مر يوم المرأة العالمي, بكم هائل من الإحتفالات..النسوية, والتي تحدثت عن دور المرأة وعمل المرأة وحرية المرأة, وهناك مصطلح جديد ظهر مؤخرا إسمه: تمكين المرأة.
أهم احتفال بالمرأة, هو ما قرره القضاء الأردني من رفض تسليم المناضلة أحلام التميمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية, بعد قيام السلطات الأمريكية بالطلب منا أن تسلمها كونها.- كما يقول الخبر شاركت بأعمال–أدت إلى مقتل مواطنين أمريكيين.
أحلام التميمي سيدة أردنية, كان بإمكانها أن تؤسس مشغلا للخياطة, كان بإمكانها أن تفتح محلا للزهور, ومن الممكن أن تؤسس جمعية ممولة من ( الان جي أوز) لصناعة تحف ولوحات زيتية.. كان بإمكانها, أن تشارك في ندوات حول (الجندر) وتقدم مداخلات.. حول هذا المفهوم.
لكنها اختارت غير هذه الطرق تماما, اختارت طريقا كان محفوفا بالشهادة في كل لحظة وكل زاوية وكل منعطف, وأمضت سنوات شبابها في معتقلات العدو الإسرائيلي.
حسنا القضاء الأردني انتصر لأحلام, والدولة الأردنية انتصرت لها.. واحتفت بها كما يجب وكما يستلزم, لم يتوجه أحد إلى المجلس القضائي الأعلى ويقول شكرا لكم..لم يكتب أحد مقالا ويعلق فيه على الحدث ويقول :- إن الدولة الأردنية رفضت قرارا لقوة عظمى واعتبرت كرامة مواطنة أردنية أعلى من قرارات الشرطة الفيدرالية أو القضاء الأمريكي..
ولكننا نواجه الدولة, وننتقدها..ونكيل لها كل التهم, حين يتعلق الأمر بتصريح للسفيرة الأمريكية, أو حين يتعلق الأمر..برسالة من هنا أو تصريح من هناك.. وتتكاتف كل القوى الشعبية, للخروج في مسيرة..حاشدة ضد ذاك القرار أو تلك التوجهات..
للان لم أسمع تعليقا من القوى الإسلامية, حول رفض السلطات الاردنية تسليم أحلام التميمي, لم أسمع السيد زكي بني ارشيد – مع احترامنا وتقديرنا له- ولكني ملزم بأن اقول له:- إننا نريد أن نسمع موقفك من هذه المسألة...لم نسمع رأي الأستاذ صالح العرموطي, علما بأنه محام وملم بهذه المسائل ويدرك أن قرار الرفض ربما سيشكل ضغطا على الدولة.
في بلادنا.. تعودنا أن تظهر تصاريح الإدانة والشجب لكل سلوك تقوم به الدولة, ولكن في سجلها على الأقل أشياء جميلة ومهمة مثل هذا القرار المتعلق برفض تسليم أحلام التميمي, لماذا نصمت أمام قرار مفصلي وخطير ومتعلق بكرامة مواطنة أردنية وبهيبة الدولة.. قد يقول البعض إن هذا هو واجب الدولة, ولكني أسأل ما هو واجبنا يا ترى نحن تجاه الدولة.
على كل حال, شكرا للقضاء الأردني..وشكرا لأحلام التي احتفلت بيوم المرأة بطريقتها, وبتاريخها وبإرثها.. وبنضالها, وحماها الله.. وحمى كل الأرحام التي تنتج أحلام.
Hadi.ejjbed@hotmail.com
الرأي
عمان جو - عبد الهادي راجي المجالي
مر يوم المرأة العالمي, بكم هائل من الإحتفالات..النسوية, والتي تحدثت عن دور المرأة وعمل المرأة وحرية المرأة, وهناك مصطلح جديد ظهر مؤخرا إسمه: تمكين المرأة.
أهم احتفال بالمرأة, هو ما قرره القضاء الأردني من رفض تسليم المناضلة أحلام التميمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية, بعد قيام السلطات الأمريكية بالطلب منا أن تسلمها كونها.- كما يقول الخبر شاركت بأعمال–أدت إلى مقتل مواطنين أمريكيين.
أحلام التميمي سيدة أردنية, كان بإمكانها أن تؤسس مشغلا للخياطة, كان بإمكانها أن تفتح محلا للزهور, ومن الممكن أن تؤسس جمعية ممولة من ( الان جي أوز) لصناعة تحف ولوحات زيتية.. كان بإمكانها, أن تشارك في ندوات حول (الجندر) وتقدم مداخلات.. حول هذا المفهوم.
لكنها اختارت غير هذه الطرق تماما, اختارت طريقا كان محفوفا بالشهادة في كل لحظة وكل زاوية وكل منعطف, وأمضت سنوات شبابها في معتقلات العدو الإسرائيلي.
حسنا القضاء الأردني انتصر لأحلام, والدولة الأردنية انتصرت لها.. واحتفت بها كما يجب وكما يستلزم, لم يتوجه أحد إلى المجلس القضائي الأعلى ويقول شكرا لكم..لم يكتب أحد مقالا ويعلق فيه على الحدث ويقول :- إن الدولة الأردنية رفضت قرارا لقوة عظمى واعتبرت كرامة مواطنة أردنية أعلى من قرارات الشرطة الفيدرالية أو القضاء الأمريكي..
ولكننا نواجه الدولة, وننتقدها..ونكيل لها كل التهم, حين يتعلق الأمر بتصريح للسفيرة الأمريكية, أو حين يتعلق الأمر..برسالة من هنا أو تصريح من هناك.. وتتكاتف كل القوى الشعبية, للخروج في مسيرة..حاشدة ضد ذاك القرار أو تلك التوجهات..
للان لم أسمع تعليقا من القوى الإسلامية, حول رفض السلطات الاردنية تسليم أحلام التميمي, لم أسمع السيد زكي بني ارشيد – مع احترامنا وتقديرنا له- ولكني ملزم بأن اقول له:- إننا نريد أن نسمع موقفك من هذه المسألة...لم نسمع رأي الأستاذ صالح العرموطي, علما بأنه محام وملم بهذه المسائل ويدرك أن قرار الرفض ربما سيشكل ضغطا على الدولة.
في بلادنا.. تعودنا أن تظهر تصاريح الإدانة والشجب لكل سلوك تقوم به الدولة, ولكن في سجلها على الأقل أشياء جميلة ومهمة مثل هذا القرار المتعلق برفض تسليم أحلام التميمي, لماذا نصمت أمام قرار مفصلي وخطير ومتعلق بكرامة مواطنة أردنية وبهيبة الدولة.. قد يقول البعض إن هذا هو واجب الدولة, ولكني أسأل ما هو واجبنا يا ترى نحن تجاه الدولة.
على كل حال, شكرا للقضاء الأردني..وشكرا لأحلام التي احتفلت بيوم المرأة بطريقتها, وبتاريخها وبإرثها.. وبنضالها, وحماها الله.. وحمى كل الأرحام التي تنتج أحلام.
Hadi.ejjbed@hotmail.com
الرأي
عمان جو - عبد الهادي راجي المجالي
مر يوم المرأة العالمي, بكم هائل من الإحتفالات..النسوية, والتي تحدثت عن دور المرأة وعمل المرأة وحرية المرأة, وهناك مصطلح جديد ظهر مؤخرا إسمه: تمكين المرأة.
أهم احتفال بالمرأة, هو ما قرره القضاء الأردني من رفض تسليم المناضلة أحلام التميمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية, بعد قيام السلطات الأمريكية بالطلب منا أن تسلمها كونها.- كما يقول الخبر شاركت بأعمال–أدت إلى مقتل مواطنين أمريكيين.
أحلام التميمي سيدة أردنية, كان بإمكانها أن تؤسس مشغلا للخياطة, كان بإمكانها أن تفتح محلا للزهور, ومن الممكن أن تؤسس جمعية ممولة من ( الان جي أوز) لصناعة تحف ولوحات زيتية.. كان بإمكانها, أن تشارك في ندوات حول (الجندر) وتقدم مداخلات.. حول هذا المفهوم.
لكنها اختارت غير هذه الطرق تماما, اختارت طريقا كان محفوفا بالشهادة في كل لحظة وكل زاوية وكل منعطف, وأمضت سنوات شبابها في معتقلات العدو الإسرائيلي.
حسنا القضاء الأردني انتصر لأحلام, والدولة الأردنية انتصرت لها.. واحتفت بها كما يجب وكما يستلزم, لم يتوجه أحد إلى المجلس القضائي الأعلى ويقول شكرا لكم..لم يكتب أحد مقالا ويعلق فيه على الحدث ويقول :- إن الدولة الأردنية رفضت قرارا لقوة عظمى واعتبرت كرامة مواطنة أردنية أعلى من قرارات الشرطة الفيدرالية أو القضاء الأمريكي..
ولكننا نواجه الدولة, وننتقدها..ونكيل لها كل التهم, حين يتعلق الأمر بتصريح للسفيرة الأمريكية, أو حين يتعلق الأمر..برسالة من هنا أو تصريح من هناك.. وتتكاتف كل القوى الشعبية, للخروج في مسيرة..حاشدة ضد ذاك القرار أو تلك التوجهات..
للان لم أسمع تعليقا من القوى الإسلامية, حول رفض السلطات الاردنية تسليم أحلام التميمي, لم أسمع السيد زكي بني ارشيد – مع احترامنا وتقديرنا له- ولكني ملزم بأن اقول له:- إننا نريد أن نسمع موقفك من هذه المسألة...لم نسمع رأي الأستاذ صالح العرموطي, علما بأنه محام وملم بهذه المسائل ويدرك أن قرار الرفض ربما سيشكل ضغطا على الدولة.
في بلادنا.. تعودنا أن تظهر تصاريح الإدانة والشجب لكل سلوك تقوم به الدولة, ولكن في سجلها على الأقل أشياء جميلة ومهمة مثل هذا القرار المتعلق برفض تسليم أحلام التميمي, لماذا نصمت أمام قرار مفصلي وخطير ومتعلق بكرامة مواطنة أردنية وبهيبة الدولة.. قد يقول البعض إن هذا هو واجب الدولة, ولكني أسأل ما هو واجبنا يا ترى نحن تجاه الدولة.
على كل حال, شكرا للقضاء الأردني..وشكرا لأحلام التي احتفلت بيوم المرأة بطريقتها, وبتاريخها وبإرثها.. وبنضالها, وحماها الله.. وحمى كل الأرحام التي تنتج أحلام.
التعليقات