عمان جو -
فارس الحباشنة
لم يتوقع مرضى السرطان أن تنقطع الحكومة طريق علاجهم بهذه الطريقة . لربما أن القرار الحكومي بوقف علاجهم بمركز الحسين للسرطان يعني الموت الحقيقي . حرمان المريض من العلاج هي أكبر من الجرائم الانسانية . والخوف كل الخوف أن تتنصل الحكومة من علاج الاف من الاردنيين المرضى سواء بالسرطان او غيره .
وهذا ما يفضحه قرارها بوقف علاج 1400 مريض بمركز الحسين للسرطان . الفضيحة تولد أن هناك شعورا رسميا عميقا بالعجز ، والمعجزات لربما وحدها القادرة على اخراج الاردنيين من العجز . فماذا ينتظر الاردنيون تشييد باص سريع و جسور و شق طرقات اما علاج يكف عن ارواحهم الموت السريع ؟
هذا ما يحدث ،وهذا ما يزيد من مخاوف الاردنيين ، حيث يمكن أن يصولوا الى لحظة لا يجدون بها علاجا . فالقرار الحكومي يدفعك الى استشعار مجسات الخوف الداكنة والكاشفة و الدالة و الفاضحة لعجز وعطب في روح سياسات الحكومة .
يعني لنقولها لمرضى السرطان على المكشوف : موتوا مرتين و أكثر بانتظار العلاج . ولم يكن أحد يتوقع جرأة وخفة مسؤولي الحكومة على اتخذ هكذا قرار , فالمرض له رهبة و رعب ، والمريض له' قدسية ' تمنع من العبث و الاستهار بروحه مهما كانت الظروف والمسببات .
مريض سرطان ارتفع حزنه ، عندما بلغه القرار الحكومي ، ماذا يمكن أن يفعل ؟ يبحث عن مستشفى جديد مثلا ؟ ومرضى السرطان هم بالحقيقة يقاومون موتا معنويا بكل لحظة من عمر المرض . حزنه ارتفع ببكاء لم يندفق دموعا من عيونه ، بل صار الالما يعتصر بقلب مواطن عاجز و غير قادر على أن يجمع ملفه الطبي و يغادر للعلاج خارج البلاد .
قرار الحكومة يخلف وراءه موتا جماعيا 'مجزرة جماعية ' لالاف من المرضى الحاليين و المرضى الجدد. جريمة من عيار ثقيل عندما تحرم الحكومة المواطن من العلاج ؟ من واجب الحكومة ومهمتها حماية المواطن و البحث عن بدائل لاصلاح أي خلل في نظام دعم الرعاية الصحية .
ولماذا تقفل على الافق في عقل الحكومة ؟ و نظرها يضيق الا على صحة وتعليم و لقمة عيش وجيب المواطن العادي و الغلبان ؟ مأساة لا نظير لها ، وأنت تستقصي احوال مرضى السرطان ، وبعضهم لا يقدر على شراء علاج لشهر واحد ، واخرون قصروا طرق عيشهم بالاعتماد على العلاج المقدم من
المركز الحسين .
من رحم قرار الحكومة يمكن أن تولد معجزات وماسي حكومية اخرى تطال وتقترب من ملف التأمينات الاجتماعية وفي مقدمتها الرعاية الصحية . ويمكن لعقل الحكومة المريض اقتصاديا اكتشاف أن علاج ازمة الميزانية و الخلل الاقتصادي برفع الغطاء عن فاتورة التأمين الصحي و علاج الاردنيين .
هذه الغزوات والقرارات تردم كل شيء انساني بالعلاقة ما بين الحكومة و المجتمع ' الناس ' ، ووسط وحل من التشوهات الكبرى و العميقة التي تصيب فواتير الانفاق الحكومي وهدر المال العام ، يمكن البحث عن بدائل بعيدة اخرى لا تقترب من مرضى و غلابة و مهمشين و قاصرين و فقراء مبلين بأكثر من مصيبة و اخرها موت رخيص وسهل .
ولربما أن مسألة وقف علاج مرضى السرطان لا يكفيه قولا ولا كتابة . وأنت تسمع لروايات المرضى الثقيلة على المسامع بالالام و الوجع و الشعور بالعجز لا تمتلك غير الامساك بالبكاء من جهاشة المصائب ، وكم هي تكشف عن كوارث وماسي يومية يعيشها الاردنيون ؟
عمان جو -
فارس الحباشنة
لم يتوقع مرضى السرطان أن تنقطع الحكومة طريق علاجهم بهذه الطريقة . لربما أن القرار الحكومي بوقف علاجهم بمركز الحسين للسرطان يعني الموت الحقيقي . حرمان المريض من العلاج هي أكبر من الجرائم الانسانية . والخوف كل الخوف أن تتنصل الحكومة من علاج الاف من الاردنيين المرضى سواء بالسرطان او غيره .
وهذا ما يفضحه قرارها بوقف علاج 1400 مريض بمركز الحسين للسرطان . الفضيحة تولد أن هناك شعورا رسميا عميقا بالعجز ، والمعجزات لربما وحدها القادرة على اخراج الاردنيين من العجز . فماذا ينتظر الاردنيون تشييد باص سريع و جسور و شق طرقات اما علاج يكف عن ارواحهم الموت السريع ؟
هذا ما يحدث ،وهذا ما يزيد من مخاوف الاردنيين ، حيث يمكن أن يصولوا الى لحظة لا يجدون بها علاجا . فالقرار الحكومي يدفعك الى استشعار مجسات الخوف الداكنة والكاشفة و الدالة و الفاضحة لعجز وعطب في روح سياسات الحكومة .
يعني لنقولها لمرضى السرطان على المكشوف : موتوا مرتين و أكثر بانتظار العلاج . ولم يكن أحد يتوقع جرأة وخفة مسؤولي الحكومة على اتخذ هكذا قرار , فالمرض له رهبة و رعب ، والمريض له' قدسية ' تمنع من العبث و الاستهار بروحه مهما كانت الظروف والمسببات .
مريض سرطان ارتفع حزنه ، عندما بلغه القرار الحكومي ، ماذا يمكن أن يفعل ؟ يبحث عن مستشفى جديد مثلا ؟ ومرضى السرطان هم بالحقيقة يقاومون موتا معنويا بكل لحظة من عمر المرض . حزنه ارتفع ببكاء لم يندفق دموعا من عيونه ، بل صار الالما يعتصر بقلب مواطن عاجز و غير قادر على أن يجمع ملفه الطبي و يغادر للعلاج خارج البلاد .
قرار الحكومة يخلف وراءه موتا جماعيا 'مجزرة جماعية ' لالاف من المرضى الحاليين و المرضى الجدد. جريمة من عيار ثقيل عندما تحرم الحكومة المواطن من العلاج ؟ من واجب الحكومة ومهمتها حماية المواطن و البحث عن بدائل لاصلاح أي خلل في نظام دعم الرعاية الصحية .
ولماذا تقفل على الافق في عقل الحكومة ؟ و نظرها يضيق الا على صحة وتعليم و لقمة عيش وجيب المواطن العادي و الغلبان ؟ مأساة لا نظير لها ، وأنت تستقصي احوال مرضى السرطان ، وبعضهم لا يقدر على شراء علاج لشهر واحد ، واخرون قصروا طرق عيشهم بالاعتماد على العلاج المقدم من
المركز الحسين .
من رحم قرار الحكومة يمكن أن تولد معجزات وماسي حكومية اخرى تطال وتقترب من ملف التأمينات الاجتماعية وفي مقدمتها الرعاية الصحية . ويمكن لعقل الحكومة المريض اقتصاديا اكتشاف أن علاج ازمة الميزانية و الخلل الاقتصادي برفع الغطاء عن فاتورة التأمين الصحي و علاج الاردنيين .
هذه الغزوات والقرارات تردم كل شيء انساني بالعلاقة ما بين الحكومة و المجتمع ' الناس ' ، ووسط وحل من التشوهات الكبرى و العميقة التي تصيب فواتير الانفاق الحكومي وهدر المال العام ، يمكن البحث عن بدائل بعيدة اخرى لا تقترب من مرضى و غلابة و مهمشين و قاصرين و فقراء مبلين بأكثر من مصيبة و اخرها موت رخيص وسهل .
ولربما أن مسألة وقف علاج مرضى السرطان لا يكفيه قولا ولا كتابة . وأنت تسمع لروايات المرضى الثقيلة على المسامع بالالام و الوجع و الشعور بالعجز لا تمتلك غير الامساك بالبكاء من جهاشة المصائب ، وكم هي تكشف عن كوارث وماسي يومية يعيشها الاردنيون ؟
عمان جو -
فارس الحباشنة
لم يتوقع مرضى السرطان أن تنقطع الحكومة طريق علاجهم بهذه الطريقة . لربما أن القرار الحكومي بوقف علاجهم بمركز الحسين للسرطان يعني الموت الحقيقي . حرمان المريض من العلاج هي أكبر من الجرائم الانسانية . والخوف كل الخوف أن تتنصل الحكومة من علاج الاف من الاردنيين المرضى سواء بالسرطان او غيره .
وهذا ما يفضحه قرارها بوقف علاج 1400 مريض بمركز الحسين للسرطان . الفضيحة تولد أن هناك شعورا رسميا عميقا بالعجز ، والمعجزات لربما وحدها القادرة على اخراج الاردنيين من العجز . فماذا ينتظر الاردنيون تشييد باص سريع و جسور و شق طرقات اما علاج يكف عن ارواحهم الموت السريع ؟
هذا ما يحدث ،وهذا ما يزيد من مخاوف الاردنيين ، حيث يمكن أن يصولوا الى لحظة لا يجدون بها علاجا . فالقرار الحكومي يدفعك الى استشعار مجسات الخوف الداكنة والكاشفة و الدالة و الفاضحة لعجز وعطب في روح سياسات الحكومة .
يعني لنقولها لمرضى السرطان على المكشوف : موتوا مرتين و أكثر بانتظار العلاج . ولم يكن أحد يتوقع جرأة وخفة مسؤولي الحكومة على اتخذ هكذا قرار , فالمرض له رهبة و رعب ، والمريض له' قدسية ' تمنع من العبث و الاستهار بروحه مهما كانت الظروف والمسببات .
مريض سرطان ارتفع حزنه ، عندما بلغه القرار الحكومي ، ماذا يمكن أن يفعل ؟ يبحث عن مستشفى جديد مثلا ؟ ومرضى السرطان هم بالحقيقة يقاومون موتا معنويا بكل لحظة من عمر المرض . حزنه ارتفع ببكاء لم يندفق دموعا من عيونه ، بل صار الالما يعتصر بقلب مواطن عاجز و غير قادر على أن يجمع ملفه الطبي و يغادر للعلاج خارج البلاد .
قرار الحكومة يخلف وراءه موتا جماعيا 'مجزرة جماعية ' لالاف من المرضى الحاليين و المرضى الجدد. جريمة من عيار ثقيل عندما تحرم الحكومة المواطن من العلاج ؟ من واجب الحكومة ومهمتها حماية المواطن و البحث عن بدائل لاصلاح أي خلل في نظام دعم الرعاية الصحية .
ولماذا تقفل على الافق في عقل الحكومة ؟ و نظرها يضيق الا على صحة وتعليم و لقمة عيش وجيب المواطن العادي و الغلبان ؟ مأساة لا نظير لها ، وأنت تستقصي احوال مرضى السرطان ، وبعضهم لا يقدر على شراء علاج لشهر واحد ، واخرون قصروا طرق عيشهم بالاعتماد على العلاج المقدم من
المركز الحسين .
من رحم قرار الحكومة يمكن أن تولد معجزات وماسي حكومية اخرى تطال وتقترب من ملف التأمينات الاجتماعية وفي مقدمتها الرعاية الصحية . ويمكن لعقل الحكومة المريض اقتصاديا اكتشاف أن علاج ازمة الميزانية و الخلل الاقتصادي برفع الغطاء عن فاتورة التأمين الصحي و علاج الاردنيين .
هذه الغزوات والقرارات تردم كل شيء انساني بالعلاقة ما بين الحكومة و المجتمع ' الناس ' ، ووسط وحل من التشوهات الكبرى و العميقة التي تصيب فواتير الانفاق الحكومي وهدر المال العام ، يمكن البحث عن بدائل بعيدة اخرى لا تقترب من مرضى و غلابة و مهمشين و قاصرين و فقراء مبلين بأكثر من مصيبة و اخرها موت رخيص وسهل .
ولربما أن مسألة وقف علاج مرضى السرطان لا يكفيه قولا ولا كتابة . وأنت تسمع لروايات المرضى الثقيلة على المسامع بالالام و الوجع و الشعور بالعجز لا تمتلك غير الامساك بالبكاء من جهاشة المصائب ، وكم هي تكشف عن كوارث وماسي يومية يعيشها الاردنيون ؟
التعليقات