عمان جو _ د . فهد الفانك
لأول مرة في تاريخ أميركا يجرؤ يهودي على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ، ولأول مرة يجرؤ مرشح للرئاسة على نقد سلوك إسرائيل ولو من بعيد. هذا المرشح هو بيرني ساندرز الذي نافس هيلاري كلينتون على ترشيح الحزب الديمقراطي.ساندرز قال أن نتنياهو ليس دائماً على حق (وهذا كثير ، أليس كذلك؟) وقال أن على أميركا أن تتعامل مع قضية الشرق الأوسط بقدر من الحيادية (هل هذا معقول؟) ، وقال أن على إسرائيل أن تسحب مستوطنيها من الضفة الغربية كشرط على بدء مفاوضات السلام دون أن يضع شروطاً تعجيزية على الفلسطينيين ، بل إنه اتهم إسرائيل بشن حرب على الضفة والقطاع بشكل عشوائي ردأً على صواريخ حماس مما أدى لقتل أبرياء دون أن يؤكد كالمعتاد بان إسرائيل حاولت جهدها تجنب إصابة المدنيين.كيف يقول ساندرز كل هذا مع أنه يهودي؟ الحقيقة أنه تجاسر على نقد إسرائيل لأنه يهودي ، فغير اليهودي ليس مسموحاً له بنقد إسرائيل وإلا اتهم بأنه لا سامي.ساندرز لم يشذ عن التيار الجارف في مجال العلاقة مع إسرائيل فقط ، بل تجاوز الحدود أيضاً عندما وصف نفسه بأنه ديمقراطي اشتراكي ، مع أن تبني الاشتراكية في أميركا ولو لفظياً يعني الانتحار السياسي.يسارية ساندرز لم تذهب عبثاً فقد أجبر المرشحين الآخرين على الميل قليلاً إلى اليسار لقطع الطريق عليه. وحتى هيلاري المتهمة بممالأة حيتان وول ستريت أخذت تشير إلى حقوق الطبقة العاملة والفقراء.يكاد ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئاسة يكون محسوماً لصالح هيلاري كلينتون ، ليس فقط بسبب اسمها ، بل أيضاً لأنها تأخذ موقفاً وسطياً في السياسة ، وتتمع بخبرات طويلة نتيجة وجودها كسيدة أولى في البيت الأبيض لمدة ثمانـي سنوات ، وفي عضوية مجلس الشيوخ عن نيويورك لدورتين ، وفي وزارة الخارجية لمدة أربع سنوات ، وهو سجل لا يضاهيه اي مرشح آخر.القاعدة في المجتمع الأميركي الديناميكي هي التغيير والانفتاح وتجنب التابوهات والممنوعات ، فقد تم لأول مرة انتخاب رجل أسود لرئاسة الولايات المتحدة هو باراك أوباما مع أن وصول السود إلى البيت الأبيض لم يكن وارداً. والآن يبدو أنه سيتم لاول مرة أيضاً انتخاب إمرأة للرئاسة لتكون أقوى شخصية في العالم. أميركا تقود العالم وتشكل المستقبل
عمان جو _ د . فهد الفانك
لأول مرة في تاريخ أميركا يجرؤ يهودي على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ، ولأول مرة يجرؤ مرشح للرئاسة على نقد سلوك إسرائيل ولو من بعيد. هذا المرشح هو بيرني ساندرز الذي نافس هيلاري كلينتون على ترشيح الحزب الديمقراطي.ساندرز قال أن نتنياهو ليس دائماً على حق (وهذا كثير ، أليس كذلك؟) وقال أن على أميركا أن تتعامل مع قضية الشرق الأوسط بقدر من الحيادية (هل هذا معقول؟) ، وقال أن على إسرائيل أن تسحب مستوطنيها من الضفة الغربية كشرط على بدء مفاوضات السلام دون أن يضع شروطاً تعجيزية على الفلسطينيين ، بل إنه اتهم إسرائيل بشن حرب على الضفة والقطاع بشكل عشوائي ردأً على صواريخ حماس مما أدى لقتل أبرياء دون أن يؤكد كالمعتاد بان إسرائيل حاولت جهدها تجنب إصابة المدنيين.كيف يقول ساندرز كل هذا مع أنه يهودي؟ الحقيقة أنه تجاسر على نقد إسرائيل لأنه يهودي ، فغير اليهودي ليس مسموحاً له بنقد إسرائيل وإلا اتهم بأنه لا سامي.ساندرز لم يشذ عن التيار الجارف في مجال العلاقة مع إسرائيل فقط ، بل تجاوز الحدود أيضاً عندما وصف نفسه بأنه ديمقراطي اشتراكي ، مع أن تبني الاشتراكية في أميركا ولو لفظياً يعني الانتحار السياسي.يسارية ساندرز لم تذهب عبثاً فقد أجبر المرشحين الآخرين على الميل قليلاً إلى اليسار لقطع الطريق عليه. وحتى هيلاري المتهمة بممالأة حيتان وول ستريت أخذت تشير إلى حقوق الطبقة العاملة والفقراء.يكاد ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئاسة يكون محسوماً لصالح هيلاري كلينتون ، ليس فقط بسبب اسمها ، بل أيضاً لأنها تأخذ موقفاً وسطياً في السياسة ، وتتمع بخبرات طويلة نتيجة وجودها كسيدة أولى في البيت الأبيض لمدة ثمانـي سنوات ، وفي عضوية مجلس الشيوخ عن نيويورك لدورتين ، وفي وزارة الخارجية لمدة أربع سنوات ، وهو سجل لا يضاهيه اي مرشح آخر.القاعدة في المجتمع الأميركي الديناميكي هي التغيير والانفتاح وتجنب التابوهات والممنوعات ، فقد تم لأول مرة انتخاب رجل أسود لرئاسة الولايات المتحدة هو باراك أوباما مع أن وصول السود إلى البيت الأبيض لم يكن وارداً. والآن يبدو أنه سيتم لاول مرة أيضاً انتخاب إمرأة للرئاسة لتكون أقوى شخصية في العالم. أميركا تقود العالم وتشكل المستقبل
عمان جو _ د . فهد الفانك
لأول مرة في تاريخ أميركا يجرؤ يهودي على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ، ولأول مرة يجرؤ مرشح للرئاسة على نقد سلوك إسرائيل ولو من بعيد. هذا المرشح هو بيرني ساندرز الذي نافس هيلاري كلينتون على ترشيح الحزب الديمقراطي.ساندرز قال أن نتنياهو ليس دائماً على حق (وهذا كثير ، أليس كذلك؟) وقال أن على أميركا أن تتعامل مع قضية الشرق الأوسط بقدر من الحيادية (هل هذا معقول؟) ، وقال أن على إسرائيل أن تسحب مستوطنيها من الضفة الغربية كشرط على بدء مفاوضات السلام دون أن يضع شروطاً تعجيزية على الفلسطينيين ، بل إنه اتهم إسرائيل بشن حرب على الضفة والقطاع بشكل عشوائي ردأً على صواريخ حماس مما أدى لقتل أبرياء دون أن يؤكد كالمعتاد بان إسرائيل حاولت جهدها تجنب إصابة المدنيين.كيف يقول ساندرز كل هذا مع أنه يهودي؟ الحقيقة أنه تجاسر على نقد إسرائيل لأنه يهودي ، فغير اليهودي ليس مسموحاً له بنقد إسرائيل وإلا اتهم بأنه لا سامي.ساندرز لم يشذ عن التيار الجارف في مجال العلاقة مع إسرائيل فقط ، بل تجاوز الحدود أيضاً عندما وصف نفسه بأنه ديمقراطي اشتراكي ، مع أن تبني الاشتراكية في أميركا ولو لفظياً يعني الانتحار السياسي.يسارية ساندرز لم تذهب عبثاً فقد أجبر المرشحين الآخرين على الميل قليلاً إلى اليسار لقطع الطريق عليه. وحتى هيلاري المتهمة بممالأة حيتان وول ستريت أخذت تشير إلى حقوق الطبقة العاملة والفقراء.يكاد ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئاسة يكون محسوماً لصالح هيلاري كلينتون ، ليس فقط بسبب اسمها ، بل أيضاً لأنها تأخذ موقفاً وسطياً في السياسة ، وتتمع بخبرات طويلة نتيجة وجودها كسيدة أولى في البيت الأبيض لمدة ثمانـي سنوات ، وفي عضوية مجلس الشيوخ عن نيويورك لدورتين ، وفي وزارة الخارجية لمدة أربع سنوات ، وهو سجل لا يضاهيه اي مرشح آخر.القاعدة في المجتمع الأميركي الديناميكي هي التغيير والانفتاح وتجنب التابوهات والممنوعات ، فقد تم لأول مرة انتخاب رجل أسود لرئاسة الولايات المتحدة هو باراك أوباما مع أن وصول السود إلى البيت الأبيض لم يكن وارداً. والآن يبدو أنه سيتم لاول مرة أيضاً انتخاب إمرأة للرئاسة لتكون أقوى شخصية في العالم. أميركا تقود العالم وتشكل المستقبل
التعليقات