عمان جو- قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود ان الأردن وإدراكا منه لأهمية القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت في العاصمة الاندونيسية (جاكرتا) بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس اذار الماضي، شارك فيها بوفد رفيع المستوى برئاسة سمو الأمير الحسن بن طلال مندوبا عن جلالة الملك، وألقى سموه كلمة جلالته في المؤتمر، حيث لاقت استحسانا كبيرا، وتناولت مجموعة كبيرة من القضايا التي تمثل محددات وثوابت الموقف الاردني .
وتطرق الوزير داود خلال مشاركته ونظيره الفلسطيني وممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين في برنامج 'عين على القدس' الذي بثه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، الى أهم الموضوعات التي تعرض لها الخطاب، وأهمها موضوع الانتهاكات الاسرائيلية كسلطة قائمة بالاحتلال لا تلتزم بواجباتها نحو الأرض التي احتلتها، والتي تتضمن عدم المساس بالأمر الواقع الموجود، وعدم التدخل في شؤون الأراضي المحتلة وخاصة أماكن العبادة فيها.
كما أدان الخطاب الاجراءات الاسرائيلية المخططة والممنهجة الرامية للتغيير الديموغرافي في القدس من حيث نسبة عدد السكان العرب الى نسبة السكان اليهود، وكانت هناك ادانة صريحة لكثير من الممارسات الخارجة عن القانون الدولي التي تمارسها سلطات الاحتلال بإعاقة المشاريع التي تقوم بها الأوقاف الاسلامية في القدس من أعمال صيانة وترميم يحتاجها المسجد الأقصى المبارك، والتي تصل الى 18 مشروعا لا زالت سلطات الاحتلال تعرقل قيامها وتمنع تنفيذها بعنجهية تتحدى القانون الدولي، وكان ذلك جزءا من الخطاب الذي قدم في المؤتمر.
وأوضح داود أن خطاب جلالة الملك أشار الى عشرات القرارات الدولية التي اتخذت بحق سلطات الاحتلال والتي طالبتها بالحفاظ على الأماكن المقدسة وعدم التدخل في شؤونها، وضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بإلزام السلطة القائمة بالاحتلال باحترام القانون الدولي وانسانية الانسان في مدينة القدس، لأن تجاهل اتخاذ اجراءات واجبة سيؤدي الى تدهور كبير، بحيث يكون هذا التدهور جزءا مما يغري الجماعات الارهابية والمتطرفة بأن تستغل هذه المواقف الاسرائيلية الخارجة على القانون الدولي لإقناع الشباب بسلوك طريق التطرف والعنف.
وأشار داود ايضا الى القمة الاسلامية الثالثة عشرة التي عقدت في اسطنبول يومي 14و15 من الشهر الحالي، والتي كانت القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى بشكل خاص جزءا مهما من جدول أعمالها وقراراتها، حيث اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الذي ألقى كلمة الأردن نيابة عن جلالة الملك، على قضية الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات.
وطالب داود كل الدول العربية بإعادة أولوية القضية الفلسطينية وقضية القدس كأولوية مركزية لهذه الدول، لأنه دون هذه المركزية ودون الاجماع العربي الاسلامي على هذه القضية، لن تصل الرسالة للاحتلال والعالم بأن يوقف ويردع هذه السلطات عن ممارساتها، ودون ذلك ستبقى اسرائيل مستفردة في الوضع الموجود في ظل ما نراه من انشغال كثير من الدول العربية والاسلامية بملفاتها الداخلية ونزاعاتها وحروبها الطائفية والمذهبية.
كما اكد ان ما يقدم للقدس من أموال ومساعدات أقل بكثير مما تحتاجه هذه المدينة التي تخصص اسرائيل من أجل تهويدها والسيطرة عليها 1500 مليون دولار سنويا، يقابله مبلغ لا يتجاوز مئة مليون دولار تقدمه مجمل الصناديق العربية والاسلامية للقدس، وبما لا يكفي للحفاظ على المقدسات وصمود المقدسيين أمام الخطط الاسرائيلية، علما بأن هناك 50 مليون دولار من المبلغ المذكور يدفع من خلال الأردن.
ولفت داود الى أن قضية القدس والمقدسات تحتاج الى أكثر مما يقدم بكثير للحفاظ على عروبتها واسلاميتها وقدرتها على التصدي للمخططات الاسرائيلية، لأن هذه الأموال لا تفعل شيئا أمام ما ترصده الحكومة الاسرائيلية من أجل تهويد القدس والمقدسات، وعلى الدول العربية والاسلامية وصناديقها أن تقدم المزيد من الدعم.
وأعرب داود عن ألمه لانشغال الدول العربية بملفاتها الداخلية من خلال الصراعات الدائرة منذ خمس سنوات، والتي أهدرت أموال ومقدرات الأمة في غير وجهتها الصحيحة، إضافة الى الخلافات البينية بين الدول العربية والاسلامية التي تمنعها من أن توحد جهودها باتجاه القضية المركزية.
وتمنى داود على الدول العربية والاسلامية أن ترتقي فوق خلافاتها ونزاعاتها المختلفة باتجاه توحيد جهودها من أجل قضايا الأمة الكبيرة وعلى رأسها قضية القدس، التي ان بقيت على هامش الاهتمام وفضلات الأموال والأوقات، فلن نستطيع أن نحقق المطلوب منا الذي هو أكثر بكثير من المقدم القليل.
من جانبه، تمنى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الفلسطينية الدكتور يوسف ادعيس، أن تكون القدس دائما على أولويات جامعة الدول العربية، خاصة أنها تواجه الخطر الشديد هذه الأيام، وناقوس الخطر يدق بالنسبة للمدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك في ظل إمعان اسرائيل في تصرفاتها الهمجية تجاه المدينة وسكانها ومقدساتها مستغلة الصمت العربي الاسلامي وانشغاله بأوضاعه الداخلية.
وأكد ادعيس أن قضية القدس ستبقى، وبالمتابعة الأردنية الفلسطينية، حاضرة على جدول أعمال الجامعة العربية التي يجب عليها التحرك للضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في القدس، لأن الصمت الدولي تجاه مسؤولياته شجع مؤسسات الاحتلال الاسرائيلي على الإمعان في تصرفاتها الرعناء بحق المدينة المقدسة ومواطنيها العرب، لافتا الى أن المطلوب أكثر من الشجب والاستنكار، ويفترض أن يكون للجامعة دور فاعل في هذه القضية التي بدون حلها لن يكون هناك استقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ونبه ادعيس الى الأهداف الاسرائيلية التي تتجه لإشعال المنطقة بالحرب الدينية، مشيرا الى سعي القيادة الفلسطينية لتكون قضية القدس والمسجد الأقصى قضية المسلمين الاولى، لأنهما ليسا فقط للأردنيين والفلسطينيين وحدهم.
وأشاد ادعيس بدور منظمة التعاون الاسلامي التي تقدم الآن دورا أفضل من جامعة الدول العربية في ظل الظروف الحالية، سواء من حيث الدعم المادي أو المعنوي، لافتا الى أن قمة جاكرتا الاسلامية خصصت لبحث الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ولفت ادعيس الى أن أثرياء اليهود يوظفون أموالهم من أجل تهويد المدينة المقدسة وبناء المشاريع الاستيطانية وقيام المؤسسات اليهودية داخل المدينة المقدسة بينما المؤسسات المقدسية بحاجة الى الكثير من الدعم اللازم للقطاعات التعليمية والصحية والاسكانية والاقتصادية لتثبيت صمود المقدسيين، داعيا الى أن تكون القدس محط أنظار كل مسلم لأن الارتباط فيها عقائدي.
وأشاد ادعيس بالفتاوى الأخيرة بخصوص زيارة القدس والمسجد الأقصى والتي اعتبرها عين الصواب، وتمهد لتنشيط السياحة الاسلامية الى القدس والإحرام منها باتجاه الديار الحجازية، لتثبيت أن القدس والمقدسات ليست ملكا للفلسطينيين وحدهم بل هي ملك لكل العرب والمسلمين.
من جانبه، أشار ممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين أحمد الرويضي الى رؤية الأمين العام للمنظمة اياد مدني الذي زار القدس مرتين وزار المؤسسات المقدسية بهدف تفعيل دور المنظمة في القدس وفلسطين وتعيين ممثلية للمنظمة في رام الله والقدس.
ولفت الرويضي الى أن أكثر ما نحتاجه هو تفعيل الدور العربي والاسلامي معا الى خطط وبرامج قانونية وسياسية واعلامية، لأن بعض المعيقات الذاتية يمكن معالجتها بوضع تصورات على الأرض، مشيرا الى وجود ممثليات عربية واسلامية في رام الله تلتقي المؤسسات المقدسية لتفعيل الدور الاسلامي لايجاد حلول للمشاكل المتراكمة منذ خمسين عاما.
وقال مقدسيون لتقرير القدس في أسبوع، إنهم بأمس الحاجة لأي دعم يعزز صمودهم وبقاءهم في ظل ازدياد تردي الأوضاع، وغياب الاهتمام الحقيقي على أرض الواقع فيما يتعلق بمدينتهم، خاصة مخرجات مؤتمرات القمم العربية والاسلامية، مطالبين بترجمة الأقوال الى أفعال.
من جانبهم، أكد طلبة من جامعة آل البيت لتقرير القدس في عيون الأردنيين، ضرورة توعية النشء بواجبه تجاه بيت المقدس وفلسطين وتوجيه بوصلتهم اليهما من خلال النشرات والمعارض والأعمال التطوعية والمبادرات والمسيرات والفعاليات التي تدعمها عمادة شؤون الطلبة.
وقال أكاديميون ان عمادة شؤون الطلبة تولي اهتماما بالغا فيما يتعلق بالقدس تكريسا للرؤية الملكية الهاشمية، وتوجيهات رئيس الجامعة التي تدعو الى نشاطات ومبادرات للتفاعل مع قضية القدس، مشيرين في هذا السياق الى الترجمة التي قامت بها جامعة آل البيت لوثيقة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية التي تم ترجمتها الى ثماني لغات، وتم توزيعها على الوزارات والسفارات والبعثات الدبلوماسية داخل وخارج الأردن.
عمان جو- قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود ان الأردن وإدراكا منه لأهمية القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت في العاصمة الاندونيسية (جاكرتا) بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس اذار الماضي، شارك فيها بوفد رفيع المستوى برئاسة سمو الأمير الحسن بن طلال مندوبا عن جلالة الملك، وألقى سموه كلمة جلالته في المؤتمر، حيث لاقت استحسانا كبيرا، وتناولت مجموعة كبيرة من القضايا التي تمثل محددات وثوابت الموقف الاردني .
وتطرق الوزير داود خلال مشاركته ونظيره الفلسطيني وممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين في برنامج 'عين على القدس' الذي بثه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، الى أهم الموضوعات التي تعرض لها الخطاب، وأهمها موضوع الانتهاكات الاسرائيلية كسلطة قائمة بالاحتلال لا تلتزم بواجباتها نحو الأرض التي احتلتها، والتي تتضمن عدم المساس بالأمر الواقع الموجود، وعدم التدخل في شؤون الأراضي المحتلة وخاصة أماكن العبادة فيها.
كما أدان الخطاب الاجراءات الاسرائيلية المخططة والممنهجة الرامية للتغيير الديموغرافي في القدس من حيث نسبة عدد السكان العرب الى نسبة السكان اليهود، وكانت هناك ادانة صريحة لكثير من الممارسات الخارجة عن القانون الدولي التي تمارسها سلطات الاحتلال بإعاقة المشاريع التي تقوم بها الأوقاف الاسلامية في القدس من أعمال صيانة وترميم يحتاجها المسجد الأقصى المبارك، والتي تصل الى 18 مشروعا لا زالت سلطات الاحتلال تعرقل قيامها وتمنع تنفيذها بعنجهية تتحدى القانون الدولي، وكان ذلك جزءا من الخطاب الذي قدم في المؤتمر.
وأوضح داود أن خطاب جلالة الملك أشار الى عشرات القرارات الدولية التي اتخذت بحق سلطات الاحتلال والتي طالبتها بالحفاظ على الأماكن المقدسة وعدم التدخل في شؤونها، وضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بإلزام السلطة القائمة بالاحتلال باحترام القانون الدولي وانسانية الانسان في مدينة القدس، لأن تجاهل اتخاذ اجراءات واجبة سيؤدي الى تدهور كبير، بحيث يكون هذا التدهور جزءا مما يغري الجماعات الارهابية والمتطرفة بأن تستغل هذه المواقف الاسرائيلية الخارجة على القانون الدولي لإقناع الشباب بسلوك طريق التطرف والعنف.
وأشار داود ايضا الى القمة الاسلامية الثالثة عشرة التي عقدت في اسطنبول يومي 14و15 من الشهر الحالي، والتي كانت القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى بشكل خاص جزءا مهما من جدول أعمالها وقراراتها، حيث اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الذي ألقى كلمة الأردن نيابة عن جلالة الملك، على قضية الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات.
وطالب داود كل الدول العربية بإعادة أولوية القضية الفلسطينية وقضية القدس كأولوية مركزية لهذه الدول، لأنه دون هذه المركزية ودون الاجماع العربي الاسلامي على هذه القضية، لن تصل الرسالة للاحتلال والعالم بأن يوقف ويردع هذه السلطات عن ممارساتها، ودون ذلك ستبقى اسرائيل مستفردة في الوضع الموجود في ظل ما نراه من انشغال كثير من الدول العربية والاسلامية بملفاتها الداخلية ونزاعاتها وحروبها الطائفية والمذهبية.
كما اكد ان ما يقدم للقدس من أموال ومساعدات أقل بكثير مما تحتاجه هذه المدينة التي تخصص اسرائيل من أجل تهويدها والسيطرة عليها 1500 مليون دولار سنويا، يقابله مبلغ لا يتجاوز مئة مليون دولار تقدمه مجمل الصناديق العربية والاسلامية للقدس، وبما لا يكفي للحفاظ على المقدسات وصمود المقدسيين أمام الخطط الاسرائيلية، علما بأن هناك 50 مليون دولار من المبلغ المذكور يدفع من خلال الأردن.
ولفت داود الى أن قضية القدس والمقدسات تحتاج الى أكثر مما يقدم بكثير للحفاظ على عروبتها واسلاميتها وقدرتها على التصدي للمخططات الاسرائيلية، لأن هذه الأموال لا تفعل شيئا أمام ما ترصده الحكومة الاسرائيلية من أجل تهويد القدس والمقدسات، وعلى الدول العربية والاسلامية وصناديقها أن تقدم المزيد من الدعم.
وأعرب داود عن ألمه لانشغال الدول العربية بملفاتها الداخلية من خلال الصراعات الدائرة منذ خمس سنوات، والتي أهدرت أموال ومقدرات الأمة في غير وجهتها الصحيحة، إضافة الى الخلافات البينية بين الدول العربية والاسلامية التي تمنعها من أن توحد جهودها باتجاه القضية المركزية.
وتمنى داود على الدول العربية والاسلامية أن ترتقي فوق خلافاتها ونزاعاتها المختلفة باتجاه توحيد جهودها من أجل قضايا الأمة الكبيرة وعلى رأسها قضية القدس، التي ان بقيت على هامش الاهتمام وفضلات الأموال والأوقات، فلن نستطيع أن نحقق المطلوب منا الذي هو أكثر بكثير من المقدم القليل.
من جانبه، تمنى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الفلسطينية الدكتور يوسف ادعيس، أن تكون القدس دائما على أولويات جامعة الدول العربية، خاصة أنها تواجه الخطر الشديد هذه الأيام، وناقوس الخطر يدق بالنسبة للمدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك في ظل إمعان اسرائيل في تصرفاتها الهمجية تجاه المدينة وسكانها ومقدساتها مستغلة الصمت العربي الاسلامي وانشغاله بأوضاعه الداخلية.
وأكد ادعيس أن قضية القدس ستبقى، وبالمتابعة الأردنية الفلسطينية، حاضرة على جدول أعمال الجامعة العربية التي يجب عليها التحرك للضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في القدس، لأن الصمت الدولي تجاه مسؤولياته شجع مؤسسات الاحتلال الاسرائيلي على الإمعان في تصرفاتها الرعناء بحق المدينة المقدسة ومواطنيها العرب، لافتا الى أن المطلوب أكثر من الشجب والاستنكار، ويفترض أن يكون للجامعة دور فاعل في هذه القضية التي بدون حلها لن يكون هناك استقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ونبه ادعيس الى الأهداف الاسرائيلية التي تتجه لإشعال المنطقة بالحرب الدينية، مشيرا الى سعي القيادة الفلسطينية لتكون قضية القدس والمسجد الأقصى قضية المسلمين الاولى، لأنهما ليسا فقط للأردنيين والفلسطينيين وحدهم.
وأشاد ادعيس بدور منظمة التعاون الاسلامي التي تقدم الآن دورا أفضل من جامعة الدول العربية في ظل الظروف الحالية، سواء من حيث الدعم المادي أو المعنوي، لافتا الى أن قمة جاكرتا الاسلامية خصصت لبحث الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ولفت ادعيس الى أن أثرياء اليهود يوظفون أموالهم من أجل تهويد المدينة المقدسة وبناء المشاريع الاستيطانية وقيام المؤسسات اليهودية داخل المدينة المقدسة بينما المؤسسات المقدسية بحاجة الى الكثير من الدعم اللازم للقطاعات التعليمية والصحية والاسكانية والاقتصادية لتثبيت صمود المقدسيين، داعيا الى أن تكون القدس محط أنظار كل مسلم لأن الارتباط فيها عقائدي.
وأشاد ادعيس بالفتاوى الأخيرة بخصوص زيارة القدس والمسجد الأقصى والتي اعتبرها عين الصواب، وتمهد لتنشيط السياحة الاسلامية الى القدس والإحرام منها باتجاه الديار الحجازية، لتثبيت أن القدس والمقدسات ليست ملكا للفلسطينيين وحدهم بل هي ملك لكل العرب والمسلمين.
من جانبه، أشار ممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين أحمد الرويضي الى رؤية الأمين العام للمنظمة اياد مدني الذي زار القدس مرتين وزار المؤسسات المقدسية بهدف تفعيل دور المنظمة في القدس وفلسطين وتعيين ممثلية للمنظمة في رام الله والقدس.
ولفت الرويضي الى أن أكثر ما نحتاجه هو تفعيل الدور العربي والاسلامي معا الى خطط وبرامج قانونية وسياسية واعلامية، لأن بعض المعيقات الذاتية يمكن معالجتها بوضع تصورات على الأرض، مشيرا الى وجود ممثليات عربية واسلامية في رام الله تلتقي المؤسسات المقدسية لتفعيل الدور الاسلامي لايجاد حلول للمشاكل المتراكمة منذ خمسين عاما.
وقال مقدسيون لتقرير القدس في أسبوع، إنهم بأمس الحاجة لأي دعم يعزز صمودهم وبقاءهم في ظل ازدياد تردي الأوضاع، وغياب الاهتمام الحقيقي على أرض الواقع فيما يتعلق بمدينتهم، خاصة مخرجات مؤتمرات القمم العربية والاسلامية، مطالبين بترجمة الأقوال الى أفعال.
من جانبهم، أكد طلبة من جامعة آل البيت لتقرير القدس في عيون الأردنيين، ضرورة توعية النشء بواجبه تجاه بيت المقدس وفلسطين وتوجيه بوصلتهم اليهما من خلال النشرات والمعارض والأعمال التطوعية والمبادرات والمسيرات والفعاليات التي تدعمها عمادة شؤون الطلبة.
وقال أكاديميون ان عمادة شؤون الطلبة تولي اهتماما بالغا فيما يتعلق بالقدس تكريسا للرؤية الملكية الهاشمية، وتوجيهات رئيس الجامعة التي تدعو الى نشاطات ومبادرات للتفاعل مع قضية القدس، مشيرين في هذا السياق الى الترجمة التي قامت بها جامعة آل البيت لوثيقة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية التي تم ترجمتها الى ثماني لغات، وتم توزيعها على الوزارات والسفارات والبعثات الدبلوماسية داخل وخارج الأردن.
عمان جو- قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود ان الأردن وإدراكا منه لأهمية القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت في العاصمة الاندونيسية (جاكرتا) بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس اذار الماضي، شارك فيها بوفد رفيع المستوى برئاسة سمو الأمير الحسن بن طلال مندوبا عن جلالة الملك، وألقى سموه كلمة جلالته في المؤتمر، حيث لاقت استحسانا كبيرا، وتناولت مجموعة كبيرة من القضايا التي تمثل محددات وثوابت الموقف الاردني .
وتطرق الوزير داود خلال مشاركته ونظيره الفلسطيني وممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين في برنامج 'عين على القدس' الذي بثه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، الى أهم الموضوعات التي تعرض لها الخطاب، وأهمها موضوع الانتهاكات الاسرائيلية كسلطة قائمة بالاحتلال لا تلتزم بواجباتها نحو الأرض التي احتلتها، والتي تتضمن عدم المساس بالأمر الواقع الموجود، وعدم التدخل في شؤون الأراضي المحتلة وخاصة أماكن العبادة فيها.
كما أدان الخطاب الاجراءات الاسرائيلية المخططة والممنهجة الرامية للتغيير الديموغرافي في القدس من حيث نسبة عدد السكان العرب الى نسبة السكان اليهود، وكانت هناك ادانة صريحة لكثير من الممارسات الخارجة عن القانون الدولي التي تمارسها سلطات الاحتلال بإعاقة المشاريع التي تقوم بها الأوقاف الاسلامية في القدس من أعمال صيانة وترميم يحتاجها المسجد الأقصى المبارك، والتي تصل الى 18 مشروعا لا زالت سلطات الاحتلال تعرقل قيامها وتمنع تنفيذها بعنجهية تتحدى القانون الدولي، وكان ذلك جزءا من الخطاب الذي قدم في المؤتمر.
وأوضح داود أن خطاب جلالة الملك أشار الى عشرات القرارات الدولية التي اتخذت بحق سلطات الاحتلال والتي طالبتها بالحفاظ على الأماكن المقدسة وعدم التدخل في شؤونها، وضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بإلزام السلطة القائمة بالاحتلال باحترام القانون الدولي وانسانية الانسان في مدينة القدس، لأن تجاهل اتخاذ اجراءات واجبة سيؤدي الى تدهور كبير، بحيث يكون هذا التدهور جزءا مما يغري الجماعات الارهابية والمتطرفة بأن تستغل هذه المواقف الاسرائيلية الخارجة على القانون الدولي لإقناع الشباب بسلوك طريق التطرف والعنف.
وأشار داود ايضا الى القمة الاسلامية الثالثة عشرة التي عقدت في اسطنبول يومي 14و15 من الشهر الحالي، والتي كانت القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى بشكل خاص جزءا مهما من جدول أعمالها وقراراتها، حيث اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الذي ألقى كلمة الأردن نيابة عن جلالة الملك، على قضية الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات.
وطالب داود كل الدول العربية بإعادة أولوية القضية الفلسطينية وقضية القدس كأولوية مركزية لهذه الدول، لأنه دون هذه المركزية ودون الاجماع العربي الاسلامي على هذه القضية، لن تصل الرسالة للاحتلال والعالم بأن يوقف ويردع هذه السلطات عن ممارساتها، ودون ذلك ستبقى اسرائيل مستفردة في الوضع الموجود في ظل ما نراه من انشغال كثير من الدول العربية والاسلامية بملفاتها الداخلية ونزاعاتها وحروبها الطائفية والمذهبية.
كما اكد ان ما يقدم للقدس من أموال ومساعدات أقل بكثير مما تحتاجه هذه المدينة التي تخصص اسرائيل من أجل تهويدها والسيطرة عليها 1500 مليون دولار سنويا، يقابله مبلغ لا يتجاوز مئة مليون دولار تقدمه مجمل الصناديق العربية والاسلامية للقدس، وبما لا يكفي للحفاظ على المقدسات وصمود المقدسيين أمام الخطط الاسرائيلية، علما بأن هناك 50 مليون دولار من المبلغ المذكور يدفع من خلال الأردن.
ولفت داود الى أن قضية القدس والمقدسات تحتاج الى أكثر مما يقدم بكثير للحفاظ على عروبتها واسلاميتها وقدرتها على التصدي للمخططات الاسرائيلية، لأن هذه الأموال لا تفعل شيئا أمام ما ترصده الحكومة الاسرائيلية من أجل تهويد القدس والمقدسات، وعلى الدول العربية والاسلامية وصناديقها أن تقدم المزيد من الدعم.
وأعرب داود عن ألمه لانشغال الدول العربية بملفاتها الداخلية من خلال الصراعات الدائرة منذ خمس سنوات، والتي أهدرت أموال ومقدرات الأمة في غير وجهتها الصحيحة، إضافة الى الخلافات البينية بين الدول العربية والاسلامية التي تمنعها من أن توحد جهودها باتجاه القضية المركزية.
وتمنى داود على الدول العربية والاسلامية أن ترتقي فوق خلافاتها ونزاعاتها المختلفة باتجاه توحيد جهودها من أجل قضايا الأمة الكبيرة وعلى رأسها قضية القدس، التي ان بقيت على هامش الاهتمام وفضلات الأموال والأوقات، فلن نستطيع أن نحقق المطلوب منا الذي هو أكثر بكثير من المقدم القليل.
من جانبه، تمنى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الفلسطينية الدكتور يوسف ادعيس، أن تكون القدس دائما على أولويات جامعة الدول العربية، خاصة أنها تواجه الخطر الشديد هذه الأيام، وناقوس الخطر يدق بالنسبة للمدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك في ظل إمعان اسرائيل في تصرفاتها الهمجية تجاه المدينة وسكانها ومقدساتها مستغلة الصمت العربي الاسلامي وانشغاله بأوضاعه الداخلية.
وأكد ادعيس أن قضية القدس ستبقى، وبالمتابعة الأردنية الفلسطينية، حاضرة على جدول أعمال الجامعة العربية التي يجب عليها التحرك للضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في القدس، لأن الصمت الدولي تجاه مسؤولياته شجع مؤسسات الاحتلال الاسرائيلي على الإمعان في تصرفاتها الرعناء بحق المدينة المقدسة ومواطنيها العرب، لافتا الى أن المطلوب أكثر من الشجب والاستنكار، ويفترض أن يكون للجامعة دور فاعل في هذه القضية التي بدون حلها لن يكون هناك استقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ونبه ادعيس الى الأهداف الاسرائيلية التي تتجه لإشعال المنطقة بالحرب الدينية، مشيرا الى سعي القيادة الفلسطينية لتكون قضية القدس والمسجد الأقصى قضية المسلمين الاولى، لأنهما ليسا فقط للأردنيين والفلسطينيين وحدهم.
وأشاد ادعيس بدور منظمة التعاون الاسلامي التي تقدم الآن دورا أفضل من جامعة الدول العربية في ظل الظروف الحالية، سواء من حيث الدعم المادي أو المعنوي، لافتا الى أن قمة جاكرتا الاسلامية خصصت لبحث الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ولفت ادعيس الى أن أثرياء اليهود يوظفون أموالهم من أجل تهويد المدينة المقدسة وبناء المشاريع الاستيطانية وقيام المؤسسات اليهودية داخل المدينة المقدسة بينما المؤسسات المقدسية بحاجة الى الكثير من الدعم اللازم للقطاعات التعليمية والصحية والاسكانية والاقتصادية لتثبيت صمود المقدسيين، داعيا الى أن تكون القدس محط أنظار كل مسلم لأن الارتباط فيها عقائدي.
وأشاد ادعيس بالفتاوى الأخيرة بخصوص زيارة القدس والمسجد الأقصى والتي اعتبرها عين الصواب، وتمهد لتنشيط السياحة الاسلامية الى القدس والإحرام منها باتجاه الديار الحجازية، لتثبيت أن القدس والمقدسات ليست ملكا للفلسطينيين وحدهم بل هي ملك لكل العرب والمسلمين.
من جانبه، أشار ممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين أحمد الرويضي الى رؤية الأمين العام للمنظمة اياد مدني الذي زار القدس مرتين وزار المؤسسات المقدسية بهدف تفعيل دور المنظمة في القدس وفلسطين وتعيين ممثلية للمنظمة في رام الله والقدس.
ولفت الرويضي الى أن أكثر ما نحتاجه هو تفعيل الدور العربي والاسلامي معا الى خطط وبرامج قانونية وسياسية واعلامية، لأن بعض المعيقات الذاتية يمكن معالجتها بوضع تصورات على الأرض، مشيرا الى وجود ممثليات عربية واسلامية في رام الله تلتقي المؤسسات المقدسية لتفعيل الدور الاسلامي لايجاد حلول للمشاكل المتراكمة منذ خمسين عاما.
وقال مقدسيون لتقرير القدس في أسبوع، إنهم بأمس الحاجة لأي دعم يعزز صمودهم وبقاءهم في ظل ازدياد تردي الأوضاع، وغياب الاهتمام الحقيقي على أرض الواقع فيما يتعلق بمدينتهم، خاصة مخرجات مؤتمرات القمم العربية والاسلامية، مطالبين بترجمة الأقوال الى أفعال.
من جانبهم، أكد طلبة من جامعة آل البيت لتقرير القدس في عيون الأردنيين، ضرورة توعية النشء بواجبه تجاه بيت المقدس وفلسطين وتوجيه بوصلتهم اليهما من خلال النشرات والمعارض والأعمال التطوعية والمبادرات والمسيرات والفعاليات التي تدعمها عمادة شؤون الطلبة.
وقال أكاديميون ان عمادة شؤون الطلبة تولي اهتماما بالغا فيما يتعلق بالقدس تكريسا للرؤية الملكية الهاشمية، وتوجيهات رئيس الجامعة التي تدعو الى نشاطات ومبادرات للتفاعل مع قضية القدس، مشيرين في هذا السياق الى الترجمة التي قامت بها جامعة آل البيت لوثيقة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية التي تم ترجمتها الى ثماني لغات، وتم توزيعها على الوزارات والسفارات والبعثات الدبلوماسية داخل وخارج الأردن.
التعليقات