عمان جو - بعيداً عن الانحياز السياسي، نحو حركة حماس، أو اتخاذ موقف مسبق ضدها، على خلفية ما سببته مبادرة 7 أكتوبر العملية الشجاعة غير المسبوقة، بنتائجها وقسوتها، على الشعب الفلسطيني الذي دفع أثماناً باهظة بسبب العملية، ومع ذلك حققت حركة حماس حالة من الحضور لنفسها، تتمثل بعدة عناوين: أولاً: عملية 7 أكتوبر سجلت مفاجأة غير متوقعة وصدمة عسكرية معنوية للمستعمرة وجيشها وأجهزتها، ويُسجل لها التخطيط والدهاء والسرية. ثانياً: على الرغم من الاغتيالات وفقدان العديد من قياداتها، ولكنها صمدت في مواجهة قوات الاحتلال، طوال الخمسة عشر شهراً منذ تشرين أول أكتوبر 2023. ثالثاً: فرضت نفسها كطرف مقرر، حيث جرت المفاوضات غير المباشرة من قبل المستعمرة والولايات المتحدة، مع الحركة، ووقع الاتفاق معها، وليس مع أي طرف فلسطيني آخر، فالذي قاتل وصمد على الأرض وفي الميدان هو الذي جلس على الطاولة كند مفاوض. ولذلك سيفتح ما حققته حركة حماس لنفسها، بوابات مفتوحة على كافة الاحتمالات: أولاً: تشكيل إدارة مستقلة في قطاع غزة عن حركتي فتح وحماس، وهو خيار مستبعد وضعيف. ثانياً: أن تعود السلطة في رام الله إلى قطاع غزة، كما كانت قبل قرار حماس بالسيطرة المنفردة عبر «الحسم العسكري» عام 2007، وهذا الخيار يشترط الاتفاق والتفاهم بين طرفي السلطة فتح وحماس، وكلتاهما أخفقتا في التوصل إلى تنفيذ كل المبادرات الوحدوية: الجزائر، موسكو، بكين.
بقية مقال حمادة فراعنة الإنجاز الحمساوي
ثالثاً: يتم الإقرار والاعتراف بسلطة حماس واستمراريتها في قطاع غزة، ومقدماتها بائنة، بالمفاوضات الجارية التي تمت معها وصولاً إلى «صفقة التهدئة»، وقد تكون مقدمة وأرضية لما بعدها. معركة غزة، نقلة نوعية في المسارات السياسية والميدانية، وهي ستعزز التخطيط والبرمجة الإسرائيلية الخبيئة التي تستهدف حل الدولتين: 1- دولة المستعمرة على كامل خارطة فلسطين بما فيها الضفة الفلسطينية والقدس، 2- دولة فلسطين في قطاع غزة. الإسرائيليون أخفقوا في تحقيق أغراضهم في قطاع غزة رغم أنهم تمكنوا من قتل عشرات الالاف من المدنيين الفلسطينيين وتدمير حوالي ثلثي القطاع من الأبنية والمؤسسات والمنشآت والبيوت، ولكنهم أخفقوا في معرفة أماكن الأسرى الإسرائيليين، وأخفقوا في إطلاق سراحهم بدون عملية تبادل، مثلما أخفقوا في إنهاء المقاومة الفلسطينية واضطروا للتوصل معها إلى اتفاق وقف إطلاق النار القائم على: 1- تبادل الأسرى، 2- عودة الهدوء المستدام بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، 3- الانسحاب الجزئي النوعي أو الكامل عن قطاع غزة. معركة غزة نقلة نوعية، نعم، ولكنها إذا لم تحقق إنجاز الوحدة الوطنية والائتلاف بين مختلف الفصائل في إطار منظمة التحرير ومؤسساتها بما فيها السلطة، ووحدة الضفة الفلسطينية مع قطاع غزة جغرافياً وسياسياً، تكون حماس قد واصلت خيار الخطيئة المستمرة بالتفرد والاستئثار الأحادي، وبالتالي ستبلع الطعم والبرمجة الإسرائيلية القائم على مواصلة الانقسام الفلسطيني وتغذيته.
عمان جو - بعيداً عن الانحياز السياسي، نحو حركة حماس، أو اتخاذ موقف مسبق ضدها، على خلفية ما سببته مبادرة 7 أكتوبر العملية الشجاعة غير المسبوقة، بنتائجها وقسوتها، على الشعب الفلسطيني الذي دفع أثماناً باهظة بسبب العملية، ومع ذلك حققت حركة حماس حالة من الحضور لنفسها، تتمثل بعدة عناوين: أولاً: عملية 7 أكتوبر سجلت مفاجأة غير متوقعة وصدمة عسكرية معنوية للمستعمرة وجيشها وأجهزتها، ويُسجل لها التخطيط والدهاء والسرية. ثانياً: على الرغم من الاغتيالات وفقدان العديد من قياداتها، ولكنها صمدت في مواجهة قوات الاحتلال، طوال الخمسة عشر شهراً منذ تشرين أول أكتوبر 2023. ثالثاً: فرضت نفسها كطرف مقرر، حيث جرت المفاوضات غير المباشرة من قبل المستعمرة والولايات المتحدة، مع الحركة، ووقع الاتفاق معها، وليس مع أي طرف فلسطيني آخر، فالذي قاتل وصمد على الأرض وفي الميدان هو الذي جلس على الطاولة كند مفاوض. ولذلك سيفتح ما حققته حركة حماس لنفسها، بوابات مفتوحة على كافة الاحتمالات: أولاً: تشكيل إدارة مستقلة في قطاع غزة عن حركتي فتح وحماس، وهو خيار مستبعد وضعيف. ثانياً: أن تعود السلطة في رام الله إلى قطاع غزة، كما كانت قبل قرار حماس بالسيطرة المنفردة عبر «الحسم العسكري» عام 2007، وهذا الخيار يشترط الاتفاق والتفاهم بين طرفي السلطة فتح وحماس، وكلتاهما أخفقتا في التوصل إلى تنفيذ كل المبادرات الوحدوية: الجزائر، موسكو، بكين.
بقية مقال حمادة فراعنة الإنجاز الحمساوي
ثالثاً: يتم الإقرار والاعتراف بسلطة حماس واستمراريتها في قطاع غزة، ومقدماتها بائنة، بالمفاوضات الجارية التي تمت معها وصولاً إلى «صفقة التهدئة»، وقد تكون مقدمة وأرضية لما بعدها. معركة غزة، نقلة نوعية في المسارات السياسية والميدانية، وهي ستعزز التخطيط والبرمجة الإسرائيلية الخبيئة التي تستهدف حل الدولتين: 1- دولة المستعمرة على كامل خارطة فلسطين بما فيها الضفة الفلسطينية والقدس، 2- دولة فلسطين في قطاع غزة. الإسرائيليون أخفقوا في تحقيق أغراضهم في قطاع غزة رغم أنهم تمكنوا من قتل عشرات الالاف من المدنيين الفلسطينيين وتدمير حوالي ثلثي القطاع من الأبنية والمؤسسات والمنشآت والبيوت، ولكنهم أخفقوا في معرفة أماكن الأسرى الإسرائيليين، وأخفقوا في إطلاق سراحهم بدون عملية تبادل، مثلما أخفقوا في إنهاء المقاومة الفلسطينية واضطروا للتوصل معها إلى اتفاق وقف إطلاق النار القائم على: 1- تبادل الأسرى، 2- عودة الهدوء المستدام بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، 3- الانسحاب الجزئي النوعي أو الكامل عن قطاع غزة. معركة غزة نقلة نوعية، نعم، ولكنها إذا لم تحقق إنجاز الوحدة الوطنية والائتلاف بين مختلف الفصائل في إطار منظمة التحرير ومؤسساتها بما فيها السلطة، ووحدة الضفة الفلسطينية مع قطاع غزة جغرافياً وسياسياً، تكون حماس قد واصلت خيار الخطيئة المستمرة بالتفرد والاستئثار الأحادي، وبالتالي ستبلع الطعم والبرمجة الإسرائيلية القائم على مواصلة الانقسام الفلسطيني وتغذيته.
عمان جو - بعيداً عن الانحياز السياسي، نحو حركة حماس، أو اتخاذ موقف مسبق ضدها، على خلفية ما سببته مبادرة 7 أكتوبر العملية الشجاعة غير المسبوقة، بنتائجها وقسوتها، على الشعب الفلسطيني الذي دفع أثماناً باهظة بسبب العملية، ومع ذلك حققت حركة حماس حالة من الحضور لنفسها، تتمثل بعدة عناوين: أولاً: عملية 7 أكتوبر سجلت مفاجأة غير متوقعة وصدمة عسكرية معنوية للمستعمرة وجيشها وأجهزتها، ويُسجل لها التخطيط والدهاء والسرية. ثانياً: على الرغم من الاغتيالات وفقدان العديد من قياداتها، ولكنها صمدت في مواجهة قوات الاحتلال، طوال الخمسة عشر شهراً منذ تشرين أول أكتوبر 2023. ثالثاً: فرضت نفسها كطرف مقرر، حيث جرت المفاوضات غير المباشرة من قبل المستعمرة والولايات المتحدة، مع الحركة، ووقع الاتفاق معها، وليس مع أي طرف فلسطيني آخر، فالذي قاتل وصمد على الأرض وفي الميدان هو الذي جلس على الطاولة كند مفاوض. ولذلك سيفتح ما حققته حركة حماس لنفسها، بوابات مفتوحة على كافة الاحتمالات: أولاً: تشكيل إدارة مستقلة في قطاع غزة عن حركتي فتح وحماس، وهو خيار مستبعد وضعيف. ثانياً: أن تعود السلطة في رام الله إلى قطاع غزة، كما كانت قبل قرار حماس بالسيطرة المنفردة عبر «الحسم العسكري» عام 2007، وهذا الخيار يشترط الاتفاق والتفاهم بين طرفي السلطة فتح وحماس، وكلتاهما أخفقتا في التوصل إلى تنفيذ كل المبادرات الوحدوية: الجزائر، موسكو، بكين.
بقية مقال حمادة فراعنة الإنجاز الحمساوي
ثالثاً: يتم الإقرار والاعتراف بسلطة حماس واستمراريتها في قطاع غزة، ومقدماتها بائنة، بالمفاوضات الجارية التي تمت معها وصولاً إلى «صفقة التهدئة»، وقد تكون مقدمة وأرضية لما بعدها. معركة غزة، نقلة نوعية في المسارات السياسية والميدانية، وهي ستعزز التخطيط والبرمجة الإسرائيلية الخبيئة التي تستهدف حل الدولتين: 1- دولة المستعمرة على كامل خارطة فلسطين بما فيها الضفة الفلسطينية والقدس، 2- دولة فلسطين في قطاع غزة. الإسرائيليون أخفقوا في تحقيق أغراضهم في قطاع غزة رغم أنهم تمكنوا من قتل عشرات الالاف من المدنيين الفلسطينيين وتدمير حوالي ثلثي القطاع من الأبنية والمؤسسات والمنشآت والبيوت، ولكنهم أخفقوا في معرفة أماكن الأسرى الإسرائيليين، وأخفقوا في إطلاق سراحهم بدون عملية تبادل، مثلما أخفقوا في إنهاء المقاومة الفلسطينية واضطروا للتوصل معها إلى اتفاق وقف إطلاق النار القائم على: 1- تبادل الأسرى، 2- عودة الهدوء المستدام بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، 3- الانسحاب الجزئي النوعي أو الكامل عن قطاع غزة. معركة غزة نقلة نوعية، نعم، ولكنها إذا لم تحقق إنجاز الوحدة الوطنية والائتلاف بين مختلف الفصائل في إطار منظمة التحرير ومؤسساتها بما فيها السلطة، ووحدة الضفة الفلسطينية مع قطاع غزة جغرافياً وسياسياً، تكون حماس قد واصلت خيار الخطيئة المستمرة بالتفرد والاستئثار الأحادي، وبالتالي ستبلع الطعم والبرمجة الإسرائيلية القائم على مواصلة الانقسام الفلسطيني وتغذيته.
التعليقات