عمان جو - د. فهد الفانك
كان ساطع الحصري رحمه الله يحذر من مطامع دول الجوار ، سواء كانوا أصلاء مثل إيران وتركيا والحبشة ، أو دخلاء مثل إسرائيل.
تركيا تربعت على صدر الوطن العربي لمدة أربعماية عام ، فتطور العالم وتقدم خلالها ، وتخلف العرب. وهي تحاول اليوم استرداد التاريخ العثماني الأسود ، والسيطرة مرة أخرى على ما يسمى الشرق الأوسط.
إيران كانت دائماً في حالة صراع تاريخي مع المحيط العربي ، وقد أوقفها عراق صدام حسين عند حدها ، إلى أن جاءت أميركا فدمرت الدولة العراقية ، وسلمت العراق لقمة سائغة لإيران ، فكان ذلك نقطة البداية في المد الإيراني على حساب الوطن العربي.
سوريا كانت المحطة الثانية للنفوذ الإيراني منذ أن انحازت إلى إيران في الحرب العراقية الإيرانية ، نكاية ببعث العراق ، وخدمت كممر يصل بين إيران وجنوب لبنان ، حيث أقامت إيران ميليشيا خاصة بها تحت عنوان مقاومة إسرائيل ، فكان لبنان هو الدولة العربية الثالثة التي أصبح لإيران الكلمة العليا فيها.
الدولة العربية الرابعة التي تطلعت إيران للسيطرة عليها كانت اليمن بالتعاون مع طائفة دينية قريبة من الشيعة ، هم الحوثيون الذين حرضتهم إيران على الهبوط إلى صنعاء للسيطرة على كل اليمن.
في هذه المرحلة انتقلت قيادة السعودية إلى ملك ديناميكي جديد ، وجد أن الهجوم خير وسائل الدفاع وقال لإيران (لهون وبس!).
المواجهة الآن صريحة وعلى جميع المستويات والجبهات ، فالسعودية لن تسمح لإيران بالسيطرة على بلد عربي بعد آخر ، حتى لا يأتي الدور عليها وعلى حلفائها في الخليج بدءاً بالبحرين.
إيران تستعمل ورقة الأقليات الشيعية في الوطن العربي ، والسعودية توظف الإجماع العربي لصالحها ، فلا خيار للعرب إلا أن يلتفوا حول السعودية طالما أنها قررت أن تتصدى للمد الإيراني وتمسك بزمام الحرب الباردة.
السعودية أوقفت المد الإيراني في البحرين واليمن ، وتحاول أن تفعل شيئاً في لبنان وسوريا ، وكان آخر إنجازاتها السياسية قرار الجامعة العربية باعتبار حزب الله منظمة إرهابية ، وبذلك سجلت نقطة لصالحها.
في هذا المجال ليس مهماً أن يكون حزب الله إرهابياً أو لا يكون ، فليس للإرهاب تعريف ، وهو صفة تطلق على الخصم ، وجاء تحفظ العراق ولبنان على قرار الجامعة تجسيداً للنفوذ الإيراني. ولو كان لسوريا صوت في الجامعة لكان إلى الجانب الإيراني أيضاً.
حتى تاريخه يبدو أن الطرفين السعودي والإيراني يكتفيان بالمعركة السياسية في حرب باردة. ولكن من يدري؟.
عمان جو - د. فهد الفانك
كان ساطع الحصري رحمه الله يحذر من مطامع دول الجوار ، سواء كانوا أصلاء مثل إيران وتركيا والحبشة ، أو دخلاء مثل إسرائيل.
تركيا تربعت على صدر الوطن العربي لمدة أربعماية عام ، فتطور العالم وتقدم خلالها ، وتخلف العرب. وهي تحاول اليوم استرداد التاريخ العثماني الأسود ، والسيطرة مرة أخرى على ما يسمى الشرق الأوسط.
إيران كانت دائماً في حالة صراع تاريخي مع المحيط العربي ، وقد أوقفها عراق صدام حسين عند حدها ، إلى أن جاءت أميركا فدمرت الدولة العراقية ، وسلمت العراق لقمة سائغة لإيران ، فكان ذلك نقطة البداية في المد الإيراني على حساب الوطن العربي.
سوريا كانت المحطة الثانية للنفوذ الإيراني منذ أن انحازت إلى إيران في الحرب العراقية الإيرانية ، نكاية ببعث العراق ، وخدمت كممر يصل بين إيران وجنوب لبنان ، حيث أقامت إيران ميليشيا خاصة بها تحت عنوان مقاومة إسرائيل ، فكان لبنان هو الدولة العربية الثالثة التي أصبح لإيران الكلمة العليا فيها.
الدولة العربية الرابعة التي تطلعت إيران للسيطرة عليها كانت اليمن بالتعاون مع طائفة دينية قريبة من الشيعة ، هم الحوثيون الذين حرضتهم إيران على الهبوط إلى صنعاء للسيطرة على كل اليمن.
في هذه المرحلة انتقلت قيادة السعودية إلى ملك ديناميكي جديد ، وجد أن الهجوم خير وسائل الدفاع وقال لإيران (لهون وبس!).
المواجهة الآن صريحة وعلى جميع المستويات والجبهات ، فالسعودية لن تسمح لإيران بالسيطرة على بلد عربي بعد آخر ، حتى لا يأتي الدور عليها وعلى حلفائها في الخليج بدءاً بالبحرين.
إيران تستعمل ورقة الأقليات الشيعية في الوطن العربي ، والسعودية توظف الإجماع العربي لصالحها ، فلا خيار للعرب إلا أن يلتفوا حول السعودية طالما أنها قررت أن تتصدى للمد الإيراني وتمسك بزمام الحرب الباردة.
السعودية أوقفت المد الإيراني في البحرين واليمن ، وتحاول أن تفعل شيئاً في لبنان وسوريا ، وكان آخر إنجازاتها السياسية قرار الجامعة العربية باعتبار حزب الله منظمة إرهابية ، وبذلك سجلت نقطة لصالحها.
في هذا المجال ليس مهماً أن يكون حزب الله إرهابياً أو لا يكون ، فليس للإرهاب تعريف ، وهو صفة تطلق على الخصم ، وجاء تحفظ العراق ولبنان على قرار الجامعة تجسيداً للنفوذ الإيراني. ولو كان لسوريا صوت في الجامعة لكان إلى الجانب الإيراني أيضاً.
حتى تاريخه يبدو أن الطرفين السعودي والإيراني يكتفيان بالمعركة السياسية في حرب باردة. ولكن من يدري؟.
عمان جو - د. فهد الفانك
كان ساطع الحصري رحمه الله يحذر من مطامع دول الجوار ، سواء كانوا أصلاء مثل إيران وتركيا والحبشة ، أو دخلاء مثل إسرائيل.
تركيا تربعت على صدر الوطن العربي لمدة أربعماية عام ، فتطور العالم وتقدم خلالها ، وتخلف العرب. وهي تحاول اليوم استرداد التاريخ العثماني الأسود ، والسيطرة مرة أخرى على ما يسمى الشرق الأوسط.
إيران كانت دائماً في حالة صراع تاريخي مع المحيط العربي ، وقد أوقفها عراق صدام حسين عند حدها ، إلى أن جاءت أميركا فدمرت الدولة العراقية ، وسلمت العراق لقمة سائغة لإيران ، فكان ذلك نقطة البداية في المد الإيراني على حساب الوطن العربي.
سوريا كانت المحطة الثانية للنفوذ الإيراني منذ أن انحازت إلى إيران في الحرب العراقية الإيرانية ، نكاية ببعث العراق ، وخدمت كممر يصل بين إيران وجنوب لبنان ، حيث أقامت إيران ميليشيا خاصة بها تحت عنوان مقاومة إسرائيل ، فكان لبنان هو الدولة العربية الثالثة التي أصبح لإيران الكلمة العليا فيها.
الدولة العربية الرابعة التي تطلعت إيران للسيطرة عليها كانت اليمن بالتعاون مع طائفة دينية قريبة من الشيعة ، هم الحوثيون الذين حرضتهم إيران على الهبوط إلى صنعاء للسيطرة على كل اليمن.
في هذه المرحلة انتقلت قيادة السعودية إلى ملك ديناميكي جديد ، وجد أن الهجوم خير وسائل الدفاع وقال لإيران (لهون وبس!).
المواجهة الآن صريحة وعلى جميع المستويات والجبهات ، فالسعودية لن تسمح لإيران بالسيطرة على بلد عربي بعد آخر ، حتى لا يأتي الدور عليها وعلى حلفائها في الخليج بدءاً بالبحرين.
إيران تستعمل ورقة الأقليات الشيعية في الوطن العربي ، والسعودية توظف الإجماع العربي لصالحها ، فلا خيار للعرب إلا أن يلتفوا حول السعودية طالما أنها قررت أن تتصدى للمد الإيراني وتمسك بزمام الحرب الباردة.
السعودية أوقفت المد الإيراني في البحرين واليمن ، وتحاول أن تفعل شيئاً في لبنان وسوريا ، وكان آخر إنجازاتها السياسية قرار الجامعة العربية باعتبار حزب الله منظمة إرهابية ، وبذلك سجلت نقطة لصالحها.
في هذا المجال ليس مهماً أن يكون حزب الله إرهابياً أو لا يكون ، فليس للإرهاب تعريف ، وهو صفة تطلق على الخصم ، وجاء تحفظ العراق ولبنان على قرار الجامعة تجسيداً للنفوذ الإيراني. ولو كان لسوريا صوت في الجامعة لكان إلى الجانب الإيراني أيضاً.
حتى تاريخه يبدو أن الطرفين السعودي والإيراني يكتفيان بالمعركة السياسية في حرب باردة. ولكن من يدري؟.
التعليقات