قال مراقب حقوق الانسان والسكن في جمعية الدراسات العربية في القدس، يعقوب عودة، ان جدار الفصل العنصري لم يوجد لأسباب أمنية بتاتا، وانما لخلفية عدوانية توسعية عنصرية، تهدف الى سلب الأرض والمياه والسيادة على هذه الأرض التي تنبع من وجود الشعب الفلسطيني عليها، وكذلك لتمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني الواحد.
وأضاف عودة في حديثه لبرنامج 'عين على القدس' الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، ان المشاهد العادي لجدار الفصل الذي يشبه الأفعى السامة التي تتلوى داخل التجمعات السكانية الفلسطينية، يلحظ بوضوح أن الهدف من هذا الجدار، هو سلب المزيد من الأرض، وطرد المزيد من الناس خارجه، وضخ المزيد من المستوطنين داخله.
وأوضح أن الجدار منع وحرم حوالي 8ر2 مليون فلسطيني في الضفة الغربية من دخول مدينة القدس، عدا عن الآثار التدميرية الواضحة على ضواحي المدينة، التي كانت أصلا تجمعا سكانيا واحدا، فجاء الجدار ليفصل البيت الى بيتين والعائلة الى عائلات، ومزق النسيج الاجتماعي للأسرة العربية، وحرم القدس من روافد اقتصادها الطبيعية، وخلق أزمة اكتظاظ سكاني ونقص مساكن وغلاء أجور الشقق السكنية الى ثلاثة أضعاف في القدس الشرقية المحتلة، مشيرا الى ان القدس كانت قبل الجدار مركزا لحوالي 50 بالمئة من المراكز الصحية 67 بالمئة من أطقمها الطبية تأتي من الضفة الغربية، وكذلك أغلب الكوادر التعليمية كانت تأتي من خارج الجدار، وكثير من المرافق الاقتصادية والسياحية والخدماتية في القدس كانت تعتمد بنسبة 75 بالمئة على القادمين من الضفة الغربية.
وقال المحامي في مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، غسان أبو خضير، ان جدار الفصل العنصري جاء ضمن المخططات الهيكلية التي رسمها الاحتلال منذ احتلاله لمدينة القدس، من أجل تشكيل سوار حول المدينة، وتوسيع رقعة المساحة الادارية لبلدية القدس فيما يعرف بالقدس الكبرى، ما أوجد على أرض الواقع سوارا استيطانيا يمتد من شمال القدس وصولا الى جنوبها، ويقطع ويفصل بين المناطق الفلسطينية في داخل القدس، ومحيطها الفلسطيني في الضفة الغربية، وبين قرى القدس ذاتها.
وأشار أبو خضير الى أن هناك اجراءات جديدة تستهدف عزل وإخراج بعض أحياء مدينة القدس، خارج اطار حدود البلدية، وادخال مستوطنات معاليه أدوميم داخل حدود بلدية القدس، ما سيكون له آثار سياسية مستقبلية فيما يتعلق بأحقية الملكية، وحقوق الناس الساكنين في هذه المناطق.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، ان الاحتلال لا يقوم بتصرفاته على أسس قانونية أو تنفيذية واجرائية، وانما على أسس مدروسة وقائمة على مثلث القوى المتحكمة في المجتمع، والمتمثلة بالسلطة والأرض والسكان، وما نراه من ممارسات لسلطات الاحتلال يأتي في سياق مدروس ومبرمج، في اطار ازدواجية التعامل والتعسف باستخدام السلطة في اطار تنفيذ المخططات الاحتلالية اللئيمة.
وأضاف الهدمي ان هذه الممارسات تدلل على أن القضية ليست تطبيق قانون، وانما انتقام وارهاب وإفقار وتهجير في كافة مناحي الحياة التي يعيشها المقدسي، والتي يصل بعض ممارساتها حد التعجيز، مشيرا الى التقارير التي تعدها مؤسسة القدس للدراسات الاسرائيلية التي تدرس الواقع المجتمعي داخل مدينة القدس كل عام، والتي تبين تراجع معدلات الخصوبة لدى المقدسيين والفلسطينيين، وزيادتها لدى المستوطنين داخل مدينة القدس، لأن المقدسي الذي يريد أن ينجب طفلا، أو يزوج ابنا، يحتاج الى مساحة اضافية للسكن لا يستطيع المقدسي أن يوفرها نتيجة حرمانه من الحصول رخصة بناء.
ووصف المدير العام للغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس، فادي الهدمي، الوضع الاقتصادي المقدسي بالبائس، مشيرا الى أن نسبة الفقر تزيد على 80 بالمئة، حسب الاحصاءات المحلية والدولية.
ولفت الى حالة الانهيار للقطاع الاقتصادي والتجاري المقدسي الناتج من تداعيات الحصار للبلدة القديمة، والاغلاق شبه التام لها، والذي يأتي ضمن السياسة الممنهجة للاحتلال الاسرائيلي للنيل من كل ما هو فلسطيني، سواء كان تاجرا ام مواطنا عاديا.
وأعرب أمين القدس الشريف، الحاج زكي الغول، عن تقديره واعتزازه بالعائلات المقدسية الصامدة في القدس الشريف، الذين يحرسون الأرض ويحمون المقدسات من طمع الغزاة المحتلين.
وقال الغول في حديثه لتقرير 'القدس في عين الأردنيين'، ان بين العائلات المقدسية روابط اجتماعية ومودة وتواصل باستمرار، مشيرا الى وجود العديد من الجمعيات التي تعمل لأجل القدس في الأردن، ويجمعها رابطة اسمها الجمعيات الأردنية العاملة من أجل القدس، وتبحث في أمور المدينة والحالات الإنسانية.
من جانبه، قال عضو الأمانة العامة لمركز دراسات القدس، الدكتور صبحي غوشة، أنه لولا العائلات المتبقية في القدس لما بقي وجود للمدينة بطابعها العربي والاسلامي، مستدلا على ذلك بالانتفاضة التي جرت قبل أكثر من شهرين، عندما حاولت سلطات الاحتلال تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى، والتي كان المقدسيون هم رأس الرمح فيها.
وأشار غوشة الى أنه رغم أن عددا كبيرا من العائلات المقدسية متباعدة جغرافيا وتنتشر في كافة أرجاء الدولة الأردنية والدول العالمية، لكنها ما زالت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقدس، وتشكل فيما بينها روابط بهدف جمع شمل العائلات لتقديم الدعم المادي والاعلامي والسياسي لإخوانهم الصامدين في المدينة، وهناك كثير من الجمعيات التي تعنى بالمدينة ليس كل مؤسسيها مقدسيين، وانما أيضا من أبناء الأردن وفلسطين وكثير من العرب، الذين يعتبرون أن القدس مدينتهم وقدسهم جميعا.
عمان جو - محرر الاخبار المحلية
قال مراقب حقوق الانسان والسكن في جمعية الدراسات العربية في القدس، يعقوب عودة، ان جدار الفصل العنصري لم يوجد لأسباب أمنية بتاتا، وانما لخلفية عدوانية توسعية عنصرية، تهدف الى سلب الأرض والمياه والسيادة على هذه الأرض التي تنبع من وجود الشعب الفلسطيني عليها، وكذلك لتمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني الواحد.
وأضاف عودة في حديثه لبرنامج 'عين على القدس' الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، ان المشاهد العادي لجدار الفصل الذي يشبه الأفعى السامة التي تتلوى داخل التجمعات السكانية الفلسطينية، يلحظ بوضوح أن الهدف من هذا الجدار، هو سلب المزيد من الأرض، وطرد المزيد من الناس خارجه، وضخ المزيد من المستوطنين داخله.
وأوضح أن الجدار منع وحرم حوالي 8ر2 مليون فلسطيني في الضفة الغربية من دخول مدينة القدس، عدا عن الآثار التدميرية الواضحة على ضواحي المدينة، التي كانت أصلا تجمعا سكانيا واحدا، فجاء الجدار ليفصل البيت الى بيتين والعائلة الى عائلات، ومزق النسيج الاجتماعي للأسرة العربية، وحرم القدس من روافد اقتصادها الطبيعية، وخلق أزمة اكتظاظ سكاني ونقص مساكن وغلاء أجور الشقق السكنية الى ثلاثة أضعاف في القدس الشرقية المحتلة، مشيرا الى ان القدس كانت قبل الجدار مركزا لحوالي 50 بالمئة من المراكز الصحية 67 بالمئة من أطقمها الطبية تأتي من الضفة الغربية، وكذلك أغلب الكوادر التعليمية كانت تأتي من خارج الجدار، وكثير من المرافق الاقتصادية والسياحية والخدماتية في القدس كانت تعتمد بنسبة 75 بالمئة على القادمين من الضفة الغربية.
وقال المحامي في مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، غسان أبو خضير، ان جدار الفصل العنصري جاء ضمن المخططات الهيكلية التي رسمها الاحتلال منذ احتلاله لمدينة القدس، من أجل تشكيل سوار حول المدينة، وتوسيع رقعة المساحة الادارية لبلدية القدس فيما يعرف بالقدس الكبرى، ما أوجد على أرض الواقع سوارا استيطانيا يمتد من شمال القدس وصولا الى جنوبها، ويقطع ويفصل بين المناطق الفلسطينية في داخل القدس، ومحيطها الفلسطيني في الضفة الغربية، وبين قرى القدس ذاتها.
وأشار أبو خضير الى أن هناك اجراءات جديدة تستهدف عزل وإخراج بعض أحياء مدينة القدس، خارج اطار حدود البلدية، وادخال مستوطنات معاليه أدوميم داخل حدود بلدية القدس، ما سيكون له آثار سياسية مستقبلية فيما يتعلق بأحقية الملكية، وحقوق الناس الساكنين في هذه المناطق.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، ان الاحتلال لا يقوم بتصرفاته على أسس قانونية أو تنفيذية واجرائية، وانما على أسس مدروسة وقائمة على مثلث القوى المتحكمة في المجتمع، والمتمثلة بالسلطة والأرض والسكان، وما نراه من ممارسات لسلطات الاحتلال يأتي في سياق مدروس ومبرمج، في اطار ازدواجية التعامل والتعسف باستخدام السلطة في اطار تنفيذ المخططات الاحتلالية اللئيمة.
وأضاف الهدمي ان هذه الممارسات تدلل على أن القضية ليست تطبيق قانون، وانما انتقام وارهاب وإفقار وتهجير في كافة مناحي الحياة التي يعيشها المقدسي، والتي يصل بعض ممارساتها حد التعجيز، مشيرا الى التقارير التي تعدها مؤسسة القدس للدراسات الاسرائيلية التي تدرس الواقع المجتمعي داخل مدينة القدس كل عام، والتي تبين تراجع معدلات الخصوبة لدى المقدسيين والفلسطينيين، وزيادتها لدى المستوطنين داخل مدينة القدس، لأن المقدسي الذي يريد أن ينجب طفلا، أو يزوج ابنا، يحتاج الى مساحة اضافية للسكن لا يستطيع المقدسي أن يوفرها نتيجة حرمانه من الحصول رخصة بناء.
ووصف المدير العام للغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس، فادي الهدمي، الوضع الاقتصادي المقدسي بالبائس، مشيرا الى أن نسبة الفقر تزيد على 80 بالمئة، حسب الاحصاءات المحلية والدولية.
ولفت الى حالة الانهيار للقطاع الاقتصادي والتجاري المقدسي الناتج من تداعيات الحصار للبلدة القديمة، والاغلاق شبه التام لها، والذي يأتي ضمن السياسة الممنهجة للاحتلال الاسرائيلي للنيل من كل ما هو فلسطيني، سواء كان تاجرا ام مواطنا عاديا.
وأعرب أمين القدس الشريف، الحاج زكي الغول، عن تقديره واعتزازه بالعائلات المقدسية الصامدة في القدس الشريف، الذين يحرسون الأرض ويحمون المقدسات من طمع الغزاة المحتلين.
وقال الغول في حديثه لتقرير 'القدس في عين الأردنيين'، ان بين العائلات المقدسية روابط اجتماعية ومودة وتواصل باستمرار، مشيرا الى وجود العديد من الجمعيات التي تعمل لأجل القدس في الأردن، ويجمعها رابطة اسمها الجمعيات الأردنية العاملة من أجل القدس، وتبحث في أمور المدينة والحالات الإنسانية.
من جانبه، قال عضو الأمانة العامة لمركز دراسات القدس، الدكتور صبحي غوشة، أنه لولا العائلات المتبقية في القدس لما بقي وجود للمدينة بطابعها العربي والاسلامي، مستدلا على ذلك بالانتفاضة التي جرت قبل أكثر من شهرين، عندما حاولت سلطات الاحتلال تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى، والتي كان المقدسيون هم رأس الرمح فيها.
وأشار غوشة الى أنه رغم أن عددا كبيرا من العائلات المقدسية متباعدة جغرافيا وتنتشر في كافة أرجاء الدولة الأردنية والدول العالمية، لكنها ما زالت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقدس، وتشكل فيما بينها روابط بهدف جمع شمل العائلات لتقديم الدعم المادي والاعلامي والسياسي لإخوانهم الصامدين في المدينة، وهناك كثير من الجمعيات التي تعنى بالمدينة ليس كل مؤسسيها مقدسيين، وانما أيضا من أبناء الأردن وفلسطين وكثير من العرب، الذين يعتبرون أن القدس مدينتهم وقدسهم جميعا.
عمان جو - محرر الاخبار المحلية
قال مراقب حقوق الانسان والسكن في جمعية الدراسات العربية في القدس، يعقوب عودة، ان جدار الفصل العنصري لم يوجد لأسباب أمنية بتاتا، وانما لخلفية عدوانية توسعية عنصرية، تهدف الى سلب الأرض والمياه والسيادة على هذه الأرض التي تنبع من وجود الشعب الفلسطيني عليها، وكذلك لتمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني الواحد.
وأضاف عودة في حديثه لبرنامج 'عين على القدس' الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، ان المشاهد العادي لجدار الفصل الذي يشبه الأفعى السامة التي تتلوى داخل التجمعات السكانية الفلسطينية، يلحظ بوضوح أن الهدف من هذا الجدار، هو سلب المزيد من الأرض، وطرد المزيد من الناس خارجه، وضخ المزيد من المستوطنين داخله.
وأوضح أن الجدار منع وحرم حوالي 8ر2 مليون فلسطيني في الضفة الغربية من دخول مدينة القدس، عدا عن الآثار التدميرية الواضحة على ضواحي المدينة، التي كانت أصلا تجمعا سكانيا واحدا، فجاء الجدار ليفصل البيت الى بيتين والعائلة الى عائلات، ومزق النسيج الاجتماعي للأسرة العربية، وحرم القدس من روافد اقتصادها الطبيعية، وخلق أزمة اكتظاظ سكاني ونقص مساكن وغلاء أجور الشقق السكنية الى ثلاثة أضعاف في القدس الشرقية المحتلة، مشيرا الى ان القدس كانت قبل الجدار مركزا لحوالي 50 بالمئة من المراكز الصحية 67 بالمئة من أطقمها الطبية تأتي من الضفة الغربية، وكذلك أغلب الكوادر التعليمية كانت تأتي من خارج الجدار، وكثير من المرافق الاقتصادية والسياحية والخدماتية في القدس كانت تعتمد بنسبة 75 بالمئة على القادمين من الضفة الغربية.
وقال المحامي في مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، غسان أبو خضير، ان جدار الفصل العنصري جاء ضمن المخططات الهيكلية التي رسمها الاحتلال منذ احتلاله لمدينة القدس، من أجل تشكيل سوار حول المدينة، وتوسيع رقعة المساحة الادارية لبلدية القدس فيما يعرف بالقدس الكبرى، ما أوجد على أرض الواقع سوارا استيطانيا يمتد من شمال القدس وصولا الى جنوبها، ويقطع ويفصل بين المناطق الفلسطينية في داخل القدس، ومحيطها الفلسطيني في الضفة الغربية، وبين قرى القدس ذاتها.
وأشار أبو خضير الى أن هناك اجراءات جديدة تستهدف عزل وإخراج بعض أحياء مدينة القدس، خارج اطار حدود البلدية، وادخال مستوطنات معاليه أدوميم داخل حدود بلدية القدس، ما سيكون له آثار سياسية مستقبلية فيما يتعلق بأحقية الملكية، وحقوق الناس الساكنين في هذه المناطق.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، ان الاحتلال لا يقوم بتصرفاته على أسس قانونية أو تنفيذية واجرائية، وانما على أسس مدروسة وقائمة على مثلث القوى المتحكمة في المجتمع، والمتمثلة بالسلطة والأرض والسكان، وما نراه من ممارسات لسلطات الاحتلال يأتي في سياق مدروس ومبرمج، في اطار ازدواجية التعامل والتعسف باستخدام السلطة في اطار تنفيذ المخططات الاحتلالية اللئيمة.
وأضاف الهدمي ان هذه الممارسات تدلل على أن القضية ليست تطبيق قانون، وانما انتقام وارهاب وإفقار وتهجير في كافة مناحي الحياة التي يعيشها المقدسي، والتي يصل بعض ممارساتها حد التعجيز، مشيرا الى التقارير التي تعدها مؤسسة القدس للدراسات الاسرائيلية التي تدرس الواقع المجتمعي داخل مدينة القدس كل عام، والتي تبين تراجع معدلات الخصوبة لدى المقدسيين والفلسطينيين، وزيادتها لدى المستوطنين داخل مدينة القدس، لأن المقدسي الذي يريد أن ينجب طفلا، أو يزوج ابنا، يحتاج الى مساحة اضافية للسكن لا يستطيع المقدسي أن يوفرها نتيجة حرمانه من الحصول رخصة بناء.
ووصف المدير العام للغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس، فادي الهدمي، الوضع الاقتصادي المقدسي بالبائس، مشيرا الى أن نسبة الفقر تزيد على 80 بالمئة، حسب الاحصاءات المحلية والدولية.
ولفت الى حالة الانهيار للقطاع الاقتصادي والتجاري المقدسي الناتج من تداعيات الحصار للبلدة القديمة، والاغلاق شبه التام لها، والذي يأتي ضمن السياسة الممنهجة للاحتلال الاسرائيلي للنيل من كل ما هو فلسطيني، سواء كان تاجرا ام مواطنا عاديا.
وأعرب أمين القدس الشريف، الحاج زكي الغول، عن تقديره واعتزازه بالعائلات المقدسية الصامدة في القدس الشريف، الذين يحرسون الأرض ويحمون المقدسات من طمع الغزاة المحتلين.
وقال الغول في حديثه لتقرير 'القدس في عين الأردنيين'، ان بين العائلات المقدسية روابط اجتماعية ومودة وتواصل باستمرار، مشيرا الى وجود العديد من الجمعيات التي تعمل لأجل القدس في الأردن، ويجمعها رابطة اسمها الجمعيات الأردنية العاملة من أجل القدس، وتبحث في أمور المدينة والحالات الإنسانية.
من جانبه، قال عضو الأمانة العامة لمركز دراسات القدس، الدكتور صبحي غوشة، أنه لولا العائلات المتبقية في القدس لما بقي وجود للمدينة بطابعها العربي والاسلامي، مستدلا على ذلك بالانتفاضة التي جرت قبل أكثر من شهرين، عندما حاولت سلطات الاحتلال تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى، والتي كان المقدسيون هم رأس الرمح فيها.
وأشار غوشة الى أنه رغم أن عددا كبيرا من العائلات المقدسية متباعدة جغرافيا وتنتشر في كافة أرجاء الدولة الأردنية والدول العالمية، لكنها ما زالت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقدس، وتشكل فيما بينها روابط بهدف جمع شمل العائلات لتقديم الدعم المادي والاعلامي والسياسي لإخوانهم الصامدين في المدينة، وهناك كثير من الجمعيات التي تعنى بالمدينة ليس كل مؤسسيها مقدسيين، وانما أيضا من أبناء الأردن وفلسطين وكثير من العرب، الذين يعتبرون أن القدس مدينتهم وقدسهم جميعا.
التعليقات
"عين على القدس" يسلط الضوء على سياسة العزل والتهجير بالمدينة المقدسة
التعليقات