عمان جو - خرج منتخب النشامى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم مبكراً، متراجعاً بالتالي عن المسافة المميزة التي قطعها في تصفيات مونديال البرازيل، والتي جعلته يواجه لويس سواريز وكافاني في الملحق النهائي المؤهل للبطولة التي توج بلقبها المنتخب الألماني.
بدأت الطفرة مطلع هذا القرن، تحسن المنتخب الأردني، ثم جاءت مرحلة مشروع المرحوم الجوهري، فأبدعوا في أمم أسيا 2004، وكان المنتخب الوحيد الذي جعل اليابان تعيش كوابيساً في تلك البطولة، ولولا السقوط الذهني في المرحلة الأخيرة من ركلات الترجيح لكان كل تاريخ البطولة قد تغير، لأن البطل ما كان ليتأهل.
غياب عن أمم أسيا 2007، ثم تألق في 2011 وخروج في ظل غيابات مؤثرة ضد أوزبكستان في دور الثمانية، وفي عام 2015 كان الخروج من الدور الأول في ظل تعيين مفاجىء لمدرب لم يعمل في المهنة منذ عام 1998، ويلكنز!
الآن المنتخب في طريقه ليخوض تصفيات البطولة المؤهلة لكأس أسيا 2019، ومن المتوقع أن ينجح في مهمته، ولكن منذ عام 2000 حتى أمم أسيا 2018 .. كم من الأموال أنفقت على كرة القدم؟ .. وما هو الإنجاز الملموس الذي قد تحقق؟
ما بين الإنجاز والتمثيل المشرف
أول ميدالية – غير معتمدة – للأردن في تاريخ الأولمبياد جاءت في لعبة التايكواندو في 1988، وأول مشاركة حقيقية للمنتخب الأول في رياضة جماعية في بطولة كأس العالم كانت في كرة السلة، وأول منافسة مبشرة بالهيمنة في رياضة أسيوية كانت في الملاكمة أو رفع الأثقال .. وباستثناء تأهل منتخب الشباب لمونديال كندا 2007، فإن إنجازات منتخب كرة القدم لا تتجاوز المناوشات أو وصول دور الثمانية في أمم أسيا.
الاهتمام بكرة القدم ليس حديث العهد، بل من هو منذ الثمانينات، وجعل الرياضات الأخرى أقل أهمية، هي فلسفة حياة نشاهدها في المدارس والإعلام والميزانيات الرسمية، لكنه استثمار في المكان الخاطىء، في المكان الذي لا يعدو فيه أكبر الأمل … المشاركة المشرفة!
شاهد ما يتم نقله من بطولات على القنوات الرياضية التلفزيونية المحلية – ولو لم يشاهدها أحد – ، استمع لما يتم تغطيته في الإذاعات، واقرأ ما يتم كتابته في الصحف، كل هذا يساهم في قتل الرياضات الأخرى أكثر وأكثر.
رغم أنها صاحبة الشعبية الأولى
قد يتحدث البعض عن أن كرة القدم لها الشعبية الأولى في الأردن، وهذا كلام صحيح لكنه يمثل نصف الحقيقة، لأنه ما إن يتحقق إنجاز في رياضة ما، حتى يتحول شعبها تلقائياً لمتابعتها، فكرة اليد والسكواتش لها مكانتها في مصر، وكرة الماء تنافس كرة القدم في المجر.
مع الإنجازات يأتي الاهتمام، أما كرة القدم فتسوق نفسها بنفسها، لأن الرياضة رقم 1 في العالم، ولا أتحدث هنا عن ضرورة قتل كرة القدم، لكن عن أخذ جزء مما يتم الانفاق عليها لجعله في رياضات أخرى، فأخذ 20% من ميزانية ما يتم انفاقه هناك، ووضعه في رياضة مثل الملاكمة، سيجعل لدى البلاد بطلاً في الأخيرة، ولن يؤثر كثيراً على ما يتم تحقيقه في الأولى.
المشكلة هنا أن الميزانية في البلاد محدودة، فليس بمقدورها الإنفاق أكثر على رياضة أخرى مع إبقاء الإنفاق على كرة القدم بشكل مميز، وهذا ما يتطلب وقفة مهمة لإعادة توزيع الميزانيات.
لو عاد بنا التاريخ إلى 2000، وقمنا بتغيير سياسة الإنفاق، فإنه على الأغلب كان لدى الأردن ميدالية واحدة يتوقعها الجمهور في أولمبياد البرازيل، بعد 9 مشاركات أولمبية من دون أي ميدالية رسمية، وهي ميدالية لن يحققها منتخب كرة القدم من ناحية منطقية في 20 سنة مقبلة.
عمان جو - خرج منتخب النشامى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم مبكراً، متراجعاً بالتالي عن المسافة المميزة التي قطعها في تصفيات مونديال البرازيل، والتي جعلته يواجه لويس سواريز وكافاني في الملحق النهائي المؤهل للبطولة التي توج بلقبها المنتخب الألماني.
بدأت الطفرة مطلع هذا القرن، تحسن المنتخب الأردني، ثم جاءت مرحلة مشروع المرحوم الجوهري، فأبدعوا في أمم أسيا 2004، وكان المنتخب الوحيد الذي جعل اليابان تعيش كوابيساً في تلك البطولة، ولولا السقوط الذهني في المرحلة الأخيرة من ركلات الترجيح لكان كل تاريخ البطولة قد تغير، لأن البطل ما كان ليتأهل.
غياب عن أمم أسيا 2007، ثم تألق في 2011 وخروج في ظل غيابات مؤثرة ضد أوزبكستان في دور الثمانية، وفي عام 2015 كان الخروج من الدور الأول في ظل تعيين مفاجىء لمدرب لم يعمل في المهنة منذ عام 1998، ويلكنز!
الآن المنتخب في طريقه ليخوض تصفيات البطولة المؤهلة لكأس أسيا 2019، ومن المتوقع أن ينجح في مهمته، ولكن منذ عام 2000 حتى أمم أسيا 2018 .. كم من الأموال أنفقت على كرة القدم؟ .. وما هو الإنجاز الملموس الذي قد تحقق؟
ما بين الإنجاز والتمثيل المشرف
أول ميدالية – غير معتمدة – للأردن في تاريخ الأولمبياد جاءت في لعبة التايكواندو في 1988، وأول مشاركة حقيقية للمنتخب الأول في رياضة جماعية في بطولة كأس العالم كانت في كرة السلة، وأول منافسة مبشرة بالهيمنة في رياضة أسيوية كانت في الملاكمة أو رفع الأثقال .. وباستثناء تأهل منتخب الشباب لمونديال كندا 2007، فإن إنجازات منتخب كرة القدم لا تتجاوز المناوشات أو وصول دور الثمانية في أمم أسيا.
الاهتمام بكرة القدم ليس حديث العهد، بل من هو منذ الثمانينات، وجعل الرياضات الأخرى أقل أهمية، هي فلسفة حياة نشاهدها في المدارس والإعلام والميزانيات الرسمية، لكنه استثمار في المكان الخاطىء، في المكان الذي لا يعدو فيه أكبر الأمل … المشاركة المشرفة!
شاهد ما يتم نقله من بطولات على القنوات الرياضية التلفزيونية المحلية – ولو لم يشاهدها أحد – ، استمع لما يتم تغطيته في الإذاعات، واقرأ ما يتم كتابته في الصحف، كل هذا يساهم في قتل الرياضات الأخرى أكثر وأكثر.
رغم أنها صاحبة الشعبية الأولى
قد يتحدث البعض عن أن كرة القدم لها الشعبية الأولى في الأردن، وهذا كلام صحيح لكنه يمثل نصف الحقيقة، لأنه ما إن يتحقق إنجاز في رياضة ما، حتى يتحول شعبها تلقائياً لمتابعتها، فكرة اليد والسكواتش لها مكانتها في مصر، وكرة الماء تنافس كرة القدم في المجر.
مع الإنجازات يأتي الاهتمام، أما كرة القدم فتسوق نفسها بنفسها، لأن الرياضة رقم 1 في العالم، ولا أتحدث هنا عن ضرورة قتل كرة القدم، لكن عن أخذ جزء مما يتم الانفاق عليها لجعله في رياضات أخرى، فأخذ 20% من ميزانية ما يتم انفاقه هناك، ووضعه في رياضة مثل الملاكمة، سيجعل لدى البلاد بطلاً في الأخيرة، ولن يؤثر كثيراً على ما يتم تحقيقه في الأولى.
المشكلة هنا أن الميزانية في البلاد محدودة، فليس بمقدورها الإنفاق أكثر على رياضة أخرى مع إبقاء الإنفاق على كرة القدم بشكل مميز، وهذا ما يتطلب وقفة مهمة لإعادة توزيع الميزانيات.
لو عاد بنا التاريخ إلى 2000، وقمنا بتغيير سياسة الإنفاق، فإنه على الأغلب كان لدى الأردن ميدالية واحدة يتوقعها الجمهور في أولمبياد البرازيل، بعد 9 مشاركات أولمبية من دون أي ميدالية رسمية، وهي ميدالية لن يحققها منتخب كرة القدم من ناحية منطقية في 20 سنة مقبلة.
عمان جو - خرج منتخب النشامى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم مبكراً، متراجعاً بالتالي عن المسافة المميزة التي قطعها في تصفيات مونديال البرازيل، والتي جعلته يواجه لويس سواريز وكافاني في الملحق النهائي المؤهل للبطولة التي توج بلقبها المنتخب الألماني.
بدأت الطفرة مطلع هذا القرن، تحسن المنتخب الأردني، ثم جاءت مرحلة مشروع المرحوم الجوهري، فأبدعوا في أمم أسيا 2004، وكان المنتخب الوحيد الذي جعل اليابان تعيش كوابيساً في تلك البطولة، ولولا السقوط الذهني في المرحلة الأخيرة من ركلات الترجيح لكان كل تاريخ البطولة قد تغير، لأن البطل ما كان ليتأهل.
غياب عن أمم أسيا 2007، ثم تألق في 2011 وخروج في ظل غيابات مؤثرة ضد أوزبكستان في دور الثمانية، وفي عام 2015 كان الخروج من الدور الأول في ظل تعيين مفاجىء لمدرب لم يعمل في المهنة منذ عام 1998، ويلكنز!
الآن المنتخب في طريقه ليخوض تصفيات البطولة المؤهلة لكأس أسيا 2019، ومن المتوقع أن ينجح في مهمته، ولكن منذ عام 2000 حتى أمم أسيا 2018 .. كم من الأموال أنفقت على كرة القدم؟ .. وما هو الإنجاز الملموس الذي قد تحقق؟
ما بين الإنجاز والتمثيل المشرف
أول ميدالية – غير معتمدة – للأردن في تاريخ الأولمبياد جاءت في لعبة التايكواندو في 1988، وأول مشاركة حقيقية للمنتخب الأول في رياضة جماعية في بطولة كأس العالم كانت في كرة السلة، وأول منافسة مبشرة بالهيمنة في رياضة أسيوية كانت في الملاكمة أو رفع الأثقال .. وباستثناء تأهل منتخب الشباب لمونديال كندا 2007، فإن إنجازات منتخب كرة القدم لا تتجاوز المناوشات أو وصول دور الثمانية في أمم أسيا.
الاهتمام بكرة القدم ليس حديث العهد، بل من هو منذ الثمانينات، وجعل الرياضات الأخرى أقل أهمية، هي فلسفة حياة نشاهدها في المدارس والإعلام والميزانيات الرسمية، لكنه استثمار في المكان الخاطىء، في المكان الذي لا يعدو فيه أكبر الأمل … المشاركة المشرفة!
شاهد ما يتم نقله من بطولات على القنوات الرياضية التلفزيونية المحلية – ولو لم يشاهدها أحد – ، استمع لما يتم تغطيته في الإذاعات، واقرأ ما يتم كتابته في الصحف، كل هذا يساهم في قتل الرياضات الأخرى أكثر وأكثر.
رغم أنها صاحبة الشعبية الأولى
قد يتحدث البعض عن أن كرة القدم لها الشعبية الأولى في الأردن، وهذا كلام صحيح لكنه يمثل نصف الحقيقة، لأنه ما إن يتحقق إنجاز في رياضة ما، حتى يتحول شعبها تلقائياً لمتابعتها، فكرة اليد والسكواتش لها مكانتها في مصر، وكرة الماء تنافس كرة القدم في المجر.
مع الإنجازات يأتي الاهتمام، أما كرة القدم فتسوق نفسها بنفسها، لأن الرياضة رقم 1 في العالم، ولا أتحدث هنا عن ضرورة قتل كرة القدم، لكن عن أخذ جزء مما يتم الانفاق عليها لجعله في رياضات أخرى، فأخذ 20% من ميزانية ما يتم انفاقه هناك، ووضعه في رياضة مثل الملاكمة، سيجعل لدى البلاد بطلاً في الأخيرة، ولن يؤثر كثيراً على ما يتم تحقيقه في الأولى.
المشكلة هنا أن الميزانية في البلاد محدودة، فليس بمقدورها الإنفاق أكثر على رياضة أخرى مع إبقاء الإنفاق على كرة القدم بشكل مميز، وهذا ما يتطلب وقفة مهمة لإعادة توزيع الميزانيات.
لو عاد بنا التاريخ إلى 2000، وقمنا بتغيير سياسة الإنفاق، فإنه على الأغلب كان لدى الأردن ميدالية واحدة يتوقعها الجمهور في أولمبياد البرازيل، بعد 9 مشاركات أولمبية من دون أي ميدالية رسمية، وهي ميدالية لن يحققها منتخب كرة القدم من ناحية منطقية في 20 سنة مقبلة.
التعليقات