عمان جو -
قال الوزير والسفير السابق الدكتور أحمد مساعدة إن قرار الناتو باختيار الأردن كمضيف لمكتب ارتباط الناتو لم يكن مفاجئًا وشهادة على الدور الأردني لأن المملكة منارة للاستقرار من حيث الأمن الإقليمي والعالمي وكانت فاعلة منذ فترة طويلة في مكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية بما في ذلك التطرف والإرهاب، كما ان هذا يأتي نتيجة للعلاقة الطويلة والعميقة بين الأردن وحلف الناتو والتي حافظت خلالها البلاد على دور فعال في مبادرات التحالف.
جاءت تصريحات السفير الأردني السابق لدى الناتو والاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر عقد في روما الأسبوع الماضي تحت عنوان 'الجيوبوليتيك العربي 2024' الذي نظمته مؤسسة كلية الدفاع التابعة لحلف الناتو تحت رعاية الناتو بحضور كبير من الدبلوماسيين والسياسيين وممثلي المنظمات والشركات الدولية.
وقال مساعدة إن افتتاح المكتب من شأنه أن يعمق الحوار السياسي بين الأردن والدول العربية الأخرى والتحالف ويخلق برامج تعاون في مجالات مثل الإرهاب والأمن وتغير المناخ والتخطيط للطوارئ المدنية والدبلوماسية العامة والذكاء الاصطناعي.
لكن مساعدة حذر من أن جهود التعاون قد تكون عقيمة بسبب الوضع في المنطقة. وقال إن المنطقة غير متجانسة بسبب الإجراءات الإسرائيلية على مدى العقود الستة الماضية. فبينما أنهت الدول العربية العداء وشرعت في عملية سلام بهدف إقامة دولة فلسطينية، انتهكت إسرائيل من ناحية أخرى القانون الدولي والتزاماتها بموجب قرارات الأمم المتحدة بشأن الصراع في المنطقة، وعرقلت عملية السلام، وفي نهاية المطاف ارتكبت خلال العام الماضي جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة وجرائم حرب ضد لبنان.
كما أشار إلى أن أي نية إسرائيلية تؤثر على المصالح الأردنية وتهدف إلى وضع الأردن في موقف معقد في المستقبل سوف ترتد على إسرائيل نفسها وستكون ضارة أيضًا بمصالح الناتو والاتحاد الأوروبي مع انتشار المزيد من التطرف والراديكالية في المنطقة.
وأضاف مساعدة أنه من أجل مواءمة الخطاب حول التعاون والواقع وجعل المنطقة متجانسة مرة أخرى، يجب أن تكون إسرائيل مسؤولة قانونيًا وسياسيًا، وتحت المحاسبة، وتقوم بتنفيذ التزاماتها الدولية، وبخلاف ذلك ستفشل مبادرات التعاون في تحقيق أهدافها. وقال المساعده ان أحد العناصر الرئيسية للقيام بذلك هو استعادة المصداقية في نظام القيم الدولي حول كرامة الإنسان وحقوقه، والتي روج لها الغرب تقليديًا، لكنه جرى تشويهه نتيجة للأحداث الأخيرة، إضافة إلى إعادة تمكين وكالات الأمم المتحدة واحترام أدوارها. ومن أجل استعادة هذه المنظومة القيمية، قال المسؤول الأردني السابق إن المجتمع الدولي يجب أن يعالج جوهر المشكلة وهو الفشل في إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي من خلال إقامة دولة فلسطينية بدلاً من التركيز على الآثار الجانبية مثل السلامة البحرية في البحر الأحمر.
وقال مساعدة إن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا يمكن تسخيرهما في السعي لتحقيق التفاهم المشترك والمصالح والأمن، ويجب أن يكونا أداة لخلق فرص عمل للشباب العربي وتجديد الاقتصادات العربية ومعالجة قضايا مثل الأمن البحري وتجارة المخدرات والتغير المناخي، مما يجلب في نهاية المطاف المزيد من الاستقرار الاجتماعي في منطقتنا.
وفيما يتعلق بدور الناتو في منطقة الشرق الأوسط، قال مساعدة إن الدول الأعضاء في الناتو، بما لها من نفوذ وقوة، يجب أن تشارك من أجل تسهيل الحل السلمي للصراع في الشرق الأوسط. ومع ذلك فإن المساعده لا يتوقع دورًا وشيكًا لحلف الناتو كمنظمة في هذه المرحلة، لكن في حال تغيرت الظروف، فمن الممكن أن يكون لحلف الناتو دور عازل بين الأطراف المعنية للحفاظ على السلام والأمن في المستقبل.
عمان جو -
قال الوزير والسفير السابق الدكتور أحمد مساعدة إن قرار الناتو باختيار الأردن كمضيف لمكتب ارتباط الناتو لم يكن مفاجئًا وشهادة على الدور الأردني لأن المملكة منارة للاستقرار من حيث الأمن الإقليمي والعالمي وكانت فاعلة منذ فترة طويلة في مكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية بما في ذلك التطرف والإرهاب، كما ان هذا يأتي نتيجة للعلاقة الطويلة والعميقة بين الأردن وحلف الناتو والتي حافظت خلالها البلاد على دور فعال في مبادرات التحالف.
جاءت تصريحات السفير الأردني السابق لدى الناتو والاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر عقد في روما الأسبوع الماضي تحت عنوان 'الجيوبوليتيك العربي 2024' الذي نظمته مؤسسة كلية الدفاع التابعة لحلف الناتو تحت رعاية الناتو بحضور كبير من الدبلوماسيين والسياسيين وممثلي المنظمات والشركات الدولية.
وقال مساعدة إن افتتاح المكتب من شأنه أن يعمق الحوار السياسي بين الأردن والدول العربية الأخرى والتحالف ويخلق برامج تعاون في مجالات مثل الإرهاب والأمن وتغير المناخ والتخطيط للطوارئ المدنية والدبلوماسية العامة والذكاء الاصطناعي.
لكن مساعدة حذر من أن جهود التعاون قد تكون عقيمة بسبب الوضع في المنطقة. وقال إن المنطقة غير متجانسة بسبب الإجراءات الإسرائيلية على مدى العقود الستة الماضية. فبينما أنهت الدول العربية العداء وشرعت في عملية سلام بهدف إقامة دولة فلسطينية، انتهكت إسرائيل من ناحية أخرى القانون الدولي والتزاماتها بموجب قرارات الأمم المتحدة بشأن الصراع في المنطقة، وعرقلت عملية السلام، وفي نهاية المطاف ارتكبت خلال العام الماضي جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة وجرائم حرب ضد لبنان.
كما أشار إلى أن أي نية إسرائيلية تؤثر على المصالح الأردنية وتهدف إلى وضع الأردن في موقف معقد في المستقبل سوف ترتد على إسرائيل نفسها وستكون ضارة أيضًا بمصالح الناتو والاتحاد الأوروبي مع انتشار المزيد من التطرف والراديكالية في المنطقة.
وأضاف مساعدة أنه من أجل مواءمة الخطاب حول التعاون والواقع وجعل المنطقة متجانسة مرة أخرى، يجب أن تكون إسرائيل مسؤولة قانونيًا وسياسيًا، وتحت المحاسبة، وتقوم بتنفيذ التزاماتها الدولية، وبخلاف ذلك ستفشل مبادرات التعاون في تحقيق أهدافها. وقال المساعده ان أحد العناصر الرئيسية للقيام بذلك هو استعادة المصداقية في نظام القيم الدولي حول كرامة الإنسان وحقوقه، والتي روج لها الغرب تقليديًا، لكنه جرى تشويهه نتيجة للأحداث الأخيرة، إضافة إلى إعادة تمكين وكالات الأمم المتحدة واحترام أدوارها. ومن أجل استعادة هذه المنظومة القيمية، قال المسؤول الأردني السابق إن المجتمع الدولي يجب أن يعالج جوهر المشكلة وهو الفشل في إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي من خلال إقامة دولة فلسطينية بدلاً من التركيز على الآثار الجانبية مثل السلامة البحرية في البحر الأحمر.
وقال مساعدة إن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا يمكن تسخيرهما في السعي لتحقيق التفاهم المشترك والمصالح والأمن، ويجب أن يكونا أداة لخلق فرص عمل للشباب العربي وتجديد الاقتصادات العربية ومعالجة قضايا مثل الأمن البحري وتجارة المخدرات والتغير المناخي، مما يجلب في نهاية المطاف المزيد من الاستقرار الاجتماعي في منطقتنا.
وفيما يتعلق بدور الناتو في منطقة الشرق الأوسط، قال مساعدة إن الدول الأعضاء في الناتو، بما لها من نفوذ وقوة، يجب أن تشارك من أجل تسهيل الحل السلمي للصراع في الشرق الأوسط. ومع ذلك فإن المساعده لا يتوقع دورًا وشيكًا لحلف الناتو كمنظمة في هذه المرحلة، لكن في حال تغيرت الظروف، فمن الممكن أن يكون لحلف الناتو دور عازل بين الأطراف المعنية للحفاظ على السلام والأمن في المستقبل.
عمان جو -
قال الوزير والسفير السابق الدكتور أحمد مساعدة إن قرار الناتو باختيار الأردن كمضيف لمكتب ارتباط الناتو لم يكن مفاجئًا وشهادة على الدور الأردني لأن المملكة منارة للاستقرار من حيث الأمن الإقليمي والعالمي وكانت فاعلة منذ فترة طويلة في مكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية بما في ذلك التطرف والإرهاب، كما ان هذا يأتي نتيجة للعلاقة الطويلة والعميقة بين الأردن وحلف الناتو والتي حافظت خلالها البلاد على دور فعال في مبادرات التحالف.
جاءت تصريحات السفير الأردني السابق لدى الناتو والاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر عقد في روما الأسبوع الماضي تحت عنوان 'الجيوبوليتيك العربي 2024' الذي نظمته مؤسسة كلية الدفاع التابعة لحلف الناتو تحت رعاية الناتو بحضور كبير من الدبلوماسيين والسياسيين وممثلي المنظمات والشركات الدولية.
وقال مساعدة إن افتتاح المكتب من شأنه أن يعمق الحوار السياسي بين الأردن والدول العربية الأخرى والتحالف ويخلق برامج تعاون في مجالات مثل الإرهاب والأمن وتغير المناخ والتخطيط للطوارئ المدنية والدبلوماسية العامة والذكاء الاصطناعي.
لكن مساعدة حذر من أن جهود التعاون قد تكون عقيمة بسبب الوضع في المنطقة. وقال إن المنطقة غير متجانسة بسبب الإجراءات الإسرائيلية على مدى العقود الستة الماضية. فبينما أنهت الدول العربية العداء وشرعت في عملية سلام بهدف إقامة دولة فلسطينية، انتهكت إسرائيل من ناحية أخرى القانون الدولي والتزاماتها بموجب قرارات الأمم المتحدة بشأن الصراع في المنطقة، وعرقلت عملية السلام، وفي نهاية المطاف ارتكبت خلال العام الماضي جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة وجرائم حرب ضد لبنان.
كما أشار إلى أن أي نية إسرائيلية تؤثر على المصالح الأردنية وتهدف إلى وضع الأردن في موقف معقد في المستقبل سوف ترتد على إسرائيل نفسها وستكون ضارة أيضًا بمصالح الناتو والاتحاد الأوروبي مع انتشار المزيد من التطرف والراديكالية في المنطقة.
وأضاف مساعدة أنه من أجل مواءمة الخطاب حول التعاون والواقع وجعل المنطقة متجانسة مرة أخرى، يجب أن تكون إسرائيل مسؤولة قانونيًا وسياسيًا، وتحت المحاسبة، وتقوم بتنفيذ التزاماتها الدولية، وبخلاف ذلك ستفشل مبادرات التعاون في تحقيق أهدافها. وقال المساعده ان أحد العناصر الرئيسية للقيام بذلك هو استعادة المصداقية في نظام القيم الدولي حول كرامة الإنسان وحقوقه، والتي روج لها الغرب تقليديًا، لكنه جرى تشويهه نتيجة للأحداث الأخيرة، إضافة إلى إعادة تمكين وكالات الأمم المتحدة واحترام أدوارها. ومن أجل استعادة هذه المنظومة القيمية، قال المسؤول الأردني السابق إن المجتمع الدولي يجب أن يعالج جوهر المشكلة وهو الفشل في إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي من خلال إقامة دولة فلسطينية بدلاً من التركيز على الآثار الجانبية مثل السلامة البحرية في البحر الأحمر.
وقال مساعدة إن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا يمكن تسخيرهما في السعي لتحقيق التفاهم المشترك والمصالح والأمن، ويجب أن يكونا أداة لخلق فرص عمل للشباب العربي وتجديد الاقتصادات العربية ومعالجة قضايا مثل الأمن البحري وتجارة المخدرات والتغير المناخي، مما يجلب في نهاية المطاف المزيد من الاستقرار الاجتماعي في منطقتنا.
وفيما يتعلق بدور الناتو في منطقة الشرق الأوسط، قال مساعدة إن الدول الأعضاء في الناتو، بما لها من نفوذ وقوة، يجب أن تشارك من أجل تسهيل الحل السلمي للصراع في الشرق الأوسط. ومع ذلك فإن المساعده لا يتوقع دورًا وشيكًا لحلف الناتو كمنظمة في هذه المرحلة، لكن في حال تغيرت الظروف، فمن الممكن أن يكون لحلف الناتو دور عازل بين الأطراف المعنية للحفاظ على السلام والأمن في المستقبل.
التعليقات