طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

عمان جو

فواز الخريشا يكتب: الملك العروبي الحكيم ..


عمان جو- كتب فواز ارفيفان الخريشا
لم يكن يومآ ما خارجآ أو شاذآ عن الإجماع العربي أو متنحيآ عن طريقه لانه يؤمن كما آمن أسلافه العظماء من ملوك بني هاشم الغر الميامين بمبدأ رص الصفوف والوحدة العربية التي طالما عمل من أجلها رغم كل ما واجهه من تحديات وعقبات لأن نهجه الحكيم كان دائما هو خيط النور الذي ظل يضيء سناه في عتم الدجى لينشر هنا وهناك مساحات من الامل وان كانت صغيرة إلى حد ما إلا انها تتسع وتحتضن كل أشراف الأمة وأحرارها بشتى أطيافهم

لم يكن يومآ ما تاجراً أو مساومآ أو مفرطآ في حقوق شعبه أو أمته العربية أو المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين التي كانت شغله الشاغل وهاجسه الأكبر ولا يمكن لأحد أن يزاود عليها أو ينتقص منها
وأما غزة العزة فله معها حكاية عشق لا تنتهي وجفنآ طالما سهر الليالي وهو يتابع اخبارها وأخبار شعبها الصامد البطل اولا بأول ويصدر توجيهاته الملكية السامية بفتح جسر جوي بين الأردن غزة كي يوصل لأهلها الاشقاء كل ما يحتاجونه من إمدادات غذائية وطبية وكوادر ومستشفيات متنقلة بأكفا الأطباء الأردنيين لتقوم بدورها الإنساني والأخوي دون كلل أو ملل وكيف وهو نفسه كان أبرز طيلر قاد طيارته فوق سماء غزة وانزل منها أطنان المساعدات الغذائيه مجازفا دون تردد أو رهبة من العدو الإسرائيلي الغاشم

هذه المكارم والهمة العلياء والشجاعة التي تحلى بها كيف لها أن تجعله يفكر في لحظة أن يتخلى عن غزة وأهلها أو يخرج عن الإجماع العربي وهو أكثر الملوك صلة وتواصلا مع جميع اشقاءه من ملوك العرب بلا استثناء في سياسة شفافة واضحة لا يكتنفها اي غموض أو علامات استفهام قد تثار هنا وهناك لمجرد الطعن في عروبته والتقليل من شأن جهوده الجبارة على كل الأصعدة المحلية والعربية والدولية

لن ينالوا منك يا سيدي لأن الله معك وشعبك خلفك يمضي ويوثق ولاءه لك في كل لحظة لانك النبض الذي يسري في شريانه ويجعل لحياته معنى ونكهة وطعمآ يختلف عن غيره
لانك الإنسان بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ودلالات لا يتسع المقام لذكرها أو تفصيلها فالكل يعرفها سواء كان محللا سياسآ بارعا أو مواطنا من شعبك أو حتى من مواطني اي دولة عربية شقيقة تربطها بالأردن علاقات أخوة وتضامن ووحدة حال وتلاحم لا يمكن لكل قوى الشر تفكيكها أو خلخلتها مهما أوتيت من قوة أو دهاء لأن حكمتكم وحنكتكم وثاقب بصيرتكم هي الحبل المتين الذي يتصل به كل العرب شعوباً وقيادات لأنهم يعرفون موقف الأردن المشرف في الماضي والحاضر من فلسطين والقدس وغزة العزة

لا للتهجير تعني حرصكم على عدم انتزاع الشعب الفلسطيني من أرضه وجذوره وتعني حقه الشرعي في إقامة دولته المستقلة على ثرى وطنه دون أي تنازلات مهما كانت الظروف والأسباب

وكما يقال
الحق ما شهدت به الأعداء
فخطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحا وجليا عندما قال لشعبك الوفي هنيئآ لكم بهذا الملك الحكيم الملهم الذي لا يتنازل عن مبادئه ولديه الحضور والكاريزما والثقة بالنفس والإلهام وقوة الحجة والشخصية التي استطاع من خلالها وضع النقاط على الحروف بكل براعة واحترافية لا يستطيع إنحازها الا الملوك العظماء الذين يتحلون بصفاتك المتميزة


سيدي ومولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم
معكم وبكم إنا ماضون وكلنا يقين وثقة مطلقة أنكم أهل لكل حبنا وولاءنا ووقوفنا خلف قيادتكم الهاشمية الغراء الملهمة التي لم يسجل عليها أي انحراف عن نهج العروبة والإسلام وكانت دائماً موضع احترام وإكبار من المحتمع الدولي دون استثناء

عاش الوطن
عاش الملك
عاش الشعب الأردني شعب المهاجرين والأنصار وخيمة كل العرب الأعلى
وحفظ الله ولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammanjo.co/article/229818