عمان جو - السورية تتراجع .. والمصرية منزوعة الدسم.. واللبنانيون يفوزون بقصب السباق
بدأ شهر رمضان المبارك قبل أيام، ومعه إنطلقت حمى السباق الدرامي على الشاشات العربية، ويسجل في هذا السياق تراجع الدراما السورية، مستوىً وعدداً، بشكل ملحوظ، وباعتراف صنّاعها، متأثرة بظروف الحرب الجارية في سوريا منذ خمس سنوات..
بالمقابل، تحقق الدراما اللبنانية تقدما في هذا المجال، عدداً ومستوىً فنياً .. ويعكس ذلك تنافساً بين عديد المسلسلات اللبنانية، مثل:'الهيبة – كاراميل – لآخر نفس – ورد جوري – زوجتي أنا – وين كنتي – ادهم بيك- بلحظة – اول نظرة'.. كما تعكس حمى المنافسة الرمضانية في لبنان بالمقابل، السباق بين المحطات اللبنانية (ام تي في- ال بي سي والجديد) على شراء المسلسلات اللبنانية وعرضها.. ما يؤكد ان المسلسل اللبناني صار له جمهوره الكبير ...في حين 'يتنافس' تلفزيون لبنان بمسلسلات معادة مثل 'لعبة الموت' و'عطر الشام' و'السيدة الاولى' و'سيرة الحب' .
بالمقابل، فان المسلسلات المصرية هذا العام (حوالي 30 عملاً) ليس بينها ما يذكِّر بمواسم العز التي عرفتها الدراما المصرية في سنوات ماضية مثل 'هوانم غاردن سيتي' و'الشهد والدموع' و'ليالي الحلمية' و'الحج متولي' .. والنقاد المصريين هم اول المصدومين بتراجع صناعة الدراما المصرية ، حيث وصفها أحد الزملاء بـ'دراما منزوعة الدسم'، وبعد ان كانت 'عنوانًا للفن، وكان الفن عنوانا للقوة الناعمة.. أصبحت الدراما في خبر كان.. وتحولت إلى 'قوة سائلة' وإلى 'قوة غازية' تحمل رائحة خبيثة، تهب على الأجواء فتسممها'!
'...فمن يتابع هذا الكم الرهيب من المسلسلات المصرية التي صنعت خصيصًا للعرض خلال شهر رمضان الذي تحول دون أن ندري إلى شهر الدراما الهابطة والبرامج الساقطة، سيلاحظ دون عناء أنها مسلسلات خالية من المضمون وعديمة الرسالة والهدف'.. الى ان يتساءل كاتب المقال: 'أين المسلسل الذى يعالج قضايا الاقتصاد والفقر والطبقة الوسطى التى تآكلت؟ أين المسلسل الذى يعالج مشكلة الإرهاب؟ أين المسلسلات التى تفضح الإرهاب ؟ أين المسلسلات التى تعالج مشكلة الإحباط وفقدان الثقة وعدم الإحساس بالأمان؟ أين المسلسلات التي تصنع الأمل وتحض على العمل والإنتاج والتميز والتفرد؟ أين المسلسلات التي تستدعى من صفحات التاريخ ما يرمم ذاكرة الأمة؟ والأهم: ماذا نحن فاعلون تجاه ضياع 'القوة الناعمة' المصرية وتحوّلها إلى مسخ وشيء باهت تمامًا لم يعد له صلة بالماضى ولا بمتطلبات المستقبل؟! ومن يحاول مرة أخرى رفع الراية.. راية الإبداع والفن الجميل فى زمن عز فيه كل ما هو جميل؟'.
وبالعودة الى الدراما اللبنانية، فان أبطال المسلسلات يشاركون في إشعال حمى المنافسة من خلال نشاطاتهم على السوشال ميديا لمواكبة تفاعل الجمهور مع اعمالهم والاحتفال ومعهم، حيث قام كل ممثل شارك في مسلسل بإعادة ريتويت للتغريدة التي تلقاها من الجمهور، كذلك ردوا بشكل مباشر على كل التعليقات التي انهالت عليهم.. الأمر الذي شكَّل حالة ملفتة، خاصة ان المشاهدات توزعت على معظم الاعمال الدرامية وخاصة اللبنانية منها، وهذا دليل على ان المُشاهد احب المسلسلات اللبنانية المعروضة، ودليل واضح على ان الدراما حجزت لنفسها مكاناً خاصاً خلال شهر رمضان ويجب على المنتجين والممثلين والمحطات ان يعملوا ما بجهدهم كي يقدموا الافضل للمشاهد خلال هذا الشهر.
والتنافس المحموم بين نجوم الدراما اللبنانية دفع الممثلة سيرين عبد النور التي يُعرض لها مسلسل 'قناديل العشّاق' السوري، عبر محطّة 'الجديد' إلى المطالبة بإعادة بثها بسبب قطع البث كلياً عنها بعد أزمة 'الجديد' الأخيرة، وكتبت في حسابها عبر 'تويتر': 'أعزائي الشباب يلي قاطعين بث 'الجديد' من بعض المناطق، ممكن لو سمحتوا تعيدوا البث لحتى الناس تقدر تحضر 'قناديل العشاق' لأنّ رمضان كريم وانا بستاهل'.
الى ذلك، فوجئت سيرين عبد النور في اليوم الأوّل من شهر رمضان بعرض مسلسلها السوري 'قناديل العشاق' على شاشة 'الجديد' في الساعة السابعة مساءً بدل من الثامنة والنصف كما سبق وأخبرها المنتج وفق اتفاقه مع المحطة، وأعلنت عن موعد العرض الذي أبلغت به، لتفاجأ بعرض المسلسل قبله بساعة ونصف وهي آخر من يعلم. ثم عادت سيرين وصحّحت التوقيت معتبرة أنّ 'الجديد' قامت بخطوة إيجابية بعرض المسلسل قبل الإفطار، حيث نسبة المشاهدة مرتفعة.
بدورها، فوجئت الممثلة ماغي بوغصن بعرض مسلسلها 'كاراميل' على شاشة LBCI عند الساعة السابعة مساءً لينافس 'قناديل العشاق'، ما أعاد تزكية الخلاف القائم بينها وبين سيرين منذ مشاركتهما في مسلسل '24 قيراط' الذي عرض في شهر رمضان 2015. وحسب احدى الزميلات، فان الحلقة الأولى للمسلسلين حقّقت أرقاماً متقاربة كما الحلقة الثانية، مع أفضلية بنقاط قليلة لمسلسل 'كاراميل' الذي نجح في جذب الجمهور بتركيبته الكوميديّة الطريفة، في حين بدا 'قناديل العشاق' مغرقاً في الحزن مع مشهد قتل زوج سيرين وابنتها وهروبها من بلدها. وبانتظار الأيام المقبلة، تبدو المنافسة قويّة جداً بين المسلسلين رغم أنهما ينتميان إلى نوعين مختلفين من الدراما.
إلا ان الممثلة نادين الراسي أشادت بمسلسل 'قناديل العشاق' وبطلته الفنانة سيرين عبد النور حيث أشارت بأن الذهب يبقى ذهباً. وفي تغريدة لها عبر 'تويتر' كتبت نادين: 'الدّهب يا حبيبي بيضَلّو دهب مبرووووك حبيبتي سيرين أصداء بترفع الرّاس'.
ومن جهتها، أكّدت سيرين أنها تسمع أصداء إيجابية حول مسلسل 'ورد جوري' الذي تلعب بطولته نادين، حيث تمنّت لها التوفيق وكتبت: 'ندون عم بسمع اصداء حلوة عن 'ورد جوري' رغم تصويري لهلق قدرت تابع ادائك الرائع كل التوفيق حبيبي الك ولكل طاقم العمل'.
لكن يبقى من المبكر الحكم النهائي على كل الاعمال الرمضانية لأنها ما زالت في ايام عروضها الأولى .. ولا داعي للتوقف عند الأرقام الأولية التي اعلنتها الاحصاءات حول نسب المشاهدة، فهي طبعاً قابلة للتبدل مع تقدم الشهر الفضيل.
عمان جو - السورية تتراجع .. والمصرية منزوعة الدسم.. واللبنانيون يفوزون بقصب السباق
بدأ شهر رمضان المبارك قبل أيام، ومعه إنطلقت حمى السباق الدرامي على الشاشات العربية، ويسجل في هذا السياق تراجع الدراما السورية، مستوىً وعدداً، بشكل ملحوظ، وباعتراف صنّاعها، متأثرة بظروف الحرب الجارية في سوريا منذ خمس سنوات..
بالمقابل، تحقق الدراما اللبنانية تقدما في هذا المجال، عدداً ومستوىً فنياً .. ويعكس ذلك تنافساً بين عديد المسلسلات اللبنانية، مثل:'الهيبة – كاراميل – لآخر نفس – ورد جوري – زوجتي أنا – وين كنتي – ادهم بيك- بلحظة – اول نظرة'.. كما تعكس حمى المنافسة الرمضانية في لبنان بالمقابل، السباق بين المحطات اللبنانية (ام تي في- ال بي سي والجديد) على شراء المسلسلات اللبنانية وعرضها.. ما يؤكد ان المسلسل اللبناني صار له جمهوره الكبير ...في حين 'يتنافس' تلفزيون لبنان بمسلسلات معادة مثل 'لعبة الموت' و'عطر الشام' و'السيدة الاولى' و'سيرة الحب' .
بالمقابل، فان المسلسلات المصرية هذا العام (حوالي 30 عملاً) ليس بينها ما يذكِّر بمواسم العز التي عرفتها الدراما المصرية في سنوات ماضية مثل 'هوانم غاردن سيتي' و'الشهد والدموع' و'ليالي الحلمية' و'الحج متولي' .. والنقاد المصريين هم اول المصدومين بتراجع صناعة الدراما المصرية ، حيث وصفها أحد الزملاء بـ'دراما منزوعة الدسم'، وبعد ان كانت 'عنوانًا للفن، وكان الفن عنوانا للقوة الناعمة.. أصبحت الدراما في خبر كان.. وتحولت إلى 'قوة سائلة' وإلى 'قوة غازية' تحمل رائحة خبيثة، تهب على الأجواء فتسممها'!
'...فمن يتابع هذا الكم الرهيب من المسلسلات المصرية التي صنعت خصيصًا للعرض خلال شهر رمضان الذي تحول دون أن ندري إلى شهر الدراما الهابطة والبرامج الساقطة، سيلاحظ دون عناء أنها مسلسلات خالية من المضمون وعديمة الرسالة والهدف'.. الى ان يتساءل كاتب المقال: 'أين المسلسل الذى يعالج قضايا الاقتصاد والفقر والطبقة الوسطى التى تآكلت؟ أين المسلسل الذى يعالج مشكلة الإرهاب؟ أين المسلسلات التى تفضح الإرهاب ؟ أين المسلسلات التى تعالج مشكلة الإحباط وفقدان الثقة وعدم الإحساس بالأمان؟ أين المسلسلات التي تصنع الأمل وتحض على العمل والإنتاج والتميز والتفرد؟ أين المسلسلات التي تستدعى من صفحات التاريخ ما يرمم ذاكرة الأمة؟ والأهم: ماذا نحن فاعلون تجاه ضياع 'القوة الناعمة' المصرية وتحوّلها إلى مسخ وشيء باهت تمامًا لم يعد له صلة بالماضى ولا بمتطلبات المستقبل؟! ومن يحاول مرة أخرى رفع الراية.. راية الإبداع والفن الجميل فى زمن عز فيه كل ما هو جميل؟'.
وبالعودة الى الدراما اللبنانية، فان أبطال المسلسلات يشاركون في إشعال حمى المنافسة من خلال نشاطاتهم على السوشال ميديا لمواكبة تفاعل الجمهور مع اعمالهم والاحتفال ومعهم، حيث قام كل ممثل شارك في مسلسل بإعادة ريتويت للتغريدة التي تلقاها من الجمهور، كذلك ردوا بشكل مباشر على كل التعليقات التي انهالت عليهم.. الأمر الذي شكَّل حالة ملفتة، خاصة ان المشاهدات توزعت على معظم الاعمال الدرامية وخاصة اللبنانية منها، وهذا دليل على ان المُشاهد احب المسلسلات اللبنانية المعروضة، ودليل واضح على ان الدراما حجزت لنفسها مكاناً خاصاً خلال شهر رمضان ويجب على المنتجين والممثلين والمحطات ان يعملوا ما بجهدهم كي يقدموا الافضل للمشاهد خلال هذا الشهر.
والتنافس المحموم بين نجوم الدراما اللبنانية دفع الممثلة سيرين عبد النور التي يُعرض لها مسلسل 'قناديل العشّاق' السوري، عبر محطّة 'الجديد' إلى المطالبة بإعادة بثها بسبب قطع البث كلياً عنها بعد أزمة 'الجديد' الأخيرة، وكتبت في حسابها عبر 'تويتر': 'أعزائي الشباب يلي قاطعين بث 'الجديد' من بعض المناطق، ممكن لو سمحتوا تعيدوا البث لحتى الناس تقدر تحضر 'قناديل العشاق' لأنّ رمضان كريم وانا بستاهل'.
الى ذلك، فوجئت سيرين عبد النور في اليوم الأوّل من شهر رمضان بعرض مسلسلها السوري 'قناديل العشاق' على شاشة 'الجديد' في الساعة السابعة مساءً بدل من الثامنة والنصف كما سبق وأخبرها المنتج وفق اتفاقه مع المحطة، وأعلنت عن موعد العرض الذي أبلغت به، لتفاجأ بعرض المسلسل قبله بساعة ونصف وهي آخر من يعلم. ثم عادت سيرين وصحّحت التوقيت معتبرة أنّ 'الجديد' قامت بخطوة إيجابية بعرض المسلسل قبل الإفطار، حيث نسبة المشاهدة مرتفعة.
بدورها، فوجئت الممثلة ماغي بوغصن بعرض مسلسلها 'كاراميل' على شاشة LBCI عند الساعة السابعة مساءً لينافس 'قناديل العشاق'، ما أعاد تزكية الخلاف القائم بينها وبين سيرين منذ مشاركتهما في مسلسل '24 قيراط' الذي عرض في شهر رمضان 2015. وحسب احدى الزميلات، فان الحلقة الأولى للمسلسلين حقّقت أرقاماً متقاربة كما الحلقة الثانية، مع أفضلية بنقاط قليلة لمسلسل 'كاراميل' الذي نجح في جذب الجمهور بتركيبته الكوميديّة الطريفة، في حين بدا 'قناديل العشاق' مغرقاً في الحزن مع مشهد قتل زوج سيرين وابنتها وهروبها من بلدها. وبانتظار الأيام المقبلة، تبدو المنافسة قويّة جداً بين المسلسلين رغم أنهما ينتميان إلى نوعين مختلفين من الدراما.
إلا ان الممثلة نادين الراسي أشادت بمسلسل 'قناديل العشاق' وبطلته الفنانة سيرين عبد النور حيث أشارت بأن الذهب يبقى ذهباً. وفي تغريدة لها عبر 'تويتر' كتبت نادين: 'الدّهب يا حبيبي بيضَلّو دهب مبرووووك حبيبتي سيرين أصداء بترفع الرّاس'.
ومن جهتها، أكّدت سيرين أنها تسمع أصداء إيجابية حول مسلسل 'ورد جوري' الذي تلعب بطولته نادين، حيث تمنّت لها التوفيق وكتبت: 'ندون عم بسمع اصداء حلوة عن 'ورد جوري' رغم تصويري لهلق قدرت تابع ادائك الرائع كل التوفيق حبيبي الك ولكل طاقم العمل'.
لكن يبقى من المبكر الحكم النهائي على كل الاعمال الرمضانية لأنها ما زالت في ايام عروضها الأولى .. ولا داعي للتوقف عند الأرقام الأولية التي اعلنتها الاحصاءات حول نسب المشاهدة، فهي طبعاً قابلة للتبدل مع تقدم الشهر الفضيل.
عمان جو - السورية تتراجع .. والمصرية منزوعة الدسم.. واللبنانيون يفوزون بقصب السباق
بدأ شهر رمضان المبارك قبل أيام، ومعه إنطلقت حمى السباق الدرامي على الشاشات العربية، ويسجل في هذا السياق تراجع الدراما السورية، مستوىً وعدداً، بشكل ملحوظ، وباعتراف صنّاعها، متأثرة بظروف الحرب الجارية في سوريا منذ خمس سنوات..
بالمقابل، تحقق الدراما اللبنانية تقدما في هذا المجال، عدداً ومستوىً فنياً .. ويعكس ذلك تنافساً بين عديد المسلسلات اللبنانية، مثل:'الهيبة – كاراميل – لآخر نفس – ورد جوري – زوجتي أنا – وين كنتي – ادهم بيك- بلحظة – اول نظرة'.. كما تعكس حمى المنافسة الرمضانية في لبنان بالمقابل، السباق بين المحطات اللبنانية (ام تي في- ال بي سي والجديد) على شراء المسلسلات اللبنانية وعرضها.. ما يؤكد ان المسلسل اللبناني صار له جمهوره الكبير ...في حين 'يتنافس' تلفزيون لبنان بمسلسلات معادة مثل 'لعبة الموت' و'عطر الشام' و'السيدة الاولى' و'سيرة الحب' .
بالمقابل، فان المسلسلات المصرية هذا العام (حوالي 30 عملاً) ليس بينها ما يذكِّر بمواسم العز التي عرفتها الدراما المصرية في سنوات ماضية مثل 'هوانم غاردن سيتي' و'الشهد والدموع' و'ليالي الحلمية' و'الحج متولي' .. والنقاد المصريين هم اول المصدومين بتراجع صناعة الدراما المصرية ، حيث وصفها أحد الزملاء بـ'دراما منزوعة الدسم'، وبعد ان كانت 'عنوانًا للفن، وكان الفن عنوانا للقوة الناعمة.. أصبحت الدراما في خبر كان.. وتحولت إلى 'قوة سائلة' وإلى 'قوة غازية' تحمل رائحة خبيثة، تهب على الأجواء فتسممها'!
'...فمن يتابع هذا الكم الرهيب من المسلسلات المصرية التي صنعت خصيصًا للعرض خلال شهر رمضان الذي تحول دون أن ندري إلى شهر الدراما الهابطة والبرامج الساقطة، سيلاحظ دون عناء أنها مسلسلات خالية من المضمون وعديمة الرسالة والهدف'.. الى ان يتساءل كاتب المقال: 'أين المسلسل الذى يعالج قضايا الاقتصاد والفقر والطبقة الوسطى التى تآكلت؟ أين المسلسل الذى يعالج مشكلة الإرهاب؟ أين المسلسلات التى تفضح الإرهاب ؟ أين المسلسلات التى تعالج مشكلة الإحباط وفقدان الثقة وعدم الإحساس بالأمان؟ أين المسلسلات التي تصنع الأمل وتحض على العمل والإنتاج والتميز والتفرد؟ أين المسلسلات التي تستدعى من صفحات التاريخ ما يرمم ذاكرة الأمة؟ والأهم: ماذا نحن فاعلون تجاه ضياع 'القوة الناعمة' المصرية وتحوّلها إلى مسخ وشيء باهت تمامًا لم يعد له صلة بالماضى ولا بمتطلبات المستقبل؟! ومن يحاول مرة أخرى رفع الراية.. راية الإبداع والفن الجميل فى زمن عز فيه كل ما هو جميل؟'.
وبالعودة الى الدراما اللبنانية، فان أبطال المسلسلات يشاركون في إشعال حمى المنافسة من خلال نشاطاتهم على السوشال ميديا لمواكبة تفاعل الجمهور مع اعمالهم والاحتفال ومعهم، حيث قام كل ممثل شارك في مسلسل بإعادة ريتويت للتغريدة التي تلقاها من الجمهور، كذلك ردوا بشكل مباشر على كل التعليقات التي انهالت عليهم.. الأمر الذي شكَّل حالة ملفتة، خاصة ان المشاهدات توزعت على معظم الاعمال الدرامية وخاصة اللبنانية منها، وهذا دليل على ان المُشاهد احب المسلسلات اللبنانية المعروضة، ودليل واضح على ان الدراما حجزت لنفسها مكاناً خاصاً خلال شهر رمضان ويجب على المنتجين والممثلين والمحطات ان يعملوا ما بجهدهم كي يقدموا الافضل للمشاهد خلال هذا الشهر.
والتنافس المحموم بين نجوم الدراما اللبنانية دفع الممثلة سيرين عبد النور التي يُعرض لها مسلسل 'قناديل العشّاق' السوري، عبر محطّة 'الجديد' إلى المطالبة بإعادة بثها بسبب قطع البث كلياً عنها بعد أزمة 'الجديد' الأخيرة، وكتبت في حسابها عبر 'تويتر': 'أعزائي الشباب يلي قاطعين بث 'الجديد' من بعض المناطق، ممكن لو سمحتوا تعيدوا البث لحتى الناس تقدر تحضر 'قناديل العشاق' لأنّ رمضان كريم وانا بستاهل'.
الى ذلك، فوجئت سيرين عبد النور في اليوم الأوّل من شهر رمضان بعرض مسلسلها السوري 'قناديل العشاق' على شاشة 'الجديد' في الساعة السابعة مساءً بدل من الثامنة والنصف كما سبق وأخبرها المنتج وفق اتفاقه مع المحطة، وأعلنت عن موعد العرض الذي أبلغت به، لتفاجأ بعرض المسلسل قبله بساعة ونصف وهي آخر من يعلم. ثم عادت سيرين وصحّحت التوقيت معتبرة أنّ 'الجديد' قامت بخطوة إيجابية بعرض المسلسل قبل الإفطار، حيث نسبة المشاهدة مرتفعة.
بدورها، فوجئت الممثلة ماغي بوغصن بعرض مسلسلها 'كاراميل' على شاشة LBCI عند الساعة السابعة مساءً لينافس 'قناديل العشاق'، ما أعاد تزكية الخلاف القائم بينها وبين سيرين منذ مشاركتهما في مسلسل '24 قيراط' الذي عرض في شهر رمضان 2015. وحسب احدى الزميلات، فان الحلقة الأولى للمسلسلين حقّقت أرقاماً متقاربة كما الحلقة الثانية، مع أفضلية بنقاط قليلة لمسلسل 'كاراميل' الذي نجح في جذب الجمهور بتركيبته الكوميديّة الطريفة، في حين بدا 'قناديل العشاق' مغرقاً في الحزن مع مشهد قتل زوج سيرين وابنتها وهروبها من بلدها. وبانتظار الأيام المقبلة، تبدو المنافسة قويّة جداً بين المسلسلين رغم أنهما ينتميان إلى نوعين مختلفين من الدراما.
إلا ان الممثلة نادين الراسي أشادت بمسلسل 'قناديل العشاق' وبطلته الفنانة سيرين عبد النور حيث أشارت بأن الذهب يبقى ذهباً. وفي تغريدة لها عبر 'تويتر' كتبت نادين: 'الدّهب يا حبيبي بيضَلّو دهب مبرووووك حبيبتي سيرين أصداء بترفع الرّاس'.
ومن جهتها، أكّدت سيرين أنها تسمع أصداء إيجابية حول مسلسل 'ورد جوري' الذي تلعب بطولته نادين، حيث تمنّت لها التوفيق وكتبت: 'ندون عم بسمع اصداء حلوة عن 'ورد جوري' رغم تصويري لهلق قدرت تابع ادائك الرائع كل التوفيق حبيبي الك ولكل طاقم العمل'.
لكن يبقى من المبكر الحكم النهائي على كل الاعمال الرمضانية لأنها ما زالت في ايام عروضها الأولى .. ولا داعي للتوقف عند الأرقام الأولية التي اعلنتها الاحصاءات حول نسب المشاهدة، فهي طبعاً قابلة للتبدل مع تقدم الشهر الفضيل.
التعليقات