عمان جو - صدر حديثا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، في بيروت، كتاب بعنوان 'العرب والديمقراطية.. أين الخلل؟ للدكتور عبدالله الطوالبة.
ويجيب الكتاب ضمن فصوله الاربعة على مجموعة من الأسئلة التي 'تضغط على العقل وتلح على الذاكرة حول الواقع العربي القابل للتشرذم والانقسام والاندفاع الى تدمير الاوطان وتفشي الاستبداد والفوضى والاضطرابات والاقتتال الداخلي'، في محاولة منه للكشف عن الخلل 'بهدف تعطيل آليات انتاج الاستبداد في الحياة السياسية والاجتماعية العربية'.
ويتناول الفصل الأول 'الربيع العربي .. فرصة تاريخية ولكن؟' محور الانتفاضات الشعبية التي فجرها الشباب العربي مطلع عام 2011 رافعين شعارات الحرية والكرامة في واقع وصل الى حالة انسداد سياسيا واجتماعيا، إذ يتحدث في ثلاثة اجزاء عن الاسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تضافرت معا لتشعل فتيل الحراكات الشعبية، وعن طبيعة هذه الحراكات، اضافة الى تجرية الاسلاميين في الحكم في كل من تونس ومصر.
ويتقصى الفصل الثاني جذور الاستبداد في الثقافة العربية وفي المرجعيات التأسيسية ودور القاع الثقافي الاجتماعي في انتاج الاستبداد عبر تناوله السلطوية الثقافية والسلطوية السياسية ومدى ارتباطها مع بعضهما البعض، اضافة الى تمحور العقل العربي حول النص الديني وتكريس الإطلاقية والإقصائية، واستثمار الدين في السياسة لتمكين السلطات الحاكمة من السيطرة على المحكومين وتعميم قيم الطاعة والإذعان.
كما يتحدث الفصل الثالث 'إشكالية السلطة السياسية' عن موضوع الدين والدولة وتداخل 'الديني والسياسي في المرجعية العربية'، ودور العصبية القبلية في طبع الحياة السياسية العربية بطابع الغلبة والتغالب، وعن الخلافة السنية والإمامة الشيعية باعتبارهما النظامين السياسيين الوحيدين اللذين عرفتهما الدولة العربية الاسلامية حتى افول نجم الخلافة عن مسرح التاريخ عام 1924، وعن الشورى التي لم تغادر حيز النص الديني والتنظير الى فضاء التطبيق العملي والمأسسة في تاريخنا السياسي، وعن الأيديولوجيا السلطانية بوصفها الرافد النظري للاستبداد في الثقافة العربية.
ويتمحور الفصل الرابع 'استمرار الماضي في الحاضر وتوالد الاستبداد' حول دولة الحاضر العربية من حيث ولادتها المشوهة كحالة استبدادية لا تستمد شرعيتها من المحكومين على اساس التعاقد، بالإضافة الى تركيبتها الاجتماعية والاقتصادية الهشة، مع التركيز على اسباب استعصاء الدولة العربية على التحديث السياسي وقابلية المجتمعات للشرذمة والانقسام، وتجليات الاستبداد وانعكاساته في الفكر العربي بتياراته الرئيسية: فكر النهضة، والتيار القومي واليساري، ثم التيار الاسلامي، اضافة الى دور التعليم في رفد الاستبداد.
ويخلص الكتاب في خاتمته الى ضرورة اجراء مراجعة نقدية للثقافة العربية ومرجعياتها المعرفية متمثلة بالتراث ضمن جوهر مشروع تنويري يستلهم روح العصر من خلال ثوابت ومنطلقات رئيسية للسير على طريق التحول الديمقراطي.. 'فالتاريخ يحالف المبادرين المتحركين ذوي الارادة الواعية والاوطان يبنيها الاحرار وليس المستعبدين المذعنين.. والديموقراطية تنبع من القاع الثقافي الاجتماعي لا تستورد ولا تأتي بها دبابات الاحتلال التي هي قمة العسف والطغيان.. والحريات حق وليست منة، حق ينتزع ويفرض ولا يستجدى'.
(بترا)
عمان جو - صدر حديثا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، في بيروت، كتاب بعنوان 'العرب والديمقراطية.. أين الخلل؟ للدكتور عبدالله الطوالبة.
ويجيب الكتاب ضمن فصوله الاربعة على مجموعة من الأسئلة التي 'تضغط على العقل وتلح على الذاكرة حول الواقع العربي القابل للتشرذم والانقسام والاندفاع الى تدمير الاوطان وتفشي الاستبداد والفوضى والاضطرابات والاقتتال الداخلي'، في محاولة منه للكشف عن الخلل 'بهدف تعطيل آليات انتاج الاستبداد في الحياة السياسية والاجتماعية العربية'.
ويتناول الفصل الأول 'الربيع العربي .. فرصة تاريخية ولكن؟' محور الانتفاضات الشعبية التي فجرها الشباب العربي مطلع عام 2011 رافعين شعارات الحرية والكرامة في واقع وصل الى حالة انسداد سياسيا واجتماعيا، إذ يتحدث في ثلاثة اجزاء عن الاسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تضافرت معا لتشعل فتيل الحراكات الشعبية، وعن طبيعة هذه الحراكات، اضافة الى تجرية الاسلاميين في الحكم في كل من تونس ومصر.
ويتقصى الفصل الثاني جذور الاستبداد في الثقافة العربية وفي المرجعيات التأسيسية ودور القاع الثقافي الاجتماعي في انتاج الاستبداد عبر تناوله السلطوية الثقافية والسلطوية السياسية ومدى ارتباطها مع بعضهما البعض، اضافة الى تمحور العقل العربي حول النص الديني وتكريس الإطلاقية والإقصائية، واستثمار الدين في السياسة لتمكين السلطات الحاكمة من السيطرة على المحكومين وتعميم قيم الطاعة والإذعان.
كما يتحدث الفصل الثالث 'إشكالية السلطة السياسية' عن موضوع الدين والدولة وتداخل 'الديني والسياسي في المرجعية العربية'، ودور العصبية القبلية في طبع الحياة السياسية العربية بطابع الغلبة والتغالب، وعن الخلافة السنية والإمامة الشيعية باعتبارهما النظامين السياسيين الوحيدين اللذين عرفتهما الدولة العربية الاسلامية حتى افول نجم الخلافة عن مسرح التاريخ عام 1924، وعن الشورى التي لم تغادر حيز النص الديني والتنظير الى فضاء التطبيق العملي والمأسسة في تاريخنا السياسي، وعن الأيديولوجيا السلطانية بوصفها الرافد النظري للاستبداد في الثقافة العربية.
ويتمحور الفصل الرابع 'استمرار الماضي في الحاضر وتوالد الاستبداد' حول دولة الحاضر العربية من حيث ولادتها المشوهة كحالة استبدادية لا تستمد شرعيتها من المحكومين على اساس التعاقد، بالإضافة الى تركيبتها الاجتماعية والاقتصادية الهشة، مع التركيز على اسباب استعصاء الدولة العربية على التحديث السياسي وقابلية المجتمعات للشرذمة والانقسام، وتجليات الاستبداد وانعكاساته في الفكر العربي بتياراته الرئيسية: فكر النهضة، والتيار القومي واليساري، ثم التيار الاسلامي، اضافة الى دور التعليم في رفد الاستبداد.
ويخلص الكتاب في خاتمته الى ضرورة اجراء مراجعة نقدية للثقافة العربية ومرجعياتها المعرفية متمثلة بالتراث ضمن جوهر مشروع تنويري يستلهم روح العصر من خلال ثوابت ومنطلقات رئيسية للسير على طريق التحول الديمقراطي.. 'فالتاريخ يحالف المبادرين المتحركين ذوي الارادة الواعية والاوطان يبنيها الاحرار وليس المستعبدين المذعنين.. والديموقراطية تنبع من القاع الثقافي الاجتماعي لا تستورد ولا تأتي بها دبابات الاحتلال التي هي قمة العسف والطغيان.. والحريات حق وليست منة، حق ينتزع ويفرض ولا يستجدى'.
(بترا)
عمان جو - صدر حديثا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، في بيروت، كتاب بعنوان 'العرب والديمقراطية.. أين الخلل؟ للدكتور عبدالله الطوالبة.
ويجيب الكتاب ضمن فصوله الاربعة على مجموعة من الأسئلة التي 'تضغط على العقل وتلح على الذاكرة حول الواقع العربي القابل للتشرذم والانقسام والاندفاع الى تدمير الاوطان وتفشي الاستبداد والفوضى والاضطرابات والاقتتال الداخلي'، في محاولة منه للكشف عن الخلل 'بهدف تعطيل آليات انتاج الاستبداد في الحياة السياسية والاجتماعية العربية'.
ويتناول الفصل الأول 'الربيع العربي .. فرصة تاريخية ولكن؟' محور الانتفاضات الشعبية التي فجرها الشباب العربي مطلع عام 2011 رافعين شعارات الحرية والكرامة في واقع وصل الى حالة انسداد سياسيا واجتماعيا، إذ يتحدث في ثلاثة اجزاء عن الاسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تضافرت معا لتشعل فتيل الحراكات الشعبية، وعن طبيعة هذه الحراكات، اضافة الى تجرية الاسلاميين في الحكم في كل من تونس ومصر.
ويتقصى الفصل الثاني جذور الاستبداد في الثقافة العربية وفي المرجعيات التأسيسية ودور القاع الثقافي الاجتماعي في انتاج الاستبداد عبر تناوله السلطوية الثقافية والسلطوية السياسية ومدى ارتباطها مع بعضهما البعض، اضافة الى تمحور العقل العربي حول النص الديني وتكريس الإطلاقية والإقصائية، واستثمار الدين في السياسة لتمكين السلطات الحاكمة من السيطرة على المحكومين وتعميم قيم الطاعة والإذعان.
كما يتحدث الفصل الثالث 'إشكالية السلطة السياسية' عن موضوع الدين والدولة وتداخل 'الديني والسياسي في المرجعية العربية'، ودور العصبية القبلية في طبع الحياة السياسية العربية بطابع الغلبة والتغالب، وعن الخلافة السنية والإمامة الشيعية باعتبارهما النظامين السياسيين الوحيدين اللذين عرفتهما الدولة العربية الاسلامية حتى افول نجم الخلافة عن مسرح التاريخ عام 1924، وعن الشورى التي لم تغادر حيز النص الديني والتنظير الى فضاء التطبيق العملي والمأسسة في تاريخنا السياسي، وعن الأيديولوجيا السلطانية بوصفها الرافد النظري للاستبداد في الثقافة العربية.
ويتمحور الفصل الرابع 'استمرار الماضي في الحاضر وتوالد الاستبداد' حول دولة الحاضر العربية من حيث ولادتها المشوهة كحالة استبدادية لا تستمد شرعيتها من المحكومين على اساس التعاقد، بالإضافة الى تركيبتها الاجتماعية والاقتصادية الهشة، مع التركيز على اسباب استعصاء الدولة العربية على التحديث السياسي وقابلية المجتمعات للشرذمة والانقسام، وتجليات الاستبداد وانعكاساته في الفكر العربي بتياراته الرئيسية: فكر النهضة، والتيار القومي واليساري، ثم التيار الاسلامي، اضافة الى دور التعليم في رفد الاستبداد.
ويخلص الكتاب في خاتمته الى ضرورة اجراء مراجعة نقدية للثقافة العربية ومرجعياتها المعرفية متمثلة بالتراث ضمن جوهر مشروع تنويري يستلهم روح العصر من خلال ثوابت ومنطلقات رئيسية للسير على طريق التحول الديمقراطي.. 'فالتاريخ يحالف المبادرين المتحركين ذوي الارادة الواعية والاوطان يبنيها الاحرار وليس المستعبدين المذعنين.. والديموقراطية تنبع من القاع الثقافي الاجتماعي لا تستورد ولا تأتي بها دبابات الاحتلال التي هي قمة العسف والطغيان.. والحريات حق وليست منة، حق ينتزع ويفرض ولا يستجدى'.
(بترا)
التعليقات