عمان جو - رغم الجدل الواسع حول مستوى النجم الفرنسي كيليان مبابي مع ريال مدريد، إلا أنه من المبكر تقييم تجربته بقميص الميرنجي والحكم عليها بالقرب من منتصف موسمه الأول. لكن ما يمكن الالتفات إليه باهتمام تلك المؤشرات المقلقة على أنه لم يرتق للتوقعات، المستندة على مستواه في السنوات القليلة الماضية مع باريس سان جيرمان ومتخب فرنسا.
انتقل مبابي إلى ريال مدريد صيف العام الحالي، قادما من 'حديقة الأمراء' دون مقابل، بعد سنوات من التكهنات حول إمكانية إتمام الخطوة، ودراما ربما لم تكن ضرورية شتت تركيزه تماما.
بيد أن اللاعب الفائز بكأس العالم 2018 مع منتخب الديوك، بدأ خطواته الأولى في ريال مدريد تائها نوعا ما، وارتبكت تبريرات المنتمين للريال لمستواه بين حاجته للتأقلم مع فريقه الجديد، لا سيما أن الأجواء في الأبيض الملكي لا تشبه غيره، والجدل حول تغيير مركزه المتقاطع مع مكان نجم الأبيض فينيسيوس جونيور.
لقد خلق هذا الارتباك تساؤلات حول جدوى التجارب الجديدة للاعبين، في فرق قد لا توفر لهم عوامل النجاح التي تناسبهم وإن كانت من بين أندية النخبة.
مسببات عديدة
أرقام مبابي حتى هذه اللحظة ليست مخيبة: سجل 9 أهداف في الليجا خلال 15 مباراة، إلا أن لاعبا بحجمه كان متوقعا أن يأكل الأخضر واليابس، في فريق يرغب في أن يظهر نجومه الجدد بصماتهم فور أن تلمس أقدامهم عشب سانتياجو برنابيو.
ولا يعتبر مبابي المشكلة الوحيدة بالفريق، لا سيما أن الريال يعاني بشدة من الغيابات حيث غصت غرف العلاج بالعديد من اللاعبين المصابين.
وسيغيب الثنائي داني كارفاخال وإيدر ميليتاو لنهاية الموسم تقريبا، كما أن الفريق الملكي، لم يتمكن حتى الآن من تعويض المعتزل توني كروس الذي أثر بشدة على ديناميكية وتناغم وسط الملعب.
من جانب آخر، لا يلعب مبابي بالفعل مع ريال مدريد في المركز ذاته الذي ارتاح فيه لسنوات مع باريس سان جيرمان، لوجود البرازيلي فينيسيوس جونيور بمركز الجناح الأيسر، مما اضطر المدرب كارلو أنشيلوتي لتوظيف نجمه الجديد في دور رأس الحربة (9).
وأدى ذلك في النهاية إلى تغيير في طريقة لعب الفريق، خصوصا أن ريال مدريد أحرز لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، دون الاعتماد أساسا إلى مهاجم صريح.
شبح هازارد وكاكا
جمهور ريال مدريد يخشى على مبابي من مصير البلجيكي إيدن هازارد، الذي انتقل إلى 'الميرينجي' صيف 2019، بصفقة ضخمة وتوقعات هائلة بأن يتحول إلى نجم لا يشق له غبار.
إلا أن هازارد لم يتأقلم إطلاقا في ريال مدريد، وزادت الإصابات المتكررة من حجم مشاكله بالفريق، فأضحى أسيرا للدكة تحت قيادة زين الدين زيدان وكارلو أنشيلوتي، واكتفى بالمشاركة في 76 مباراة بكافة المسابقات في 4 مواسم، سجل خلالها 7 أهداف فقط.
البرازيلي كاكا لاعب آخر، فشل في تحقيق طموحات جمهور ريال مدريد، عندما انتقل إلى الفريق قادما من ميلان عام 2009 مقابل 66 مليون يورو.
كان كاكا أسطورة في ميلان، وفاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2007، ونال جائزة الكرة الذهبية، بيد أن الإصابات إلى جانب العيش في ظلال البرتغالي كريستيانو رونالدو، ساهم في تحوله إلى لاعب عادي، مع ريال مدريد خلال 4 مواسم قضاها مع الفريق.
إنذار لصلاح
في الوقت ذاته، ربما يراقب النجم المصري محمد صلاح، تطورات وضع مبابي في ريال مدريد، وهو الذي يبدو راغبا في الاستمرار مع ليفربول، النادي الذي قدم له كل شيء وتحول بين جدرانه إلى واحد من ألمع نجوم اللعبة.
فاز صلاح الذي ينتهي عقده الحالي الصيف المقبل، بكل شيء مع ليفربول، وفكرة ترك الفريق في هذا السن (32 عاما)، تبدو أحيانا مخيفة، فهو مرتاح في المكان الذي يقدم له كل أسباب النجاح، وهذه العوامل ربما لن تتوفر له في فريق آخر.
قد يقلب مبابي الأوضاع مع ريال مدريد، ويحقق النجاح الفردي والأرقام المميزة التي اعتاد تقديمها، لكن فكرة الفشل واردة أيضا، خصوصا أن أي شيء غير ثنائية الليجا ودوري أبطال أوروبا، ستعتبر إخفاقا بالنسبة للاعب الفرنسي هذا الموسم.
عمان جو - رغم الجدل الواسع حول مستوى النجم الفرنسي كيليان مبابي مع ريال مدريد، إلا أنه من المبكر تقييم تجربته بقميص الميرنجي والحكم عليها بالقرب من منتصف موسمه الأول. لكن ما يمكن الالتفات إليه باهتمام تلك المؤشرات المقلقة على أنه لم يرتق للتوقعات، المستندة على مستواه في السنوات القليلة الماضية مع باريس سان جيرمان ومتخب فرنسا.
انتقل مبابي إلى ريال مدريد صيف العام الحالي، قادما من 'حديقة الأمراء' دون مقابل، بعد سنوات من التكهنات حول إمكانية إتمام الخطوة، ودراما ربما لم تكن ضرورية شتت تركيزه تماما.
بيد أن اللاعب الفائز بكأس العالم 2018 مع منتخب الديوك، بدأ خطواته الأولى في ريال مدريد تائها نوعا ما، وارتبكت تبريرات المنتمين للريال لمستواه بين حاجته للتأقلم مع فريقه الجديد، لا سيما أن الأجواء في الأبيض الملكي لا تشبه غيره، والجدل حول تغيير مركزه المتقاطع مع مكان نجم الأبيض فينيسيوس جونيور.
لقد خلق هذا الارتباك تساؤلات حول جدوى التجارب الجديدة للاعبين، في فرق قد لا توفر لهم عوامل النجاح التي تناسبهم وإن كانت من بين أندية النخبة.
مسببات عديدة
أرقام مبابي حتى هذه اللحظة ليست مخيبة: سجل 9 أهداف في الليجا خلال 15 مباراة، إلا أن لاعبا بحجمه كان متوقعا أن يأكل الأخضر واليابس، في فريق يرغب في أن يظهر نجومه الجدد بصماتهم فور أن تلمس أقدامهم عشب سانتياجو برنابيو.
ولا يعتبر مبابي المشكلة الوحيدة بالفريق، لا سيما أن الريال يعاني بشدة من الغيابات حيث غصت غرف العلاج بالعديد من اللاعبين المصابين.
وسيغيب الثنائي داني كارفاخال وإيدر ميليتاو لنهاية الموسم تقريبا، كما أن الفريق الملكي، لم يتمكن حتى الآن من تعويض المعتزل توني كروس الذي أثر بشدة على ديناميكية وتناغم وسط الملعب.
من جانب آخر، لا يلعب مبابي بالفعل مع ريال مدريد في المركز ذاته الذي ارتاح فيه لسنوات مع باريس سان جيرمان، لوجود البرازيلي فينيسيوس جونيور بمركز الجناح الأيسر، مما اضطر المدرب كارلو أنشيلوتي لتوظيف نجمه الجديد في دور رأس الحربة (9).
وأدى ذلك في النهاية إلى تغيير في طريقة لعب الفريق، خصوصا أن ريال مدريد أحرز لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، دون الاعتماد أساسا إلى مهاجم صريح.
شبح هازارد وكاكا
جمهور ريال مدريد يخشى على مبابي من مصير البلجيكي إيدن هازارد، الذي انتقل إلى 'الميرينجي' صيف 2019، بصفقة ضخمة وتوقعات هائلة بأن يتحول إلى نجم لا يشق له غبار.
إلا أن هازارد لم يتأقلم إطلاقا في ريال مدريد، وزادت الإصابات المتكررة من حجم مشاكله بالفريق، فأضحى أسيرا للدكة تحت قيادة زين الدين زيدان وكارلو أنشيلوتي، واكتفى بالمشاركة في 76 مباراة بكافة المسابقات في 4 مواسم، سجل خلالها 7 أهداف فقط.
البرازيلي كاكا لاعب آخر، فشل في تحقيق طموحات جمهور ريال مدريد، عندما انتقل إلى الفريق قادما من ميلان عام 2009 مقابل 66 مليون يورو.
كان كاكا أسطورة في ميلان، وفاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2007، ونال جائزة الكرة الذهبية، بيد أن الإصابات إلى جانب العيش في ظلال البرتغالي كريستيانو رونالدو، ساهم في تحوله إلى لاعب عادي، مع ريال مدريد خلال 4 مواسم قضاها مع الفريق.
إنذار لصلاح
في الوقت ذاته، ربما يراقب النجم المصري محمد صلاح، تطورات وضع مبابي في ريال مدريد، وهو الذي يبدو راغبا في الاستمرار مع ليفربول، النادي الذي قدم له كل شيء وتحول بين جدرانه إلى واحد من ألمع نجوم اللعبة.
فاز صلاح الذي ينتهي عقده الحالي الصيف المقبل، بكل شيء مع ليفربول، وفكرة ترك الفريق في هذا السن (32 عاما)، تبدو أحيانا مخيفة، فهو مرتاح في المكان الذي يقدم له كل أسباب النجاح، وهذه العوامل ربما لن تتوفر له في فريق آخر.
قد يقلب مبابي الأوضاع مع ريال مدريد، ويحقق النجاح الفردي والأرقام المميزة التي اعتاد تقديمها، لكن فكرة الفشل واردة أيضا، خصوصا أن أي شيء غير ثنائية الليجا ودوري أبطال أوروبا، ستعتبر إخفاقا بالنسبة للاعب الفرنسي هذا الموسم.
عمان جو - رغم الجدل الواسع حول مستوى النجم الفرنسي كيليان مبابي مع ريال مدريد، إلا أنه من المبكر تقييم تجربته بقميص الميرنجي والحكم عليها بالقرب من منتصف موسمه الأول. لكن ما يمكن الالتفات إليه باهتمام تلك المؤشرات المقلقة على أنه لم يرتق للتوقعات، المستندة على مستواه في السنوات القليلة الماضية مع باريس سان جيرمان ومتخب فرنسا.
انتقل مبابي إلى ريال مدريد صيف العام الحالي، قادما من 'حديقة الأمراء' دون مقابل، بعد سنوات من التكهنات حول إمكانية إتمام الخطوة، ودراما ربما لم تكن ضرورية شتت تركيزه تماما.
بيد أن اللاعب الفائز بكأس العالم 2018 مع منتخب الديوك، بدأ خطواته الأولى في ريال مدريد تائها نوعا ما، وارتبكت تبريرات المنتمين للريال لمستواه بين حاجته للتأقلم مع فريقه الجديد، لا سيما أن الأجواء في الأبيض الملكي لا تشبه غيره، والجدل حول تغيير مركزه المتقاطع مع مكان نجم الأبيض فينيسيوس جونيور.
لقد خلق هذا الارتباك تساؤلات حول جدوى التجارب الجديدة للاعبين، في فرق قد لا توفر لهم عوامل النجاح التي تناسبهم وإن كانت من بين أندية النخبة.
مسببات عديدة
أرقام مبابي حتى هذه اللحظة ليست مخيبة: سجل 9 أهداف في الليجا خلال 15 مباراة، إلا أن لاعبا بحجمه كان متوقعا أن يأكل الأخضر واليابس، في فريق يرغب في أن يظهر نجومه الجدد بصماتهم فور أن تلمس أقدامهم عشب سانتياجو برنابيو.
ولا يعتبر مبابي المشكلة الوحيدة بالفريق، لا سيما أن الريال يعاني بشدة من الغيابات حيث غصت غرف العلاج بالعديد من اللاعبين المصابين.
وسيغيب الثنائي داني كارفاخال وإيدر ميليتاو لنهاية الموسم تقريبا، كما أن الفريق الملكي، لم يتمكن حتى الآن من تعويض المعتزل توني كروس الذي أثر بشدة على ديناميكية وتناغم وسط الملعب.
من جانب آخر، لا يلعب مبابي بالفعل مع ريال مدريد في المركز ذاته الذي ارتاح فيه لسنوات مع باريس سان جيرمان، لوجود البرازيلي فينيسيوس جونيور بمركز الجناح الأيسر، مما اضطر المدرب كارلو أنشيلوتي لتوظيف نجمه الجديد في دور رأس الحربة (9).
وأدى ذلك في النهاية إلى تغيير في طريقة لعب الفريق، خصوصا أن ريال مدريد أحرز لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، دون الاعتماد أساسا إلى مهاجم صريح.
شبح هازارد وكاكا
جمهور ريال مدريد يخشى على مبابي من مصير البلجيكي إيدن هازارد، الذي انتقل إلى 'الميرينجي' صيف 2019، بصفقة ضخمة وتوقعات هائلة بأن يتحول إلى نجم لا يشق له غبار.
إلا أن هازارد لم يتأقلم إطلاقا في ريال مدريد، وزادت الإصابات المتكررة من حجم مشاكله بالفريق، فأضحى أسيرا للدكة تحت قيادة زين الدين زيدان وكارلو أنشيلوتي، واكتفى بالمشاركة في 76 مباراة بكافة المسابقات في 4 مواسم، سجل خلالها 7 أهداف فقط.
البرازيلي كاكا لاعب آخر، فشل في تحقيق طموحات جمهور ريال مدريد، عندما انتقل إلى الفريق قادما من ميلان عام 2009 مقابل 66 مليون يورو.
كان كاكا أسطورة في ميلان، وفاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2007، ونال جائزة الكرة الذهبية، بيد أن الإصابات إلى جانب العيش في ظلال البرتغالي كريستيانو رونالدو، ساهم في تحوله إلى لاعب عادي، مع ريال مدريد خلال 4 مواسم قضاها مع الفريق.
إنذار لصلاح
في الوقت ذاته، ربما يراقب النجم المصري محمد صلاح، تطورات وضع مبابي في ريال مدريد، وهو الذي يبدو راغبا في الاستمرار مع ليفربول، النادي الذي قدم له كل شيء وتحول بين جدرانه إلى واحد من ألمع نجوم اللعبة.
فاز صلاح الذي ينتهي عقده الحالي الصيف المقبل، بكل شيء مع ليفربول، وفكرة ترك الفريق في هذا السن (32 عاما)، تبدو أحيانا مخيفة، فهو مرتاح في المكان الذي يقدم له كل أسباب النجاح، وهذه العوامل ربما لن تتوفر له في فريق آخر.
قد يقلب مبابي الأوضاع مع ريال مدريد، ويحقق النجاح الفردي والأرقام المميزة التي اعتاد تقديمها، لكن فكرة الفشل واردة أيضا، خصوصا أن أي شيء غير ثنائية الليجا ودوري أبطال أوروبا، ستعتبر إخفاقا بالنسبة للاعب الفرنسي هذا الموسم.
التعليقات