طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

عمان جو

"كابوس الملاعب" .. من يتحمل ذنب تدمير نجوم كرة القدم؟


عمان جو - اجتاحت إصابات الرباط الصليبي ملاعب كرة القدم بغزارة في الأشهر الأخيرة، حيث باتت مألوفة على مسامع الجماهير بعكس ما كان الحال عليه قبل سنوات.

وتعد إصابة الرباط الصليبي 'كابوس الملاعب' إحدى أسوأ الإصابات في ملاعب الساحرة المستديرة، سواء بالتعرض لتمزق أو قطع، حيث يضطر اللاعب حينها للابتعاد عن التدريبات والمباريات لفترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر.

وتحدث الإصابة بالرباط الصليبي غالبًا نتيجة تعرض اللاعب لحركة في الركبة بشكل خاطئ تسببت في دوران الجسم مع ثبات القدم، أو نتيجة احتكاك الركبة بشكل عنيف مع الكرة أو أرضية الملعب خاصة إذا كانت صلبة، أو نزول اللاعب على الأرض بصورة مفاجئة.

كثرة الضحايا

بالنظر إلى العامين الأخيرين، سنجد أن الأندية الأوروبية عانت بشدة من كثرة إصابات الرباط الصليبي، على رأسها ريال مدريد بتعرض تيبو كورتوا، ديفيد ألابا، داني كارفاخال وإيدير ميليتاو 'مرتين' لها.

هذا بالإضافة إلى آرسنال، الذي سقط لاعبه جوراين تيمبر ضحية لها في ظهوره الأول مع الفريق، وأخيرا جابرييل جيسوس.

كما تلقى مانشستر سيتي ضربة في مستهل الموسم الحالي بتعرض لاعب الوسط الإسباني رودري لنفس الإصابة، وكذلك جاره مانشستر يونايتد بانضمام لاعبه ليساندرو مارتينيز لقائمة ضحايا الصليبي.

وقبل بضعة أيام، سقط المدافع الروماني رادو دراجوسين ضحية لإصابة الصليبي، لينتهي موسمه مع توتنهام هوتسبير مبكرا.



من يتحمل المسؤولية؟

بالنظر إلى ارتفاع معدل الإصابات في الرباط الصليبي، فإن الإجابات قد تتعدد عند طرح سؤال 'ما السر وراء كثرة إصابات الصليبي؟'.

السبب الأول الذي قد يذهب البعض إليه، يتمثل في كثرة البطولات والمباريات، وهو ما يضطر اللاعبين لخوض عدد هائل من المواجهات على كافة الأصعدة.

لكن قد يتبدد هذا السبب عند الخروج من دائرة القارة العجوز، والنظر إلى تصاعد حدة هذه الإصابة في المنطقة العربية أيضا.

فعلى سبيل المثال، تعرض البرازيلي نيمار دا سيلفا لها في بداية مشواره مع الهلال السعودي، بينما سقط أكثر من لاعب في الزمالك المصري ضحية للصليبي خلال فترة وجيزة، من بينهم محمود حمدي 'الونش'، الذي عانى منها أكثر من مرة، وكذلك حمزة المثلوثي وأحمد حمدي ومحمد عبد الشافي.

وبطبيعة الحال، فإن اللاعبين في الدوريات العربية لا يخوضون نفس الكم من المباريات، بخلاف نجوم القارة الأوروبية، وهو ما يعني أن هناك أسباب أخرى لكثرة هذه الإصابات.

سبب آخر يمكن أن يلعب دورا، وهو حدة التدريبات في كرة القدم الحديثة، فضلا عن ارتفاع وتيرة اللعب، وهو ما يجعل اللاعبين يبذلون جهودا مضاعفة للتماشي مع هذا النسق المرتفع.



هذا بالإضافة إلى تشبث المدربين بعدد محدود من اللاعبين عبر الاعتماد عليهم في أغلب المباريات، بدلا من منح الفرصة للجميع وتوزيع دقائق اللعب على كافة لاعبي القائمة، وهو ما يتسبب في استنزافهم على المدى الطويل.

كما أن كثرة حالات تكرار الإصابة لنفس اللاعبين، تدلل على أن ثمة مشكلة في البرنامج التأهيلي لهم، فضلا عن التعجل في إعادتهم إلى الملاعب بدلا من انتظار تعافيهم تماما واستعادة جاهزيتهم بنسبة 100%.

وبالنظر إلى كل ما سبق، سيتضح أن ثمة عوامل مجتمعة قد أسهمت في سقوط اللاعبين باستمرار ضحية لإصابات الصليبي، يتحملها القائمون على اللعبة والأجهزة الفنية والطبية، التي تعمل لخدمة المنظومة بدلا من اللاعب نفسه، رغم أنه العنصر الأهم في كرة القدم.

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammanjo.co/article/226398