عمان جو - هيام الكناني
لقد جاء العهد والميثاق في القرآن الكريم في إطار تنظيم التعامل بين الناس لتحمل الثقة والأمانة مكان الخوف والخيانة:(وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً). وبعدها مباشرة يقول سبحانه: (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) آل عمران
والمتأمل في ماضي الشعوب وواقع أمتنا في هذا العصر، يرى أنها تتقاذفها الأمواج، وتميل بها الرياح، تلتفت يمينًا وشمالا تبحث عن منقذ لها، تأوي إلى الغرب وتهوي إلى الشرق ويتآمر عليها شراذم البشر وشرار الخليقة. ومركب النجاة بين يديها، ولكن يا ليت قومي يعلمون.
وفي السنوات الأخيرة رأينا كيف أصبحت الدول تعيش في قلاقل ومحن، وباتت الشعوب - وبالأخص الشعوب الإسلامية - لا تأمن على حياتها وممتلكاتها، فلم يعد الإنسان يطمئن إلى عهد ولا إلى ميثاق، توقّع العهود في الصباح وتنقض في المساء، أنشئت الهيئات والمنظمات الدولية، ولكنها أصبحت كلاَّ على الضعفاء وسلاحًا فتّاكًا بيد الأقوياء، وسادت شريعة الغاب ، القوي يأكل الضعيف، والكبير يقضي على الصغير بل حتى على مستوى الأفراد والجماعات لم يعد للعهود مكانًا، ولا للمواثيق احترامًا، إلا ما ندر ممن يؤمن باللـــه واتخذ القرءآن له دستورًا وأمانًا، ومثال على مانحن عليه اليوم مافُعل سابقاُ في عهد صلاح الدين الايوبي عندما اشتد قتل المسلمين على الفرنج وطلب الفرنج الامان بعد مشاورة الاعيان لهم وقبول صلاح الدين بالامان بعد رفضه بداية الامر الا ان الامر استتب خوفاً للصالح العام قرر صلاح الدين ان يضع على كل باب من ابواب المدينة أميناً من الامراء ليأخذوا من اهل تلك المدينة التي استوطنها الفرنج ويضعهوه في بيت المال ولكن !! ماذا فعل الامراء الامناء ..كما عهدنا انها الخيانة وعدم الامان كل يفكر في جيبه ونصيبه حتى لم يدخل الى بيت المال الا القليل القليل حسب ماورد عن ابن الاثير في كلامه عن تلك الاحداث ؛ خداع ومكر لسرقة الاموال حتى وصل الامر ان يلبسوا الفرنج زي لبس المسلمين كي يأخذوا القطيعة من الاموال التي اقرها صلاح الدين عن كل شخص (الرجل عشرة دنانير ؛ ويزن الطفل من للذكر والبنات دينارين ؛ وتزن المرأة خمسة دنانير ) فمن ادى ذلك فقد نجا ومن لم يؤدي خلال اربعين يوماً يصبح مملوكا ً ... يالقبح تلك الافعال وشناعتها في السرقة والخداع والمكر مقابل دراهم معدودة ..تلك الانفس الضعيفة الخاوية المتدنية التي أوصلت حال بلداننا اليوم والامس الى مانحن عليه من الحرمان والبؤس
نعم هاهي بعض أسباب شقاء هذه الأمة وبؤسها بعدها عن كتاب ربها، وعدم التزام كثير من أفرادها بعهود اللـــه ومواثيقه، في العقيدة والسلوك والمعاملات والأخلاق وغيرهم الكثير، ولذلك اختلت الموازين والقيم، وضعفت الأمة وامتلأت المحاكم والسجون، وما خفى كان أعظم.
عمان جو - هيام الكناني
لقد جاء العهد والميثاق في القرآن الكريم في إطار تنظيم التعامل بين الناس لتحمل الثقة والأمانة مكان الخوف والخيانة:(وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً). وبعدها مباشرة يقول سبحانه: (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) آل عمران
والمتأمل في ماضي الشعوب وواقع أمتنا في هذا العصر، يرى أنها تتقاذفها الأمواج، وتميل بها الرياح، تلتفت يمينًا وشمالا تبحث عن منقذ لها، تأوي إلى الغرب وتهوي إلى الشرق ويتآمر عليها شراذم البشر وشرار الخليقة. ومركب النجاة بين يديها، ولكن يا ليت قومي يعلمون.
وفي السنوات الأخيرة رأينا كيف أصبحت الدول تعيش في قلاقل ومحن، وباتت الشعوب - وبالأخص الشعوب الإسلامية - لا تأمن على حياتها وممتلكاتها، فلم يعد الإنسان يطمئن إلى عهد ولا إلى ميثاق، توقّع العهود في الصباح وتنقض في المساء، أنشئت الهيئات والمنظمات الدولية، ولكنها أصبحت كلاَّ على الضعفاء وسلاحًا فتّاكًا بيد الأقوياء، وسادت شريعة الغاب ، القوي يأكل الضعيف، والكبير يقضي على الصغير بل حتى على مستوى الأفراد والجماعات لم يعد للعهود مكانًا، ولا للمواثيق احترامًا، إلا ما ندر ممن يؤمن باللـــه واتخذ القرءآن له دستورًا وأمانًا، ومثال على مانحن عليه اليوم مافُعل سابقاُ في عهد صلاح الدين الايوبي عندما اشتد قتل المسلمين على الفرنج وطلب الفرنج الامان بعد مشاورة الاعيان لهم وقبول صلاح الدين بالامان بعد رفضه بداية الامر الا ان الامر استتب خوفاً للصالح العام قرر صلاح الدين ان يضع على كل باب من ابواب المدينة أميناً من الامراء ليأخذوا من اهل تلك المدينة التي استوطنها الفرنج ويضعهوه في بيت المال ولكن !! ماذا فعل الامراء الامناء ..كما عهدنا انها الخيانة وعدم الامان كل يفكر في جيبه ونصيبه حتى لم يدخل الى بيت المال الا القليل القليل حسب ماورد عن ابن الاثير في كلامه عن تلك الاحداث ؛ خداع ومكر لسرقة الاموال حتى وصل الامر ان يلبسوا الفرنج زي لبس المسلمين كي يأخذوا القطيعة من الاموال التي اقرها صلاح الدين عن كل شخص (الرجل عشرة دنانير ؛ ويزن الطفل من للذكر والبنات دينارين ؛ وتزن المرأة خمسة دنانير ) فمن ادى ذلك فقد نجا ومن لم يؤدي خلال اربعين يوماً يصبح مملوكا ً ... يالقبح تلك الافعال وشناعتها في السرقة والخداع والمكر مقابل دراهم معدودة ..تلك الانفس الضعيفة الخاوية المتدنية التي أوصلت حال بلداننا اليوم والامس الى مانحن عليه من الحرمان والبؤس
نعم هاهي بعض أسباب شقاء هذه الأمة وبؤسها بعدها عن كتاب ربها، وعدم التزام كثير من أفرادها بعهود اللـــه ومواثيقه، في العقيدة والسلوك والمعاملات والأخلاق وغيرهم الكثير، ولذلك اختلت الموازين والقيم، وضعفت الأمة وامتلأت المحاكم والسجون، وما خفى كان أعظم.
عمان جو - هيام الكناني
لقد جاء العهد والميثاق في القرآن الكريم في إطار تنظيم التعامل بين الناس لتحمل الثقة والأمانة مكان الخوف والخيانة:(وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً). وبعدها مباشرة يقول سبحانه: (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) آل عمران
والمتأمل في ماضي الشعوب وواقع أمتنا في هذا العصر، يرى أنها تتقاذفها الأمواج، وتميل بها الرياح، تلتفت يمينًا وشمالا تبحث عن منقذ لها، تأوي إلى الغرب وتهوي إلى الشرق ويتآمر عليها شراذم البشر وشرار الخليقة. ومركب النجاة بين يديها، ولكن يا ليت قومي يعلمون.
وفي السنوات الأخيرة رأينا كيف أصبحت الدول تعيش في قلاقل ومحن، وباتت الشعوب - وبالأخص الشعوب الإسلامية - لا تأمن على حياتها وممتلكاتها، فلم يعد الإنسان يطمئن إلى عهد ولا إلى ميثاق، توقّع العهود في الصباح وتنقض في المساء، أنشئت الهيئات والمنظمات الدولية، ولكنها أصبحت كلاَّ على الضعفاء وسلاحًا فتّاكًا بيد الأقوياء، وسادت شريعة الغاب ، القوي يأكل الضعيف، والكبير يقضي على الصغير بل حتى على مستوى الأفراد والجماعات لم يعد للعهود مكانًا، ولا للمواثيق احترامًا، إلا ما ندر ممن يؤمن باللـــه واتخذ القرءآن له دستورًا وأمانًا، ومثال على مانحن عليه اليوم مافُعل سابقاُ في عهد صلاح الدين الايوبي عندما اشتد قتل المسلمين على الفرنج وطلب الفرنج الامان بعد مشاورة الاعيان لهم وقبول صلاح الدين بالامان بعد رفضه بداية الامر الا ان الامر استتب خوفاً للصالح العام قرر صلاح الدين ان يضع على كل باب من ابواب المدينة أميناً من الامراء ليأخذوا من اهل تلك المدينة التي استوطنها الفرنج ويضعهوه في بيت المال ولكن !! ماذا فعل الامراء الامناء ..كما عهدنا انها الخيانة وعدم الامان كل يفكر في جيبه ونصيبه حتى لم يدخل الى بيت المال الا القليل القليل حسب ماورد عن ابن الاثير في كلامه عن تلك الاحداث ؛ خداع ومكر لسرقة الاموال حتى وصل الامر ان يلبسوا الفرنج زي لبس المسلمين كي يأخذوا القطيعة من الاموال التي اقرها صلاح الدين عن كل شخص (الرجل عشرة دنانير ؛ ويزن الطفل من للذكر والبنات دينارين ؛ وتزن المرأة خمسة دنانير ) فمن ادى ذلك فقد نجا ومن لم يؤدي خلال اربعين يوماً يصبح مملوكا ً ... يالقبح تلك الافعال وشناعتها في السرقة والخداع والمكر مقابل دراهم معدودة ..تلك الانفس الضعيفة الخاوية المتدنية التي أوصلت حال بلداننا اليوم والامس الى مانحن عليه من الحرمان والبؤس
نعم هاهي بعض أسباب شقاء هذه الأمة وبؤسها بعدها عن كتاب ربها، وعدم التزام كثير من أفرادها بعهود اللـــه ومواثيقه، في العقيدة والسلوك والمعاملات والأخلاق وغيرهم الكثير، ولذلك اختلت الموازين والقيم، وضعفت الأمة وامتلأت المحاكم والسجون، وما خفى كان أعظم.
التعليقات