عمان جو_فيما شكل بيان الرئاسة الأميركية حول المستوطنات الإسرائيلية مساء أول من امس، أول تغيير مفاجئ للإدارة الجديدة تجاه إسرائيل، سارعت وسائل اعلام أميركية بربط موقف الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب تجاه المستوطنات، بلقائه صبيحة اليوم ذاته بجلالة الملك عبدالله الثاني، واعتبرت أن هذا التحول يعود 'لما تحدث به جلالته مع ترامب'. ووفقا لهذا، اعتبر مراقبون أن زيارة جلالة الملك ناجحة بكل المقاييس، لأنها أول زيارة لزعيم في العالم يلتقي ترامب، برغم أن الأخير كان يخطط لأن يكون لقاؤه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منتصف الشهر الحالي بواشنطن. كما كشفت الزيارة الملكية عن التغير الكبير في موقف ترامب من المستوطنات، خصوصا أن الانتقاد الأول للاستيطان من الإدارة الجديدة، جاء بعيد اجتماع جلالة الملك وترامب بساعات. وبينما لم يكشف البيت الأبيض في بيانه ما تخلل اجتماع ترامب بجلالته، حول موضوع نقل السفارة الأميركية للقدس، إلا أن محللين ظهروا على شاشات التلفزة الأميركية، لم يستبعدوا تناول الزعيمين للأمر، بالإضافة لتأكيد وسائل إعلام أن جلالته تناول الأمر مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي. من جانبها، عزت صحيفة النيويورك تايمز التحول الكبير في سياسة الإدارة الأميركية الجديدة حيال قضايا المنطقة، ولا سيما الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى اللقاء ذاته الذي جمع جلالته وترامب. ووصفت جلالة الملك بأنه 'من القادة الأكثر احتراما في العالم العربي'، وأضافت أن الأردن من أشد الدول معارضة لبناء مستوطنات إسرائيلية جديدة، أو توسيع القائم منها، وأنه يتبع سياسة ثابتة في انتقاده للمستوطنات. وقالت الصحيفة إن ترامب يتبنى ركائز أساسية للسياسة الخارجية لسلفه باراك أوباما، بما في ذلك تحذير إسرائيل من مغبة المضي قدماً في بناء المستوطنات، والطلب من روسيا الانسحاب من شبه جزيرة القرم، والتهديد بفرض عقوبات على طهران بعد إجرائها اختبارات لصواريخ بالستية. وكان البيت الأبيض اعتبر أن بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو توسعة القائم منها 'قد لا يكون عاملاً مساعداً'، لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا ان ترامب لم يتخذ بعد موقفاً رسمياً حيال هذا الموضوع. وقالت إن نتنياهو لن يكون مسروراً بتصريحات البيت الأبيض الاخيرة، بخاصة أن حكومته الائتلافية كانت ترى أن فوز ترامب بالرئاسة، سيطلق العنان لها، لزيادة أنشطتها الاستيطانية. وعقب تنصيب ترامب، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عزمها بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وأتبعت ذلك بخطط لبناء ثلاثة آلاف وحدة إضافية. وكان نتنياهو تعهد الأربعاء الماضي، ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، والتي ستكون الأولى منذ عدة أعوام، لفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو يرى أنه بات متحرراً من قيود واشنطن السابقة، ما شجعه على إطلاق مثل هذه التصريحات. وقال البيت الأبيض في بيان امس 'إذا كنا لا نعتقد بأن وجود المستوطنات عقبة في طريق السلام، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع الموجودة خارج حدودها الحالية، قد لا يساعد على تحقيق هذا الهدف'. وأشار البيان إلى أن الإدارة الأميركية 'لم تتخذ موقفا رسميا من النشاط الاستيطاني'، وتتطلع لإجراء مناقشات عندما يلتقي نتنياهو بترامب هذا الشهر، بينما يعتبر هذا البيان تحولا كبيرا عن تصريحات ترامب السابقة. وأعرب ترامب خلال مراسم أداء وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون اليمين القانونية اول من امس، عن قناعته بوجود فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، برغم ظروفها الصعبة، وان الوقت حان لإعادة النظر في السياسة الخارجية الأميركية، بما فيها السياسية حيال المنطقة. الى هذا، وفيما كانت الأوساط الإعلامية، تؤكد ان ترامب سينقل السفارة الأميركية للقدس، تنفيذا لوعده في حملته الانتخابية، تراجعت تنبؤاتهم أمس، عقب بيان البيت الأبيض حول المستوطنات. وفيما سارعت المحطات الإخبارية والمواقع الإلكترونية، لنقل خبر 'تغير السياسة الأميركية نحو المستوطنات'، اعتبر مراقبون أن الملك عبدالله الثاني، هو سياسي محنك، وأن اختياره لقاء ترامب قبيل لقاء الأخير بنتنياهو، والمزمع عقده في الخامس عشر الشهر الحالي 'حقق مبتغاه'. وعلى الرغم من ان الأوساط السياسية، تتحدث هنا عن أن اللقاء الذي جمع جلالته بترامب قبيل الإفطار السنوي، كان له أثر كبير، لكن البيت الأبيض لم يرغب بربط اللقاء بتحول السياسة نحو الاستيطان، على ما يبدو. فقد تأخر إصدار بيان منه حول اجتماع جلالة الملك بترامب، والذي تم مبكرا صباح الخميس، وصدر بيان بعدها، حصلت 'الغد' على نسخة منه، بين أن الزعيمين بحثا إمكانية 'إنشاء مناطق آمنة في سورية'. وقال البيان إن ترامب نقل لجلالته 'التزام الولايات المتحدة باستقرار وأمن وازدهار الأردن'، وأنه شكره 'لدوره القيادي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة'، إذ سلط ترامب الضوء على إسهامات الأردن الحاسمة لهزيمة تنظيم داعش الارهابي، وفقا لعبارات البيان، كما أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الأمن والشراكة الاقتصادية مع الأردن. وأكد الرئيس أيضا الدور الأساس للأردن كنموذج للتسامح والاعتدال في المنطقة، كما أكد البيان أن الزعيمين بحثا زيارة رسمية في المستقبل القريب لجلالته لواشنطن. إلى هذا، وبخصوص القضية الساخنة الأخرى التي تشغل بال الأوساط الأميركية حاليا وتتعلق بالسياسة الخارجية لترامب، وهي نقل السفارة الأميركية للقدس، خلا بيان البيت الأبيض من أي اشارة للأمر في حديث ترامب مع جلالة الملك، لكن مراقبين لا يستبعدون أن يكون الأمر قد نوقش. وعلى الرغم من أن محللين أميركيين تحدثت 'الغد' إليهم، قبيل صدور بيان الاستيطان، كانوا رجحوا أن يفي ترامب فعليا بوعده الذي أطلقه في حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية لإسرائيل خلال وقت قريب، وتوقعوا أيضا أن يكون انتقال السفارة رسميا وليس كما يشاع من أنه سيكون على مراحل أو جزئيا، اذ رأى مراقبون ان هذا التغير الكبير في الموقف نحو الاستيطان، قد تتبعه تغييرات مشابهة. أما بالنسبة للسياسة الأميركية تجاه روسيا، فأشارت الصحيفة لتصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، وقالت فيها إن بلادها لن ترفع العقوبات المفروضة على روسيا، دون أن تتوقف الأخيرة عن العبث باستقرار أوكرانيا، وتسحب قواتها من شبه جزيرة القرم. وفيما يخص إيران، قالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية الجديدة تعمل حالياً على إعداد عقوبات اقتصادية شبيهة بتلك التي فرضتها إدارة الرئيس السابق على إيران قبل أكثر من عام. ومع ذلك، لم يُظهر البيت الأبيض أي نية لتقويض الاتفاق النووي الإيراني، برغم انتقادات ترامب الشديدة له خلال حملته الانتخابية.
عمان جو_فيما شكل بيان الرئاسة الأميركية حول المستوطنات الإسرائيلية مساء أول من امس، أول تغيير مفاجئ للإدارة الجديدة تجاه إسرائيل، سارعت وسائل اعلام أميركية بربط موقف الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب تجاه المستوطنات، بلقائه صبيحة اليوم ذاته بجلالة الملك عبدالله الثاني، واعتبرت أن هذا التحول يعود 'لما تحدث به جلالته مع ترامب'. ووفقا لهذا، اعتبر مراقبون أن زيارة جلالة الملك ناجحة بكل المقاييس، لأنها أول زيارة لزعيم في العالم يلتقي ترامب، برغم أن الأخير كان يخطط لأن يكون لقاؤه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منتصف الشهر الحالي بواشنطن. كما كشفت الزيارة الملكية عن التغير الكبير في موقف ترامب من المستوطنات، خصوصا أن الانتقاد الأول للاستيطان من الإدارة الجديدة، جاء بعيد اجتماع جلالة الملك وترامب بساعات. وبينما لم يكشف البيت الأبيض في بيانه ما تخلل اجتماع ترامب بجلالته، حول موضوع نقل السفارة الأميركية للقدس، إلا أن محللين ظهروا على شاشات التلفزة الأميركية، لم يستبعدوا تناول الزعيمين للأمر، بالإضافة لتأكيد وسائل إعلام أن جلالته تناول الأمر مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي. من جانبها، عزت صحيفة النيويورك تايمز التحول الكبير في سياسة الإدارة الأميركية الجديدة حيال قضايا المنطقة، ولا سيما الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى اللقاء ذاته الذي جمع جلالته وترامب. ووصفت جلالة الملك بأنه 'من القادة الأكثر احتراما في العالم العربي'، وأضافت أن الأردن من أشد الدول معارضة لبناء مستوطنات إسرائيلية جديدة، أو توسيع القائم منها، وأنه يتبع سياسة ثابتة في انتقاده للمستوطنات. وقالت الصحيفة إن ترامب يتبنى ركائز أساسية للسياسة الخارجية لسلفه باراك أوباما، بما في ذلك تحذير إسرائيل من مغبة المضي قدماً في بناء المستوطنات، والطلب من روسيا الانسحاب من شبه جزيرة القرم، والتهديد بفرض عقوبات على طهران بعد إجرائها اختبارات لصواريخ بالستية. وكان البيت الأبيض اعتبر أن بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو توسعة القائم منها 'قد لا يكون عاملاً مساعداً'، لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا ان ترامب لم يتخذ بعد موقفاً رسمياً حيال هذا الموضوع. وقالت إن نتنياهو لن يكون مسروراً بتصريحات البيت الأبيض الاخيرة، بخاصة أن حكومته الائتلافية كانت ترى أن فوز ترامب بالرئاسة، سيطلق العنان لها، لزيادة أنشطتها الاستيطانية. وعقب تنصيب ترامب، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عزمها بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وأتبعت ذلك بخطط لبناء ثلاثة آلاف وحدة إضافية. وكان نتنياهو تعهد الأربعاء الماضي، ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، والتي ستكون الأولى منذ عدة أعوام، لفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو يرى أنه بات متحرراً من قيود واشنطن السابقة، ما شجعه على إطلاق مثل هذه التصريحات. وقال البيت الأبيض في بيان امس 'إذا كنا لا نعتقد بأن وجود المستوطنات عقبة في طريق السلام، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع الموجودة خارج حدودها الحالية، قد لا يساعد على تحقيق هذا الهدف'. وأشار البيان إلى أن الإدارة الأميركية 'لم تتخذ موقفا رسميا من النشاط الاستيطاني'، وتتطلع لإجراء مناقشات عندما يلتقي نتنياهو بترامب هذا الشهر، بينما يعتبر هذا البيان تحولا كبيرا عن تصريحات ترامب السابقة. وأعرب ترامب خلال مراسم أداء وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون اليمين القانونية اول من امس، عن قناعته بوجود فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، برغم ظروفها الصعبة، وان الوقت حان لإعادة النظر في السياسة الخارجية الأميركية، بما فيها السياسية حيال المنطقة. الى هذا، وفيما كانت الأوساط الإعلامية، تؤكد ان ترامب سينقل السفارة الأميركية للقدس، تنفيذا لوعده في حملته الانتخابية، تراجعت تنبؤاتهم أمس، عقب بيان البيت الأبيض حول المستوطنات. وفيما سارعت المحطات الإخبارية والمواقع الإلكترونية، لنقل خبر 'تغير السياسة الأميركية نحو المستوطنات'، اعتبر مراقبون أن الملك عبدالله الثاني، هو سياسي محنك، وأن اختياره لقاء ترامب قبيل لقاء الأخير بنتنياهو، والمزمع عقده في الخامس عشر الشهر الحالي 'حقق مبتغاه'. وعلى الرغم من ان الأوساط السياسية، تتحدث هنا عن أن اللقاء الذي جمع جلالته بترامب قبيل الإفطار السنوي، كان له أثر كبير، لكن البيت الأبيض لم يرغب بربط اللقاء بتحول السياسة نحو الاستيطان، على ما يبدو. فقد تأخر إصدار بيان منه حول اجتماع جلالة الملك بترامب، والذي تم مبكرا صباح الخميس، وصدر بيان بعدها، حصلت 'الغد' على نسخة منه، بين أن الزعيمين بحثا إمكانية 'إنشاء مناطق آمنة في سورية'. وقال البيان إن ترامب نقل لجلالته 'التزام الولايات المتحدة باستقرار وأمن وازدهار الأردن'، وأنه شكره 'لدوره القيادي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة'، إذ سلط ترامب الضوء على إسهامات الأردن الحاسمة لهزيمة تنظيم داعش الارهابي، وفقا لعبارات البيان، كما أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الأمن والشراكة الاقتصادية مع الأردن. وأكد الرئيس أيضا الدور الأساس للأردن كنموذج للتسامح والاعتدال في المنطقة، كما أكد البيان أن الزعيمين بحثا زيارة رسمية في المستقبل القريب لجلالته لواشنطن. إلى هذا، وبخصوص القضية الساخنة الأخرى التي تشغل بال الأوساط الأميركية حاليا وتتعلق بالسياسة الخارجية لترامب، وهي نقل السفارة الأميركية للقدس، خلا بيان البيت الأبيض من أي اشارة للأمر في حديث ترامب مع جلالة الملك، لكن مراقبين لا يستبعدون أن يكون الأمر قد نوقش. وعلى الرغم من أن محللين أميركيين تحدثت 'الغد' إليهم، قبيل صدور بيان الاستيطان، كانوا رجحوا أن يفي ترامب فعليا بوعده الذي أطلقه في حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية لإسرائيل خلال وقت قريب، وتوقعوا أيضا أن يكون انتقال السفارة رسميا وليس كما يشاع من أنه سيكون على مراحل أو جزئيا، اذ رأى مراقبون ان هذا التغير الكبير في الموقف نحو الاستيطان، قد تتبعه تغييرات مشابهة. أما بالنسبة للسياسة الأميركية تجاه روسيا، فأشارت الصحيفة لتصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، وقالت فيها إن بلادها لن ترفع العقوبات المفروضة على روسيا، دون أن تتوقف الأخيرة عن العبث باستقرار أوكرانيا، وتسحب قواتها من شبه جزيرة القرم. وفيما يخص إيران، قالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية الجديدة تعمل حالياً على إعداد عقوبات اقتصادية شبيهة بتلك التي فرضتها إدارة الرئيس السابق على إيران قبل أكثر من عام. ومع ذلك، لم يُظهر البيت الأبيض أي نية لتقويض الاتفاق النووي الإيراني، برغم انتقادات ترامب الشديدة له خلال حملته الانتخابية.
عمان جو_فيما شكل بيان الرئاسة الأميركية حول المستوطنات الإسرائيلية مساء أول من امس، أول تغيير مفاجئ للإدارة الجديدة تجاه إسرائيل، سارعت وسائل اعلام أميركية بربط موقف الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب تجاه المستوطنات، بلقائه صبيحة اليوم ذاته بجلالة الملك عبدالله الثاني، واعتبرت أن هذا التحول يعود 'لما تحدث به جلالته مع ترامب'. ووفقا لهذا، اعتبر مراقبون أن زيارة جلالة الملك ناجحة بكل المقاييس، لأنها أول زيارة لزعيم في العالم يلتقي ترامب، برغم أن الأخير كان يخطط لأن يكون لقاؤه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منتصف الشهر الحالي بواشنطن. كما كشفت الزيارة الملكية عن التغير الكبير في موقف ترامب من المستوطنات، خصوصا أن الانتقاد الأول للاستيطان من الإدارة الجديدة، جاء بعيد اجتماع جلالة الملك وترامب بساعات. وبينما لم يكشف البيت الأبيض في بيانه ما تخلل اجتماع ترامب بجلالته، حول موضوع نقل السفارة الأميركية للقدس، إلا أن محللين ظهروا على شاشات التلفزة الأميركية، لم يستبعدوا تناول الزعيمين للأمر، بالإضافة لتأكيد وسائل إعلام أن جلالته تناول الأمر مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي. من جانبها، عزت صحيفة النيويورك تايمز التحول الكبير في سياسة الإدارة الأميركية الجديدة حيال قضايا المنطقة، ولا سيما الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى اللقاء ذاته الذي جمع جلالته وترامب. ووصفت جلالة الملك بأنه 'من القادة الأكثر احتراما في العالم العربي'، وأضافت أن الأردن من أشد الدول معارضة لبناء مستوطنات إسرائيلية جديدة، أو توسيع القائم منها، وأنه يتبع سياسة ثابتة في انتقاده للمستوطنات. وقالت الصحيفة إن ترامب يتبنى ركائز أساسية للسياسة الخارجية لسلفه باراك أوباما، بما في ذلك تحذير إسرائيل من مغبة المضي قدماً في بناء المستوطنات، والطلب من روسيا الانسحاب من شبه جزيرة القرم، والتهديد بفرض عقوبات على طهران بعد إجرائها اختبارات لصواريخ بالستية. وكان البيت الأبيض اعتبر أن بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو توسعة القائم منها 'قد لا يكون عاملاً مساعداً'، لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا ان ترامب لم يتخذ بعد موقفاً رسمياً حيال هذا الموضوع. وقالت إن نتنياهو لن يكون مسروراً بتصريحات البيت الأبيض الاخيرة، بخاصة أن حكومته الائتلافية كانت ترى أن فوز ترامب بالرئاسة، سيطلق العنان لها، لزيادة أنشطتها الاستيطانية. وعقب تنصيب ترامب، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عزمها بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وأتبعت ذلك بخطط لبناء ثلاثة آلاف وحدة إضافية. وكان نتنياهو تعهد الأربعاء الماضي، ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، والتي ستكون الأولى منذ عدة أعوام، لفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو يرى أنه بات متحرراً من قيود واشنطن السابقة، ما شجعه على إطلاق مثل هذه التصريحات. وقال البيت الأبيض في بيان امس 'إذا كنا لا نعتقد بأن وجود المستوطنات عقبة في طريق السلام، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع الموجودة خارج حدودها الحالية، قد لا يساعد على تحقيق هذا الهدف'. وأشار البيان إلى أن الإدارة الأميركية 'لم تتخذ موقفا رسميا من النشاط الاستيطاني'، وتتطلع لإجراء مناقشات عندما يلتقي نتنياهو بترامب هذا الشهر، بينما يعتبر هذا البيان تحولا كبيرا عن تصريحات ترامب السابقة. وأعرب ترامب خلال مراسم أداء وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون اليمين القانونية اول من امس، عن قناعته بوجود فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، برغم ظروفها الصعبة، وان الوقت حان لإعادة النظر في السياسة الخارجية الأميركية، بما فيها السياسية حيال المنطقة. الى هذا، وفيما كانت الأوساط الإعلامية، تؤكد ان ترامب سينقل السفارة الأميركية للقدس، تنفيذا لوعده في حملته الانتخابية، تراجعت تنبؤاتهم أمس، عقب بيان البيت الأبيض حول المستوطنات. وفيما سارعت المحطات الإخبارية والمواقع الإلكترونية، لنقل خبر 'تغير السياسة الأميركية نحو المستوطنات'، اعتبر مراقبون أن الملك عبدالله الثاني، هو سياسي محنك، وأن اختياره لقاء ترامب قبيل لقاء الأخير بنتنياهو، والمزمع عقده في الخامس عشر الشهر الحالي 'حقق مبتغاه'. وعلى الرغم من ان الأوساط السياسية، تتحدث هنا عن أن اللقاء الذي جمع جلالته بترامب قبيل الإفطار السنوي، كان له أثر كبير، لكن البيت الأبيض لم يرغب بربط اللقاء بتحول السياسة نحو الاستيطان، على ما يبدو. فقد تأخر إصدار بيان منه حول اجتماع جلالة الملك بترامب، والذي تم مبكرا صباح الخميس، وصدر بيان بعدها، حصلت 'الغد' على نسخة منه، بين أن الزعيمين بحثا إمكانية 'إنشاء مناطق آمنة في سورية'. وقال البيان إن ترامب نقل لجلالته 'التزام الولايات المتحدة باستقرار وأمن وازدهار الأردن'، وأنه شكره 'لدوره القيادي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة'، إذ سلط ترامب الضوء على إسهامات الأردن الحاسمة لهزيمة تنظيم داعش الارهابي، وفقا لعبارات البيان، كما أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الأمن والشراكة الاقتصادية مع الأردن. وأكد الرئيس أيضا الدور الأساس للأردن كنموذج للتسامح والاعتدال في المنطقة، كما أكد البيان أن الزعيمين بحثا زيارة رسمية في المستقبل القريب لجلالته لواشنطن. إلى هذا، وبخصوص القضية الساخنة الأخرى التي تشغل بال الأوساط الأميركية حاليا وتتعلق بالسياسة الخارجية لترامب، وهي نقل السفارة الأميركية للقدس، خلا بيان البيت الأبيض من أي اشارة للأمر في حديث ترامب مع جلالة الملك، لكن مراقبين لا يستبعدون أن يكون الأمر قد نوقش. وعلى الرغم من أن محللين أميركيين تحدثت 'الغد' إليهم، قبيل صدور بيان الاستيطان، كانوا رجحوا أن يفي ترامب فعليا بوعده الذي أطلقه في حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية لإسرائيل خلال وقت قريب، وتوقعوا أيضا أن يكون انتقال السفارة رسميا وليس كما يشاع من أنه سيكون على مراحل أو جزئيا، اذ رأى مراقبون ان هذا التغير الكبير في الموقف نحو الاستيطان، قد تتبعه تغييرات مشابهة. أما بالنسبة للسياسة الأميركية تجاه روسيا، فأشارت الصحيفة لتصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، وقالت فيها إن بلادها لن ترفع العقوبات المفروضة على روسيا، دون أن تتوقف الأخيرة عن العبث باستقرار أوكرانيا، وتسحب قواتها من شبه جزيرة القرم. وفيما يخص إيران، قالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية الجديدة تعمل حالياً على إعداد عقوبات اقتصادية شبيهة بتلك التي فرضتها إدارة الرئيس السابق على إيران قبل أكثر من عام. ومع ذلك، لم يُظهر البيت الأبيض أي نية لتقويض الاتفاق النووي الإيراني، برغم انتقادات ترامب الشديدة له خلال حملته الانتخابية.
التعليقات
تحول بالموقف الأميركي تجاه الاستيطان بعد لقاء الملك بترامب
التعليقات