عمان جو-محرر الاخبار الفنية
عفوية، بسيطة وصريحة. تتعاطف معها بأي دور تقوم به، فهي قريبة منك تصلك طيبتها بلا 'رتوش'... إنها كندة حنا الفنانة الشابة التي لقّبت بـ'باربي الشاشة'، والتي انطلقت موهبتها تتصاعد بزمن قياسي ولتأخذ مكانها في الصف الأول بين نجوم الدراما السورية.. التقيناها أثناء تواجدها في دبي البلد الذي تحبّه بلقاء عفوي وصريح، وبادرنا إلى سؤالها عن عودتها إلى «باب الحارة»، هل كانت بسبب كون زوجها مخرج العمل ناجي طعمة فقط؟ .
تقول كندة حنا: «أبداً هذا الكلام ليس صحيحاً، لو عدت من أجل زوجي فلماذا أنسحب من الأساس؟ الحقيقة أن ذلك حصل بعد تعديل النص والإصرار الشديد من الشركة المنتجة على أهمية الشخصية بالعمل والخط الجديد الذي دخل على المسلسل بالجزء السابع لي وأحبّه المشاهدون، حيث أصبحت سارة حديث الشارع لطيبتها وعفويتها و«ستايل» شخصيتها، إضافة لإصرار وتشديد المخرج الكبير بسام الملا على تواجدي بالعمل، أو بالأحرى على عودة سارة إلى «باب الحارة».
أفتخر بعباس النوري
هل حقاً ما نشر عن خبر انزعاجك من تدخّل الفنان عباس النوري بكتابة النص وتقليص بعض الأدوار؟
الفنان عباس النوري فنان سوري قدير أفتخر وأعتزّ بتواجدي معه في أي عمل، ولا يمكن أن أنزعج منه، بالعكس أحاول دائماً أن أسمع وأتعلّم من خبرته. النص من مسؤولية الشركة، وأنا لم أنزعج بل اعتذرت بحب، قُدّمت لي فرصة لم تناسبني واعتذرت. وبعد التعديل أقنعوني بضرورة تواجدي وعدت. بطبيعتي لست عنيدة وليس لدي «كبر رأس» على أحد، ومؤمنة بوجودي كممثلة لديها مهنية بالعمل.
بكل صدق كندة حنا، ما هو تقييمك لـ«باب الحارة» وما الذي دفعك للعمل به؟ هل بسبب الانتشار الذي حقّقه؟
لا أحد يستطيع أن يلغي نجاح عمل له جماهيريته الكبيرة التي حقّقها على مستوى العالم العربي، وبالنهاية الجمهور هو من يقول كلمة الحق. وأودّ أن أقول إنني منذ فترة وأنا أسمع بالوسط الفني من يقول إن لديه عملاً هادفاً، ويقارنه بـ«باب الحارة» بقصد أن يلغوا نجاحه الواسع الذي حصل عليه.
فهو عمل ليس لمصلحة منتج معيّن لديه شلليته وأهدافه، وأودّ أن أسأل: ما هو العمل الهادف؟ وما هو العمل غير الهادف؟ الجمهور يبحث عن عمل يلامس ما بداخله من دراما أو كوميديا أو تراجيديا حسب نوع العمل إلخ، وجميع الأعمال هي تجارب، إما تجربة ناجحة ويحبّها الجمهور أم لا، وبما أنك طلبت الصدق فسأجيبك بصدق، أنا لا أعمل لأجل مخرج أو نص أو أهمية الشركة المنتجة.
إذن ماهي الدوافع؟
أنا أعمل بإيماني وإحساسي، ولا يمكن أن أمشي عمياء على أساس تجربة غيري. عندي إيمان بإحساسي الذي أبني على أساسه، لديّ بحث دائم عن ذاتي، و«باب الحارة» طلبني أكثر من مرّة، ورفضت بقوة. إنما في الجزء السابع شخصية سارة شعرت بأنه لدي رغبة كبيرة بتجسيدها، فلقد أحببتها ولعبتها من كل قلبي، وهذا الشيء ينعكس على الشاشة والحكم كان للجمهور.
تسعد عندما ترى عملاً بسيطاً صوّر بطريقة بسيطة بعيدة عن التصنيفات، هذه الأعمال عادة تكون قليلة. ولأول مرة ينجح مثل هذا العمل نجاحاً حقيقياً؛ لأنه عمل بلا عقد ومحسوبيات، والكل لديه مساحة وحرية. وهذا النوع من الأعمال إذا حظي بحب الناس تصبح له جماهيرية كبيرة.
ولذلك عندما أقرأ نصاً لا أضع باعتباري الصحافة أو الوسط الفني وأفكّر فقط بالجمهور، وماذا يريد أن يرى من كندة. وهنا أودّ أن أقول وأتمنى على المخرجين أو الممثلين عندما يحقّقون نجاحاً بسيطاً في بداية عملهم أن يحافظوا على مهنيتهم بالعمل والبساطة الحلوة الموجودة بالدراما السورية؛ لأن أغلب الأعمال الآن تفتقد الروح الجميلة.
والروتين الجامد البارد نراه ببعض الأعمال، رغم أن الدراما السورية كانت دائماً قريبة للواقع. وإن شاء الله نتمكّن من المحافظة على هذا الشيء الجميل الطبيعي ببلدنا ولا نتخلّى عنه بسبب المثاليات وتجميل الصورة المصطنعة التي تغطّي الحقيقة. وهذا الكلام لا يلغي الحاجة إلى تطوير الدراما وتطوير ذاتنا.
خاتون تشبهني وعشتها للحد الأقصى
كانت لك تجربة مميّزة العام الماضي بمسلسل «خاتون» كيف ترين هذا العمل، وهل قدّمت كندة شخصية خاتون كما يجب أم أنك شعرتِ بأنها كان يجب أن تقدّم أفضل من ذلك؟
خاتون من أجمل الأدوار التي اشتغلتها في حياتي أولاً لأن الشخصية تشبهني بالحقيقة، وعشتها للحد الأقصى، فقد كنت كندة بكل حب وطيبة وكنت سعيدة جداً بالشخصية إضافة لوجود فنانين كبار هم قدوة بالنسبة لي ومدرسة تعلّمت منها، كل ذلك أعطاني دافعاً أكبر كي أشتغل من كل قلبي.
وبعد عرض المسلسل، أكثر ما فاجأني وأفرحني أن تسمّي عائلة مولودتها الجديدة خاتون على اسمي بالمسلسل، وأيضاً كانت هناك امرأة حامل أرسلت لي صورة خاتون، وهي تضحك وقالت لي إنها تتوحّم على الصورة، وتريد أن تكون ابنتها شبهها، شعور جميل منحوني إيّاه. هناك تفاصيل صغيرة تكون وساماً تضعه بقلبك يجعلك تحب وتقترب أكثر من هدفك بالحياة، ونجاح «خاتون» أضاف خطوة جميلة في حياتي، وعندما يكبر أولادي ويرونها سيعرفون ويتعلّمون كم أن النجاح جميل، وأنهم ثمرة هذا النجاح. وإن شاء الله تشاهدون حالياً الجزء الثاني برمضان 2017، وأتمنى أن يكون كما يتمنى الناس، وأن أكون عند حسن ظنهم.
لاحظنا أنك كنت من المشجّعين لمسلسل «سايكو» (تمّ تأجيل عرضه في رمضان) والمعجبين بـ«برومو» العمل، ما الذي شدّك له؟
الفنانة القديرة أمل عرفة قدوتي وحبيبتي، فمنذ كنت صغيرة كنت أتابع أي عمل تشارك به أمل عرفة، إضافة إلى أنني أحببت المسلسل بشكل شخصي وأحببت شغله. وهناك شباب موهوبون ويعملون بجد ومن كل قلبهم وإمكاناتهم رغم كل الظروف الصعبة في بلدي ويقدّمون أعمالاً جميلة وعلى مستوى عال من التقنية، وهذا أمر أفتخر به وهم يستأهلون كل التقدير.
برأيك هكذا عمل تلعب به الفنانة خمس شخصيات، ألا يشكّل ذلك خطراً على الفنان؟
ممكن ولكن النجمة أمل عرفة معروفة بمهنيتها العالية، لذلك ليس هناك خوف.
من النجمة التي تلفت نظر كندة حنا، وتتابع أعمالها دائماً؟
أغلب الأعمال السورية بطولة جماعية، ولا أستطيع تحديد نجمة، فأغلبهن أحبهن وأحترمهن وأتابعهن، ولكن النجمات أمل عرفة، كاريس بشار، سلافة معمار وسلاف فواخرجي متقدّمات أكثر من غيرهن.
من النجم الذي يلفت نظرك وتتابعين أعماله؟
أغلب النجوم السوريين الشباب شغلهم إبداع وحتى الشباب الجدد، لذلك من الصعب التحديد. فكل واحد منهم مبدع ونجم في عمل أو دور ما.
لماذا نرى يومياتها مع أطفالها بشكل معتاد على «السوشيال ميديا»؟ هل ممكن أن تجامل زوجها بعمل كونه مخرجه حتى ولو لم تقتنع بالدور؟ مجد شقيقها دخل عالم التمثيل وكانت من الداعمين له. هل كان بتشجيع منها أم رغبة منه؟ الكثير من الألقاب أطلقت عليها أي لقب الأقرب لها؟ من الفنان الذي تتمنّى أن تقف أمامه؟ لمَ لم نرها إلا بعمل واحد في مصر رغم أنها من النجمات المطلوبات؟ كل الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها في اللقاء الذي أجرته 'سيدتي' مع الفنانة كندة حنا في العدد 1893 الموجود حالياً في الأسواق
عمان جو-محرر الاخبار الفنية
عفوية، بسيطة وصريحة. تتعاطف معها بأي دور تقوم به، فهي قريبة منك تصلك طيبتها بلا 'رتوش'... إنها كندة حنا الفنانة الشابة التي لقّبت بـ'باربي الشاشة'، والتي انطلقت موهبتها تتصاعد بزمن قياسي ولتأخذ مكانها في الصف الأول بين نجوم الدراما السورية.. التقيناها أثناء تواجدها في دبي البلد الذي تحبّه بلقاء عفوي وصريح، وبادرنا إلى سؤالها عن عودتها إلى «باب الحارة»، هل كانت بسبب كون زوجها مخرج العمل ناجي طعمة فقط؟ .
تقول كندة حنا: «أبداً هذا الكلام ليس صحيحاً، لو عدت من أجل زوجي فلماذا أنسحب من الأساس؟ الحقيقة أن ذلك حصل بعد تعديل النص والإصرار الشديد من الشركة المنتجة على أهمية الشخصية بالعمل والخط الجديد الذي دخل على المسلسل بالجزء السابع لي وأحبّه المشاهدون، حيث أصبحت سارة حديث الشارع لطيبتها وعفويتها و«ستايل» شخصيتها، إضافة لإصرار وتشديد المخرج الكبير بسام الملا على تواجدي بالعمل، أو بالأحرى على عودة سارة إلى «باب الحارة».
أفتخر بعباس النوري
هل حقاً ما نشر عن خبر انزعاجك من تدخّل الفنان عباس النوري بكتابة النص وتقليص بعض الأدوار؟
الفنان عباس النوري فنان سوري قدير أفتخر وأعتزّ بتواجدي معه في أي عمل، ولا يمكن أن أنزعج منه، بالعكس أحاول دائماً أن أسمع وأتعلّم من خبرته. النص من مسؤولية الشركة، وأنا لم أنزعج بل اعتذرت بحب، قُدّمت لي فرصة لم تناسبني واعتذرت. وبعد التعديل أقنعوني بضرورة تواجدي وعدت. بطبيعتي لست عنيدة وليس لدي «كبر رأس» على أحد، ومؤمنة بوجودي كممثلة لديها مهنية بالعمل.
بكل صدق كندة حنا، ما هو تقييمك لـ«باب الحارة» وما الذي دفعك للعمل به؟ هل بسبب الانتشار الذي حقّقه؟
لا أحد يستطيع أن يلغي نجاح عمل له جماهيريته الكبيرة التي حقّقها على مستوى العالم العربي، وبالنهاية الجمهور هو من يقول كلمة الحق. وأودّ أن أقول إنني منذ فترة وأنا أسمع بالوسط الفني من يقول إن لديه عملاً هادفاً، ويقارنه بـ«باب الحارة» بقصد أن يلغوا نجاحه الواسع الذي حصل عليه.
فهو عمل ليس لمصلحة منتج معيّن لديه شلليته وأهدافه، وأودّ أن أسأل: ما هو العمل الهادف؟ وما هو العمل غير الهادف؟ الجمهور يبحث عن عمل يلامس ما بداخله من دراما أو كوميديا أو تراجيديا حسب نوع العمل إلخ، وجميع الأعمال هي تجارب، إما تجربة ناجحة ويحبّها الجمهور أم لا، وبما أنك طلبت الصدق فسأجيبك بصدق، أنا لا أعمل لأجل مخرج أو نص أو أهمية الشركة المنتجة.
إذن ماهي الدوافع؟
أنا أعمل بإيماني وإحساسي، ولا يمكن أن أمشي عمياء على أساس تجربة غيري. عندي إيمان بإحساسي الذي أبني على أساسه، لديّ بحث دائم عن ذاتي، و«باب الحارة» طلبني أكثر من مرّة، ورفضت بقوة. إنما في الجزء السابع شخصية سارة شعرت بأنه لدي رغبة كبيرة بتجسيدها، فلقد أحببتها ولعبتها من كل قلبي، وهذا الشيء ينعكس على الشاشة والحكم كان للجمهور.
تسعد عندما ترى عملاً بسيطاً صوّر بطريقة بسيطة بعيدة عن التصنيفات، هذه الأعمال عادة تكون قليلة. ولأول مرة ينجح مثل هذا العمل نجاحاً حقيقياً؛ لأنه عمل بلا عقد ومحسوبيات، والكل لديه مساحة وحرية. وهذا النوع من الأعمال إذا حظي بحب الناس تصبح له جماهيرية كبيرة.
ولذلك عندما أقرأ نصاً لا أضع باعتباري الصحافة أو الوسط الفني وأفكّر فقط بالجمهور، وماذا يريد أن يرى من كندة. وهنا أودّ أن أقول وأتمنى على المخرجين أو الممثلين عندما يحقّقون نجاحاً بسيطاً في بداية عملهم أن يحافظوا على مهنيتهم بالعمل والبساطة الحلوة الموجودة بالدراما السورية؛ لأن أغلب الأعمال الآن تفتقد الروح الجميلة.
والروتين الجامد البارد نراه ببعض الأعمال، رغم أن الدراما السورية كانت دائماً قريبة للواقع. وإن شاء الله نتمكّن من المحافظة على هذا الشيء الجميل الطبيعي ببلدنا ولا نتخلّى عنه بسبب المثاليات وتجميل الصورة المصطنعة التي تغطّي الحقيقة. وهذا الكلام لا يلغي الحاجة إلى تطوير الدراما وتطوير ذاتنا.
خاتون تشبهني وعشتها للحد الأقصى
كانت لك تجربة مميّزة العام الماضي بمسلسل «خاتون» كيف ترين هذا العمل، وهل قدّمت كندة شخصية خاتون كما يجب أم أنك شعرتِ بأنها كان يجب أن تقدّم أفضل من ذلك؟
خاتون من أجمل الأدوار التي اشتغلتها في حياتي أولاً لأن الشخصية تشبهني بالحقيقة، وعشتها للحد الأقصى، فقد كنت كندة بكل حب وطيبة وكنت سعيدة جداً بالشخصية إضافة لوجود فنانين كبار هم قدوة بالنسبة لي ومدرسة تعلّمت منها، كل ذلك أعطاني دافعاً أكبر كي أشتغل من كل قلبي.
وبعد عرض المسلسل، أكثر ما فاجأني وأفرحني أن تسمّي عائلة مولودتها الجديدة خاتون على اسمي بالمسلسل، وأيضاً كانت هناك امرأة حامل أرسلت لي صورة خاتون، وهي تضحك وقالت لي إنها تتوحّم على الصورة، وتريد أن تكون ابنتها شبهها، شعور جميل منحوني إيّاه. هناك تفاصيل صغيرة تكون وساماً تضعه بقلبك يجعلك تحب وتقترب أكثر من هدفك بالحياة، ونجاح «خاتون» أضاف خطوة جميلة في حياتي، وعندما يكبر أولادي ويرونها سيعرفون ويتعلّمون كم أن النجاح جميل، وأنهم ثمرة هذا النجاح. وإن شاء الله تشاهدون حالياً الجزء الثاني برمضان 2017، وأتمنى أن يكون كما يتمنى الناس، وأن أكون عند حسن ظنهم.
لاحظنا أنك كنت من المشجّعين لمسلسل «سايكو» (تمّ تأجيل عرضه في رمضان) والمعجبين بـ«برومو» العمل، ما الذي شدّك له؟
الفنانة القديرة أمل عرفة قدوتي وحبيبتي، فمنذ كنت صغيرة كنت أتابع أي عمل تشارك به أمل عرفة، إضافة إلى أنني أحببت المسلسل بشكل شخصي وأحببت شغله. وهناك شباب موهوبون ويعملون بجد ومن كل قلبهم وإمكاناتهم رغم كل الظروف الصعبة في بلدي ويقدّمون أعمالاً جميلة وعلى مستوى عال من التقنية، وهذا أمر أفتخر به وهم يستأهلون كل التقدير.
برأيك هكذا عمل تلعب به الفنانة خمس شخصيات، ألا يشكّل ذلك خطراً على الفنان؟
ممكن ولكن النجمة أمل عرفة معروفة بمهنيتها العالية، لذلك ليس هناك خوف.
من النجمة التي تلفت نظر كندة حنا، وتتابع أعمالها دائماً؟
أغلب الأعمال السورية بطولة جماعية، ولا أستطيع تحديد نجمة، فأغلبهن أحبهن وأحترمهن وأتابعهن، ولكن النجمات أمل عرفة، كاريس بشار، سلافة معمار وسلاف فواخرجي متقدّمات أكثر من غيرهن.
من النجم الذي يلفت نظرك وتتابعين أعماله؟
أغلب النجوم السوريين الشباب شغلهم إبداع وحتى الشباب الجدد، لذلك من الصعب التحديد. فكل واحد منهم مبدع ونجم في عمل أو دور ما.
لماذا نرى يومياتها مع أطفالها بشكل معتاد على «السوشيال ميديا»؟ هل ممكن أن تجامل زوجها بعمل كونه مخرجه حتى ولو لم تقتنع بالدور؟ مجد شقيقها دخل عالم التمثيل وكانت من الداعمين له. هل كان بتشجيع منها أم رغبة منه؟ الكثير من الألقاب أطلقت عليها أي لقب الأقرب لها؟ من الفنان الذي تتمنّى أن تقف أمامه؟ لمَ لم نرها إلا بعمل واحد في مصر رغم أنها من النجمات المطلوبات؟ كل الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها في اللقاء الذي أجرته 'سيدتي' مع الفنانة كندة حنا في العدد 1893 الموجود حالياً في الأسواق
عمان جو-محرر الاخبار الفنية
عفوية، بسيطة وصريحة. تتعاطف معها بأي دور تقوم به، فهي قريبة منك تصلك طيبتها بلا 'رتوش'... إنها كندة حنا الفنانة الشابة التي لقّبت بـ'باربي الشاشة'، والتي انطلقت موهبتها تتصاعد بزمن قياسي ولتأخذ مكانها في الصف الأول بين نجوم الدراما السورية.. التقيناها أثناء تواجدها في دبي البلد الذي تحبّه بلقاء عفوي وصريح، وبادرنا إلى سؤالها عن عودتها إلى «باب الحارة»، هل كانت بسبب كون زوجها مخرج العمل ناجي طعمة فقط؟ .
تقول كندة حنا: «أبداً هذا الكلام ليس صحيحاً، لو عدت من أجل زوجي فلماذا أنسحب من الأساس؟ الحقيقة أن ذلك حصل بعد تعديل النص والإصرار الشديد من الشركة المنتجة على أهمية الشخصية بالعمل والخط الجديد الذي دخل على المسلسل بالجزء السابع لي وأحبّه المشاهدون، حيث أصبحت سارة حديث الشارع لطيبتها وعفويتها و«ستايل» شخصيتها، إضافة لإصرار وتشديد المخرج الكبير بسام الملا على تواجدي بالعمل، أو بالأحرى على عودة سارة إلى «باب الحارة».
أفتخر بعباس النوري
هل حقاً ما نشر عن خبر انزعاجك من تدخّل الفنان عباس النوري بكتابة النص وتقليص بعض الأدوار؟
الفنان عباس النوري فنان سوري قدير أفتخر وأعتزّ بتواجدي معه في أي عمل، ولا يمكن أن أنزعج منه، بالعكس أحاول دائماً أن أسمع وأتعلّم من خبرته. النص من مسؤولية الشركة، وأنا لم أنزعج بل اعتذرت بحب، قُدّمت لي فرصة لم تناسبني واعتذرت. وبعد التعديل أقنعوني بضرورة تواجدي وعدت. بطبيعتي لست عنيدة وليس لدي «كبر رأس» على أحد، ومؤمنة بوجودي كممثلة لديها مهنية بالعمل.
بكل صدق كندة حنا، ما هو تقييمك لـ«باب الحارة» وما الذي دفعك للعمل به؟ هل بسبب الانتشار الذي حقّقه؟
لا أحد يستطيع أن يلغي نجاح عمل له جماهيريته الكبيرة التي حقّقها على مستوى العالم العربي، وبالنهاية الجمهور هو من يقول كلمة الحق. وأودّ أن أقول إنني منذ فترة وأنا أسمع بالوسط الفني من يقول إن لديه عملاً هادفاً، ويقارنه بـ«باب الحارة» بقصد أن يلغوا نجاحه الواسع الذي حصل عليه.
فهو عمل ليس لمصلحة منتج معيّن لديه شلليته وأهدافه، وأودّ أن أسأل: ما هو العمل الهادف؟ وما هو العمل غير الهادف؟ الجمهور يبحث عن عمل يلامس ما بداخله من دراما أو كوميديا أو تراجيديا حسب نوع العمل إلخ، وجميع الأعمال هي تجارب، إما تجربة ناجحة ويحبّها الجمهور أم لا، وبما أنك طلبت الصدق فسأجيبك بصدق، أنا لا أعمل لأجل مخرج أو نص أو أهمية الشركة المنتجة.
إذن ماهي الدوافع؟
أنا أعمل بإيماني وإحساسي، ولا يمكن أن أمشي عمياء على أساس تجربة غيري. عندي إيمان بإحساسي الذي أبني على أساسه، لديّ بحث دائم عن ذاتي، و«باب الحارة» طلبني أكثر من مرّة، ورفضت بقوة. إنما في الجزء السابع شخصية سارة شعرت بأنه لدي رغبة كبيرة بتجسيدها، فلقد أحببتها ولعبتها من كل قلبي، وهذا الشيء ينعكس على الشاشة والحكم كان للجمهور.
تسعد عندما ترى عملاً بسيطاً صوّر بطريقة بسيطة بعيدة عن التصنيفات، هذه الأعمال عادة تكون قليلة. ولأول مرة ينجح مثل هذا العمل نجاحاً حقيقياً؛ لأنه عمل بلا عقد ومحسوبيات، والكل لديه مساحة وحرية. وهذا النوع من الأعمال إذا حظي بحب الناس تصبح له جماهيرية كبيرة.
ولذلك عندما أقرأ نصاً لا أضع باعتباري الصحافة أو الوسط الفني وأفكّر فقط بالجمهور، وماذا يريد أن يرى من كندة. وهنا أودّ أن أقول وأتمنى على المخرجين أو الممثلين عندما يحقّقون نجاحاً بسيطاً في بداية عملهم أن يحافظوا على مهنيتهم بالعمل والبساطة الحلوة الموجودة بالدراما السورية؛ لأن أغلب الأعمال الآن تفتقد الروح الجميلة.
والروتين الجامد البارد نراه ببعض الأعمال، رغم أن الدراما السورية كانت دائماً قريبة للواقع. وإن شاء الله نتمكّن من المحافظة على هذا الشيء الجميل الطبيعي ببلدنا ولا نتخلّى عنه بسبب المثاليات وتجميل الصورة المصطنعة التي تغطّي الحقيقة. وهذا الكلام لا يلغي الحاجة إلى تطوير الدراما وتطوير ذاتنا.
خاتون تشبهني وعشتها للحد الأقصى
كانت لك تجربة مميّزة العام الماضي بمسلسل «خاتون» كيف ترين هذا العمل، وهل قدّمت كندة شخصية خاتون كما يجب أم أنك شعرتِ بأنها كان يجب أن تقدّم أفضل من ذلك؟
خاتون من أجمل الأدوار التي اشتغلتها في حياتي أولاً لأن الشخصية تشبهني بالحقيقة، وعشتها للحد الأقصى، فقد كنت كندة بكل حب وطيبة وكنت سعيدة جداً بالشخصية إضافة لوجود فنانين كبار هم قدوة بالنسبة لي ومدرسة تعلّمت منها، كل ذلك أعطاني دافعاً أكبر كي أشتغل من كل قلبي.
وبعد عرض المسلسل، أكثر ما فاجأني وأفرحني أن تسمّي عائلة مولودتها الجديدة خاتون على اسمي بالمسلسل، وأيضاً كانت هناك امرأة حامل أرسلت لي صورة خاتون، وهي تضحك وقالت لي إنها تتوحّم على الصورة، وتريد أن تكون ابنتها شبهها، شعور جميل منحوني إيّاه. هناك تفاصيل صغيرة تكون وساماً تضعه بقلبك يجعلك تحب وتقترب أكثر من هدفك بالحياة، ونجاح «خاتون» أضاف خطوة جميلة في حياتي، وعندما يكبر أولادي ويرونها سيعرفون ويتعلّمون كم أن النجاح جميل، وأنهم ثمرة هذا النجاح. وإن شاء الله تشاهدون حالياً الجزء الثاني برمضان 2017، وأتمنى أن يكون كما يتمنى الناس، وأن أكون عند حسن ظنهم.
لاحظنا أنك كنت من المشجّعين لمسلسل «سايكو» (تمّ تأجيل عرضه في رمضان) والمعجبين بـ«برومو» العمل، ما الذي شدّك له؟
الفنانة القديرة أمل عرفة قدوتي وحبيبتي، فمنذ كنت صغيرة كنت أتابع أي عمل تشارك به أمل عرفة، إضافة إلى أنني أحببت المسلسل بشكل شخصي وأحببت شغله. وهناك شباب موهوبون ويعملون بجد ومن كل قلبهم وإمكاناتهم رغم كل الظروف الصعبة في بلدي ويقدّمون أعمالاً جميلة وعلى مستوى عال من التقنية، وهذا أمر أفتخر به وهم يستأهلون كل التقدير.
برأيك هكذا عمل تلعب به الفنانة خمس شخصيات، ألا يشكّل ذلك خطراً على الفنان؟
ممكن ولكن النجمة أمل عرفة معروفة بمهنيتها العالية، لذلك ليس هناك خوف.
من النجمة التي تلفت نظر كندة حنا، وتتابع أعمالها دائماً؟
أغلب الأعمال السورية بطولة جماعية، ولا أستطيع تحديد نجمة، فأغلبهن أحبهن وأحترمهن وأتابعهن، ولكن النجمات أمل عرفة، كاريس بشار، سلافة معمار وسلاف فواخرجي متقدّمات أكثر من غيرهن.
من النجم الذي يلفت نظرك وتتابعين أعماله؟
أغلب النجوم السوريين الشباب شغلهم إبداع وحتى الشباب الجدد، لذلك من الصعب التحديد. فكل واحد منهم مبدع ونجم في عمل أو دور ما.
لماذا نرى يومياتها مع أطفالها بشكل معتاد على «السوشيال ميديا»؟ هل ممكن أن تجامل زوجها بعمل كونه مخرجه حتى ولو لم تقتنع بالدور؟ مجد شقيقها دخل عالم التمثيل وكانت من الداعمين له. هل كان بتشجيع منها أم رغبة منه؟ الكثير من الألقاب أطلقت عليها أي لقب الأقرب لها؟ من الفنان الذي تتمنّى أن تقف أمامه؟ لمَ لم نرها إلا بعمل واحد في مصر رغم أنها من النجمات المطلوبات؟ كل الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها في اللقاء الذي أجرته 'سيدتي' مع الفنانة كندة حنا في العدد 1893 الموجود حالياً في الأسواق
التعليقات