عمان جو-محرر الاخبار البرلمانية
أشاد نواب وأعيان وسياسيون بالمضامين التي حملها لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع عدد من وزراء الاعلام السابقين ومدراء الاعلام الرسمي ورؤساء تحرير الصحف الحاليين والسابقين.
وقالوا في لقاءات أن اللقاء اتسم بالوضوح والشفافية والمصارحة وأكد على الثوابت الأردنية والمواقف حيال الأحداث الجارية في المنطقة من خلال رؤية استشرافية واقعية .
وقال رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب النائب محمد هديب ان الموقف الاردني كان على الدوام ثابتا، معلنا منذ بداية الازمة السورية، وينتهج سياسة معتدلة في التعامل مع كل الازمات والتحديات العربية، انطلاقا من سياسة الأردن الخارجية في احترام سيادة الغير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ولفت الى صلابة الموقف الأردني الثابت حيال وحدة الأراضي السورية، وأن يكون الحل للصراع الدائر في سوريا سياسيا لا عسكريا.
وبين هديب أن جلالة الملك يحرص دوما على التأكيد أن ايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية مصلحة أردنية عليا، وهو الرئيس العربي الوحيد الذي يتحدث باستمرار عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، مشيرا إلى جهود جلالته اللافتة في القمة العربية، وتأكيدات جلالته خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأميركية أن السلام لن يحل في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية.
واعتبر هديب ان الاعلام يعد سلاحا فتاكا ذا حدين، ويلعب دورا بالغ الأهمية ايجابا أو سلبا، ويتعين أن يتحرى دوما الدقة والموضوعية وأن يتعامل بحذر، خصوصا أننا نعيش في اقليم ملتهب وفي ظروف لا تحتمل الشائعات والتشويش.
وقال وزير الاعلام الاسبق الدكتور نبيل الشريف ان اللقاء اتسم بالوضوح والشفافية وتناول كل القضايا المطروحة على الساحتين المحلية والدولية، واكتسب هذا اللقاء مزيدا من الأهمية كونه جاء في اعقاب الزيارة الناجحة الى الولايات المتحدة الاميركية ولقاء جلالته مع الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترمب.
واضاف الشريف الذي حضر اللقاء 'اعتقد ان الرسالة الابرز كانت طمأنة المواطن الاردني وبث روح الامل والتفاؤل اذ ان كثيرا من الاشاعات اطلقت في الآونة الاخيرة حول تدخل اردني بري في سوريا، وقد جاء كلام جلالة الملك واضحا وصريحا وليقطع دابر الشك باليقين'، وقد أكد جلالته ان الاردن قادر على حماية حدوده دون الحاجة للتدخل العسكري في الاراضي السورية وهذه رسالة ثقة كبيرة في جيشنا العربي الباسل واجهزتنا الامنية.
وزاد الدكتور الشريف 'المواطن الاردني كان بحاجة لان يسمع هذه الرسالة من قائد الوطن الذي عودنا دائما على مصارحة شعبه بكل القضايا، ويبقى الان ان نعزز جميعنا التزامنا والتفافنا حول القائد ونواصل مسيرتنا بالبناء والعطاء دون الالتفاف الى اي شائعات تطلق من هنا او هناك'.
وقال العين عادل بني محمد ان جلالة الملك يسير وفق خط هاشمي معتدل في حماية مقدرات الامة، فهم حملة الرسالة واصحاب الرفادة والسقاية وتسكن هموم الامة في قلوبهم وعقولهم، مشيرا الى لقاء جلالته بالقيادات الاعلامية ورسائله التي تطمئن الشعب الأردني بالقدرة والجاهزية لحماية الحدود.
ونوه الى الشفافية التي يتمتع بها جلالته في اعلانه عدم وجود نية لتدخل القوات المسلحة الاردنية برا بالأراضي السورية، مشيرا الى توفر القدرة والوسائل للتعامل مع اي مستجد وفقا لأولوياتنا ومصالحنا .
من جانبه، قال استاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي ان جلالة الملك تحدث خلال لقائه الاسرة الاعلامية الى ابناء المجتمع الاردني ووجه رسائل عديدة مهمة ووضع المواطن الاردني في صورة التطورات السياسية والاقتصادية، على الصعيدين المحلي والخارجي .
واضاف ان جلالة الملك اراد أيضا اطلاق رسائل للدول التي تحاول ان تستغل الاوضاع في سوريا والعراق ومحاولتها التأثير على الوطن وتهديد امنه، مبينا انه بثبات واصرار القيادة والشعب فان كل هذه المحاولات مصيرها الفشل بسبب تكاتف ابناء الوطن حول قيادتهم الهاشمية.
ولفت الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني وجه رسالة مهمة الى كل مؤسسات الدولة ان تكون متفاعلة مع وسائل الاعلام بحيث تقدم لهم المعلومات الصحيحة والتحليلات الصادقة حتى لا يكون هناك فرصة لبث الشائعات والمعلومات الكاذبة حول اي جهد او عمل يقوم به الاردن سواء على الصعيد المحلي او الدولي، وهي رسالة للمؤسسات في عدم اخفاء المعلومة وتقديمها للمواطن بكل شفافية .
بدوره، قال العميد المتقاعد عمر محمود الزيود من الجمعية الأردنية للتنمية والتوعية السياسية، ان وسائل الإعلام لها تأثير كبير على تشكيل البناء الادراكي والمعرفي للفرد والمجتمع ويسهم هذا البناء في تشكيل رؤية المجتمع تجاه القضايا والقدرة على تحليلها واستيعابها لاتخاذ السلوك المناسب حولها، فوسائل الإعلام لها القدرة على تغيير سلوك المجتمع، لذلك على وسائل الإعلام محاربة الشائعات التي قد تؤثر سلبا على الاردن ومؤسساته المختلفة وتوخي الحقيقة وايصالها للمواطن بسرعة ومهنية عالية، ومحاربة التطرف فكرا ليس في الدول العربية المجاورة فقط وانما في العالم أجمع، كما أكد على ذلك جلالة الملك خلال لقائه مع الإعلاميين.
وبين ان العدالة مرتبطة بالقيم والقوانين وهي تحمي المجتمع من الانحلال والتفسخ وتسعى لجعل أفراده متساويين في غالبية الأمور الحياتية وعند تحقيقها يترابط أفراد المجتمع وينمو ويتطور ويأتي ذلك من خلال تطوير القوانين واستحداثها وبالتالي التحول إلى الدولة المدنية المنشودة وتماسك الجبهة الداخلية، وهذا ما حث عليه جلالة الملك الاعلاميين لإيصاله للمواطنين والتركيز على تماسك الجبهة الداخلية لأنها مصدر قوة الأردن وقدرته على تجاوز التحديات والصعاب.
واوضح الباحث في قضايا المواطنة الدكتور فيصل غرايبة ان قائد الوطن كشف بكل وضوح ابعاد المرحلة المقبلة التي يقبل عليها الاردن والتحديات التي تواجهه، مشيرا الى دور المواطن في تعزيز قيم الولاء والانتماء والتعاون المشترك في صنع المستقبل الاردني المشرف سواء بتعامله اليومي مع القضايا الوطنية او في تعامله مع الاجهزة الرسمية التي تبذل جهودها لخدمته وتطوير الحياة العامة بما يتواكب مع روح العصر.
واشار الى دور القوات المسلحة في صون امن الوطن وترسيخ الاستقرار فيه وعلى حدوده والتصدي لأي تداعيات قد تنجم عن الوضع الداخلي في الجارة سوريا التي يهمنا امنها واستقرارها وعودتها لدورها القومي، لكي تتجه كل الجهود الاردنية والفلسطينية والعربية نحو القضية المحورية التي لا بد ان تحسم بإقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني ولتستقيم المسيرة العربية بكل عزم وارادة، لتحتل هذه الامة مكانها اللائق بين امم العالم اجمع وفي عصر جديد متسارع بالتغيير والتقدم والازدهار.
(بترا)
عمان جو-محرر الاخبار البرلمانية
أشاد نواب وأعيان وسياسيون بالمضامين التي حملها لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع عدد من وزراء الاعلام السابقين ومدراء الاعلام الرسمي ورؤساء تحرير الصحف الحاليين والسابقين.
وقالوا في لقاءات أن اللقاء اتسم بالوضوح والشفافية والمصارحة وأكد على الثوابت الأردنية والمواقف حيال الأحداث الجارية في المنطقة من خلال رؤية استشرافية واقعية .
وقال رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب النائب محمد هديب ان الموقف الاردني كان على الدوام ثابتا، معلنا منذ بداية الازمة السورية، وينتهج سياسة معتدلة في التعامل مع كل الازمات والتحديات العربية، انطلاقا من سياسة الأردن الخارجية في احترام سيادة الغير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ولفت الى صلابة الموقف الأردني الثابت حيال وحدة الأراضي السورية، وأن يكون الحل للصراع الدائر في سوريا سياسيا لا عسكريا.
وبين هديب أن جلالة الملك يحرص دوما على التأكيد أن ايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية مصلحة أردنية عليا، وهو الرئيس العربي الوحيد الذي يتحدث باستمرار عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، مشيرا إلى جهود جلالته اللافتة في القمة العربية، وتأكيدات جلالته خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأميركية أن السلام لن يحل في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية.
واعتبر هديب ان الاعلام يعد سلاحا فتاكا ذا حدين، ويلعب دورا بالغ الأهمية ايجابا أو سلبا، ويتعين أن يتحرى دوما الدقة والموضوعية وأن يتعامل بحذر، خصوصا أننا نعيش في اقليم ملتهب وفي ظروف لا تحتمل الشائعات والتشويش.
وقال وزير الاعلام الاسبق الدكتور نبيل الشريف ان اللقاء اتسم بالوضوح والشفافية وتناول كل القضايا المطروحة على الساحتين المحلية والدولية، واكتسب هذا اللقاء مزيدا من الأهمية كونه جاء في اعقاب الزيارة الناجحة الى الولايات المتحدة الاميركية ولقاء جلالته مع الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترمب.
واضاف الشريف الذي حضر اللقاء 'اعتقد ان الرسالة الابرز كانت طمأنة المواطن الاردني وبث روح الامل والتفاؤل اذ ان كثيرا من الاشاعات اطلقت في الآونة الاخيرة حول تدخل اردني بري في سوريا، وقد جاء كلام جلالة الملك واضحا وصريحا وليقطع دابر الشك باليقين'، وقد أكد جلالته ان الاردن قادر على حماية حدوده دون الحاجة للتدخل العسكري في الاراضي السورية وهذه رسالة ثقة كبيرة في جيشنا العربي الباسل واجهزتنا الامنية.
وزاد الدكتور الشريف 'المواطن الاردني كان بحاجة لان يسمع هذه الرسالة من قائد الوطن الذي عودنا دائما على مصارحة شعبه بكل القضايا، ويبقى الان ان نعزز جميعنا التزامنا والتفافنا حول القائد ونواصل مسيرتنا بالبناء والعطاء دون الالتفاف الى اي شائعات تطلق من هنا او هناك'.
وقال العين عادل بني محمد ان جلالة الملك يسير وفق خط هاشمي معتدل في حماية مقدرات الامة، فهم حملة الرسالة واصحاب الرفادة والسقاية وتسكن هموم الامة في قلوبهم وعقولهم، مشيرا الى لقاء جلالته بالقيادات الاعلامية ورسائله التي تطمئن الشعب الأردني بالقدرة والجاهزية لحماية الحدود.
ونوه الى الشفافية التي يتمتع بها جلالته في اعلانه عدم وجود نية لتدخل القوات المسلحة الاردنية برا بالأراضي السورية، مشيرا الى توفر القدرة والوسائل للتعامل مع اي مستجد وفقا لأولوياتنا ومصالحنا .
من جانبه، قال استاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي ان جلالة الملك تحدث خلال لقائه الاسرة الاعلامية الى ابناء المجتمع الاردني ووجه رسائل عديدة مهمة ووضع المواطن الاردني في صورة التطورات السياسية والاقتصادية، على الصعيدين المحلي والخارجي .
واضاف ان جلالة الملك اراد أيضا اطلاق رسائل للدول التي تحاول ان تستغل الاوضاع في سوريا والعراق ومحاولتها التأثير على الوطن وتهديد امنه، مبينا انه بثبات واصرار القيادة والشعب فان كل هذه المحاولات مصيرها الفشل بسبب تكاتف ابناء الوطن حول قيادتهم الهاشمية.
ولفت الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني وجه رسالة مهمة الى كل مؤسسات الدولة ان تكون متفاعلة مع وسائل الاعلام بحيث تقدم لهم المعلومات الصحيحة والتحليلات الصادقة حتى لا يكون هناك فرصة لبث الشائعات والمعلومات الكاذبة حول اي جهد او عمل يقوم به الاردن سواء على الصعيد المحلي او الدولي، وهي رسالة للمؤسسات في عدم اخفاء المعلومة وتقديمها للمواطن بكل شفافية .
بدوره، قال العميد المتقاعد عمر محمود الزيود من الجمعية الأردنية للتنمية والتوعية السياسية، ان وسائل الإعلام لها تأثير كبير على تشكيل البناء الادراكي والمعرفي للفرد والمجتمع ويسهم هذا البناء في تشكيل رؤية المجتمع تجاه القضايا والقدرة على تحليلها واستيعابها لاتخاذ السلوك المناسب حولها، فوسائل الإعلام لها القدرة على تغيير سلوك المجتمع، لذلك على وسائل الإعلام محاربة الشائعات التي قد تؤثر سلبا على الاردن ومؤسساته المختلفة وتوخي الحقيقة وايصالها للمواطن بسرعة ومهنية عالية، ومحاربة التطرف فكرا ليس في الدول العربية المجاورة فقط وانما في العالم أجمع، كما أكد على ذلك جلالة الملك خلال لقائه مع الإعلاميين.
وبين ان العدالة مرتبطة بالقيم والقوانين وهي تحمي المجتمع من الانحلال والتفسخ وتسعى لجعل أفراده متساويين في غالبية الأمور الحياتية وعند تحقيقها يترابط أفراد المجتمع وينمو ويتطور ويأتي ذلك من خلال تطوير القوانين واستحداثها وبالتالي التحول إلى الدولة المدنية المنشودة وتماسك الجبهة الداخلية، وهذا ما حث عليه جلالة الملك الاعلاميين لإيصاله للمواطنين والتركيز على تماسك الجبهة الداخلية لأنها مصدر قوة الأردن وقدرته على تجاوز التحديات والصعاب.
واوضح الباحث في قضايا المواطنة الدكتور فيصل غرايبة ان قائد الوطن كشف بكل وضوح ابعاد المرحلة المقبلة التي يقبل عليها الاردن والتحديات التي تواجهه، مشيرا الى دور المواطن في تعزيز قيم الولاء والانتماء والتعاون المشترك في صنع المستقبل الاردني المشرف سواء بتعامله اليومي مع القضايا الوطنية او في تعامله مع الاجهزة الرسمية التي تبذل جهودها لخدمته وتطوير الحياة العامة بما يتواكب مع روح العصر.
واشار الى دور القوات المسلحة في صون امن الوطن وترسيخ الاستقرار فيه وعلى حدوده والتصدي لأي تداعيات قد تنجم عن الوضع الداخلي في الجارة سوريا التي يهمنا امنها واستقرارها وعودتها لدورها القومي، لكي تتجه كل الجهود الاردنية والفلسطينية والعربية نحو القضية المحورية التي لا بد ان تحسم بإقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني ولتستقيم المسيرة العربية بكل عزم وارادة، لتحتل هذه الامة مكانها اللائق بين امم العالم اجمع وفي عصر جديد متسارع بالتغيير والتقدم والازدهار.
(بترا)
عمان جو-محرر الاخبار البرلمانية
أشاد نواب وأعيان وسياسيون بالمضامين التي حملها لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع عدد من وزراء الاعلام السابقين ومدراء الاعلام الرسمي ورؤساء تحرير الصحف الحاليين والسابقين.
وقالوا في لقاءات أن اللقاء اتسم بالوضوح والشفافية والمصارحة وأكد على الثوابت الأردنية والمواقف حيال الأحداث الجارية في المنطقة من خلال رؤية استشرافية واقعية .
وقال رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب النائب محمد هديب ان الموقف الاردني كان على الدوام ثابتا، معلنا منذ بداية الازمة السورية، وينتهج سياسة معتدلة في التعامل مع كل الازمات والتحديات العربية، انطلاقا من سياسة الأردن الخارجية في احترام سيادة الغير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ولفت الى صلابة الموقف الأردني الثابت حيال وحدة الأراضي السورية، وأن يكون الحل للصراع الدائر في سوريا سياسيا لا عسكريا.
وبين هديب أن جلالة الملك يحرص دوما على التأكيد أن ايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية مصلحة أردنية عليا، وهو الرئيس العربي الوحيد الذي يتحدث باستمرار عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، مشيرا إلى جهود جلالته اللافتة في القمة العربية، وتأكيدات جلالته خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأميركية أن السلام لن يحل في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية.
واعتبر هديب ان الاعلام يعد سلاحا فتاكا ذا حدين، ويلعب دورا بالغ الأهمية ايجابا أو سلبا، ويتعين أن يتحرى دوما الدقة والموضوعية وأن يتعامل بحذر، خصوصا أننا نعيش في اقليم ملتهب وفي ظروف لا تحتمل الشائعات والتشويش.
وقال وزير الاعلام الاسبق الدكتور نبيل الشريف ان اللقاء اتسم بالوضوح والشفافية وتناول كل القضايا المطروحة على الساحتين المحلية والدولية، واكتسب هذا اللقاء مزيدا من الأهمية كونه جاء في اعقاب الزيارة الناجحة الى الولايات المتحدة الاميركية ولقاء جلالته مع الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترمب.
واضاف الشريف الذي حضر اللقاء 'اعتقد ان الرسالة الابرز كانت طمأنة المواطن الاردني وبث روح الامل والتفاؤل اذ ان كثيرا من الاشاعات اطلقت في الآونة الاخيرة حول تدخل اردني بري في سوريا، وقد جاء كلام جلالة الملك واضحا وصريحا وليقطع دابر الشك باليقين'، وقد أكد جلالته ان الاردن قادر على حماية حدوده دون الحاجة للتدخل العسكري في الاراضي السورية وهذه رسالة ثقة كبيرة في جيشنا العربي الباسل واجهزتنا الامنية.
وزاد الدكتور الشريف 'المواطن الاردني كان بحاجة لان يسمع هذه الرسالة من قائد الوطن الذي عودنا دائما على مصارحة شعبه بكل القضايا، ويبقى الان ان نعزز جميعنا التزامنا والتفافنا حول القائد ونواصل مسيرتنا بالبناء والعطاء دون الالتفاف الى اي شائعات تطلق من هنا او هناك'.
وقال العين عادل بني محمد ان جلالة الملك يسير وفق خط هاشمي معتدل في حماية مقدرات الامة، فهم حملة الرسالة واصحاب الرفادة والسقاية وتسكن هموم الامة في قلوبهم وعقولهم، مشيرا الى لقاء جلالته بالقيادات الاعلامية ورسائله التي تطمئن الشعب الأردني بالقدرة والجاهزية لحماية الحدود.
ونوه الى الشفافية التي يتمتع بها جلالته في اعلانه عدم وجود نية لتدخل القوات المسلحة الاردنية برا بالأراضي السورية، مشيرا الى توفر القدرة والوسائل للتعامل مع اي مستجد وفقا لأولوياتنا ومصالحنا .
من جانبه، قال استاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي ان جلالة الملك تحدث خلال لقائه الاسرة الاعلامية الى ابناء المجتمع الاردني ووجه رسائل عديدة مهمة ووضع المواطن الاردني في صورة التطورات السياسية والاقتصادية، على الصعيدين المحلي والخارجي .
واضاف ان جلالة الملك اراد أيضا اطلاق رسائل للدول التي تحاول ان تستغل الاوضاع في سوريا والعراق ومحاولتها التأثير على الوطن وتهديد امنه، مبينا انه بثبات واصرار القيادة والشعب فان كل هذه المحاولات مصيرها الفشل بسبب تكاتف ابناء الوطن حول قيادتهم الهاشمية.
ولفت الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني وجه رسالة مهمة الى كل مؤسسات الدولة ان تكون متفاعلة مع وسائل الاعلام بحيث تقدم لهم المعلومات الصحيحة والتحليلات الصادقة حتى لا يكون هناك فرصة لبث الشائعات والمعلومات الكاذبة حول اي جهد او عمل يقوم به الاردن سواء على الصعيد المحلي او الدولي، وهي رسالة للمؤسسات في عدم اخفاء المعلومة وتقديمها للمواطن بكل شفافية .
بدوره، قال العميد المتقاعد عمر محمود الزيود من الجمعية الأردنية للتنمية والتوعية السياسية، ان وسائل الإعلام لها تأثير كبير على تشكيل البناء الادراكي والمعرفي للفرد والمجتمع ويسهم هذا البناء في تشكيل رؤية المجتمع تجاه القضايا والقدرة على تحليلها واستيعابها لاتخاذ السلوك المناسب حولها، فوسائل الإعلام لها القدرة على تغيير سلوك المجتمع، لذلك على وسائل الإعلام محاربة الشائعات التي قد تؤثر سلبا على الاردن ومؤسساته المختلفة وتوخي الحقيقة وايصالها للمواطن بسرعة ومهنية عالية، ومحاربة التطرف فكرا ليس في الدول العربية المجاورة فقط وانما في العالم أجمع، كما أكد على ذلك جلالة الملك خلال لقائه مع الإعلاميين.
وبين ان العدالة مرتبطة بالقيم والقوانين وهي تحمي المجتمع من الانحلال والتفسخ وتسعى لجعل أفراده متساويين في غالبية الأمور الحياتية وعند تحقيقها يترابط أفراد المجتمع وينمو ويتطور ويأتي ذلك من خلال تطوير القوانين واستحداثها وبالتالي التحول إلى الدولة المدنية المنشودة وتماسك الجبهة الداخلية، وهذا ما حث عليه جلالة الملك الاعلاميين لإيصاله للمواطنين والتركيز على تماسك الجبهة الداخلية لأنها مصدر قوة الأردن وقدرته على تجاوز التحديات والصعاب.
واوضح الباحث في قضايا المواطنة الدكتور فيصل غرايبة ان قائد الوطن كشف بكل وضوح ابعاد المرحلة المقبلة التي يقبل عليها الاردن والتحديات التي تواجهه، مشيرا الى دور المواطن في تعزيز قيم الولاء والانتماء والتعاون المشترك في صنع المستقبل الاردني المشرف سواء بتعامله اليومي مع القضايا الوطنية او في تعامله مع الاجهزة الرسمية التي تبذل جهودها لخدمته وتطوير الحياة العامة بما يتواكب مع روح العصر.
واشار الى دور القوات المسلحة في صون امن الوطن وترسيخ الاستقرار فيه وعلى حدوده والتصدي لأي تداعيات قد تنجم عن الوضع الداخلي في الجارة سوريا التي يهمنا امنها واستقرارها وعودتها لدورها القومي، لكي تتجه كل الجهود الاردنية والفلسطينية والعربية نحو القضية المحورية التي لا بد ان تحسم بإقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني ولتستقيم المسيرة العربية بكل عزم وارادة، لتحتل هذه الامة مكانها اللائق بين امم العالم اجمع وفي عصر جديد متسارع بالتغيير والتقدم والازدهار.
(بترا)
التعليقات