عندما أنظر إلى وجوه البعض، ألحظ في تعابيرهم كيدًا وغضبًا، بل أحيانًا بريقًا من الشرار ينبعث من عيونهم. آخرون تحمل جباههم رسالة واضحة: “تبًا للجميع”.
يتبادر إلى ذهني سؤال ملح: لماذا وصلوا إلى هذه الحالة؟
بعد التأمل والبحث، أجد أن الفقر والظروف المعيشية القاسية التي عانى منها هؤلاء مع أسرهم كانت العامل الأساسي. هذه الظروف التي ولّدت مشاكل أسرية وتوترات داخل البيت، سببها الأساسي هو الفجوة بين الاحتياجات الأساسية والقدرة على تلبيتها. احتياجات مثل التعليم، المسكن اللائق، واللباس المناسب، والتي تُعد حقوقًا طبيعية، باتت تصنف كرفاهية في عيون مجتمع يعاني الفقر.
من المستحيل أن يخرج شخص سوي نفسيًا من بيئة تعيش دون الحد الأدنى من الحياة الكريمة. هذه البيئة تُنتج أشخاصًا محملين بالضغوط النفسية، مما ينعكس على شخصياتهم وسلوكهم تجاه المجتمع.
إن تحديث النظامين السياسي والاقتصادي يعتمد في جوهره على أفراد المجتمع، ومن غير الممكن بناء دولة تعتمد فقط على أبناء الذوات الذين نشأوا في رفاهية وتلقوا تعليمهم في مؤسسات مميزة، ثم وصلوا إلى المناصب العليا.
قد تقول إن هناك أمثلة لأشخاص نجحوا رغم نشأتهم الفقيرة، وهذا صحيح. ولكن يجب أن ندرك أن النفسية والتجربة تختلف من شخص لآخر. كثيرون يحملون ندوبًا نفسية عميقة تجعلهم أقل قدرة على الاندماج أو الإنتاجية.
لذلك، ينبغي على الدولة أن تستثمر في تحسين الرواتب ومستوى المعيشة، وأن تمنح الناس حدًا أدنى من الرفاهية، ليس من باب الترف، ولكن من أجل تمكينهم من الإنتاج والإبداع. لأن الإنفاق على التطوير دون معالجة الاحتياجات الأساسية للمواطنين أشبه بخسارة مؤكدة: لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة من شعب “ميت من الداخل”.
الحل يبدأ من هنا: حياة كريمة للجميع، تعيد التوازن للمجتمع، وتروض الضغينة التي خلقها الفقر.
عمان جو- عدي ابو مرخية
عندما أنظر إلى وجوه البعض، ألحظ في تعابيرهم كيدًا وغضبًا، بل أحيانًا بريقًا من الشرار ينبعث من عيونهم. آخرون تحمل جباههم رسالة واضحة: “تبًا للجميع”.
يتبادر إلى ذهني سؤال ملح: لماذا وصلوا إلى هذه الحالة؟
بعد التأمل والبحث، أجد أن الفقر والظروف المعيشية القاسية التي عانى منها هؤلاء مع أسرهم كانت العامل الأساسي. هذه الظروف التي ولّدت مشاكل أسرية وتوترات داخل البيت، سببها الأساسي هو الفجوة بين الاحتياجات الأساسية والقدرة على تلبيتها. احتياجات مثل التعليم، المسكن اللائق، واللباس المناسب، والتي تُعد حقوقًا طبيعية، باتت تصنف كرفاهية في عيون مجتمع يعاني الفقر.
من المستحيل أن يخرج شخص سوي نفسيًا من بيئة تعيش دون الحد الأدنى من الحياة الكريمة. هذه البيئة تُنتج أشخاصًا محملين بالضغوط النفسية، مما ينعكس على شخصياتهم وسلوكهم تجاه المجتمع.
إن تحديث النظامين السياسي والاقتصادي يعتمد في جوهره على أفراد المجتمع، ومن غير الممكن بناء دولة تعتمد فقط على أبناء الذوات الذين نشأوا في رفاهية وتلقوا تعليمهم في مؤسسات مميزة، ثم وصلوا إلى المناصب العليا.
قد تقول إن هناك أمثلة لأشخاص نجحوا رغم نشأتهم الفقيرة، وهذا صحيح. ولكن يجب أن ندرك أن النفسية والتجربة تختلف من شخص لآخر. كثيرون يحملون ندوبًا نفسية عميقة تجعلهم أقل قدرة على الاندماج أو الإنتاجية.
لذلك، ينبغي على الدولة أن تستثمر في تحسين الرواتب ومستوى المعيشة، وأن تمنح الناس حدًا أدنى من الرفاهية، ليس من باب الترف، ولكن من أجل تمكينهم من الإنتاج والإبداع. لأن الإنفاق على التطوير دون معالجة الاحتياجات الأساسية للمواطنين أشبه بخسارة مؤكدة: لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة من شعب “ميت من الداخل”.
الحل يبدأ من هنا: حياة كريمة للجميع، تعيد التوازن للمجتمع، وتروض الضغينة التي خلقها الفقر.
عمان جو- عدي ابو مرخية
عندما أنظر إلى وجوه البعض، ألحظ في تعابيرهم كيدًا وغضبًا، بل أحيانًا بريقًا من الشرار ينبعث من عيونهم. آخرون تحمل جباههم رسالة واضحة: “تبًا للجميع”.
يتبادر إلى ذهني سؤال ملح: لماذا وصلوا إلى هذه الحالة؟
بعد التأمل والبحث، أجد أن الفقر والظروف المعيشية القاسية التي عانى منها هؤلاء مع أسرهم كانت العامل الأساسي. هذه الظروف التي ولّدت مشاكل أسرية وتوترات داخل البيت، سببها الأساسي هو الفجوة بين الاحتياجات الأساسية والقدرة على تلبيتها. احتياجات مثل التعليم، المسكن اللائق، واللباس المناسب، والتي تُعد حقوقًا طبيعية، باتت تصنف كرفاهية في عيون مجتمع يعاني الفقر.
من المستحيل أن يخرج شخص سوي نفسيًا من بيئة تعيش دون الحد الأدنى من الحياة الكريمة. هذه البيئة تُنتج أشخاصًا محملين بالضغوط النفسية، مما ينعكس على شخصياتهم وسلوكهم تجاه المجتمع.
إن تحديث النظامين السياسي والاقتصادي يعتمد في جوهره على أفراد المجتمع، ومن غير الممكن بناء دولة تعتمد فقط على أبناء الذوات الذين نشأوا في رفاهية وتلقوا تعليمهم في مؤسسات مميزة، ثم وصلوا إلى المناصب العليا.
قد تقول إن هناك أمثلة لأشخاص نجحوا رغم نشأتهم الفقيرة، وهذا صحيح. ولكن يجب أن ندرك أن النفسية والتجربة تختلف من شخص لآخر. كثيرون يحملون ندوبًا نفسية عميقة تجعلهم أقل قدرة على الاندماج أو الإنتاجية.
لذلك، ينبغي على الدولة أن تستثمر في تحسين الرواتب ومستوى المعيشة، وأن تمنح الناس حدًا أدنى من الرفاهية، ليس من باب الترف، ولكن من أجل تمكينهم من الإنتاج والإبداع. لأن الإنفاق على التطوير دون معالجة الاحتياجات الأساسية للمواطنين أشبه بخسارة مؤكدة: لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة من شعب “ميت من الداخل”.
الحل يبدأ من هنا: حياة كريمة للجميع، تعيد التوازن للمجتمع، وتروض الضغينة التي خلقها الفقر.
التعليقات
وجوهٌ تحمل الضغينة .. وعجلة التحديث تحتاج حياة كريمة
التعليقات