عمان جو - يعتبر الفيصلي والوحدات 'المبتدأ والخبر' في حكاية كرة القدم الأردنية، فهما يواصلان احتكار مسابقة بطولة دوري المحترفين منذ سنوات طويلة.
اخترنا هذا العنوان لهذا التقرير 'من الزعيم' في الدوري الأردني؟، والذي قد يجده البعض مستفزاً لجمهور الفريقين، لكن بعيداً عن كل شيء، فما يهمنا بالدرجة الأولى كجماهيرعاشقة لكرة القدم، هو أن يحدث التطور المنشود لكل الفرق على صعيد الأداء والنتائج.
دوري العام كان حزيناً بكل معطياته، حتى لقب 'البطل' لم يستحقه أحد بشهادة المتابعين كافة.
وبعد أن انفض سامر المسابقات المحلية هذا الموسم بالنسبة للفيصلي والوحدات، فإن الحديث عن آخر المستجدات المتعلقة بأرقام وحكاية الصراع التاريخي المتواصل فيما بينهما على حسم لقب الدوري، يكاد لا ينتهي.
مع كل نهاية موسم هناك أرقام وحكايات تستحق الرواية، وتبقى المناكفة بين جماهير الفريقين تتواصل دون انقطاع، وهي مناكفات طبيعية تحدث بين جماهير أي فريقين بالعالم يشكلان القطبين بدوريات بلادهم، كل يرى بفريقه بأنه 'الزعيم' والأفضل.
لكن في الموسم الحالي 'تبخرت' هذه المناكفات لأول مرة في التاريخ ربما، فالجمهوران يتفقان لأول مرة على أن فريقيهما المفضلين كانا الأسوأ بكل التفاصيل.
64 لقباً في الدوري الأردني
بلغة الأرقام، فإن البطولة شهدت تتويج الفرق بلقبها '64' مرة، كانت حصة الفيصلي والوحدات منها '47' لقبا، وبمعنى أدق فإن الغالبية العظمى من ألقاب كبرى البطولات المحلية ذهبت للقطبين، في حين تنافس البقية على '17' لقباً فقط.
وتناول من 'كعكة' الألقاب، الأهلي في '8' مناسبات، ثم الجزيرة '3' مرات وشباب الأردن والرمثا مرتين لكل منهما، وعمان والأردن مرة واحدة لكل منهما.
ولا كرة قدم في الأردن، دون الفيصلي والوحدات فهما يشكلان بحكم العادة السواد الأعظم لتشكيلة المنتخبات الأردنية، كما أنهما أضفيا القوة والإثارة على صراع التنافس على ألقاب المسابقات حيث يتمتع كلاهما بقاعدة جماهيرية كبيرة.
وحينما يتراجع القطبين عن حضورهما الفني، فإن لذلك انعكاساته السلبية على المنتخبات الأردنية وهو ما حدث بالموسم الحالي، فالفيصلي والوحدات ليس بأفضل أحوالهما.
قبل الغوص في حكاية القطبين مع لقب دوري المحترفين، علينا أولاً أن نعلم بأن الفيصلي يعتبر أعرق الأندية الأردنية فهو تأسس عام '1932'، في حين كان نادي الوحدات يرى نور التأسيس عام '1956'.
لم ينجح الفيصلي في الموسم الحالي من التتويج بلقبه الـ'33' فبقي رقمه متوقفاً عند الفوز بهذه البطولة بـ'32' لقباً، حيث بلغ هذا الرقم قبل '4' سنوات دون أن ينجح بعد ذلك في تحسين رقمه.
في المقابل، فإن الوحدات استطاع أن يحرز هذا الموسم رقمه الـ'15' بعدد الألقاب، ويبقى ثانياً بعدد إحراز مرات اللقب خلف الفيصلي المتصدر.
ويحتاج الوحدات للقب جديد ليصل إلى نصف عدد ألقاب فريق الفيصلي، وهو مؤهل لذلك ولا سيما أن السنوات الماضية شهدت احتكارا واضحاً للوحدات على حصد الألقاب وتراجع كبير على صعيد فريق الفيصلي، لكن معادلة الوحدات لرقم الفيصلي قد لا تتحقق، وإن تحققت قد تحتاج لعدد سنوات لا نستطيع توقعها.
البعض من جماهير الوحدات لا يروق له هذا الكلام، فهنالك من يقول بأن الفيصلي كان في السنوات الأولى لبطولة الدوري ينافس على اللقب مع ثلاثة أو أربعة فرق، بعكس السنوات التي بزغ فيها فجر تأسيس الوحدات حيث كان التنافس على الألقاب أصعب، لكن التاريخ يبقى تاريخاً، فلكل بداية ظروفها الخاصة.
ورغم تفوق الفيصلي على الوحدات ببطولة الدوري بفارق '17' لقباً ، لكن هنالك حكاية أخرى تستحق الرواية، وتتمثل بأن الوحدات منذ فجر الثمانينات حتى يومنا هذا يتفوق على الفيصلي بعدد مرات إحراز الألقاب ببطولة الدوري، بلقب واحد فقط، كيف ذلك؟.
لو بدأنا باحصاء الألقاب منذ العام '1980' والذي شهد تتويج الوحدات بأول لقب دوري، فإن الوحدات منذ العام '80' وحتى العام '2016' قد حصد '15' لقباً، مقابل '14' لقباً حصل عليها الفيصلي بهذه الفترة والبالغة '36' عاماً.
وبالأرقام، فإن الوحدات ومنذ '1980' توج بـ'15' لقبا أعوام: 1980، 1987، 1991، 1994، 1995، 1996، 1997، 2005، 2007، 2008، 2009، 2011 ،2014 ، 2015 ، 2016.
وتوج الفيصلي منذ '1980' بـ'14' لقباً أعوام: 1983، 1985 ، 1986 ، 1989 ، 1990 ، 1992 ، 1993 ، 1999 ،2000، 2001 ، 2002 ،2003 .2009 ، 2011.
وقبل عام '1980' فإن الفيصلي توج بـ'18' لقبا في أعوام: 1944 ،1945 ، 1949 ، 1960 ، 1961 ، 1962 ، 1963 ، 1964 ، 1965 ، 1966، 1970 ، 1971 ، 1972 ، 1973 ، 1974 ،1975، 1976 ، 1977 .
كما أننا نلاحظ بأن فرق الرمثا وشباب الأردن وعمان قد استطاعوا فك 'عقدة' احتكار ألقاب الفيصلي والوحدات منذ بداية الثمانينات وحتى يومنا هذا، فالرمثا توّج باللقب عامي '1981-1982'، وشباب الأردن عامي '2006-2013'، وعمان في موسم '1984'، أي أن خمسة ألقاب فقط افتقدها الفيصلي والوحدات ببطولة الدوري منذ بداية الثمانينات وحتى يومنا هذا.
ونجحت بقيت الفرق ممن دخلت قائمة الأبطال بحسم اللقب قبل بداية عقد الثمانينات، وهي الأهلي الذي توج باللقب '8' مرات أعوام' 1947، 1949، 1950، 1951، 1954، 1975، 1978، 1979'، وظفر به الجزيرة '3' مرات أعوام ' 1952، 1955، 1956'، وفريق الأردن عام '1946'.
وبالعودة الى السابق، فإن الفيصلي يعتبر زعيم الأندية الأردنية ليس لأنه يتصدر قائمة الأبطال في بطولة الدوري، بل لكونه يتصدر قائمة الأبطال لبطولة كأس الأردن بـ'18' لقباً، مقابل '10' لمطارده الوحدات.
كما أن الفيصلي يتفوق على الوحدات أيضاً بعدد مرات الفوز بكأس السوبر، حيث ظفر به الفيصلي '15' مرة مقابل '12' للوحدات، دون الإغفال بأن الفيصلي توج بلقب كأس الإتحاد الآسيوي مرتين متتاليتين في حين لم ينجح الوحدات بالحصول على لقب آسيوي حتى الآن.
لكن ذلك القول لا يعني أن الوحدات الملقب 'بالمارد الأخضر' لا يتمتع بقدرات ومؤهلات الزعامة، فكل جمهور ينظر لفريقه بأنه الزعيم، والوحدات يعتبر قطباً مهما، فهو يحتكر منذ سنوات طويلة ألقاب بطولات الدوري ولمختلف الفئات العمرية، والحاضر والمستقبل قد يبقى يبتسم له في حال بقي الفيصلي يشهد تراجعاً واضحاً بسبب اهماله للعناية بالنشء ومواصلة اغفاله عن تقديم لاعبين صُنعوا في النادي الفيصلي، وإصراره على شراء اللاعبين الجاهزين، حيث أثبت التجارب الأخيرة، فشل تلك الرؤية.
عمان جو - يعتبر الفيصلي والوحدات 'المبتدأ والخبر' في حكاية كرة القدم الأردنية، فهما يواصلان احتكار مسابقة بطولة دوري المحترفين منذ سنوات طويلة.
اخترنا هذا العنوان لهذا التقرير 'من الزعيم' في الدوري الأردني؟، والذي قد يجده البعض مستفزاً لجمهور الفريقين، لكن بعيداً عن كل شيء، فما يهمنا بالدرجة الأولى كجماهيرعاشقة لكرة القدم، هو أن يحدث التطور المنشود لكل الفرق على صعيد الأداء والنتائج.
دوري العام كان حزيناً بكل معطياته، حتى لقب 'البطل' لم يستحقه أحد بشهادة المتابعين كافة.
وبعد أن انفض سامر المسابقات المحلية هذا الموسم بالنسبة للفيصلي والوحدات، فإن الحديث عن آخر المستجدات المتعلقة بأرقام وحكاية الصراع التاريخي المتواصل فيما بينهما على حسم لقب الدوري، يكاد لا ينتهي.
مع كل نهاية موسم هناك أرقام وحكايات تستحق الرواية، وتبقى المناكفة بين جماهير الفريقين تتواصل دون انقطاع، وهي مناكفات طبيعية تحدث بين جماهير أي فريقين بالعالم يشكلان القطبين بدوريات بلادهم، كل يرى بفريقه بأنه 'الزعيم' والأفضل.
لكن في الموسم الحالي 'تبخرت' هذه المناكفات لأول مرة في التاريخ ربما، فالجمهوران يتفقان لأول مرة على أن فريقيهما المفضلين كانا الأسوأ بكل التفاصيل.
64 لقباً في الدوري الأردني
بلغة الأرقام، فإن البطولة شهدت تتويج الفرق بلقبها '64' مرة، كانت حصة الفيصلي والوحدات منها '47' لقبا، وبمعنى أدق فإن الغالبية العظمى من ألقاب كبرى البطولات المحلية ذهبت للقطبين، في حين تنافس البقية على '17' لقباً فقط.
وتناول من 'كعكة' الألقاب، الأهلي في '8' مناسبات، ثم الجزيرة '3' مرات وشباب الأردن والرمثا مرتين لكل منهما، وعمان والأردن مرة واحدة لكل منهما.
ولا كرة قدم في الأردن، دون الفيصلي والوحدات فهما يشكلان بحكم العادة السواد الأعظم لتشكيلة المنتخبات الأردنية، كما أنهما أضفيا القوة والإثارة على صراع التنافس على ألقاب المسابقات حيث يتمتع كلاهما بقاعدة جماهيرية كبيرة.
وحينما يتراجع القطبين عن حضورهما الفني، فإن لذلك انعكاساته السلبية على المنتخبات الأردنية وهو ما حدث بالموسم الحالي، فالفيصلي والوحدات ليس بأفضل أحوالهما.
قبل الغوص في حكاية القطبين مع لقب دوري المحترفين، علينا أولاً أن نعلم بأن الفيصلي يعتبر أعرق الأندية الأردنية فهو تأسس عام '1932'، في حين كان نادي الوحدات يرى نور التأسيس عام '1956'.
لم ينجح الفيصلي في الموسم الحالي من التتويج بلقبه الـ'33' فبقي رقمه متوقفاً عند الفوز بهذه البطولة بـ'32' لقباً، حيث بلغ هذا الرقم قبل '4' سنوات دون أن ينجح بعد ذلك في تحسين رقمه.
في المقابل، فإن الوحدات استطاع أن يحرز هذا الموسم رقمه الـ'15' بعدد الألقاب، ويبقى ثانياً بعدد إحراز مرات اللقب خلف الفيصلي المتصدر.
ويحتاج الوحدات للقب جديد ليصل إلى نصف عدد ألقاب فريق الفيصلي، وهو مؤهل لذلك ولا سيما أن السنوات الماضية شهدت احتكارا واضحاً للوحدات على حصد الألقاب وتراجع كبير على صعيد فريق الفيصلي، لكن معادلة الوحدات لرقم الفيصلي قد لا تتحقق، وإن تحققت قد تحتاج لعدد سنوات لا نستطيع توقعها.
البعض من جماهير الوحدات لا يروق له هذا الكلام، فهنالك من يقول بأن الفيصلي كان في السنوات الأولى لبطولة الدوري ينافس على اللقب مع ثلاثة أو أربعة فرق، بعكس السنوات التي بزغ فيها فجر تأسيس الوحدات حيث كان التنافس على الألقاب أصعب، لكن التاريخ يبقى تاريخاً، فلكل بداية ظروفها الخاصة.
ورغم تفوق الفيصلي على الوحدات ببطولة الدوري بفارق '17' لقباً ، لكن هنالك حكاية أخرى تستحق الرواية، وتتمثل بأن الوحدات منذ فجر الثمانينات حتى يومنا هذا يتفوق على الفيصلي بعدد مرات إحراز الألقاب ببطولة الدوري، بلقب واحد فقط، كيف ذلك؟.
لو بدأنا باحصاء الألقاب منذ العام '1980' والذي شهد تتويج الوحدات بأول لقب دوري، فإن الوحدات منذ العام '80' وحتى العام '2016' قد حصد '15' لقباً، مقابل '14' لقباً حصل عليها الفيصلي بهذه الفترة والبالغة '36' عاماً.
وبالأرقام، فإن الوحدات ومنذ '1980' توج بـ'15' لقبا أعوام: 1980، 1987، 1991، 1994، 1995، 1996، 1997، 2005، 2007، 2008، 2009، 2011 ،2014 ، 2015 ، 2016.
وتوج الفيصلي منذ '1980' بـ'14' لقباً أعوام: 1983، 1985 ، 1986 ، 1989 ، 1990 ، 1992 ، 1993 ، 1999 ،2000، 2001 ، 2002 ،2003 .2009 ، 2011.
وقبل عام '1980' فإن الفيصلي توج بـ'18' لقبا في أعوام: 1944 ،1945 ، 1949 ، 1960 ، 1961 ، 1962 ، 1963 ، 1964 ، 1965 ، 1966، 1970 ، 1971 ، 1972 ، 1973 ، 1974 ،1975، 1976 ، 1977 .
كما أننا نلاحظ بأن فرق الرمثا وشباب الأردن وعمان قد استطاعوا فك 'عقدة' احتكار ألقاب الفيصلي والوحدات منذ بداية الثمانينات وحتى يومنا هذا، فالرمثا توّج باللقب عامي '1981-1982'، وشباب الأردن عامي '2006-2013'، وعمان في موسم '1984'، أي أن خمسة ألقاب فقط افتقدها الفيصلي والوحدات ببطولة الدوري منذ بداية الثمانينات وحتى يومنا هذا.
ونجحت بقيت الفرق ممن دخلت قائمة الأبطال بحسم اللقب قبل بداية عقد الثمانينات، وهي الأهلي الذي توج باللقب '8' مرات أعوام' 1947، 1949، 1950، 1951، 1954، 1975، 1978، 1979'، وظفر به الجزيرة '3' مرات أعوام ' 1952، 1955، 1956'، وفريق الأردن عام '1946'.
وبالعودة الى السابق، فإن الفيصلي يعتبر زعيم الأندية الأردنية ليس لأنه يتصدر قائمة الأبطال في بطولة الدوري، بل لكونه يتصدر قائمة الأبطال لبطولة كأس الأردن بـ'18' لقباً، مقابل '10' لمطارده الوحدات.
كما أن الفيصلي يتفوق على الوحدات أيضاً بعدد مرات الفوز بكأس السوبر، حيث ظفر به الفيصلي '15' مرة مقابل '12' للوحدات، دون الإغفال بأن الفيصلي توج بلقب كأس الإتحاد الآسيوي مرتين متتاليتين في حين لم ينجح الوحدات بالحصول على لقب آسيوي حتى الآن.
لكن ذلك القول لا يعني أن الوحدات الملقب 'بالمارد الأخضر' لا يتمتع بقدرات ومؤهلات الزعامة، فكل جمهور ينظر لفريقه بأنه الزعيم، والوحدات يعتبر قطباً مهما، فهو يحتكر منذ سنوات طويلة ألقاب بطولات الدوري ولمختلف الفئات العمرية، والحاضر والمستقبل قد يبقى يبتسم له في حال بقي الفيصلي يشهد تراجعاً واضحاً بسبب اهماله للعناية بالنشء ومواصلة اغفاله عن تقديم لاعبين صُنعوا في النادي الفيصلي، وإصراره على شراء اللاعبين الجاهزين، حيث أثبت التجارب الأخيرة، فشل تلك الرؤية.
عمان جو - يعتبر الفيصلي والوحدات 'المبتدأ والخبر' في حكاية كرة القدم الأردنية، فهما يواصلان احتكار مسابقة بطولة دوري المحترفين منذ سنوات طويلة.
اخترنا هذا العنوان لهذا التقرير 'من الزعيم' في الدوري الأردني؟، والذي قد يجده البعض مستفزاً لجمهور الفريقين، لكن بعيداً عن كل شيء، فما يهمنا بالدرجة الأولى كجماهيرعاشقة لكرة القدم، هو أن يحدث التطور المنشود لكل الفرق على صعيد الأداء والنتائج.
دوري العام كان حزيناً بكل معطياته، حتى لقب 'البطل' لم يستحقه أحد بشهادة المتابعين كافة.
وبعد أن انفض سامر المسابقات المحلية هذا الموسم بالنسبة للفيصلي والوحدات، فإن الحديث عن آخر المستجدات المتعلقة بأرقام وحكاية الصراع التاريخي المتواصل فيما بينهما على حسم لقب الدوري، يكاد لا ينتهي.
مع كل نهاية موسم هناك أرقام وحكايات تستحق الرواية، وتبقى المناكفة بين جماهير الفريقين تتواصل دون انقطاع، وهي مناكفات طبيعية تحدث بين جماهير أي فريقين بالعالم يشكلان القطبين بدوريات بلادهم، كل يرى بفريقه بأنه 'الزعيم' والأفضل.
لكن في الموسم الحالي 'تبخرت' هذه المناكفات لأول مرة في التاريخ ربما، فالجمهوران يتفقان لأول مرة على أن فريقيهما المفضلين كانا الأسوأ بكل التفاصيل.
64 لقباً في الدوري الأردني
بلغة الأرقام، فإن البطولة شهدت تتويج الفرق بلقبها '64' مرة، كانت حصة الفيصلي والوحدات منها '47' لقبا، وبمعنى أدق فإن الغالبية العظمى من ألقاب كبرى البطولات المحلية ذهبت للقطبين، في حين تنافس البقية على '17' لقباً فقط.
وتناول من 'كعكة' الألقاب، الأهلي في '8' مناسبات، ثم الجزيرة '3' مرات وشباب الأردن والرمثا مرتين لكل منهما، وعمان والأردن مرة واحدة لكل منهما.
ولا كرة قدم في الأردن، دون الفيصلي والوحدات فهما يشكلان بحكم العادة السواد الأعظم لتشكيلة المنتخبات الأردنية، كما أنهما أضفيا القوة والإثارة على صراع التنافس على ألقاب المسابقات حيث يتمتع كلاهما بقاعدة جماهيرية كبيرة.
وحينما يتراجع القطبين عن حضورهما الفني، فإن لذلك انعكاساته السلبية على المنتخبات الأردنية وهو ما حدث بالموسم الحالي، فالفيصلي والوحدات ليس بأفضل أحوالهما.
قبل الغوص في حكاية القطبين مع لقب دوري المحترفين، علينا أولاً أن نعلم بأن الفيصلي يعتبر أعرق الأندية الأردنية فهو تأسس عام '1932'، في حين كان نادي الوحدات يرى نور التأسيس عام '1956'.
لم ينجح الفيصلي في الموسم الحالي من التتويج بلقبه الـ'33' فبقي رقمه متوقفاً عند الفوز بهذه البطولة بـ'32' لقباً، حيث بلغ هذا الرقم قبل '4' سنوات دون أن ينجح بعد ذلك في تحسين رقمه.
في المقابل، فإن الوحدات استطاع أن يحرز هذا الموسم رقمه الـ'15' بعدد الألقاب، ويبقى ثانياً بعدد إحراز مرات اللقب خلف الفيصلي المتصدر.
ويحتاج الوحدات للقب جديد ليصل إلى نصف عدد ألقاب فريق الفيصلي، وهو مؤهل لذلك ولا سيما أن السنوات الماضية شهدت احتكارا واضحاً للوحدات على حصد الألقاب وتراجع كبير على صعيد فريق الفيصلي، لكن معادلة الوحدات لرقم الفيصلي قد لا تتحقق، وإن تحققت قد تحتاج لعدد سنوات لا نستطيع توقعها.
البعض من جماهير الوحدات لا يروق له هذا الكلام، فهنالك من يقول بأن الفيصلي كان في السنوات الأولى لبطولة الدوري ينافس على اللقب مع ثلاثة أو أربعة فرق، بعكس السنوات التي بزغ فيها فجر تأسيس الوحدات حيث كان التنافس على الألقاب أصعب، لكن التاريخ يبقى تاريخاً، فلكل بداية ظروفها الخاصة.
ورغم تفوق الفيصلي على الوحدات ببطولة الدوري بفارق '17' لقباً ، لكن هنالك حكاية أخرى تستحق الرواية، وتتمثل بأن الوحدات منذ فجر الثمانينات حتى يومنا هذا يتفوق على الفيصلي بعدد مرات إحراز الألقاب ببطولة الدوري، بلقب واحد فقط، كيف ذلك؟.
لو بدأنا باحصاء الألقاب منذ العام '1980' والذي شهد تتويج الوحدات بأول لقب دوري، فإن الوحدات منذ العام '80' وحتى العام '2016' قد حصد '15' لقباً، مقابل '14' لقباً حصل عليها الفيصلي بهذه الفترة والبالغة '36' عاماً.
وبالأرقام، فإن الوحدات ومنذ '1980' توج بـ'15' لقبا أعوام: 1980، 1987، 1991، 1994، 1995، 1996، 1997، 2005، 2007، 2008، 2009، 2011 ،2014 ، 2015 ، 2016.
وتوج الفيصلي منذ '1980' بـ'14' لقباً أعوام: 1983، 1985 ، 1986 ، 1989 ، 1990 ، 1992 ، 1993 ، 1999 ،2000، 2001 ، 2002 ،2003 .2009 ، 2011.
وقبل عام '1980' فإن الفيصلي توج بـ'18' لقبا في أعوام: 1944 ،1945 ، 1949 ، 1960 ، 1961 ، 1962 ، 1963 ، 1964 ، 1965 ، 1966، 1970 ، 1971 ، 1972 ، 1973 ، 1974 ،1975، 1976 ، 1977 .
كما أننا نلاحظ بأن فرق الرمثا وشباب الأردن وعمان قد استطاعوا فك 'عقدة' احتكار ألقاب الفيصلي والوحدات منذ بداية الثمانينات وحتى يومنا هذا، فالرمثا توّج باللقب عامي '1981-1982'، وشباب الأردن عامي '2006-2013'، وعمان في موسم '1984'، أي أن خمسة ألقاب فقط افتقدها الفيصلي والوحدات ببطولة الدوري منذ بداية الثمانينات وحتى يومنا هذا.
ونجحت بقيت الفرق ممن دخلت قائمة الأبطال بحسم اللقب قبل بداية عقد الثمانينات، وهي الأهلي الذي توج باللقب '8' مرات أعوام' 1947، 1949، 1950، 1951، 1954، 1975، 1978، 1979'، وظفر به الجزيرة '3' مرات أعوام ' 1952، 1955، 1956'، وفريق الأردن عام '1946'.
وبالعودة الى السابق، فإن الفيصلي يعتبر زعيم الأندية الأردنية ليس لأنه يتصدر قائمة الأبطال في بطولة الدوري، بل لكونه يتصدر قائمة الأبطال لبطولة كأس الأردن بـ'18' لقباً، مقابل '10' لمطارده الوحدات.
كما أن الفيصلي يتفوق على الوحدات أيضاً بعدد مرات الفوز بكأس السوبر، حيث ظفر به الفيصلي '15' مرة مقابل '12' للوحدات، دون الإغفال بأن الفيصلي توج بلقب كأس الإتحاد الآسيوي مرتين متتاليتين في حين لم ينجح الوحدات بالحصول على لقب آسيوي حتى الآن.
لكن ذلك القول لا يعني أن الوحدات الملقب 'بالمارد الأخضر' لا يتمتع بقدرات ومؤهلات الزعامة، فكل جمهور ينظر لفريقه بأنه الزعيم، والوحدات يعتبر قطباً مهما، فهو يحتكر منذ سنوات طويلة ألقاب بطولات الدوري ولمختلف الفئات العمرية، والحاضر والمستقبل قد يبقى يبتسم له في حال بقي الفيصلي يشهد تراجعاً واضحاً بسبب اهماله للعناية بالنشء ومواصلة اغفاله عن تقديم لاعبين صُنعوا في النادي الفيصلي، وإصراره على شراء اللاعبين الجاهزين، حيث أثبت التجارب الأخيرة، فشل تلك الرؤية.
التعليقات