عمان جو- محرر الاخبارالعالمية
في الوقت الذي تواجه فيه الصحافة العديد من التحديات المتزايدة، يتجدد الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من أيار في كل عام، والذي يعد بمثابة دعوة للتذكير بأهمية الحفاظ على صحافة مهنية قوية، ومناسبة لتسليط الضوء على الدور الأساس لحرية التعبير والحصول على المعلومات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بوجه عام.
وعلى ذلك، أشارت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في شعار المناسبة لهذا العام، إلى أهمية دور وسائل الإعلام في دفع عملية السلام، وتعزيز المجتمعات العادلة، وأهمية العقول الحاسمة في الأوقات الحرجة، خاصة في ظل ما تشهده الساحة العالمية من أحداث وتطورات مختلفة، كما تركز هذه المناسبة على إدراك مدى أهمية تعزيز الصحافة الحرة والجيدة، لتمكين وسائل الإعلام من الإسهام بصورة فعّالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بصورة عامة.
وبذات الاتجاه، تم اخذ آراء وردود فعل بعض الصحفيين العرب للوقوف على واقع الصحافة العربية وما تعانيه من تحديات مختلفة في الوقت الحاضر، حيث اعتبروا هذه المناسبة فرصة لتبادل الأفكار والمعلومات التي تسهم في إيجاد آليات من شأنها أن ترتقي بـ 'مهنة المتاعب'.
ويرى أن العمل الصحفي يعيش الآن واقعاً مأزوماً، لما يعانيه من تحديات كبيرة تواجه الصحافة الورقية على المستويين العربي والعالمي، نتيجة ارتفاع تكلفة صناعة الصحف، وانحسار أعداد القراء واتجاه نسبة كبيرة منهم إلى البدائل الإعلامية الأخرى مثل؛ المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي من جهة، وغياب المهنية الإعلامية عن كثير من الصحف العربية، لأسباب قد تتعلق بتحكم رأس المال أو الأيدلوجيا السياسية وغيرها من جهة أخرى، فضلاً عن تأثر كثير من الصحف بوسائل التواصل الاجتماعي والاعتماد عليها في نقل الأخبار وليس العكس.
ويضيف انه بالرغم من هذا الواقع المأزوم وتلك المشكلات والتحديات المختلفة، إلا أنه لايزال أمام الصحافة الورقية العربية فرصة لاستغلال ما تبقى لها من رصيد لدى الجماهير، شريطة أن تتمسك بمهنيتها ودورها التنويري والتوعوي والتثقيفي، والتركيز على أحلام الجماهير وتطلعاتها للحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وإشاعة قيم العدل والسلم الأهلي والمجتمعي، والتصدي للهجمة الإرهابية الشرسة التي تشنها قوى الشر والظلام وتروع بها المواطنين في أكثر من بلد عربي.
ويشير محمود إلى أنه يجب أن تؤمن مختلف الجهات المعنية في البلدان العربية بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام في المعركة ضد دعوات التطرف والتشدد وقوى العنف والإرهاب، والإدراك بأن الإعلام لن يحقق هدفه ومبتغاه في توعية الشعوب وتثقيف وتحصين المجتمعات، إلا في أجواء من الحرية التي بدونها تختنق الكلمة وتموت الأوطان، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن يمارس أهل المهنة نوعاً من النقد الذاتي، والتمسك بمهنيتهم مع الحرص على ممارسة دورهم التنويري والتوعوي الحقيقي بوجه عام.
وفي ذات الصدد، يشير عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين الزميل جهاد القواسمي، إلى أن العمل الصحفي واقع صعب في ظل انخفاض منسوب الحريات والرأي، وتعرض الصحفيين للعديد من حالات القمع والاعتقال وتكميم الأفواه وأخطار أخرى قد تصل للقتل في بعض المناطق التي تشهد أحداث عنف وحروب وإرهاب.
وبين أن العمل الصحفي يعد عملاً مضنياً وشاقاً، حيث قد تصل مرحلة الخطورة في تهديد حياة الصحفيين أنفسهم في حال غياب العوامل التي تضمن سلامتهم في الميدان من جهة، وتعرضهم للقمع كالاعتقال والتهديد أو الاحتواء من جهة أخرى.
ويلفت القواسمي إلى أنه بالرغم من انتشار وسائط التواصل الاجتماعي بفضل الثورة التكنولوجية التي نشهدها، وما أتاحته من فتح مساحات واسعة للحريات العامة عبر الحديث عن الكثير من الخفايا، إلا انه لا يتمتع محتوى هذه الوسائل أحياناً بالضوابط الأخلاقية أو المهنية بصفة عامة، الأمر الذي يربك العمل الصحفي من الجانب المهني، وبروز نشطاء وهواة أبعدوا مهنة الصحافة عن ضوابط وأخلاقيات عملها.
ويؤكد أن على الصحافة أن تأخذ زمام المبادرة في التثقيف والتوعية عبر التركيز على القضايا التي تحقق العدالة والمساواة وتعزيز الحريات والضمانات للصحفيين لتوفر لهم عوامل الاستقرار المهني، والحصول على ضمانات من الجهات المعنية التي تكفل أداء دورهم على أكمل وجه، كما أنه على الصحفيين أنفسهم السعي إلى تعزيز مفاهيم السلم الأهلي والمجتمعي وتحصين الفكر الذي يدعم تقريب وجهات النظر، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الصحافة ووسائل الإعلام داخل أي مجتمع والقوة النافذة التي تتمتع بها إلى الحد الذي يعزز مفهومها كسلطة رابعة.
وعلى ذلك، يوضح مدير إدارة الإعلام الإلكتروني في وكالة الأنباء السعودية الزميل إبراهيم الرؤساء، أن واقع العمل الصحفي اليوم يفتقر للعمل الميداني الحقيقي، كما أن شبكات التواصل الاجتماعي سرقت الصحفي المهني، حيث صار ميدانه الصحافة الإلكترونية أو ما يعرف بـ 'صحافة المواقع'، الأمر الذي من شأنه التأثير على مفهوم العمل الصحفي الحقيقي بصفته أداة من أدوات تحقيق التنمية المستدامة.
ويضيف أن من أهم متطلبات النهوض بالعمل الصحفي ليأخذ دوره في تثقيف وتوعية المجتمع وتحصين فكره، تعزيز الحريات الصحفية بوجه عام، ووجود جمعيات ومؤسسات ونقابات تدعم حقوق الصحفيين وتحميهم من سلطة المال والمشاكل المالية التي تعصف بالصحافة الورقية حالياً.
عمان جو- محرر الاخبارالعالمية
في الوقت الذي تواجه فيه الصحافة العديد من التحديات المتزايدة، يتجدد الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من أيار في كل عام، والذي يعد بمثابة دعوة للتذكير بأهمية الحفاظ على صحافة مهنية قوية، ومناسبة لتسليط الضوء على الدور الأساس لحرية التعبير والحصول على المعلومات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بوجه عام.
وعلى ذلك، أشارت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في شعار المناسبة لهذا العام، إلى أهمية دور وسائل الإعلام في دفع عملية السلام، وتعزيز المجتمعات العادلة، وأهمية العقول الحاسمة في الأوقات الحرجة، خاصة في ظل ما تشهده الساحة العالمية من أحداث وتطورات مختلفة، كما تركز هذه المناسبة على إدراك مدى أهمية تعزيز الصحافة الحرة والجيدة، لتمكين وسائل الإعلام من الإسهام بصورة فعّالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بصورة عامة.
وبذات الاتجاه، تم اخذ آراء وردود فعل بعض الصحفيين العرب للوقوف على واقع الصحافة العربية وما تعانيه من تحديات مختلفة في الوقت الحاضر، حيث اعتبروا هذه المناسبة فرصة لتبادل الأفكار والمعلومات التي تسهم في إيجاد آليات من شأنها أن ترتقي بـ 'مهنة المتاعب'.
ويرى أن العمل الصحفي يعيش الآن واقعاً مأزوماً، لما يعانيه من تحديات كبيرة تواجه الصحافة الورقية على المستويين العربي والعالمي، نتيجة ارتفاع تكلفة صناعة الصحف، وانحسار أعداد القراء واتجاه نسبة كبيرة منهم إلى البدائل الإعلامية الأخرى مثل؛ المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي من جهة، وغياب المهنية الإعلامية عن كثير من الصحف العربية، لأسباب قد تتعلق بتحكم رأس المال أو الأيدلوجيا السياسية وغيرها من جهة أخرى، فضلاً عن تأثر كثير من الصحف بوسائل التواصل الاجتماعي والاعتماد عليها في نقل الأخبار وليس العكس.
ويضيف انه بالرغم من هذا الواقع المأزوم وتلك المشكلات والتحديات المختلفة، إلا أنه لايزال أمام الصحافة الورقية العربية فرصة لاستغلال ما تبقى لها من رصيد لدى الجماهير، شريطة أن تتمسك بمهنيتها ودورها التنويري والتوعوي والتثقيفي، والتركيز على أحلام الجماهير وتطلعاتها للحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وإشاعة قيم العدل والسلم الأهلي والمجتمعي، والتصدي للهجمة الإرهابية الشرسة التي تشنها قوى الشر والظلام وتروع بها المواطنين في أكثر من بلد عربي.
ويشير محمود إلى أنه يجب أن تؤمن مختلف الجهات المعنية في البلدان العربية بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام في المعركة ضد دعوات التطرف والتشدد وقوى العنف والإرهاب، والإدراك بأن الإعلام لن يحقق هدفه ومبتغاه في توعية الشعوب وتثقيف وتحصين المجتمعات، إلا في أجواء من الحرية التي بدونها تختنق الكلمة وتموت الأوطان، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن يمارس أهل المهنة نوعاً من النقد الذاتي، والتمسك بمهنيتهم مع الحرص على ممارسة دورهم التنويري والتوعوي الحقيقي بوجه عام.
وفي ذات الصدد، يشير عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين الزميل جهاد القواسمي، إلى أن العمل الصحفي واقع صعب في ظل انخفاض منسوب الحريات والرأي، وتعرض الصحفيين للعديد من حالات القمع والاعتقال وتكميم الأفواه وأخطار أخرى قد تصل للقتل في بعض المناطق التي تشهد أحداث عنف وحروب وإرهاب.
وبين أن العمل الصحفي يعد عملاً مضنياً وشاقاً، حيث قد تصل مرحلة الخطورة في تهديد حياة الصحفيين أنفسهم في حال غياب العوامل التي تضمن سلامتهم في الميدان من جهة، وتعرضهم للقمع كالاعتقال والتهديد أو الاحتواء من جهة أخرى.
ويلفت القواسمي إلى أنه بالرغم من انتشار وسائط التواصل الاجتماعي بفضل الثورة التكنولوجية التي نشهدها، وما أتاحته من فتح مساحات واسعة للحريات العامة عبر الحديث عن الكثير من الخفايا، إلا انه لا يتمتع محتوى هذه الوسائل أحياناً بالضوابط الأخلاقية أو المهنية بصفة عامة، الأمر الذي يربك العمل الصحفي من الجانب المهني، وبروز نشطاء وهواة أبعدوا مهنة الصحافة عن ضوابط وأخلاقيات عملها.
ويؤكد أن على الصحافة أن تأخذ زمام المبادرة في التثقيف والتوعية عبر التركيز على القضايا التي تحقق العدالة والمساواة وتعزيز الحريات والضمانات للصحفيين لتوفر لهم عوامل الاستقرار المهني، والحصول على ضمانات من الجهات المعنية التي تكفل أداء دورهم على أكمل وجه، كما أنه على الصحفيين أنفسهم السعي إلى تعزيز مفاهيم السلم الأهلي والمجتمعي وتحصين الفكر الذي يدعم تقريب وجهات النظر، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الصحافة ووسائل الإعلام داخل أي مجتمع والقوة النافذة التي تتمتع بها إلى الحد الذي يعزز مفهومها كسلطة رابعة.
وعلى ذلك، يوضح مدير إدارة الإعلام الإلكتروني في وكالة الأنباء السعودية الزميل إبراهيم الرؤساء، أن واقع العمل الصحفي اليوم يفتقر للعمل الميداني الحقيقي، كما أن شبكات التواصل الاجتماعي سرقت الصحفي المهني، حيث صار ميدانه الصحافة الإلكترونية أو ما يعرف بـ 'صحافة المواقع'، الأمر الذي من شأنه التأثير على مفهوم العمل الصحفي الحقيقي بصفته أداة من أدوات تحقيق التنمية المستدامة.
ويضيف أن من أهم متطلبات النهوض بالعمل الصحفي ليأخذ دوره في تثقيف وتوعية المجتمع وتحصين فكره، تعزيز الحريات الصحفية بوجه عام، ووجود جمعيات ومؤسسات ونقابات تدعم حقوق الصحفيين وتحميهم من سلطة المال والمشاكل المالية التي تعصف بالصحافة الورقية حالياً.
عمان جو- محرر الاخبارالعالمية
في الوقت الذي تواجه فيه الصحافة العديد من التحديات المتزايدة، يتجدد الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من أيار في كل عام، والذي يعد بمثابة دعوة للتذكير بأهمية الحفاظ على صحافة مهنية قوية، ومناسبة لتسليط الضوء على الدور الأساس لحرية التعبير والحصول على المعلومات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بوجه عام.
وعلى ذلك، أشارت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في شعار المناسبة لهذا العام، إلى أهمية دور وسائل الإعلام في دفع عملية السلام، وتعزيز المجتمعات العادلة، وأهمية العقول الحاسمة في الأوقات الحرجة، خاصة في ظل ما تشهده الساحة العالمية من أحداث وتطورات مختلفة، كما تركز هذه المناسبة على إدراك مدى أهمية تعزيز الصحافة الحرة والجيدة، لتمكين وسائل الإعلام من الإسهام بصورة فعّالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بصورة عامة.
وبذات الاتجاه، تم اخذ آراء وردود فعل بعض الصحفيين العرب للوقوف على واقع الصحافة العربية وما تعانيه من تحديات مختلفة في الوقت الحاضر، حيث اعتبروا هذه المناسبة فرصة لتبادل الأفكار والمعلومات التي تسهم في إيجاد آليات من شأنها أن ترتقي بـ 'مهنة المتاعب'.
ويرى أن العمل الصحفي يعيش الآن واقعاً مأزوماً، لما يعانيه من تحديات كبيرة تواجه الصحافة الورقية على المستويين العربي والعالمي، نتيجة ارتفاع تكلفة صناعة الصحف، وانحسار أعداد القراء واتجاه نسبة كبيرة منهم إلى البدائل الإعلامية الأخرى مثل؛ المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي من جهة، وغياب المهنية الإعلامية عن كثير من الصحف العربية، لأسباب قد تتعلق بتحكم رأس المال أو الأيدلوجيا السياسية وغيرها من جهة أخرى، فضلاً عن تأثر كثير من الصحف بوسائل التواصل الاجتماعي والاعتماد عليها في نقل الأخبار وليس العكس.
ويضيف انه بالرغم من هذا الواقع المأزوم وتلك المشكلات والتحديات المختلفة، إلا أنه لايزال أمام الصحافة الورقية العربية فرصة لاستغلال ما تبقى لها من رصيد لدى الجماهير، شريطة أن تتمسك بمهنيتها ودورها التنويري والتوعوي والتثقيفي، والتركيز على أحلام الجماهير وتطلعاتها للحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وإشاعة قيم العدل والسلم الأهلي والمجتمعي، والتصدي للهجمة الإرهابية الشرسة التي تشنها قوى الشر والظلام وتروع بها المواطنين في أكثر من بلد عربي.
ويشير محمود إلى أنه يجب أن تؤمن مختلف الجهات المعنية في البلدان العربية بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام في المعركة ضد دعوات التطرف والتشدد وقوى العنف والإرهاب، والإدراك بأن الإعلام لن يحقق هدفه ومبتغاه في توعية الشعوب وتثقيف وتحصين المجتمعات، إلا في أجواء من الحرية التي بدونها تختنق الكلمة وتموت الأوطان، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن يمارس أهل المهنة نوعاً من النقد الذاتي، والتمسك بمهنيتهم مع الحرص على ممارسة دورهم التنويري والتوعوي الحقيقي بوجه عام.
وفي ذات الصدد، يشير عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين الزميل جهاد القواسمي، إلى أن العمل الصحفي واقع صعب في ظل انخفاض منسوب الحريات والرأي، وتعرض الصحفيين للعديد من حالات القمع والاعتقال وتكميم الأفواه وأخطار أخرى قد تصل للقتل في بعض المناطق التي تشهد أحداث عنف وحروب وإرهاب.
وبين أن العمل الصحفي يعد عملاً مضنياً وشاقاً، حيث قد تصل مرحلة الخطورة في تهديد حياة الصحفيين أنفسهم في حال غياب العوامل التي تضمن سلامتهم في الميدان من جهة، وتعرضهم للقمع كالاعتقال والتهديد أو الاحتواء من جهة أخرى.
ويلفت القواسمي إلى أنه بالرغم من انتشار وسائط التواصل الاجتماعي بفضل الثورة التكنولوجية التي نشهدها، وما أتاحته من فتح مساحات واسعة للحريات العامة عبر الحديث عن الكثير من الخفايا، إلا انه لا يتمتع محتوى هذه الوسائل أحياناً بالضوابط الأخلاقية أو المهنية بصفة عامة، الأمر الذي يربك العمل الصحفي من الجانب المهني، وبروز نشطاء وهواة أبعدوا مهنة الصحافة عن ضوابط وأخلاقيات عملها.
ويؤكد أن على الصحافة أن تأخذ زمام المبادرة في التثقيف والتوعية عبر التركيز على القضايا التي تحقق العدالة والمساواة وتعزيز الحريات والضمانات للصحفيين لتوفر لهم عوامل الاستقرار المهني، والحصول على ضمانات من الجهات المعنية التي تكفل أداء دورهم على أكمل وجه، كما أنه على الصحفيين أنفسهم السعي إلى تعزيز مفاهيم السلم الأهلي والمجتمعي وتحصين الفكر الذي يدعم تقريب وجهات النظر، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الصحافة ووسائل الإعلام داخل أي مجتمع والقوة النافذة التي تتمتع بها إلى الحد الذي يعزز مفهومها كسلطة رابعة.
وعلى ذلك، يوضح مدير إدارة الإعلام الإلكتروني في وكالة الأنباء السعودية الزميل إبراهيم الرؤساء، أن واقع العمل الصحفي اليوم يفتقر للعمل الميداني الحقيقي، كما أن شبكات التواصل الاجتماعي سرقت الصحفي المهني، حيث صار ميدانه الصحافة الإلكترونية أو ما يعرف بـ 'صحافة المواقع'، الأمر الذي من شأنه التأثير على مفهوم العمل الصحفي الحقيقي بصفته أداة من أدوات تحقيق التنمية المستدامة.
ويضيف أن من أهم متطلبات النهوض بالعمل الصحفي ليأخذ دوره في تثقيف وتوعية المجتمع وتحصين فكره، تعزيز الحريات الصحفية بوجه عام، ووجود جمعيات ومؤسسات ونقابات تدعم حقوق الصحفيين وتحميهم من سلطة المال والمشاكل المالية التي تعصف بالصحافة الورقية حالياً.
التعليقات