عمان جو - قبل أسبوع رحل بطل معركة الكرامة الحقيقي مصطفى جدعان الخرشة. الخرشة كاد ذكره أن ينسى من فرط تجاهل مؤرخين الى الكتابة عن الكرامة بموضوعية وحيادية تاريخية. و لعقود طويلة غاب اسم البطل الخرشة، وفي المرويات العامة تلخصت قصة الكرامة في عدد محدود من القادة العسكريين. و لربما هو اجحاف اولا في حق معركة الكرامة، واول نصر عربي يسجل ضد اسرائيل، وثانيا اجحاف في سيرة وحق البطل الخرشة. في معركة الكرامة اجترح الجندي الاردني معجزة دحر جيش قوي وجيش مزود باحدث الاليات والمعدات العسكرية، وجيش خارج من نصر ساحق على العرب في حرب 67. المفكر والسياسي المصري الكبير محمد حسنين هيكل، كان اول من خلد اسم البطل الخرشة. وفي منشورات هيكل كتب بافتخار عن بطولات الجندي الاردني الخرشة في حربي الكرامة و67. و رحل الخرشة، وهو في الثمانينيات من العمر. ولأسباب كثيرة ومتداخلة فان اسمه توارى عن الانظار والاهتمام الاعلام والعسكري. و لربما ان الخرشة نال نوعا من المتابعة اعلاميا وغير ذلك، وبعدما نشر في السويشل ميديا عن ظروفه عيشه الضنك والعسير. و طبعا، ظروف قاحطة وبائسة بما لا يليق ببطل الكرامة وصانع اول نصر اردني وعربي على دولة الاحتلال وجيشها، ومن وقف في لحظات عسكرية على تقرير مصير النصر والهزيمة. الخرشة رحل وخلف وراءه شهادات محكية محدودة عن معركة الكرامة. ولم يمارس كما فعل اخرون من تقديم روايات وحكايا، وشهادات، وتوثيقها ونشرها في الاعلام. معركة الكرامة مظلومة في السردية العربية. وكما يظلم الاردن عربيا.. ومعركة الكرامة تجير لحساب فصائل فلسطينية، وفي مرويات عربية عن الكرامة يتجاهلون الاردن ودور الجيش و ابطال الكرامة الحقيقيين. و يتجاهلون البطل الخرشة لانه حمل راية العلم الاردني والجيش العربي، ولانه حارب عن الف مقاتل، وأسر وكل عضو وجزء من جسده اصيب في جرح من العدو. البطل الخرشة عاش ومات، وقاتل وأسر من جيش الاحتلال، ولم يكن معنيا ماذا سوف يقول الاخرون؟ ولكن، ما كان يهمه ماذا سيفعل في الاعداء، وكيف يجترح النصر، ويدحر جيش الاحتلال في معركة كان قادة اسرائيل يسخرون من الجيش الاردني، ويقولون : سوف نشرب القهوة مساء اليوم على مشارف جبال جلعاد والسلط. رحل البطل الخرشة ولم ينصف تاريخيا.. ورحل، ولم تسرد الا تفاصيل موجزة من حكايات بطولاته العظيمة في فلسطين والقدس، و معركة الكرامة. كتابة التاريخ امانة ومسؤولية وطنية. وليست عملا افتراضيا ومزاجيا.. وما يمكن قوله الى مؤرخي معركة الكرامة والحروب العربية مع اسرائيل، كفوا عن التجني على التاريخ تجاهل وتجاوز» البطل الخرشة «. معركة الكرامة درس عسكري اردني عبقري في تحدى الامن الاسرائيلي. واول ردع عربي مقاوم يسجل ضد جيش الاحتلال.. واول تجربة ومواجهة عسكرية لدحر مشروع التوسع الاسرائيلي. ثمة حقائق لابد من إقرارها والاعتراف بها لانصاف بطل الكرامة المنسي.. ودروس من التاريخ لتعبئة روح الصمود والمقاومة الاردنية لصد وتعطيل مشاريع دولة التوسع الاسرائيلية الراهنة.. وماذا يملك الاردن من قوة ومناعة ذاتية وطنية كفيلة في حماية الدولة من المشاريع البديلة السياسية والسلمية الاسرائيلية والامريكية، والتي تهدد الوجود الاردني.
عمان جو - قبل أسبوع رحل بطل معركة الكرامة الحقيقي مصطفى جدعان الخرشة. الخرشة كاد ذكره أن ينسى من فرط تجاهل مؤرخين الى الكتابة عن الكرامة بموضوعية وحيادية تاريخية. و لعقود طويلة غاب اسم البطل الخرشة، وفي المرويات العامة تلخصت قصة الكرامة في عدد محدود من القادة العسكريين. و لربما هو اجحاف اولا في حق معركة الكرامة، واول نصر عربي يسجل ضد اسرائيل، وثانيا اجحاف في سيرة وحق البطل الخرشة. في معركة الكرامة اجترح الجندي الاردني معجزة دحر جيش قوي وجيش مزود باحدث الاليات والمعدات العسكرية، وجيش خارج من نصر ساحق على العرب في حرب 67. المفكر والسياسي المصري الكبير محمد حسنين هيكل، كان اول من خلد اسم البطل الخرشة. وفي منشورات هيكل كتب بافتخار عن بطولات الجندي الاردني الخرشة في حربي الكرامة و67. و رحل الخرشة، وهو في الثمانينيات من العمر. ولأسباب كثيرة ومتداخلة فان اسمه توارى عن الانظار والاهتمام الاعلام والعسكري. و لربما ان الخرشة نال نوعا من المتابعة اعلاميا وغير ذلك، وبعدما نشر في السويشل ميديا عن ظروفه عيشه الضنك والعسير. و طبعا، ظروف قاحطة وبائسة بما لا يليق ببطل الكرامة وصانع اول نصر اردني وعربي على دولة الاحتلال وجيشها، ومن وقف في لحظات عسكرية على تقرير مصير النصر والهزيمة. الخرشة رحل وخلف وراءه شهادات محكية محدودة عن معركة الكرامة. ولم يمارس كما فعل اخرون من تقديم روايات وحكايا، وشهادات، وتوثيقها ونشرها في الاعلام. معركة الكرامة مظلومة في السردية العربية. وكما يظلم الاردن عربيا.. ومعركة الكرامة تجير لحساب فصائل فلسطينية، وفي مرويات عربية عن الكرامة يتجاهلون الاردن ودور الجيش و ابطال الكرامة الحقيقيين. و يتجاهلون البطل الخرشة لانه حمل راية العلم الاردني والجيش العربي، ولانه حارب عن الف مقاتل، وأسر وكل عضو وجزء من جسده اصيب في جرح من العدو. البطل الخرشة عاش ومات، وقاتل وأسر من جيش الاحتلال، ولم يكن معنيا ماذا سوف يقول الاخرون؟ ولكن، ما كان يهمه ماذا سيفعل في الاعداء، وكيف يجترح النصر، ويدحر جيش الاحتلال في معركة كان قادة اسرائيل يسخرون من الجيش الاردني، ويقولون : سوف نشرب القهوة مساء اليوم على مشارف جبال جلعاد والسلط. رحل البطل الخرشة ولم ينصف تاريخيا.. ورحل، ولم تسرد الا تفاصيل موجزة من حكايات بطولاته العظيمة في فلسطين والقدس، و معركة الكرامة. كتابة التاريخ امانة ومسؤولية وطنية. وليست عملا افتراضيا ومزاجيا.. وما يمكن قوله الى مؤرخي معركة الكرامة والحروب العربية مع اسرائيل، كفوا عن التجني على التاريخ تجاهل وتجاوز» البطل الخرشة «. معركة الكرامة درس عسكري اردني عبقري في تحدى الامن الاسرائيلي. واول ردع عربي مقاوم يسجل ضد جيش الاحتلال.. واول تجربة ومواجهة عسكرية لدحر مشروع التوسع الاسرائيلي. ثمة حقائق لابد من إقرارها والاعتراف بها لانصاف بطل الكرامة المنسي.. ودروس من التاريخ لتعبئة روح الصمود والمقاومة الاردنية لصد وتعطيل مشاريع دولة التوسع الاسرائيلية الراهنة.. وماذا يملك الاردن من قوة ومناعة ذاتية وطنية كفيلة في حماية الدولة من المشاريع البديلة السياسية والسلمية الاسرائيلية والامريكية، والتي تهدد الوجود الاردني.
عمان جو - قبل أسبوع رحل بطل معركة الكرامة الحقيقي مصطفى جدعان الخرشة. الخرشة كاد ذكره أن ينسى من فرط تجاهل مؤرخين الى الكتابة عن الكرامة بموضوعية وحيادية تاريخية. و لعقود طويلة غاب اسم البطل الخرشة، وفي المرويات العامة تلخصت قصة الكرامة في عدد محدود من القادة العسكريين. و لربما هو اجحاف اولا في حق معركة الكرامة، واول نصر عربي يسجل ضد اسرائيل، وثانيا اجحاف في سيرة وحق البطل الخرشة. في معركة الكرامة اجترح الجندي الاردني معجزة دحر جيش قوي وجيش مزود باحدث الاليات والمعدات العسكرية، وجيش خارج من نصر ساحق على العرب في حرب 67. المفكر والسياسي المصري الكبير محمد حسنين هيكل، كان اول من خلد اسم البطل الخرشة. وفي منشورات هيكل كتب بافتخار عن بطولات الجندي الاردني الخرشة في حربي الكرامة و67. و رحل الخرشة، وهو في الثمانينيات من العمر. ولأسباب كثيرة ومتداخلة فان اسمه توارى عن الانظار والاهتمام الاعلام والعسكري. و لربما ان الخرشة نال نوعا من المتابعة اعلاميا وغير ذلك، وبعدما نشر في السويشل ميديا عن ظروفه عيشه الضنك والعسير. و طبعا، ظروف قاحطة وبائسة بما لا يليق ببطل الكرامة وصانع اول نصر اردني وعربي على دولة الاحتلال وجيشها، ومن وقف في لحظات عسكرية على تقرير مصير النصر والهزيمة. الخرشة رحل وخلف وراءه شهادات محكية محدودة عن معركة الكرامة. ولم يمارس كما فعل اخرون من تقديم روايات وحكايا، وشهادات، وتوثيقها ونشرها في الاعلام. معركة الكرامة مظلومة في السردية العربية. وكما يظلم الاردن عربيا.. ومعركة الكرامة تجير لحساب فصائل فلسطينية، وفي مرويات عربية عن الكرامة يتجاهلون الاردن ودور الجيش و ابطال الكرامة الحقيقيين. و يتجاهلون البطل الخرشة لانه حمل راية العلم الاردني والجيش العربي، ولانه حارب عن الف مقاتل، وأسر وكل عضو وجزء من جسده اصيب في جرح من العدو. البطل الخرشة عاش ومات، وقاتل وأسر من جيش الاحتلال، ولم يكن معنيا ماذا سوف يقول الاخرون؟ ولكن، ما كان يهمه ماذا سيفعل في الاعداء، وكيف يجترح النصر، ويدحر جيش الاحتلال في معركة كان قادة اسرائيل يسخرون من الجيش الاردني، ويقولون : سوف نشرب القهوة مساء اليوم على مشارف جبال جلعاد والسلط. رحل البطل الخرشة ولم ينصف تاريخيا.. ورحل، ولم تسرد الا تفاصيل موجزة من حكايات بطولاته العظيمة في فلسطين والقدس، و معركة الكرامة. كتابة التاريخ امانة ومسؤولية وطنية. وليست عملا افتراضيا ومزاجيا.. وما يمكن قوله الى مؤرخي معركة الكرامة والحروب العربية مع اسرائيل، كفوا عن التجني على التاريخ تجاهل وتجاوز» البطل الخرشة «. معركة الكرامة درس عسكري اردني عبقري في تحدى الامن الاسرائيلي. واول ردع عربي مقاوم يسجل ضد جيش الاحتلال.. واول تجربة ومواجهة عسكرية لدحر مشروع التوسع الاسرائيلي. ثمة حقائق لابد من إقرارها والاعتراف بها لانصاف بطل الكرامة المنسي.. ودروس من التاريخ لتعبئة روح الصمود والمقاومة الاردنية لصد وتعطيل مشاريع دولة التوسع الاسرائيلية الراهنة.. وماذا يملك الاردن من قوة ومناعة ذاتية وطنية كفيلة في حماية الدولة من المشاريع البديلة السياسية والسلمية الاسرائيلية والامريكية، والتي تهدد الوجود الاردني.
التعليقات