عمان جو - احمد الخالدي
لكل شيء مقدمة و وراء كل علة سببا ، فمقدمة الصلاة وكما هو معروف هو الوضوء إذن لابد من وجود المقدمات قبل وقوع الحدث ، فالفتنة وبناءاً على ما تقدم فإنها تُعد من الأحداث التي ترتبط بمقدمة تهيئ لها الأرضية الخصبة لانتشارها في أي مكان، فقد أثبتت الدراسات التاريخية و الأبحاث العلمية أن الفتنة لا تحدث في أي مجتمع مالم تتقدمها عدة عوامل مناسبة، و مهيئة لها سبل الانتشار، و التأثير في واقع الفرد خاصة و الأمة عامة و لعل من ابرز تلك المقدمات هي أرباب الفتاوى التي تخلط الأوراق على الناس فيبدوا لهم الحق باطلاً فلا يعملون به، و الباطل حقاً فيتبعوه، و كأنهم كالسكارى عندما يكونوا تحت تأثير المشروبات الروحية فلا يميزوا بين الصح و الخطأ، بين الحق و الباطل فيسول لهم الشيطان و يوسوس في صدورهم فيتبعونه دون أي تفكير بعاقبة ما سيفعلونه من جرائم هنا يكمن الطامة، و المصيبة الكبرى، فالفتنة آفة قاتلة، و وباء خطير ما إن تحل في المجتمع فتجعل عاليه سافله، و تغير موازين معاً فالآثار الوخيمة التي تخلفها، وما تلحقه من ضرر كبير قد لا ينجو من ويلاتها إلا مَنْ تحصن بالوسائل الرصينة التي تحميه من خطرتلك الآفة الضارة، و تأثيراتها السلبية، و خير سلاح يمكننا أن نواجه به شر هذه الآفة المهلكة هو العلم، و الفكر الإسلامي الرصين، و تعاليم السماء، و السنة النبوية الشريفة، و التحلي بالأخلاق الحسنة، و كلها كفيلة بحماية الإنسان من دواهي الفتن، و بخلاف ذلك عندما يكون الإنسان مطية لهوى النفس، و عبداً للدينار و الدرهم، و أداة بيد الشيطان حينها يكون كمَنْ لا يميز بين الناقة و الجمل فيرى قتل أخيه المسلم حلال، حينما يرى الاعتداء على أعراض، و ممتلكات المسلمين حلال، حينما يرى تكفير الآخرين، و إباحة دمائهم حلال، هنا يكون الإنسان قد وقع في شراك الفتنة، و مكر خداعها، ولعل داعش المصداق الحقيقي على الانغماس في الفتن و مضلات الفتن وكما يقول الصحابي الجليل حذيفة ( رضي الله عنه ) : ( إ ذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا ، فلينظر ؛ فإن كان رأى حلالا كان يراه حراما فقد أصابته الفتنة ، و إن كان يرى حراما كان يراه حلالا فقد أصابته ) وكما جاء للحاكم في المستدرك، حقاً أن مَنْ تختلط عليه الأوراق و يمكنه التمييز بين الحلال و الحرام فيقيناً قد أصابته الفتنة وقد طرح المهندس الأستاذ الصرخي الحسني عدة استفهامات وضعت النقاط الحروف و كشفت حقيقة الجرائم البشعة التي يرتكبها داعش جاء ذلك في المحاضرة (1) من بحثه الموسوم الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول في 12/ 10 / 2016 فيقول الأستاذ الصرخي : (( والآن نسأل: هل إنّ قتل الأخ من أبناء الوطن من أبناء الدين من أبناء الإنسانية، هل تراه حلالًا أم حرامًا؟ هل كان حلالًا وصرت تراه حرامًا أو كان حرامًا وصرت تراه حلالًا؟ هل تهجير الناس؟ هل الفرح بما يصيب الأبرياء؟ هل قتل الأبرياء؟ هل تهجير الأبرياء؟ هل إثارة الطائفية؟ هل الفساد والإفساد والسكوت على الفساد والإفساد كل هذا تراه حلالًا؟ هل كنت تراه حرامًا فصرت تراه حلالًا أم أنت قد فقدت الاتزان والميزان والتمييز منذ البداية ومن الأصل؟ إذًا علينا أن نميز، علينا أن نحدد، علينا أن نشخص )) .
عمان جو - احمد الخالدي
لكل شيء مقدمة و وراء كل علة سببا ، فمقدمة الصلاة وكما هو معروف هو الوضوء إذن لابد من وجود المقدمات قبل وقوع الحدث ، فالفتنة وبناءاً على ما تقدم فإنها تُعد من الأحداث التي ترتبط بمقدمة تهيئ لها الأرضية الخصبة لانتشارها في أي مكان، فقد أثبتت الدراسات التاريخية و الأبحاث العلمية أن الفتنة لا تحدث في أي مجتمع مالم تتقدمها عدة عوامل مناسبة، و مهيئة لها سبل الانتشار، و التأثير في واقع الفرد خاصة و الأمة عامة و لعل من ابرز تلك المقدمات هي أرباب الفتاوى التي تخلط الأوراق على الناس فيبدوا لهم الحق باطلاً فلا يعملون به، و الباطل حقاً فيتبعوه، و كأنهم كالسكارى عندما يكونوا تحت تأثير المشروبات الروحية فلا يميزوا بين الصح و الخطأ، بين الحق و الباطل فيسول لهم الشيطان و يوسوس في صدورهم فيتبعونه دون أي تفكير بعاقبة ما سيفعلونه من جرائم هنا يكمن الطامة، و المصيبة الكبرى، فالفتنة آفة قاتلة، و وباء خطير ما إن تحل في المجتمع فتجعل عاليه سافله، و تغير موازين معاً فالآثار الوخيمة التي تخلفها، وما تلحقه من ضرر كبير قد لا ينجو من ويلاتها إلا مَنْ تحصن بالوسائل الرصينة التي تحميه من خطرتلك الآفة الضارة، و تأثيراتها السلبية، و خير سلاح يمكننا أن نواجه به شر هذه الآفة المهلكة هو العلم، و الفكر الإسلامي الرصين، و تعاليم السماء، و السنة النبوية الشريفة، و التحلي بالأخلاق الحسنة، و كلها كفيلة بحماية الإنسان من دواهي الفتن، و بخلاف ذلك عندما يكون الإنسان مطية لهوى النفس، و عبداً للدينار و الدرهم، و أداة بيد الشيطان حينها يكون كمَنْ لا يميز بين الناقة و الجمل فيرى قتل أخيه المسلم حلال، حينما يرى الاعتداء على أعراض، و ممتلكات المسلمين حلال، حينما يرى تكفير الآخرين، و إباحة دمائهم حلال، هنا يكون الإنسان قد وقع في شراك الفتنة، و مكر خداعها، ولعل داعش المصداق الحقيقي على الانغماس في الفتن و مضلات الفتن وكما يقول الصحابي الجليل حذيفة ( رضي الله عنه ) : ( إ ذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا ، فلينظر ؛ فإن كان رأى حلالا كان يراه حراما فقد أصابته الفتنة ، و إن كان يرى حراما كان يراه حلالا فقد أصابته ) وكما جاء للحاكم في المستدرك، حقاً أن مَنْ تختلط عليه الأوراق و يمكنه التمييز بين الحلال و الحرام فيقيناً قد أصابته الفتنة وقد طرح المهندس الأستاذ الصرخي الحسني عدة استفهامات وضعت النقاط الحروف و كشفت حقيقة الجرائم البشعة التي يرتكبها داعش جاء ذلك في المحاضرة (1) من بحثه الموسوم الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول في 12/ 10 / 2016 فيقول الأستاذ الصرخي : (( والآن نسأل: هل إنّ قتل الأخ من أبناء الوطن من أبناء الدين من أبناء الإنسانية، هل تراه حلالًا أم حرامًا؟ هل كان حلالًا وصرت تراه حرامًا أو كان حرامًا وصرت تراه حلالًا؟ هل تهجير الناس؟ هل الفرح بما يصيب الأبرياء؟ هل قتل الأبرياء؟ هل تهجير الأبرياء؟ هل إثارة الطائفية؟ هل الفساد والإفساد والسكوت على الفساد والإفساد كل هذا تراه حلالًا؟ هل كنت تراه حرامًا فصرت تراه حلالًا أم أنت قد فقدت الاتزان والميزان والتمييز منذ البداية ومن الأصل؟ إذًا علينا أن نميز، علينا أن نحدد، علينا أن نشخص )) .
عمان جو - احمد الخالدي
لكل شيء مقدمة و وراء كل علة سببا ، فمقدمة الصلاة وكما هو معروف هو الوضوء إذن لابد من وجود المقدمات قبل وقوع الحدث ، فالفتنة وبناءاً على ما تقدم فإنها تُعد من الأحداث التي ترتبط بمقدمة تهيئ لها الأرضية الخصبة لانتشارها في أي مكان، فقد أثبتت الدراسات التاريخية و الأبحاث العلمية أن الفتنة لا تحدث في أي مجتمع مالم تتقدمها عدة عوامل مناسبة، و مهيئة لها سبل الانتشار، و التأثير في واقع الفرد خاصة و الأمة عامة و لعل من ابرز تلك المقدمات هي أرباب الفتاوى التي تخلط الأوراق على الناس فيبدوا لهم الحق باطلاً فلا يعملون به، و الباطل حقاً فيتبعوه، و كأنهم كالسكارى عندما يكونوا تحت تأثير المشروبات الروحية فلا يميزوا بين الصح و الخطأ، بين الحق و الباطل فيسول لهم الشيطان و يوسوس في صدورهم فيتبعونه دون أي تفكير بعاقبة ما سيفعلونه من جرائم هنا يكمن الطامة، و المصيبة الكبرى، فالفتنة آفة قاتلة، و وباء خطير ما إن تحل في المجتمع فتجعل عاليه سافله، و تغير موازين معاً فالآثار الوخيمة التي تخلفها، وما تلحقه من ضرر كبير قد لا ينجو من ويلاتها إلا مَنْ تحصن بالوسائل الرصينة التي تحميه من خطرتلك الآفة الضارة، و تأثيراتها السلبية، و خير سلاح يمكننا أن نواجه به شر هذه الآفة المهلكة هو العلم، و الفكر الإسلامي الرصين، و تعاليم السماء، و السنة النبوية الشريفة، و التحلي بالأخلاق الحسنة، و كلها كفيلة بحماية الإنسان من دواهي الفتن، و بخلاف ذلك عندما يكون الإنسان مطية لهوى النفس، و عبداً للدينار و الدرهم، و أداة بيد الشيطان حينها يكون كمَنْ لا يميز بين الناقة و الجمل فيرى قتل أخيه المسلم حلال، حينما يرى الاعتداء على أعراض، و ممتلكات المسلمين حلال، حينما يرى تكفير الآخرين، و إباحة دمائهم حلال، هنا يكون الإنسان قد وقع في شراك الفتنة، و مكر خداعها، ولعل داعش المصداق الحقيقي على الانغماس في الفتن و مضلات الفتن وكما يقول الصحابي الجليل حذيفة ( رضي الله عنه ) : ( إ ذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا ، فلينظر ؛ فإن كان رأى حلالا كان يراه حراما فقد أصابته الفتنة ، و إن كان يرى حراما كان يراه حلالا فقد أصابته ) وكما جاء للحاكم في المستدرك، حقاً أن مَنْ تختلط عليه الأوراق و يمكنه التمييز بين الحلال و الحرام فيقيناً قد أصابته الفتنة وقد طرح المهندس الأستاذ الصرخي الحسني عدة استفهامات وضعت النقاط الحروف و كشفت حقيقة الجرائم البشعة التي يرتكبها داعش جاء ذلك في المحاضرة (1) من بحثه الموسوم الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول في 12/ 10 / 2016 فيقول الأستاذ الصرخي : (( والآن نسأل: هل إنّ قتل الأخ من أبناء الوطن من أبناء الدين من أبناء الإنسانية، هل تراه حلالًا أم حرامًا؟ هل كان حلالًا وصرت تراه حرامًا أو كان حرامًا وصرت تراه حلالًا؟ هل تهجير الناس؟ هل الفرح بما يصيب الأبرياء؟ هل قتل الأبرياء؟ هل تهجير الأبرياء؟ هل إثارة الطائفية؟ هل الفساد والإفساد والسكوت على الفساد والإفساد كل هذا تراه حلالًا؟ هل كنت تراه حرامًا فصرت تراه حلالًا أم أنت قد فقدت الاتزان والميزان والتمييز منذ البداية ومن الأصل؟ إذًا علينا أن نميز، علينا أن نحدد، علينا أن نشخص )) .
التعليقات