عمان جو - تعودت بأن لا تذهب حيث تشاء إلا بموافقة ذويها .. و أن لا تخرج من البيت إلا بإذن منهما .. حتى أنها حُرِمت من اللعب مع أقرانها الذين يساونها عمراً . تعودت أن عملها مقتصر على تنظيف و ترتيب البيت و تحضير الطعام لأبيها و أشقائها حين عودتهم من عملهم و نسيت ذاتها و نسيت أنها أنثى ، ما لأخيها هو أيضاً حقٌ لها و لكن ضمن حدود تعاليم دين الإسلام . بعض قبائلنا و عشائرنا تفرض على الأنثى بقيام ما هو يجب العمل به ، دون الأخد بعين الإعتبار بأنها لها رأيٌ في كل شيء ، فيقومون باتخاذ قراراتها عنها ، و منهم البعض من يقوم بإخراجها من مدرستها في سن الخامسة عشر بحجة أنه كافٍ لما وصلت هي عليه و ما يُهم هو فقط إجادتها للقراءة و الكتابة ، و منهم من يحرومنها من إكمال دراستها في الجامعة لما هو عيب على قيم و مبادئ مجتمعنا من تخالط للجنس الآخر و غيره الكثير. تبقى هي تائهة بين دمعةٍ على جبينها و بين ما يجب أن تفعل ؟! إلى أن يأتي ذلك الغريب إلى منزل والدايها ، ليخطبها و ينقلها من بيت أهلها إلى بيتها الجديد ، حتى و إن لم توافق على زواجها. الأمر محسوم لا محال ، فقد أعط أباها الإذن بزواجها من دون أخد موافقتها أو حتى من دون رؤيتها لشريكها ، من دون أن يتسنى لها التعّرف إليه قبل الإرتباط به. خجولة ، خائفة هي من مصيرها المجهول مع شخص أجبرت على الزواج به ، لأن أباها و أشقائها أقروا الأمر و لا مجال للنقاش فيه . انتهى الأمر بعقد قرانها ، زغاريت هنا و هناك تملأ المجلس احتفالاً بزواجها ، و هي تجلس على عرش العروس الخائف والإبتسامة والمزيّفة تتشرع خديّها ، و دمعتها محبوسة في قلبها . إلى متى سوف يتم اتخاذ القرار عنها ؟! إلى متى ستبقى تلك الأنثى الضعيفة خائفة من مصيرها المجهول ؟! إلى متى ستبقى هناك عائلات تتمتع و بكل فخر بتلك المسّماة بالعادات التي لا تنتمي للإنسانية بصلة ؟! هم نَسَوا بأن المرأة نصف المجتمع و نصف عقله .. هي من ترّبي ، و هي من تجعل نصفها الآخر رجلاً قوياً . لكن هيهات من يفهم و يقدّر دورها العظيم في بناء مجتمعها . مقالتي من قصة واقعية لصديقة لي ، أُجبرت على التخلي عن دراستها من أجل الزواج ، كما يُقال بأن الزواج هو أفضل مشروع للأنثى من الإنفتاح على مجتمها و تعلم المزيد و الإبتكار فيه حتى يَحِدُوا من الفتن القائمة بسببها . أتمنى من أن تُسحق تلك الفئة من الشعب لما قد تؤدي قراراتهم إلى تراجع في أمتنا و سبب في تخلفه .
عمان جو - تعودت بأن لا تذهب حيث تشاء إلا بموافقة ذويها .. و أن لا تخرج من البيت إلا بإذن منهما .. حتى أنها حُرِمت من اللعب مع أقرانها الذين يساونها عمراً . تعودت أن عملها مقتصر على تنظيف و ترتيب البيت و تحضير الطعام لأبيها و أشقائها حين عودتهم من عملهم و نسيت ذاتها و نسيت أنها أنثى ، ما لأخيها هو أيضاً حقٌ لها و لكن ضمن حدود تعاليم دين الإسلام . بعض قبائلنا و عشائرنا تفرض على الأنثى بقيام ما هو يجب العمل به ، دون الأخد بعين الإعتبار بأنها لها رأيٌ في كل شيء ، فيقومون باتخاذ قراراتها عنها ، و منهم البعض من يقوم بإخراجها من مدرستها في سن الخامسة عشر بحجة أنه كافٍ لما وصلت هي عليه و ما يُهم هو فقط إجادتها للقراءة و الكتابة ، و منهم من يحرومنها من إكمال دراستها في الجامعة لما هو عيب على قيم و مبادئ مجتمعنا من تخالط للجنس الآخر و غيره الكثير. تبقى هي تائهة بين دمعةٍ على جبينها و بين ما يجب أن تفعل ؟! إلى أن يأتي ذلك الغريب إلى منزل والدايها ، ليخطبها و ينقلها من بيت أهلها إلى بيتها الجديد ، حتى و إن لم توافق على زواجها. الأمر محسوم لا محال ، فقد أعط أباها الإذن بزواجها من دون أخد موافقتها أو حتى من دون رؤيتها لشريكها ، من دون أن يتسنى لها التعّرف إليه قبل الإرتباط به. خجولة ، خائفة هي من مصيرها المجهول مع شخص أجبرت على الزواج به ، لأن أباها و أشقائها أقروا الأمر و لا مجال للنقاش فيه . انتهى الأمر بعقد قرانها ، زغاريت هنا و هناك تملأ المجلس احتفالاً بزواجها ، و هي تجلس على عرش العروس الخائف والإبتسامة والمزيّفة تتشرع خديّها ، و دمعتها محبوسة في قلبها . إلى متى سوف يتم اتخاذ القرار عنها ؟! إلى متى ستبقى تلك الأنثى الضعيفة خائفة من مصيرها المجهول ؟! إلى متى ستبقى هناك عائلات تتمتع و بكل فخر بتلك المسّماة بالعادات التي لا تنتمي للإنسانية بصلة ؟! هم نَسَوا بأن المرأة نصف المجتمع و نصف عقله .. هي من ترّبي ، و هي من تجعل نصفها الآخر رجلاً قوياً . لكن هيهات من يفهم و يقدّر دورها العظيم في بناء مجتمعها . مقالتي من قصة واقعية لصديقة لي ، أُجبرت على التخلي عن دراستها من أجل الزواج ، كما يُقال بأن الزواج هو أفضل مشروع للأنثى من الإنفتاح على مجتمها و تعلم المزيد و الإبتكار فيه حتى يَحِدُوا من الفتن القائمة بسببها . أتمنى من أن تُسحق تلك الفئة من الشعب لما قد تؤدي قراراتهم إلى تراجع في أمتنا و سبب في تخلفه .
عمان جو - تعودت بأن لا تذهب حيث تشاء إلا بموافقة ذويها .. و أن لا تخرج من البيت إلا بإذن منهما .. حتى أنها حُرِمت من اللعب مع أقرانها الذين يساونها عمراً . تعودت أن عملها مقتصر على تنظيف و ترتيب البيت و تحضير الطعام لأبيها و أشقائها حين عودتهم من عملهم و نسيت ذاتها و نسيت أنها أنثى ، ما لأخيها هو أيضاً حقٌ لها و لكن ضمن حدود تعاليم دين الإسلام . بعض قبائلنا و عشائرنا تفرض على الأنثى بقيام ما هو يجب العمل به ، دون الأخد بعين الإعتبار بأنها لها رأيٌ في كل شيء ، فيقومون باتخاذ قراراتها عنها ، و منهم البعض من يقوم بإخراجها من مدرستها في سن الخامسة عشر بحجة أنه كافٍ لما وصلت هي عليه و ما يُهم هو فقط إجادتها للقراءة و الكتابة ، و منهم من يحرومنها من إكمال دراستها في الجامعة لما هو عيب على قيم و مبادئ مجتمعنا من تخالط للجنس الآخر و غيره الكثير. تبقى هي تائهة بين دمعةٍ على جبينها و بين ما يجب أن تفعل ؟! إلى أن يأتي ذلك الغريب إلى منزل والدايها ، ليخطبها و ينقلها من بيت أهلها إلى بيتها الجديد ، حتى و إن لم توافق على زواجها. الأمر محسوم لا محال ، فقد أعط أباها الإذن بزواجها من دون أخد موافقتها أو حتى من دون رؤيتها لشريكها ، من دون أن يتسنى لها التعّرف إليه قبل الإرتباط به. خجولة ، خائفة هي من مصيرها المجهول مع شخص أجبرت على الزواج به ، لأن أباها و أشقائها أقروا الأمر و لا مجال للنقاش فيه . انتهى الأمر بعقد قرانها ، زغاريت هنا و هناك تملأ المجلس احتفالاً بزواجها ، و هي تجلس على عرش العروس الخائف والإبتسامة والمزيّفة تتشرع خديّها ، و دمعتها محبوسة في قلبها . إلى متى سوف يتم اتخاذ القرار عنها ؟! إلى متى ستبقى تلك الأنثى الضعيفة خائفة من مصيرها المجهول ؟! إلى متى ستبقى هناك عائلات تتمتع و بكل فخر بتلك المسّماة بالعادات التي لا تنتمي للإنسانية بصلة ؟! هم نَسَوا بأن المرأة نصف المجتمع و نصف عقله .. هي من ترّبي ، و هي من تجعل نصفها الآخر رجلاً قوياً . لكن هيهات من يفهم و يقدّر دورها العظيم في بناء مجتمعها . مقالتي من قصة واقعية لصديقة لي ، أُجبرت على التخلي عن دراستها من أجل الزواج ، كما يُقال بأن الزواج هو أفضل مشروع للأنثى من الإنفتاح على مجتمها و تعلم المزيد و الإبتكار فيه حتى يَحِدُوا من الفتن القائمة بسببها . أتمنى من أن تُسحق تلك الفئة من الشعب لما قد تؤدي قراراتهم إلى تراجع في أمتنا و سبب في تخلفه .
التعليقات