عمان جو - عبادة الزبيدي
ان حراك 2018 وهبة الشباب الأردني الذي بدأ بشرارة النقابات حين أعلن مجلس النقابات يوم الأربعاء الماضي الموافق 2-6-2018 عن اضراب شمل تقريبا جميع النقابات بل جميع القطاعات في المملكة على خلفية قانون ضريبة الدخل الذي أقرته الحكومة مؤخرًا دون اللجوء الى حوار وطني حوله مما أدى إلى تفاقم الأعباء على المواطن ليعلن بعدها الشباب الأردني عن انطلاق المسيرات الاحتجاجية تنديدا بسياسة الحكومة المنفردة والتي تستهدف مباشرة جيب المواطن بدلًا من البحث عن الخيارات الأخرى، ومع تعنت الحكومة وفقدان ثقة الشارع بمجلس النواب قرر الشعب أن ينزل إلى الشارع ليعبر عن غضبه واستيائه حيث كانت البداية من الدوار الرابع وحملة 'صف واطفي' التي سرعان ما تحولت إلى اعتصام لبى نداءه الشباب الأردني من جميع المحافظات.
هذا الحراك المبارك والعفوي لا يشبه أي حراك آخر مر على المملكة الأردنية الهاشمية والدلائل على ذلك كثيرة وعلى سبيل الذكر لا الحصر مشاركة بعض العشائر التي كانت تُحسَب على الطرف الآخر، كما أن فقدان ثقة الشعب بالحكومة والبرلمان والأحزاب أعطى للحراك طابع عفوي شعبوي غير مسيس أو موجه من أي جهة كانت وهذه سابقة يشهدها الأردن في عهد حكومة الملقي، والأمر الآخر الذي يجعلنا ننظر الى حراك 2018 بشكلٍ يختلف كليَّا عن أي حراك آخر هو نسبة المشاركة الشعبية والشبابية تحديدًا حيث نرا بوضوح مشاركة قوية للشباب الذي نفذ صبره.
وفي ظل احتقان الشارع وخروج الألاف من المواطنين الذين وصلت سقوف مطالبهم الى اسقاط الحكومة وحل البرلمان وتشكيل حكومة انقاذ وطني واجراء انتخابات نيابية مبكرة، نشاهد صمت حكومي أقل ما يقال عنه بأنه غير مسؤول لا بل يتصف بالرعونة ومجانبة المنطق، على ذلك فإن الأيام القادمة سوف تكون صعبة جدًا على الأردن بالاضافة الى الضغوط الخارجية التي يتعرض لها الأردن مقابل موافقته على ما يسمى 'صفقة القرن'
ها نحن الآن أمام انفجار داخلي مرتقب (لا سمح الله ) قد يأخذ معه البلاد إلى نفقٍ مظلم، كل ذلك تتحمل مسؤوليته كل من الحكومة ومجلس النواب ومن يسمون أنفسهم بالنخبة.
حمى الله الأردن وطنًا وقيادةً وشعبًا
عمان جو - عبادة الزبيدي
ان حراك 2018 وهبة الشباب الأردني الذي بدأ بشرارة النقابات حين أعلن مجلس النقابات يوم الأربعاء الماضي الموافق 2-6-2018 عن اضراب شمل تقريبا جميع النقابات بل جميع القطاعات في المملكة على خلفية قانون ضريبة الدخل الذي أقرته الحكومة مؤخرًا دون اللجوء الى حوار وطني حوله مما أدى إلى تفاقم الأعباء على المواطن ليعلن بعدها الشباب الأردني عن انطلاق المسيرات الاحتجاجية تنديدا بسياسة الحكومة المنفردة والتي تستهدف مباشرة جيب المواطن بدلًا من البحث عن الخيارات الأخرى، ومع تعنت الحكومة وفقدان ثقة الشارع بمجلس النواب قرر الشعب أن ينزل إلى الشارع ليعبر عن غضبه واستيائه حيث كانت البداية من الدوار الرابع وحملة 'صف واطفي' التي سرعان ما تحولت إلى اعتصام لبى نداءه الشباب الأردني من جميع المحافظات.
هذا الحراك المبارك والعفوي لا يشبه أي حراك آخر مر على المملكة الأردنية الهاشمية والدلائل على ذلك كثيرة وعلى سبيل الذكر لا الحصر مشاركة بعض العشائر التي كانت تُحسَب على الطرف الآخر، كما أن فقدان ثقة الشعب بالحكومة والبرلمان والأحزاب أعطى للحراك طابع عفوي شعبوي غير مسيس أو موجه من أي جهة كانت وهذه سابقة يشهدها الأردن في عهد حكومة الملقي، والأمر الآخر الذي يجعلنا ننظر الى حراك 2018 بشكلٍ يختلف كليَّا عن أي حراك آخر هو نسبة المشاركة الشعبية والشبابية تحديدًا حيث نرا بوضوح مشاركة قوية للشباب الذي نفذ صبره.
وفي ظل احتقان الشارع وخروج الألاف من المواطنين الذين وصلت سقوف مطالبهم الى اسقاط الحكومة وحل البرلمان وتشكيل حكومة انقاذ وطني واجراء انتخابات نيابية مبكرة، نشاهد صمت حكومي أقل ما يقال عنه بأنه غير مسؤول لا بل يتصف بالرعونة ومجانبة المنطق، على ذلك فإن الأيام القادمة سوف تكون صعبة جدًا على الأردن بالاضافة الى الضغوط الخارجية التي يتعرض لها الأردن مقابل موافقته على ما يسمى 'صفقة القرن'
ها نحن الآن أمام انفجار داخلي مرتقب (لا سمح الله ) قد يأخذ معه البلاد إلى نفقٍ مظلم، كل ذلك تتحمل مسؤوليته كل من الحكومة ومجلس النواب ومن يسمون أنفسهم بالنخبة.
حمى الله الأردن وطنًا وقيادةً وشعبًا
عمان جو - عبادة الزبيدي
ان حراك 2018 وهبة الشباب الأردني الذي بدأ بشرارة النقابات حين أعلن مجلس النقابات يوم الأربعاء الماضي الموافق 2-6-2018 عن اضراب شمل تقريبا جميع النقابات بل جميع القطاعات في المملكة على خلفية قانون ضريبة الدخل الذي أقرته الحكومة مؤخرًا دون اللجوء الى حوار وطني حوله مما أدى إلى تفاقم الأعباء على المواطن ليعلن بعدها الشباب الأردني عن انطلاق المسيرات الاحتجاجية تنديدا بسياسة الحكومة المنفردة والتي تستهدف مباشرة جيب المواطن بدلًا من البحث عن الخيارات الأخرى، ومع تعنت الحكومة وفقدان ثقة الشارع بمجلس النواب قرر الشعب أن ينزل إلى الشارع ليعبر عن غضبه واستيائه حيث كانت البداية من الدوار الرابع وحملة 'صف واطفي' التي سرعان ما تحولت إلى اعتصام لبى نداءه الشباب الأردني من جميع المحافظات.
هذا الحراك المبارك والعفوي لا يشبه أي حراك آخر مر على المملكة الأردنية الهاشمية والدلائل على ذلك كثيرة وعلى سبيل الذكر لا الحصر مشاركة بعض العشائر التي كانت تُحسَب على الطرف الآخر، كما أن فقدان ثقة الشعب بالحكومة والبرلمان والأحزاب أعطى للحراك طابع عفوي شعبوي غير مسيس أو موجه من أي جهة كانت وهذه سابقة يشهدها الأردن في عهد حكومة الملقي، والأمر الآخر الذي يجعلنا ننظر الى حراك 2018 بشكلٍ يختلف كليَّا عن أي حراك آخر هو نسبة المشاركة الشعبية والشبابية تحديدًا حيث نرا بوضوح مشاركة قوية للشباب الذي نفذ صبره.
وفي ظل احتقان الشارع وخروج الألاف من المواطنين الذين وصلت سقوف مطالبهم الى اسقاط الحكومة وحل البرلمان وتشكيل حكومة انقاذ وطني واجراء انتخابات نيابية مبكرة، نشاهد صمت حكومي أقل ما يقال عنه بأنه غير مسؤول لا بل يتصف بالرعونة ومجانبة المنطق، على ذلك فإن الأيام القادمة سوف تكون صعبة جدًا على الأردن بالاضافة الى الضغوط الخارجية التي يتعرض لها الأردن مقابل موافقته على ما يسمى 'صفقة القرن'
ها نحن الآن أمام انفجار داخلي مرتقب (لا سمح الله ) قد يأخذ معه البلاد إلى نفقٍ مظلم، كل ذلك تتحمل مسؤوليته كل من الحكومة ومجلس النواب ومن يسمون أنفسهم بالنخبة.
حمى الله الأردن وطنًا وقيادةً وشعبًا
التعليقات