إذا كان البعض قد أعتاد الألم والمعاناة في غزة خلال ما يقرب من العام ونصف مضى، فالكثير أصبح يعايش الأحداث كأنها واقعه اليومي؛ مما وضع على عاتق المؤسسات الإغاثية دور أكبر لمواجهة التحديات لإيصال التبرعات في شكل مساعدات عاجلة مع توقف الحرب. فحين تكدست الشاحنات على المعابر، وعاني أهل الشمال من المجاعة كانت بعض المؤسسات قد ظهرت تنفيذاتها على الأرض في جميع أنحاء غزة بلا توقف! Life For Relief and Development تأسست في أميركا عام 1992، وتعمل في 55 دولة فقيرة ومنكوبة من خلال 14 مكتب لها حول العالم، وقد حصلت على تقييم 96% وهي النسبة الأعلى بحصادها أربعة نجوم وفقاً لمعايير Charity Navigator الدولية. تواصلنا مع مدير المكتب الإقليمي لها في فلسطين د. عبد الوهاب علاونة وكان معه هذا الحوار:
- تُتهم المؤسسات الإغاثية أحياناً باستغلالها الكوارث لجمع المال، كيف ترى الأمر إن كان يبدو واقعاً حقيقاً؟! لا نستطيع التعميم بهذا الخصوص، فهناك من المؤسسات المعروفة بتقاريرها الرسمية الموثوقة، فلايف مثلاً أحدثت من التأثير الإيجابي ما وضعها كواحدة من أكبر ثلاث مؤسسات من قِبل Impactful Ninja ، وقد استند تقييمهم إلى معايير صارمة من خلال رقابة مشروعاتنا التنفيذية ، فرصدوا الشفافية المالية والوضوح، إلى جانب تقديمنا لكافة تقارير المشروعات بشكل واضح وفوري سواء للمتبرعين أو وسائل الإعلام والجهات الرقابية. و'لايف' لا تعمل في مجال الإغاثة فقط، بل توفر الرعاية الطبية، ولها باع كبير في رعاية الأيتام ودعم 'الأسرة'، وتقديم الدعم للاجئين والنازحين، وتوفير المياه النظيفة لملايين البشر، إلى جانب دعم التعليم والأنشطة الموسمية في رمضان والأعياد. وبشكل عام فعلى المتبرع أن يتابع أي مؤسسة يرى أنشطتها التنفيذية على الأرض، وأن يسأل عنها جيداً، فهذا دوره ليستقصي ليتأكد أين تذهب تبرعاته!
- ما هي معايير نجاحكم خلال مشروعات الإغاثة والطوارئ بشكل عام؟ تتميز 'لايف' بتواجدها السريع المدروس في لحظة وقوع الأحداث، فمثلاً خلال زلزال تركيا الأخير فاق العالم على الفاجعة، وكان رجالنا على الأرض عقب الحدث بخمس ساعات فقط! كما تتميز لايف بإيصال التبرعات على أكمل وجه، دون اقتطاع أي نسب إدارية منها، ورغم أن هذا يقلل من فرص الدعاية والإعلان للمؤسسة، إلا أننا نشعر بالرضا تجاه مصلحة المتعفف أولاً، ففي غزة لم تدخر 'لايف' جهداً إلا بذلته، ولا باباً إلا طرقته، ولا معبراً إلا اجتازته، ولا درباً إلا قطعته، إيماناً منهم بجدوى السعي وبث الأمل من عمق الشدة.
- كيف كانت مساعداتكم الإغاثية تصل غزة والمعابر مغلقة؟ تعمل 'لايف' في فلسطين منذ 2004، لذلك فإننا لسنا حديثي عهد في غزة، ولنا من الخبرة ما يتيح لنا تمرير القوافل عبر أكثر من معبر سواء من مصر، أو من خلال مكتبنا في الأردن من معبر كرم أبو سالم أو معبر إيريز. وفي أحداث غزة الأخيرة كانت أوراقنا وأمورنا اللوجستية مع الجهات المعنية في مصر على أكمل وجه، لذلك كانت شاحناتنا لا تتوقف على المعابر، فالقوافل التي كانت متكدسة وفسدت محتويات شاحناتها لمؤسسات جاءت متأخرة فلم تستطيع الحصول على التصاريح بسبب الأوضاع. هذا إلى جانب مكتبنا في الضفة الغربية الذي ساهم في توفير ما قد يفسد انتقاله عبر المعابر من الأطعمة وغيرها.
- تعاني الكثير من المؤسسات في مرور شاحناتها من المعابر ...كيف اقمتم أكبر حفل إفطار جماعي في غزة؟؟ كما أخبرتكم 'لايف' لها خبرة طويلة في التعامل مع الجهات المعنية على المعابر، وبالفعل قبيل رمضان تم تجهيز 10 قوافل إغاثية محملة بجميع المساعدات الإنسانية العاجلة، وبفضل الله تم عمل إفطارات جماعية في جميع أنحاء قطاع غزة، وتم توزيع السلال الرمضانية، وتوزيع الوجبات الطازجة، وهذا بشكل يومي وسيستمر لنهاية شهر رمضان، وذلك بالتزامن أيضاً مع أنشطتنا في الضفة الغربية، وإفطارات المسجد الأقصى ووجبات السحور للمعتكفين في العشر الأواخر من رمضان.
- بما أنكم في غزة منذ 21 عاماً ...يُفترض أن يتميز نشاطكم خلال الحرب الأخيرة! أرقامنا التنفيذية ووجودنا على الأرض يتحدث عنا، فقد قامت 'لايف' بتوفير 29,058 وجبة طازجة، و4,774 سلة طعام جاهز لا تحتاج إلى طهو تكفي أسرة 8 أفراد لمدة شهر ، كما أعدت الخبز لـ3,000 أسرة عندما توقفت فيها المخابز عن العمل، وقامت بتوفير الطحين عبر أكثر من قافلة والتي غطت احتياج 359,000 فرد، هذا إلى جانب السلال الغذائية والتي تحتوي على جميع الاحتياجات الأساسية لـ 249,165 فرد، وتوصيل لحوم 315 أضحية تم تعليب لحومها لـ 50,000 فرد ، وقامت بتوزيع زجاجات المياه لـ 7,200 أسرة نازحة، بالإضافة إلى توفير 11,650,000لتر من المياه النقية الصالحة للشرب، والعمل على إعادة تشغيل مضخات المياه والآبار التي كانت قد توقفت، حيث غطت احتياج أكثر من 500,000 فرد. ولمواجهة مشكلات الجهاز الهضمي وسوء التغذية والتي عانى منها الأطفال وكبار السن، ورغم غلاء الأسعار عملت على توزيع احتياج 31,500 شخص من الخضروات الطازجة المتنوعة.
- هل من المنطقي أن هذا العمل أشرف عليه فريق 'لايف' في غزة فقط؟ تعاونت 'لايف' مع بعض المؤسسات الشريكة في مشروع الخيام والمستلزمات الطبية، فقد تم إدخال 15 قافلة لتغطي احتياج 3 مستشفيات رئيسية في القطاع خلال العام، تضمنت الإمدادات مستلزمات العمليات الجراحية، والأدوية والمضادات الحيوية، مواد التخدير وبعض الأجهزة الطبية، ومواد الإغاثة التي تحتاجها حالات الطوارئ وأسرة المرضى والكراسي المتحركة والعكاكيز وغيرها من المستلزمات والإسعافات الأولية. كما اهتمت المؤسسة بتوفير منتجات التعقيم والعناية الشخصية ولوازم الفتيات لـ 46,410 شخص. - وماذا عن مخيمات 'لايف'، فقد تحدث الإعلام عن الخيام التي احترقت بالنيام! بالتأكيد تألمنا لما أصاب النازحين، لكننا عملنا على مشروع ' مخيمات لايف النظامية'، والذي تكون من 5 مخيمات تم بنائها في وسط وجنوب القطاع، وقد أٌسست فيها خيام قوية قمنا بتصنيعها بمواصفات خاصة في تركيا وفقاً للمعايير المطلوبة، وبها وفرت الإيواء لـ7,000 شخص من خلال خيام مصنعة من مادة PVC والتي كانت سهلة الفك والتركيب لتناسب النزوح المتكرر، ومضادة للنار حيث حافظت فعلاً على أرواح المدنيين وهم نيام خاصة النساء والأطفال، وقد تضمنت كل خيمة مستلزماتها من الفرش والأغطية وغيرها، بالإضافة لصيدلية طبية في كل مخيم، و23 دورة مياه. وخلال فصل الشتاء القارس الذي مر على أهل غزة في العراء والمطر، تم توفير 5.100 من الأغطية والبطاطين السميكة لينعم النازحين في الشوارع وعلى أرضية المستشفيات بالنوم وبعض الدفء، والملابس الشتوية الثقيلة لـ 4025 فرد معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ. ومع انقطاع الكهرباء المستمر، ونفاذ الوقود وفرت المؤسسة الواح طاقة شمسية تخدم أكثر من 7,000 فرد. ونعمل حالياً على مساعدة النازحين ونقلهم إلى مناطقهم في الشمال، وإنشاء الخيام اللازمة لهم من خلال مخيمين نظاميين جديدين.
- هل لديكم خطط مستقبلية بخصوص أيتام غزة ؟ نعمل حالياً على رعاية الأيتام بشكل عام وليس أيتام 'لايف' فقط، فالمصاب كبير! حيث أقمنا حفلات العيد للأيتام والأطفال النازحين والذي شمل توزيع الهدايا والألعاب وأكياس الحلوى لـ 1,000 طفل، بالإضافة إلى مشروعات مخصصة للدعم النفسي والخيام التعليمية لـ 133 طفل من مختلف الأعمار، وتوزيع الألعاب على 400 طفل مصاب في المستشفيات. إلى جانب تأسيس أكاديمية 'لايف' التعليمية التي ضمت 2000 طالب ومشاريع الدعم النفسي للأطفال في الخيام التعليمية التي استفاد منها 900 طالب وطالبة. ولم تنس 'لايف' احتياجات الرضع وحديثي الولادة فقامت بتوزيع طرود شملت 1,000 طفل تحتوي على مستلزماتهم من الحليب والحفاظات ومواد النظافة الشخصية، وفي طور إدخال قافلة من طعام الأطفال المدعم بالفيتامينات خلال أيام عبر مكتبنا في الأردن.
- تعاني الكثير من المؤسسات في مرور شاحناتها من المعابر ...كيف اقمتم أكبر حفل إفطار جماعي في غزة؟؟ كما أخبرتكم 'لايف' لها خبرة طويلة في التعامل مع الجهات المعنية على المعابر، وبالفعل قبيل رمضان تم تجهيز 10 قوافل إغاثية محملة بجميع المساعدات الإنسانية العاجلة، وبفضل الله تم عمل إفطارات جماعية في جميع أنحاء قطاع غزة، وتم توزيع السلال الرمضانية، وتوزيع الوجبات الطازجة، وهذا بشكل يومي وسيستمر لنهاية شهر رمضان، وذلك بالتزامن أيضاً مع أنشطتنا في الضفة الغربية، وإفطارات المسجد الأقصى ووجبات السحور للمعتكفين في العشر الأواخر من رمضان.
عمان جو- حوار: د. عبد الوهاب علاونة:
إذا كان البعض قد أعتاد الألم والمعاناة في غزة خلال ما يقرب من العام ونصف مضى، فالكثير أصبح يعايش الأحداث كأنها واقعه اليومي؛ مما وضع على عاتق المؤسسات الإغاثية دور أكبر لمواجهة التحديات لإيصال التبرعات في شكل مساعدات عاجلة مع توقف الحرب. فحين تكدست الشاحنات على المعابر، وعاني أهل الشمال من المجاعة كانت بعض المؤسسات قد ظهرت تنفيذاتها على الأرض في جميع أنحاء غزة بلا توقف! Life For Relief and Development تأسست في أميركا عام 1992، وتعمل في 55 دولة فقيرة ومنكوبة من خلال 14 مكتب لها حول العالم، وقد حصلت على تقييم 96% وهي النسبة الأعلى بحصادها أربعة نجوم وفقاً لمعايير Charity Navigator الدولية. تواصلنا مع مدير المكتب الإقليمي لها في فلسطين د. عبد الوهاب علاونة وكان معه هذا الحوار:
- تُتهم المؤسسات الإغاثية أحياناً باستغلالها الكوارث لجمع المال، كيف ترى الأمر إن كان يبدو واقعاً حقيقاً؟! لا نستطيع التعميم بهذا الخصوص، فهناك من المؤسسات المعروفة بتقاريرها الرسمية الموثوقة، فلايف مثلاً أحدثت من التأثير الإيجابي ما وضعها كواحدة من أكبر ثلاث مؤسسات من قِبل Impactful Ninja ، وقد استند تقييمهم إلى معايير صارمة من خلال رقابة مشروعاتنا التنفيذية ، فرصدوا الشفافية المالية والوضوح، إلى جانب تقديمنا لكافة تقارير المشروعات بشكل واضح وفوري سواء للمتبرعين أو وسائل الإعلام والجهات الرقابية. و'لايف' لا تعمل في مجال الإغاثة فقط، بل توفر الرعاية الطبية، ولها باع كبير في رعاية الأيتام ودعم 'الأسرة'، وتقديم الدعم للاجئين والنازحين، وتوفير المياه النظيفة لملايين البشر، إلى جانب دعم التعليم والأنشطة الموسمية في رمضان والأعياد. وبشكل عام فعلى المتبرع أن يتابع أي مؤسسة يرى أنشطتها التنفيذية على الأرض، وأن يسأل عنها جيداً، فهذا دوره ليستقصي ليتأكد أين تذهب تبرعاته!
- ما هي معايير نجاحكم خلال مشروعات الإغاثة والطوارئ بشكل عام؟ تتميز 'لايف' بتواجدها السريع المدروس في لحظة وقوع الأحداث، فمثلاً خلال زلزال تركيا الأخير فاق العالم على الفاجعة، وكان رجالنا على الأرض عقب الحدث بخمس ساعات فقط! كما تتميز لايف بإيصال التبرعات على أكمل وجه، دون اقتطاع أي نسب إدارية منها، ورغم أن هذا يقلل من فرص الدعاية والإعلان للمؤسسة، إلا أننا نشعر بالرضا تجاه مصلحة المتعفف أولاً، ففي غزة لم تدخر 'لايف' جهداً إلا بذلته، ولا باباً إلا طرقته، ولا معبراً إلا اجتازته، ولا درباً إلا قطعته، إيماناً منهم بجدوى السعي وبث الأمل من عمق الشدة.
- كيف كانت مساعداتكم الإغاثية تصل غزة والمعابر مغلقة؟ تعمل 'لايف' في فلسطين منذ 2004، لذلك فإننا لسنا حديثي عهد في غزة، ولنا من الخبرة ما يتيح لنا تمرير القوافل عبر أكثر من معبر سواء من مصر، أو من خلال مكتبنا في الأردن من معبر كرم أبو سالم أو معبر إيريز. وفي أحداث غزة الأخيرة كانت أوراقنا وأمورنا اللوجستية مع الجهات المعنية في مصر على أكمل وجه، لذلك كانت شاحناتنا لا تتوقف على المعابر، فالقوافل التي كانت متكدسة وفسدت محتويات شاحناتها لمؤسسات جاءت متأخرة فلم تستطيع الحصول على التصاريح بسبب الأوضاع. هذا إلى جانب مكتبنا في الضفة الغربية الذي ساهم في توفير ما قد يفسد انتقاله عبر المعابر من الأطعمة وغيرها.
- تعاني الكثير من المؤسسات في مرور شاحناتها من المعابر ...كيف اقمتم أكبر حفل إفطار جماعي في غزة؟؟ كما أخبرتكم 'لايف' لها خبرة طويلة في التعامل مع الجهات المعنية على المعابر، وبالفعل قبيل رمضان تم تجهيز 10 قوافل إغاثية محملة بجميع المساعدات الإنسانية العاجلة، وبفضل الله تم عمل إفطارات جماعية في جميع أنحاء قطاع غزة، وتم توزيع السلال الرمضانية، وتوزيع الوجبات الطازجة، وهذا بشكل يومي وسيستمر لنهاية شهر رمضان، وذلك بالتزامن أيضاً مع أنشطتنا في الضفة الغربية، وإفطارات المسجد الأقصى ووجبات السحور للمعتكفين في العشر الأواخر من رمضان.
- بما أنكم في غزة منذ 21 عاماً ...يُفترض أن يتميز نشاطكم خلال الحرب الأخيرة! أرقامنا التنفيذية ووجودنا على الأرض يتحدث عنا، فقد قامت 'لايف' بتوفير 29,058 وجبة طازجة، و4,774 سلة طعام جاهز لا تحتاج إلى طهو تكفي أسرة 8 أفراد لمدة شهر ، كما أعدت الخبز لـ3,000 أسرة عندما توقفت فيها المخابز عن العمل، وقامت بتوفير الطحين عبر أكثر من قافلة والتي غطت احتياج 359,000 فرد، هذا إلى جانب السلال الغذائية والتي تحتوي على جميع الاحتياجات الأساسية لـ 249,165 فرد، وتوصيل لحوم 315 أضحية تم تعليب لحومها لـ 50,000 فرد ، وقامت بتوزيع زجاجات المياه لـ 7,200 أسرة نازحة، بالإضافة إلى توفير 11,650,000لتر من المياه النقية الصالحة للشرب، والعمل على إعادة تشغيل مضخات المياه والآبار التي كانت قد توقفت، حيث غطت احتياج أكثر من 500,000 فرد. ولمواجهة مشكلات الجهاز الهضمي وسوء التغذية والتي عانى منها الأطفال وكبار السن، ورغم غلاء الأسعار عملت على توزيع احتياج 31,500 شخص من الخضروات الطازجة المتنوعة.
- هل من المنطقي أن هذا العمل أشرف عليه فريق 'لايف' في غزة فقط؟ تعاونت 'لايف' مع بعض المؤسسات الشريكة في مشروع الخيام والمستلزمات الطبية، فقد تم إدخال 15 قافلة لتغطي احتياج 3 مستشفيات رئيسية في القطاع خلال العام، تضمنت الإمدادات مستلزمات العمليات الجراحية، والأدوية والمضادات الحيوية، مواد التخدير وبعض الأجهزة الطبية، ومواد الإغاثة التي تحتاجها حالات الطوارئ وأسرة المرضى والكراسي المتحركة والعكاكيز وغيرها من المستلزمات والإسعافات الأولية. كما اهتمت المؤسسة بتوفير منتجات التعقيم والعناية الشخصية ولوازم الفتيات لـ 46,410 شخص. - وماذا عن مخيمات 'لايف'، فقد تحدث الإعلام عن الخيام التي احترقت بالنيام! بالتأكيد تألمنا لما أصاب النازحين، لكننا عملنا على مشروع ' مخيمات لايف النظامية'، والذي تكون من 5 مخيمات تم بنائها في وسط وجنوب القطاع، وقد أٌسست فيها خيام قوية قمنا بتصنيعها بمواصفات خاصة في تركيا وفقاً للمعايير المطلوبة، وبها وفرت الإيواء لـ7,000 شخص من خلال خيام مصنعة من مادة PVC والتي كانت سهلة الفك والتركيب لتناسب النزوح المتكرر، ومضادة للنار حيث حافظت فعلاً على أرواح المدنيين وهم نيام خاصة النساء والأطفال، وقد تضمنت كل خيمة مستلزماتها من الفرش والأغطية وغيرها، بالإضافة لصيدلية طبية في كل مخيم، و23 دورة مياه. وخلال فصل الشتاء القارس الذي مر على أهل غزة في العراء والمطر، تم توفير 5.100 من الأغطية والبطاطين السميكة لينعم النازحين في الشوارع وعلى أرضية المستشفيات بالنوم وبعض الدفء، والملابس الشتوية الثقيلة لـ 4025 فرد معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ. ومع انقطاع الكهرباء المستمر، ونفاذ الوقود وفرت المؤسسة الواح طاقة شمسية تخدم أكثر من 7,000 فرد. ونعمل حالياً على مساعدة النازحين ونقلهم إلى مناطقهم في الشمال، وإنشاء الخيام اللازمة لهم من خلال مخيمين نظاميين جديدين.
- هل لديكم خطط مستقبلية بخصوص أيتام غزة ؟ نعمل حالياً على رعاية الأيتام بشكل عام وليس أيتام 'لايف' فقط، فالمصاب كبير! حيث أقمنا حفلات العيد للأيتام والأطفال النازحين والذي شمل توزيع الهدايا والألعاب وأكياس الحلوى لـ 1,000 طفل، بالإضافة إلى مشروعات مخصصة للدعم النفسي والخيام التعليمية لـ 133 طفل من مختلف الأعمار، وتوزيع الألعاب على 400 طفل مصاب في المستشفيات. إلى جانب تأسيس أكاديمية 'لايف' التعليمية التي ضمت 2000 طالب ومشاريع الدعم النفسي للأطفال في الخيام التعليمية التي استفاد منها 900 طالب وطالبة. ولم تنس 'لايف' احتياجات الرضع وحديثي الولادة فقامت بتوزيع طرود شملت 1,000 طفل تحتوي على مستلزماتهم من الحليب والحفاظات ومواد النظافة الشخصية، وفي طور إدخال قافلة من طعام الأطفال المدعم بالفيتامينات خلال أيام عبر مكتبنا في الأردن.
- تعاني الكثير من المؤسسات في مرور شاحناتها من المعابر ...كيف اقمتم أكبر حفل إفطار جماعي في غزة؟؟ كما أخبرتكم 'لايف' لها خبرة طويلة في التعامل مع الجهات المعنية على المعابر، وبالفعل قبيل رمضان تم تجهيز 10 قوافل إغاثية محملة بجميع المساعدات الإنسانية العاجلة، وبفضل الله تم عمل إفطارات جماعية في جميع أنحاء قطاع غزة، وتم توزيع السلال الرمضانية، وتوزيع الوجبات الطازجة، وهذا بشكل يومي وسيستمر لنهاية شهر رمضان، وذلك بالتزامن أيضاً مع أنشطتنا في الضفة الغربية، وإفطارات المسجد الأقصى ووجبات السحور للمعتكفين في العشر الأواخر من رمضان.
عمان جو- حوار: د. عبد الوهاب علاونة:
إذا كان البعض قد أعتاد الألم والمعاناة في غزة خلال ما يقرب من العام ونصف مضى، فالكثير أصبح يعايش الأحداث كأنها واقعه اليومي؛ مما وضع على عاتق المؤسسات الإغاثية دور أكبر لمواجهة التحديات لإيصال التبرعات في شكل مساعدات عاجلة مع توقف الحرب. فحين تكدست الشاحنات على المعابر، وعاني أهل الشمال من المجاعة كانت بعض المؤسسات قد ظهرت تنفيذاتها على الأرض في جميع أنحاء غزة بلا توقف! Life For Relief and Development تأسست في أميركا عام 1992، وتعمل في 55 دولة فقيرة ومنكوبة من خلال 14 مكتب لها حول العالم، وقد حصلت على تقييم 96% وهي النسبة الأعلى بحصادها أربعة نجوم وفقاً لمعايير Charity Navigator الدولية. تواصلنا مع مدير المكتب الإقليمي لها في فلسطين د. عبد الوهاب علاونة وكان معه هذا الحوار:
- تُتهم المؤسسات الإغاثية أحياناً باستغلالها الكوارث لجمع المال، كيف ترى الأمر إن كان يبدو واقعاً حقيقاً؟! لا نستطيع التعميم بهذا الخصوص، فهناك من المؤسسات المعروفة بتقاريرها الرسمية الموثوقة، فلايف مثلاً أحدثت من التأثير الإيجابي ما وضعها كواحدة من أكبر ثلاث مؤسسات من قِبل Impactful Ninja ، وقد استند تقييمهم إلى معايير صارمة من خلال رقابة مشروعاتنا التنفيذية ، فرصدوا الشفافية المالية والوضوح، إلى جانب تقديمنا لكافة تقارير المشروعات بشكل واضح وفوري سواء للمتبرعين أو وسائل الإعلام والجهات الرقابية. و'لايف' لا تعمل في مجال الإغاثة فقط، بل توفر الرعاية الطبية، ولها باع كبير في رعاية الأيتام ودعم 'الأسرة'، وتقديم الدعم للاجئين والنازحين، وتوفير المياه النظيفة لملايين البشر، إلى جانب دعم التعليم والأنشطة الموسمية في رمضان والأعياد. وبشكل عام فعلى المتبرع أن يتابع أي مؤسسة يرى أنشطتها التنفيذية على الأرض، وأن يسأل عنها جيداً، فهذا دوره ليستقصي ليتأكد أين تذهب تبرعاته!
- ما هي معايير نجاحكم خلال مشروعات الإغاثة والطوارئ بشكل عام؟ تتميز 'لايف' بتواجدها السريع المدروس في لحظة وقوع الأحداث، فمثلاً خلال زلزال تركيا الأخير فاق العالم على الفاجعة، وكان رجالنا على الأرض عقب الحدث بخمس ساعات فقط! كما تتميز لايف بإيصال التبرعات على أكمل وجه، دون اقتطاع أي نسب إدارية منها، ورغم أن هذا يقلل من فرص الدعاية والإعلان للمؤسسة، إلا أننا نشعر بالرضا تجاه مصلحة المتعفف أولاً، ففي غزة لم تدخر 'لايف' جهداً إلا بذلته، ولا باباً إلا طرقته، ولا معبراً إلا اجتازته، ولا درباً إلا قطعته، إيماناً منهم بجدوى السعي وبث الأمل من عمق الشدة.
- كيف كانت مساعداتكم الإغاثية تصل غزة والمعابر مغلقة؟ تعمل 'لايف' في فلسطين منذ 2004، لذلك فإننا لسنا حديثي عهد في غزة، ولنا من الخبرة ما يتيح لنا تمرير القوافل عبر أكثر من معبر سواء من مصر، أو من خلال مكتبنا في الأردن من معبر كرم أبو سالم أو معبر إيريز. وفي أحداث غزة الأخيرة كانت أوراقنا وأمورنا اللوجستية مع الجهات المعنية في مصر على أكمل وجه، لذلك كانت شاحناتنا لا تتوقف على المعابر، فالقوافل التي كانت متكدسة وفسدت محتويات شاحناتها لمؤسسات جاءت متأخرة فلم تستطيع الحصول على التصاريح بسبب الأوضاع. هذا إلى جانب مكتبنا في الضفة الغربية الذي ساهم في توفير ما قد يفسد انتقاله عبر المعابر من الأطعمة وغيرها.
- تعاني الكثير من المؤسسات في مرور شاحناتها من المعابر ...كيف اقمتم أكبر حفل إفطار جماعي في غزة؟؟ كما أخبرتكم 'لايف' لها خبرة طويلة في التعامل مع الجهات المعنية على المعابر، وبالفعل قبيل رمضان تم تجهيز 10 قوافل إغاثية محملة بجميع المساعدات الإنسانية العاجلة، وبفضل الله تم عمل إفطارات جماعية في جميع أنحاء قطاع غزة، وتم توزيع السلال الرمضانية، وتوزيع الوجبات الطازجة، وهذا بشكل يومي وسيستمر لنهاية شهر رمضان، وذلك بالتزامن أيضاً مع أنشطتنا في الضفة الغربية، وإفطارات المسجد الأقصى ووجبات السحور للمعتكفين في العشر الأواخر من رمضان.
- بما أنكم في غزة منذ 21 عاماً ...يُفترض أن يتميز نشاطكم خلال الحرب الأخيرة! أرقامنا التنفيذية ووجودنا على الأرض يتحدث عنا، فقد قامت 'لايف' بتوفير 29,058 وجبة طازجة، و4,774 سلة طعام جاهز لا تحتاج إلى طهو تكفي أسرة 8 أفراد لمدة شهر ، كما أعدت الخبز لـ3,000 أسرة عندما توقفت فيها المخابز عن العمل، وقامت بتوفير الطحين عبر أكثر من قافلة والتي غطت احتياج 359,000 فرد، هذا إلى جانب السلال الغذائية والتي تحتوي على جميع الاحتياجات الأساسية لـ 249,165 فرد، وتوصيل لحوم 315 أضحية تم تعليب لحومها لـ 50,000 فرد ، وقامت بتوزيع زجاجات المياه لـ 7,200 أسرة نازحة، بالإضافة إلى توفير 11,650,000لتر من المياه النقية الصالحة للشرب، والعمل على إعادة تشغيل مضخات المياه والآبار التي كانت قد توقفت، حيث غطت احتياج أكثر من 500,000 فرد. ولمواجهة مشكلات الجهاز الهضمي وسوء التغذية والتي عانى منها الأطفال وكبار السن، ورغم غلاء الأسعار عملت على توزيع احتياج 31,500 شخص من الخضروات الطازجة المتنوعة.
- هل من المنطقي أن هذا العمل أشرف عليه فريق 'لايف' في غزة فقط؟ تعاونت 'لايف' مع بعض المؤسسات الشريكة في مشروع الخيام والمستلزمات الطبية، فقد تم إدخال 15 قافلة لتغطي احتياج 3 مستشفيات رئيسية في القطاع خلال العام، تضمنت الإمدادات مستلزمات العمليات الجراحية، والأدوية والمضادات الحيوية، مواد التخدير وبعض الأجهزة الطبية، ومواد الإغاثة التي تحتاجها حالات الطوارئ وأسرة المرضى والكراسي المتحركة والعكاكيز وغيرها من المستلزمات والإسعافات الأولية. كما اهتمت المؤسسة بتوفير منتجات التعقيم والعناية الشخصية ولوازم الفتيات لـ 46,410 شخص. - وماذا عن مخيمات 'لايف'، فقد تحدث الإعلام عن الخيام التي احترقت بالنيام! بالتأكيد تألمنا لما أصاب النازحين، لكننا عملنا على مشروع ' مخيمات لايف النظامية'، والذي تكون من 5 مخيمات تم بنائها في وسط وجنوب القطاع، وقد أٌسست فيها خيام قوية قمنا بتصنيعها بمواصفات خاصة في تركيا وفقاً للمعايير المطلوبة، وبها وفرت الإيواء لـ7,000 شخص من خلال خيام مصنعة من مادة PVC والتي كانت سهلة الفك والتركيب لتناسب النزوح المتكرر، ومضادة للنار حيث حافظت فعلاً على أرواح المدنيين وهم نيام خاصة النساء والأطفال، وقد تضمنت كل خيمة مستلزماتها من الفرش والأغطية وغيرها، بالإضافة لصيدلية طبية في كل مخيم، و23 دورة مياه. وخلال فصل الشتاء القارس الذي مر على أهل غزة في العراء والمطر، تم توفير 5.100 من الأغطية والبطاطين السميكة لينعم النازحين في الشوارع وعلى أرضية المستشفيات بالنوم وبعض الدفء، والملابس الشتوية الثقيلة لـ 4025 فرد معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ. ومع انقطاع الكهرباء المستمر، ونفاذ الوقود وفرت المؤسسة الواح طاقة شمسية تخدم أكثر من 7,000 فرد. ونعمل حالياً على مساعدة النازحين ونقلهم إلى مناطقهم في الشمال، وإنشاء الخيام اللازمة لهم من خلال مخيمين نظاميين جديدين.
- هل لديكم خطط مستقبلية بخصوص أيتام غزة ؟ نعمل حالياً على رعاية الأيتام بشكل عام وليس أيتام 'لايف' فقط، فالمصاب كبير! حيث أقمنا حفلات العيد للأيتام والأطفال النازحين والذي شمل توزيع الهدايا والألعاب وأكياس الحلوى لـ 1,000 طفل، بالإضافة إلى مشروعات مخصصة للدعم النفسي والخيام التعليمية لـ 133 طفل من مختلف الأعمار، وتوزيع الألعاب على 400 طفل مصاب في المستشفيات. إلى جانب تأسيس أكاديمية 'لايف' التعليمية التي ضمت 2000 طالب ومشاريع الدعم النفسي للأطفال في الخيام التعليمية التي استفاد منها 900 طالب وطالبة. ولم تنس 'لايف' احتياجات الرضع وحديثي الولادة فقامت بتوزيع طرود شملت 1,000 طفل تحتوي على مستلزماتهم من الحليب والحفاظات ومواد النظافة الشخصية، وفي طور إدخال قافلة من طعام الأطفال المدعم بالفيتامينات خلال أيام عبر مكتبنا في الأردن.
- تعاني الكثير من المؤسسات في مرور شاحناتها من المعابر ...كيف اقمتم أكبر حفل إفطار جماعي في غزة؟؟ كما أخبرتكم 'لايف' لها خبرة طويلة في التعامل مع الجهات المعنية على المعابر، وبالفعل قبيل رمضان تم تجهيز 10 قوافل إغاثية محملة بجميع المساعدات الإنسانية العاجلة، وبفضل الله تم عمل إفطارات جماعية في جميع أنحاء قطاع غزة، وتم توزيع السلال الرمضانية، وتوزيع الوجبات الطازجة، وهذا بشكل يومي وسيستمر لنهاية شهر رمضان، وذلك بالتزامن أيضاً مع أنشطتنا في الضفة الغربية، وإفطارات المسجد الأقصى ووجبات السحور للمعتكفين في العشر الأواخر من رمضان.
التعليقات
النازحون في غزة بحاجة للدعم العاجل طويل الأمد!
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
النازحون في غزة بحاجة للدعم العاجل طويل الأمد!
عمان جو- حوار: د. عبد الوهاب علاونة:
إذا كان البعض قد أعتاد الألم والمعاناة في غزة خلال ما يقرب من العام ونصف مضى، فالكثير أصبح يعايش الأحداث كأنها واقعه اليومي؛ مما وضع على عاتق المؤسسات الإغاثية دور أكبر لمواجهة التحديات لإيصال التبرعات في شكل مساعدات عاجلة مع توقف الحرب. فحين تكدست الشاحنات على المعابر، وعاني أهل الشمال من المجاعة كانت بعض المؤسسات قد ظهرت تنفيذاتها على الأرض في جميع أنحاء غزة بلا توقف! Life For Relief and Development تأسست في أميركا عام 1992، وتعمل في 55 دولة فقيرة ومنكوبة من خلال 14 مكتب لها حول العالم، وقد حصلت على تقييم 96% وهي النسبة الأعلى بحصادها أربعة نجوم وفقاً لمعايير Charity Navigator الدولية. تواصلنا مع مدير المكتب الإقليمي لها في فلسطين د. عبد الوهاب علاونة وكان معه هذا الحوار:
- تُتهم المؤسسات الإغاثية أحياناً باستغلالها الكوارث لجمع المال، كيف ترى الأمر إن كان يبدو واقعاً حقيقاً؟! لا نستطيع التعميم بهذا الخصوص، فهناك من المؤسسات المعروفة بتقاريرها الرسمية الموثوقة، فلايف مثلاً أحدثت من التأثير الإيجابي ما وضعها كواحدة من أكبر ثلاث مؤسسات من قِبل Impactful Ninja ، وقد استند تقييمهم إلى معايير صارمة من خلال رقابة مشروعاتنا التنفيذية ، فرصدوا الشفافية المالية والوضوح، إلى جانب تقديمنا لكافة تقارير المشروعات بشكل واضح وفوري سواء للمتبرعين أو وسائل الإعلام والجهات الرقابية. و'لايف' لا تعمل في مجال الإغاثة فقط، بل توفر الرعاية الطبية، ولها باع كبير في رعاية الأيتام ودعم 'الأسرة'، وتقديم الدعم للاجئين والنازحين، وتوفير المياه النظيفة لملايين البشر، إلى جانب دعم التعليم والأنشطة الموسمية في رمضان والأعياد. وبشكل عام فعلى المتبرع أن يتابع أي مؤسسة يرى أنشطتها التنفيذية على الأرض، وأن يسأل عنها جيداً، فهذا دوره ليستقصي ليتأكد أين تذهب تبرعاته!
- ما هي معايير نجاحكم خلال مشروعات الإغاثة والطوارئ بشكل عام؟ تتميز 'لايف' بتواجدها السريع المدروس في لحظة وقوع الأحداث، فمثلاً خلال زلزال تركيا الأخير فاق العالم على الفاجعة، وكان رجالنا على الأرض عقب الحدث بخمس ساعات فقط! كما تتميز لايف بإيصال التبرعات على أكمل وجه، دون اقتطاع أي نسب إدارية منها، ورغم أن هذا يقلل من فرص الدعاية والإعلان للمؤسسة، إلا أننا نشعر بالرضا تجاه مصلحة المتعفف أولاً، ففي غزة لم تدخر 'لايف' جهداً إلا بذلته، ولا باباً إلا طرقته، ولا معبراً إلا اجتازته، ولا درباً إلا قطعته، إيماناً منهم بجدوى السعي وبث الأمل من عمق الشدة.
- كيف كانت مساعداتكم الإغاثية تصل غزة والمعابر مغلقة؟ تعمل 'لايف' في فلسطين منذ 2004، لذلك فإننا لسنا حديثي عهد في غزة، ولنا من الخبرة ما يتيح لنا تمرير القوافل عبر أكثر من معبر سواء من مصر، أو من خلال مكتبنا في الأردن من معبر كرم أبو سالم أو معبر إيريز. وفي أحداث غزة الأخيرة كانت أوراقنا وأمورنا اللوجستية مع الجهات المعنية في مصر على أكمل وجه، لذلك كانت شاحناتنا لا تتوقف على المعابر، فالقوافل التي كانت متكدسة وفسدت محتويات شاحناتها لمؤسسات جاءت متأخرة فلم تستطيع الحصول على التصاريح بسبب الأوضاع. هذا إلى جانب مكتبنا في الضفة الغربية الذي ساهم في توفير ما قد يفسد انتقاله عبر المعابر من الأطعمة وغيرها.
- تعاني الكثير من المؤسسات في مرور شاحناتها من المعابر ...كيف اقمتم أكبر حفل إفطار جماعي في غزة؟؟ كما أخبرتكم 'لايف' لها خبرة طويلة في التعامل مع الجهات المعنية على المعابر، وبالفعل قبيل رمضان تم تجهيز 10 قوافل إغاثية محملة بجميع المساعدات الإنسانية العاجلة، وبفضل الله تم عمل إفطارات جماعية في جميع أنحاء قطاع غزة، وتم توزيع السلال الرمضانية، وتوزيع الوجبات الطازجة، وهذا بشكل يومي وسيستمر لنهاية شهر رمضان، وذلك بالتزامن أيضاً مع أنشطتنا في الضفة الغربية، وإفطارات المسجد الأقصى ووجبات السحور للمعتكفين في العشر الأواخر من رمضان.
- بما أنكم في غزة منذ 21 عاماً ...يُفترض أن يتميز نشاطكم خلال الحرب الأخيرة! أرقامنا التنفيذية ووجودنا على الأرض يتحدث عنا، فقد قامت 'لايف' بتوفير 29,058 وجبة طازجة، و4,774 سلة طعام جاهز لا تحتاج إلى طهو تكفي أسرة 8 أفراد لمدة شهر ، كما أعدت الخبز لـ3,000 أسرة عندما توقفت فيها المخابز عن العمل، وقامت بتوفير الطحين عبر أكثر من قافلة والتي غطت احتياج 359,000 فرد، هذا إلى جانب السلال الغذائية والتي تحتوي على جميع الاحتياجات الأساسية لـ 249,165 فرد، وتوصيل لحوم 315 أضحية تم تعليب لحومها لـ 50,000 فرد ، وقامت بتوزيع زجاجات المياه لـ 7,200 أسرة نازحة، بالإضافة إلى توفير 11,650,000لتر من المياه النقية الصالحة للشرب، والعمل على إعادة تشغيل مضخات المياه والآبار التي كانت قد توقفت، حيث غطت احتياج أكثر من 500,000 فرد. ولمواجهة مشكلات الجهاز الهضمي وسوء التغذية والتي عانى منها الأطفال وكبار السن، ورغم غلاء الأسعار عملت على توزيع احتياج 31,500 شخص من الخضروات الطازجة المتنوعة.
- هل من المنطقي أن هذا العمل أشرف عليه فريق 'لايف' في غزة فقط؟ تعاونت 'لايف' مع بعض المؤسسات الشريكة في مشروع الخيام والمستلزمات الطبية، فقد تم إدخال 15 قافلة لتغطي احتياج 3 مستشفيات رئيسية في القطاع خلال العام، تضمنت الإمدادات مستلزمات العمليات الجراحية، والأدوية والمضادات الحيوية، مواد التخدير وبعض الأجهزة الطبية، ومواد الإغاثة التي تحتاجها حالات الطوارئ وأسرة المرضى والكراسي المتحركة والعكاكيز وغيرها من المستلزمات والإسعافات الأولية. كما اهتمت المؤسسة بتوفير منتجات التعقيم والعناية الشخصية ولوازم الفتيات لـ 46,410 شخص. - وماذا عن مخيمات 'لايف'، فقد تحدث الإعلام عن الخيام التي احترقت بالنيام! بالتأكيد تألمنا لما أصاب النازحين، لكننا عملنا على مشروع ' مخيمات لايف النظامية'، والذي تكون من 5 مخيمات تم بنائها في وسط وجنوب القطاع، وقد أٌسست فيها خيام قوية قمنا بتصنيعها بمواصفات خاصة في تركيا وفقاً للمعايير المطلوبة، وبها وفرت الإيواء لـ7,000 شخص من خلال خيام مصنعة من مادة PVC والتي كانت سهلة الفك والتركيب لتناسب النزوح المتكرر، ومضادة للنار حيث حافظت فعلاً على أرواح المدنيين وهم نيام خاصة النساء والأطفال، وقد تضمنت كل خيمة مستلزماتها من الفرش والأغطية وغيرها، بالإضافة لصيدلية طبية في كل مخيم، و23 دورة مياه. وخلال فصل الشتاء القارس الذي مر على أهل غزة في العراء والمطر، تم توفير 5.100 من الأغطية والبطاطين السميكة لينعم النازحين في الشوارع وعلى أرضية المستشفيات بالنوم وبعض الدفء، والملابس الشتوية الثقيلة لـ 4025 فرد معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ. ومع انقطاع الكهرباء المستمر، ونفاذ الوقود وفرت المؤسسة الواح طاقة شمسية تخدم أكثر من 7,000 فرد. ونعمل حالياً على مساعدة النازحين ونقلهم إلى مناطقهم في الشمال، وإنشاء الخيام اللازمة لهم من خلال مخيمين نظاميين جديدين.
- هل لديكم خطط مستقبلية بخصوص أيتام غزة ؟ نعمل حالياً على رعاية الأيتام بشكل عام وليس أيتام 'لايف' فقط، فالمصاب كبير! حيث أقمنا حفلات العيد للأيتام والأطفال النازحين والذي شمل توزيع الهدايا والألعاب وأكياس الحلوى لـ 1,000 طفل، بالإضافة إلى مشروعات مخصصة للدعم النفسي والخيام التعليمية لـ 133 طفل من مختلف الأعمار، وتوزيع الألعاب على 400 طفل مصاب في المستشفيات. إلى جانب تأسيس أكاديمية 'لايف' التعليمية التي ضمت 2000 طالب ومشاريع الدعم النفسي للأطفال في الخيام التعليمية التي استفاد منها 900 طالب وطالبة. ولم تنس 'لايف' احتياجات الرضع وحديثي الولادة فقامت بتوزيع طرود شملت 1,000 طفل تحتوي على مستلزماتهم من الحليب والحفاظات ومواد النظافة الشخصية، وفي طور إدخال قافلة من طعام الأطفال المدعم بالفيتامينات خلال أيام عبر مكتبنا في الأردن.
- تعاني الكثير من المؤسسات في مرور شاحناتها من المعابر ...كيف اقمتم أكبر حفل إفطار جماعي في غزة؟؟ كما أخبرتكم 'لايف' لها خبرة طويلة في التعامل مع الجهات المعنية على المعابر، وبالفعل قبيل رمضان تم تجهيز 10 قوافل إغاثية محملة بجميع المساعدات الإنسانية العاجلة، وبفضل الله تم عمل إفطارات جماعية في جميع أنحاء قطاع غزة، وتم توزيع السلال الرمضانية، وتوزيع الوجبات الطازجة، وهذا بشكل يومي وسيستمر لنهاية شهر رمضان، وذلك بالتزامن أيضاً مع أنشطتنا في الضفة الغربية، وإفطارات المسجد الأقصى ووجبات السحور للمعتكفين في العشر الأواخر من رمضان.
التعليقات