عمان جو-رجا طلب
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا خطيرا في تشويه الوعي أو تزييفه بعدما أصبحت سلاحا
في متناول الجاهل والمثقف، والواعي، وعديم الوعي، الحاقد والمتسامح ، ولا حاجة للتدليل على
خطورة هذه الوسائل، فيكفي أن يقوم احدهم بكتابة «بوست» على الفيس بوك» يتهم فيه
شخصية عامة أو أية شخصية بالفساد أو غيرها من التهم ليتحول هذا المقصود أكان قد ذكر
بالاسم أو بالتلميح إلى متهم ومدان، وتصبح مهمته في الدفاع عن نفسه كمن يواجه جيشا من
الأعداء من الصعب هزيمته.
يعد الأردن وبالقياس لعدد سكانه هو من بين الدول العربية الأكثر استخداما لـ « الفيس بوك» حيث تشير الإحصائيات إلى أن 66 % من الأردنيين لديهم حسابات على الفيس بوك وان 90 % منهم يستخدمون الانترنت وهي النسبة الأعلى بالعالم، وهو ما يعني وبكل بساطة أن مجتمع «النميمة والحسد والحقد والتباهي والاستعطاف، والاستعراض والشائعات وترويج الأكاذيب الموجودة في مجتمعنا تتحول وبكل لحظة إلى مادة دسمة على «الفيس بوك» وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي ويتم التفاعل معها بشكل أو بآخر بصورة ايجابية أحيانا وبصورة سلبية في اغلب الأحيان، وهو امر ساهم بصورة مباشرة في زيادة التناقضات الاجتماعية وحدة الصراع بينها ، ووفر بيئة خصبة لبعض المغمورين من التسلق على ظهور السياسيين والاقتصاديين والمسؤولين واعتلاء المشهد العام بصورة باتت مرعبة.
ومن نتائج ما سبق أن « الفيس بوك « تحديدا بات منصة للبعض ليقدم النصح أو الإرشاد ، أو النقد ، آو التحريض أوالتعليم أو غير ذلك من استثمار هذه النافذة والمنصة الاجتماعية ، غير أن اخطر نتائجها هي تحول بعض « النكرات « إلى إعلاميين وسياسيين « ، وفي قاموسي هناك عدد من هؤلاء الذين يستغلون كل مناسبة عامة أو خاصة ، رسمية أو شعبية ليلتقطوا صورا فيها وينشروها على « الفيس بوك « ، ويعلقوا بكلام بلا معنى وبلغة خالية من ضوابط الإملاء والقواعد ، ويطلقون على أنفسهم مصطلح « ناشط اجتماعي « ، وأحيانا « ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي « ولا مانع من أن يطلق على نفسه « ناشط سياسي « إن كان قد كتب تعليقا عابرا على مقال لسياسي محترف أو صحافي خبير أو محلل سياسي متخصص.
إن اخطر نتيجة على الإطلاق تتمثل في أن وسائل التواصل الاجتماعي بعامة والفيس بوك بخاصة قد تحولت إلى وسيلة من وسائل اغتيال الشخصية وتدمير السمعة والابتزاز وهي حالة تذكرني بالصحافة الاسبوعية في عقد التسعينيات من القرن الماضي بعد صدور قانون المطبوعات والنشر لعام 1993 والذي فتح الباب أمام صدور صحف يومية وأسبوعية جديدة ، في ذلك العام وما تلاه انتشرت الصحف الأسبوعية انتشارا كبيرا شبيها «بالفطر» في الغابة وكان التنافس على بيع
أعداد الصحيفة قائماً على فكرة المانشيت « البياع « وهو ما يعني العنوان العريض الكبير الذي يدفع القارئ لشراء الصحيفة ، ولكون التنافس كان كبيرا بين تلك الصحف ولكون معظم القائمين على تلك الصحف ليسوا من ذوي الخبرة أو دخلاء على المهنة انتشرت موضة « العنوان الرئيسي الكاذب « عملا بالقاعدة التي تقول إن « أعذب الشعر أكذبه « وهي قاعدة لا يعرفها ولم يسمع بها « كذابو « تلك الفترة من مالكي ومحرري الصحف الأسبوعية لكن « السليقة « كانت ترشدهم لهذا السلوك البدائي ، وتسببت تلك التجربة بالكثير من نشر الشائعات وارتكبت المئات من جرائم اغتيال
الشخصية والابتزاز ، ومازال البعض من « أبطال تلك الفترة « يتسيدون المشهد الإعلامي الآن و أكثر من الإعلاميين المحترفين ، ومازال يدير هؤلاء مواقع إخبارية الكترونية تتبنى قاعدة « أفضل الأخبار أكذبها « وتتعامل معهم أغلبية لا باس بها من « البؤساء من الشخصيات العامة الجاهلة « التي سرعان ما تستجيب لمطالبهم ولابتزازهم ، ومن الملفت أن أغلبية هؤلاء المتسيدين للمشهد الإعلامي والصحافي هم ممن لا يحملون شهادات ثانوية عامة ومن عديمي الثقافة
ودخلوا على المهنة من ابواب جانبية قاتمة من اكثر شرفا مهنة موزعي صحف .
عمان جو-رجا طلب
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا خطيرا في تشويه الوعي أو تزييفه بعدما أصبحت سلاحا
في متناول الجاهل والمثقف، والواعي، وعديم الوعي، الحاقد والمتسامح ، ولا حاجة للتدليل على
خطورة هذه الوسائل، فيكفي أن يقوم احدهم بكتابة «بوست» على الفيس بوك» يتهم فيه
شخصية عامة أو أية شخصية بالفساد أو غيرها من التهم ليتحول هذا المقصود أكان قد ذكر
بالاسم أو بالتلميح إلى متهم ومدان، وتصبح مهمته في الدفاع عن نفسه كمن يواجه جيشا من
الأعداء من الصعب هزيمته.
يعد الأردن وبالقياس لعدد سكانه هو من بين الدول العربية الأكثر استخداما لـ « الفيس بوك» حيث تشير الإحصائيات إلى أن 66 % من الأردنيين لديهم حسابات على الفيس بوك وان 90 % منهم يستخدمون الانترنت وهي النسبة الأعلى بالعالم، وهو ما يعني وبكل بساطة أن مجتمع «النميمة والحسد والحقد والتباهي والاستعطاف، والاستعراض والشائعات وترويج الأكاذيب الموجودة في مجتمعنا تتحول وبكل لحظة إلى مادة دسمة على «الفيس بوك» وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي ويتم التفاعل معها بشكل أو بآخر بصورة ايجابية أحيانا وبصورة سلبية في اغلب الأحيان، وهو امر ساهم بصورة مباشرة في زيادة التناقضات الاجتماعية وحدة الصراع بينها ، ووفر بيئة خصبة لبعض المغمورين من التسلق على ظهور السياسيين والاقتصاديين والمسؤولين واعتلاء المشهد العام بصورة باتت مرعبة.
ومن نتائج ما سبق أن « الفيس بوك « تحديدا بات منصة للبعض ليقدم النصح أو الإرشاد ، أو النقد ، آو التحريض أوالتعليم أو غير ذلك من استثمار هذه النافذة والمنصة الاجتماعية ، غير أن اخطر نتائجها هي تحول بعض « النكرات « إلى إعلاميين وسياسيين « ، وفي قاموسي هناك عدد من هؤلاء الذين يستغلون كل مناسبة عامة أو خاصة ، رسمية أو شعبية ليلتقطوا صورا فيها وينشروها على « الفيس بوك « ، ويعلقوا بكلام بلا معنى وبلغة خالية من ضوابط الإملاء والقواعد ، ويطلقون على أنفسهم مصطلح « ناشط اجتماعي « ، وأحيانا « ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي « ولا مانع من أن يطلق على نفسه « ناشط سياسي « إن كان قد كتب تعليقا عابرا على مقال لسياسي محترف أو صحافي خبير أو محلل سياسي متخصص.
إن اخطر نتيجة على الإطلاق تتمثل في أن وسائل التواصل الاجتماعي بعامة والفيس بوك بخاصة قد تحولت إلى وسيلة من وسائل اغتيال الشخصية وتدمير السمعة والابتزاز وهي حالة تذكرني بالصحافة الاسبوعية في عقد التسعينيات من القرن الماضي بعد صدور قانون المطبوعات والنشر لعام 1993 والذي فتح الباب أمام صدور صحف يومية وأسبوعية جديدة ، في ذلك العام وما تلاه انتشرت الصحف الأسبوعية انتشارا كبيرا شبيها «بالفطر» في الغابة وكان التنافس على بيع
أعداد الصحيفة قائماً على فكرة المانشيت « البياع « وهو ما يعني العنوان العريض الكبير الذي يدفع القارئ لشراء الصحيفة ، ولكون التنافس كان كبيرا بين تلك الصحف ولكون معظم القائمين على تلك الصحف ليسوا من ذوي الخبرة أو دخلاء على المهنة انتشرت موضة « العنوان الرئيسي الكاذب « عملا بالقاعدة التي تقول إن « أعذب الشعر أكذبه « وهي قاعدة لا يعرفها ولم يسمع بها « كذابو « تلك الفترة من مالكي ومحرري الصحف الأسبوعية لكن « السليقة « كانت ترشدهم لهذا السلوك البدائي ، وتسببت تلك التجربة بالكثير من نشر الشائعات وارتكبت المئات من جرائم اغتيال
الشخصية والابتزاز ، ومازال البعض من « أبطال تلك الفترة « يتسيدون المشهد الإعلامي الآن و أكثر من الإعلاميين المحترفين ، ومازال يدير هؤلاء مواقع إخبارية الكترونية تتبنى قاعدة « أفضل الأخبار أكذبها « وتتعامل معهم أغلبية لا باس بها من « البؤساء من الشخصيات العامة الجاهلة « التي سرعان ما تستجيب لمطالبهم ولابتزازهم ، ومن الملفت أن أغلبية هؤلاء المتسيدين للمشهد الإعلامي والصحافي هم ممن لا يحملون شهادات ثانوية عامة ومن عديمي الثقافة
ودخلوا على المهنة من ابواب جانبية قاتمة من اكثر شرفا مهنة موزعي صحف .
عمان جو-رجا طلب
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا خطيرا في تشويه الوعي أو تزييفه بعدما أصبحت سلاحا
في متناول الجاهل والمثقف، والواعي، وعديم الوعي، الحاقد والمتسامح ، ولا حاجة للتدليل على
خطورة هذه الوسائل، فيكفي أن يقوم احدهم بكتابة «بوست» على الفيس بوك» يتهم فيه
شخصية عامة أو أية شخصية بالفساد أو غيرها من التهم ليتحول هذا المقصود أكان قد ذكر
بالاسم أو بالتلميح إلى متهم ومدان، وتصبح مهمته في الدفاع عن نفسه كمن يواجه جيشا من
الأعداء من الصعب هزيمته.
يعد الأردن وبالقياس لعدد سكانه هو من بين الدول العربية الأكثر استخداما لـ « الفيس بوك» حيث تشير الإحصائيات إلى أن 66 % من الأردنيين لديهم حسابات على الفيس بوك وان 90 % منهم يستخدمون الانترنت وهي النسبة الأعلى بالعالم، وهو ما يعني وبكل بساطة أن مجتمع «النميمة والحسد والحقد والتباهي والاستعطاف، والاستعراض والشائعات وترويج الأكاذيب الموجودة في مجتمعنا تتحول وبكل لحظة إلى مادة دسمة على «الفيس بوك» وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي ويتم التفاعل معها بشكل أو بآخر بصورة ايجابية أحيانا وبصورة سلبية في اغلب الأحيان، وهو امر ساهم بصورة مباشرة في زيادة التناقضات الاجتماعية وحدة الصراع بينها ، ووفر بيئة خصبة لبعض المغمورين من التسلق على ظهور السياسيين والاقتصاديين والمسؤولين واعتلاء المشهد العام بصورة باتت مرعبة.
ومن نتائج ما سبق أن « الفيس بوك « تحديدا بات منصة للبعض ليقدم النصح أو الإرشاد ، أو النقد ، آو التحريض أوالتعليم أو غير ذلك من استثمار هذه النافذة والمنصة الاجتماعية ، غير أن اخطر نتائجها هي تحول بعض « النكرات « إلى إعلاميين وسياسيين « ، وفي قاموسي هناك عدد من هؤلاء الذين يستغلون كل مناسبة عامة أو خاصة ، رسمية أو شعبية ليلتقطوا صورا فيها وينشروها على « الفيس بوك « ، ويعلقوا بكلام بلا معنى وبلغة خالية من ضوابط الإملاء والقواعد ، ويطلقون على أنفسهم مصطلح « ناشط اجتماعي « ، وأحيانا « ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي « ولا مانع من أن يطلق على نفسه « ناشط سياسي « إن كان قد كتب تعليقا عابرا على مقال لسياسي محترف أو صحافي خبير أو محلل سياسي متخصص.
إن اخطر نتيجة على الإطلاق تتمثل في أن وسائل التواصل الاجتماعي بعامة والفيس بوك بخاصة قد تحولت إلى وسيلة من وسائل اغتيال الشخصية وتدمير السمعة والابتزاز وهي حالة تذكرني بالصحافة الاسبوعية في عقد التسعينيات من القرن الماضي بعد صدور قانون المطبوعات والنشر لعام 1993 والذي فتح الباب أمام صدور صحف يومية وأسبوعية جديدة ، في ذلك العام وما تلاه انتشرت الصحف الأسبوعية انتشارا كبيرا شبيها «بالفطر» في الغابة وكان التنافس على بيع
أعداد الصحيفة قائماً على فكرة المانشيت « البياع « وهو ما يعني العنوان العريض الكبير الذي يدفع القارئ لشراء الصحيفة ، ولكون التنافس كان كبيرا بين تلك الصحف ولكون معظم القائمين على تلك الصحف ليسوا من ذوي الخبرة أو دخلاء على المهنة انتشرت موضة « العنوان الرئيسي الكاذب « عملا بالقاعدة التي تقول إن « أعذب الشعر أكذبه « وهي قاعدة لا يعرفها ولم يسمع بها « كذابو « تلك الفترة من مالكي ومحرري الصحف الأسبوعية لكن « السليقة « كانت ترشدهم لهذا السلوك البدائي ، وتسببت تلك التجربة بالكثير من نشر الشائعات وارتكبت المئات من جرائم اغتيال
الشخصية والابتزاز ، ومازال البعض من « أبطال تلك الفترة « يتسيدون المشهد الإعلامي الآن و أكثر من الإعلاميين المحترفين ، ومازال يدير هؤلاء مواقع إخبارية الكترونية تتبنى قاعدة « أفضل الأخبار أكذبها « وتتعامل معهم أغلبية لا باس بها من « البؤساء من الشخصيات العامة الجاهلة « التي سرعان ما تستجيب لمطالبهم ولابتزازهم ، ومن الملفت أن أغلبية هؤلاء المتسيدين للمشهد الإعلامي والصحافي هم ممن لا يحملون شهادات ثانوية عامة ومن عديمي الثقافة
ودخلوا على المهنة من ابواب جانبية قاتمة من اكثر شرفا مهنة موزعي صحف .
التعليقات