قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق الدكتور مروان المعشر، إن هناك خلافات بين السعودية وكل من مصر والأردن بسبب عدة قضايا بينها التعامل مع جماعة الاخوان المسلمين.
وأشار المعشر الى انه بصفة عامة فان مصر والأردن تدركان ان ما وصفها بـ'ديبلوماسية دفتر الشيكات السعودية' قد انتهت تقريبا في ظل الأزمة المالية التي تضرب المملكة بسبب تراجع أسعار النفط.
وقال المعشر في دراسة نشرها معهد 'كارنيجي' للدراسات تحت عنوان 'كيف تؤثر التطورات على علاقات السعودية مع مصر والأردن واليمن؟' ان الهبوط الحاد في أسعار النفط في العامين الماضيين، يعني أن السعودية ستُواجِه صعوبة فائقة في ممارسة نفوذها مع دول المنطقة، على غرار مصر والأردن، من خلال المِنَح المالية التقليدية التي تقدّمها إلى هذه البلدان.
وأضاف انه في حين تتخذ القيادة السعودية الجديدة خطوات، مثل خصخصة جزء من شركة النفط 'أرامكو'، ورفع أسعار الوقود، وحتى احتمال اقتراض المال، يُتوقَّع أن تُستخدم الإيرادات الإضافية إلى حدٍّ كبير لتعويض عجز ميزانيتها المحلّي، بدلًا من مواصلة المستويات الحالية للتمويل الذي يذهب إلى مصر والأردن.
وقال : 'من المتوقّع أيضاً أن تحوّل المملكة العربية السعودية معظم المساعدات إلى قروض، بدلاً من كونِها منحاً مباشرة. وعلى سبيل المثال، تركّز الرياض الآن على تقديم الدعم النفطي لمصر، والذي ستُضطر القاهرة إلى تسديده مع الفائدة. وسيكون لذلك تأثيرٌ اقتصادي كبير على هذين البلدين، فمصر والأردن تعانيان اقتصادياً. لكن على الرغم من ذلك، ربما يجبرهما هذا التغيير على سنّ التدابير اللازمة للإصلاح الاقتصادي الذي أحجمتا عن القيام به حتى الآن'.
وأردف: 'كلّفت الحرب على اليمن السعوديين مايُقدّر بـ5.3 مليارات دولار، وهو رقم مُذهل نظراً إلى المشاكل المالية الحالية في السعودية. وبالتالي من المرجّح أن يضغط السعوديون من أجل التوصّل إلى تسوية سياسية في هذا البلد عاجلاً وليس آجلاً. وثمة بوادر تُشير إلى أن هذا بدأ يحدث بالفعل. والحال أن جزءاً من سعي السعوديين إلى انتهاج سياسة خارجية أكثر هجومية، يستند إلى توقّعهم بأن حلفاءهم التقليديين سيكونون أكثر انسجاماً مع موقفهم.
واستطرد المعشر قائلا: وهكذا، ثمّة علائم توترات كامنة تحت السطح مع الأردن ومصر، بسبب الخلافات بشأن كيفية التعامل مع الأزمة السورية وإيران وجماعة الإخوان المسلمين. وعلى سبيل المثال، كان المقصود من زيارة الملك سلمان الأخيرة إلى مصر مواءمة موقف القاهرة من الأزمة اليمنية مع موقف الرياض، حيث لم يَفِ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتعهداته بتقديم الدعم العسكري؛ وأيضاً من الأزمة السورية، حيث أثارت علاقات الرئيس المصري القوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غضب الرياض.
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق الدكتور مروان المعشر، إن هناك خلافات بين السعودية وكل من مصر والأردن بسبب عدة قضايا بينها التعامل مع جماعة الاخوان المسلمين.
وأشار المعشر الى انه بصفة عامة فان مصر والأردن تدركان ان ما وصفها بـ'ديبلوماسية دفتر الشيكات السعودية' قد انتهت تقريبا في ظل الأزمة المالية التي تضرب المملكة بسبب تراجع أسعار النفط.
وقال المعشر في دراسة نشرها معهد 'كارنيجي' للدراسات تحت عنوان 'كيف تؤثر التطورات على علاقات السعودية مع مصر والأردن واليمن؟' ان الهبوط الحاد في أسعار النفط في العامين الماضيين، يعني أن السعودية ستُواجِه صعوبة فائقة في ممارسة نفوذها مع دول المنطقة، على غرار مصر والأردن، من خلال المِنَح المالية التقليدية التي تقدّمها إلى هذه البلدان.
وأضاف انه في حين تتخذ القيادة السعودية الجديدة خطوات، مثل خصخصة جزء من شركة النفط 'أرامكو'، ورفع أسعار الوقود، وحتى احتمال اقتراض المال، يُتوقَّع أن تُستخدم الإيرادات الإضافية إلى حدٍّ كبير لتعويض عجز ميزانيتها المحلّي، بدلًا من مواصلة المستويات الحالية للتمويل الذي يذهب إلى مصر والأردن.
وقال : 'من المتوقّع أيضاً أن تحوّل المملكة العربية السعودية معظم المساعدات إلى قروض، بدلاً من كونِها منحاً مباشرة. وعلى سبيل المثال، تركّز الرياض الآن على تقديم الدعم النفطي لمصر، والذي ستُضطر القاهرة إلى تسديده مع الفائدة. وسيكون لذلك تأثيرٌ اقتصادي كبير على هذين البلدين، فمصر والأردن تعانيان اقتصادياً. لكن على الرغم من ذلك، ربما يجبرهما هذا التغيير على سنّ التدابير اللازمة للإصلاح الاقتصادي الذي أحجمتا عن القيام به حتى الآن'.
وأردف: 'كلّفت الحرب على اليمن السعوديين مايُقدّر بـ5.3 مليارات دولار، وهو رقم مُذهل نظراً إلى المشاكل المالية الحالية في السعودية. وبالتالي من المرجّح أن يضغط السعوديون من أجل التوصّل إلى تسوية سياسية في هذا البلد عاجلاً وليس آجلاً. وثمة بوادر تُشير إلى أن هذا بدأ يحدث بالفعل. والحال أن جزءاً من سعي السعوديين إلى انتهاج سياسة خارجية أكثر هجومية، يستند إلى توقّعهم بأن حلفاءهم التقليديين سيكونون أكثر انسجاماً مع موقفهم.
واستطرد المعشر قائلا: وهكذا، ثمّة علائم توترات كامنة تحت السطح مع الأردن ومصر، بسبب الخلافات بشأن كيفية التعامل مع الأزمة السورية وإيران وجماعة الإخوان المسلمين. وعلى سبيل المثال، كان المقصود من زيارة الملك سلمان الأخيرة إلى مصر مواءمة موقف القاهرة من الأزمة اليمنية مع موقف الرياض، حيث لم يَفِ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتعهداته بتقديم الدعم العسكري؛ وأيضاً من الأزمة السورية، حيث أثارت علاقات الرئيس المصري القوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غضب الرياض.
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق الدكتور مروان المعشر، إن هناك خلافات بين السعودية وكل من مصر والأردن بسبب عدة قضايا بينها التعامل مع جماعة الاخوان المسلمين.
وأشار المعشر الى انه بصفة عامة فان مصر والأردن تدركان ان ما وصفها بـ'ديبلوماسية دفتر الشيكات السعودية' قد انتهت تقريبا في ظل الأزمة المالية التي تضرب المملكة بسبب تراجع أسعار النفط.
وقال المعشر في دراسة نشرها معهد 'كارنيجي' للدراسات تحت عنوان 'كيف تؤثر التطورات على علاقات السعودية مع مصر والأردن واليمن؟' ان الهبوط الحاد في أسعار النفط في العامين الماضيين، يعني أن السعودية ستُواجِه صعوبة فائقة في ممارسة نفوذها مع دول المنطقة، على غرار مصر والأردن، من خلال المِنَح المالية التقليدية التي تقدّمها إلى هذه البلدان.
وأضاف انه في حين تتخذ القيادة السعودية الجديدة خطوات، مثل خصخصة جزء من شركة النفط 'أرامكو'، ورفع أسعار الوقود، وحتى احتمال اقتراض المال، يُتوقَّع أن تُستخدم الإيرادات الإضافية إلى حدٍّ كبير لتعويض عجز ميزانيتها المحلّي، بدلًا من مواصلة المستويات الحالية للتمويل الذي يذهب إلى مصر والأردن.
وقال : 'من المتوقّع أيضاً أن تحوّل المملكة العربية السعودية معظم المساعدات إلى قروض، بدلاً من كونِها منحاً مباشرة. وعلى سبيل المثال، تركّز الرياض الآن على تقديم الدعم النفطي لمصر، والذي ستُضطر القاهرة إلى تسديده مع الفائدة. وسيكون لذلك تأثيرٌ اقتصادي كبير على هذين البلدين، فمصر والأردن تعانيان اقتصادياً. لكن على الرغم من ذلك، ربما يجبرهما هذا التغيير على سنّ التدابير اللازمة للإصلاح الاقتصادي الذي أحجمتا عن القيام به حتى الآن'.
وأردف: 'كلّفت الحرب على اليمن السعوديين مايُقدّر بـ5.3 مليارات دولار، وهو رقم مُذهل نظراً إلى المشاكل المالية الحالية في السعودية. وبالتالي من المرجّح أن يضغط السعوديون من أجل التوصّل إلى تسوية سياسية في هذا البلد عاجلاً وليس آجلاً. وثمة بوادر تُشير إلى أن هذا بدأ يحدث بالفعل. والحال أن جزءاً من سعي السعوديين إلى انتهاج سياسة خارجية أكثر هجومية، يستند إلى توقّعهم بأن حلفاءهم التقليديين سيكونون أكثر انسجاماً مع موقفهم.
واستطرد المعشر قائلا: وهكذا، ثمّة علائم توترات كامنة تحت السطح مع الأردن ومصر، بسبب الخلافات بشأن كيفية التعامل مع الأزمة السورية وإيران وجماعة الإخوان المسلمين. وعلى سبيل المثال، كان المقصود من زيارة الملك سلمان الأخيرة إلى مصر مواءمة موقف القاهرة من الأزمة اليمنية مع موقف الرياض، حيث لم يَفِ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتعهداته بتقديم الدعم العسكري؛ وأيضاً من الأزمة السورية، حيث أثارت علاقات الرئيس المصري القوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غضب الرياض.
التعليقات