عمان جو - عصمت أرسبي
لست ُ ضد المهرجان ك مفهوم قام عليه وتأسس بفكرة وتنفيذ جامعة اليرموك وطلبتها في بداياته قبل أن تستولي عليه وزارة الثقافة ، ولستُ ضد أن يغني فيه الصغار والكبار والذين لا لزوم لهم ، ولستُ ضد من يتمايل من الجمهور يمنة ويسرى على أنغام الطرب والموسيقى ، ولا أن يرقص فيه مما هبّ ودبّ من الفرق المحلية والعربية والعالمية ، وبالتأكيد أنا مع فقرات الشعر والشعراء ومعارض الكتب التي لا يقرأها أحد ولا يدخل جناحها أحد ، وأخالف كذلك كل من يحاول تصوير المهرجان على أنه فاحشا وماجنا ، وهو الأمر الذي لا يليق ب شعبنا وضيوفنا ، ولكن هناك ألف سؤال وسؤال يدور في الرأس حول المهرجان ولا بد من الإشارة إليها ، وهي تتعلق ب إدارة المهرجان وتوزيع منافعه .
كم تبلغ نفقات مهرجان جرش وكم تبلغ الإيرادات ومن هو مالك المهرجان الحقيقي ، الدولة أم أفرادا بعينهم ؟؟ وهل سمعتم يوما عن ميزانية المهرجان شيئا وهل عرفتم عنه رقما ؟ 33 عاما من نسخة المهرجان ولم نعرف شيئا عنه فيما يخص الأرقام الصادرة والواردة .
بماذا أفاد المهرجان مدينة جرش منذ انطلاقه إلى هذا اليوم ، هل عمل المهرجان على تطوير المدينة كما يدّعي القائمين على المهرجان ؟ هل عمل على تطوير البنية التحية للمدينة ، هل ازدادت جمالية المدينة وتحسنت شوارعها وأرصفتها وتغيرت بيئتها الطبيعية ؟ هل استفادت المدينة فعلا اقتصاديا وثقافيا وأدبيا ولغويا كما تحاول الجهات المعنية الترويج له والتلويح به ؟ هل زار القائمون على المهرجان والمفتتحون له المدينة بعد انتهاء المهرجان ليروا أحوالها ؟ ولماذا لا تكون إيرادات المهرجان لمدينة جرش حصرا ، تُصرف على تطوير بنيتها التحتية في كل المجالات في حال كان المهرجان للدولة ولا يملكه أشخاصا .
باستثناء طفل جرشي فقير يستند على عامود من الأعمدة الرومانية ، يبيع العلكة التي ما زاد سعرها منذ بدأ صاحبها ب صناعتها وحتى اليوم ، رغم كل الضرائب التي زادت والأسعار التي ارتفعت ، وطفل آخر يستظل شجرة عند مدخل المدرجات يبيع المحارم الورقية ، وعجوزا يبيع أكياس الترمس وامرأة لا حول لها تبيع ما يسّر الله لها ، ماذا استفاد أهل جرش من مهرجان جرش ؟ .
ماذا استفاد أهل جرش من مهرجان يعيق مدينتهم ويشل حركة أهلها وكل العاملين في المهرجان من خارج المدينة ؟ باستثناء عمال الوطن التابعين لبلدية المدينة .
المستفيدون الوحيدون من المهرجان هم المغنون والمغنيات وفرق الرقص وربما أصحاب المهن والحرف اليدوية الذين يعرضون منتجاتهم دون أن يبيعوا في الغالب أكثر من قطعتين أو ثلاثة أو عشرة طيلة أيام المهرجان ، ومستفيد آخر من المهرجان هو مالك المهرجان أيا كان .
ويبقى السؤال الأهم بعد كل ما سبق ، ألا يوجد في ميثاق المهرجان بندا يمنع إقامة المهرجان ، إذا صادف الوقت مع نكبة من نكبات الأشقاء العرب ؟ .
عمان جو - عصمت أرسبي
لست ُ ضد المهرجان ك مفهوم قام عليه وتأسس بفكرة وتنفيذ جامعة اليرموك وطلبتها في بداياته قبل أن تستولي عليه وزارة الثقافة ، ولستُ ضد أن يغني فيه الصغار والكبار والذين لا لزوم لهم ، ولستُ ضد من يتمايل من الجمهور يمنة ويسرى على أنغام الطرب والموسيقى ، ولا أن يرقص فيه مما هبّ ودبّ من الفرق المحلية والعربية والعالمية ، وبالتأكيد أنا مع فقرات الشعر والشعراء ومعارض الكتب التي لا يقرأها أحد ولا يدخل جناحها أحد ، وأخالف كذلك كل من يحاول تصوير المهرجان على أنه فاحشا وماجنا ، وهو الأمر الذي لا يليق ب شعبنا وضيوفنا ، ولكن هناك ألف سؤال وسؤال يدور في الرأس حول المهرجان ولا بد من الإشارة إليها ، وهي تتعلق ب إدارة المهرجان وتوزيع منافعه .
كم تبلغ نفقات مهرجان جرش وكم تبلغ الإيرادات ومن هو مالك المهرجان الحقيقي ، الدولة أم أفرادا بعينهم ؟؟ وهل سمعتم يوما عن ميزانية المهرجان شيئا وهل عرفتم عنه رقما ؟ 33 عاما من نسخة المهرجان ولم نعرف شيئا عنه فيما يخص الأرقام الصادرة والواردة .
بماذا أفاد المهرجان مدينة جرش منذ انطلاقه إلى هذا اليوم ، هل عمل المهرجان على تطوير المدينة كما يدّعي القائمين على المهرجان ؟ هل عمل على تطوير البنية التحية للمدينة ، هل ازدادت جمالية المدينة وتحسنت شوارعها وأرصفتها وتغيرت بيئتها الطبيعية ؟ هل استفادت المدينة فعلا اقتصاديا وثقافيا وأدبيا ولغويا كما تحاول الجهات المعنية الترويج له والتلويح به ؟ هل زار القائمون على المهرجان والمفتتحون له المدينة بعد انتهاء المهرجان ليروا أحوالها ؟ ولماذا لا تكون إيرادات المهرجان لمدينة جرش حصرا ، تُصرف على تطوير بنيتها التحتية في كل المجالات في حال كان المهرجان للدولة ولا يملكه أشخاصا .
باستثناء طفل جرشي فقير يستند على عامود من الأعمدة الرومانية ، يبيع العلكة التي ما زاد سعرها منذ بدأ صاحبها ب صناعتها وحتى اليوم ، رغم كل الضرائب التي زادت والأسعار التي ارتفعت ، وطفل آخر يستظل شجرة عند مدخل المدرجات يبيع المحارم الورقية ، وعجوزا يبيع أكياس الترمس وامرأة لا حول لها تبيع ما يسّر الله لها ، ماذا استفاد أهل جرش من مهرجان جرش ؟ .
ماذا استفاد أهل جرش من مهرجان يعيق مدينتهم ويشل حركة أهلها وكل العاملين في المهرجان من خارج المدينة ؟ باستثناء عمال الوطن التابعين لبلدية المدينة .
المستفيدون الوحيدون من المهرجان هم المغنون والمغنيات وفرق الرقص وربما أصحاب المهن والحرف اليدوية الذين يعرضون منتجاتهم دون أن يبيعوا في الغالب أكثر من قطعتين أو ثلاثة أو عشرة طيلة أيام المهرجان ، ومستفيد آخر من المهرجان هو مالك المهرجان أيا كان .
ويبقى السؤال الأهم بعد كل ما سبق ، ألا يوجد في ميثاق المهرجان بندا يمنع إقامة المهرجان ، إذا صادف الوقت مع نكبة من نكبات الأشقاء العرب ؟ .
عمان جو - عصمت أرسبي
لست ُ ضد المهرجان ك مفهوم قام عليه وتأسس بفكرة وتنفيذ جامعة اليرموك وطلبتها في بداياته قبل أن تستولي عليه وزارة الثقافة ، ولستُ ضد أن يغني فيه الصغار والكبار والذين لا لزوم لهم ، ولستُ ضد من يتمايل من الجمهور يمنة ويسرى على أنغام الطرب والموسيقى ، ولا أن يرقص فيه مما هبّ ودبّ من الفرق المحلية والعربية والعالمية ، وبالتأكيد أنا مع فقرات الشعر والشعراء ومعارض الكتب التي لا يقرأها أحد ولا يدخل جناحها أحد ، وأخالف كذلك كل من يحاول تصوير المهرجان على أنه فاحشا وماجنا ، وهو الأمر الذي لا يليق ب شعبنا وضيوفنا ، ولكن هناك ألف سؤال وسؤال يدور في الرأس حول المهرجان ولا بد من الإشارة إليها ، وهي تتعلق ب إدارة المهرجان وتوزيع منافعه .
كم تبلغ نفقات مهرجان جرش وكم تبلغ الإيرادات ومن هو مالك المهرجان الحقيقي ، الدولة أم أفرادا بعينهم ؟؟ وهل سمعتم يوما عن ميزانية المهرجان شيئا وهل عرفتم عنه رقما ؟ 33 عاما من نسخة المهرجان ولم نعرف شيئا عنه فيما يخص الأرقام الصادرة والواردة .
بماذا أفاد المهرجان مدينة جرش منذ انطلاقه إلى هذا اليوم ، هل عمل المهرجان على تطوير المدينة كما يدّعي القائمين على المهرجان ؟ هل عمل على تطوير البنية التحية للمدينة ، هل ازدادت جمالية المدينة وتحسنت شوارعها وأرصفتها وتغيرت بيئتها الطبيعية ؟ هل استفادت المدينة فعلا اقتصاديا وثقافيا وأدبيا ولغويا كما تحاول الجهات المعنية الترويج له والتلويح به ؟ هل زار القائمون على المهرجان والمفتتحون له المدينة بعد انتهاء المهرجان ليروا أحوالها ؟ ولماذا لا تكون إيرادات المهرجان لمدينة جرش حصرا ، تُصرف على تطوير بنيتها التحتية في كل المجالات في حال كان المهرجان للدولة ولا يملكه أشخاصا .
باستثناء طفل جرشي فقير يستند على عامود من الأعمدة الرومانية ، يبيع العلكة التي ما زاد سعرها منذ بدأ صاحبها ب صناعتها وحتى اليوم ، رغم كل الضرائب التي زادت والأسعار التي ارتفعت ، وطفل آخر يستظل شجرة عند مدخل المدرجات يبيع المحارم الورقية ، وعجوزا يبيع أكياس الترمس وامرأة لا حول لها تبيع ما يسّر الله لها ، ماذا استفاد أهل جرش من مهرجان جرش ؟ .
ماذا استفاد أهل جرش من مهرجان يعيق مدينتهم ويشل حركة أهلها وكل العاملين في المهرجان من خارج المدينة ؟ باستثناء عمال الوطن التابعين لبلدية المدينة .
المستفيدون الوحيدون من المهرجان هم المغنون والمغنيات وفرق الرقص وربما أصحاب المهن والحرف اليدوية الذين يعرضون منتجاتهم دون أن يبيعوا في الغالب أكثر من قطعتين أو ثلاثة أو عشرة طيلة أيام المهرجان ، ومستفيد آخر من المهرجان هو مالك المهرجان أيا كان .
ويبقى السؤال الأهم بعد كل ما سبق ، ألا يوجد في ميثاق المهرجان بندا يمنع إقامة المهرجان ، إذا صادف الوقت مع نكبة من نكبات الأشقاء العرب ؟ .
التعليقات