عمان جو - للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم، يكون الجميع شاهدا على مأساة حقيقية في نهاية بطولة، لم يحتفل بطلها، وطالت الانتقادات الوصيف، فيما أهدر الثالث فرصة تاريخية للتويج بلقب غاب عن خزائنه منذ عام 1980.
دوري العجائب.. نعم وبجميع المقاييس، فالأرقام تثبت ذلك وبشكل يجعلنا نطالب بإدخال هذا الدوري ضمن موسوعة 'جينيس' للأرقام القياسية، والأحداث والتطورات المتسارعة تؤكد ما سنأتي عليه في هذا التقرير، الذي يسلط فيه عمان جو الأضواء على حقائق ومحطات تستحق التوقف عندها في دوري المناصير للمحترفين 2015-2016.
أغرب تتويج
لحظات تتويج الأبطال، دوما تمتزج فيها الفرحة مع الأهازيج والهتاف باسماء اللاعبين والإداريين الذين جلبوا الإنجاز، لكن الاحتفال بلقب الدوري الأردني في نسخته الأخيرة كان غريبا، حيث رفضت الجماهير 'الخضراء' التي ملأت استاد عمان بالآلاف، الاشتراك مع اللاعبين في الاحتفال، بل ورفع بعض من هذه الجماهير 'الأحذية' تعبيرا عن غضبهم الشديد لخسارة البطل ليلة التتويج بثلاثية.
كما ان الهتافات ارتفعت مطالبة الإدارة بالرحيل، رغم أن هذه الإدارة عمليا حققت لقبا وحافظت على لقبين سابقين.
'كابتن' الفريق عامر ذيب وزميله الهداف التاريخي محمود شلباية، بدت عليهما مظاهر الحزن، وهي حالة كل من شهد التتويج في منصة استاد عمان الدولي، فكان المشهد قاتما قريبا لخسارة اللقب، في الوقت الذي احتفل فيه البقعة بشكل 'هستيري' يفوق فرحة الوحدات، بعد أن أثبت نفسه في الدوري وحقق المعجزة بالهروب من شبح الهبوط.
جماهير الفيصلي لم تكن بأفضل حال، فصبت جام غضبها على اللاعبين ومدربها وإدارة النادي، بعد خسارة لقب كان في متناول الفريق، فلو تحقق الفوز على البقعة، لتوج الفيصلي ببطولة الدوري رقم 34 في مسيرة النادي التاريخية، لكن ذلك لم يحدث.
الأهلي صاحب المركز الثالث، فضل الصمت، بعد أن أذهلته نتيجة مباريات الحسم، فعض الأصابع ندما على الخسارة أمام شباب الأردن، واكتفى بترديد كلمات التعويض في نهائي الكأس الذي سيجمعه مع شباب الأردن.
بطل من ورق
مسيرة بطل الدوري وحامل اللقب للمرة الثالثة على التوالي، ترافقها حالة من الغرابة والعجب>
رقمياً، حقق الوحدات 38 نقطة من أصل 66 نقطة، هي الحد الأقصى الذي يمكن الوصول إليه بوجود 12 فريقا و22 جولة في دوري المحترفين الأردني، وبالتالي فقد حصد الوحدات 57 في المئة فقط من إجمالي النقاط المتوفرة، وهي حصيلة قد تتناسب مع فريق يأتي في منتصف الترتيب لو كانت الأمور تسير وفق النسق المنطقي.
علما أن الوحدات فاز باللقب الماضي بعد أن جمع 48 نقطة، فيما حقق الجزيرة الوصيف 41 نقطة، وجمع الرمثا صاحب المركز الثالث 36 نقطة، أي قريبا من رصيد الوحدات في الدوري الأخير.
بطل الدوري حقق الفوز في 11 مباراة فقط، أي بنسبة 50 في المئة فقط من المباريات التي خاضها، فيما لحقت به 6 خسائر وبنسبة 27 في المئة من المباريات التي خاضها، أي أن البطل خسر أكثر من ربع مباريات الدوري، وتعادل في 5 مباريات تقترب في محصلتها من حالات الخسارة.
بطل الدوري الأردني، لم يتمكن من تحقيق الفوز في آخر 5 جولات، حيث سجل فوزه الأخير في 12 آذار/مارس الماضي على البقعة بثلاثية نظيفة في المرحة 17 من الدوري، أي قبل أكثر من شهرين، ومنذ ذلك الوقت لم يتذوق البطل طعم الانتصار، حيث تعادل مع الصريح، ومع الأهلي، وخسر من ذات راس، ثم تعادل مع الرمثا، وخسر في مباراة التتويج من الجزيرة.
سجل الوحدات في مبارياته الخمس الأخيرة 4 أهداف فقط، فيما تلقت شباكه 8 أهداف، أي أنه سجل معدل يقل عن هدف، وتلقت شباكه ما يقارب هدفين في المباراة الواحدة.
على صعيد الجهاز الفني، فقد تغير ثلاث مرات، فبدأ الوحدات الدوري مع المدرب السوري عماد خانكان وساعده نجما الفريق السابقين فيصل ابراهيم ورأفت علي، لكن الثلاثي تحمل مسؤولية خسارة كأس السوبر مع الفيصلي بداية الموسم.
وبعد أداء مخيب، وخروج من دور الـ 16 من الكأس على يد الأهلي تم الاستغناء عن خانكان وطاقمه الفني، وتم التعاقد مع مدربه القديم الجديد أكرم سلمان، أملا في تحسين المستوى وساعده لاعب الفريق السابق غياث التميمي، لكنهما سرعان ما غادرا مع الخسارة المؤلمة التي تلقاها الفريق من البقعة (متذيل الترتيب) في نهاية مرحلة الذهاب ومن مباراة مؤجلة بثلاثية نظيفة، وسبقها الخسارة من الجزيرة لينهي الفريق المرحلة بالمركز الرابع.
قاد المدرب الحالي رائد عساف فريق الوحدات بداية مرحلة الإياب، وساعده المدرب هشام عبد المنعم، فرافقهما النجاح في البداية وتمكن الفريق من الفوز على الفيصلي واستعادة الصدارة، لكن التراجع بدأ من المرحلة 18، ولولا رغبة الإدارة في الاستقرار، لتم الاستغناء عن عساف من الأسابيع الثلاثة الأخيرة للدوري، حيث تشير المعلومات إلى أن الإدارة بحثت عن مدير فني ينقذ حالة الانهيار التي يمر بها، خاصة عقب الخسارة من الحد البحريني في كأس الاتحاد الآسيوي بسداسية، لكنها استجابت لآراء استقرار الفريق أملا في تحسن مستواه.
وصيف عجيب
أهدر الفيصلي جميع الهدايا التي قدمتها الفرق الأخرى التي فازت أو تعادلت مع الوحدات، فعاش هو الآخر ظروفا مشابهة للمتصدر، حيث رفض الأزرق الفوز في آخر 5 مباريات خاضها في الدوري فتعادل 3 مرات مع ذات راس وكفرسوم والحسين، وخسر مرتين من الجزيرة والبقعة، كما أن الفيصلي استعاد نقطتين من الأصالة بقرار اتحادي، وكل ذلك لم يساعده في الفوز باللقب الغائب عن خزائنه منذ 3 سنوات.
غريبة أخرى تضاف للفيصلي، ذلك التغيير المستمر في الأجهزة الفنية، حيث بدأ الموسم مع راتب العوضات الذي حقق له السوبر، لكنه استغنى عنه وتعاقد مع المدرب أحمد عبد القادر الذي لم يعمر طويلا، فتقدم باستقالته ليعود راتب العوضات مديرا فنيا، قاد الفريق للصدارة في نهاية مرحلة الذهاب.
وبعد خسارة الفيصلي من الأهلي في الدوري ثم في الكأس وخروجه من البطولة، وتعادله مع الأصالة، أقالت إدارة النادي المدرب العوضات وأعادت المدرب القديم الجديد محمد اليماني الذي تمت إقالته أيضا بعد أن تراجع الفريق، فتمت إقالة اليماني وعودة راتب العوضات.
الفيصلي قد يكون استحدث حالة غريبة، وهي إقالة المدرب راتب العوضات وإعادته مديرا فنيا ثلاث مرات في نفس الموسم.
الأهلي المصدوم
فرط الأهلي بفرصة ثمينة كادت تقوده لاستعادة لقب حققه للمرة الأخيرة عام 1979.
فالفريق الذي نافس على اللقب، شهد هفوات في المراحل الأخيرة حطمت ما تبقى من أحلامه، حيث خسر من شباب الأردن في المرحلة الأخيرة، ولو أنه حقق الفوز في هذه المباراة لأبقى على حظوظه في المنافسة، حيث كانت يحتاج إلى خسارة كل من الوحدات المتصدر والفيصلي الوصيف، ليتعادل في رصيد النقاط مع الوحدات ويخوض مباراة فاصلة على اللقب، لكن قد يبدو أن استحالة الأمر من الناحية العملية جعل الفريق يتراخى أمام شباب الأردن، ويضيع على نفسه الفرصة التاريخية.
4 متصدرين
تناوب على صدارة الدوري الأردني 4 فرق، هي الوحدات الذي أنهى المشوار بطلا، الفيصلي الوصيف، والأهلي صاحب المركز الثالث، وشباب الأردن صاحب المركز الخامس، وهو دليل على تباين نتائج الفرق وعدم استقرار فني فيها.
أرقام مرشحلة لموسوعة جينيس
بعد الأرقام السابقة والأحداث الغريبة، استحق دوري المناصير للمحترفين 2015-2016 دخول موسوعة 'جينيس' للأرقام القياسية.
الفوز بالدوري بأقل عدد من النقاط.
الفوز بالدوري بأقل عدد من مرات الفوز.
الفوز بالدوري لفريق لم يفز في آخر 5 مباريات.
الفوز بالدوري رغم تغيير 3 أجهزة فنية.
الفوز بالدوري لفريق لم يحتفل ورفعت له 'الأحذية'.
الحصول على لقب الوصيف لفريق لم يفز في آخر 5 جولات.
الحصول على لقب الوصيف لفريق غير جهازه الفني 5 مرات.
الحصول على لقب الوصيف لفريق قام بتغيير نفس المدرب 3 مرات.
خسارة البطل والوصيف وصاحب المركز الثالث في مرحلة الحسم.
عمان جو - للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم، يكون الجميع شاهدا على مأساة حقيقية في نهاية بطولة، لم يحتفل بطلها، وطالت الانتقادات الوصيف، فيما أهدر الثالث فرصة تاريخية للتويج بلقب غاب عن خزائنه منذ عام 1980.
دوري العجائب.. نعم وبجميع المقاييس، فالأرقام تثبت ذلك وبشكل يجعلنا نطالب بإدخال هذا الدوري ضمن موسوعة 'جينيس' للأرقام القياسية، والأحداث والتطورات المتسارعة تؤكد ما سنأتي عليه في هذا التقرير، الذي يسلط فيه عمان جو الأضواء على حقائق ومحطات تستحق التوقف عندها في دوري المناصير للمحترفين 2015-2016.
أغرب تتويج
لحظات تتويج الأبطال، دوما تمتزج فيها الفرحة مع الأهازيج والهتاف باسماء اللاعبين والإداريين الذين جلبوا الإنجاز، لكن الاحتفال بلقب الدوري الأردني في نسخته الأخيرة كان غريبا، حيث رفضت الجماهير 'الخضراء' التي ملأت استاد عمان بالآلاف، الاشتراك مع اللاعبين في الاحتفال، بل ورفع بعض من هذه الجماهير 'الأحذية' تعبيرا عن غضبهم الشديد لخسارة البطل ليلة التتويج بثلاثية.
كما ان الهتافات ارتفعت مطالبة الإدارة بالرحيل، رغم أن هذه الإدارة عمليا حققت لقبا وحافظت على لقبين سابقين.
'كابتن' الفريق عامر ذيب وزميله الهداف التاريخي محمود شلباية، بدت عليهما مظاهر الحزن، وهي حالة كل من شهد التتويج في منصة استاد عمان الدولي، فكان المشهد قاتما قريبا لخسارة اللقب، في الوقت الذي احتفل فيه البقعة بشكل 'هستيري' يفوق فرحة الوحدات، بعد أن أثبت نفسه في الدوري وحقق المعجزة بالهروب من شبح الهبوط.
جماهير الفيصلي لم تكن بأفضل حال، فصبت جام غضبها على اللاعبين ومدربها وإدارة النادي، بعد خسارة لقب كان في متناول الفريق، فلو تحقق الفوز على البقعة، لتوج الفيصلي ببطولة الدوري رقم 34 في مسيرة النادي التاريخية، لكن ذلك لم يحدث.
الأهلي صاحب المركز الثالث، فضل الصمت، بعد أن أذهلته نتيجة مباريات الحسم، فعض الأصابع ندما على الخسارة أمام شباب الأردن، واكتفى بترديد كلمات التعويض في نهائي الكأس الذي سيجمعه مع شباب الأردن.
بطل من ورق
مسيرة بطل الدوري وحامل اللقب للمرة الثالثة على التوالي، ترافقها حالة من الغرابة والعجب>
رقمياً، حقق الوحدات 38 نقطة من أصل 66 نقطة، هي الحد الأقصى الذي يمكن الوصول إليه بوجود 12 فريقا و22 جولة في دوري المحترفين الأردني، وبالتالي فقد حصد الوحدات 57 في المئة فقط من إجمالي النقاط المتوفرة، وهي حصيلة قد تتناسب مع فريق يأتي في منتصف الترتيب لو كانت الأمور تسير وفق النسق المنطقي.
علما أن الوحدات فاز باللقب الماضي بعد أن جمع 48 نقطة، فيما حقق الجزيرة الوصيف 41 نقطة، وجمع الرمثا صاحب المركز الثالث 36 نقطة، أي قريبا من رصيد الوحدات في الدوري الأخير.
بطل الدوري حقق الفوز في 11 مباراة فقط، أي بنسبة 50 في المئة فقط من المباريات التي خاضها، فيما لحقت به 6 خسائر وبنسبة 27 في المئة من المباريات التي خاضها، أي أن البطل خسر أكثر من ربع مباريات الدوري، وتعادل في 5 مباريات تقترب في محصلتها من حالات الخسارة.
بطل الدوري الأردني، لم يتمكن من تحقيق الفوز في آخر 5 جولات، حيث سجل فوزه الأخير في 12 آذار/مارس الماضي على البقعة بثلاثية نظيفة في المرحة 17 من الدوري، أي قبل أكثر من شهرين، ومنذ ذلك الوقت لم يتذوق البطل طعم الانتصار، حيث تعادل مع الصريح، ومع الأهلي، وخسر من ذات راس، ثم تعادل مع الرمثا، وخسر في مباراة التتويج من الجزيرة.
سجل الوحدات في مبارياته الخمس الأخيرة 4 أهداف فقط، فيما تلقت شباكه 8 أهداف، أي أنه سجل معدل يقل عن هدف، وتلقت شباكه ما يقارب هدفين في المباراة الواحدة.
على صعيد الجهاز الفني، فقد تغير ثلاث مرات، فبدأ الوحدات الدوري مع المدرب السوري عماد خانكان وساعده نجما الفريق السابقين فيصل ابراهيم ورأفت علي، لكن الثلاثي تحمل مسؤولية خسارة كأس السوبر مع الفيصلي بداية الموسم.
وبعد أداء مخيب، وخروج من دور الـ 16 من الكأس على يد الأهلي تم الاستغناء عن خانكان وطاقمه الفني، وتم التعاقد مع مدربه القديم الجديد أكرم سلمان، أملا في تحسين المستوى وساعده لاعب الفريق السابق غياث التميمي، لكنهما سرعان ما غادرا مع الخسارة المؤلمة التي تلقاها الفريق من البقعة (متذيل الترتيب) في نهاية مرحلة الذهاب ومن مباراة مؤجلة بثلاثية نظيفة، وسبقها الخسارة من الجزيرة لينهي الفريق المرحلة بالمركز الرابع.
قاد المدرب الحالي رائد عساف فريق الوحدات بداية مرحلة الإياب، وساعده المدرب هشام عبد المنعم، فرافقهما النجاح في البداية وتمكن الفريق من الفوز على الفيصلي واستعادة الصدارة، لكن التراجع بدأ من المرحلة 18، ولولا رغبة الإدارة في الاستقرار، لتم الاستغناء عن عساف من الأسابيع الثلاثة الأخيرة للدوري، حيث تشير المعلومات إلى أن الإدارة بحثت عن مدير فني ينقذ حالة الانهيار التي يمر بها، خاصة عقب الخسارة من الحد البحريني في كأس الاتحاد الآسيوي بسداسية، لكنها استجابت لآراء استقرار الفريق أملا في تحسن مستواه.
وصيف عجيب
أهدر الفيصلي جميع الهدايا التي قدمتها الفرق الأخرى التي فازت أو تعادلت مع الوحدات، فعاش هو الآخر ظروفا مشابهة للمتصدر، حيث رفض الأزرق الفوز في آخر 5 مباريات خاضها في الدوري فتعادل 3 مرات مع ذات راس وكفرسوم والحسين، وخسر مرتين من الجزيرة والبقعة، كما أن الفيصلي استعاد نقطتين من الأصالة بقرار اتحادي، وكل ذلك لم يساعده في الفوز باللقب الغائب عن خزائنه منذ 3 سنوات.
غريبة أخرى تضاف للفيصلي، ذلك التغيير المستمر في الأجهزة الفنية، حيث بدأ الموسم مع راتب العوضات الذي حقق له السوبر، لكنه استغنى عنه وتعاقد مع المدرب أحمد عبد القادر الذي لم يعمر طويلا، فتقدم باستقالته ليعود راتب العوضات مديرا فنيا، قاد الفريق للصدارة في نهاية مرحلة الذهاب.
وبعد خسارة الفيصلي من الأهلي في الدوري ثم في الكأس وخروجه من البطولة، وتعادله مع الأصالة، أقالت إدارة النادي المدرب العوضات وأعادت المدرب القديم الجديد محمد اليماني الذي تمت إقالته أيضا بعد أن تراجع الفريق، فتمت إقالة اليماني وعودة راتب العوضات.
الفيصلي قد يكون استحدث حالة غريبة، وهي إقالة المدرب راتب العوضات وإعادته مديرا فنيا ثلاث مرات في نفس الموسم.
الأهلي المصدوم
فرط الأهلي بفرصة ثمينة كادت تقوده لاستعادة لقب حققه للمرة الأخيرة عام 1979.
فالفريق الذي نافس على اللقب، شهد هفوات في المراحل الأخيرة حطمت ما تبقى من أحلامه، حيث خسر من شباب الأردن في المرحلة الأخيرة، ولو أنه حقق الفوز في هذه المباراة لأبقى على حظوظه في المنافسة، حيث كانت يحتاج إلى خسارة كل من الوحدات المتصدر والفيصلي الوصيف، ليتعادل في رصيد النقاط مع الوحدات ويخوض مباراة فاصلة على اللقب، لكن قد يبدو أن استحالة الأمر من الناحية العملية جعل الفريق يتراخى أمام شباب الأردن، ويضيع على نفسه الفرصة التاريخية.
4 متصدرين
تناوب على صدارة الدوري الأردني 4 فرق، هي الوحدات الذي أنهى المشوار بطلا، الفيصلي الوصيف، والأهلي صاحب المركز الثالث، وشباب الأردن صاحب المركز الخامس، وهو دليل على تباين نتائج الفرق وعدم استقرار فني فيها.
أرقام مرشحلة لموسوعة جينيس
بعد الأرقام السابقة والأحداث الغريبة، استحق دوري المناصير للمحترفين 2015-2016 دخول موسوعة 'جينيس' للأرقام القياسية.
الفوز بالدوري بأقل عدد من النقاط.
الفوز بالدوري بأقل عدد من مرات الفوز.
الفوز بالدوري لفريق لم يفز في آخر 5 مباريات.
الفوز بالدوري رغم تغيير 3 أجهزة فنية.
الفوز بالدوري لفريق لم يحتفل ورفعت له 'الأحذية'.
الحصول على لقب الوصيف لفريق لم يفز في آخر 5 جولات.
الحصول على لقب الوصيف لفريق غير جهازه الفني 5 مرات.
الحصول على لقب الوصيف لفريق قام بتغيير نفس المدرب 3 مرات.
خسارة البطل والوصيف وصاحب المركز الثالث في مرحلة الحسم.
عمان جو - للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم، يكون الجميع شاهدا على مأساة حقيقية في نهاية بطولة، لم يحتفل بطلها، وطالت الانتقادات الوصيف، فيما أهدر الثالث فرصة تاريخية للتويج بلقب غاب عن خزائنه منذ عام 1980.
دوري العجائب.. نعم وبجميع المقاييس، فالأرقام تثبت ذلك وبشكل يجعلنا نطالب بإدخال هذا الدوري ضمن موسوعة 'جينيس' للأرقام القياسية، والأحداث والتطورات المتسارعة تؤكد ما سنأتي عليه في هذا التقرير، الذي يسلط فيه عمان جو الأضواء على حقائق ومحطات تستحق التوقف عندها في دوري المناصير للمحترفين 2015-2016.
أغرب تتويج
لحظات تتويج الأبطال، دوما تمتزج فيها الفرحة مع الأهازيج والهتاف باسماء اللاعبين والإداريين الذين جلبوا الإنجاز، لكن الاحتفال بلقب الدوري الأردني في نسخته الأخيرة كان غريبا، حيث رفضت الجماهير 'الخضراء' التي ملأت استاد عمان بالآلاف، الاشتراك مع اللاعبين في الاحتفال، بل ورفع بعض من هذه الجماهير 'الأحذية' تعبيرا عن غضبهم الشديد لخسارة البطل ليلة التتويج بثلاثية.
كما ان الهتافات ارتفعت مطالبة الإدارة بالرحيل، رغم أن هذه الإدارة عمليا حققت لقبا وحافظت على لقبين سابقين.
'كابتن' الفريق عامر ذيب وزميله الهداف التاريخي محمود شلباية، بدت عليهما مظاهر الحزن، وهي حالة كل من شهد التتويج في منصة استاد عمان الدولي، فكان المشهد قاتما قريبا لخسارة اللقب، في الوقت الذي احتفل فيه البقعة بشكل 'هستيري' يفوق فرحة الوحدات، بعد أن أثبت نفسه في الدوري وحقق المعجزة بالهروب من شبح الهبوط.
جماهير الفيصلي لم تكن بأفضل حال، فصبت جام غضبها على اللاعبين ومدربها وإدارة النادي، بعد خسارة لقب كان في متناول الفريق، فلو تحقق الفوز على البقعة، لتوج الفيصلي ببطولة الدوري رقم 34 في مسيرة النادي التاريخية، لكن ذلك لم يحدث.
الأهلي صاحب المركز الثالث، فضل الصمت، بعد أن أذهلته نتيجة مباريات الحسم، فعض الأصابع ندما على الخسارة أمام شباب الأردن، واكتفى بترديد كلمات التعويض في نهائي الكأس الذي سيجمعه مع شباب الأردن.
بطل من ورق
مسيرة بطل الدوري وحامل اللقب للمرة الثالثة على التوالي، ترافقها حالة من الغرابة والعجب>
رقمياً، حقق الوحدات 38 نقطة من أصل 66 نقطة، هي الحد الأقصى الذي يمكن الوصول إليه بوجود 12 فريقا و22 جولة في دوري المحترفين الأردني، وبالتالي فقد حصد الوحدات 57 في المئة فقط من إجمالي النقاط المتوفرة، وهي حصيلة قد تتناسب مع فريق يأتي في منتصف الترتيب لو كانت الأمور تسير وفق النسق المنطقي.
علما أن الوحدات فاز باللقب الماضي بعد أن جمع 48 نقطة، فيما حقق الجزيرة الوصيف 41 نقطة، وجمع الرمثا صاحب المركز الثالث 36 نقطة، أي قريبا من رصيد الوحدات في الدوري الأخير.
بطل الدوري حقق الفوز في 11 مباراة فقط، أي بنسبة 50 في المئة فقط من المباريات التي خاضها، فيما لحقت به 6 خسائر وبنسبة 27 في المئة من المباريات التي خاضها، أي أن البطل خسر أكثر من ربع مباريات الدوري، وتعادل في 5 مباريات تقترب في محصلتها من حالات الخسارة.
بطل الدوري الأردني، لم يتمكن من تحقيق الفوز في آخر 5 جولات، حيث سجل فوزه الأخير في 12 آذار/مارس الماضي على البقعة بثلاثية نظيفة في المرحة 17 من الدوري، أي قبل أكثر من شهرين، ومنذ ذلك الوقت لم يتذوق البطل طعم الانتصار، حيث تعادل مع الصريح، ومع الأهلي، وخسر من ذات راس، ثم تعادل مع الرمثا، وخسر في مباراة التتويج من الجزيرة.
سجل الوحدات في مبارياته الخمس الأخيرة 4 أهداف فقط، فيما تلقت شباكه 8 أهداف، أي أنه سجل معدل يقل عن هدف، وتلقت شباكه ما يقارب هدفين في المباراة الواحدة.
على صعيد الجهاز الفني، فقد تغير ثلاث مرات، فبدأ الوحدات الدوري مع المدرب السوري عماد خانكان وساعده نجما الفريق السابقين فيصل ابراهيم ورأفت علي، لكن الثلاثي تحمل مسؤولية خسارة كأس السوبر مع الفيصلي بداية الموسم.
وبعد أداء مخيب، وخروج من دور الـ 16 من الكأس على يد الأهلي تم الاستغناء عن خانكان وطاقمه الفني، وتم التعاقد مع مدربه القديم الجديد أكرم سلمان، أملا في تحسين المستوى وساعده لاعب الفريق السابق غياث التميمي، لكنهما سرعان ما غادرا مع الخسارة المؤلمة التي تلقاها الفريق من البقعة (متذيل الترتيب) في نهاية مرحلة الذهاب ومن مباراة مؤجلة بثلاثية نظيفة، وسبقها الخسارة من الجزيرة لينهي الفريق المرحلة بالمركز الرابع.
قاد المدرب الحالي رائد عساف فريق الوحدات بداية مرحلة الإياب، وساعده المدرب هشام عبد المنعم، فرافقهما النجاح في البداية وتمكن الفريق من الفوز على الفيصلي واستعادة الصدارة، لكن التراجع بدأ من المرحلة 18، ولولا رغبة الإدارة في الاستقرار، لتم الاستغناء عن عساف من الأسابيع الثلاثة الأخيرة للدوري، حيث تشير المعلومات إلى أن الإدارة بحثت عن مدير فني ينقذ حالة الانهيار التي يمر بها، خاصة عقب الخسارة من الحد البحريني في كأس الاتحاد الآسيوي بسداسية، لكنها استجابت لآراء استقرار الفريق أملا في تحسن مستواه.
وصيف عجيب
أهدر الفيصلي جميع الهدايا التي قدمتها الفرق الأخرى التي فازت أو تعادلت مع الوحدات، فعاش هو الآخر ظروفا مشابهة للمتصدر، حيث رفض الأزرق الفوز في آخر 5 مباريات خاضها في الدوري فتعادل 3 مرات مع ذات راس وكفرسوم والحسين، وخسر مرتين من الجزيرة والبقعة، كما أن الفيصلي استعاد نقطتين من الأصالة بقرار اتحادي، وكل ذلك لم يساعده في الفوز باللقب الغائب عن خزائنه منذ 3 سنوات.
غريبة أخرى تضاف للفيصلي، ذلك التغيير المستمر في الأجهزة الفنية، حيث بدأ الموسم مع راتب العوضات الذي حقق له السوبر، لكنه استغنى عنه وتعاقد مع المدرب أحمد عبد القادر الذي لم يعمر طويلا، فتقدم باستقالته ليعود راتب العوضات مديرا فنيا، قاد الفريق للصدارة في نهاية مرحلة الذهاب.
وبعد خسارة الفيصلي من الأهلي في الدوري ثم في الكأس وخروجه من البطولة، وتعادله مع الأصالة، أقالت إدارة النادي المدرب العوضات وأعادت المدرب القديم الجديد محمد اليماني الذي تمت إقالته أيضا بعد أن تراجع الفريق، فتمت إقالة اليماني وعودة راتب العوضات.
الفيصلي قد يكون استحدث حالة غريبة، وهي إقالة المدرب راتب العوضات وإعادته مديرا فنيا ثلاث مرات في نفس الموسم.
الأهلي المصدوم
فرط الأهلي بفرصة ثمينة كادت تقوده لاستعادة لقب حققه للمرة الأخيرة عام 1979.
فالفريق الذي نافس على اللقب، شهد هفوات في المراحل الأخيرة حطمت ما تبقى من أحلامه، حيث خسر من شباب الأردن في المرحلة الأخيرة، ولو أنه حقق الفوز في هذه المباراة لأبقى على حظوظه في المنافسة، حيث كانت يحتاج إلى خسارة كل من الوحدات المتصدر والفيصلي الوصيف، ليتعادل في رصيد النقاط مع الوحدات ويخوض مباراة فاصلة على اللقب، لكن قد يبدو أن استحالة الأمر من الناحية العملية جعل الفريق يتراخى أمام شباب الأردن، ويضيع على نفسه الفرصة التاريخية.
4 متصدرين
تناوب على صدارة الدوري الأردني 4 فرق، هي الوحدات الذي أنهى المشوار بطلا، الفيصلي الوصيف، والأهلي صاحب المركز الثالث، وشباب الأردن صاحب المركز الخامس، وهو دليل على تباين نتائج الفرق وعدم استقرار فني فيها.
أرقام مرشحلة لموسوعة جينيس
بعد الأرقام السابقة والأحداث الغريبة، استحق دوري المناصير للمحترفين 2015-2016 دخول موسوعة 'جينيس' للأرقام القياسية.
الفوز بالدوري بأقل عدد من النقاط.
الفوز بالدوري بأقل عدد من مرات الفوز.
الفوز بالدوري لفريق لم يفز في آخر 5 مباريات.
الفوز بالدوري رغم تغيير 3 أجهزة فنية.
الفوز بالدوري لفريق لم يحتفل ورفعت له 'الأحذية'.
الحصول على لقب الوصيف لفريق لم يفز في آخر 5 جولات.
الحصول على لقب الوصيف لفريق غير جهازه الفني 5 مرات.
الحصول على لقب الوصيف لفريق قام بتغيير نفس المدرب 3 مرات.
خسارة البطل والوصيف وصاحب المركز الثالث في مرحلة الحسم.
التعليقات