عمان جو - احمد حسن الزعبي
لا جدوى من استعراض مائدتك الممتلئة بالدجاج المحشي والمقلي ولحم الضأن المشّفى والأكل بنهم وشهية -على طريقة صلاح السعدني بالمسلسلات الصعيدية- اذا كان من تحاول الاستعراض أمامه بالأصل «نباتي» الغذاء والاهتمام..
الفكرة متشابهة تماماً...بعض العرب عندما يقرر أن يقضي إجازته في عواصم أوروبا ويحجز تذكرته على الــ»first class» ،لا يفكر بالاستمتاع وإنما بطرق لفت الانتباه، لا يفكر بالبساطة بقدر ما يفكر بالتكلّف ..المشكلة أن هذه الهالة المرسومة بالذهب وليزر «الثراء» لا تلفت انظار تلك المجتمعات...البروفيسور يحجز على الدرجة الاقتصادية في القطار ويجلس قرب عامل المنجم ..والسياسي يقف على موقف الحافلات العمومية ليذهب الى دوامه ، لا يهمّهم ان كنت تلبس بدلة ثمنها خمسة ألاف جنيه استرليني ام 15 جنيها.. المهم من تكون أنت؟ لا يهمهم ان كنت ترتدي ساعة ثمنها عشرة الاف أم ثلاثة جنيهات؟ المهم ان تقدّر الوقت وتلتزم بالموعد؟؟ ولا يهمهم أن كان قلمك ثمنه الف جنيه ام نصف جنية المهم ان يوصل الفكرة؟؟ فلماذا نصرّ على التباهي في موطن لا يعرف معنى التباهي..
كل وسائل الإعلام البريطانية كتبت الأسبوع قبل الماضي عن أسطول السيارات الذهبية ذات الأرقام العربية ، التي غزت لندن « لومبرغيني ، ومرسيدس G63 6X6 ، وبنتلي فلايينج سبور ، وروز رويس « جميعها مطلية بالذهب وتقف تباعاً في ساحة «نايتس بريدج» في وسط لندن...ويبدو أن الشقيق العربي «سبايدر مان» له من الأرجل ثمانية ليقود هذا المعرض المتحرّك من السيارات أو أن الطبيب الخاص وصف له «اللومبرغيني صباحاً، والمرسيدس قبل الغداء بنصف ساعة ، والروز رايس «تخميس» قبل النوم»مرتين في اليوم...بعض المصورين كانوا يطاردون هذه السيارات ليصورونها لحاجة في نفس يعقوب ..كتوثيق لمادة صحفية دسمة ستخرج في اليوم التالي تستهزئ مننا كعرب ومن تفكيرنا المنحصر بالتفاخر ومن فائض الثراء الذي نستخدمه لإنتاج فقاعات الاندهاش...أما المواطن البريطاني الذي غزوناه في معقله و»قهرناه»...فقد علق على منظر السيارات امام الفندق قائلاً:» الأمر سخيف»..
بقي ان أقول أن أسطول السيارات الفارهة لم يشفع لها ثمنها الذي يقدّر بمليون ونصف المليون دولار ، فقد حررت بحقها مخالفات مضاعفة مرورية من قبل شرطة لندن بسبب اصطفافها في المكان الخاطئ وتجاوز المدة المسموح بها للوقوف..
وللأمانة هذه ليست المرة الأولى التي يدفع فيها العربي غرامة نتيجة» اصطفافه الخاطىء» بدءاً...من موقف السيارة وانتهاء بالسياسة..
عمان جو - احمد حسن الزعبي
لا جدوى من استعراض مائدتك الممتلئة بالدجاج المحشي والمقلي ولحم الضأن المشّفى والأكل بنهم وشهية -على طريقة صلاح السعدني بالمسلسلات الصعيدية- اذا كان من تحاول الاستعراض أمامه بالأصل «نباتي» الغذاء والاهتمام..
الفكرة متشابهة تماماً...بعض العرب عندما يقرر أن يقضي إجازته في عواصم أوروبا ويحجز تذكرته على الــ»first class» ،لا يفكر بالاستمتاع وإنما بطرق لفت الانتباه، لا يفكر بالبساطة بقدر ما يفكر بالتكلّف ..المشكلة أن هذه الهالة المرسومة بالذهب وليزر «الثراء» لا تلفت انظار تلك المجتمعات...البروفيسور يحجز على الدرجة الاقتصادية في القطار ويجلس قرب عامل المنجم ..والسياسي يقف على موقف الحافلات العمومية ليذهب الى دوامه ، لا يهمّهم ان كنت تلبس بدلة ثمنها خمسة ألاف جنيه استرليني ام 15 جنيها.. المهم من تكون أنت؟ لا يهمهم ان كنت ترتدي ساعة ثمنها عشرة الاف أم ثلاثة جنيهات؟ المهم ان تقدّر الوقت وتلتزم بالموعد؟؟ ولا يهمهم أن كان قلمك ثمنه الف جنيه ام نصف جنية المهم ان يوصل الفكرة؟؟ فلماذا نصرّ على التباهي في موطن لا يعرف معنى التباهي..
كل وسائل الإعلام البريطانية كتبت الأسبوع قبل الماضي عن أسطول السيارات الذهبية ذات الأرقام العربية ، التي غزت لندن « لومبرغيني ، ومرسيدس G63 6X6 ، وبنتلي فلايينج سبور ، وروز رويس « جميعها مطلية بالذهب وتقف تباعاً في ساحة «نايتس بريدج» في وسط لندن...ويبدو أن الشقيق العربي «سبايدر مان» له من الأرجل ثمانية ليقود هذا المعرض المتحرّك من السيارات أو أن الطبيب الخاص وصف له «اللومبرغيني صباحاً، والمرسيدس قبل الغداء بنصف ساعة ، والروز رايس «تخميس» قبل النوم»مرتين في اليوم...بعض المصورين كانوا يطاردون هذه السيارات ليصورونها لحاجة في نفس يعقوب ..كتوثيق لمادة صحفية دسمة ستخرج في اليوم التالي تستهزئ مننا كعرب ومن تفكيرنا المنحصر بالتفاخر ومن فائض الثراء الذي نستخدمه لإنتاج فقاعات الاندهاش...أما المواطن البريطاني الذي غزوناه في معقله و»قهرناه»...فقد علق على منظر السيارات امام الفندق قائلاً:» الأمر سخيف»..
بقي ان أقول أن أسطول السيارات الفارهة لم يشفع لها ثمنها الذي يقدّر بمليون ونصف المليون دولار ، فقد حررت بحقها مخالفات مضاعفة مرورية من قبل شرطة لندن بسبب اصطفافها في المكان الخاطئ وتجاوز المدة المسموح بها للوقوف..
وللأمانة هذه ليست المرة الأولى التي يدفع فيها العربي غرامة نتيجة» اصطفافه الخاطىء» بدءاً...من موقف السيارة وانتهاء بالسياسة..
عمان جو - احمد حسن الزعبي
لا جدوى من استعراض مائدتك الممتلئة بالدجاج المحشي والمقلي ولحم الضأن المشّفى والأكل بنهم وشهية -على طريقة صلاح السعدني بالمسلسلات الصعيدية- اذا كان من تحاول الاستعراض أمامه بالأصل «نباتي» الغذاء والاهتمام..
الفكرة متشابهة تماماً...بعض العرب عندما يقرر أن يقضي إجازته في عواصم أوروبا ويحجز تذكرته على الــ»first class» ،لا يفكر بالاستمتاع وإنما بطرق لفت الانتباه، لا يفكر بالبساطة بقدر ما يفكر بالتكلّف ..المشكلة أن هذه الهالة المرسومة بالذهب وليزر «الثراء» لا تلفت انظار تلك المجتمعات...البروفيسور يحجز على الدرجة الاقتصادية في القطار ويجلس قرب عامل المنجم ..والسياسي يقف على موقف الحافلات العمومية ليذهب الى دوامه ، لا يهمّهم ان كنت تلبس بدلة ثمنها خمسة ألاف جنيه استرليني ام 15 جنيها.. المهم من تكون أنت؟ لا يهمهم ان كنت ترتدي ساعة ثمنها عشرة الاف أم ثلاثة جنيهات؟ المهم ان تقدّر الوقت وتلتزم بالموعد؟؟ ولا يهمهم أن كان قلمك ثمنه الف جنيه ام نصف جنية المهم ان يوصل الفكرة؟؟ فلماذا نصرّ على التباهي في موطن لا يعرف معنى التباهي..
كل وسائل الإعلام البريطانية كتبت الأسبوع قبل الماضي عن أسطول السيارات الذهبية ذات الأرقام العربية ، التي غزت لندن « لومبرغيني ، ومرسيدس G63 6X6 ، وبنتلي فلايينج سبور ، وروز رويس « جميعها مطلية بالذهب وتقف تباعاً في ساحة «نايتس بريدج» في وسط لندن...ويبدو أن الشقيق العربي «سبايدر مان» له من الأرجل ثمانية ليقود هذا المعرض المتحرّك من السيارات أو أن الطبيب الخاص وصف له «اللومبرغيني صباحاً، والمرسيدس قبل الغداء بنصف ساعة ، والروز رايس «تخميس» قبل النوم»مرتين في اليوم...بعض المصورين كانوا يطاردون هذه السيارات ليصورونها لحاجة في نفس يعقوب ..كتوثيق لمادة صحفية دسمة ستخرج في اليوم التالي تستهزئ مننا كعرب ومن تفكيرنا المنحصر بالتفاخر ومن فائض الثراء الذي نستخدمه لإنتاج فقاعات الاندهاش...أما المواطن البريطاني الذي غزوناه في معقله و»قهرناه»...فقد علق على منظر السيارات امام الفندق قائلاً:» الأمر سخيف»..
بقي ان أقول أن أسطول السيارات الفارهة لم يشفع لها ثمنها الذي يقدّر بمليون ونصف المليون دولار ، فقد حررت بحقها مخالفات مضاعفة مرورية من قبل شرطة لندن بسبب اصطفافها في المكان الخاطئ وتجاوز المدة المسموح بها للوقوف..
وللأمانة هذه ليست المرة الأولى التي يدفع فيها العربي غرامة نتيجة» اصطفافه الخاطىء» بدءاً...من موقف السيارة وانتهاء بالسياسة..
التعليقات