عمان جو - دعت وزارة الخارجية السعودية، إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في السعودية بتاريخ ١١ نوفمبر ٢٠٢٤م، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وبحسب البيان الصادر عن الخارجية السعودية ، فإن المملكة تدعو لهذه القمة في إطار متابعتها لتطورات الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة، واستمرار العدوان الإسرائيلي الآثم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع ذلك ليشمل الجمهورية اللبنانية في محاولة للمساس بسيادتها وسلامة أراضيها، والتداعيات الخطيرة لهذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها، أكدت إدانتها واستنكارها لاستمرار الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرض له الأشقاء في الجمهورية اللبنانية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية. كما تأتي القمة امتداداً للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض بتاريخ ١١ نوفمبر ٢٠٢٣م، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
من جهة أخرى رحب مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدت اليوم برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير ممد بن سلمان باستضافتها أول اجتماع للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين بمشاركة (90) دولة ومنظمة إقليمية ودولية لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، والدعوة لعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة الشهر الحالي؛ لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية وهو التحالف الذي نجحت السعودية في تشكيله ويضم 149 دولة في سبتمبر الماضي واستضافت الرياض اعماله مطلع الشهر الجاري على مدى يومين زلذا فإن الدعوة لهذه القمة جاء استثمارا سعوديا سريعا لنجاح اجتماع التحالف العالمي لحل الدولتين .
ويشارك الأردن في القمة العربية والإسلامية بوفد رسمي كبير، وتأتي القمة العربية الإسلامية المشتركة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية في وقت حساس، وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتزايد التوترات الإقليمية.
وتعكس مشاركة الأردن في هذه القمة موقفاً استراتيجياً محوريًّا يستند إلى مكانته الإقليمية ومواقفه الثابتة من القضايا العربية والإسلامية. فما هي أبعاد الدور الأردني في هذا الاجتماع؟ وكيف يسعى الأردن لتعزيز الاستقرار الإقليمي عبر هذه المشاركة؟.
تأتي مشاركة الأردن في المقام الأول انطلاقا من دورها المحوري والثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية كركيزة للأمن القومي الأردني، وتمثل القضية الفلسطينية حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأردنية، حيث يرتبط الأردن تاريخياً وجغرافياً وديموغرافياً بفلسطين. وتعد مواصلة الدعم الأردني لحقوق الفلسطينيين، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي، جزءاً لا يتجزأ من استقرار الأردن الداخلي وأمنه القومي، إذ إن أي تصعيد في الأراضي الفلسطينية ينعكس مباشرة على الأوضاع الداخلية الأردنية، التي تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين وتعتبر من أبرز المدافعين عن حقوقهم على الساحة الدولية.
في هذا السياق، تعزز مشاركة الأردن في القمة موقفه الثابت تجاه حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، حيث يتولى الأردن وصاية هاشمية على هذه المقدسات.
ويُتوقع أن يدعو الأردن إلى اتخاذ قرارات صارمة تدين العدوان الإسرائيلي وتحث المجتمع الدولي على التحرك لوقفه، تأكيداً على ضرورة إيجاد حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية.
ووصولا إلى تعزيز التحالفات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات، تسعى السياسة الخارجية الأردنية إلى بناء تحالفات قوية على المستويين العربي والإسلامي، إذ يمثل الأردن جسراً بين العديد من القوى الدولية والجهات الإقليمية.
ويأتي انعقاد القمة في السعودية ليتيح فرصة أمام الأردن لتعزيز هذه التحالفات، خاصة مع دول الخليج التي تشكل شراكة استراتيجية للأردن في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية. ومن المتوقع أن يستغل الأردن هذا اللقاء لتعميق التعاون الأمني والدبلوماسي مع دول الخليج والدول الإسلامية، بما يسهم في حماية استقرار المنطقة ويعزز الجبهة المشتركة ضد التدخلات الإسرائيلية.
وفي إطار دعم الحوار والتنسيق في ظل تنامي الأزمات الإقليمية يعتبر الأردن أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يحتاج إلى حلول شاملة تتجاوز المعالجات المؤقتة. وفي ظل تنامي الأزمات في المنطقة، يرى الأردن أهمية هذه القمة كمنتدى للحوار والتنسيق. ويأتي دوره الدبلوماسي في بناء رؤية مشتركة للتصدي للعدوان الإسرائيلي ولتخفيف حدة الأزمات الإقليمية التي تتزايد حدتها، بما في ذلك الوضع في سوريا والعراق ولبنان.
ويسعى الأردن إلى دفع القمة نحو اعتماد خطوات عملية تكفل استدامة السلام وتعزيز التضامن بين الدول المشاركة.
وانطلاقا من ثقل مكانة الأردن ودورها في موازنة العلاقة مع القوى الدولية حيث يتمتع بعلاقات وثيقة مع العديد من القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويمثل مشاركته في هذه القمة دليلاً على إدارته المتوازنة للعلاقات الدولية.
ففي الوقت الذي يعزز فيه الأردن مواقفه الداعمة للقضايا العربية والإسلامية، يحافظ أيضاً على اتصالات قوية مع المجتمع الدولي ما يمكنه من تقديم القضية الفلسطينية وقضايا الاستقرار الإقليمي على الساحة الدولية بطرق تضمن التأييد والدعم.
وتعتبر الرؤية الأردنية لمستقبل الأمن الإقليمي المتمثلة في ان استقرار المنطقة هي مسؤولية جماعية تتطلب حواراً بناءً وقرارات جريئة تتخطى الحسابات السياسية الضيقة يسعى الأردن خلال مشاركته في هذه القمة إلى الترويج لمبادرات تدعم السلام الإقليمي، وإدانة كل أشكال التطرف والعنف. كما يأمل الأردن أن تفضي القمة إلى قرارات تضمن حماية الدول العربية والإسلامية من أي تهديدات خارجية، وتدعم القيم التي تجمعها وتوحد مواقفها أمام العالم.
ووصولا لمستقبل مشترك قائم على التعاون والشراكة تمثل القمة العربية الإسلامية في السعودية فرصةً حقيقية للأردن لتعزيز رؤيته نحو تحقيق الأمن الإقليمي وبناء شراكات مستدامة ترتكز على المصالح المشتركة. ويؤكد الدور الأردني الفاعل في هذه القمة إصراره على حماية حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز التضامن العربي الإسلامي، من أجل مستقبل تسوده العدالة والسلام، وتحقيق تطلعات الشعوب العربية والإسلامية في الاستقرار والازدهار.
عمان جو - دعت وزارة الخارجية السعودية، إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في السعودية بتاريخ ١١ نوفمبر ٢٠٢٤م، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وبحسب البيان الصادر عن الخارجية السعودية ، فإن المملكة تدعو لهذه القمة في إطار متابعتها لتطورات الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة، واستمرار العدوان الإسرائيلي الآثم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع ذلك ليشمل الجمهورية اللبنانية في محاولة للمساس بسيادتها وسلامة أراضيها، والتداعيات الخطيرة لهذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها، أكدت إدانتها واستنكارها لاستمرار الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرض له الأشقاء في الجمهورية اللبنانية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية. كما تأتي القمة امتداداً للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض بتاريخ ١١ نوفمبر ٢٠٢٣م، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
من جهة أخرى رحب مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدت اليوم برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير ممد بن سلمان باستضافتها أول اجتماع للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين بمشاركة (90) دولة ومنظمة إقليمية ودولية لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، والدعوة لعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة الشهر الحالي؛ لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية وهو التحالف الذي نجحت السعودية في تشكيله ويضم 149 دولة في سبتمبر الماضي واستضافت الرياض اعماله مطلع الشهر الجاري على مدى يومين زلذا فإن الدعوة لهذه القمة جاء استثمارا سعوديا سريعا لنجاح اجتماع التحالف العالمي لحل الدولتين .
ويشارك الأردن في القمة العربية والإسلامية بوفد رسمي كبير، وتأتي القمة العربية الإسلامية المشتركة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية في وقت حساس، وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتزايد التوترات الإقليمية.
وتعكس مشاركة الأردن في هذه القمة موقفاً استراتيجياً محوريًّا يستند إلى مكانته الإقليمية ومواقفه الثابتة من القضايا العربية والإسلامية. فما هي أبعاد الدور الأردني في هذا الاجتماع؟ وكيف يسعى الأردن لتعزيز الاستقرار الإقليمي عبر هذه المشاركة؟.
تأتي مشاركة الأردن في المقام الأول انطلاقا من دورها المحوري والثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية كركيزة للأمن القومي الأردني، وتمثل القضية الفلسطينية حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأردنية، حيث يرتبط الأردن تاريخياً وجغرافياً وديموغرافياً بفلسطين. وتعد مواصلة الدعم الأردني لحقوق الفلسطينيين، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي، جزءاً لا يتجزأ من استقرار الأردن الداخلي وأمنه القومي، إذ إن أي تصعيد في الأراضي الفلسطينية ينعكس مباشرة على الأوضاع الداخلية الأردنية، التي تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين وتعتبر من أبرز المدافعين عن حقوقهم على الساحة الدولية.
في هذا السياق، تعزز مشاركة الأردن في القمة موقفه الثابت تجاه حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، حيث يتولى الأردن وصاية هاشمية على هذه المقدسات.
ويُتوقع أن يدعو الأردن إلى اتخاذ قرارات صارمة تدين العدوان الإسرائيلي وتحث المجتمع الدولي على التحرك لوقفه، تأكيداً على ضرورة إيجاد حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية.
ووصولا إلى تعزيز التحالفات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات، تسعى السياسة الخارجية الأردنية إلى بناء تحالفات قوية على المستويين العربي والإسلامي، إذ يمثل الأردن جسراً بين العديد من القوى الدولية والجهات الإقليمية.
ويأتي انعقاد القمة في السعودية ليتيح فرصة أمام الأردن لتعزيز هذه التحالفات، خاصة مع دول الخليج التي تشكل شراكة استراتيجية للأردن في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية. ومن المتوقع أن يستغل الأردن هذا اللقاء لتعميق التعاون الأمني والدبلوماسي مع دول الخليج والدول الإسلامية، بما يسهم في حماية استقرار المنطقة ويعزز الجبهة المشتركة ضد التدخلات الإسرائيلية.
وفي إطار دعم الحوار والتنسيق في ظل تنامي الأزمات الإقليمية يعتبر الأردن أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يحتاج إلى حلول شاملة تتجاوز المعالجات المؤقتة. وفي ظل تنامي الأزمات في المنطقة، يرى الأردن أهمية هذه القمة كمنتدى للحوار والتنسيق. ويأتي دوره الدبلوماسي في بناء رؤية مشتركة للتصدي للعدوان الإسرائيلي ولتخفيف حدة الأزمات الإقليمية التي تتزايد حدتها، بما في ذلك الوضع في سوريا والعراق ولبنان.
ويسعى الأردن إلى دفع القمة نحو اعتماد خطوات عملية تكفل استدامة السلام وتعزيز التضامن بين الدول المشاركة.
وانطلاقا من ثقل مكانة الأردن ودورها في موازنة العلاقة مع القوى الدولية حيث يتمتع بعلاقات وثيقة مع العديد من القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويمثل مشاركته في هذه القمة دليلاً على إدارته المتوازنة للعلاقات الدولية.
ففي الوقت الذي يعزز فيه الأردن مواقفه الداعمة للقضايا العربية والإسلامية، يحافظ أيضاً على اتصالات قوية مع المجتمع الدولي ما يمكنه من تقديم القضية الفلسطينية وقضايا الاستقرار الإقليمي على الساحة الدولية بطرق تضمن التأييد والدعم.
وتعتبر الرؤية الأردنية لمستقبل الأمن الإقليمي المتمثلة في ان استقرار المنطقة هي مسؤولية جماعية تتطلب حواراً بناءً وقرارات جريئة تتخطى الحسابات السياسية الضيقة يسعى الأردن خلال مشاركته في هذه القمة إلى الترويج لمبادرات تدعم السلام الإقليمي، وإدانة كل أشكال التطرف والعنف. كما يأمل الأردن أن تفضي القمة إلى قرارات تضمن حماية الدول العربية والإسلامية من أي تهديدات خارجية، وتدعم القيم التي تجمعها وتوحد مواقفها أمام العالم.
ووصولا لمستقبل مشترك قائم على التعاون والشراكة تمثل القمة العربية الإسلامية في السعودية فرصةً حقيقية للأردن لتعزيز رؤيته نحو تحقيق الأمن الإقليمي وبناء شراكات مستدامة ترتكز على المصالح المشتركة. ويؤكد الدور الأردني الفاعل في هذه القمة إصراره على حماية حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز التضامن العربي الإسلامي، من أجل مستقبل تسوده العدالة والسلام، وتحقيق تطلعات الشعوب العربية والإسلامية في الاستقرار والازدهار.
عمان جو - دعت وزارة الخارجية السعودية، إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في السعودية بتاريخ ١١ نوفمبر ٢٠٢٤م، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وبحسب البيان الصادر عن الخارجية السعودية ، فإن المملكة تدعو لهذه القمة في إطار متابعتها لتطورات الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة، واستمرار العدوان الإسرائيلي الآثم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع ذلك ليشمل الجمهورية اللبنانية في محاولة للمساس بسيادتها وسلامة أراضيها، والتداعيات الخطيرة لهذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها، أكدت إدانتها واستنكارها لاستمرار الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرض له الأشقاء في الجمهورية اللبنانية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية. كما تأتي القمة امتداداً للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض بتاريخ ١١ نوفمبر ٢٠٢٣م، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
من جهة أخرى رحب مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدت اليوم برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير ممد بن سلمان باستضافتها أول اجتماع للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين بمشاركة (90) دولة ومنظمة إقليمية ودولية لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، والدعوة لعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة الشهر الحالي؛ لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية وهو التحالف الذي نجحت السعودية في تشكيله ويضم 149 دولة في سبتمبر الماضي واستضافت الرياض اعماله مطلع الشهر الجاري على مدى يومين زلذا فإن الدعوة لهذه القمة جاء استثمارا سعوديا سريعا لنجاح اجتماع التحالف العالمي لحل الدولتين .
ويشارك الأردن في القمة العربية والإسلامية بوفد رسمي كبير، وتأتي القمة العربية الإسلامية المشتركة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية في وقت حساس، وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتزايد التوترات الإقليمية.
وتعكس مشاركة الأردن في هذه القمة موقفاً استراتيجياً محوريًّا يستند إلى مكانته الإقليمية ومواقفه الثابتة من القضايا العربية والإسلامية. فما هي أبعاد الدور الأردني في هذا الاجتماع؟ وكيف يسعى الأردن لتعزيز الاستقرار الإقليمي عبر هذه المشاركة؟.
تأتي مشاركة الأردن في المقام الأول انطلاقا من دورها المحوري والثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية كركيزة للأمن القومي الأردني، وتمثل القضية الفلسطينية حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأردنية، حيث يرتبط الأردن تاريخياً وجغرافياً وديموغرافياً بفلسطين. وتعد مواصلة الدعم الأردني لحقوق الفلسطينيين، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي، جزءاً لا يتجزأ من استقرار الأردن الداخلي وأمنه القومي، إذ إن أي تصعيد في الأراضي الفلسطينية ينعكس مباشرة على الأوضاع الداخلية الأردنية، التي تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين وتعتبر من أبرز المدافعين عن حقوقهم على الساحة الدولية.
في هذا السياق، تعزز مشاركة الأردن في القمة موقفه الثابت تجاه حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، حيث يتولى الأردن وصاية هاشمية على هذه المقدسات.
ويُتوقع أن يدعو الأردن إلى اتخاذ قرارات صارمة تدين العدوان الإسرائيلي وتحث المجتمع الدولي على التحرك لوقفه، تأكيداً على ضرورة إيجاد حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية.
ووصولا إلى تعزيز التحالفات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات، تسعى السياسة الخارجية الأردنية إلى بناء تحالفات قوية على المستويين العربي والإسلامي، إذ يمثل الأردن جسراً بين العديد من القوى الدولية والجهات الإقليمية.
ويأتي انعقاد القمة في السعودية ليتيح فرصة أمام الأردن لتعزيز هذه التحالفات، خاصة مع دول الخليج التي تشكل شراكة استراتيجية للأردن في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية. ومن المتوقع أن يستغل الأردن هذا اللقاء لتعميق التعاون الأمني والدبلوماسي مع دول الخليج والدول الإسلامية، بما يسهم في حماية استقرار المنطقة ويعزز الجبهة المشتركة ضد التدخلات الإسرائيلية.
وفي إطار دعم الحوار والتنسيق في ظل تنامي الأزمات الإقليمية يعتبر الأردن أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يحتاج إلى حلول شاملة تتجاوز المعالجات المؤقتة. وفي ظل تنامي الأزمات في المنطقة، يرى الأردن أهمية هذه القمة كمنتدى للحوار والتنسيق. ويأتي دوره الدبلوماسي في بناء رؤية مشتركة للتصدي للعدوان الإسرائيلي ولتخفيف حدة الأزمات الإقليمية التي تتزايد حدتها، بما في ذلك الوضع في سوريا والعراق ولبنان.
ويسعى الأردن إلى دفع القمة نحو اعتماد خطوات عملية تكفل استدامة السلام وتعزيز التضامن بين الدول المشاركة.
وانطلاقا من ثقل مكانة الأردن ودورها في موازنة العلاقة مع القوى الدولية حيث يتمتع بعلاقات وثيقة مع العديد من القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويمثل مشاركته في هذه القمة دليلاً على إدارته المتوازنة للعلاقات الدولية.
ففي الوقت الذي يعزز فيه الأردن مواقفه الداعمة للقضايا العربية والإسلامية، يحافظ أيضاً على اتصالات قوية مع المجتمع الدولي ما يمكنه من تقديم القضية الفلسطينية وقضايا الاستقرار الإقليمي على الساحة الدولية بطرق تضمن التأييد والدعم.
وتعتبر الرؤية الأردنية لمستقبل الأمن الإقليمي المتمثلة في ان استقرار المنطقة هي مسؤولية جماعية تتطلب حواراً بناءً وقرارات جريئة تتخطى الحسابات السياسية الضيقة يسعى الأردن خلال مشاركته في هذه القمة إلى الترويج لمبادرات تدعم السلام الإقليمي، وإدانة كل أشكال التطرف والعنف. كما يأمل الأردن أن تفضي القمة إلى قرارات تضمن حماية الدول العربية والإسلامية من أي تهديدات خارجية، وتدعم القيم التي تجمعها وتوحد مواقفها أمام العالم.
ووصولا لمستقبل مشترك قائم على التعاون والشراكة تمثل القمة العربية الإسلامية في السعودية فرصةً حقيقية للأردن لتعزيز رؤيته نحو تحقيق الأمن الإقليمي وبناء شراكات مستدامة ترتكز على المصالح المشتركة. ويؤكد الدور الأردني الفاعل في هذه القمة إصراره على حماية حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز التضامن العربي الإسلامي، من أجل مستقبل تسوده العدالة والسلام، وتحقيق تطلعات الشعوب العربية والإسلامية في الاستقرار والازدهار.
التعليقات
الأردن في القمة العربية الإسلامية: دبلوماسية لمواجهة العدوان
التعليقات