عمان جو-محرر الاخبار المحلية
في الذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض التي تصادف اليوم الخميس، يربط خبراء ومختصون بين المفاهيم الوطنية وترسيخها من خلال الثقافة المنهجية، معتبرين ان الاحتفال بالمناسبات الوطنية ومن ضمنها يوم الارض يعني الانتماء والارتباط بالأرض والشعب، وهو صورة من صور الثقافة السياسية القائمة على البعد الرمزي للأرض والتمسك بها والمحافظة عليها وعلى هويتها التاريخية العربية.
ودعا هؤلاء بالمناسبة، الى تثقيف الطلبة بذكرى يوم الارض في رياض الاطفال والمدارس لإنشاء جيل واع بقضاياه الوطنية والعروبية، من خلال المنهاج والنشاطات المرافقة له، وترجمة ذلك لأهداف نتاجات التعلم نحو الارتقاء بالطالب مهاراتيا وقيميا ووجدانيا ومعرفيا. وأضافوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، انه لا بد من ربط الطالب بتاريخه وحاضره، ابتداء من رياض الاطفال وحتى المراحل الدراسية المختلفة تحقيقا لتربية متوازنة وصقلا لشخصيته والاعتزاز بهويته وترسيخ قيم الانتماء والولاء وحب الوطن.
وبمناسبة هذا اليوم قالت مديرة روضة 'ادرس والعب' رولا العطيات، ان الروضة تحرص على تعزيز المشاعر الوطنية والإنسانية لدى أطفالها وترسيخ حب الوطن والأرض في قلوب وعقول أطفالنا من خلال نشاطات مبتكرة، تجذب الأطفال وتجعلهم أكثر تشوقاً لمعرفتها والارتباط بها، إذ اننا في هذا اليوم نحيي ذكرى يوم الارض من خلال العديد من الانشطة.
وأضافت، ان هذه الانشطة تصبح ضرورة لتثقيف أطفالنا، وايجاد جيل مرتبط بوطنه ويعرف تاريخه وتضحيات أجداده، ويعلم أن الأردن وفلسطين وطن واحد وشعب واحد، فإحياء مناسبات كيوم الكرامة ويوم الأرض وعيد الاستقلال وذكرى النكبة هي فرصة حقيقية لإنشاء الجيل الذي نريد، جيل واعد بهويته الوطنية والعروبية.
وأشارت الى ان الروضة أعدت في هذه الذكرى العديد من الانشطة في سياق منهاج 'العالم من حولي' والذي يتعرف فيه الطالب على مختلف الدول من حوله ثقافيا وتاريخيا وجغرافيا واجتماعيا، نظرا لوجود العديد من الجاليات في الروضة.
وأوضحت أنه لإنماء مدركات الطفل نقوم في العديد من المناسبات وايام الاحتفالات بعدد من الانشطة وفق منهجية مدروسة وتهيئة الطلبة لها من خلال معرض الصور والأهازيج والاناشيد التي يلقونها، والتعرف على التراث والازياء والاكلات الشعبية بما يثري ويغني المعرفة لديهم وفق أساليب حديثة ومتطورة وقالت المستشارة والخبيرة التربوية وعضو مجلس التربية والتعليم الدكتورة منى مؤتمن، 'في الاردن نعرف أن هناك أهدافا عامة وخاصة للمراحل التعليمية والمدرسية تنطلق من فلسفة التعليم، فالأسس القومية والوطنية والانسانية وإرادة في هذه الفلسفة، تؤكد على عدة أمور منها التمسك بعروبة فلسطين والاجزاء المغتصبة في الوطن العربي والعمل على استردادها، وان القضية الفلسطينية هي قضية وطنية ومصيرية للشعب الاردني، وان العدوان الصهيوني على فلسطين هو تحد سياسي وحضاري للأمة العربية والاسلامية عامة والاردن خاصة.
وبينت مؤتمن أن الامة العربية هي حقيقة تاريخية راسخة، ذلك أن الوحدة العربية ضرورة في وجدها وتقدمها، وموقع الاردن ضمن الاطار العربي وحرصه على عروبة فلسطين ينعكس في الاسس التي تنطلق في فلسفة التعليم في كل مرحلة من مراحلها التعليمية وبخاصة في مرحلة رياض الاطفال.
وأشارت الى ان مرحلة رياض الاطفال وهي ما قبل التعليم المدرسي، هي مرحلة هامة تهدف الى توفير مناخ مناسب يهيئ الطفل لتربية متوازنة، تشمل جوانب الشخصية والجسمية والعقلية والروحية والوجدانية والاجتماعية، تساعده على تكوين عادات صحية سليمة وتنمية علاقاته الاجتماعية وتعزيز الاتجاهات الايجابية، إذ ان الهدف هو تكوين شخصية متوازنة ومتكاملة، باعتبار أن المنهاج هو الحياة.
وأوضحت ان المنهاج هو كائن حي يتنفس وينمو باستمرار فهو منظومة متكاملة تشمل نتاجات التعلم، وهو ما يريد الطالب اكتسابه، وتشمل محتوى التعليم والمادة التعليمية وأساليب التعلم والتعليم والانشطة التعليمية التعلمية ومصادر التعلم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأضافت، ان ذلك يشمل أيضا التقويم بما يحققه الطالب ليس النشاطات التعليمية أو التعلمية فحسب وإنما النشاطات المرافقة للمنهاج وهو المصطلح الذي أنادي به بدل استخدام النشاطات المنهجية لدى البعض، ومن خلالها نحقق نتاجات التعلم وأهداف المنهاج، ومثل هذه النشاطات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم مشروع التدريب العسكري، حيث يتعلم الطالب فيه النظام والانضباط والحياة العسكرية واحترام الوطن والولاء والانتماء والاعتزاز بالوطن والعروبة والامة العربية والاسلامية.
وقالت، ان من المشاريع التي اطلقتها الوزارة خطة النهوض الوطني، وهذا مشروع متكامل يعزز مفاهيم الولاء وحب الوطن، ويساعد على أن يفهم الطالب شخصيته وهويته وتفاعله مع ثقافة أمته وحضارتها، كما يوجد العديد من المشاريع وهناك العديد من الانشطة سواء الفنية أو الرياضية والتي تنعكس في الاحتفالات الهامة مثل يوم الارض أو معركة الكرامة، ويوجه الطلاب الى الانشطة الرياضية او الفنية او الموسيقية او الخطابية مثل الاذاعة المدرسية، أو من خلال الندوات واللقاءات واستضافة شخصيات عامة او من الجيش العربي أو اساتذة جامعات للتحدث من خلال الحصص الوطنية او الاجتماعية، ومن خلال الافلام الوثائقية في المدرسة او حتى التعلم عن طريق اللعب.
وأشارت الى أنه كلما ارتقى الطالب في مرحلة دراسية زادت مهامه في الانشطة المقررة للاحتفالية او المناسبة كتلخيص كتاب حول البعد الوطني او العروبي او كتابة مقال او إلقاء خطاب في الاذاعة المدرسية، أما مرحلة رياض الاطفال فتتمثل بنشيد قصير او دبكة وطنية او قراءة قصة قصيرة، او من خلال اهزوجة ولباس وطني للطلبة، لتعزيز البعد الوطني و العروبي.
استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية الدكتور أمين المشاقبة قال ان يوم الارض حالة رمزية للشعب الفلسطيني والعربي، وهي في وجدان وأذهان كل عربي.
وأضاف، ان الارض الفلسطينية هي أراض مغتصبة، وفي يومها التاريخي هي التزام تجاه الأرض الفلسطينية وترابها الطاهر، مشيرا الى ان رمزية هذا اليوم تحمل معاني تاريخية وسياسية تجاه الاعتراف بالأرض الفلسطينية، والمحافظة عليها نتيجة لما لحق بهذه الارض في العامين 1948 و 1967 والتوسع في عملية الاستيطان.
وأشار الى ان الاحتفال بهذا اليوم يعني الانتماء والارتباط بالأرض والشعب، وهو صورة من صور الثقافة السياسية القائم على البعد الرمزي للأرض والتمسك بها والمحافظة عليها وعلى هويتها التاريخية العربية.
وبين أن النظام التعليمي يحث على غرس المفاهيم الوطنية والعروبية لدى الطلبة في مرحلة رياض الاطفال والمدارس بكافة المراحل والمستويات، وتعتبر المناسبات الوطنية كيوم الارض ومعركة الكرامة والاستقلال ويوم الجيش مناسبات لترجمة ذلك سلوكيا وثقافيا، بهدف تعزيز قيم الانتماء والولاء للدولة بمختلف النشاطات اللامنهجية والزيارات للأضرحة وصرح الشهيد والاماكن التاريخية، وبما يقوي الحس الوطني لدى الجيل.
وأوضح أن كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية التي انعقدت مؤخرا في البحر الميت ، 'أن دماء شهداء الأردن ما زالت ندية على ثرى فلسطين'، وقوله أن 'الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتيـن العربية والإسلامية '، هو تأكيد على دور الاردن تجاه القضية والمقدسات الدينية في القدس.
--(بترا)
عمان جو-محرر الاخبار المحلية
في الذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض التي تصادف اليوم الخميس، يربط خبراء ومختصون بين المفاهيم الوطنية وترسيخها من خلال الثقافة المنهجية، معتبرين ان الاحتفال بالمناسبات الوطنية ومن ضمنها يوم الارض يعني الانتماء والارتباط بالأرض والشعب، وهو صورة من صور الثقافة السياسية القائمة على البعد الرمزي للأرض والتمسك بها والمحافظة عليها وعلى هويتها التاريخية العربية.
ودعا هؤلاء بالمناسبة، الى تثقيف الطلبة بذكرى يوم الارض في رياض الاطفال والمدارس لإنشاء جيل واع بقضاياه الوطنية والعروبية، من خلال المنهاج والنشاطات المرافقة له، وترجمة ذلك لأهداف نتاجات التعلم نحو الارتقاء بالطالب مهاراتيا وقيميا ووجدانيا ومعرفيا. وأضافوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، انه لا بد من ربط الطالب بتاريخه وحاضره، ابتداء من رياض الاطفال وحتى المراحل الدراسية المختلفة تحقيقا لتربية متوازنة وصقلا لشخصيته والاعتزاز بهويته وترسيخ قيم الانتماء والولاء وحب الوطن.
وبمناسبة هذا اليوم قالت مديرة روضة 'ادرس والعب' رولا العطيات، ان الروضة تحرص على تعزيز المشاعر الوطنية والإنسانية لدى أطفالها وترسيخ حب الوطن والأرض في قلوب وعقول أطفالنا من خلال نشاطات مبتكرة، تجذب الأطفال وتجعلهم أكثر تشوقاً لمعرفتها والارتباط بها، إذ اننا في هذا اليوم نحيي ذكرى يوم الارض من خلال العديد من الانشطة.
وأضافت، ان هذه الانشطة تصبح ضرورة لتثقيف أطفالنا، وايجاد جيل مرتبط بوطنه ويعرف تاريخه وتضحيات أجداده، ويعلم أن الأردن وفلسطين وطن واحد وشعب واحد، فإحياء مناسبات كيوم الكرامة ويوم الأرض وعيد الاستقلال وذكرى النكبة هي فرصة حقيقية لإنشاء الجيل الذي نريد، جيل واعد بهويته الوطنية والعروبية.
وأشارت الى ان الروضة أعدت في هذه الذكرى العديد من الانشطة في سياق منهاج 'العالم من حولي' والذي يتعرف فيه الطالب على مختلف الدول من حوله ثقافيا وتاريخيا وجغرافيا واجتماعيا، نظرا لوجود العديد من الجاليات في الروضة.
وأوضحت أنه لإنماء مدركات الطفل نقوم في العديد من المناسبات وايام الاحتفالات بعدد من الانشطة وفق منهجية مدروسة وتهيئة الطلبة لها من خلال معرض الصور والأهازيج والاناشيد التي يلقونها، والتعرف على التراث والازياء والاكلات الشعبية بما يثري ويغني المعرفة لديهم وفق أساليب حديثة ومتطورة وقالت المستشارة والخبيرة التربوية وعضو مجلس التربية والتعليم الدكتورة منى مؤتمن، 'في الاردن نعرف أن هناك أهدافا عامة وخاصة للمراحل التعليمية والمدرسية تنطلق من فلسفة التعليم، فالأسس القومية والوطنية والانسانية وإرادة في هذه الفلسفة، تؤكد على عدة أمور منها التمسك بعروبة فلسطين والاجزاء المغتصبة في الوطن العربي والعمل على استردادها، وان القضية الفلسطينية هي قضية وطنية ومصيرية للشعب الاردني، وان العدوان الصهيوني على فلسطين هو تحد سياسي وحضاري للأمة العربية والاسلامية عامة والاردن خاصة.
وبينت مؤتمن أن الامة العربية هي حقيقة تاريخية راسخة، ذلك أن الوحدة العربية ضرورة في وجدها وتقدمها، وموقع الاردن ضمن الاطار العربي وحرصه على عروبة فلسطين ينعكس في الاسس التي تنطلق في فلسفة التعليم في كل مرحلة من مراحلها التعليمية وبخاصة في مرحلة رياض الاطفال.
وأشارت الى ان مرحلة رياض الاطفال وهي ما قبل التعليم المدرسي، هي مرحلة هامة تهدف الى توفير مناخ مناسب يهيئ الطفل لتربية متوازنة، تشمل جوانب الشخصية والجسمية والعقلية والروحية والوجدانية والاجتماعية، تساعده على تكوين عادات صحية سليمة وتنمية علاقاته الاجتماعية وتعزيز الاتجاهات الايجابية، إذ ان الهدف هو تكوين شخصية متوازنة ومتكاملة، باعتبار أن المنهاج هو الحياة.
وأوضحت ان المنهاج هو كائن حي يتنفس وينمو باستمرار فهو منظومة متكاملة تشمل نتاجات التعلم، وهو ما يريد الطالب اكتسابه، وتشمل محتوى التعليم والمادة التعليمية وأساليب التعلم والتعليم والانشطة التعليمية التعلمية ومصادر التعلم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأضافت، ان ذلك يشمل أيضا التقويم بما يحققه الطالب ليس النشاطات التعليمية أو التعلمية فحسب وإنما النشاطات المرافقة للمنهاج وهو المصطلح الذي أنادي به بدل استخدام النشاطات المنهجية لدى البعض، ومن خلالها نحقق نتاجات التعلم وأهداف المنهاج، ومثل هذه النشاطات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم مشروع التدريب العسكري، حيث يتعلم الطالب فيه النظام والانضباط والحياة العسكرية واحترام الوطن والولاء والانتماء والاعتزاز بالوطن والعروبة والامة العربية والاسلامية.
وقالت، ان من المشاريع التي اطلقتها الوزارة خطة النهوض الوطني، وهذا مشروع متكامل يعزز مفاهيم الولاء وحب الوطن، ويساعد على أن يفهم الطالب شخصيته وهويته وتفاعله مع ثقافة أمته وحضارتها، كما يوجد العديد من المشاريع وهناك العديد من الانشطة سواء الفنية أو الرياضية والتي تنعكس في الاحتفالات الهامة مثل يوم الارض أو معركة الكرامة، ويوجه الطلاب الى الانشطة الرياضية او الفنية او الموسيقية او الخطابية مثل الاذاعة المدرسية، أو من خلال الندوات واللقاءات واستضافة شخصيات عامة او من الجيش العربي أو اساتذة جامعات للتحدث من خلال الحصص الوطنية او الاجتماعية، ومن خلال الافلام الوثائقية في المدرسة او حتى التعلم عن طريق اللعب.
وأشارت الى أنه كلما ارتقى الطالب في مرحلة دراسية زادت مهامه في الانشطة المقررة للاحتفالية او المناسبة كتلخيص كتاب حول البعد الوطني او العروبي او كتابة مقال او إلقاء خطاب في الاذاعة المدرسية، أما مرحلة رياض الاطفال فتتمثل بنشيد قصير او دبكة وطنية او قراءة قصة قصيرة، او من خلال اهزوجة ولباس وطني للطلبة، لتعزيز البعد الوطني و العروبي.
استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية الدكتور أمين المشاقبة قال ان يوم الارض حالة رمزية للشعب الفلسطيني والعربي، وهي في وجدان وأذهان كل عربي.
وأضاف، ان الارض الفلسطينية هي أراض مغتصبة، وفي يومها التاريخي هي التزام تجاه الأرض الفلسطينية وترابها الطاهر، مشيرا الى ان رمزية هذا اليوم تحمل معاني تاريخية وسياسية تجاه الاعتراف بالأرض الفلسطينية، والمحافظة عليها نتيجة لما لحق بهذه الارض في العامين 1948 و 1967 والتوسع في عملية الاستيطان.
وأشار الى ان الاحتفال بهذا اليوم يعني الانتماء والارتباط بالأرض والشعب، وهو صورة من صور الثقافة السياسية القائم على البعد الرمزي للأرض والتمسك بها والمحافظة عليها وعلى هويتها التاريخية العربية.
وبين أن النظام التعليمي يحث على غرس المفاهيم الوطنية والعروبية لدى الطلبة في مرحلة رياض الاطفال والمدارس بكافة المراحل والمستويات، وتعتبر المناسبات الوطنية كيوم الارض ومعركة الكرامة والاستقلال ويوم الجيش مناسبات لترجمة ذلك سلوكيا وثقافيا، بهدف تعزيز قيم الانتماء والولاء للدولة بمختلف النشاطات اللامنهجية والزيارات للأضرحة وصرح الشهيد والاماكن التاريخية، وبما يقوي الحس الوطني لدى الجيل.
وأوضح أن كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية التي انعقدت مؤخرا في البحر الميت ، 'أن دماء شهداء الأردن ما زالت ندية على ثرى فلسطين'، وقوله أن 'الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتيـن العربية والإسلامية '، هو تأكيد على دور الاردن تجاه القضية والمقدسات الدينية في القدس.
--(بترا)
عمان جو-محرر الاخبار المحلية
في الذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض التي تصادف اليوم الخميس، يربط خبراء ومختصون بين المفاهيم الوطنية وترسيخها من خلال الثقافة المنهجية، معتبرين ان الاحتفال بالمناسبات الوطنية ومن ضمنها يوم الارض يعني الانتماء والارتباط بالأرض والشعب، وهو صورة من صور الثقافة السياسية القائمة على البعد الرمزي للأرض والتمسك بها والمحافظة عليها وعلى هويتها التاريخية العربية.
ودعا هؤلاء بالمناسبة، الى تثقيف الطلبة بذكرى يوم الارض في رياض الاطفال والمدارس لإنشاء جيل واع بقضاياه الوطنية والعروبية، من خلال المنهاج والنشاطات المرافقة له، وترجمة ذلك لأهداف نتاجات التعلم نحو الارتقاء بالطالب مهاراتيا وقيميا ووجدانيا ومعرفيا. وأضافوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، انه لا بد من ربط الطالب بتاريخه وحاضره، ابتداء من رياض الاطفال وحتى المراحل الدراسية المختلفة تحقيقا لتربية متوازنة وصقلا لشخصيته والاعتزاز بهويته وترسيخ قيم الانتماء والولاء وحب الوطن.
وبمناسبة هذا اليوم قالت مديرة روضة 'ادرس والعب' رولا العطيات، ان الروضة تحرص على تعزيز المشاعر الوطنية والإنسانية لدى أطفالها وترسيخ حب الوطن والأرض في قلوب وعقول أطفالنا من خلال نشاطات مبتكرة، تجذب الأطفال وتجعلهم أكثر تشوقاً لمعرفتها والارتباط بها، إذ اننا في هذا اليوم نحيي ذكرى يوم الارض من خلال العديد من الانشطة.
وأضافت، ان هذه الانشطة تصبح ضرورة لتثقيف أطفالنا، وايجاد جيل مرتبط بوطنه ويعرف تاريخه وتضحيات أجداده، ويعلم أن الأردن وفلسطين وطن واحد وشعب واحد، فإحياء مناسبات كيوم الكرامة ويوم الأرض وعيد الاستقلال وذكرى النكبة هي فرصة حقيقية لإنشاء الجيل الذي نريد، جيل واعد بهويته الوطنية والعروبية.
وأشارت الى ان الروضة أعدت في هذه الذكرى العديد من الانشطة في سياق منهاج 'العالم من حولي' والذي يتعرف فيه الطالب على مختلف الدول من حوله ثقافيا وتاريخيا وجغرافيا واجتماعيا، نظرا لوجود العديد من الجاليات في الروضة.
وأوضحت أنه لإنماء مدركات الطفل نقوم في العديد من المناسبات وايام الاحتفالات بعدد من الانشطة وفق منهجية مدروسة وتهيئة الطلبة لها من خلال معرض الصور والأهازيج والاناشيد التي يلقونها، والتعرف على التراث والازياء والاكلات الشعبية بما يثري ويغني المعرفة لديهم وفق أساليب حديثة ومتطورة وقالت المستشارة والخبيرة التربوية وعضو مجلس التربية والتعليم الدكتورة منى مؤتمن، 'في الاردن نعرف أن هناك أهدافا عامة وخاصة للمراحل التعليمية والمدرسية تنطلق من فلسفة التعليم، فالأسس القومية والوطنية والانسانية وإرادة في هذه الفلسفة، تؤكد على عدة أمور منها التمسك بعروبة فلسطين والاجزاء المغتصبة في الوطن العربي والعمل على استردادها، وان القضية الفلسطينية هي قضية وطنية ومصيرية للشعب الاردني، وان العدوان الصهيوني على فلسطين هو تحد سياسي وحضاري للأمة العربية والاسلامية عامة والاردن خاصة.
وبينت مؤتمن أن الامة العربية هي حقيقة تاريخية راسخة، ذلك أن الوحدة العربية ضرورة في وجدها وتقدمها، وموقع الاردن ضمن الاطار العربي وحرصه على عروبة فلسطين ينعكس في الاسس التي تنطلق في فلسفة التعليم في كل مرحلة من مراحلها التعليمية وبخاصة في مرحلة رياض الاطفال.
وأشارت الى ان مرحلة رياض الاطفال وهي ما قبل التعليم المدرسي، هي مرحلة هامة تهدف الى توفير مناخ مناسب يهيئ الطفل لتربية متوازنة، تشمل جوانب الشخصية والجسمية والعقلية والروحية والوجدانية والاجتماعية، تساعده على تكوين عادات صحية سليمة وتنمية علاقاته الاجتماعية وتعزيز الاتجاهات الايجابية، إذ ان الهدف هو تكوين شخصية متوازنة ومتكاملة، باعتبار أن المنهاج هو الحياة.
وأوضحت ان المنهاج هو كائن حي يتنفس وينمو باستمرار فهو منظومة متكاملة تشمل نتاجات التعلم، وهو ما يريد الطالب اكتسابه، وتشمل محتوى التعليم والمادة التعليمية وأساليب التعلم والتعليم والانشطة التعليمية التعلمية ومصادر التعلم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأضافت، ان ذلك يشمل أيضا التقويم بما يحققه الطالب ليس النشاطات التعليمية أو التعلمية فحسب وإنما النشاطات المرافقة للمنهاج وهو المصطلح الذي أنادي به بدل استخدام النشاطات المنهجية لدى البعض، ومن خلالها نحقق نتاجات التعلم وأهداف المنهاج، ومثل هذه النشاطات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم مشروع التدريب العسكري، حيث يتعلم الطالب فيه النظام والانضباط والحياة العسكرية واحترام الوطن والولاء والانتماء والاعتزاز بالوطن والعروبة والامة العربية والاسلامية.
وقالت، ان من المشاريع التي اطلقتها الوزارة خطة النهوض الوطني، وهذا مشروع متكامل يعزز مفاهيم الولاء وحب الوطن، ويساعد على أن يفهم الطالب شخصيته وهويته وتفاعله مع ثقافة أمته وحضارتها، كما يوجد العديد من المشاريع وهناك العديد من الانشطة سواء الفنية أو الرياضية والتي تنعكس في الاحتفالات الهامة مثل يوم الارض أو معركة الكرامة، ويوجه الطلاب الى الانشطة الرياضية او الفنية او الموسيقية او الخطابية مثل الاذاعة المدرسية، أو من خلال الندوات واللقاءات واستضافة شخصيات عامة او من الجيش العربي أو اساتذة جامعات للتحدث من خلال الحصص الوطنية او الاجتماعية، ومن خلال الافلام الوثائقية في المدرسة او حتى التعلم عن طريق اللعب.
وأشارت الى أنه كلما ارتقى الطالب في مرحلة دراسية زادت مهامه في الانشطة المقررة للاحتفالية او المناسبة كتلخيص كتاب حول البعد الوطني او العروبي او كتابة مقال او إلقاء خطاب في الاذاعة المدرسية، أما مرحلة رياض الاطفال فتتمثل بنشيد قصير او دبكة وطنية او قراءة قصة قصيرة، او من خلال اهزوجة ولباس وطني للطلبة، لتعزيز البعد الوطني و العروبي.
استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية الدكتور أمين المشاقبة قال ان يوم الارض حالة رمزية للشعب الفلسطيني والعربي، وهي في وجدان وأذهان كل عربي.
وأضاف، ان الارض الفلسطينية هي أراض مغتصبة، وفي يومها التاريخي هي التزام تجاه الأرض الفلسطينية وترابها الطاهر، مشيرا الى ان رمزية هذا اليوم تحمل معاني تاريخية وسياسية تجاه الاعتراف بالأرض الفلسطينية، والمحافظة عليها نتيجة لما لحق بهذه الارض في العامين 1948 و 1967 والتوسع في عملية الاستيطان.
وأشار الى ان الاحتفال بهذا اليوم يعني الانتماء والارتباط بالأرض والشعب، وهو صورة من صور الثقافة السياسية القائم على البعد الرمزي للأرض والتمسك بها والمحافظة عليها وعلى هويتها التاريخية العربية.
وبين أن النظام التعليمي يحث على غرس المفاهيم الوطنية والعروبية لدى الطلبة في مرحلة رياض الاطفال والمدارس بكافة المراحل والمستويات، وتعتبر المناسبات الوطنية كيوم الارض ومعركة الكرامة والاستقلال ويوم الجيش مناسبات لترجمة ذلك سلوكيا وثقافيا، بهدف تعزيز قيم الانتماء والولاء للدولة بمختلف النشاطات اللامنهجية والزيارات للأضرحة وصرح الشهيد والاماكن التاريخية، وبما يقوي الحس الوطني لدى الجيل.
وأوضح أن كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية التي انعقدت مؤخرا في البحر الميت ، 'أن دماء شهداء الأردن ما زالت ندية على ثرى فلسطين'، وقوله أن 'الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتيـن العربية والإسلامية '، هو تأكيد على دور الاردن تجاه القضية والمقدسات الدينية في القدس.
--(بترا)
التعليقات