية'، وأن حكومة النظام السوري 'ستتقدم إلى اجتماعات أستانة أسهل كثيراً من جنيف'. كما أشار بيطار إلى أن 'هناك بعض الأطراف لم ترحب بهذه المبادرة، وبعض الأطراف انتقدتها، كما هو معلوم أن المعارضة السورية متشتتة ولا تعرف في الحقيقة إلى أين ذاهبة. لكن أعتقد أن أستانة ستجمع فيها المعارضة السورية مع الحكومة السورية وستتم مفاوضات، وهناك رغبة دولية في ذلك'. وفي حلب، يواصل الجيش السوري تمشيط الاحياء الشرقية الاخيرة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب غداة اعلانه استعادة كامل المدينة، ليعزز انتصاره الاكبر منذ بدء النزاع في البلاد قبل نحو ست سنوات. وافاد مراسل فرانس برس بانتهاء عملية التمشيط التي بدأت صباح الخميس في الشوارع الرئيسية في ثلاثة احياء، فيما يواصل الجيش تمشيط الشوارع الفرعية. وفي اول رد عسكري من الفصائل المعارضة غداة خروجها، اطلقت من مناطق وجودها غرب حلب عشرات القذائف الصاروخية على جنوب المدينة، ما اسفر عن مقتل ستة مدنيين، وفق المرصد السوري، بينهم طفلان. ومساء، استهدفت غارات جوية مناطق المعارضة غرب حلب، أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين من المعارضة. ولم يعرف ما إذا كانت غارات سورية أم روسية، بحسب المصدر نفسه.(وكالات)
عمان جو_يحيط غموض كبير بمفاوضات 'استانة' لبحث الملف السوري، الذي شهد انقلابا بعد حسم معركة حلب لصالح دمشق وحلفائها، وسط ما يوصف بتفويض غربي واقليمي لتركيا بتحديد افرقاء المعارضة السورية المقيمة في الخارج لحضور المؤتمر الذي جاء ثمرة اتفاق ثلاثي روسي تركي ايراني. فالمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، اعلن قبل ايام، أن الهيئة مستعدة للانضمام لمحادثات سلام يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقدها بشرط أن يكون هدفها تشكيل حكومة انتقالية. عقب تصريح حجاب، اعلن فصيل نور الدين زنكي، بلسان عضو مكتبه السياسي، بسام حج مصطفى، أن لا معلومات لديه عن اجتماع استانة، 'اذ لم يعلن أي فصيل تلقيه دعوة أو رغبته بالحضور حتى الآن'. في غضون ذلك، احجمت مصادر متطابقة عن التنبؤ بما اسفر عنه اجتماع عقد قبل يومين بين ممثلي الفصائل العسكرية والحكومة التركية. أما الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فكان قد أعلن الجمعة، أن روسيا وإيران وتركيا وسورية، وافقوا على إجراء محادثات جديدة تهدف لحل الصراع في سورية بمدينة أستانة عاصمة كازاخستان. وعقدت روسيا وإيران وتركيا محادثات في موسكو يوم الثلاثاء الماضي، قالت الدول الثلاث بعدها إنها على استعداد للمساعدة في التوسط في اتفاق سلام سوري. واقترح بوتين عقد المفاوضات في كازاخستان، وهي حليف مقرب لروسيا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، في وقت سابق الجمعة، إنه يتوقع إجراء المحادثات في أستانة منتصف كانون الثاني/يناير. لكن وكالة 'تاس' الروسية للأنباء نقلت عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله 'لن أتحدث الآن عن التوقيت. في الوقت الراهن تجرى اتصالات وتحضيرات للاجتماع'. اما القيادي في 'الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير' السورية قدري جميل، فعلن أن لقاء بين ممثلي دمشق والمعارضة السورية قد يجري في عاصمة كازاخستان، أستانا، في النصف الثاني من الشهر القادم. وفي تصريح لوكالة 'تاس' الروسية أشار، قدري جميل، ممثل ما يعرف بـ'مجموعة موسكو' من المعارضة السورية، إلى أن لقاء جنيف سيأتي بمثابة 'البروفا النهائية' لمفاوضات جنيف التي رجح المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أنها ستجري، في 8 من شباط(فبراير) المقبل. بالتالي فإن الخطط لإجراء المفاوضات في جنيف، لا تقلل من أهمية عقد لقاء في أستانا، مؤكدا نيته المشاركة فيه، حسب جميل. كما أكد جميل استعداد 'مجموعة موسكو' للمشاركة في مفاوضات جنيف، لكنه أشار إلى ضرورة أن يكون للمعارضة السورية فيها وفد موحد. لكن جميل اشار الى ان أزمة عميقة تعيشها حاليا 'الهيئة العليا'، في اشارة الى ان ذلك سيعقد عملية تشكيل وفد معارض موحد. ونشرت وسائل اعلام عربية، تسريبات عن مسودة تتعلق بمسودة المفاوضات التي يمكن أن تجرى في الأستانة بين الأطراف السورية برعاية روسية- إيرانية- تركية. وتضمنت المسودة 4 نقاط هي: أولاً: يتم إعلان وقف نار فوري في كل أنحاء سورية، على أن تواجه الدول الثلاث الراعية للمفاوضات أي روسيا وتركيا وإيران أي طرف ينتهك الهدنة. ثانياً: تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة دون اشتراط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقوم بتفويض قسم من صلاحياته إلى هذه الحكومة. ثالثاً: بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، تؤمن تركيا خط خروج آمن للمقاتلين السوريين والأجانب الذين يريدون أن يخرجوا من البلاد دون سلاح. رابعاً: تكون جميع المفاوضات على أساس ضمان وحدة الأراضي السورية، وتضمن كل من دمشق وموسكو وطهران تأمين الحدود التركية من أي تحركات للأكراد أو أي طرف معارض لتركيا وإبعادهم عن الحدود التركية. وأفادت المصادر الإيرانية بأن الجانب الروسي أبلغ طهران أن أنقرة طالبت إضافة الى هذه البنود بتعهد الأسد عدم ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة مع ضمان أمنه وسلامته وأمن وسلامة عائلته وجميع أركان حكومته، لكن الروس رفضوا إدراج هذا البند في المفاوضات. وفي موسكو، اعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها لا تنتظر مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة في اللقاء السوري السوري في كازاخستان الشهر المقبل، في حين رأى المتحدث باسم مؤتمر أستانة، بسام بيطار، أن 'أستانة ستشهد جدية أكثر من جنيف في حال استضافة مفاوضات سورية - سورية فيها، من مباحثات جنيف الماضية'. وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، في حديث لوكالة 'إنترفاكس'، الخميس الماضي، إن وفد النظام السوري وممثلي المعارضة سيشاركون في الاجتماع في أستانة، مشيراً إلى أن وفد المعارضة هو على الأرجح سيمثل 'القوى الموجودة على الأرض' في سورية، أما 'الهيئة العليا فإنها معارضة خارجية'. وأوضح غاتيلوف، أن وفد المعارضة يجب أن يشمل كذلك وحدات المعارضة المسلحة باستثناء 'جبهة النصرة' و'داعش'، إضافة إلى المعارضة 'المعتدلة' والأكراد، مؤكداً 'لا نرى على الإطلاق أن التوصل إلى اتفاق حول عقد اجتماع في أستانة هو بديل لعملية جنيف. وننطلق من أن ذلك يمثل تكملة لجنيف'. ولفت غاتيلوف في ذات الوقت إلى إنه 'يجب توجيه دعوة إلى الهيئة العليا للمفاوضات للمشاركة في المفاوضات السورية بجنيف، لأن وفد المعارضة يجب أن يمثل كافة القوى المؤثرة الحقيقية'،مشيراً إلى أن موسكو مستعدة للمشاركة في مفاوضات جنيف في 7 شباط(فبراير) المقبل. بدوره، أعرب بيطار لوكالة 'سبوتنيك'، عن اعتقاده بأنه 'سيكون جدية أكثر بكثير في أستانة، من اجتماعات جنيف، لأن اجتماعات جنيف لم تنتج عن أي نتائج إيجابية'، وأن حكومة النظام السوري 'ستتقدم إلى اجتماعات أستانة أسهل كثيراً من جنيف'. كما أشار بيطار إلى أن 'هناك بعض الأطراف لم ترحب بهذه المبادرة، وبعض الأطراف انتقدتها، كما هو معلوم أن المعارضة السورية متشتتة ولا تعرف في الحقيقة إلى أين ذاهبة. لكن أعتقد أن أستانة ستجمع فيها المعارضة السورية مع الحكومة السورية وستتم مفاوضات، وهناك رغبة دولية في ذلك'. وفي حلب، يواصل الجيش السوري تمشيط الاحياء الشرقية الاخيرة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب غداة اعلانه استعادة كامل المدينة، ليعزز انتصاره الاكبر منذ بدء النزاع في البلاد قبل نحو ست سنوات. وافاد مراسل فرانس برس بانتهاء عملية التمشيط التي بدأت صباح الخميس في الشوارع الرئيسية في ثلاثة احياء، فيما يواصل الجيش تمشيط الشوارع الفرعية. وفي اول رد عسكري من الفصائل المعارضة غداة خروجها، اطلقت من مناطق وجودها غرب حلب عشرات القذائف الصاروخية على جنوب المدينة، ما اسفر عن مقتل ستة مدنيين، وفق المرصد السوري، بينهم طفلان. ومساء، استهدفت غارات جوية مناطق المعارضة غرب حلب، أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين من المعارضة. ولم يعرف ما إذا كانت غارات سورية أم روسية، بحسب المصدر نفسه.(وكالات)
عمان جو_يحيط غموض كبير بمفاوضات 'استانة' لبحث الملف السوري، الذي شهد انقلابا بعد حسم معركة حلب لصالح دمشق وحلفائها، وسط ما يوصف بتفويض غربي واقليمي لتركيا بتحديد افرقاء المعارضة السورية المقيمة في الخارج لحضور المؤتمر الذي جاء ثمرة اتفاق ثلاثي روسي تركي ايراني. فالمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، اعلن قبل ايام، أن الهيئة مستعدة للانضمام لمحادثات سلام يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقدها بشرط أن يكون هدفها تشكيل حكومة انتقالية. عقب تصريح حجاب، اعلن فصيل نور الدين زنكي، بلسان عضو مكتبه السياسي، بسام حج مصطفى، أن لا معلومات لديه عن اجتماع استانة، 'اذ لم يعلن أي فصيل تلقيه دعوة أو رغبته بالحضور حتى الآن'. في غضون ذلك، احجمت مصادر متطابقة عن التنبؤ بما اسفر عنه اجتماع عقد قبل يومين بين ممثلي الفصائل العسكرية والحكومة التركية. أما الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فكان قد أعلن الجمعة، أن روسيا وإيران وتركيا وسورية، وافقوا على إجراء محادثات جديدة تهدف لحل الصراع في سورية بمدينة أستانة عاصمة كازاخستان. وعقدت روسيا وإيران وتركيا محادثات في موسكو يوم الثلاثاء الماضي، قالت الدول الثلاث بعدها إنها على استعداد للمساعدة في التوسط في اتفاق سلام سوري. واقترح بوتين عقد المفاوضات في كازاخستان، وهي حليف مقرب لروسيا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، في وقت سابق الجمعة، إنه يتوقع إجراء المحادثات في أستانة منتصف كانون الثاني/يناير. لكن وكالة 'تاس' الروسية للأنباء نقلت عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله 'لن أتحدث الآن عن التوقيت. في الوقت الراهن تجرى اتصالات وتحضيرات للاجتماع'. اما القيادي في 'الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير' السورية قدري جميل، فعلن أن لقاء بين ممثلي دمشق والمعارضة السورية قد يجري في عاصمة كازاخستان، أستانا، في النصف الثاني من الشهر القادم. وفي تصريح لوكالة 'تاس' الروسية أشار، قدري جميل، ممثل ما يعرف بـ'مجموعة موسكو' من المعارضة السورية، إلى أن لقاء جنيف سيأتي بمثابة 'البروفا النهائية' لمفاوضات جنيف التي رجح المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أنها ستجري، في 8 من شباط(فبراير) المقبل. بالتالي فإن الخطط لإجراء المفاوضات في جنيف، لا تقلل من أهمية عقد لقاء في أستانا، مؤكدا نيته المشاركة فيه، حسب جميل. كما أكد جميل استعداد 'مجموعة موسكو' للمشاركة في مفاوضات جنيف، لكنه أشار إلى ضرورة أن يكون للمعارضة السورية فيها وفد موحد. لكن جميل اشار الى ان أزمة عميقة تعيشها حاليا 'الهيئة العليا'، في اشارة الى ان ذلك سيعقد عملية تشكيل وفد معارض موحد. ونشرت وسائل اعلام عربية، تسريبات عن مسودة تتعلق بمسودة المفاوضات التي يمكن أن تجرى في الأستانة بين الأطراف السورية برعاية روسية- إيرانية- تركية. وتضمنت المسودة 4 نقاط هي: أولاً: يتم إعلان وقف نار فوري في كل أنحاء سورية، على أن تواجه الدول الثلاث الراعية للمفاوضات أي روسيا وتركيا وإيران أي طرف ينتهك الهدنة. ثانياً: تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة دون اشتراط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقوم بتفويض قسم من صلاحياته إلى هذه الحكومة. ثالثاً: بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، تؤمن تركيا خط خروج آمن للمقاتلين السوريين والأجانب الذين يريدون أن يخرجوا من البلاد دون سلاح. رابعاً: تكون جميع المفاوضات على أساس ضمان وحدة الأراضي السورية، وتضمن كل من دمشق وموسكو وطهران تأمين الحدود التركية من أي تحركات للأكراد أو أي طرف معارض لتركيا وإبعادهم عن الحدود التركية. وأفادت المصادر الإيرانية بأن الجانب الروسي أبلغ طهران أن أنقرة طالبت إضافة الى هذه البنود بتعهد الأسد عدم ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة مع ضمان أمنه وسلامته وأمن وسلامة عائلته وجميع أركان حكومته، لكن الروس رفضوا إدراج هذا البند في المفاوضات. وفي موسكو، اعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها لا تنتظر مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة في اللقاء السوري السوري في كازاخستان الشهر المقبل، في حين رأى المتحدث باسم مؤتمر أستانة، بسام بيطار، أن 'أستانة ستشهد جدية أكثر من جنيف في حال استضافة مفاوضات سورية - سورية فيها، من مباحثات جنيف الماضية'. وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، في حديث لوكالة 'إنترفاكس'، الخميس الماضي، إن وفد النظام السوري وممثلي المعارضة سيشاركون في الاجتماع في أستانة، مشيراً إلى أن وفد المعارضة هو على الأرجح سيمثل 'القوى الموجودة على الأرض' في سورية، أما 'الهيئة العليا فإنها معارضة خارجية'. وأوضح غاتيلوف، أن وفد المعارضة يجب أن يشمل كذلك وحدات المعارضة المسلحة باستثناء 'جبهة النصرة' و'داعش'، إضافة إلى المعارضة 'المعتدلة' والأكراد، مؤكداً 'لا نرى على الإطلاق أن التوصل إلى اتفاق حول عقد اجتماع في أستانة هو بديل لعملية جنيف. وننطلق من أن ذلك يمثل تكملة لجنيف'. ولفت غاتيلوف في ذات الوقت إلى إنه 'يجب توجيه دعوة إلى الهيئة العليا للمفاوضات للمشاركة في المفاوضات السورية بجنيف، لأن وفد المعارضة يجب أن يمثل كافة القوى المؤثرة الحقيقية'،مشيراً إلى أن موسكو مستعدة للمشاركة في مفاوضات جنيف في 7 شباط(فبراير) المقبل. بدوره، أعرب بيطار لوكالة 'سبوتنيك'، عن اعتقاده بأنه 'سيكون جدية أكثر بكثير في أستانة، من اجتماعات جنيف، لأن اجتماعات جنيف لم تنتج عن أي نتائج إيجابية'، وأن حكومة النظام السوري 'ستتقدم إلى اجتماعات أستانة أسهل كثيراً من جنيف'. كما أشار بيطار إلى أن 'هناك بعض الأطراف لم ترحب بهذه المبادرة، وبعض الأطراف انتقدتها، كما هو معلوم أن المعارضة السورية متشتتة ولا تعرف في الحقيقة إلى أين ذاهبة. لكن أعتقد أن أستانة ستجمع فيها المعارضة السورية مع الحكومة السورية وستتم مفاوضات، وهناك رغبة دولية في ذلك'. وفي حلب، يواصل الجيش السوري تمشيط الاحياء الشرقية الاخيرة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب غداة اعلانه استعادة كامل المدينة، ليعزز انتصاره الاكبر منذ بدء النزاع في البلاد قبل نحو ست سنوات. وافاد مراسل فرانس برس بانتهاء عملية التمشيط التي بدأت صباح الخميس في الشوارع الرئيسية في ثلاثة احياء، فيما يواصل الجيش تمشيط الشوارع الفرعية. وفي اول رد عسكري من الفصائل المعارضة غداة خروجها، اطلقت من مناطق وجودها غرب حلب عشرات القذائف الصاروخية على جنوب المدينة، ما اسفر عن مقتل ستة مدنيين، وفق المرصد السوري، بينهم طفلان. ومساء، استهدفت غارات جوية مناطق المعارضة غرب حلب، أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين من المعارضة. ولم يعرف ما إذا كانت غارات سورية أم روسية، بحسب المصدر نفسه.(وكالات)
التعليقات
مفاوضات أستانة السورية: تركيا تحدد شكل تمثيل معارضة الخارج
التعليقات