عمان جو- كتب : فارس الحباشنة
بدون مناسبة، كم هي مثيرة عروض الفنان موسى حجازين الساخرة ؟ ولست من المغرمين بالدراما الساخرة المحلية، ولكن موسى حجازين بالطبع ينتمي الى مدرسة فنية مختلفة عما هو رائج اردنيا.
الفارق ما بين عمل درامي ساخر واخر، هو النظرة الى السياسة والمجتمع، والتحرر من الخوف، ورفض الطلاء، موجات واسعة من الدراما الساخرة اجتاحت الاعلام الاردني، بينما بقيت شخصية موسى حجازين حاضرة وماثلة جماهيريا بقوة وبعفوية.
صور موسى حجازين المشهور فنيا بشخصية «سمعة « تطبع واجهات مسطحات وسائل التواصل الاجتماعي، كنجم شعبي افرزته ديمقراطية فنية شعبية اردنية، وثمة ما هو لافت اكثر أن نجوم الكوميديا الاردنية من تسعينيات القرن الماضي ما زالوا يشغلون الساحة الاردنية ولو بقلة انتاجهم الفني، حارة ابو عواد والعلم نور، ونجومها.
هو حنين، لربما لم تفلح الكوميديا المعاصرة أن تخطف الحنين اليه، وتمحوه من وجد الاردنيين اللاهثين وراء نكتة وسخرية ومفارقة مضحكة، هذا مفقود من اغلب انتاجات فنون الكوميديا والتسلية هذه الايام.
الكوميديا والسخرية، هي أولا وأخيرا روح، كيف تجعل الفنان يعبر عنها بلا فرامل وضوابط، ويترك جزءا من العمل الفني يتفاعل مع وجدان المتابعين، يضحكون ويضحكون واحيانا يصيبهم الاثر الفني بمواجع البكاء كلما كان فاضحا وملغما بالفضائحية.
لربما هذه المتع مفقودة اليوم، باستثناء ما يقدمه «سمعة «، فيبدو أكثر قربا من وجد الاردنيين : «الغلابة « الملطومين والمجروحين، اعمال مبدعة لا تشتم بها رائحة التزوير والتحوير والتحريف الفني للقضية السياسية والاجتماعية الاردنية.
موسى حجازين نجم عابر للاجيال، قليلون هم الفنانون الاردنيون الذين ابدعوا واشتهروا بقوة ايمانهم الفني بالخصوصية والمحلية، وبالطبع لا يقف حجازين في ساحة المعركة وحيدا، ففي محطة من ابداعه المسرحي كان شريكه الكاتب العبقري محمد الشواقفة، وفي المحطة التالية لكوميديا الكاركاتورية لشخصية سمعة يشاركه بالابداع الزميل المتألق بقلمه الساخر الحريف احمد حسن الزعبي.
لا أريد الذهاب بعيدا في القول، فهؤلاء هم نجوم الكوميديا الاردنية ومبدعوها، والفن حرية، والسبابة لا تنتج فنا، فالحرية هي الفرصة التي تمنح الفنان ابداعا مكثفا.
أتذكر هنا موسى حجازين بقديم وجديد ابداعاته الفنية، في محاولة للهروب من طوفان فني مزيف يغرق المجال العام، وهي حكايات كثيرة عن «سمعة « من اضحك قلوب الاردنيين ورسم البهحة والفرحة على وجوههم، وهو يقاوم اليوم المرض بقوة الجمال والفن والابداع وبروحه الشغوفة النابضة بالحياة.
فموسى حجازين تربى في اسرة تحب الفن، فوالده عرف في السماكية بخفة الظل ودماثة القول وسرعة البديهة بانتاج النكتة الساحرة والخاطفة، وحجازين سلك درب الفن بتكوين اكاديمي من اعرق الجامعات العربية «القاهرة «،وبدأ مشواره بعدما انهى تحصيله الاكاديمي بالفن والموسيقى.
ولم يكن كوميديا عابرا، بل حمل بقوة حضور شخصيته الفنية الكوميدية التشخيص الجسدي» شارلي شابلن» اسلوبيا، فلم يمر على الفن الاردني شخصية موسوعية متعددة المواهب الفنية دراما وكوميديا ومسرحا وغناء وموسيقى كموسى حجازين.
وأكرر، باني اكتب عن موسى حجازين في مواجهة بعض ما يطل علينا من كوميديا مطلية بالسذاجة والسخافة والتفاهة، ولربما أن الكتابة احيانا تمكننا من فهم الشيء اليسير من الفن الكوميدي الساخر، وما يخفيه من اسرار والغاز.
عمان جو- كتب : فارس الحباشنة
بدون مناسبة، كم هي مثيرة عروض الفنان موسى حجازين الساخرة ؟ ولست من المغرمين بالدراما الساخرة المحلية، ولكن موسى حجازين بالطبع ينتمي الى مدرسة فنية مختلفة عما هو رائج اردنيا.
الفارق ما بين عمل درامي ساخر واخر، هو النظرة الى السياسة والمجتمع، والتحرر من الخوف، ورفض الطلاء، موجات واسعة من الدراما الساخرة اجتاحت الاعلام الاردني، بينما بقيت شخصية موسى حجازين حاضرة وماثلة جماهيريا بقوة وبعفوية.
صور موسى حجازين المشهور فنيا بشخصية «سمعة « تطبع واجهات مسطحات وسائل التواصل الاجتماعي، كنجم شعبي افرزته ديمقراطية فنية شعبية اردنية، وثمة ما هو لافت اكثر أن نجوم الكوميديا الاردنية من تسعينيات القرن الماضي ما زالوا يشغلون الساحة الاردنية ولو بقلة انتاجهم الفني، حارة ابو عواد والعلم نور، ونجومها.
هو حنين، لربما لم تفلح الكوميديا المعاصرة أن تخطف الحنين اليه، وتمحوه من وجد الاردنيين اللاهثين وراء نكتة وسخرية ومفارقة مضحكة، هذا مفقود من اغلب انتاجات فنون الكوميديا والتسلية هذه الايام.
الكوميديا والسخرية، هي أولا وأخيرا روح، كيف تجعل الفنان يعبر عنها بلا فرامل وضوابط، ويترك جزءا من العمل الفني يتفاعل مع وجدان المتابعين، يضحكون ويضحكون واحيانا يصيبهم الاثر الفني بمواجع البكاء كلما كان فاضحا وملغما بالفضائحية.
لربما هذه المتع مفقودة اليوم، باستثناء ما يقدمه «سمعة «، فيبدو أكثر قربا من وجد الاردنيين : «الغلابة « الملطومين والمجروحين، اعمال مبدعة لا تشتم بها رائحة التزوير والتحوير والتحريف الفني للقضية السياسية والاجتماعية الاردنية.
موسى حجازين نجم عابر للاجيال، قليلون هم الفنانون الاردنيون الذين ابدعوا واشتهروا بقوة ايمانهم الفني بالخصوصية والمحلية، وبالطبع لا يقف حجازين في ساحة المعركة وحيدا، ففي محطة من ابداعه المسرحي كان شريكه الكاتب العبقري محمد الشواقفة، وفي المحطة التالية لكوميديا الكاركاتورية لشخصية سمعة يشاركه بالابداع الزميل المتألق بقلمه الساخر الحريف احمد حسن الزعبي.
لا أريد الذهاب بعيدا في القول، فهؤلاء هم نجوم الكوميديا الاردنية ومبدعوها، والفن حرية، والسبابة لا تنتج فنا، فالحرية هي الفرصة التي تمنح الفنان ابداعا مكثفا.
أتذكر هنا موسى حجازين بقديم وجديد ابداعاته الفنية، في محاولة للهروب من طوفان فني مزيف يغرق المجال العام، وهي حكايات كثيرة عن «سمعة « من اضحك قلوب الاردنيين ورسم البهحة والفرحة على وجوههم، وهو يقاوم اليوم المرض بقوة الجمال والفن والابداع وبروحه الشغوفة النابضة بالحياة.
فموسى حجازين تربى في اسرة تحب الفن، فوالده عرف في السماكية بخفة الظل ودماثة القول وسرعة البديهة بانتاج النكتة الساحرة والخاطفة، وحجازين سلك درب الفن بتكوين اكاديمي من اعرق الجامعات العربية «القاهرة «،وبدأ مشواره بعدما انهى تحصيله الاكاديمي بالفن والموسيقى.
ولم يكن كوميديا عابرا، بل حمل بقوة حضور شخصيته الفنية الكوميدية التشخيص الجسدي» شارلي شابلن» اسلوبيا، فلم يمر على الفن الاردني شخصية موسوعية متعددة المواهب الفنية دراما وكوميديا ومسرحا وغناء وموسيقى كموسى حجازين.
وأكرر، باني اكتب عن موسى حجازين في مواجهة بعض ما يطل علينا من كوميديا مطلية بالسذاجة والسخافة والتفاهة، ولربما أن الكتابة احيانا تمكننا من فهم الشيء اليسير من الفن الكوميدي الساخر، وما يخفيه من اسرار والغاز.
عمان جو- كتب : فارس الحباشنة
بدون مناسبة، كم هي مثيرة عروض الفنان موسى حجازين الساخرة ؟ ولست من المغرمين بالدراما الساخرة المحلية، ولكن موسى حجازين بالطبع ينتمي الى مدرسة فنية مختلفة عما هو رائج اردنيا.
الفارق ما بين عمل درامي ساخر واخر، هو النظرة الى السياسة والمجتمع، والتحرر من الخوف، ورفض الطلاء، موجات واسعة من الدراما الساخرة اجتاحت الاعلام الاردني، بينما بقيت شخصية موسى حجازين حاضرة وماثلة جماهيريا بقوة وبعفوية.
صور موسى حجازين المشهور فنيا بشخصية «سمعة « تطبع واجهات مسطحات وسائل التواصل الاجتماعي، كنجم شعبي افرزته ديمقراطية فنية شعبية اردنية، وثمة ما هو لافت اكثر أن نجوم الكوميديا الاردنية من تسعينيات القرن الماضي ما زالوا يشغلون الساحة الاردنية ولو بقلة انتاجهم الفني، حارة ابو عواد والعلم نور، ونجومها.
هو حنين، لربما لم تفلح الكوميديا المعاصرة أن تخطف الحنين اليه، وتمحوه من وجد الاردنيين اللاهثين وراء نكتة وسخرية ومفارقة مضحكة، هذا مفقود من اغلب انتاجات فنون الكوميديا والتسلية هذه الايام.
الكوميديا والسخرية، هي أولا وأخيرا روح، كيف تجعل الفنان يعبر عنها بلا فرامل وضوابط، ويترك جزءا من العمل الفني يتفاعل مع وجدان المتابعين، يضحكون ويضحكون واحيانا يصيبهم الاثر الفني بمواجع البكاء كلما كان فاضحا وملغما بالفضائحية.
لربما هذه المتع مفقودة اليوم، باستثناء ما يقدمه «سمعة «، فيبدو أكثر قربا من وجد الاردنيين : «الغلابة « الملطومين والمجروحين، اعمال مبدعة لا تشتم بها رائحة التزوير والتحوير والتحريف الفني للقضية السياسية والاجتماعية الاردنية.
موسى حجازين نجم عابر للاجيال، قليلون هم الفنانون الاردنيون الذين ابدعوا واشتهروا بقوة ايمانهم الفني بالخصوصية والمحلية، وبالطبع لا يقف حجازين في ساحة المعركة وحيدا، ففي محطة من ابداعه المسرحي كان شريكه الكاتب العبقري محمد الشواقفة، وفي المحطة التالية لكوميديا الكاركاتورية لشخصية سمعة يشاركه بالابداع الزميل المتألق بقلمه الساخر الحريف احمد حسن الزعبي.
لا أريد الذهاب بعيدا في القول، فهؤلاء هم نجوم الكوميديا الاردنية ومبدعوها، والفن حرية، والسبابة لا تنتج فنا، فالحرية هي الفرصة التي تمنح الفنان ابداعا مكثفا.
أتذكر هنا موسى حجازين بقديم وجديد ابداعاته الفنية، في محاولة للهروب من طوفان فني مزيف يغرق المجال العام، وهي حكايات كثيرة عن «سمعة « من اضحك قلوب الاردنيين ورسم البهحة والفرحة على وجوههم، وهو يقاوم اليوم المرض بقوة الجمال والفن والابداع وبروحه الشغوفة النابضة بالحياة.
فموسى حجازين تربى في اسرة تحب الفن، فوالده عرف في السماكية بخفة الظل ودماثة القول وسرعة البديهة بانتاج النكتة الساحرة والخاطفة، وحجازين سلك درب الفن بتكوين اكاديمي من اعرق الجامعات العربية «القاهرة «،وبدأ مشواره بعدما انهى تحصيله الاكاديمي بالفن والموسيقى.
ولم يكن كوميديا عابرا، بل حمل بقوة حضور شخصيته الفنية الكوميدية التشخيص الجسدي» شارلي شابلن» اسلوبيا، فلم يمر على الفن الاردني شخصية موسوعية متعددة المواهب الفنية دراما وكوميديا ومسرحا وغناء وموسيقى كموسى حجازين.
وأكرر، باني اكتب عن موسى حجازين في مواجهة بعض ما يطل علينا من كوميديا مطلية بالسذاجة والسخافة والتفاهة، ولربما أن الكتابة احيانا تمكننا من فهم الشيء اليسير من الفن الكوميدي الساخر، وما يخفيه من اسرار والغاز.
التعليقات