عمان جو - بقلم: د. ثامر الشوبكي كان العرب ' البدو' قديمًا عندما تشتد الريح والعاصفة يقومون بشد أطناب البيت أي شد حبال بيت الشعر خوفاً من هدمه ووقوعه بفعل الرياح وربما يحتاج الأمر أيضا إلى وضع أكياس من التراب لتمتين الحبال التي بدورها تثبت البيت بشكل أقوى .. المتبصر اليوم لحال وطننا الحبيب وما يحيط به من تحديات وأطماع وتعديات فإن أحوج ما نكون إليه هو التراص والتكاتف بوحدتنا الوطنية الحقيقية ، لأن أعظم أسباب حفظ الاوطان حفظها بالرجال المخلصين الأوفياء ، وجودهم حفظ لكرامتها وصون عزتها والذود عن حياضها فهم الحصن الحصين والسياج المتين الذي يحول بين هذا الوطن وأعدائه المتربصين . الأوطان لا تحفظ بأولاك الثرثارون والمتشدقون .
واقع الأمر محنة وفتنة والفتن منذ خلق ابن آدم وليست بالأمر الجديد كما قال تعالى في كتابه :' أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ' . والفتن بطبعها تلقي الشبهات في قلب ابن آدم ، الحليم فيها يصبح حيران ، علينا جميعاً التعقل والتركيز والحكمة والتثبت من القول وفي النقل وترك الامور المتشابهة لأنها توقعنا في مزيد من الفتن . اذا ما تعمقنا أكثر في واقعنا بشكل صريح نجد أننا نتعامل بشكل يتسم بالعاطفة قبل الوعي وبهذا نكون سلاحاً في جسد الوطن وليس بغيره ، وإذا ما تعمقنا أكثر أيضاً نجد أننا بحالة أشبه بخلل في فقه الأولويات بين الأعمال ، حالة تغيب فيها تراتيب الحلول وهذه حالة تشكل خطراً كبيراً اذا لم نتنبه لها وربما نصل بها إلى نتائج يصعب الرجوع الى ما قبلها .
مما يؤكد الشعور بالحالة السابقة أن البعض منا يتعاطف مع القضايا المجاورة بشكل أكبر من معطيات الحدث وما تؤول إليه الأمور في الداخل بشكل يؤكد بأننا لا نعي معطياتنا الذي بدوره يغيب عنا الحلول الناجعة ، وهذا مرفوض كما تحدثنا وحسب فقه الأولويات في التعامل .
لذلك وتحت أي ظرف لا يمكن التسليم بتقديم الاردن طبق للحلول المجاورة متناسين أن ثبات الأردن ثبات لكل قطر عربي وبالأخص فلسطين الحبيبة . بغير ذلك نكون قد نسعى لمفهوم سبق رفضناه ونرفضه وهو مصطلح 'الهوية الجامعة ' . واستذكر مقولة لدولة عبدالرؤوف الروابدة في لقاء ما ، قال : 'يخيفني مصطلح الهوية الجامعة ولا يخيفني مصطلح الهوية الجامعة الأردنية '.
علينا لزاماً اطلاق مشروع لتعزيز مفهوم الثقافة والهوية الوطنية الأردنية والمصالح الاردنية الفضلى في مؤسساتنا التربوية والتعليمية حتى يصبح أبنائنا خط دفاع أول في توضيح الحقائق وسرد تاريخ هذه الدولة التي لم تساوم على مصلحة أي قطر عربي لا من بعيد ولا من قريب ، من إستنصر للبلقان لا يخذل فلسطين .
سائنا جميعاً ما تم من تأويلات وتشكيك في الموقف الأردني الثابت بلاءاته الثلاث بعد لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في البيت الأبيض وبرغم كنا جميعاً صف واحد خلف جلالة الملك ولكن ما استوقفني هنا أن الخطاب الشعبي لم يكن حاضراً بحجم الاردن كانت ردوده تتسم بالعاطفة وليس بالحجج والبرهان ولا بالوقائع والأرقام حتى أن الهجمة طالت وقائع عسكرية سابقة وقرارات سياسية سابقة بالرغم مواقفنا فيها مشرفة وليست كما قيل ، لدينا من الشواهد العسكرية والقرارات السياسية ما يجعلنا نرفع رؤوسنا ولا نطأطئ إلا لخالقنا فقط .
أمانة في أعناقنا وحق لوطننا وديننا وحق فلسطين واي عربي في رقابنا أن نثبت وننتصر لأنفسنا أولاً وثم لفلسطين واي قطر عربي يئن من حولنا . رص الصفوف ونبذ خطابات الفرقة وتوحيد الصف خلف جلالة الملك ومواقفه التي لم تتغير ولن تتغير ، قال تعالى :' وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا' .
هي عاصفة .. فلنشد أطناب البيت..
عمان جو - بقلم: د. ثامر الشوبكي كان العرب ' البدو' قديمًا عندما تشتد الريح والعاصفة يقومون بشد أطناب البيت أي شد حبال بيت الشعر خوفاً من هدمه ووقوعه بفعل الرياح وربما يحتاج الأمر أيضا إلى وضع أكياس من التراب لتمتين الحبال التي بدورها تثبت البيت بشكل أقوى .. المتبصر اليوم لحال وطننا الحبيب وما يحيط به من تحديات وأطماع وتعديات فإن أحوج ما نكون إليه هو التراص والتكاتف بوحدتنا الوطنية الحقيقية ، لأن أعظم أسباب حفظ الاوطان حفظها بالرجال المخلصين الأوفياء ، وجودهم حفظ لكرامتها وصون عزتها والذود عن حياضها فهم الحصن الحصين والسياج المتين الذي يحول بين هذا الوطن وأعدائه المتربصين . الأوطان لا تحفظ بأولاك الثرثارون والمتشدقون .
واقع الأمر محنة وفتنة والفتن منذ خلق ابن آدم وليست بالأمر الجديد كما قال تعالى في كتابه :' أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ' . والفتن بطبعها تلقي الشبهات في قلب ابن آدم ، الحليم فيها يصبح حيران ، علينا جميعاً التعقل والتركيز والحكمة والتثبت من القول وفي النقل وترك الامور المتشابهة لأنها توقعنا في مزيد من الفتن . اذا ما تعمقنا أكثر في واقعنا بشكل صريح نجد أننا نتعامل بشكل يتسم بالعاطفة قبل الوعي وبهذا نكون سلاحاً في جسد الوطن وليس بغيره ، وإذا ما تعمقنا أكثر أيضاً نجد أننا بحالة أشبه بخلل في فقه الأولويات بين الأعمال ، حالة تغيب فيها تراتيب الحلول وهذه حالة تشكل خطراً كبيراً اذا لم نتنبه لها وربما نصل بها إلى نتائج يصعب الرجوع الى ما قبلها .
مما يؤكد الشعور بالحالة السابقة أن البعض منا يتعاطف مع القضايا المجاورة بشكل أكبر من معطيات الحدث وما تؤول إليه الأمور في الداخل بشكل يؤكد بأننا لا نعي معطياتنا الذي بدوره يغيب عنا الحلول الناجعة ، وهذا مرفوض كما تحدثنا وحسب فقه الأولويات في التعامل .
لذلك وتحت أي ظرف لا يمكن التسليم بتقديم الاردن طبق للحلول المجاورة متناسين أن ثبات الأردن ثبات لكل قطر عربي وبالأخص فلسطين الحبيبة . بغير ذلك نكون قد نسعى لمفهوم سبق رفضناه ونرفضه وهو مصطلح 'الهوية الجامعة ' . واستذكر مقولة لدولة عبدالرؤوف الروابدة في لقاء ما ، قال : 'يخيفني مصطلح الهوية الجامعة ولا يخيفني مصطلح الهوية الجامعة الأردنية '.
علينا لزاماً اطلاق مشروع لتعزيز مفهوم الثقافة والهوية الوطنية الأردنية والمصالح الاردنية الفضلى في مؤسساتنا التربوية والتعليمية حتى يصبح أبنائنا خط دفاع أول في توضيح الحقائق وسرد تاريخ هذه الدولة التي لم تساوم على مصلحة أي قطر عربي لا من بعيد ولا من قريب ، من إستنصر للبلقان لا يخذل فلسطين .
سائنا جميعاً ما تم من تأويلات وتشكيك في الموقف الأردني الثابت بلاءاته الثلاث بعد لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في البيت الأبيض وبرغم كنا جميعاً صف واحد خلف جلالة الملك ولكن ما استوقفني هنا أن الخطاب الشعبي لم يكن حاضراً بحجم الاردن كانت ردوده تتسم بالعاطفة وليس بالحجج والبرهان ولا بالوقائع والأرقام حتى أن الهجمة طالت وقائع عسكرية سابقة وقرارات سياسية سابقة بالرغم مواقفنا فيها مشرفة وليست كما قيل ، لدينا من الشواهد العسكرية والقرارات السياسية ما يجعلنا نرفع رؤوسنا ولا نطأطئ إلا لخالقنا فقط .
أمانة في أعناقنا وحق لوطننا وديننا وحق فلسطين واي عربي في رقابنا أن نثبت وننتصر لأنفسنا أولاً وثم لفلسطين واي قطر عربي يئن من حولنا . رص الصفوف ونبذ خطابات الفرقة وتوحيد الصف خلف جلالة الملك ومواقفه التي لم تتغير ولن تتغير ، قال تعالى :' وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا' .
هي عاصفة .. فلنشد أطناب البيت..
عمان جو - بقلم: د. ثامر الشوبكي كان العرب ' البدو' قديمًا عندما تشتد الريح والعاصفة يقومون بشد أطناب البيت أي شد حبال بيت الشعر خوفاً من هدمه ووقوعه بفعل الرياح وربما يحتاج الأمر أيضا إلى وضع أكياس من التراب لتمتين الحبال التي بدورها تثبت البيت بشكل أقوى .. المتبصر اليوم لحال وطننا الحبيب وما يحيط به من تحديات وأطماع وتعديات فإن أحوج ما نكون إليه هو التراص والتكاتف بوحدتنا الوطنية الحقيقية ، لأن أعظم أسباب حفظ الاوطان حفظها بالرجال المخلصين الأوفياء ، وجودهم حفظ لكرامتها وصون عزتها والذود عن حياضها فهم الحصن الحصين والسياج المتين الذي يحول بين هذا الوطن وأعدائه المتربصين . الأوطان لا تحفظ بأولاك الثرثارون والمتشدقون .
واقع الأمر محنة وفتنة والفتن منذ خلق ابن آدم وليست بالأمر الجديد كما قال تعالى في كتابه :' أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ' . والفتن بطبعها تلقي الشبهات في قلب ابن آدم ، الحليم فيها يصبح حيران ، علينا جميعاً التعقل والتركيز والحكمة والتثبت من القول وفي النقل وترك الامور المتشابهة لأنها توقعنا في مزيد من الفتن . اذا ما تعمقنا أكثر في واقعنا بشكل صريح نجد أننا نتعامل بشكل يتسم بالعاطفة قبل الوعي وبهذا نكون سلاحاً في جسد الوطن وليس بغيره ، وإذا ما تعمقنا أكثر أيضاً نجد أننا بحالة أشبه بخلل في فقه الأولويات بين الأعمال ، حالة تغيب فيها تراتيب الحلول وهذه حالة تشكل خطراً كبيراً اذا لم نتنبه لها وربما نصل بها إلى نتائج يصعب الرجوع الى ما قبلها .
مما يؤكد الشعور بالحالة السابقة أن البعض منا يتعاطف مع القضايا المجاورة بشكل أكبر من معطيات الحدث وما تؤول إليه الأمور في الداخل بشكل يؤكد بأننا لا نعي معطياتنا الذي بدوره يغيب عنا الحلول الناجعة ، وهذا مرفوض كما تحدثنا وحسب فقه الأولويات في التعامل .
لذلك وتحت أي ظرف لا يمكن التسليم بتقديم الاردن طبق للحلول المجاورة متناسين أن ثبات الأردن ثبات لكل قطر عربي وبالأخص فلسطين الحبيبة . بغير ذلك نكون قد نسعى لمفهوم سبق رفضناه ونرفضه وهو مصطلح 'الهوية الجامعة ' . واستذكر مقولة لدولة عبدالرؤوف الروابدة في لقاء ما ، قال : 'يخيفني مصطلح الهوية الجامعة ولا يخيفني مصطلح الهوية الجامعة الأردنية '.
علينا لزاماً اطلاق مشروع لتعزيز مفهوم الثقافة والهوية الوطنية الأردنية والمصالح الاردنية الفضلى في مؤسساتنا التربوية والتعليمية حتى يصبح أبنائنا خط دفاع أول في توضيح الحقائق وسرد تاريخ هذه الدولة التي لم تساوم على مصلحة أي قطر عربي لا من بعيد ولا من قريب ، من إستنصر للبلقان لا يخذل فلسطين .
سائنا جميعاً ما تم من تأويلات وتشكيك في الموقف الأردني الثابت بلاءاته الثلاث بعد لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في البيت الأبيض وبرغم كنا جميعاً صف واحد خلف جلالة الملك ولكن ما استوقفني هنا أن الخطاب الشعبي لم يكن حاضراً بحجم الاردن كانت ردوده تتسم بالعاطفة وليس بالحجج والبرهان ولا بالوقائع والأرقام حتى أن الهجمة طالت وقائع عسكرية سابقة وقرارات سياسية سابقة بالرغم مواقفنا فيها مشرفة وليست كما قيل ، لدينا من الشواهد العسكرية والقرارات السياسية ما يجعلنا نرفع رؤوسنا ولا نطأطئ إلا لخالقنا فقط .
أمانة في أعناقنا وحق لوطننا وديننا وحق فلسطين واي عربي في رقابنا أن نثبت وننتصر لأنفسنا أولاً وثم لفلسطين واي قطر عربي يئن من حولنا . رص الصفوف ونبذ خطابات الفرقة وتوحيد الصف خلف جلالة الملك ومواقفه التي لم تتغير ولن تتغير ، قال تعالى :' وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا' .
هي عاصفة .. فلنشد أطناب البيت..
التعليقات
شدوا اطناب البيت
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
شدوا اطناب البيت
عمان جو - بقلم: د. ثامر الشوبكي كان العرب ' البدو' قديمًا عندما تشتد الريح والعاصفة يقومون بشد أطناب البيت أي شد حبال بيت الشعر خوفاً من هدمه ووقوعه بفعل الرياح وربما يحتاج الأمر أيضا إلى وضع أكياس من التراب لتمتين الحبال التي بدورها تثبت البيت بشكل أقوى .. المتبصر اليوم لحال وطننا الحبيب وما يحيط به من تحديات وأطماع وتعديات فإن أحوج ما نكون إليه هو التراص والتكاتف بوحدتنا الوطنية الحقيقية ، لأن أعظم أسباب حفظ الاوطان حفظها بالرجال المخلصين الأوفياء ، وجودهم حفظ لكرامتها وصون عزتها والذود عن حياضها فهم الحصن الحصين والسياج المتين الذي يحول بين هذا الوطن وأعدائه المتربصين . الأوطان لا تحفظ بأولاك الثرثارون والمتشدقون .
واقع الأمر محنة وفتنة والفتن منذ خلق ابن آدم وليست بالأمر الجديد كما قال تعالى في كتابه :' أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ' . والفتن بطبعها تلقي الشبهات في قلب ابن آدم ، الحليم فيها يصبح حيران ، علينا جميعاً التعقل والتركيز والحكمة والتثبت من القول وفي النقل وترك الامور المتشابهة لأنها توقعنا في مزيد من الفتن . اذا ما تعمقنا أكثر في واقعنا بشكل صريح نجد أننا نتعامل بشكل يتسم بالعاطفة قبل الوعي وبهذا نكون سلاحاً في جسد الوطن وليس بغيره ، وإذا ما تعمقنا أكثر أيضاً نجد أننا بحالة أشبه بخلل في فقه الأولويات بين الأعمال ، حالة تغيب فيها تراتيب الحلول وهذه حالة تشكل خطراً كبيراً اذا لم نتنبه لها وربما نصل بها إلى نتائج يصعب الرجوع الى ما قبلها .
مما يؤكد الشعور بالحالة السابقة أن البعض منا يتعاطف مع القضايا المجاورة بشكل أكبر من معطيات الحدث وما تؤول إليه الأمور في الداخل بشكل يؤكد بأننا لا نعي معطياتنا الذي بدوره يغيب عنا الحلول الناجعة ، وهذا مرفوض كما تحدثنا وحسب فقه الأولويات في التعامل .
لذلك وتحت أي ظرف لا يمكن التسليم بتقديم الاردن طبق للحلول المجاورة متناسين أن ثبات الأردن ثبات لكل قطر عربي وبالأخص فلسطين الحبيبة . بغير ذلك نكون قد نسعى لمفهوم سبق رفضناه ونرفضه وهو مصطلح 'الهوية الجامعة ' . واستذكر مقولة لدولة عبدالرؤوف الروابدة في لقاء ما ، قال : 'يخيفني مصطلح الهوية الجامعة ولا يخيفني مصطلح الهوية الجامعة الأردنية '.
علينا لزاماً اطلاق مشروع لتعزيز مفهوم الثقافة والهوية الوطنية الأردنية والمصالح الاردنية الفضلى في مؤسساتنا التربوية والتعليمية حتى يصبح أبنائنا خط دفاع أول في توضيح الحقائق وسرد تاريخ هذه الدولة التي لم تساوم على مصلحة أي قطر عربي لا من بعيد ولا من قريب ، من إستنصر للبلقان لا يخذل فلسطين .
سائنا جميعاً ما تم من تأويلات وتشكيك في الموقف الأردني الثابت بلاءاته الثلاث بعد لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في البيت الأبيض وبرغم كنا جميعاً صف واحد خلف جلالة الملك ولكن ما استوقفني هنا أن الخطاب الشعبي لم يكن حاضراً بحجم الاردن كانت ردوده تتسم بالعاطفة وليس بالحجج والبرهان ولا بالوقائع والأرقام حتى أن الهجمة طالت وقائع عسكرية سابقة وقرارات سياسية سابقة بالرغم مواقفنا فيها مشرفة وليست كما قيل ، لدينا من الشواهد العسكرية والقرارات السياسية ما يجعلنا نرفع رؤوسنا ولا نطأطئ إلا لخالقنا فقط .
أمانة في أعناقنا وحق لوطننا وديننا وحق فلسطين واي عربي في رقابنا أن نثبت وننتصر لأنفسنا أولاً وثم لفلسطين واي قطر عربي يئن من حولنا . رص الصفوف ونبذ خطابات الفرقة وتوحيد الصف خلف جلالة الملك ومواقفه التي لم تتغير ولن تتغير ، قال تعالى :' وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا' .
التعليقات