لعل أهم ما حصل منذ بداية العهد الحالي هو عودة الحضور المسيحي إلى منبر الجامعة العربية في الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي تصاعداً في الحركات الأصولية المتطرّفة التي شكّل الوجود المسيحي في المنطقة، الضحية المباشرة لها. واختصرت مصادر سياسية مسيحية أهمية المشاركة اللبنانية الرسمية في قمة عمان مطلع هذا الأسبوع، بأنها جسّدت الحيثية المسيحية اللبنانية من خلال مشاركة رئيس ماروني يظهر للعالم العربي، كما الغربي، نجاح النموذج اللبناني القائم على التعايش الإسلامي ـ المسيحي واستمراريته، رغم كل التحديات. في المقابل، أضافت المصادر ذاتها، أن الدول العربية بدت أيضاً أمام المجتمع الدولي، بأنها حاضنة لهذا الحضور المسيحي وللإعتدال، وليس للتطرّف الإسلامي. وأوضحت أن رمزية هذه الصورة المسيحية ـ العربية تحمل أبعاداً تتخطى الحدود اللبنانية إلى المشرق العربي لتؤكد أهمية وفاعلية المسيحيين، والذين يتعرّضون لأبشع هجمة في أكثر من بلد نتيجة الصراعات الطائفية والمذهبية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحرص الواضح الذي ظهر في خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمام القادة العرب، قد عَكَس، وبحسب المصادر السياسية المسيحية، الإرادة الواضحة لدى العهد بالإبقاء على جسور التواصل قائمة بين بيروت وسائر العواصم العربية والخليجية، وذلك بصرف النظر عن بعض ما تعرّضت له من إشكالات نتيجة مواقف سياسية سابقة جرى تفسيرها بطريقة غير موضوعية. وبالتالي، فإن هذه القمة العربية قد فتحت الباب أمام عودة الثقة، وبشكل خاص لدى المواطن والمستثمر والسائح العربي كما الخليجي، بلبنان كوجهة للإستثمار وللسياحة، مما يمهّد للدور العربي الذي تحدّث عنه رئيس الجمهورية ميشال عون في مواجهة التحديات والأخطار التي يتعرّض لها لبنان جراء الإرهاب، خاصة وأن الساحة اللبنانية اليوم تقف في عين العاصفة التي تضرب المنطقة الشرق أوسطية، في ظل ما يجري الكشف عنه عن خطط لتنظيم «داعش» الإرهابي لاستهداف هذا الإستقرار اللبناني. وفي هذا السياق، فإن الإنجاز الأساسي الذي حقّقته المشاركة الرسمية اللبنانية يكمن في تفجير «لغم» كبير كان معدّاً لاستهداف العهد وانطلاقته السياسية والإقتصادية.
واعتبرت المصادر نفسها، أن رئيس الجمهورية لم يتحدّث في القمة من خلال اصطفاف سياسي داخلي معيّن، إنما هو تكلّم كرئيس للبنان وليس لفريق 8 أو 14 آذار، فهو أخذ في عين الإعتبار كل وجهات النظر اللبنانية، ونقلها إلى القادة العرب، وذلك عبر أدبيات ترضي الجميع ولا تستفزّ أي طرف من الأطراف. وأكدت أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على الموقف اللبناني من الخلافات الإقليمية، وأوضحت أن ما من تناقض بين المواقف السابقة والحالية لرئيس الجمهورية، ذلك أن الخطوط العريضة لخطاب القَسَم تشكّل الأساس لأي مقاربة محلّية أو غربية أو إقليمية.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، وبمعزل عما يمكن أن تنتهي إليه مفاعيل مقرّرات القمة على الساحة العربية، فإن أبرز ما رسمته المقاربة اللبنانية هو تحديد المطالب اللبنانية من القادة العرب أجمعين، وفي مقدّمها تطبيق ميثاق الجامعة العربية، الأمر الذي رأت فيه المصادر السياسية عينها عملية تحديد إطار الحلول، وليس الإكتفاء بتحديد مكامن الأزمات من دون الدخول في كيفية رسم المخارج الطبيعية لها، وذلك كي لا تأتي قمة «البحر الميت» بمثابة تكريس للإنقسامات العربية فقط.
عمان جو - فادي عيد .
لعل أهم ما حصل منذ بداية العهد الحالي هو عودة الحضور المسيحي إلى منبر الجامعة العربية في الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي تصاعداً في الحركات الأصولية المتطرّفة التي شكّل الوجود المسيحي في المنطقة، الضحية المباشرة لها. واختصرت مصادر سياسية مسيحية أهمية المشاركة اللبنانية الرسمية في قمة عمان مطلع هذا الأسبوع، بأنها جسّدت الحيثية المسيحية اللبنانية من خلال مشاركة رئيس ماروني يظهر للعالم العربي، كما الغربي، نجاح النموذج اللبناني القائم على التعايش الإسلامي ـ المسيحي واستمراريته، رغم كل التحديات. في المقابل، أضافت المصادر ذاتها، أن الدول العربية بدت أيضاً أمام المجتمع الدولي، بأنها حاضنة لهذا الحضور المسيحي وللإعتدال، وليس للتطرّف الإسلامي. وأوضحت أن رمزية هذه الصورة المسيحية ـ العربية تحمل أبعاداً تتخطى الحدود اللبنانية إلى المشرق العربي لتؤكد أهمية وفاعلية المسيحيين، والذين يتعرّضون لأبشع هجمة في أكثر من بلد نتيجة الصراعات الطائفية والمذهبية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحرص الواضح الذي ظهر في خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمام القادة العرب، قد عَكَس، وبحسب المصادر السياسية المسيحية، الإرادة الواضحة لدى العهد بالإبقاء على جسور التواصل قائمة بين بيروت وسائر العواصم العربية والخليجية، وذلك بصرف النظر عن بعض ما تعرّضت له من إشكالات نتيجة مواقف سياسية سابقة جرى تفسيرها بطريقة غير موضوعية. وبالتالي، فإن هذه القمة العربية قد فتحت الباب أمام عودة الثقة، وبشكل خاص لدى المواطن والمستثمر والسائح العربي كما الخليجي، بلبنان كوجهة للإستثمار وللسياحة، مما يمهّد للدور العربي الذي تحدّث عنه رئيس الجمهورية ميشال عون في مواجهة التحديات والأخطار التي يتعرّض لها لبنان جراء الإرهاب، خاصة وأن الساحة اللبنانية اليوم تقف في عين العاصفة التي تضرب المنطقة الشرق أوسطية، في ظل ما يجري الكشف عنه عن خطط لتنظيم «داعش» الإرهابي لاستهداف هذا الإستقرار اللبناني. وفي هذا السياق، فإن الإنجاز الأساسي الذي حقّقته المشاركة الرسمية اللبنانية يكمن في تفجير «لغم» كبير كان معدّاً لاستهداف العهد وانطلاقته السياسية والإقتصادية.
واعتبرت المصادر نفسها، أن رئيس الجمهورية لم يتحدّث في القمة من خلال اصطفاف سياسي داخلي معيّن، إنما هو تكلّم كرئيس للبنان وليس لفريق 8 أو 14 آذار، فهو أخذ في عين الإعتبار كل وجهات النظر اللبنانية، ونقلها إلى القادة العرب، وذلك عبر أدبيات ترضي الجميع ولا تستفزّ أي طرف من الأطراف. وأكدت أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على الموقف اللبناني من الخلافات الإقليمية، وأوضحت أن ما من تناقض بين المواقف السابقة والحالية لرئيس الجمهورية، ذلك أن الخطوط العريضة لخطاب القَسَم تشكّل الأساس لأي مقاربة محلّية أو غربية أو إقليمية.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، وبمعزل عما يمكن أن تنتهي إليه مفاعيل مقرّرات القمة على الساحة العربية، فإن أبرز ما رسمته المقاربة اللبنانية هو تحديد المطالب اللبنانية من القادة العرب أجمعين، وفي مقدّمها تطبيق ميثاق الجامعة العربية، الأمر الذي رأت فيه المصادر السياسية عينها عملية تحديد إطار الحلول، وليس الإكتفاء بتحديد مكامن الأزمات من دون الدخول في كيفية رسم المخارج الطبيعية لها، وذلك كي لا تأتي قمة «البحر الميت» بمثابة تكريس للإنقسامات العربية فقط.
عمان جو - فادي عيد .
لعل أهم ما حصل منذ بداية العهد الحالي هو عودة الحضور المسيحي إلى منبر الجامعة العربية في الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي تصاعداً في الحركات الأصولية المتطرّفة التي شكّل الوجود المسيحي في المنطقة، الضحية المباشرة لها. واختصرت مصادر سياسية مسيحية أهمية المشاركة اللبنانية الرسمية في قمة عمان مطلع هذا الأسبوع، بأنها جسّدت الحيثية المسيحية اللبنانية من خلال مشاركة رئيس ماروني يظهر للعالم العربي، كما الغربي، نجاح النموذج اللبناني القائم على التعايش الإسلامي ـ المسيحي واستمراريته، رغم كل التحديات. في المقابل، أضافت المصادر ذاتها، أن الدول العربية بدت أيضاً أمام المجتمع الدولي، بأنها حاضنة لهذا الحضور المسيحي وللإعتدال، وليس للتطرّف الإسلامي. وأوضحت أن رمزية هذه الصورة المسيحية ـ العربية تحمل أبعاداً تتخطى الحدود اللبنانية إلى المشرق العربي لتؤكد أهمية وفاعلية المسيحيين، والذين يتعرّضون لأبشع هجمة في أكثر من بلد نتيجة الصراعات الطائفية والمذهبية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحرص الواضح الذي ظهر في خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمام القادة العرب، قد عَكَس، وبحسب المصادر السياسية المسيحية، الإرادة الواضحة لدى العهد بالإبقاء على جسور التواصل قائمة بين بيروت وسائر العواصم العربية والخليجية، وذلك بصرف النظر عن بعض ما تعرّضت له من إشكالات نتيجة مواقف سياسية سابقة جرى تفسيرها بطريقة غير موضوعية. وبالتالي، فإن هذه القمة العربية قد فتحت الباب أمام عودة الثقة، وبشكل خاص لدى المواطن والمستثمر والسائح العربي كما الخليجي، بلبنان كوجهة للإستثمار وللسياحة، مما يمهّد للدور العربي الذي تحدّث عنه رئيس الجمهورية ميشال عون في مواجهة التحديات والأخطار التي يتعرّض لها لبنان جراء الإرهاب، خاصة وأن الساحة اللبنانية اليوم تقف في عين العاصفة التي تضرب المنطقة الشرق أوسطية، في ظل ما يجري الكشف عنه عن خطط لتنظيم «داعش» الإرهابي لاستهداف هذا الإستقرار اللبناني. وفي هذا السياق، فإن الإنجاز الأساسي الذي حقّقته المشاركة الرسمية اللبنانية يكمن في تفجير «لغم» كبير كان معدّاً لاستهداف العهد وانطلاقته السياسية والإقتصادية.
واعتبرت المصادر نفسها، أن رئيس الجمهورية لم يتحدّث في القمة من خلال اصطفاف سياسي داخلي معيّن، إنما هو تكلّم كرئيس للبنان وليس لفريق 8 أو 14 آذار، فهو أخذ في عين الإعتبار كل وجهات النظر اللبنانية، ونقلها إلى القادة العرب، وذلك عبر أدبيات ترضي الجميع ولا تستفزّ أي طرف من الأطراف. وأكدت أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على الموقف اللبناني من الخلافات الإقليمية، وأوضحت أن ما من تناقض بين المواقف السابقة والحالية لرئيس الجمهورية، ذلك أن الخطوط العريضة لخطاب القَسَم تشكّل الأساس لأي مقاربة محلّية أو غربية أو إقليمية.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، وبمعزل عما يمكن أن تنتهي إليه مفاعيل مقرّرات القمة على الساحة العربية، فإن أبرز ما رسمته المقاربة اللبنانية هو تحديد المطالب اللبنانية من القادة العرب أجمعين، وفي مقدّمها تطبيق ميثاق الجامعة العربية، الأمر الذي رأت فيه المصادر السياسية عينها عملية تحديد إطار الحلول، وليس الإكتفاء بتحديد مكامن الأزمات من دون الدخول في كيفية رسم المخارج الطبيعية لها، وذلك كي لا تأتي قمة «البحر الميت» بمثابة تكريس للإنقسامات العربية فقط.
التعليقات