عمان جو - يعد يوم البوكسينج داي، أحد أبرز التقاليد الرياضية في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ تتجمع فيه الجماهير لمتابعة عدد كبير من المباريات في فترة وجيزة، تقام في السادس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول من كل عام.
ويمثل هذا اليوم فرصة فريدة للأندية لتعزيز حظوظها في المنافسة على اللقب، أو لكسب المزيد من النقاط التي قد تنقذها من مناطق الهبوط.
ويأتي البوكسينج داي هذا الموسم بمشهد لافت للنظر يتصدره ليفربول، الذي ضمن قضاء يوم الميلاد متربعًا على قمة جدول الترتيب، وهو ما أثار جدلًا حول مدى قدرة الفريق على الحفاظ على صدارته حتى نهاية الموسم، استنادًا إلى الإحصائيات التاريخية المتعلقة بالفرق المتصدرة عند عيد الميلاد.
مؤشر لا يدعو للتفاؤل
فشل تشيلسي في تجاوز ليفربول في الترتيب بعد تعادله السلبي مع إيفرتون، فيما حقق رجال المدرب آرني سلوت انتصارًا كبيرًا بنتيجة 6-3 على توتنهام، ليوسعوا الفارق في الصدارة إلى 4 نقاط مع وجود مباراة مؤجلة.
بذلك، يكون ليفربول قد تصدّر ترتيب الدوري في عيد الميلاد للمرة السابعة في تاريخ المسابقة بنظامها الحديث (منذ العام 1992). والمفارقة أن الريدز لم يتمكن من تحويل هذه الصدارة في 6 مناسبات سابقة إلى لقب الدوري، إلا مرة واحدة فقط في الموسم (2019-2020)، وهو ما يجعل نسبة تتويجه المتوقعة لا تتجاوز 16.6%.
وحين نتذكر آخر مرة تصدّر فيها ليفربول جدول البريميرليج بحلول عيد الميلاد في موسم 2020-2021، فإننا نجد أنه المنافسة في المركز الثالث، ما يعزز من الشكوك حول قدرتهم على كسر هذا السيناريو المحبط.
بالانتقال إلى الإحصائيات التاريخية، نجد أن ليفربول قد تصدر جدول الدوري الإنجليزي في عيد الميلاد 21 مرة عبر تاريخه في الدرجة الأولى بمسمياتها المختلفة. وقد توِّج باللقب في 11 مرة من تلك المناسبات، أي بنسبة 55 %.
وهذه النسبة أفضل بكثير من نسبة نجاحه في حقبة البريميرليج، ما يعكس حجم المنافسة الشرسة في العصر الحديث، وزيادة عدد الفرق الطامحة للظفر باللقب.
رقم قياسي مشترك
على الجانب الآخر، انضمت هذه المناسبة إلى قائمة من الأرقام المشتركة بين ليفربول ومانشستر يونايتد، إذ رفع الريدز رصيده إلى 7 مرات تربع فيها على القمة بحلول عيد الميلاد منذ انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز، ليعادل بذلك رقم 'الشياطين الحمر'.
أما بالنسبة للفرق الأخرى، فيأتي الحديث عن آرسنال كمثال صريح على صعوبة ترجمة الصدارة في عيد الميلاد إلى لقب الدوري. فبعد تصدره في ديسمبر/كانون الأول 2023، تراجع الفريق ليحتل المركز الثاني خلف مانشستر سيتي، ليستمر صيامه عن الفوز بلقب البريميرليج عندما يكون متصدرًا في هذه الفترة، ولتتعمّق أزمة 'صدارة الكريسماس' لديه، إذ لم يتمكن من تحقيق اللقب بعد تصدره في عيد الميلاد منذ الموسم 1947-1948.
فرصة 50 %
على صعيد الإحصاءات الأشمل، وعند النظر إلى إجمالي المواسم في تاريخ الدوري الإنجليزي بجميع درجاته (منذ انطلاقه قبل ما يزيد عن 125 موسمًا)، فإن الفرق التي تتصدر جدول الترتيب في عيد الميلاد تُوّجت باللقب 55 مرة فقط من أصل 125، أي بنسبة تقارب 44 %.
وترتفع تلك النسبة قليلًا في عصر البريميرليج، لتصل إلى 50 % (16 مرة من أصل 32 موسمًا مكتملًا)، وهو ما يعني أن المتصدر في عيد الميلاد قد يكون بطلاً في نصف المواسم تقريبًا.
وتُظهر لنا هذه الأرقام أن الصدارة في عيد الميلاد ليست ضمانة مطلقة لتحقيق اللقب في نهاية الموسم.
فقد رأينا على سبيل المثال أكبر فارق نقاط عند عيد الميلاد، والذي بلغ 13 نقطة لصالح مانشستر سيتي في الموسم 2017-2018، وقد حافظ الفريق بالفعل على الصدارة حتى النهاية، محطمًا سلسلة من الأرقام القياسية في تلك النسخة.
لكن في المقابل، شهد الموسم 1995-1996، امتلاك نيوكاسل يونايتد أفضلية كبيرة بواقع 10 نقاط في عيد الميلاد، إلا أنه انهار في النهاية، وفقد اللقب لصالح مانشستر يونايتد ضمن واحد من أشهر المواسم الدراماتيكية في تاريخ البريميرليج.
عمان جو - يعد يوم البوكسينج داي، أحد أبرز التقاليد الرياضية في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ تتجمع فيه الجماهير لمتابعة عدد كبير من المباريات في فترة وجيزة، تقام في السادس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول من كل عام.
ويمثل هذا اليوم فرصة فريدة للأندية لتعزيز حظوظها في المنافسة على اللقب، أو لكسب المزيد من النقاط التي قد تنقذها من مناطق الهبوط.
ويأتي البوكسينج داي هذا الموسم بمشهد لافت للنظر يتصدره ليفربول، الذي ضمن قضاء يوم الميلاد متربعًا على قمة جدول الترتيب، وهو ما أثار جدلًا حول مدى قدرة الفريق على الحفاظ على صدارته حتى نهاية الموسم، استنادًا إلى الإحصائيات التاريخية المتعلقة بالفرق المتصدرة عند عيد الميلاد.
مؤشر لا يدعو للتفاؤل
فشل تشيلسي في تجاوز ليفربول في الترتيب بعد تعادله السلبي مع إيفرتون، فيما حقق رجال المدرب آرني سلوت انتصارًا كبيرًا بنتيجة 6-3 على توتنهام، ليوسعوا الفارق في الصدارة إلى 4 نقاط مع وجود مباراة مؤجلة.
بذلك، يكون ليفربول قد تصدّر ترتيب الدوري في عيد الميلاد للمرة السابعة في تاريخ المسابقة بنظامها الحديث (منذ العام 1992). والمفارقة أن الريدز لم يتمكن من تحويل هذه الصدارة في 6 مناسبات سابقة إلى لقب الدوري، إلا مرة واحدة فقط في الموسم (2019-2020)، وهو ما يجعل نسبة تتويجه المتوقعة لا تتجاوز 16.6%.
وحين نتذكر آخر مرة تصدّر فيها ليفربول جدول البريميرليج بحلول عيد الميلاد في موسم 2020-2021، فإننا نجد أنه المنافسة في المركز الثالث، ما يعزز من الشكوك حول قدرتهم على كسر هذا السيناريو المحبط.
بالانتقال إلى الإحصائيات التاريخية، نجد أن ليفربول قد تصدر جدول الدوري الإنجليزي في عيد الميلاد 21 مرة عبر تاريخه في الدرجة الأولى بمسمياتها المختلفة. وقد توِّج باللقب في 11 مرة من تلك المناسبات، أي بنسبة 55 %.
وهذه النسبة أفضل بكثير من نسبة نجاحه في حقبة البريميرليج، ما يعكس حجم المنافسة الشرسة في العصر الحديث، وزيادة عدد الفرق الطامحة للظفر باللقب.
رقم قياسي مشترك
على الجانب الآخر، انضمت هذه المناسبة إلى قائمة من الأرقام المشتركة بين ليفربول ومانشستر يونايتد، إذ رفع الريدز رصيده إلى 7 مرات تربع فيها على القمة بحلول عيد الميلاد منذ انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز، ليعادل بذلك رقم 'الشياطين الحمر'.
أما بالنسبة للفرق الأخرى، فيأتي الحديث عن آرسنال كمثال صريح على صعوبة ترجمة الصدارة في عيد الميلاد إلى لقب الدوري. فبعد تصدره في ديسمبر/كانون الأول 2023، تراجع الفريق ليحتل المركز الثاني خلف مانشستر سيتي، ليستمر صيامه عن الفوز بلقب البريميرليج عندما يكون متصدرًا في هذه الفترة، ولتتعمّق أزمة 'صدارة الكريسماس' لديه، إذ لم يتمكن من تحقيق اللقب بعد تصدره في عيد الميلاد منذ الموسم 1947-1948.
فرصة 50 %
على صعيد الإحصاءات الأشمل، وعند النظر إلى إجمالي المواسم في تاريخ الدوري الإنجليزي بجميع درجاته (منذ انطلاقه قبل ما يزيد عن 125 موسمًا)، فإن الفرق التي تتصدر جدول الترتيب في عيد الميلاد تُوّجت باللقب 55 مرة فقط من أصل 125، أي بنسبة تقارب 44 %.
وترتفع تلك النسبة قليلًا في عصر البريميرليج، لتصل إلى 50 % (16 مرة من أصل 32 موسمًا مكتملًا)، وهو ما يعني أن المتصدر في عيد الميلاد قد يكون بطلاً في نصف المواسم تقريبًا.
وتُظهر لنا هذه الأرقام أن الصدارة في عيد الميلاد ليست ضمانة مطلقة لتحقيق اللقب في نهاية الموسم.
فقد رأينا على سبيل المثال أكبر فارق نقاط عند عيد الميلاد، والذي بلغ 13 نقطة لصالح مانشستر سيتي في الموسم 2017-2018، وقد حافظ الفريق بالفعل على الصدارة حتى النهاية، محطمًا سلسلة من الأرقام القياسية في تلك النسخة.
لكن في المقابل، شهد الموسم 1995-1996، امتلاك نيوكاسل يونايتد أفضلية كبيرة بواقع 10 نقاط في عيد الميلاد، إلا أنه انهار في النهاية، وفقد اللقب لصالح مانشستر يونايتد ضمن واحد من أشهر المواسم الدراماتيكية في تاريخ البريميرليج.
عمان جو - يعد يوم البوكسينج داي، أحد أبرز التقاليد الرياضية في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ تتجمع فيه الجماهير لمتابعة عدد كبير من المباريات في فترة وجيزة، تقام في السادس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول من كل عام.
ويمثل هذا اليوم فرصة فريدة للأندية لتعزيز حظوظها في المنافسة على اللقب، أو لكسب المزيد من النقاط التي قد تنقذها من مناطق الهبوط.
ويأتي البوكسينج داي هذا الموسم بمشهد لافت للنظر يتصدره ليفربول، الذي ضمن قضاء يوم الميلاد متربعًا على قمة جدول الترتيب، وهو ما أثار جدلًا حول مدى قدرة الفريق على الحفاظ على صدارته حتى نهاية الموسم، استنادًا إلى الإحصائيات التاريخية المتعلقة بالفرق المتصدرة عند عيد الميلاد.
مؤشر لا يدعو للتفاؤل
فشل تشيلسي في تجاوز ليفربول في الترتيب بعد تعادله السلبي مع إيفرتون، فيما حقق رجال المدرب آرني سلوت انتصارًا كبيرًا بنتيجة 6-3 على توتنهام، ليوسعوا الفارق في الصدارة إلى 4 نقاط مع وجود مباراة مؤجلة.
بذلك، يكون ليفربول قد تصدّر ترتيب الدوري في عيد الميلاد للمرة السابعة في تاريخ المسابقة بنظامها الحديث (منذ العام 1992). والمفارقة أن الريدز لم يتمكن من تحويل هذه الصدارة في 6 مناسبات سابقة إلى لقب الدوري، إلا مرة واحدة فقط في الموسم (2019-2020)، وهو ما يجعل نسبة تتويجه المتوقعة لا تتجاوز 16.6%.
وحين نتذكر آخر مرة تصدّر فيها ليفربول جدول البريميرليج بحلول عيد الميلاد في موسم 2020-2021، فإننا نجد أنه المنافسة في المركز الثالث، ما يعزز من الشكوك حول قدرتهم على كسر هذا السيناريو المحبط.
بالانتقال إلى الإحصائيات التاريخية، نجد أن ليفربول قد تصدر جدول الدوري الإنجليزي في عيد الميلاد 21 مرة عبر تاريخه في الدرجة الأولى بمسمياتها المختلفة. وقد توِّج باللقب في 11 مرة من تلك المناسبات، أي بنسبة 55 %.
وهذه النسبة أفضل بكثير من نسبة نجاحه في حقبة البريميرليج، ما يعكس حجم المنافسة الشرسة في العصر الحديث، وزيادة عدد الفرق الطامحة للظفر باللقب.
رقم قياسي مشترك
على الجانب الآخر، انضمت هذه المناسبة إلى قائمة من الأرقام المشتركة بين ليفربول ومانشستر يونايتد، إذ رفع الريدز رصيده إلى 7 مرات تربع فيها على القمة بحلول عيد الميلاد منذ انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز، ليعادل بذلك رقم 'الشياطين الحمر'.
أما بالنسبة للفرق الأخرى، فيأتي الحديث عن آرسنال كمثال صريح على صعوبة ترجمة الصدارة في عيد الميلاد إلى لقب الدوري. فبعد تصدره في ديسمبر/كانون الأول 2023، تراجع الفريق ليحتل المركز الثاني خلف مانشستر سيتي، ليستمر صيامه عن الفوز بلقب البريميرليج عندما يكون متصدرًا في هذه الفترة، ولتتعمّق أزمة 'صدارة الكريسماس' لديه، إذ لم يتمكن من تحقيق اللقب بعد تصدره في عيد الميلاد منذ الموسم 1947-1948.
فرصة 50 %
على صعيد الإحصاءات الأشمل، وعند النظر إلى إجمالي المواسم في تاريخ الدوري الإنجليزي بجميع درجاته (منذ انطلاقه قبل ما يزيد عن 125 موسمًا)، فإن الفرق التي تتصدر جدول الترتيب في عيد الميلاد تُوّجت باللقب 55 مرة فقط من أصل 125، أي بنسبة تقارب 44 %.
وترتفع تلك النسبة قليلًا في عصر البريميرليج، لتصل إلى 50 % (16 مرة من أصل 32 موسمًا مكتملًا)، وهو ما يعني أن المتصدر في عيد الميلاد قد يكون بطلاً في نصف المواسم تقريبًا.
وتُظهر لنا هذه الأرقام أن الصدارة في عيد الميلاد ليست ضمانة مطلقة لتحقيق اللقب في نهاية الموسم.
فقد رأينا على سبيل المثال أكبر فارق نقاط عند عيد الميلاد، والذي بلغ 13 نقطة لصالح مانشستر سيتي في الموسم 2017-2018، وقد حافظ الفريق بالفعل على الصدارة حتى النهاية، محطمًا سلسلة من الأرقام القياسية في تلك النسخة.
لكن في المقابل، شهد الموسم 1995-1996، امتلاك نيوكاسل يونايتد أفضلية كبيرة بواقع 10 نقاط في عيد الميلاد، إلا أنه انهار في النهاية، وفقد اللقب لصالح مانشستر يونايتد ضمن واحد من أشهر المواسم الدراماتيكية في تاريخ البريميرليج.
التعليقات
البوكسينج داي .. تقليد لا يحمل إشارات إيجابية لكتيبة ليفربول
التعليقات