بالرغم من نفيّ مسؤولين فلسطينيين بارزين وجود أي مبادرة عربية جديدة للسلام، أو أي تعديل على الطروحات العربية فيما يخص القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي أكّدته مصادر ديبلوماسية عربية أيضاً، إلاّ أنّ هنالك لغطاً كبيراً وارتباكاً ملحوظاً أثارته تصريحات أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي فتح باب هذه الهواجس عندما أعلن سابقاً عن وجود مبادرة سلام عربية جديدة ينوي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طرحها على القمة العربية. أبو الغيط لم يأبه بالنفي العربي والفلسطيني لتصريحاته السابقة، إذ عاد لاحقاً ليؤكّد (لصحيفة الوطن السعودية قبل يومين) ما قاله عن المشروع العربي للسلام، لكن مع توضيحات أو إشارات لمضمون المشروع المقترح، إذ قال ' في ظلّ التعنّت الإسرائيلي والتوسع في الاستيطان وتراجع المساندة الدولية لحل الدولتين، فإن السلطة الفلسطينية سوف تطرح آليات جديدة للتعامل مع القضية، وكيفية الوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة'! تصريحات أبو الغيط وإن كانت أخذت بعداً إعلامياً كبيراً، أصبحت - في نسختها الجديدة- لا تبتعد عما قاله مسؤولون فلسطينيون لـ'الغد'، أمس، عندما أكّدوا على عدم تقديم مبادرة جديدة، لكن في الوقت نفسه 'تغيير التكتيك' العربي، عبر التأكيد على دولة فلسطينية على حدود الـ67، والقبول بقوات أممية، ودولة منزوعة السلاح، ومفتوحة للأديان. تصريحات المسؤولين الفلسطينيين تشي هي الأخرى بأنّ هنالك تفكيراً عربياً جديّاً في عدم الاصطدام مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن عن تفكير جدّي في تحريك المفاوضات السلمية، وأرسل مبعوثاً إلى القمّة، فالعرب يريدون القول بأنّهم جاهزون ويسهّلون عملية التفاوض، لكن المشكلة في الطرف الآخر! هذه هي الرسالة العربية من تحريك مبادرة السلام، ومن المفترض أن يكون البيان الختامي للقمة واضحاً بالتمسّك بالثوابت، فيما يخص إقامة الدولتين والقدس، ورفض الاعتراف بيهودية الدولة أو القبول بمقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحكم ذاتي فلسطيني. أردنياً، معنيون تماماً بقطع أي تأويل أو تفسير أو تلاعب بالكلمات في مبادرة السلام العربية، تحت عنوان التكتيك السياسي أو الآليات العملية، كي لا نكون مرّة أخرى ضحية اتهامات جاهزة لنا، بخاصة أنّ هنالك أقاويل ونميمة في أوساط ديبلوماسية وسياسية عربية تتحدث عن إعادة صوغ بعض العبارات المرتبطة بحق العودة والتعويض، وأنّ هنالك كواليس في أروقة سياسية عربية لإجراء هذه التغييرات، فيما يبدو واضحاً من النفي المتكرر، الذي قرأناه، عبر الغد، لمسؤولين عرب وفلسطينيين، بأنّ الأردن خارج إطار هذه اللعبة تماماً، لكنّه سيتورط بها إن لم نكن متيقظين وحذرين! محاولة كسب ودّ الرئيس الأميركي الجديد ترامب، من قبل أوساط عربية، عبر مقايضة الموقف من إيران بتقديم تساهلات فيما يخص القضية الفلسطينية، أمر خطير، وتمريره بالفذلكة، سيضر بالأردن والفلسطينيين بالدرجة الرئيسة. بالضرورة مثل هذه 'الهواجس' لا نتوقع أنّ تكون غائبة عن المسؤولين الأردنيين، لكن من المهم الـتأكيد على ذلك بخاصة في هذه اللحظة من الانهيارات العربية الواضحة، مع وجود إدارة أميركية جديدة تلهث لاسترضاء الإسرائيليين، وعودة الحديث عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، بما يحمله ذلك من دلالات وتداعيات رمزية وأمنية خطيرة، وهو أمر يتوقع بعض السياسيين العرب أن يتم بحدود الشهرين القادمين! من المهم أن يحمل الأردن رسالة واضحة من القمة العربية إلى الإدارة الأميركية، لكن قبل ذلك 'الوضوح' مطلوب من الرأي العام العربي، تبييض صفحة الأردن، كي لا نحمل أوزار نظام عربي متهالك ومتهافت!
عمان جو - محمد أبو رمان .
بالرغم من نفيّ مسؤولين فلسطينيين بارزين وجود أي مبادرة عربية جديدة للسلام، أو أي تعديل على الطروحات العربية فيما يخص القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي أكّدته مصادر ديبلوماسية عربية أيضاً، إلاّ أنّ هنالك لغطاً كبيراً وارتباكاً ملحوظاً أثارته تصريحات أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي فتح باب هذه الهواجس عندما أعلن سابقاً عن وجود مبادرة سلام عربية جديدة ينوي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طرحها على القمة العربية. أبو الغيط لم يأبه بالنفي العربي والفلسطيني لتصريحاته السابقة، إذ عاد لاحقاً ليؤكّد (لصحيفة الوطن السعودية قبل يومين) ما قاله عن المشروع العربي للسلام، لكن مع توضيحات أو إشارات لمضمون المشروع المقترح، إذ قال ' في ظلّ التعنّت الإسرائيلي والتوسع في الاستيطان وتراجع المساندة الدولية لحل الدولتين، فإن السلطة الفلسطينية سوف تطرح آليات جديدة للتعامل مع القضية، وكيفية الوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة'! تصريحات أبو الغيط وإن كانت أخذت بعداً إعلامياً كبيراً، أصبحت - في نسختها الجديدة- لا تبتعد عما قاله مسؤولون فلسطينيون لـ'الغد'، أمس، عندما أكّدوا على عدم تقديم مبادرة جديدة، لكن في الوقت نفسه 'تغيير التكتيك' العربي، عبر التأكيد على دولة فلسطينية على حدود الـ67، والقبول بقوات أممية، ودولة منزوعة السلاح، ومفتوحة للأديان. تصريحات المسؤولين الفلسطينيين تشي هي الأخرى بأنّ هنالك تفكيراً عربياً جديّاً في عدم الاصطدام مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن عن تفكير جدّي في تحريك المفاوضات السلمية، وأرسل مبعوثاً إلى القمّة، فالعرب يريدون القول بأنّهم جاهزون ويسهّلون عملية التفاوض، لكن المشكلة في الطرف الآخر! هذه هي الرسالة العربية من تحريك مبادرة السلام، ومن المفترض أن يكون البيان الختامي للقمة واضحاً بالتمسّك بالثوابت، فيما يخص إقامة الدولتين والقدس، ورفض الاعتراف بيهودية الدولة أو القبول بمقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحكم ذاتي فلسطيني. أردنياً، معنيون تماماً بقطع أي تأويل أو تفسير أو تلاعب بالكلمات في مبادرة السلام العربية، تحت عنوان التكتيك السياسي أو الآليات العملية، كي لا نكون مرّة أخرى ضحية اتهامات جاهزة لنا، بخاصة أنّ هنالك أقاويل ونميمة في أوساط ديبلوماسية وسياسية عربية تتحدث عن إعادة صوغ بعض العبارات المرتبطة بحق العودة والتعويض، وأنّ هنالك كواليس في أروقة سياسية عربية لإجراء هذه التغييرات، فيما يبدو واضحاً من النفي المتكرر، الذي قرأناه، عبر الغد، لمسؤولين عرب وفلسطينيين، بأنّ الأردن خارج إطار هذه اللعبة تماماً، لكنّه سيتورط بها إن لم نكن متيقظين وحذرين! محاولة كسب ودّ الرئيس الأميركي الجديد ترامب، من قبل أوساط عربية، عبر مقايضة الموقف من إيران بتقديم تساهلات فيما يخص القضية الفلسطينية، أمر خطير، وتمريره بالفذلكة، سيضر بالأردن والفلسطينيين بالدرجة الرئيسة. بالضرورة مثل هذه 'الهواجس' لا نتوقع أنّ تكون غائبة عن المسؤولين الأردنيين، لكن من المهم الـتأكيد على ذلك بخاصة في هذه اللحظة من الانهيارات العربية الواضحة، مع وجود إدارة أميركية جديدة تلهث لاسترضاء الإسرائيليين، وعودة الحديث عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، بما يحمله ذلك من دلالات وتداعيات رمزية وأمنية خطيرة، وهو أمر يتوقع بعض السياسيين العرب أن يتم بحدود الشهرين القادمين! من المهم أن يحمل الأردن رسالة واضحة من القمة العربية إلى الإدارة الأميركية، لكن قبل ذلك 'الوضوح' مطلوب من الرأي العام العربي، تبييض صفحة الأردن، كي لا نحمل أوزار نظام عربي متهالك ومتهافت!
عمان جو - محمد أبو رمان .
بالرغم من نفيّ مسؤولين فلسطينيين بارزين وجود أي مبادرة عربية جديدة للسلام، أو أي تعديل على الطروحات العربية فيما يخص القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي أكّدته مصادر ديبلوماسية عربية أيضاً، إلاّ أنّ هنالك لغطاً كبيراً وارتباكاً ملحوظاً أثارته تصريحات أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي فتح باب هذه الهواجس عندما أعلن سابقاً عن وجود مبادرة سلام عربية جديدة ينوي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طرحها على القمة العربية. أبو الغيط لم يأبه بالنفي العربي والفلسطيني لتصريحاته السابقة، إذ عاد لاحقاً ليؤكّد (لصحيفة الوطن السعودية قبل يومين) ما قاله عن المشروع العربي للسلام، لكن مع توضيحات أو إشارات لمضمون المشروع المقترح، إذ قال ' في ظلّ التعنّت الإسرائيلي والتوسع في الاستيطان وتراجع المساندة الدولية لحل الدولتين، فإن السلطة الفلسطينية سوف تطرح آليات جديدة للتعامل مع القضية، وكيفية الوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة'! تصريحات أبو الغيط وإن كانت أخذت بعداً إعلامياً كبيراً، أصبحت - في نسختها الجديدة- لا تبتعد عما قاله مسؤولون فلسطينيون لـ'الغد'، أمس، عندما أكّدوا على عدم تقديم مبادرة جديدة، لكن في الوقت نفسه 'تغيير التكتيك' العربي، عبر التأكيد على دولة فلسطينية على حدود الـ67، والقبول بقوات أممية، ودولة منزوعة السلاح، ومفتوحة للأديان. تصريحات المسؤولين الفلسطينيين تشي هي الأخرى بأنّ هنالك تفكيراً عربياً جديّاً في عدم الاصطدام مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن عن تفكير جدّي في تحريك المفاوضات السلمية، وأرسل مبعوثاً إلى القمّة، فالعرب يريدون القول بأنّهم جاهزون ويسهّلون عملية التفاوض، لكن المشكلة في الطرف الآخر! هذه هي الرسالة العربية من تحريك مبادرة السلام، ومن المفترض أن يكون البيان الختامي للقمة واضحاً بالتمسّك بالثوابت، فيما يخص إقامة الدولتين والقدس، ورفض الاعتراف بيهودية الدولة أو القبول بمقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحكم ذاتي فلسطيني. أردنياً، معنيون تماماً بقطع أي تأويل أو تفسير أو تلاعب بالكلمات في مبادرة السلام العربية، تحت عنوان التكتيك السياسي أو الآليات العملية، كي لا نكون مرّة أخرى ضحية اتهامات جاهزة لنا، بخاصة أنّ هنالك أقاويل ونميمة في أوساط ديبلوماسية وسياسية عربية تتحدث عن إعادة صوغ بعض العبارات المرتبطة بحق العودة والتعويض، وأنّ هنالك كواليس في أروقة سياسية عربية لإجراء هذه التغييرات، فيما يبدو واضحاً من النفي المتكرر، الذي قرأناه، عبر الغد، لمسؤولين عرب وفلسطينيين، بأنّ الأردن خارج إطار هذه اللعبة تماماً، لكنّه سيتورط بها إن لم نكن متيقظين وحذرين! محاولة كسب ودّ الرئيس الأميركي الجديد ترامب، من قبل أوساط عربية، عبر مقايضة الموقف من إيران بتقديم تساهلات فيما يخص القضية الفلسطينية، أمر خطير، وتمريره بالفذلكة، سيضر بالأردن والفلسطينيين بالدرجة الرئيسة. بالضرورة مثل هذه 'الهواجس' لا نتوقع أنّ تكون غائبة عن المسؤولين الأردنيين، لكن من المهم الـتأكيد على ذلك بخاصة في هذه اللحظة من الانهيارات العربية الواضحة، مع وجود إدارة أميركية جديدة تلهث لاسترضاء الإسرائيليين، وعودة الحديث عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، بما يحمله ذلك من دلالات وتداعيات رمزية وأمنية خطيرة، وهو أمر يتوقع بعض السياسيين العرب أن يتم بحدود الشهرين القادمين! من المهم أن يحمل الأردن رسالة واضحة من القمة العربية إلى الإدارة الأميركية، لكن قبل ذلك 'الوضوح' مطلوب من الرأي العام العربي، تبييض صفحة الأردن، كي لا نحمل أوزار نظام عربي متهالك ومتهافت!
التعليقات