عمان جو-محرر الاخبار المحلية
اعتبر خبراء ومتخصصون أن ظاهرة الإنزلاقات الأرضية حالة طارئة تحدث في إحدى الطبقات الأرضية نتيجة عوامل متعددة، الأمر الذي يؤكد ضرورة دراسة المناطق 'الضعيفة' ووضع الحلول المقترحة لها تلافياً لوقوع حوادث قد تسبب خسائر في الأرواح والممتلكات.
وبينوا ان وجود بعض المناطق وتعد بؤرا ساخنة تتطلب دراسة وفحص دقيق، بحيث يتم العمل على إصلاحها وإتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية،لافتين إلى ضرورة اعتماد التقييم الجيولوجي المتخصص لتحديد نوعية الصخور والأتربة والتراكيب الأرضية عند منح تراخيص البناء وشق الطرق، وعدم التوفير في المواد على حساب الأساسات، إضافة إلى أهمية دراسة شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار والتأكد من جاهزيتها، واعتماد المواصفات القياسية فيها.
النسور: هناك تغييب لأصحاب الإختصاص والحل بتعيين 'جيولوجيين' لدراسة الأرض ..
ويبين نقيب الجيولوجيين الأردنيين صخر النسور أن الإنزلاقات الأرضية هي طبيعة موجودة في مختلف مناطق العالم، وبخاصة المناطق التي تتكون من التربة الطينية التي تعمل على تخزين المياه نتيجة أسباب متعددة، ما يثقل وزنها ويجعلها عرضة لحدوث الانهيارات، لافتا الى ما نراه في بعض المناطق الواقعة على الطرق الخارجية بين المحافظات وخاصة طريق (عمان – جرش- إربد)، حيث نجد في بعض المواقع انتفاخ للطبقات الصخرية وميلها بدرجة انحدار شديدة، تتطلب استجابة سريعة وأخذ مختلف الأحتياطات اللازمة.
ويؤكد عدم وجود تعاون حقيقي بين الجهات المعنية والباحثين، وتغييب لأصحاب الإختصاص في دراسة مثل هذه المناطق، مشدداً على أهمية وجود 'جيولوجي' متخصص لدراسة التربة وفحص الأرض عند إنشاء المباني أو شق الطرق تلافياً لحدوث إنزلاقات أرضية قد لا تحمد عقباها وبخاصة في المواقع المعرضة لمثل هذه الأخطار.
ويشير النسور إلى أنه قد تم تقديم العديد من اوراق العمل التي تتنبأ بحجم الخسائر في الأرواح والممتلكات في حال بقيت الأوضاع على ماهي عليه في بعض المناطق، إضافة إلى التنبيه بضرورة وجود كشف جيولوجي لفحص الموقع عند منح تراخيص البناء أو عند المباشرة بشق الطرق، وبالتالي توفير الجهد والمال وتحقيق السلامة العامة بإسلوب وقائي بصفة عامة.
ويشير الى العديد من المناطق التي تعد بؤرا ساخنة معرضة لحدوث انهيارات أرضية فيها مثل بعض المناطق في شرق عمان، وطريق عمان - إربد، وطريق العدسية - البحر الميت، وطريق وادي شعيب – السلط، إضافة لبعض المناطق المحيطة بالسدود وبمحطات الصرف الصحي، مشدداً على ضرورة التعامل مع هذه المناطق وفق إجراءات وقائية تسهم في الحد من وقوع مختلف الانهيارات التي قد تحدث بشكل مفاجىء ودون سابق إنذار.
ويدعو النسور إلى تشكيل لجنة من المتخصصين وأصحاب الخبرة لتحديد البؤر الساخنة ووضع الحلول المقترحة، والمعالجة الفورية لبعض المناطق المعرضة للانهيارات والموجودة على بعض الطرق الخارجية من خلال عمل بسطات متدرجة تقلل من حدة الميلان وتعمل على تسوية الطبقة، مغطاة بشبك معدني للحيلولة دون انهيار الكتل الصخرية، إضافة إلى الأخذ بنتائج وتوصيات الدراسات المتخصصة التي قام بإعدادها جيولوجيون حول المناطق المعرضة لحدوث انهيارات وانزلاقات.
وأكد استعداد نقابة الجيولوجيين الأردنيين لتقديم خدماتها وخبراتها لمختلف الجهات المعنية وتحقيق التعاون المشترك فيما بينها وصولاً لتحقيق السلامة العامة على مختلف مناطق المملكة.
الملاعبة: 2000 كهف روماني في مناطق الجوفة والتاج .. وأساسات 'ضعيفة' يجب فحصها..
وفي ذات الإتجاه، يرى أستاذ علوم الأرض والبيئة في كلية الموارد الطبيعية والبيئة في الجامعة الهاشمية الدكتور أحمد الملاعبة، أن الأنهيارات والإنزلاقات الأرضية هي حالة طارئة تحدث بباطن الأرض ينتج عنها تآكل بعض الأساسات ما يؤثر على المباني أو الطرق، إضافة إلى تسرب المياه إلى بعض الطبقات الأرضية وبالتالي انتقاخها نتيجة تشبعها بالماء، أو حدوث بعض الهزات الأرضية في إحدى الطبقات، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث إنزلاقات أو إنهيارات أرضية في بعض المناطق وخاصة تلك المناطق 'الضعيفة' والتي من الممكن أن تنهار في أي وقت وبشكل مفاجىء.
ويوضح الملاعبة أن حركة المركبات وكثافة السير يمكن أن تضعف أساسات الطرق مع مرور الزمن، مبيناً أن ذلك موجود في بعض الطرق الرئيسية بالمملكة، إلا أن الأسئلة المطروحة تتمثل بمدى دراسة الأثر البيئي لهذه الطرق، ونوعية الإسفلت وسمكه، خاصة وأن بعضها أصبحت طريقاً زراعيةً في بعض المناطق لعدم وجود صيانة أو دراسة جيولوجية توضح طبيعة الأرض في تلك المنطقة، إضافة إلى مدى الإرتداد عن الطرق، حيث أننا نعاني من حضارة جوانب الطرق، علماً بأن الإرتداد العالمي عن الطرق الرئيسية يصل إلى كيلومتر واحد على جانبي الطريق، وذلك حرصاً على السلامة العامة للأفراد والممتلكات.
ويشير إلى أن بعض الطرق في بعض المناطق مثل طريق البحر الميت تعاني من خطر الإنزلاقات الأرضية نتيجة انخفاض مستوى سطح البحر وتشكل 'مساطب' من الأملاح والترسبات، إضافة إلى أن بعض الأودية الواقعة على الجانب الشرقي من البحر تغذي البحر بالمياه، وكنتيجة لذلك يحدث تجاويف صخرية في الطبقات الأرضية مما يهدد منشآت وطرق المنطقة.
ويضيف الملاعبة أن تزايد عدد السيارات المستخدمة للطرق ومع مرور الزمن على بعض الطرق الرئيسية يزيد من خطر الإنزلاقات الأرضية وبخاصة المناطق الضعيفة والمعرضة لمثل هذه الحوادث، وبالتالي يجب إنشاء طرق بديلة بمواصفات عالمية بحيث يتم دراسة الأرض بشكل صحيح، وخاصة الطرق بين المحافظات، وتوفير مسار صحيح، ولا بد من التقييم الجيولوجي لتلك الطرق.
ويبين أن انهيار البناء الذي حدث في منطقة الجوفة، كشف عن بناء 7 طوابق على أساس ضعيف، إضافة إلى تسرب مياه الصرف الصحي على بعض الاساسات في المنطقة ما أدى لتآكلها، وبالتالي هناك حركات في باطن الأرض، الأمر الذي يؤكد ضرورة الوقوف على هذه المخاطر ودراستها، لافتاً إلى أن هناك نحو الفي كهف روماني محفور في مناطق الجوفة والتاج، استخدمت كمساكن أو مدافن في تلك العصور، موضحاً بأن التاريخ يؤكد أن 'فيلادلفيا' كانت مساحتها أكبر من عمان اليوم، ومتسائلاً في الوقت ذاته عن مدى دراسة الأساسات في تلك المناطق بشكل صحيح.
ويدعو الملاعبة إلى ضرورة الوصول إلى التقييم الجيولوجي المتخصص لتحديد نوعية الصخور والأتربة والتراكيب الأرضية عند منح تراخيص البناء وشق الطرق، وعدم التوفير في المواد على حساب الأساسات، إضافة إلى أهمية دراسة شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار والتأكد من جاهزيتها، واعتماد المواصفات القياسية فيها، إضافة إلى دراسة البؤر الساخنة وتحديدها ومعالجتها، تلافياً لوقوع أخطار من شأنها أن تؤثر على الأرواح والممتلكات.
حدادين: يقتصر دور 'الأمانة' على الناحية التنظيمية للأبنية الإنشائية ويقول المدير التنفيذي للرقابة في أمانة عمان الكبرى المهندس رائد حدادين، أن دور امانة عمان يقتصر على الناحية التنظيمية للأبنية الإنشائية، ولا علاقة لها بالأمور الفنية، وأن الامانة جزء من المنظومة الهندسية في مدينة عمان.
ويلفت حدادين إلى أنه في حال حدوث اي زيادة على البناء فان ذلك يتطلب مرجعية هندسية تلتزم بقانون البناء الوطني من حيث سلامة المنشاة والتأكد من استيعاب خطوط خدمات البنية التحتية لهذه الزيادة، مشدداً على عدم ربط مزاريب تصريف مياه الأمطار على الصرف الصحي لما تشكله من هدر للمياه المغذية للسدود حيث الطاقة الاستيعابية لمحدودية محطات التنقية.
ويكشف أنه من ضمن خطة الأمانة إجراء مسح شامل لمختلف مناطق مدينة عمان، وسيتم دراسة الواقع التنظيمي للمباني من ناحية عدد الطوابق الإضافية والتعليات والتراخيص وعشوائية البناء، لافتاً إلى أهمية إجراء الصيانة الدورية والشاملة للمحافظة على المباني وإدامتها لاكثر من خمسين عام وهو العمر الافتراضي للباطون.
ويشار إلى أن الناطق الإعلامي لوزارة الأشغال العامة والإسكان نبيل البقور لم يرد على استفسارات (بترا) رغم الإتصالات والرسائل المتكررة لعدة أيام، وذلك للحصول على تصريح يتعلق باجراءات الوزارة بموضوعات الإنزلاقات الأرضية والإنهيارات على الطرق الرئيسية في المملكة.
--(بترا)
عمان جو-محرر الاخبار المحلية
اعتبر خبراء ومتخصصون أن ظاهرة الإنزلاقات الأرضية حالة طارئة تحدث في إحدى الطبقات الأرضية نتيجة عوامل متعددة، الأمر الذي يؤكد ضرورة دراسة المناطق 'الضعيفة' ووضع الحلول المقترحة لها تلافياً لوقوع حوادث قد تسبب خسائر في الأرواح والممتلكات.
وبينوا ان وجود بعض المناطق وتعد بؤرا ساخنة تتطلب دراسة وفحص دقيق، بحيث يتم العمل على إصلاحها وإتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية،لافتين إلى ضرورة اعتماد التقييم الجيولوجي المتخصص لتحديد نوعية الصخور والأتربة والتراكيب الأرضية عند منح تراخيص البناء وشق الطرق، وعدم التوفير في المواد على حساب الأساسات، إضافة إلى أهمية دراسة شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار والتأكد من جاهزيتها، واعتماد المواصفات القياسية فيها.
النسور: هناك تغييب لأصحاب الإختصاص والحل بتعيين 'جيولوجيين' لدراسة الأرض ..
ويبين نقيب الجيولوجيين الأردنيين صخر النسور أن الإنزلاقات الأرضية هي طبيعة موجودة في مختلف مناطق العالم، وبخاصة المناطق التي تتكون من التربة الطينية التي تعمل على تخزين المياه نتيجة أسباب متعددة، ما يثقل وزنها ويجعلها عرضة لحدوث الانهيارات، لافتا الى ما نراه في بعض المناطق الواقعة على الطرق الخارجية بين المحافظات وخاصة طريق (عمان – جرش- إربد)، حيث نجد في بعض المواقع انتفاخ للطبقات الصخرية وميلها بدرجة انحدار شديدة، تتطلب استجابة سريعة وأخذ مختلف الأحتياطات اللازمة.
ويؤكد عدم وجود تعاون حقيقي بين الجهات المعنية والباحثين، وتغييب لأصحاب الإختصاص في دراسة مثل هذه المناطق، مشدداً على أهمية وجود 'جيولوجي' متخصص لدراسة التربة وفحص الأرض عند إنشاء المباني أو شق الطرق تلافياً لحدوث إنزلاقات أرضية قد لا تحمد عقباها وبخاصة في المواقع المعرضة لمثل هذه الأخطار.
ويشير النسور إلى أنه قد تم تقديم العديد من اوراق العمل التي تتنبأ بحجم الخسائر في الأرواح والممتلكات في حال بقيت الأوضاع على ماهي عليه في بعض المناطق، إضافة إلى التنبيه بضرورة وجود كشف جيولوجي لفحص الموقع عند منح تراخيص البناء أو عند المباشرة بشق الطرق، وبالتالي توفير الجهد والمال وتحقيق السلامة العامة بإسلوب وقائي بصفة عامة.
ويشير الى العديد من المناطق التي تعد بؤرا ساخنة معرضة لحدوث انهيارات أرضية فيها مثل بعض المناطق في شرق عمان، وطريق عمان - إربد، وطريق العدسية - البحر الميت، وطريق وادي شعيب – السلط، إضافة لبعض المناطق المحيطة بالسدود وبمحطات الصرف الصحي، مشدداً على ضرورة التعامل مع هذه المناطق وفق إجراءات وقائية تسهم في الحد من وقوع مختلف الانهيارات التي قد تحدث بشكل مفاجىء ودون سابق إنذار.
ويدعو النسور إلى تشكيل لجنة من المتخصصين وأصحاب الخبرة لتحديد البؤر الساخنة ووضع الحلول المقترحة، والمعالجة الفورية لبعض المناطق المعرضة للانهيارات والموجودة على بعض الطرق الخارجية من خلال عمل بسطات متدرجة تقلل من حدة الميلان وتعمل على تسوية الطبقة، مغطاة بشبك معدني للحيلولة دون انهيار الكتل الصخرية، إضافة إلى الأخذ بنتائج وتوصيات الدراسات المتخصصة التي قام بإعدادها جيولوجيون حول المناطق المعرضة لحدوث انهيارات وانزلاقات.
وأكد استعداد نقابة الجيولوجيين الأردنيين لتقديم خدماتها وخبراتها لمختلف الجهات المعنية وتحقيق التعاون المشترك فيما بينها وصولاً لتحقيق السلامة العامة على مختلف مناطق المملكة.
الملاعبة: 2000 كهف روماني في مناطق الجوفة والتاج .. وأساسات 'ضعيفة' يجب فحصها..
وفي ذات الإتجاه، يرى أستاذ علوم الأرض والبيئة في كلية الموارد الطبيعية والبيئة في الجامعة الهاشمية الدكتور أحمد الملاعبة، أن الأنهيارات والإنزلاقات الأرضية هي حالة طارئة تحدث بباطن الأرض ينتج عنها تآكل بعض الأساسات ما يؤثر على المباني أو الطرق، إضافة إلى تسرب المياه إلى بعض الطبقات الأرضية وبالتالي انتقاخها نتيجة تشبعها بالماء، أو حدوث بعض الهزات الأرضية في إحدى الطبقات، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث إنزلاقات أو إنهيارات أرضية في بعض المناطق وخاصة تلك المناطق 'الضعيفة' والتي من الممكن أن تنهار في أي وقت وبشكل مفاجىء.
ويوضح الملاعبة أن حركة المركبات وكثافة السير يمكن أن تضعف أساسات الطرق مع مرور الزمن، مبيناً أن ذلك موجود في بعض الطرق الرئيسية بالمملكة، إلا أن الأسئلة المطروحة تتمثل بمدى دراسة الأثر البيئي لهذه الطرق، ونوعية الإسفلت وسمكه، خاصة وأن بعضها أصبحت طريقاً زراعيةً في بعض المناطق لعدم وجود صيانة أو دراسة جيولوجية توضح طبيعة الأرض في تلك المنطقة، إضافة إلى مدى الإرتداد عن الطرق، حيث أننا نعاني من حضارة جوانب الطرق، علماً بأن الإرتداد العالمي عن الطرق الرئيسية يصل إلى كيلومتر واحد على جانبي الطريق، وذلك حرصاً على السلامة العامة للأفراد والممتلكات.
ويشير إلى أن بعض الطرق في بعض المناطق مثل طريق البحر الميت تعاني من خطر الإنزلاقات الأرضية نتيجة انخفاض مستوى سطح البحر وتشكل 'مساطب' من الأملاح والترسبات، إضافة إلى أن بعض الأودية الواقعة على الجانب الشرقي من البحر تغذي البحر بالمياه، وكنتيجة لذلك يحدث تجاويف صخرية في الطبقات الأرضية مما يهدد منشآت وطرق المنطقة.
ويضيف الملاعبة أن تزايد عدد السيارات المستخدمة للطرق ومع مرور الزمن على بعض الطرق الرئيسية يزيد من خطر الإنزلاقات الأرضية وبخاصة المناطق الضعيفة والمعرضة لمثل هذه الحوادث، وبالتالي يجب إنشاء طرق بديلة بمواصفات عالمية بحيث يتم دراسة الأرض بشكل صحيح، وخاصة الطرق بين المحافظات، وتوفير مسار صحيح، ولا بد من التقييم الجيولوجي لتلك الطرق.
ويبين أن انهيار البناء الذي حدث في منطقة الجوفة، كشف عن بناء 7 طوابق على أساس ضعيف، إضافة إلى تسرب مياه الصرف الصحي على بعض الاساسات في المنطقة ما أدى لتآكلها، وبالتالي هناك حركات في باطن الأرض، الأمر الذي يؤكد ضرورة الوقوف على هذه المخاطر ودراستها، لافتاً إلى أن هناك نحو الفي كهف روماني محفور في مناطق الجوفة والتاج، استخدمت كمساكن أو مدافن في تلك العصور، موضحاً بأن التاريخ يؤكد أن 'فيلادلفيا' كانت مساحتها أكبر من عمان اليوم، ومتسائلاً في الوقت ذاته عن مدى دراسة الأساسات في تلك المناطق بشكل صحيح.
ويدعو الملاعبة إلى ضرورة الوصول إلى التقييم الجيولوجي المتخصص لتحديد نوعية الصخور والأتربة والتراكيب الأرضية عند منح تراخيص البناء وشق الطرق، وعدم التوفير في المواد على حساب الأساسات، إضافة إلى أهمية دراسة شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار والتأكد من جاهزيتها، واعتماد المواصفات القياسية فيها، إضافة إلى دراسة البؤر الساخنة وتحديدها ومعالجتها، تلافياً لوقوع أخطار من شأنها أن تؤثر على الأرواح والممتلكات.
حدادين: يقتصر دور 'الأمانة' على الناحية التنظيمية للأبنية الإنشائية ويقول المدير التنفيذي للرقابة في أمانة عمان الكبرى المهندس رائد حدادين، أن دور امانة عمان يقتصر على الناحية التنظيمية للأبنية الإنشائية، ولا علاقة لها بالأمور الفنية، وأن الامانة جزء من المنظومة الهندسية في مدينة عمان.
ويلفت حدادين إلى أنه في حال حدوث اي زيادة على البناء فان ذلك يتطلب مرجعية هندسية تلتزم بقانون البناء الوطني من حيث سلامة المنشاة والتأكد من استيعاب خطوط خدمات البنية التحتية لهذه الزيادة، مشدداً على عدم ربط مزاريب تصريف مياه الأمطار على الصرف الصحي لما تشكله من هدر للمياه المغذية للسدود حيث الطاقة الاستيعابية لمحدودية محطات التنقية.
ويكشف أنه من ضمن خطة الأمانة إجراء مسح شامل لمختلف مناطق مدينة عمان، وسيتم دراسة الواقع التنظيمي للمباني من ناحية عدد الطوابق الإضافية والتعليات والتراخيص وعشوائية البناء، لافتاً إلى أهمية إجراء الصيانة الدورية والشاملة للمحافظة على المباني وإدامتها لاكثر من خمسين عام وهو العمر الافتراضي للباطون.
ويشار إلى أن الناطق الإعلامي لوزارة الأشغال العامة والإسكان نبيل البقور لم يرد على استفسارات (بترا) رغم الإتصالات والرسائل المتكررة لعدة أيام، وذلك للحصول على تصريح يتعلق باجراءات الوزارة بموضوعات الإنزلاقات الأرضية والإنهيارات على الطرق الرئيسية في المملكة.
--(بترا)
عمان جو-محرر الاخبار المحلية
اعتبر خبراء ومتخصصون أن ظاهرة الإنزلاقات الأرضية حالة طارئة تحدث في إحدى الطبقات الأرضية نتيجة عوامل متعددة، الأمر الذي يؤكد ضرورة دراسة المناطق 'الضعيفة' ووضع الحلول المقترحة لها تلافياً لوقوع حوادث قد تسبب خسائر في الأرواح والممتلكات.
وبينوا ان وجود بعض المناطق وتعد بؤرا ساخنة تتطلب دراسة وفحص دقيق، بحيث يتم العمل على إصلاحها وإتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية،لافتين إلى ضرورة اعتماد التقييم الجيولوجي المتخصص لتحديد نوعية الصخور والأتربة والتراكيب الأرضية عند منح تراخيص البناء وشق الطرق، وعدم التوفير في المواد على حساب الأساسات، إضافة إلى أهمية دراسة شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار والتأكد من جاهزيتها، واعتماد المواصفات القياسية فيها.
النسور: هناك تغييب لأصحاب الإختصاص والحل بتعيين 'جيولوجيين' لدراسة الأرض ..
ويبين نقيب الجيولوجيين الأردنيين صخر النسور أن الإنزلاقات الأرضية هي طبيعة موجودة في مختلف مناطق العالم، وبخاصة المناطق التي تتكون من التربة الطينية التي تعمل على تخزين المياه نتيجة أسباب متعددة، ما يثقل وزنها ويجعلها عرضة لحدوث الانهيارات، لافتا الى ما نراه في بعض المناطق الواقعة على الطرق الخارجية بين المحافظات وخاصة طريق (عمان – جرش- إربد)، حيث نجد في بعض المواقع انتفاخ للطبقات الصخرية وميلها بدرجة انحدار شديدة، تتطلب استجابة سريعة وأخذ مختلف الأحتياطات اللازمة.
ويؤكد عدم وجود تعاون حقيقي بين الجهات المعنية والباحثين، وتغييب لأصحاب الإختصاص في دراسة مثل هذه المناطق، مشدداً على أهمية وجود 'جيولوجي' متخصص لدراسة التربة وفحص الأرض عند إنشاء المباني أو شق الطرق تلافياً لحدوث إنزلاقات أرضية قد لا تحمد عقباها وبخاصة في المواقع المعرضة لمثل هذه الأخطار.
ويشير النسور إلى أنه قد تم تقديم العديد من اوراق العمل التي تتنبأ بحجم الخسائر في الأرواح والممتلكات في حال بقيت الأوضاع على ماهي عليه في بعض المناطق، إضافة إلى التنبيه بضرورة وجود كشف جيولوجي لفحص الموقع عند منح تراخيص البناء أو عند المباشرة بشق الطرق، وبالتالي توفير الجهد والمال وتحقيق السلامة العامة بإسلوب وقائي بصفة عامة.
ويشير الى العديد من المناطق التي تعد بؤرا ساخنة معرضة لحدوث انهيارات أرضية فيها مثل بعض المناطق في شرق عمان، وطريق عمان - إربد، وطريق العدسية - البحر الميت، وطريق وادي شعيب – السلط، إضافة لبعض المناطق المحيطة بالسدود وبمحطات الصرف الصحي، مشدداً على ضرورة التعامل مع هذه المناطق وفق إجراءات وقائية تسهم في الحد من وقوع مختلف الانهيارات التي قد تحدث بشكل مفاجىء ودون سابق إنذار.
ويدعو النسور إلى تشكيل لجنة من المتخصصين وأصحاب الخبرة لتحديد البؤر الساخنة ووضع الحلول المقترحة، والمعالجة الفورية لبعض المناطق المعرضة للانهيارات والموجودة على بعض الطرق الخارجية من خلال عمل بسطات متدرجة تقلل من حدة الميلان وتعمل على تسوية الطبقة، مغطاة بشبك معدني للحيلولة دون انهيار الكتل الصخرية، إضافة إلى الأخذ بنتائج وتوصيات الدراسات المتخصصة التي قام بإعدادها جيولوجيون حول المناطق المعرضة لحدوث انهيارات وانزلاقات.
وأكد استعداد نقابة الجيولوجيين الأردنيين لتقديم خدماتها وخبراتها لمختلف الجهات المعنية وتحقيق التعاون المشترك فيما بينها وصولاً لتحقيق السلامة العامة على مختلف مناطق المملكة.
الملاعبة: 2000 كهف روماني في مناطق الجوفة والتاج .. وأساسات 'ضعيفة' يجب فحصها..
وفي ذات الإتجاه، يرى أستاذ علوم الأرض والبيئة في كلية الموارد الطبيعية والبيئة في الجامعة الهاشمية الدكتور أحمد الملاعبة، أن الأنهيارات والإنزلاقات الأرضية هي حالة طارئة تحدث بباطن الأرض ينتج عنها تآكل بعض الأساسات ما يؤثر على المباني أو الطرق، إضافة إلى تسرب المياه إلى بعض الطبقات الأرضية وبالتالي انتقاخها نتيجة تشبعها بالماء، أو حدوث بعض الهزات الأرضية في إحدى الطبقات، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث إنزلاقات أو إنهيارات أرضية في بعض المناطق وخاصة تلك المناطق 'الضعيفة' والتي من الممكن أن تنهار في أي وقت وبشكل مفاجىء.
ويوضح الملاعبة أن حركة المركبات وكثافة السير يمكن أن تضعف أساسات الطرق مع مرور الزمن، مبيناً أن ذلك موجود في بعض الطرق الرئيسية بالمملكة، إلا أن الأسئلة المطروحة تتمثل بمدى دراسة الأثر البيئي لهذه الطرق، ونوعية الإسفلت وسمكه، خاصة وأن بعضها أصبحت طريقاً زراعيةً في بعض المناطق لعدم وجود صيانة أو دراسة جيولوجية توضح طبيعة الأرض في تلك المنطقة، إضافة إلى مدى الإرتداد عن الطرق، حيث أننا نعاني من حضارة جوانب الطرق، علماً بأن الإرتداد العالمي عن الطرق الرئيسية يصل إلى كيلومتر واحد على جانبي الطريق، وذلك حرصاً على السلامة العامة للأفراد والممتلكات.
ويشير إلى أن بعض الطرق في بعض المناطق مثل طريق البحر الميت تعاني من خطر الإنزلاقات الأرضية نتيجة انخفاض مستوى سطح البحر وتشكل 'مساطب' من الأملاح والترسبات، إضافة إلى أن بعض الأودية الواقعة على الجانب الشرقي من البحر تغذي البحر بالمياه، وكنتيجة لذلك يحدث تجاويف صخرية في الطبقات الأرضية مما يهدد منشآت وطرق المنطقة.
ويضيف الملاعبة أن تزايد عدد السيارات المستخدمة للطرق ومع مرور الزمن على بعض الطرق الرئيسية يزيد من خطر الإنزلاقات الأرضية وبخاصة المناطق الضعيفة والمعرضة لمثل هذه الحوادث، وبالتالي يجب إنشاء طرق بديلة بمواصفات عالمية بحيث يتم دراسة الأرض بشكل صحيح، وخاصة الطرق بين المحافظات، وتوفير مسار صحيح، ولا بد من التقييم الجيولوجي لتلك الطرق.
ويبين أن انهيار البناء الذي حدث في منطقة الجوفة، كشف عن بناء 7 طوابق على أساس ضعيف، إضافة إلى تسرب مياه الصرف الصحي على بعض الاساسات في المنطقة ما أدى لتآكلها، وبالتالي هناك حركات في باطن الأرض، الأمر الذي يؤكد ضرورة الوقوف على هذه المخاطر ودراستها، لافتاً إلى أن هناك نحو الفي كهف روماني محفور في مناطق الجوفة والتاج، استخدمت كمساكن أو مدافن في تلك العصور، موضحاً بأن التاريخ يؤكد أن 'فيلادلفيا' كانت مساحتها أكبر من عمان اليوم، ومتسائلاً في الوقت ذاته عن مدى دراسة الأساسات في تلك المناطق بشكل صحيح.
ويدعو الملاعبة إلى ضرورة الوصول إلى التقييم الجيولوجي المتخصص لتحديد نوعية الصخور والأتربة والتراكيب الأرضية عند منح تراخيص البناء وشق الطرق، وعدم التوفير في المواد على حساب الأساسات، إضافة إلى أهمية دراسة شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار والتأكد من جاهزيتها، واعتماد المواصفات القياسية فيها، إضافة إلى دراسة البؤر الساخنة وتحديدها ومعالجتها، تلافياً لوقوع أخطار من شأنها أن تؤثر على الأرواح والممتلكات.
حدادين: يقتصر دور 'الأمانة' على الناحية التنظيمية للأبنية الإنشائية ويقول المدير التنفيذي للرقابة في أمانة عمان الكبرى المهندس رائد حدادين، أن دور امانة عمان يقتصر على الناحية التنظيمية للأبنية الإنشائية، ولا علاقة لها بالأمور الفنية، وأن الامانة جزء من المنظومة الهندسية في مدينة عمان.
ويلفت حدادين إلى أنه في حال حدوث اي زيادة على البناء فان ذلك يتطلب مرجعية هندسية تلتزم بقانون البناء الوطني من حيث سلامة المنشاة والتأكد من استيعاب خطوط خدمات البنية التحتية لهذه الزيادة، مشدداً على عدم ربط مزاريب تصريف مياه الأمطار على الصرف الصحي لما تشكله من هدر للمياه المغذية للسدود حيث الطاقة الاستيعابية لمحدودية محطات التنقية.
ويكشف أنه من ضمن خطة الأمانة إجراء مسح شامل لمختلف مناطق مدينة عمان، وسيتم دراسة الواقع التنظيمي للمباني من ناحية عدد الطوابق الإضافية والتعليات والتراخيص وعشوائية البناء، لافتاً إلى أهمية إجراء الصيانة الدورية والشاملة للمحافظة على المباني وإدامتها لاكثر من خمسين عام وهو العمر الافتراضي للباطون.
ويشار إلى أن الناطق الإعلامي لوزارة الأشغال العامة والإسكان نبيل البقور لم يرد على استفسارات (بترا) رغم الإتصالات والرسائل المتكررة لعدة أيام، وذلك للحصول على تصريح يتعلق باجراءات الوزارة بموضوعات الإنزلاقات الأرضية والإنهيارات على الطرق الرئيسية في المملكة.
--(بترا)
التعليقات