لا تزال الاوضاع السياسية في العراق الاثنين في حالة من التأزم الحاد بعد التظاهرات الشعبية التي اجتاحت المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب وسط بغداد، للمطالبة بالاصلاحات وتشكيل حكومة تكنوقراط خالية من سطوة الاحزاب الاسلامية. ويترافق التوتر السياسي مع تدهور للاوضاع الامنية وخصوصا بعد تعرض زوار شيعة للمرة الثانية في ثلاثة ايام، الى هجمات اخرها تفجير انتحاري الاثنين اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا واصابة اكثر من 40 بجروح. وانسحب المتظاهرون مساء السبت من المنطقة الخضراء المحصنة حيث مقر الحكومة ومجلس النواب، بعدما دخلوها الجمعة. واقتحم مئات منهم، معظمهم من انصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، مبنى البرلمان احتجاجا على فشل النواب في التصويت على التشكيلة الحكومية الجديدة التي عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي سعيا الى وضع حد للفساد ولكف ايدي الاحزاب التي تهيمن على الحياة السياسية والمتهمة بعرقلة عملية الاصلاح. وتعرض عدد من النواب لاعتداءات وتضررت سيارات اخرين من جانب متظاهرين غاضبين. وقال النائب عباس البياتي من حزب الدعوة المقرب من العبادي لفرانس برس الاثنين 'من المقرر عقد جلسة للبرلمان الاسبوع المقبل في مكان اخر بسبب تعرض قاعة الجلسات لاضرار'. لكن اي بيان رسمي يتعلق بموعد او مكان انعقاد هذه الجلسة لم يصدر، علما بان الرئاسات الثلاث اكتفت بالتنديد باقتحام مجلس النواب وشددت على معاقبة المتورطين. غير ان المحتجين هددوا بالعودة الى شوارع بغداد الجمعة المقبلة، في حال عدم تلبية مطالبهم. ويدعم الصدر جهود رئيس الوزراء حيدر العبادي لتشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط يحلون محل حاليين موالين لاحزاب سياسية متهمة بالفساد والطائفية. ولم تظهر الاثنين اي مؤشرات واضحة الى المراحل المقبلة للتحرك الشعبي وخصوصا ان الصدر غادر الاثنين الى ايران التي تعد الوسيط الرئيسي بين الكتل السياسية الشيعية في العراق. وقال مصدر رسمي في مطار النجف لفرانس برس ان 'زعيم التيار الصدري غادر الحادية عشرة صباحا عبر مطار النجف متوجها الى مطار الامام الخميني' جنوب طهران. واشار الى ان 'الصدر غادر بصحبة رجلي دين على متن طائرة تابعة لشركة طيران ايرانية'. واكد مصدر حكومي رفض كشف هويته مغادرة الصدر الى ايران. وتاتي زيارة الصدر لايران غداة هتاف انصاره في وسط المنطقة الخضراء 'ايران برا برا (الى الخارج)، بغداد تبقى حرة' و 'يا قاسم سليماني هذا الصدر رباني'. وسليماني هو قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني ويدعم علنا العديد من الفصائل الشيعية التي تقاتل تنظيم داعش. ويعتبر الصدر الذي سبق ان غادر الى ايران لعامين للدراسة وغاب عن الساحة السياسية العراقية، الشخصية العراقية الوحيدة التي لا تربطها علاقات وثيقة بطهران بخلاف الفصائل والاحزاب الشيعية الاخرى التي تتلقى منها دعما ماديا. من جهته، قال مصدر بارز في حزب الدعوة لفرانس برس 'نناقش الان وللمرة الاولى داخل الحزب مطالبة العبادي بالاستقالة'، موضحا ان 'حزب الدعوة لا يمانع تولي اي شخص اخر مقبول هذا المنصب'. واكد ان 'الامر سيحسم بعد انتهاء مراسم زيارة الامام الكاظم' المقرر ان تبلغ ذروتها الثلاثاء. وتتوافد حشود من الزوار الشيعة من مختلف انحاء العراق سيرا الى منطقة الكاظمية في شمال بغداد لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية. وتعرض العبادي عضو حزب الدعوة منذ توليه رئاسة الوزراء في ايلول/سبتمبر 2014، لمعارضة مستمرة من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي ينتمي الى الحزب نفسه. لكن العبادي يحظى بدعم القوى الغربية التي تواصل التحذير من ان استمرار الازمة السياسية يعرقل التصدي لتنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق منذ هجماته في حزيران/يونيو 2014. وتمكنت قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة السيطرة على مناطق عدة استولى عليها المتطرفون خلال الاشهر الماضية، لكنها ما زالت تواجه مصاعب في مناطق اخرى في شمال وغرب البلاد. ونجحت هذه القوات الاثنين في فك الحصار عن بلدتي حديثة والبغدادي وقاعدة عين الاسد الجوية بعد اكثر من عام ونصف عام من سيطرة تنظيم داعش على جميع الطرق والبلدات المحيطة بها في محافظة الانبار غرب العراق. لكن تقلص سيطرة الجهاديين على المناطق التي سبق ان استولوا عليها دفعهم الى تصعيد هجماتهم على المدنيين في مناطق ومدن اخرى. وآخر فصول هذا التصعيد اعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الاثنين زوارا في جنوب غرب بغداد، وادى الى مقتل 14 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 40 بجروح. والاحد، قتل 33 شخصا واصيب عشرات اخرون في انفجار متزامن لسيارتين مفخختين وسط مدينة السماوة التي تبعد 370 كلم جنوب بغداد.(أ ف ب)
لا تزال الاوضاع السياسية في العراق الاثنين في حالة من التأزم الحاد بعد التظاهرات الشعبية التي اجتاحت المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب وسط بغداد، للمطالبة بالاصلاحات وتشكيل حكومة تكنوقراط خالية من سطوة الاحزاب الاسلامية. ويترافق التوتر السياسي مع تدهور للاوضاع الامنية وخصوصا بعد تعرض زوار شيعة للمرة الثانية في ثلاثة ايام، الى هجمات اخرها تفجير انتحاري الاثنين اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا واصابة اكثر من 40 بجروح. وانسحب المتظاهرون مساء السبت من المنطقة الخضراء المحصنة حيث مقر الحكومة ومجلس النواب، بعدما دخلوها الجمعة. واقتحم مئات منهم، معظمهم من انصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، مبنى البرلمان احتجاجا على فشل النواب في التصويت على التشكيلة الحكومية الجديدة التي عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي سعيا الى وضع حد للفساد ولكف ايدي الاحزاب التي تهيمن على الحياة السياسية والمتهمة بعرقلة عملية الاصلاح. وتعرض عدد من النواب لاعتداءات وتضررت سيارات اخرين من جانب متظاهرين غاضبين. وقال النائب عباس البياتي من حزب الدعوة المقرب من العبادي لفرانس برس الاثنين 'من المقرر عقد جلسة للبرلمان الاسبوع المقبل في مكان اخر بسبب تعرض قاعة الجلسات لاضرار'. لكن اي بيان رسمي يتعلق بموعد او مكان انعقاد هذه الجلسة لم يصدر، علما بان الرئاسات الثلاث اكتفت بالتنديد باقتحام مجلس النواب وشددت على معاقبة المتورطين. غير ان المحتجين هددوا بالعودة الى شوارع بغداد الجمعة المقبلة، في حال عدم تلبية مطالبهم. ويدعم الصدر جهود رئيس الوزراء حيدر العبادي لتشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط يحلون محل حاليين موالين لاحزاب سياسية متهمة بالفساد والطائفية. ولم تظهر الاثنين اي مؤشرات واضحة الى المراحل المقبلة للتحرك الشعبي وخصوصا ان الصدر غادر الاثنين الى ايران التي تعد الوسيط الرئيسي بين الكتل السياسية الشيعية في العراق. وقال مصدر رسمي في مطار النجف لفرانس برس ان 'زعيم التيار الصدري غادر الحادية عشرة صباحا عبر مطار النجف متوجها الى مطار الامام الخميني' جنوب طهران. واشار الى ان 'الصدر غادر بصحبة رجلي دين على متن طائرة تابعة لشركة طيران ايرانية'. واكد مصدر حكومي رفض كشف هويته مغادرة الصدر الى ايران. وتاتي زيارة الصدر لايران غداة هتاف انصاره في وسط المنطقة الخضراء 'ايران برا برا (الى الخارج)، بغداد تبقى حرة' و 'يا قاسم سليماني هذا الصدر رباني'. وسليماني هو قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني ويدعم علنا العديد من الفصائل الشيعية التي تقاتل تنظيم داعش. ويعتبر الصدر الذي سبق ان غادر الى ايران لعامين للدراسة وغاب عن الساحة السياسية العراقية، الشخصية العراقية الوحيدة التي لا تربطها علاقات وثيقة بطهران بخلاف الفصائل والاحزاب الشيعية الاخرى التي تتلقى منها دعما ماديا. من جهته، قال مصدر بارز في حزب الدعوة لفرانس برس 'نناقش الان وللمرة الاولى داخل الحزب مطالبة العبادي بالاستقالة'، موضحا ان 'حزب الدعوة لا يمانع تولي اي شخص اخر مقبول هذا المنصب'. واكد ان 'الامر سيحسم بعد انتهاء مراسم زيارة الامام الكاظم' المقرر ان تبلغ ذروتها الثلاثاء. وتتوافد حشود من الزوار الشيعة من مختلف انحاء العراق سيرا الى منطقة الكاظمية في شمال بغداد لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية. وتعرض العبادي عضو حزب الدعوة منذ توليه رئاسة الوزراء في ايلول/سبتمبر 2014، لمعارضة مستمرة من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي ينتمي الى الحزب نفسه. لكن العبادي يحظى بدعم القوى الغربية التي تواصل التحذير من ان استمرار الازمة السياسية يعرقل التصدي لتنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق منذ هجماته في حزيران/يونيو 2014. وتمكنت قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة السيطرة على مناطق عدة استولى عليها المتطرفون خلال الاشهر الماضية، لكنها ما زالت تواجه مصاعب في مناطق اخرى في شمال وغرب البلاد. ونجحت هذه القوات الاثنين في فك الحصار عن بلدتي حديثة والبغدادي وقاعدة عين الاسد الجوية بعد اكثر من عام ونصف عام من سيطرة تنظيم داعش على جميع الطرق والبلدات المحيطة بها في محافظة الانبار غرب العراق. لكن تقلص سيطرة الجهاديين على المناطق التي سبق ان استولوا عليها دفعهم الى تصعيد هجماتهم على المدنيين في مناطق ومدن اخرى. وآخر فصول هذا التصعيد اعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الاثنين زوارا في جنوب غرب بغداد، وادى الى مقتل 14 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 40 بجروح. والاحد، قتل 33 شخصا واصيب عشرات اخرون في انفجار متزامن لسيارتين مفخختين وسط مدينة السماوة التي تبعد 370 كلم جنوب بغداد.(أ ف ب)
لا تزال الاوضاع السياسية في العراق الاثنين في حالة من التأزم الحاد بعد التظاهرات الشعبية التي اجتاحت المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب وسط بغداد، للمطالبة بالاصلاحات وتشكيل حكومة تكنوقراط خالية من سطوة الاحزاب الاسلامية. ويترافق التوتر السياسي مع تدهور للاوضاع الامنية وخصوصا بعد تعرض زوار شيعة للمرة الثانية في ثلاثة ايام، الى هجمات اخرها تفجير انتحاري الاثنين اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا واصابة اكثر من 40 بجروح. وانسحب المتظاهرون مساء السبت من المنطقة الخضراء المحصنة حيث مقر الحكومة ومجلس النواب، بعدما دخلوها الجمعة. واقتحم مئات منهم، معظمهم من انصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، مبنى البرلمان احتجاجا على فشل النواب في التصويت على التشكيلة الحكومية الجديدة التي عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي سعيا الى وضع حد للفساد ولكف ايدي الاحزاب التي تهيمن على الحياة السياسية والمتهمة بعرقلة عملية الاصلاح. وتعرض عدد من النواب لاعتداءات وتضررت سيارات اخرين من جانب متظاهرين غاضبين. وقال النائب عباس البياتي من حزب الدعوة المقرب من العبادي لفرانس برس الاثنين 'من المقرر عقد جلسة للبرلمان الاسبوع المقبل في مكان اخر بسبب تعرض قاعة الجلسات لاضرار'. لكن اي بيان رسمي يتعلق بموعد او مكان انعقاد هذه الجلسة لم يصدر، علما بان الرئاسات الثلاث اكتفت بالتنديد باقتحام مجلس النواب وشددت على معاقبة المتورطين. غير ان المحتجين هددوا بالعودة الى شوارع بغداد الجمعة المقبلة، في حال عدم تلبية مطالبهم. ويدعم الصدر جهود رئيس الوزراء حيدر العبادي لتشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط يحلون محل حاليين موالين لاحزاب سياسية متهمة بالفساد والطائفية. ولم تظهر الاثنين اي مؤشرات واضحة الى المراحل المقبلة للتحرك الشعبي وخصوصا ان الصدر غادر الاثنين الى ايران التي تعد الوسيط الرئيسي بين الكتل السياسية الشيعية في العراق. وقال مصدر رسمي في مطار النجف لفرانس برس ان 'زعيم التيار الصدري غادر الحادية عشرة صباحا عبر مطار النجف متوجها الى مطار الامام الخميني' جنوب طهران. واشار الى ان 'الصدر غادر بصحبة رجلي دين على متن طائرة تابعة لشركة طيران ايرانية'. واكد مصدر حكومي رفض كشف هويته مغادرة الصدر الى ايران. وتاتي زيارة الصدر لايران غداة هتاف انصاره في وسط المنطقة الخضراء 'ايران برا برا (الى الخارج)، بغداد تبقى حرة' و 'يا قاسم سليماني هذا الصدر رباني'. وسليماني هو قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني ويدعم علنا العديد من الفصائل الشيعية التي تقاتل تنظيم داعش. ويعتبر الصدر الذي سبق ان غادر الى ايران لعامين للدراسة وغاب عن الساحة السياسية العراقية، الشخصية العراقية الوحيدة التي لا تربطها علاقات وثيقة بطهران بخلاف الفصائل والاحزاب الشيعية الاخرى التي تتلقى منها دعما ماديا. من جهته، قال مصدر بارز في حزب الدعوة لفرانس برس 'نناقش الان وللمرة الاولى داخل الحزب مطالبة العبادي بالاستقالة'، موضحا ان 'حزب الدعوة لا يمانع تولي اي شخص اخر مقبول هذا المنصب'. واكد ان 'الامر سيحسم بعد انتهاء مراسم زيارة الامام الكاظم' المقرر ان تبلغ ذروتها الثلاثاء. وتتوافد حشود من الزوار الشيعة من مختلف انحاء العراق سيرا الى منطقة الكاظمية في شمال بغداد لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية. وتعرض العبادي عضو حزب الدعوة منذ توليه رئاسة الوزراء في ايلول/سبتمبر 2014، لمعارضة مستمرة من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي ينتمي الى الحزب نفسه. لكن العبادي يحظى بدعم القوى الغربية التي تواصل التحذير من ان استمرار الازمة السياسية يعرقل التصدي لتنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق منذ هجماته في حزيران/يونيو 2014. وتمكنت قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة السيطرة على مناطق عدة استولى عليها المتطرفون خلال الاشهر الماضية، لكنها ما زالت تواجه مصاعب في مناطق اخرى في شمال وغرب البلاد. ونجحت هذه القوات الاثنين في فك الحصار عن بلدتي حديثة والبغدادي وقاعدة عين الاسد الجوية بعد اكثر من عام ونصف عام من سيطرة تنظيم داعش على جميع الطرق والبلدات المحيطة بها في محافظة الانبار غرب العراق. لكن تقلص سيطرة الجهاديين على المناطق التي سبق ان استولوا عليها دفعهم الى تصعيد هجماتهم على المدنيين في مناطق ومدن اخرى. وآخر فصول هذا التصعيد اعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الاثنين زوارا في جنوب غرب بغداد، وادى الى مقتل 14 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 40 بجروح. والاحد، قتل 33 شخصا واصيب عشرات اخرون في انفجار متزامن لسيارتين مفخختين وسط مدينة السماوة التي تبعد 370 كلم جنوب بغداد.(أ ف ب)
التعليقات