عمان جو - نتنياهو و» حاخامات اورشليم « يقودون خطة تاريخية داخل المجتمع الاسرائيلي. ويحركها «يمين متطرف» رافض كليا لاي اعتراف في دولة او دويلة فلسطينية، واعلان القدس عاصمة لاسرائيل، والغاء ملف الاونروا وطي صفحة اللاجئين الفلسطينيين.
و اذا ما بحث نتنياهو عن شريك فلسطيني لاحياء صفقة التسوية والسلام. فان الشريك الفلسطيني المطلوب يقبل بالشروط الاسرائيلية من دون نقاش ولا مفاوضات، وما لا يحزنون.
و اليوم، ترسم صورة جديدة لاسرائيل.. وحيث تضم مستوطنات تسيطر على مساحة شاسعة من الضفة الغربية، وبما فيها القدس، وجدران عزل ترسم حدود دولة اسرائيل. و تأمين وجود عسكري واستراتيجي لاسرائيل في الاغوار، وانشاء فرقة عسكرية اسرائيلية لحراسة الحدود مع الاردن على امتداد 330 كم، وكما أن اسرائيل اعلنت عن اقامة جدار عازل مع الاردن.
وما يعني أن إقامة دولة فلسطينية أصبح حلما مستحيلا. وان تفتيت الجغرافيا ينهي حلم اقامة دولة او دويلة، او حتى كانتونات فلسطينية.
و في ملف الضفة الغربية والاغور الاردنية، وترسيم الحدود مع الاردن يفكر اليمين الاسرائيلي في سياسة تصنع جغرافيا جديدة وجغرافيا الامر الواقع، وتفضي الى حماية داخلية الى اسرائيل، وتهجير الفلسطينيين الى الاردن، ومنع تشتت هوية يهودية الدولة.
هذه هي حقيقة ما وراء اعادة صياغة اسرائيل الى العلاقة الحدودية مع الاردن. و يبدو ان ثمة اجماعا اسرائيليا على اعادة فك وتركيب العلاقة مع الاردن، والبداية ستكون من الجغرافيا.
وطبعا، المشروع الاسرائيلي التوسعي ليس جديدا.و لكن، ثمة معطيات في ميزان القوة الاقليمية والدولية تتيح الان للقيام في ذلك.
خطة «نتنياهو وحاخامات تل ابيب « التاريخية تنعي اولا واخيرا : نهاية الدولة الفلسطينية، وشطب حق العودة، وتهجير قسري لفلسطينيي الضفة الغربية، وفي الادبيات الاسرائيلية يمهدون الى اقامة دولة فلسطينية بديلة في الاردن. «هجرة قسرية « محتملة وواردة في المستقبل القريب لفلسطينيي الضفة الغربية الى الاردن. والخطة الاسرائيلية، ما الذي سوف يعطلها اقليميا او ودوليا ؟!
وفي بلادنا انصح المطمئنين والمرتخين من سير تطورات الحرب في غزة ولبنان ان يهزوا رؤوسهم ولو قليلا، وان يفكروا بعقول ساخنة في حقيقة المشروع والخطة الاسرائيلية، وكيف أن اسرائيل تسير في خطتها مع الاردن والضفة الغربية بعيدا عن مسارات بقية جبهات الحرب في الاقليم.
الاردن هدف اسرائيلي، ولكن على طريقة أخرى.. وعسكريا، فما بعد فلسطين ولبنان، فان اسرائيل تسخن الى جبهة سورية والعراق، وتحضر الى اليمن، وضرب ايران. والاستهداف الاسرائيلي للاردن يقوم على «نظرية» تفكيك الدولة وهزيمة المجتمع. ووفقا لخطة نتنياهو وحاخامات اورشليم، فان الاردن ساحة مفتوحة للمشروع الاسرائيلي، ومن بوابة التهجير القسري وخيار التوطين، وزراعة الفتنة والفوضى، وتحطيم القوى الوطنية، واعادة هيكلة المشهد الاردني سياسيا، واضعاف الاردن اقتصاديا، ولحد الموت الاقتصادي المزمن.
كيف يمكن ان يتصدى الاردن للمشروع الاسرائيلي؟ لربما أن ثمة تيارا ما زال مؤمنا ويعول على الدبلوماسية والعمل السياسي الهادئ، وفي اطار العلاقات الثنائية مع واشنطن وتل ابيب، والاخيرة في ضوء اتفاقية وادي عربة.
مواجهة الحقيقة فلا مناص منها.. والصراع المفروض مع تطوراته الاقليمية يفرض على الاردنيين أن يستدركوا فعلا كيف يحافظون على دولتهم وامنهم الوطني.
ويبدو ان المواجهة مع اسرائيل حتمية ولا مناص منها. والمعركة ليست عادية او عابرة، بل هي وجودية. وكما يقولون :
انها حرب وجود لا حدود. في الصراع مع اسرائيل، الاردن يختلف عن مصر وسورية، ويختلف عن كل الاطراف العربية والاقليمية في الصراع.
و لربما ان دولا كمصر مثلا، توصلت مع اسرائيل الى تسوية على خلافات حدودية وتفاصيل امنية، ولكن الاردن وفلسطين، فان الصراع وجودي، وتسويته النهائية ان تمت فانها على حساب وطن ودولة، وهوية، وجود لشعبين.
اسرائيل هي العدو الاول والاوحد للاردن. واسرائيل مصدر التهديد لامن الاردن الوطني. والصراع مع اسرائيل حتمي ولا مفر منه. وليس امام الاردن الا خوض الصراع.
حجم التهديد الاسرائيلي الذي يواجه الاردن كبير ومعقد، وحتمي.. وليس من سبيل في مواجهة اسرائيل الا في بناء جبهة وطنية اردنية، وتحصين الداخل.
عمان جو - نتنياهو و» حاخامات اورشليم « يقودون خطة تاريخية داخل المجتمع الاسرائيلي. ويحركها «يمين متطرف» رافض كليا لاي اعتراف في دولة او دويلة فلسطينية، واعلان القدس عاصمة لاسرائيل، والغاء ملف الاونروا وطي صفحة اللاجئين الفلسطينيين.
و اذا ما بحث نتنياهو عن شريك فلسطيني لاحياء صفقة التسوية والسلام. فان الشريك الفلسطيني المطلوب يقبل بالشروط الاسرائيلية من دون نقاش ولا مفاوضات، وما لا يحزنون.
و اليوم، ترسم صورة جديدة لاسرائيل.. وحيث تضم مستوطنات تسيطر على مساحة شاسعة من الضفة الغربية، وبما فيها القدس، وجدران عزل ترسم حدود دولة اسرائيل. و تأمين وجود عسكري واستراتيجي لاسرائيل في الاغوار، وانشاء فرقة عسكرية اسرائيلية لحراسة الحدود مع الاردن على امتداد 330 كم، وكما أن اسرائيل اعلنت عن اقامة جدار عازل مع الاردن.
وما يعني أن إقامة دولة فلسطينية أصبح حلما مستحيلا. وان تفتيت الجغرافيا ينهي حلم اقامة دولة او دويلة، او حتى كانتونات فلسطينية.
و في ملف الضفة الغربية والاغور الاردنية، وترسيم الحدود مع الاردن يفكر اليمين الاسرائيلي في سياسة تصنع جغرافيا جديدة وجغرافيا الامر الواقع، وتفضي الى حماية داخلية الى اسرائيل، وتهجير الفلسطينيين الى الاردن، ومنع تشتت هوية يهودية الدولة.
هذه هي حقيقة ما وراء اعادة صياغة اسرائيل الى العلاقة الحدودية مع الاردن. و يبدو ان ثمة اجماعا اسرائيليا على اعادة فك وتركيب العلاقة مع الاردن، والبداية ستكون من الجغرافيا.
وطبعا، المشروع الاسرائيلي التوسعي ليس جديدا.و لكن، ثمة معطيات في ميزان القوة الاقليمية والدولية تتيح الان للقيام في ذلك.
خطة «نتنياهو وحاخامات تل ابيب « التاريخية تنعي اولا واخيرا : نهاية الدولة الفلسطينية، وشطب حق العودة، وتهجير قسري لفلسطينيي الضفة الغربية، وفي الادبيات الاسرائيلية يمهدون الى اقامة دولة فلسطينية بديلة في الاردن. «هجرة قسرية « محتملة وواردة في المستقبل القريب لفلسطينيي الضفة الغربية الى الاردن. والخطة الاسرائيلية، ما الذي سوف يعطلها اقليميا او ودوليا ؟!
وفي بلادنا انصح المطمئنين والمرتخين من سير تطورات الحرب في غزة ولبنان ان يهزوا رؤوسهم ولو قليلا، وان يفكروا بعقول ساخنة في حقيقة المشروع والخطة الاسرائيلية، وكيف أن اسرائيل تسير في خطتها مع الاردن والضفة الغربية بعيدا عن مسارات بقية جبهات الحرب في الاقليم.
الاردن هدف اسرائيلي، ولكن على طريقة أخرى.. وعسكريا، فما بعد فلسطين ولبنان، فان اسرائيل تسخن الى جبهة سورية والعراق، وتحضر الى اليمن، وضرب ايران. والاستهداف الاسرائيلي للاردن يقوم على «نظرية» تفكيك الدولة وهزيمة المجتمع. ووفقا لخطة نتنياهو وحاخامات اورشليم، فان الاردن ساحة مفتوحة للمشروع الاسرائيلي، ومن بوابة التهجير القسري وخيار التوطين، وزراعة الفتنة والفوضى، وتحطيم القوى الوطنية، واعادة هيكلة المشهد الاردني سياسيا، واضعاف الاردن اقتصاديا، ولحد الموت الاقتصادي المزمن.
كيف يمكن ان يتصدى الاردن للمشروع الاسرائيلي؟ لربما أن ثمة تيارا ما زال مؤمنا ويعول على الدبلوماسية والعمل السياسي الهادئ، وفي اطار العلاقات الثنائية مع واشنطن وتل ابيب، والاخيرة في ضوء اتفاقية وادي عربة.
مواجهة الحقيقة فلا مناص منها.. والصراع المفروض مع تطوراته الاقليمية يفرض على الاردنيين أن يستدركوا فعلا كيف يحافظون على دولتهم وامنهم الوطني.
ويبدو ان المواجهة مع اسرائيل حتمية ولا مناص منها. والمعركة ليست عادية او عابرة، بل هي وجودية. وكما يقولون :
انها حرب وجود لا حدود. في الصراع مع اسرائيل، الاردن يختلف عن مصر وسورية، ويختلف عن كل الاطراف العربية والاقليمية في الصراع.
و لربما ان دولا كمصر مثلا، توصلت مع اسرائيل الى تسوية على خلافات حدودية وتفاصيل امنية، ولكن الاردن وفلسطين، فان الصراع وجودي، وتسويته النهائية ان تمت فانها على حساب وطن ودولة، وهوية، وجود لشعبين.
اسرائيل هي العدو الاول والاوحد للاردن. واسرائيل مصدر التهديد لامن الاردن الوطني. والصراع مع اسرائيل حتمي ولا مفر منه. وليس امام الاردن الا خوض الصراع.
حجم التهديد الاسرائيلي الذي يواجه الاردن كبير ومعقد، وحتمي.. وليس من سبيل في مواجهة اسرائيل الا في بناء جبهة وطنية اردنية، وتحصين الداخل.
عمان جو - نتنياهو و» حاخامات اورشليم « يقودون خطة تاريخية داخل المجتمع الاسرائيلي. ويحركها «يمين متطرف» رافض كليا لاي اعتراف في دولة او دويلة فلسطينية، واعلان القدس عاصمة لاسرائيل، والغاء ملف الاونروا وطي صفحة اللاجئين الفلسطينيين.
و اذا ما بحث نتنياهو عن شريك فلسطيني لاحياء صفقة التسوية والسلام. فان الشريك الفلسطيني المطلوب يقبل بالشروط الاسرائيلية من دون نقاش ولا مفاوضات، وما لا يحزنون.
و اليوم، ترسم صورة جديدة لاسرائيل.. وحيث تضم مستوطنات تسيطر على مساحة شاسعة من الضفة الغربية، وبما فيها القدس، وجدران عزل ترسم حدود دولة اسرائيل. و تأمين وجود عسكري واستراتيجي لاسرائيل في الاغوار، وانشاء فرقة عسكرية اسرائيلية لحراسة الحدود مع الاردن على امتداد 330 كم، وكما أن اسرائيل اعلنت عن اقامة جدار عازل مع الاردن.
وما يعني أن إقامة دولة فلسطينية أصبح حلما مستحيلا. وان تفتيت الجغرافيا ينهي حلم اقامة دولة او دويلة، او حتى كانتونات فلسطينية.
و في ملف الضفة الغربية والاغور الاردنية، وترسيم الحدود مع الاردن يفكر اليمين الاسرائيلي في سياسة تصنع جغرافيا جديدة وجغرافيا الامر الواقع، وتفضي الى حماية داخلية الى اسرائيل، وتهجير الفلسطينيين الى الاردن، ومنع تشتت هوية يهودية الدولة.
هذه هي حقيقة ما وراء اعادة صياغة اسرائيل الى العلاقة الحدودية مع الاردن. و يبدو ان ثمة اجماعا اسرائيليا على اعادة فك وتركيب العلاقة مع الاردن، والبداية ستكون من الجغرافيا.
وطبعا، المشروع الاسرائيلي التوسعي ليس جديدا.و لكن، ثمة معطيات في ميزان القوة الاقليمية والدولية تتيح الان للقيام في ذلك.
خطة «نتنياهو وحاخامات تل ابيب « التاريخية تنعي اولا واخيرا : نهاية الدولة الفلسطينية، وشطب حق العودة، وتهجير قسري لفلسطينيي الضفة الغربية، وفي الادبيات الاسرائيلية يمهدون الى اقامة دولة فلسطينية بديلة في الاردن. «هجرة قسرية « محتملة وواردة في المستقبل القريب لفلسطينيي الضفة الغربية الى الاردن. والخطة الاسرائيلية، ما الذي سوف يعطلها اقليميا او ودوليا ؟!
وفي بلادنا انصح المطمئنين والمرتخين من سير تطورات الحرب في غزة ولبنان ان يهزوا رؤوسهم ولو قليلا، وان يفكروا بعقول ساخنة في حقيقة المشروع والخطة الاسرائيلية، وكيف أن اسرائيل تسير في خطتها مع الاردن والضفة الغربية بعيدا عن مسارات بقية جبهات الحرب في الاقليم.
الاردن هدف اسرائيلي، ولكن على طريقة أخرى.. وعسكريا، فما بعد فلسطين ولبنان، فان اسرائيل تسخن الى جبهة سورية والعراق، وتحضر الى اليمن، وضرب ايران. والاستهداف الاسرائيلي للاردن يقوم على «نظرية» تفكيك الدولة وهزيمة المجتمع. ووفقا لخطة نتنياهو وحاخامات اورشليم، فان الاردن ساحة مفتوحة للمشروع الاسرائيلي، ومن بوابة التهجير القسري وخيار التوطين، وزراعة الفتنة والفوضى، وتحطيم القوى الوطنية، واعادة هيكلة المشهد الاردني سياسيا، واضعاف الاردن اقتصاديا، ولحد الموت الاقتصادي المزمن.
كيف يمكن ان يتصدى الاردن للمشروع الاسرائيلي؟ لربما أن ثمة تيارا ما زال مؤمنا ويعول على الدبلوماسية والعمل السياسي الهادئ، وفي اطار العلاقات الثنائية مع واشنطن وتل ابيب، والاخيرة في ضوء اتفاقية وادي عربة.
مواجهة الحقيقة فلا مناص منها.. والصراع المفروض مع تطوراته الاقليمية يفرض على الاردنيين أن يستدركوا فعلا كيف يحافظون على دولتهم وامنهم الوطني.
ويبدو ان المواجهة مع اسرائيل حتمية ولا مناص منها. والمعركة ليست عادية او عابرة، بل هي وجودية. وكما يقولون :
انها حرب وجود لا حدود. في الصراع مع اسرائيل، الاردن يختلف عن مصر وسورية، ويختلف عن كل الاطراف العربية والاقليمية في الصراع.
و لربما ان دولا كمصر مثلا، توصلت مع اسرائيل الى تسوية على خلافات حدودية وتفاصيل امنية، ولكن الاردن وفلسطين، فان الصراع وجودي، وتسويته النهائية ان تمت فانها على حساب وطن ودولة، وهوية، وجود لشعبين.
اسرائيل هي العدو الاول والاوحد للاردن. واسرائيل مصدر التهديد لامن الاردن الوطني. والصراع مع اسرائيل حتمي ولا مفر منه. وليس امام الاردن الا خوض الصراع.
حجم التهديد الاسرائيلي الذي يواجه الاردن كبير ومعقد، وحتمي.. وليس من سبيل في مواجهة اسرائيل الا في بناء جبهة وطنية اردنية، وتحصين الداخل.
التعليقات