بقلم عبدالهادي راجي المجالي
أكثر خبر تم تداوله , على مواقع التواصل والوكالات الإخبارية يوم أمس هو وفاة (أبو غضب) رئيس رابطة مشجعي نادي الوحدات ..كان الموقف مؤلما جدا , والصور التي نشرت للرجل أيضا سببت حزنا لكل من يشجعون هذا النادي العريق .
كل مقالاتنا التي كتبناها , التصريحات السياسية الرنانة , والأخبار الساخنة لم تأخذ حيزا في الإعلام مثلما فعل (أبو غضب) ..فقد قرر أن يكون موته حدثا وطنيا بامتياز ..وأنا شخصيا حزنت حين رأيت اخر صورة له في المدرجات , وسيارة الإسعاف وهي تقوم بنقله , وبعض دموع مشجعي النادي وهي تسفح حزنا على فراقه .
(ابو غضب) لا يملك مخزونا من المؤلفات , وهو لم يكن سياسيا ولا أظنه ظهر يوما في حوار متلفز على الجزيرة , ولكن حين كنا نذهب إلى مباريات الوحدات والفيصلي , كان يقف المئات من الشباب والمراهقين , ويهتفون خلفه ...كانت الألوف من جماهير الوحدات تنتظر أن يعتلي ..الحاجز الحديدي , ويبدأ يعطيهم الإيعاز بالتشجيع مثل قائد أوركسترا محترف ..وفي النهاية ختم حياته , في المكان الذي أحبه وهو المدرجات وبين الناس الذين أحبهم وهم المشجعون ..وعلى إيقاع ناد انتمى له وهو الوحدات .
من قال أن البسطاء حين يرحلون لا يتركون أثرا بعد الرحيل كاذب جدا ...فهذا الرجل بسيط وطيب , ولكنه أمس ترك حزنا في قلوب الملايين من الناس , وأجزم أن الألوف من البشر ستذهب للعزاء ..وأجزم أن صوره , ستبقى تطوف على مئات الألوف من مواقع التواصل الإجتماعي ...
الإعلام لم يصنع في الأردن فقط , لكي ينقل أخبار المسؤولين ..وتصريحات الرؤساء , ومداخلات النواب ..الإعلام في الأردن وجد كي ينقل أيضا , بعضا من دموع أطفال مخيم الوحدات على المدرجات أمس , وهي تسفح بصدق وحرقة وألم ..على رجل لم يكن وزيرا ولا نائبا ..ورئيسا , بل كان عاشقا لناد رياضي ..وأنا اترحم عليه بكل ما في القلب من لوعة وحزن , وأؤكد له ..أنه أمس حين قرر الرحيل لخالقه ..وقرر أن يموت , منحنا بالإضافة للحزن العصيب لحظة من الصدق ...
أنا فيصلاوي , وسأبقى فيصلاويا ....لكن أبو غضب أمس قرر أن يوحدنا في الحزن ..وتوحدنا , من قال أن هنالك دمعا أخضرا أو دمعا أزرقا كاذب ..الدمع على (أبو غضب) أمس كان واحد ..وشكرا لك أيها الراحل الكبير ..والرحمة عليك بقدر ما أحببت ناديك وكنت وفيا له ..فقد وحدتنا في رحيلك العظيم هذا .
نقلا عن الرأي
بقلم عبدالهادي راجي المجالي
أكثر خبر تم تداوله , على مواقع التواصل والوكالات الإخبارية يوم أمس هو وفاة (أبو غضب) رئيس رابطة مشجعي نادي الوحدات ..كان الموقف مؤلما جدا , والصور التي نشرت للرجل أيضا سببت حزنا لكل من يشجعون هذا النادي العريق .
كل مقالاتنا التي كتبناها , التصريحات السياسية الرنانة , والأخبار الساخنة لم تأخذ حيزا في الإعلام مثلما فعل (أبو غضب) ..فقد قرر أن يكون موته حدثا وطنيا بامتياز ..وأنا شخصيا حزنت حين رأيت اخر صورة له في المدرجات , وسيارة الإسعاف وهي تقوم بنقله , وبعض دموع مشجعي النادي وهي تسفح حزنا على فراقه .
(ابو غضب) لا يملك مخزونا من المؤلفات , وهو لم يكن سياسيا ولا أظنه ظهر يوما في حوار متلفز على الجزيرة , ولكن حين كنا نذهب إلى مباريات الوحدات والفيصلي , كان يقف المئات من الشباب والمراهقين , ويهتفون خلفه ...كانت الألوف من جماهير الوحدات تنتظر أن يعتلي ..الحاجز الحديدي , ويبدأ يعطيهم الإيعاز بالتشجيع مثل قائد أوركسترا محترف ..وفي النهاية ختم حياته , في المكان الذي أحبه وهو المدرجات وبين الناس الذين أحبهم وهم المشجعون ..وعلى إيقاع ناد انتمى له وهو الوحدات .
من قال أن البسطاء حين يرحلون لا يتركون أثرا بعد الرحيل كاذب جدا ...فهذا الرجل بسيط وطيب , ولكنه أمس ترك حزنا في قلوب الملايين من الناس , وأجزم أن الألوف من البشر ستذهب للعزاء ..وأجزم أن صوره , ستبقى تطوف على مئات الألوف من مواقع التواصل الإجتماعي ...
الإعلام لم يصنع في الأردن فقط , لكي ينقل أخبار المسؤولين ..وتصريحات الرؤساء , ومداخلات النواب ..الإعلام في الأردن وجد كي ينقل أيضا , بعضا من دموع أطفال مخيم الوحدات على المدرجات أمس , وهي تسفح بصدق وحرقة وألم ..على رجل لم يكن وزيرا ولا نائبا ..ورئيسا , بل كان عاشقا لناد رياضي ..وأنا اترحم عليه بكل ما في القلب من لوعة وحزن , وأؤكد له ..أنه أمس حين قرر الرحيل لخالقه ..وقرر أن يموت , منحنا بالإضافة للحزن العصيب لحظة من الصدق ...
أنا فيصلاوي , وسأبقى فيصلاويا ....لكن أبو غضب أمس قرر أن يوحدنا في الحزن ..وتوحدنا , من قال أن هنالك دمعا أخضرا أو دمعا أزرقا كاذب ..الدمع على (أبو غضب) أمس كان واحد ..وشكرا لك أيها الراحل الكبير ..والرحمة عليك بقدر ما أحببت ناديك وكنت وفيا له ..فقد وحدتنا في رحيلك العظيم هذا .
نقلا عن الرأي
بقلم عبدالهادي راجي المجالي
أكثر خبر تم تداوله , على مواقع التواصل والوكالات الإخبارية يوم أمس هو وفاة (أبو غضب) رئيس رابطة مشجعي نادي الوحدات ..كان الموقف مؤلما جدا , والصور التي نشرت للرجل أيضا سببت حزنا لكل من يشجعون هذا النادي العريق .
كل مقالاتنا التي كتبناها , التصريحات السياسية الرنانة , والأخبار الساخنة لم تأخذ حيزا في الإعلام مثلما فعل (أبو غضب) ..فقد قرر أن يكون موته حدثا وطنيا بامتياز ..وأنا شخصيا حزنت حين رأيت اخر صورة له في المدرجات , وسيارة الإسعاف وهي تقوم بنقله , وبعض دموع مشجعي النادي وهي تسفح حزنا على فراقه .
(ابو غضب) لا يملك مخزونا من المؤلفات , وهو لم يكن سياسيا ولا أظنه ظهر يوما في حوار متلفز على الجزيرة , ولكن حين كنا نذهب إلى مباريات الوحدات والفيصلي , كان يقف المئات من الشباب والمراهقين , ويهتفون خلفه ...كانت الألوف من جماهير الوحدات تنتظر أن يعتلي ..الحاجز الحديدي , ويبدأ يعطيهم الإيعاز بالتشجيع مثل قائد أوركسترا محترف ..وفي النهاية ختم حياته , في المكان الذي أحبه وهو المدرجات وبين الناس الذين أحبهم وهم المشجعون ..وعلى إيقاع ناد انتمى له وهو الوحدات .
من قال أن البسطاء حين يرحلون لا يتركون أثرا بعد الرحيل كاذب جدا ...فهذا الرجل بسيط وطيب , ولكنه أمس ترك حزنا في قلوب الملايين من الناس , وأجزم أن الألوف من البشر ستذهب للعزاء ..وأجزم أن صوره , ستبقى تطوف على مئات الألوف من مواقع التواصل الإجتماعي ...
الإعلام لم يصنع في الأردن فقط , لكي ينقل أخبار المسؤولين ..وتصريحات الرؤساء , ومداخلات النواب ..الإعلام في الأردن وجد كي ينقل أيضا , بعضا من دموع أطفال مخيم الوحدات على المدرجات أمس , وهي تسفح بصدق وحرقة وألم ..على رجل لم يكن وزيرا ولا نائبا ..ورئيسا , بل كان عاشقا لناد رياضي ..وأنا اترحم عليه بكل ما في القلب من لوعة وحزن , وأؤكد له ..أنه أمس حين قرر الرحيل لخالقه ..وقرر أن يموت , منحنا بالإضافة للحزن العصيب لحظة من الصدق ...
أنا فيصلاوي , وسأبقى فيصلاويا ....لكن أبو غضب أمس قرر أن يوحدنا في الحزن ..وتوحدنا , من قال أن هنالك دمعا أخضرا أو دمعا أزرقا كاذب ..الدمع على (أبو غضب) أمس كان واحد ..وشكرا لك أيها الراحل الكبير ..والرحمة عليك بقدر ما أحببت ناديك وكنت وفيا له ..فقد وحدتنا في رحيلك العظيم هذا .
نقلا عن الرأي
التعليقات