عمان جو-محرر الاخبار المحلية
اكد امين عام مجمع الفقه الاسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الاسلامي ومقره جدة الدكتور عبدالسلام العبادي، ووزير المالية الأسبق الدكتور محمد ابو حمور، ان استضافة الاردن بقيادته الهاشمية للقمة العربية المقبلة وفي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الامة 'تأكيد على الدور البارز الذي يضطلع به الاردن على المستويين العربي والعالمي'.
واعتبرا في لقاءات أنه 'لا يخفى ان قمة عمان تعقد في وقت تشهد فيه الدول العربية ظروفا استثنائية وأزمات سياسية، وأخرى اقتصادية ناتجة بشكل خاص عن انخفاض اسعار النفط بسبب الصراعات التي تعصف بالمنطقة'، لافتين الى ان عمان مؤهلة لاستضافة هذه القمة بملفاتها المتشابكة سياسيا واقتصاديا وتنمويا وأمنيا، لما تمثله القيادة الهاشمية من حضور عربي واقليمي وعالمي مؤثر.
واشار العبادي الى ان اهمية هذا الدور تتركز في حيثيات اساسية ترتبط بمسؤوليات الأردن الوطنية الكبرى التي حملها عبر السنين بفاعلية واقتدار، وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الاولى، وقضية القدس والولاية الهاشمية الراسخة على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
وبين ان التقاء القادة العرب على ارض الاردن وسط التحديات البالغة التي تواجه الامة 'يدفع الى بناء موقف عربي موحد يقوم على محاور عدة اهمها الدعم الواسع لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، والتأكيد على القرار الأخير لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الخاص بالمسجد الاقصى المبارك، والذي جاء تأكيدا لقرارات دولية سابقة'.
وقال العبادي، ان الموقف العربي الموحد يعزز من الوقوف في وجه الممارسات التي يحرص الاحتلال على تفعيلها في بناء المستوطنات وتهويد المدينة المقدسة، وتقديم الدعم لخطط المملكة وبرامجها الخاصة بإدارة الاوقاف الاسلامية في القدس الشريف ولا سيما في مجالي التعليم والمحافظة على الاثار الاسلامية والاوقاف الخيرية والذرية.
كما يدعم الموقف الموحد للعرب وفقا للعبادي، 'تخصيص المبالغ الكافية لكل برامج المحافظة على الوجه العربي الاسلامي للمدينة المقدسة والتي تشمل المساعدات الاجتماعية وإقامة المشروعات الاقتصادية والصحية الكبرى وغيرها في المدينة المقدسة والاراضي المحتلة'.
وأشار الى أن التئام القمة بعمان يعزز فكرة وضع الخطط الكفيلة بدعم صمود اهل القدس الشريف وتفعيل اعلان ارتباط المسلمين بالمسجد الاقصى عن طريق تشجيع زيارة المسجد المبارك، في ضوء قرار مجمع الفقه الاسلامي الدولي في دورته الثانية والعشرين في الكويت عام 2015، على ان يكون الهدف زيارة المسجد فحسب ودعم صمود اهل المدينة المقدسة وان يكون ذلك عبر مكاتب سياحية عربية.
وعبر العبادي عن أمله في ان يشكل عقد القمة العربية في عمان دعما لجهود الدولة الاردنية المتميزة بواجباتها الوطنية وبالذات ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وايوائه اللاجئين وبخاصة السوريين ومحاربته الارهاب، مشيرا الى ان المأمول من القمة ان 'تقدم الدعم الممكن للأردن لتعزيز صموده امام التحديات لاستمرار قيامه بواجباته الكبرى، وتبني قضية التنمية الشاملة في العالم العربي واعتبارها قضية كبرى، والتعامل معها على اساس فاعل في محاربة الفقر والبطالة، والاستفادة مما يقدمه الفكر الاقتصادي الاسلامي من معالجات وصيغ لتحقيق الانجاز.
من جهته اكد الدكتور ابو حمور أنه 'لا يخفى ان قمة عمان تعقد في وقت تشهد فيه الدول العربية ظروفا استثنائية وأزمات اقتصادية ناتجة بشكل خاص عن انخفاض اسعار النفط بسبب الصراعات التي تعصف بالمنطقة'.
وأشار الى ان الصراعات والعنف والاوضاع غير المستقرة في المنطقة 'تشكل عامل ضغط على مؤسسة القمة العربية ما يرتب عليها مسؤولية مضاعفة في التصدي لحل الازمات وتوحيد مواقف الدول العربية'.
وأعرب عن أمله في أن يكون للقمة العربية دور فاعل في توحيد المواقف ومواجهة ازمات المنطقة، خاصة ان المنطقة العربية تستحوذ على نحو60 بالمئة من صادرات النفط وفيها اكثر من ثلث احتياطيات الغاز
وبالرغم من ذلك فإن بعضا من افقر دول العالم هي من الدول العربية ومعدلات البطالة فيها تفوق كثيرا من المعدلات العالمية، داعيا الى ان تكون هذه القمة قمة تنموية، على غرار قمم الكويت 2009، وشرم الشيخ 2011، والرياض 2013، وأن لا يطغى الجانب السياسي على الجانب الاقتصادي.
واكد ان احتضان الاردن للقمة العربية للمرة الرابعة يؤكد دوره المهم والمحوري في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الدول الاعضاء، واعترافا بقدرته في الحفاظ على امنه واستقراره ووسطية واعتدال نهجه السياسي رغم كل الظروف المحيطة.
واعتبر ابو حمور الاستثمارات البينية العربية من اهم الجوانب التي لا بد ان توليها القمة اهمية، خاصة وأنها بالكاد تصل الى 20 بالمئة من مجموع الاستثمارات العربية، ذلك ان الاستثمار هو الوسيلة الافضل لتوليد فرص العمل وتخفيف البطالة ومكافحة الفقر وتقليص التوترات الاجتماعية.
ودعا الى تعزيز اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، حيث ان التجارة العربية البينية تشكل فقط حوالي 12 بالمئة من اجمالي التجارة العربية واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي العربي، والتركيز على تفعيل مؤسسات العمل الاقتصادي العربي المشترك وتنسيق مواقفها في المحافل الدولية، كونها قادرة على تقديم خطط عمل وطروحات لتعزيز التعاون العربي.
ولفت الى أهمية مناقشة استغلال وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتفعيل قدرة الدول العربية على تحقيق نجاحات مميزة في هذا المجال، من خلال المشاريع المشتركة ومشاريع الربط الكهربائي وبما يدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن المهام الاساسية امام قمة عمان، بحسب ابو حمور، دعم جهود الاغاثة وتقديم المساعدات للاجئين والمهجرين وتطوير آليات العمل الانساني وتلك اللازمة في اطار العمل العربي المشترك لتلبية الاحتياجات الانسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المستضيفة لهم.
--(بترا)
عمان جو-محرر الاخبار المحلية
اكد امين عام مجمع الفقه الاسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الاسلامي ومقره جدة الدكتور عبدالسلام العبادي، ووزير المالية الأسبق الدكتور محمد ابو حمور، ان استضافة الاردن بقيادته الهاشمية للقمة العربية المقبلة وفي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الامة 'تأكيد على الدور البارز الذي يضطلع به الاردن على المستويين العربي والعالمي'.
واعتبرا في لقاءات أنه 'لا يخفى ان قمة عمان تعقد في وقت تشهد فيه الدول العربية ظروفا استثنائية وأزمات سياسية، وأخرى اقتصادية ناتجة بشكل خاص عن انخفاض اسعار النفط بسبب الصراعات التي تعصف بالمنطقة'، لافتين الى ان عمان مؤهلة لاستضافة هذه القمة بملفاتها المتشابكة سياسيا واقتصاديا وتنمويا وأمنيا، لما تمثله القيادة الهاشمية من حضور عربي واقليمي وعالمي مؤثر.
واشار العبادي الى ان اهمية هذا الدور تتركز في حيثيات اساسية ترتبط بمسؤوليات الأردن الوطنية الكبرى التي حملها عبر السنين بفاعلية واقتدار، وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الاولى، وقضية القدس والولاية الهاشمية الراسخة على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
وبين ان التقاء القادة العرب على ارض الاردن وسط التحديات البالغة التي تواجه الامة 'يدفع الى بناء موقف عربي موحد يقوم على محاور عدة اهمها الدعم الواسع لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، والتأكيد على القرار الأخير لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الخاص بالمسجد الاقصى المبارك، والذي جاء تأكيدا لقرارات دولية سابقة'.
وقال العبادي، ان الموقف العربي الموحد يعزز من الوقوف في وجه الممارسات التي يحرص الاحتلال على تفعيلها في بناء المستوطنات وتهويد المدينة المقدسة، وتقديم الدعم لخطط المملكة وبرامجها الخاصة بإدارة الاوقاف الاسلامية في القدس الشريف ولا سيما في مجالي التعليم والمحافظة على الاثار الاسلامية والاوقاف الخيرية والذرية.
كما يدعم الموقف الموحد للعرب وفقا للعبادي، 'تخصيص المبالغ الكافية لكل برامج المحافظة على الوجه العربي الاسلامي للمدينة المقدسة والتي تشمل المساعدات الاجتماعية وإقامة المشروعات الاقتصادية والصحية الكبرى وغيرها في المدينة المقدسة والاراضي المحتلة'.
وأشار الى أن التئام القمة بعمان يعزز فكرة وضع الخطط الكفيلة بدعم صمود اهل القدس الشريف وتفعيل اعلان ارتباط المسلمين بالمسجد الاقصى عن طريق تشجيع زيارة المسجد المبارك، في ضوء قرار مجمع الفقه الاسلامي الدولي في دورته الثانية والعشرين في الكويت عام 2015، على ان يكون الهدف زيارة المسجد فحسب ودعم صمود اهل المدينة المقدسة وان يكون ذلك عبر مكاتب سياحية عربية.
وعبر العبادي عن أمله في ان يشكل عقد القمة العربية في عمان دعما لجهود الدولة الاردنية المتميزة بواجباتها الوطنية وبالذات ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وايوائه اللاجئين وبخاصة السوريين ومحاربته الارهاب، مشيرا الى ان المأمول من القمة ان 'تقدم الدعم الممكن للأردن لتعزيز صموده امام التحديات لاستمرار قيامه بواجباته الكبرى، وتبني قضية التنمية الشاملة في العالم العربي واعتبارها قضية كبرى، والتعامل معها على اساس فاعل في محاربة الفقر والبطالة، والاستفادة مما يقدمه الفكر الاقتصادي الاسلامي من معالجات وصيغ لتحقيق الانجاز.
من جهته اكد الدكتور ابو حمور أنه 'لا يخفى ان قمة عمان تعقد في وقت تشهد فيه الدول العربية ظروفا استثنائية وأزمات اقتصادية ناتجة بشكل خاص عن انخفاض اسعار النفط بسبب الصراعات التي تعصف بالمنطقة'.
وأشار الى ان الصراعات والعنف والاوضاع غير المستقرة في المنطقة 'تشكل عامل ضغط على مؤسسة القمة العربية ما يرتب عليها مسؤولية مضاعفة في التصدي لحل الازمات وتوحيد مواقف الدول العربية'.
وأعرب عن أمله في أن يكون للقمة العربية دور فاعل في توحيد المواقف ومواجهة ازمات المنطقة، خاصة ان المنطقة العربية تستحوذ على نحو60 بالمئة من صادرات النفط وفيها اكثر من ثلث احتياطيات الغاز
وبالرغم من ذلك فإن بعضا من افقر دول العالم هي من الدول العربية ومعدلات البطالة فيها تفوق كثيرا من المعدلات العالمية، داعيا الى ان تكون هذه القمة قمة تنموية، على غرار قمم الكويت 2009، وشرم الشيخ 2011، والرياض 2013، وأن لا يطغى الجانب السياسي على الجانب الاقتصادي.
واكد ان احتضان الاردن للقمة العربية للمرة الرابعة يؤكد دوره المهم والمحوري في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الدول الاعضاء، واعترافا بقدرته في الحفاظ على امنه واستقراره ووسطية واعتدال نهجه السياسي رغم كل الظروف المحيطة.
واعتبر ابو حمور الاستثمارات البينية العربية من اهم الجوانب التي لا بد ان توليها القمة اهمية، خاصة وأنها بالكاد تصل الى 20 بالمئة من مجموع الاستثمارات العربية، ذلك ان الاستثمار هو الوسيلة الافضل لتوليد فرص العمل وتخفيف البطالة ومكافحة الفقر وتقليص التوترات الاجتماعية.
ودعا الى تعزيز اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، حيث ان التجارة العربية البينية تشكل فقط حوالي 12 بالمئة من اجمالي التجارة العربية واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي العربي، والتركيز على تفعيل مؤسسات العمل الاقتصادي العربي المشترك وتنسيق مواقفها في المحافل الدولية، كونها قادرة على تقديم خطط عمل وطروحات لتعزيز التعاون العربي.
ولفت الى أهمية مناقشة استغلال وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتفعيل قدرة الدول العربية على تحقيق نجاحات مميزة في هذا المجال، من خلال المشاريع المشتركة ومشاريع الربط الكهربائي وبما يدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن المهام الاساسية امام قمة عمان، بحسب ابو حمور، دعم جهود الاغاثة وتقديم المساعدات للاجئين والمهجرين وتطوير آليات العمل الانساني وتلك اللازمة في اطار العمل العربي المشترك لتلبية الاحتياجات الانسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المستضيفة لهم.
--(بترا)
عمان جو-محرر الاخبار المحلية
اكد امين عام مجمع الفقه الاسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الاسلامي ومقره جدة الدكتور عبدالسلام العبادي، ووزير المالية الأسبق الدكتور محمد ابو حمور، ان استضافة الاردن بقيادته الهاشمية للقمة العربية المقبلة وفي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الامة 'تأكيد على الدور البارز الذي يضطلع به الاردن على المستويين العربي والعالمي'.
واعتبرا في لقاءات أنه 'لا يخفى ان قمة عمان تعقد في وقت تشهد فيه الدول العربية ظروفا استثنائية وأزمات سياسية، وأخرى اقتصادية ناتجة بشكل خاص عن انخفاض اسعار النفط بسبب الصراعات التي تعصف بالمنطقة'، لافتين الى ان عمان مؤهلة لاستضافة هذه القمة بملفاتها المتشابكة سياسيا واقتصاديا وتنمويا وأمنيا، لما تمثله القيادة الهاشمية من حضور عربي واقليمي وعالمي مؤثر.
واشار العبادي الى ان اهمية هذا الدور تتركز في حيثيات اساسية ترتبط بمسؤوليات الأردن الوطنية الكبرى التي حملها عبر السنين بفاعلية واقتدار، وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الاولى، وقضية القدس والولاية الهاشمية الراسخة على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
وبين ان التقاء القادة العرب على ارض الاردن وسط التحديات البالغة التي تواجه الامة 'يدفع الى بناء موقف عربي موحد يقوم على محاور عدة اهمها الدعم الواسع لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، والتأكيد على القرار الأخير لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الخاص بالمسجد الاقصى المبارك، والذي جاء تأكيدا لقرارات دولية سابقة'.
وقال العبادي، ان الموقف العربي الموحد يعزز من الوقوف في وجه الممارسات التي يحرص الاحتلال على تفعيلها في بناء المستوطنات وتهويد المدينة المقدسة، وتقديم الدعم لخطط المملكة وبرامجها الخاصة بإدارة الاوقاف الاسلامية في القدس الشريف ولا سيما في مجالي التعليم والمحافظة على الاثار الاسلامية والاوقاف الخيرية والذرية.
كما يدعم الموقف الموحد للعرب وفقا للعبادي، 'تخصيص المبالغ الكافية لكل برامج المحافظة على الوجه العربي الاسلامي للمدينة المقدسة والتي تشمل المساعدات الاجتماعية وإقامة المشروعات الاقتصادية والصحية الكبرى وغيرها في المدينة المقدسة والاراضي المحتلة'.
وأشار الى أن التئام القمة بعمان يعزز فكرة وضع الخطط الكفيلة بدعم صمود اهل القدس الشريف وتفعيل اعلان ارتباط المسلمين بالمسجد الاقصى عن طريق تشجيع زيارة المسجد المبارك، في ضوء قرار مجمع الفقه الاسلامي الدولي في دورته الثانية والعشرين في الكويت عام 2015، على ان يكون الهدف زيارة المسجد فحسب ودعم صمود اهل المدينة المقدسة وان يكون ذلك عبر مكاتب سياحية عربية.
وعبر العبادي عن أمله في ان يشكل عقد القمة العربية في عمان دعما لجهود الدولة الاردنية المتميزة بواجباتها الوطنية وبالذات ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وايوائه اللاجئين وبخاصة السوريين ومحاربته الارهاب، مشيرا الى ان المأمول من القمة ان 'تقدم الدعم الممكن للأردن لتعزيز صموده امام التحديات لاستمرار قيامه بواجباته الكبرى، وتبني قضية التنمية الشاملة في العالم العربي واعتبارها قضية كبرى، والتعامل معها على اساس فاعل في محاربة الفقر والبطالة، والاستفادة مما يقدمه الفكر الاقتصادي الاسلامي من معالجات وصيغ لتحقيق الانجاز.
من جهته اكد الدكتور ابو حمور أنه 'لا يخفى ان قمة عمان تعقد في وقت تشهد فيه الدول العربية ظروفا استثنائية وأزمات اقتصادية ناتجة بشكل خاص عن انخفاض اسعار النفط بسبب الصراعات التي تعصف بالمنطقة'.
وأشار الى ان الصراعات والعنف والاوضاع غير المستقرة في المنطقة 'تشكل عامل ضغط على مؤسسة القمة العربية ما يرتب عليها مسؤولية مضاعفة في التصدي لحل الازمات وتوحيد مواقف الدول العربية'.
وأعرب عن أمله في أن يكون للقمة العربية دور فاعل في توحيد المواقف ومواجهة ازمات المنطقة، خاصة ان المنطقة العربية تستحوذ على نحو60 بالمئة من صادرات النفط وفيها اكثر من ثلث احتياطيات الغاز
وبالرغم من ذلك فإن بعضا من افقر دول العالم هي من الدول العربية ومعدلات البطالة فيها تفوق كثيرا من المعدلات العالمية، داعيا الى ان تكون هذه القمة قمة تنموية، على غرار قمم الكويت 2009، وشرم الشيخ 2011، والرياض 2013، وأن لا يطغى الجانب السياسي على الجانب الاقتصادي.
واكد ان احتضان الاردن للقمة العربية للمرة الرابعة يؤكد دوره المهم والمحوري في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الدول الاعضاء، واعترافا بقدرته في الحفاظ على امنه واستقراره ووسطية واعتدال نهجه السياسي رغم كل الظروف المحيطة.
واعتبر ابو حمور الاستثمارات البينية العربية من اهم الجوانب التي لا بد ان توليها القمة اهمية، خاصة وأنها بالكاد تصل الى 20 بالمئة من مجموع الاستثمارات العربية، ذلك ان الاستثمار هو الوسيلة الافضل لتوليد فرص العمل وتخفيف البطالة ومكافحة الفقر وتقليص التوترات الاجتماعية.
ودعا الى تعزيز اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، حيث ان التجارة العربية البينية تشكل فقط حوالي 12 بالمئة من اجمالي التجارة العربية واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي العربي، والتركيز على تفعيل مؤسسات العمل الاقتصادي العربي المشترك وتنسيق مواقفها في المحافل الدولية، كونها قادرة على تقديم خطط عمل وطروحات لتعزيز التعاون العربي.
ولفت الى أهمية مناقشة استغلال وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتفعيل قدرة الدول العربية على تحقيق نجاحات مميزة في هذا المجال، من خلال المشاريع المشتركة ومشاريع الربط الكهربائي وبما يدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن المهام الاساسية امام قمة عمان، بحسب ابو حمور، دعم جهود الاغاثة وتقديم المساعدات للاجئين والمهجرين وتطوير آليات العمل الانساني وتلك اللازمة في اطار العمل العربي المشترك لتلبية الاحتياجات الانسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المستضيفة لهم.
--(بترا)
التعليقات