عمان جو - يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشرق الأوسط ما لم يتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ويمهل المنطقة حتى موعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة مطلع العام الجديد.
كيف سيتعامل الأردن مع الإدارة الجديدة، وهي بتركيبتها معادية أساسا لدول المنطقة، وتريد تسوية كل الملفات بالحرب أو بالسلم، ونرى كيف ينزع الرئيس الجديد إلى الحدية حتى قبل رئاسته الرسمية، وغدا سنراه في موقعه ومعه حلفاء غربيين وعرب يشكلون موقفا موحدا؟.
الا نحتاج منذ هذه الأيام إلى زيارة واشنطن على مستويات مختلفة، لإنعاش العلاقات القائمة مع الكونغرس والمؤسسات السيادية واللوبيات ومراكز التخطيط، أم سنبقى ننتظر وصول الرئيس من أجل بدء حملة ترميم العلاقات مع واشنطن، ونحن نعرف أن آخر عامين للرئيس السابق كانت علاقته مع الأردن باردة جدا، حتى وان استمر الدعم المالي للخزينة وللبرامج الأميركية.
للولايات المتحدة مصالحها هنا في الأردن، ولديها وجود دبلوماسي، وعسكري، وموقع الأردن حساس جدا فهو يتوسط الإقليم، وليس من مصلحة واشنطن التسبب بأي أضرار له، لكن الاتجاه الواضح في الولايات المتحدة يؤشر على خط زلزالي قائم، لا يمكن وقفه لمجرد الركون إلى المعادلات التقليدية في العلاقات ومنافعها لأي طرف فيها، خصوصا، ان واشنطن اليوم تريد حسم الملفات وستفرض على كل حلفائها نمطا مختلفا له ارتدادات داخلية في كل بلد.
هل لنا وجود كاف في الولايات المتحدة على صعيد البعثة الدبلوماسية الأردنية في واشنطن، ومدى كفايتها، ومقدرتها على التحرك، في ظل تقييمات أميركية سنرى صداها لاحقا حول التعبيرات عن السياسة الخارجية الأردنية، ومدى قبولها على صعيد ملفات مختلفة مثل العلاقة مع إسرائيل، وما يجري في غزة، وغير ذلك وهي تعبيرات انخفضت حدتها لاعتبارات متعددة، لكنها مخزونة في الداتا الأميركية التي ستضعها في تحليل موحد، حول سياسات الأردن.
لماذا لا يشكل الأردن تحركا عربيا بدلا من البقاء وحيدا، من أجل تحديد موقف حتى لا يبدو المعترض الوحيد على الأميركيين في قضايا مختلفة، ونحن أمام سيناريوهات خطيرة تتعلق بالضفة الغربية والقدس، واخطار ملفات العراق، وسورية، ولبنان، على مجمل الأمن الإقليمي، وعلى الأردن أيضا، ونحن بأمس الحاجة اليوم الى شبكة حماية عربية، مع الإدراك هنا أن العرب ليسوا على قلب رجل واحد، وان هذه أكثر فترة تقف فيها كل دولة منفردة أمام اخطارها.
هل تقرب الأردن من السياسة الاميركية في محاور مختلفة كاف لحمايته، مع الاشارة هنا الى ان هذا الاقتراب مكلف أيضا إذا ذهبت الإدارة الأميركية للتصعيد في كل المنطقة لأن التحالف بهذا المعنى سيضعنا ضمن حزمة دول تواجه حزمة دول ثانية، وهو أمر لا يحتمله الأردن في ظل التهديدات لإيران والعراق وسورية ولبنان وفلسطين، وما قد ينجم عن هذا المشهد.
يتشظى كل شيء، منذ الآن، وقد أصبحنا اليوم أمام سورية مقسمة واثنين وعشرين بالمائة منها خارج سيطرة دمشق الرسمية، ومحاولات استدراج العراق للتورط في الملف السوري من خلال إرسال قوات عسكرية لحماية الأسد، متواصلة بديلا عن قوات حزب الله، بحيث أصبح الأردن محاطا بسوار من الحرائق، ولا يبدو انها ستتوقف مع تهديدات إسرائيل بوقف الهدنة مع لبنان، والعودة للحرب ضد لبنان ذاته وليس حزب الله ومناطقه وقواته.
هل تكفي هنا الاتصالات السياسية والدبلوماسية لمواجهة كل هذا الوضع، أم أننا بحاجة لحلول مبتكرة، يبدو انها غير متوفرة، لأن كل الإقليم تتداعى اركانه تحت عناوين مختلفة، في الوقت الذي يبدو فيه الأردن آمنا الى حد كبير، وهو واقع يغري خصومه لجره إلى الفوضى التي نراها، ويغري أيضا من يريدون جره إلى الوصفات لتصفية القضية الفلسطينية بشكل إجباري.
اسئلة الأردن مع واشنطن، كثيرة، والصمت يوتر الأعصاب، لأن هكذا واقع لا يتم إطفاء مخاوفه بمجرد التصريحات أو انتظار ما سيأتي به الغد من تطورات مفتوحة.
علينا أن لا ننتظر وصول الرئيس الجديد إلى موقعه، ووضع خطة يبدأ تنفيذها منذ الآن، إذا استطعنا إلى ذلك سبيلا، فنحن امام أسابيع وأشهر فاصلة في حياة هذه المنطقة.
عمان جو - يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشرق الأوسط ما لم يتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ويمهل المنطقة حتى موعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة مطلع العام الجديد.
كيف سيتعامل الأردن مع الإدارة الجديدة، وهي بتركيبتها معادية أساسا لدول المنطقة، وتريد تسوية كل الملفات بالحرب أو بالسلم، ونرى كيف ينزع الرئيس الجديد إلى الحدية حتى قبل رئاسته الرسمية، وغدا سنراه في موقعه ومعه حلفاء غربيين وعرب يشكلون موقفا موحدا؟.
الا نحتاج منذ هذه الأيام إلى زيارة واشنطن على مستويات مختلفة، لإنعاش العلاقات القائمة مع الكونغرس والمؤسسات السيادية واللوبيات ومراكز التخطيط، أم سنبقى ننتظر وصول الرئيس من أجل بدء حملة ترميم العلاقات مع واشنطن، ونحن نعرف أن آخر عامين للرئيس السابق كانت علاقته مع الأردن باردة جدا، حتى وان استمر الدعم المالي للخزينة وللبرامج الأميركية.
للولايات المتحدة مصالحها هنا في الأردن، ولديها وجود دبلوماسي، وعسكري، وموقع الأردن حساس جدا فهو يتوسط الإقليم، وليس من مصلحة واشنطن التسبب بأي أضرار له، لكن الاتجاه الواضح في الولايات المتحدة يؤشر على خط زلزالي قائم، لا يمكن وقفه لمجرد الركون إلى المعادلات التقليدية في العلاقات ومنافعها لأي طرف فيها، خصوصا، ان واشنطن اليوم تريد حسم الملفات وستفرض على كل حلفائها نمطا مختلفا له ارتدادات داخلية في كل بلد.
هل لنا وجود كاف في الولايات المتحدة على صعيد البعثة الدبلوماسية الأردنية في واشنطن، ومدى كفايتها، ومقدرتها على التحرك، في ظل تقييمات أميركية سنرى صداها لاحقا حول التعبيرات عن السياسة الخارجية الأردنية، ومدى قبولها على صعيد ملفات مختلفة مثل العلاقة مع إسرائيل، وما يجري في غزة، وغير ذلك وهي تعبيرات انخفضت حدتها لاعتبارات متعددة، لكنها مخزونة في الداتا الأميركية التي ستضعها في تحليل موحد، حول سياسات الأردن.
لماذا لا يشكل الأردن تحركا عربيا بدلا من البقاء وحيدا، من أجل تحديد موقف حتى لا يبدو المعترض الوحيد على الأميركيين في قضايا مختلفة، ونحن أمام سيناريوهات خطيرة تتعلق بالضفة الغربية والقدس، واخطار ملفات العراق، وسورية، ولبنان، على مجمل الأمن الإقليمي، وعلى الأردن أيضا، ونحن بأمس الحاجة اليوم الى شبكة حماية عربية، مع الإدراك هنا أن العرب ليسوا على قلب رجل واحد، وان هذه أكثر فترة تقف فيها كل دولة منفردة أمام اخطارها.
هل تقرب الأردن من السياسة الاميركية في محاور مختلفة كاف لحمايته، مع الاشارة هنا الى ان هذا الاقتراب مكلف أيضا إذا ذهبت الإدارة الأميركية للتصعيد في كل المنطقة لأن التحالف بهذا المعنى سيضعنا ضمن حزمة دول تواجه حزمة دول ثانية، وهو أمر لا يحتمله الأردن في ظل التهديدات لإيران والعراق وسورية ولبنان وفلسطين، وما قد ينجم عن هذا المشهد.
يتشظى كل شيء، منذ الآن، وقد أصبحنا اليوم أمام سورية مقسمة واثنين وعشرين بالمائة منها خارج سيطرة دمشق الرسمية، ومحاولات استدراج العراق للتورط في الملف السوري من خلال إرسال قوات عسكرية لحماية الأسد، متواصلة بديلا عن قوات حزب الله، بحيث أصبح الأردن محاطا بسوار من الحرائق، ولا يبدو انها ستتوقف مع تهديدات إسرائيل بوقف الهدنة مع لبنان، والعودة للحرب ضد لبنان ذاته وليس حزب الله ومناطقه وقواته.
هل تكفي هنا الاتصالات السياسية والدبلوماسية لمواجهة كل هذا الوضع، أم أننا بحاجة لحلول مبتكرة، يبدو انها غير متوفرة، لأن كل الإقليم تتداعى اركانه تحت عناوين مختلفة، في الوقت الذي يبدو فيه الأردن آمنا الى حد كبير، وهو واقع يغري خصومه لجره إلى الفوضى التي نراها، ويغري أيضا من يريدون جره إلى الوصفات لتصفية القضية الفلسطينية بشكل إجباري.
اسئلة الأردن مع واشنطن، كثيرة، والصمت يوتر الأعصاب، لأن هكذا واقع لا يتم إطفاء مخاوفه بمجرد التصريحات أو انتظار ما سيأتي به الغد من تطورات مفتوحة.
علينا أن لا ننتظر وصول الرئيس الجديد إلى موقعه، ووضع خطة يبدأ تنفيذها منذ الآن، إذا استطعنا إلى ذلك سبيلا، فنحن امام أسابيع وأشهر فاصلة في حياة هذه المنطقة.
عمان جو - يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشرق الأوسط ما لم يتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ويمهل المنطقة حتى موعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة مطلع العام الجديد.
كيف سيتعامل الأردن مع الإدارة الجديدة، وهي بتركيبتها معادية أساسا لدول المنطقة، وتريد تسوية كل الملفات بالحرب أو بالسلم، ونرى كيف ينزع الرئيس الجديد إلى الحدية حتى قبل رئاسته الرسمية، وغدا سنراه في موقعه ومعه حلفاء غربيين وعرب يشكلون موقفا موحدا؟.
الا نحتاج منذ هذه الأيام إلى زيارة واشنطن على مستويات مختلفة، لإنعاش العلاقات القائمة مع الكونغرس والمؤسسات السيادية واللوبيات ومراكز التخطيط، أم سنبقى ننتظر وصول الرئيس من أجل بدء حملة ترميم العلاقات مع واشنطن، ونحن نعرف أن آخر عامين للرئيس السابق كانت علاقته مع الأردن باردة جدا، حتى وان استمر الدعم المالي للخزينة وللبرامج الأميركية.
للولايات المتحدة مصالحها هنا في الأردن، ولديها وجود دبلوماسي، وعسكري، وموقع الأردن حساس جدا فهو يتوسط الإقليم، وليس من مصلحة واشنطن التسبب بأي أضرار له، لكن الاتجاه الواضح في الولايات المتحدة يؤشر على خط زلزالي قائم، لا يمكن وقفه لمجرد الركون إلى المعادلات التقليدية في العلاقات ومنافعها لأي طرف فيها، خصوصا، ان واشنطن اليوم تريد حسم الملفات وستفرض على كل حلفائها نمطا مختلفا له ارتدادات داخلية في كل بلد.
هل لنا وجود كاف في الولايات المتحدة على صعيد البعثة الدبلوماسية الأردنية في واشنطن، ومدى كفايتها، ومقدرتها على التحرك، في ظل تقييمات أميركية سنرى صداها لاحقا حول التعبيرات عن السياسة الخارجية الأردنية، ومدى قبولها على صعيد ملفات مختلفة مثل العلاقة مع إسرائيل، وما يجري في غزة، وغير ذلك وهي تعبيرات انخفضت حدتها لاعتبارات متعددة، لكنها مخزونة في الداتا الأميركية التي ستضعها في تحليل موحد، حول سياسات الأردن.
لماذا لا يشكل الأردن تحركا عربيا بدلا من البقاء وحيدا، من أجل تحديد موقف حتى لا يبدو المعترض الوحيد على الأميركيين في قضايا مختلفة، ونحن أمام سيناريوهات خطيرة تتعلق بالضفة الغربية والقدس، واخطار ملفات العراق، وسورية، ولبنان، على مجمل الأمن الإقليمي، وعلى الأردن أيضا، ونحن بأمس الحاجة اليوم الى شبكة حماية عربية، مع الإدراك هنا أن العرب ليسوا على قلب رجل واحد، وان هذه أكثر فترة تقف فيها كل دولة منفردة أمام اخطارها.
هل تقرب الأردن من السياسة الاميركية في محاور مختلفة كاف لحمايته، مع الاشارة هنا الى ان هذا الاقتراب مكلف أيضا إذا ذهبت الإدارة الأميركية للتصعيد في كل المنطقة لأن التحالف بهذا المعنى سيضعنا ضمن حزمة دول تواجه حزمة دول ثانية، وهو أمر لا يحتمله الأردن في ظل التهديدات لإيران والعراق وسورية ولبنان وفلسطين، وما قد ينجم عن هذا المشهد.
يتشظى كل شيء، منذ الآن، وقد أصبحنا اليوم أمام سورية مقسمة واثنين وعشرين بالمائة منها خارج سيطرة دمشق الرسمية، ومحاولات استدراج العراق للتورط في الملف السوري من خلال إرسال قوات عسكرية لحماية الأسد، متواصلة بديلا عن قوات حزب الله، بحيث أصبح الأردن محاطا بسوار من الحرائق، ولا يبدو انها ستتوقف مع تهديدات إسرائيل بوقف الهدنة مع لبنان، والعودة للحرب ضد لبنان ذاته وليس حزب الله ومناطقه وقواته.
هل تكفي هنا الاتصالات السياسية والدبلوماسية لمواجهة كل هذا الوضع، أم أننا بحاجة لحلول مبتكرة، يبدو انها غير متوفرة، لأن كل الإقليم تتداعى اركانه تحت عناوين مختلفة، في الوقت الذي يبدو فيه الأردن آمنا الى حد كبير، وهو واقع يغري خصومه لجره إلى الفوضى التي نراها، ويغري أيضا من يريدون جره إلى الوصفات لتصفية القضية الفلسطينية بشكل إجباري.
اسئلة الأردن مع واشنطن، كثيرة، والصمت يوتر الأعصاب، لأن هكذا واقع لا يتم إطفاء مخاوفه بمجرد التصريحات أو انتظار ما سيأتي به الغد من تطورات مفتوحة.
علينا أن لا ننتظر وصول الرئيس الجديد إلى موقعه، ووضع خطة يبدأ تنفيذها منذ الآن، إذا استطعنا إلى ذلك سبيلا، فنحن امام أسابيع وأشهر فاصلة في حياة هذه المنطقة.
التعليقات