عمان جو-عبدالهادي راجي المجالي
حين توضع الكاميرات في شوارع عمان , تكون الغايه منها ..ضبط السرعات العالية , والأصل أن تكون أماكنها سرية ...
لكن منذ عام , وكلما صعد صديق معي في السيارة ومررنا من شارع في عمان إلا وصرخ بي قائلا :- (أبو مجلي هدي هون في كاميرا )...وأنا بطبعي ألتزم وأخفف السرعة , ولكن حين أغادر منطقة الكاميرا أعود لسابق سرعتي .
في بلادنا الناس صارت تعرف , أماكن المطاعم الشعبية , والمتاحف والدوائر الرسمية , وأماكن الكاميرات ...فمع الزمن اصبحت أماكن نصب الكاميرات معالم سياحية هامة في البلد , لدرجة أنني أطمح بتنظيم رحلة مدرسية لها , وجعل الطلبة يراقبون (الفلاش) حين يغمز مطاردا لوحة سيارة تجاوزت السرعة .
والسؤال المحير ما دام أنك كسائق عرفت مكان نصب الكاميرا فما هي قيمتها إذا ؟ ...الأغرب من ذلك أنهم يضعون لوحة إرشادية عليها صورة كاميرا لتحذيرك , والأكثر غرابة ..أنني حين أستعمل التكسي أحيانا في مشاويري أحذر السائق من الأماكن التي تنصب فيها الكاميرا , وحين يخفف من سرعته ونتجاوزها , لابد من أن نمارس فنونا من الشتائم على حكومة إسرائيل طبعا لكونها دولة ظالمة .
اخر مرة مررت من شارع الأردن كانت قبل يومين , وحين وصلت مكانا لنصب الكاميرات خففت سرعتي , لكن صديقي ضحك وقال لي :- (إغلي ابو مجلي ...بدلوا محلها لقدام حطوها) ..ضحكت في سري , حتى أماكن نقلها صارت الناس يعرفونها .
الشيء الغريب لدينا, أنني أحيانا حين أطلب من سائق تكسي أن يوصلني لوزارة العمل , يسألني عن مكانها..بالمقابل إذا سألت اي سائق تكسي عن مكان نصب الكاميرات في عمان , فإنه يعطيك وصفا دقيقا , وقد يقوم برسم خارطة لك تمثل هذه الأماكن .
الغاية من الكاميرات هي الردع , ولكن عقلية السائقين مختلفة فهي تنظر للغاية من نصبها على أنها (الجباية) فقط ....
والمهم حالما نتجاوزها , لابد من تحرير شتيمة قاسية , بالطبع لحكومة إسرائيل بسبب تغولها وبطشها بالناس في فلسطين .
نقلا عن الرأي
عمان جو-عبدالهادي راجي المجالي
حين توضع الكاميرات في شوارع عمان , تكون الغايه منها ..ضبط السرعات العالية , والأصل أن تكون أماكنها سرية ...
لكن منذ عام , وكلما صعد صديق معي في السيارة ومررنا من شارع في عمان إلا وصرخ بي قائلا :- (أبو مجلي هدي هون في كاميرا )...وأنا بطبعي ألتزم وأخفف السرعة , ولكن حين أغادر منطقة الكاميرا أعود لسابق سرعتي .
في بلادنا الناس صارت تعرف , أماكن المطاعم الشعبية , والمتاحف والدوائر الرسمية , وأماكن الكاميرات ...فمع الزمن اصبحت أماكن نصب الكاميرات معالم سياحية هامة في البلد , لدرجة أنني أطمح بتنظيم رحلة مدرسية لها , وجعل الطلبة يراقبون (الفلاش) حين يغمز مطاردا لوحة سيارة تجاوزت السرعة .
والسؤال المحير ما دام أنك كسائق عرفت مكان نصب الكاميرا فما هي قيمتها إذا ؟ ...الأغرب من ذلك أنهم يضعون لوحة إرشادية عليها صورة كاميرا لتحذيرك , والأكثر غرابة ..أنني حين أستعمل التكسي أحيانا في مشاويري أحذر السائق من الأماكن التي تنصب فيها الكاميرا , وحين يخفف من سرعته ونتجاوزها , لابد من أن نمارس فنونا من الشتائم على حكومة إسرائيل طبعا لكونها دولة ظالمة .
اخر مرة مررت من شارع الأردن كانت قبل يومين , وحين وصلت مكانا لنصب الكاميرات خففت سرعتي , لكن صديقي ضحك وقال لي :- (إغلي ابو مجلي ...بدلوا محلها لقدام حطوها) ..ضحكت في سري , حتى أماكن نقلها صارت الناس يعرفونها .
الشيء الغريب لدينا, أنني أحيانا حين أطلب من سائق تكسي أن يوصلني لوزارة العمل , يسألني عن مكانها..بالمقابل إذا سألت اي سائق تكسي عن مكان نصب الكاميرات في عمان , فإنه يعطيك وصفا دقيقا , وقد يقوم برسم خارطة لك تمثل هذه الأماكن .
الغاية من الكاميرات هي الردع , ولكن عقلية السائقين مختلفة فهي تنظر للغاية من نصبها على أنها (الجباية) فقط ....
والمهم حالما نتجاوزها , لابد من تحرير شتيمة قاسية , بالطبع لحكومة إسرائيل بسبب تغولها وبطشها بالناس في فلسطين .
نقلا عن الرأي
عمان جو-عبدالهادي راجي المجالي
حين توضع الكاميرات في شوارع عمان , تكون الغايه منها ..ضبط السرعات العالية , والأصل أن تكون أماكنها سرية ...
لكن منذ عام , وكلما صعد صديق معي في السيارة ومررنا من شارع في عمان إلا وصرخ بي قائلا :- (أبو مجلي هدي هون في كاميرا )...وأنا بطبعي ألتزم وأخفف السرعة , ولكن حين أغادر منطقة الكاميرا أعود لسابق سرعتي .
في بلادنا الناس صارت تعرف , أماكن المطاعم الشعبية , والمتاحف والدوائر الرسمية , وأماكن الكاميرات ...فمع الزمن اصبحت أماكن نصب الكاميرات معالم سياحية هامة في البلد , لدرجة أنني أطمح بتنظيم رحلة مدرسية لها , وجعل الطلبة يراقبون (الفلاش) حين يغمز مطاردا لوحة سيارة تجاوزت السرعة .
والسؤال المحير ما دام أنك كسائق عرفت مكان نصب الكاميرا فما هي قيمتها إذا ؟ ...الأغرب من ذلك أنهم يضعون لوحة إرشادية عليها صورة كاميرا لتحذيرك , والأكثر غرابة ..أنني حين أستعمل التكسي أحيانا في مشاويري أحذر السائق من الأماكن التي تنصب فيها الكاميرا , وحين يخفف من سرعته ونتجاوزها , لابد من أن نمارس فنونا من الشتائم على حكومة إسرائيل طبعا لكونها دولة ظالمة .
اخر مرة مررت من شارع الأردن كانت قبل يومين , وحين وصلت مكانا لنصب الكاميرات خففت سرعتي , لكن صديقي ضحك وقال لي :- (إغلي ابو مجلي ...بدلوا محلها لقدام حطوها) ..ضحكت في سري , حتى أماكن نقلها صارت الناس يعرفونها .
الشيء الغريب لدينا, أنني أحيانا حين أطلب من سائق تكسي أن يوصلني لوزارة العمل , يسألني عن مكانها..بالمقابل إذا سألت اي سائق تكسي عن مكان نصب الكاميرات في عمان , فإنه يعطيك وصفا دقيقا , وقد يقوم برسم خارطة لك تمثل هذه الأماكن .
الغاية من الكاميرات هي الردع , ولكن عقلية السائقين مختلفة فهي تنظر للغاية من نصبها على أنها (الجباية) فقط ....
والمهم حالما نتجاوزها , لابد من تحرير شتيمة قاسية , بالطبع لحكومة إسرائيل بسبب تغولها وبطشها بالناس في فلسطين .
نقلا عن الرأي
التعليقات