عمان جو - مهدي مبارك عبد الله
في يوم مبارك و كريم عند الله يلتقي الناس فيه على الخير والمحبة والتقوى وفي غمرة ليلة اردنية هادئة استطاعت يد الغدر والارهاب الاثمة والمخدرة بالفتاوي الباطلة والمرجعيات الكاذبة أن تسلسل الى واحد من حصون وطننا ومجد امتنا أرض المحبة والسلام درة مدن الدنيا في عملية ارهابية غادرة استهدفت خيرة من أبناءنا البررة من قوات الأمن والدرك المرابطين بعيونهم الساهرة للدفاع عن الوطن وأبنائه
جائنا المجرمون كرة اخرى ليقتلوا رجالنا ويروعوا نسائنا ويبكوا شيوخنا ويفزعوا اطقالنا في بلد الامن والاستقرار حيث السكينة والطمأنينة والمحبة والاخوة
فجروا عبواتهم ومفخخاتهم المليئة بالحقد والكراهية ورائحة الموت والدمار وسفكوا الدماء وأعدموا الفرحة في النفوس البريئة الوادعة غايتهم النيل من إرادة وصمود وتضحيات هذا الوطن قيادة وشعب وارض من خلال استهدافهم المتكرر لمنتسبي القوات المسلحة وابناء الاجهزة الامنية والممتلكات العامة والخاصة بهدف كسر شوكة وهيبة الوطن وزعزعة امنة واستقرارة وتقويض مواقفة الحرة النبيلة ورسالته الشريفة الأمينة كيف لا وقد كان قدر الاردن ولا زال ان يكون متقدما على أبناء أمته ومحيطه في تقديم التضحيات والشهداء وتحمل النتائج والأعباء في كل المعارك الميادين والمواجهات
هاهي الخفافيش تخطط في الظلام وهاهي الجرذان تخرج من جحورها الأسنة في وضح النهار لتقرض ما على الارض هاهم الجبناء المارقين والمأفونين اصحاب الضمائر المهترئة يحولون حقدهم وسواد قلوبهم على شعبنا وأرضنا قنابل موقوته تقتل الابرياء وتدمر الممتلكات دون وازع من خلق او رادع من دين
ليس غريبا ما جرى مؤخرا في الفحيص والسلط من استهداف مبيت لرجال الامن بل لوجودنا وحياتنا من فئة ضالة خارجة على القانون وان كان يشكل جريمة كبيرة وجرح غائر في خاصرة الوطن ومأساة عظيمة متجددة من صنوف الارهاب والضلال والبغي الذي نتعرض له بين الفينة والاخرى ونحن شعب مؤمن بدينه ووجوده ومستقبله متصالح من أرضه محبا لقيادته وجيشه ورجال امنه لن نركع او نخضع او نستكين لمثل تلك الاعمال الإجرامية الحاقدة الجبانه وفينا حياة ويقود مسيرتنا سبط هاشمي كريم يعلي الراية ويجدد العزيمة وسيبقى الاردن بشعبه وجيشه وقيادته على الدوام الاصلب والاقوى في مواجهة الاخطار والتحديات لن تضعف ارادتنا او تفت في عضدنا فئة مجرمة تستعدي الانسانية والدين نذروا انفسهم للشيطان ورضوا ان يكونوا مفسدين في الارض مشوهين للعقيدة الصافية والشريعة السمحاء كل هذا يذكرنا بأن خطر الإرهاب لا يزال قائماً وأن خلايا الإرهاب في الاردن رغم الضربات التي تعرضت لها في الفترات الأخيرة ما زالت موجودة وأن اليقظة واجبة تماماً سواء من قبل الأجهزة الأمنية التي تقوم بما يتعين عليها القيام به او المواطن الأردني الذي ينبغي أن يكون حذراً ويتمتع بعين يقظة حيال أي ظواهرغريبة او مشبوهة
وفي اكثر من مناسبة محلية وإقليمية ودولية كان جلالة الملك عبدالله الثاني من القادة الاوائل الذين حذروا من خطر الإرهاب والتطرف على الإنسانية جمعاء وطالب قادة العالم والمجتمع الدولي في أكثر من مناسبة الوقوف بحزم أمام هذا الخطر الذي يقتل العباد ويدمر البلاد لافتا أن جلالته وبحكم شرعية رسالته الدينية والتاريخية تولى مخاطبة العالم بلغة العصر لشرح صورة الإسلام السمحة وقيمه السامية مبينا جلالته أن الاردن في سبيل ذلك يخوض حربا شرسة ضد كافة عناصر الظاهرة الإرهابية ويتحمل من أجل هذا أغلى ما تملكه الأوطان دماء زهرة شبابها وآلام وعذابات الأسر الأردنية التي تفقد فلذات أكبادها بالإضافة الى الأعباء الاقتصادية الجسيمة التي نتكبدها
اما نحن ابناء الشعب الاردني الواحد ومن خلال اعتزازنا بمليكنا وقائد مسيرتنا نوكد على الدوام وبصادق الانتماء والولاء التفافنا حول قيادتنا في التصدي لكل المؤامرات الرخيصة للنيل من الاردن ومواقفة الثابتة والنبيلة اتجاه الأمتين العربية والاسلامية ومعاهدين الله ان نبقى الجند الاوفياء لتراب الوطن الغالي نقف بكل الدعم والمؤازرة خلف قيادتنا لبناء منظومة امنية متكاملة تحمي الاردن وابنائه من خطر الحاقدين وجهل الكائدين وان حادثة تفجير دورية أمن أردنية كانت تقوم بواجب الحراسة أثناء فعاليات مهرجان الفحيص للثقافة والفنون ومواجهات السلط تؤكد من جديد الانحراف في الفكر والفساد في الفهم والضلال في العمل عند تلك الفئة التي لا تميز بين الجهاد في سبيل الله بأهدافه السامية ومقاصدة النبيلة وبين استباحة دماء الامنيين التي عصمها الله تعالى وامر بحفظ ارواحهم والدفاع عنها واعتبر قتل نفس واحدة بمثابة قتل للإنسانية كلها
وليعلم هؤلاء الطغاة البغاة المجرمون ان دماء شهدائنا الزكية ستبقى وصمة عار على جباههم الملطخة بالخزي والضلال والغدر وليعملوا اكثرمن ذي قبل اننا مستعدون شعبا وجيشا واجهزة امنية لأي معركة مقبلة تقلع جذور الإرهاب من بلدنا بعدما اتضح لنا جليا ان التهديد الارهابي لم يعد خارجيا من دول الجوار فقط خاصة بعد قدرة الأجهزة العسكرية والأمنية على احتواء التهديدات الإرهابية أو استباقها قبل وقوعها على الأراضي الاردنية ولا زلنا نستذكر عمليات الارهاب التي وقعت في اربد والبقعة والموقر والكرك واليوم في الفيحص والسلط وجميعها كانت خلايا نائمة او ذئاب منفردة مما يؤكد الحاجة العاجلة والملحة الى اجراء مراجعة داخلية عميقة وربما محاسبة صارمة لنهج سياسي تقليدي اوصلنا الى حافة الخطر وان نعمل على تعزيز الجبهة الداخلية وان يكون العنوان الجديد للمرحلة المقبلة ومنذ الان احراء حوار معمق في دوائر سياسية وأمنية ضيقة حول متطلبات اعادة ترسيم الوضع الداخلي الذي تعرض لهزات عنيفة ضربت في اعماق الدولة ومؤسساتها وعلاقاتها مع المجتمع خاصة وان الاردن يمتلك العزيمة والإصرار والارادة في التعاطي مع مختلف المخاطر والتحديات والتي من ابرزها تنامي نشاط الجماعات الإرهابية مما يستدعي زيادة في تصليب وتحصين الجبهة الداخلية والتزكيز على مفاهيم وبرامج التوعية والتثقيف وارساء قواعد الديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية المتساوية وحماية وصون الحريات العامة فالأردن بلد آمن ومستقر بحكم موقعه الاستراتيجي وما يتمتع به من قيادة هاشمية حكيمة وشعب متعلم مستنير خاصة وان فكر التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها لا ينطلي على أبناء الأمة وهو لدى الغالبية العظمى منهم مستنكر ومرفوض وهنالك تصميم مجتمعي مشترك على مقاومته واجتثاثه ولا بد في هذا المقام من مساعدة الشباب وتعزيز الاهتمام بهم من اجل إبعادهم عن الفكر المتطرف وان لا يكونوا لقمة صائغة بيد الإرهابيين واصحاب الأجندات المشبوهة
لكن الخطورة في المهمة الأصعب تكمن في التصدّي لتحديات الفقر والبطالة التي توفر بيئةً ملائمة لنمو ظواهر اليأس والإحباط الاجتماعي والنزوع نحو التطرّف يكفي هنا أن نشير إلى أن نسبة البطالة بين الشباب الأردني بلغت 40% ممن هم في سن العمل حيث ينتظر الشباب عدة سنوات بعد تخرجهم للحصول على فرصة عمل كما لا بد من وضع حد للتمايزات الاستفزازية في الدخول وأنماط المعيشة بين النخب الطبقية والبيروقراطية الحكومية وبين سائر مكونات المجتمع الأردني وهي تمايزات يغذّيها الفساد والإفساد أكثر مما تفسّرها آليات السوق والاقتصاد
وكم هي الحاجة ملحة اليوم اكثر لإيجاد الحلول الجذرية للإصلاح وتأمين حقوق المواطن ليشكل بالتالي قوة داخلية مضافة لمواجهة أي خطر داخلي او خارجي وان من الحلول الناجعة لمواجهة هذه التنظيمات الارهابية يكمن في إعادة النظر بالفكر السياسي للدولة الأردنية وإعادة الاهتمام بالجانب الثقافي والمعرفي والعمل على إعادة بناء جسور الثقة بين الحكومات والمواطنين وذلك من شأنه استنهاض الروح الوطنية في مواجهة ثقافة الكراهية والتكفير ومن المعلوم أن الفكر المتطرف والاقصائي هو وليد ردود فعل وليس فكرا أصيلا في المجتمعات بصفة عامة على الرغم من هذا كله لا مناص من الاعتراف بأن المجتمع الأردني كان ولا يزال يفتقر إلى شبكات الدفاع الاجتماعي الضرورية لتحصينه من مخاطر التطرّف والعداء والتعصب الديني والكراهية للآخر في كثير من المراحل بعدما عاد القرامطة في زي جديد يرتديه الان دواعش العصر والاوان خصوصا ان الاهداف بينهم واحدة وكلهم استخدموا جرائمهم باسم الدين
واننا على يقين مطلق أن يد الغدر والارهاب واصحاب الفكر الظلامي الحاقد لن ينالوا من وطننا وسيبقى الاردن عصيا بجيشه وقيادته واجهزته الامنية في وجه الارهاب الاسود مؤكدين ان الإرهاب لا مستقبل له في بلدنا بفضل وعي شعبنا وتضامنه و تصميم قواته الأمنية والعسكرية على التصدي له وملاحقة جيوبه حيثما كانت وسيبقى الاردن قلعة عصية منيعا امام الارهابيين واي محاولات خرقاء للعبث بأمنه وان الاردن ينعم بقيادة هاشمية نذرت نفسها للدفاع عن الوطن كما ينعم بجيش وقوى امنية تربت في مدرسة الهاشميين على الولاء والإخلاص للوطن وقيادته وامنه في الوقت الذي يتسأل فيه الاردنيون وبالرغم من كل الجاهزية والاحترافية الامنية التي تتمتع بها قوات الدرك وبعض الوية الامن العام فمازالت الضحايا كبيرة في كل مواجهة مع عناصر الارهاب وفي كل موقعة كانت ولا بد هنا من التعامل مع استراتيجية امنية اكبر فاعلية واكثر نجاعة في التقليل من الشهداء من خيرة ابناء الوطن وجنوده حتى لاتبقى طرق المواجهة مع الارهاب يشوبها الضعف التكتيكي و التكنولوجي والتنسيق الفعال ولا بد من الاستعانة بالخبرات التدريبة الدولية المتطورة في مكافحة الارهاب و استخدام احدث التقنيات في التصدي والمواجهة عبر الطائرات المسيرة وغيرها من الادوات الحديثة والمتطورة حتى لا تاتي واقعة اخرى ( لا قدر الله ) تكون فيها المصيبة اكبر واعظم
نترحم على ارواح الشهداء الابرار للاجهزة الامنية الذين سطروا بدمائهم الطاهرة اروع ملحمة عز اردنية هم ومن سبق ليبقى الوطن امنا مستقرا كما نتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل مؤكدين على رؤس الاشهاد وبقلب رجل واحد وقوفنا المطلق مع الاجهزة الامنية في عملياتها لضرب شذاذ الافاق بيد من حديد وكل من تسول له نفسه المساس بامن الوطن ومنجزاته وحياة ابنائه
حفظ الله الاردن شعبا وملكا وارضا وادام على حياضة الطهور نعمة الامن والاستقرار والتقدم والازدهار
mahdimubarak@gmail.com
عمان جو - مهدي مبارك عبد الله
في يوم مبارك و كريم عند الله يلتقي الناس فيه على الخير والمحبة والتقوى وفي غمرة ليلة اردنية هادئة استطاعت يد الغدر والارهاب الاثمة والمخدرة بالفتاوي الباطلة والمرجعيات الكاذبة أن تسلسل الى واحد من حصون وطننا ومجد امتنا أرض المحبة والسلام درة مدن الدنيا في عملية ارهابية غادرة استهدفت خيرة من أبناءنا البررة من قوات الأمن والدرك المرابطين بعيونهم الساهرة للدفاع عن الوطن وأبنائه
جائنا المجرمون كرة اخرى ليقتلوا رجالنا ويروعوا نسائنا ويبكوا شيوخنا ويفزعوا اطقالنا في بلد الامن والاستقرار حيث السكينة والطمأنينة والمحبة والاخوة
فجروا عبواتهم ومفخخاتهم المليئة بالحقد والكراهية ورائحة الموت والدمار وسفكوا الدماء وأعدموا الفرحة في النفوس البريئة الوادعة غايتهم النيل من إرادة وصمود وتضحيات هذا الوطن قيادة وشعب وارض من خلال استهدافهم المتكرر لمنتسبي القوات المسلحة وابناء الاجهزة الامنية والممتلكات العامة والخاصة بهدف كسر شوكة وهيبة الوطن وزعزعة امنة واستقرارة وتقويض مواقفة الحرة النبيلة ورسالته الشريفة الأمينة كيف لا وقد كان قدر الاردن ولا زال ان يكون متقدما على أبناء أمته ومحيطه في تقديم التضحيات والشهداء وتحمل النتائج والأعباء في كل المعارك الميادين والمواجهات
هاهي الخفافيش تخطط في الظلام وهاهي الجرذان تخرج من جحورها الأسنة في وضح النهار لتقرض ما على الارض هاهم الجبناء المارقين والمأفونين اصحاب الضمائر المهترئة يحولون حقدهم وسواد قلوبهم على شعبنا وأرضنا قنابل موقوته تقتل الابرياء وتدمر الممتلكات دون وازع من خلق او رادع من دين
ليس غريبا ما جرى مؤخرا في الفحيص والسلط من استهداف مبيت لرجال الامن بل لوجودنا وحياتنا من فئة ضالة خارجة على القانون وان كان يشكل جريمة كبيرة وجرح غائر في خاصرة الوطن ومأساة عظيمة متجددة من صنوف الارهاب والضلال والبغي الذي نتعرض له بين الفينة والاخرى ونحن شعب مؤمن بدينه ووجوده ومستقبله متصالح من أرضه محبا لقيادته وجيشه ورجال امنه لن نركع او نخضع او نستكين لمثل تلك الاعمال الإجرامية الحاقدة الجبانه وفينا حياة ويقود مسيرتنا سبط هاشمي كريم يعلي الراية ويجدد العزيمة وسيبقى الاردن بشعبه وجيشه وقيادته على الدوام الاصلب والاقوى في مواجهة الاخطار والتحديات لن تضعف ارادتنا او تفت في عضدنا فئة مجرمة تستعدي الانسانية والدين نذروا انفسهم للشيطان ورضوا ان يكونوا مفسدين في الارض مشوهين للعقيدة الصافية والشريعة السمحاء كل هذا يذكرنا بأن خطر الإرهاب لا يزال قائماً وأن خلايا الإرهاب في الاردن رغم الضربات التي تعرضت لها في الفترات الأخيرة ما زالت موجودة وأن اليقظة واجبة تماماً سواء من قبل الأجهزة الأمنية التي تقوم بما يتعين عليها القيام به او المواطن الأردني الذي ينبغي أن يكون حذراً ويتمتع بعين يقظة حيال أي ظواهرغريبة او مشبوهة
وفي اكثر من مناسبة محلية وإقليمية ودولية كان جلالة الملك عبدالله الثاني من القادة الاوائل الذين حذروا من خطر الإرهاب والتطرف على الإنسانية جمعاء وطالب قادة العالم والمجتمع الدولي في أكثر من مناسبة الوقوف بحزم أمام هذا الخطر الذي يقتل العباد ويدمر البلاد لافتا أن جلالته وبحكم شرعية رسالته الدينية والتاريخية تولى مخاطبة العالم بلغة العصر لشرح صورة الإسلام السمحة وقيمه السامية مبينا جلالته أن الاردن في سبيل ذلك يخوض حربا شرسة ضد كافة عناصر الظاهرة الإرهابية ويتحمل من أجل هذا أغلى ما تملكه الأوطان دماء زهرة شبابها وآلام وعذابات الأسر الأردنية التي تفقد فلذات أكبادها بالإضافة الى الأعباء الاقتصادية الجسيمة التي نتكبدها
اما نحن ابناء الشعب الاردني الواحد ومن خلال اعتزازنا بمليكنا وقائد مسيرتنا نوكد على الدوام وبصادق الانتماء والولاء التفافنا حول قيادتنا في التصدي لكل المؤامرات الرخيصة للنيل من الاردن ومواقفة الثابتة والنبيلة اتجاه الأمتين العربية والاسلامية ومعاهدين الله ان نبقى الجند الاوفياء لتراب الوطن الغالي نقف بكل الدعم والمؤازرة خلف قيادتنا لبناء منظومة امنية متكاملة تحمي الاردن وابنائه من خطر الحاقدين وجهل الكائدين وان حادثة تفجير دورية أمن أردنية كانت تقوم بواجب الحراسة أثناء فعاليات مهرجان الفحيص للثقافة والفنون ومواجهات السلط تؤكد من جديد الانحراف في الفكر والفساد في الفهم والضلال في العمل عند تلك الفئة التي لا تميز بين الجهاد في سبيل الله بأهدافه السامية ومقاصدة النبيلة وبين استباحة دماء الامنيين التي عصمها الله تعالى وامر بحفظ ارواحهم والدفاع عنها واعتبر قتل نفس واحدة بمثابة قتل للإنسانية كلها
وليعلم هؤلاء الطغاة البغاة المجرمون ان دماء شهدائنا الزكية ستبقى وصمة عار على جباههم الملطخة بالخزي والضلال والغدر وليعملوا اكثرمن ذي قبل اننا مستعدون شعبا وجيشا واجهزة امنية لأي معركة مقبلة تقلع جذور الإرهاب من بلدنا بعدما اتضح لنا جليا ان التهديد الارهابي لم يعد خارجيا من دول الجوار فقط خاصة بعد قدرة الأجهزة العسكرية والأمنية على احتواء التهديدات الإرهابية أو استباقها قبل وقوعها على الأراضي الاردنية ولا زلنا نستذكر عمليات الارهاب التي وقعت في اربد والبقعة والموقر والكرك واليوم في الفيحص والسلط وجميعها كانت خلايا نائمة او ذئاب منفردة مما يؤكد الحاجة العاجلة والملحة الى اجراء مراجعة داخلية عميقة وربما محاسبة صارمة لنهج سياسي تقليدي اوصلنا الى حافة الخطر وان نعمل على تعزيز الجبهة الداخلية وان يكون العنوان الجديد للمرحلة المقبلة ومنذ الان احراء حوار معمق في دوائر سياسية وأمنية ضيقة حول متطلبات اعادة ترسيم الوضع الداخلي الذي تعرض لهزات عنيفة ضربت في اعماق الدولة ومؤسساتها وعلاقاتها مع المجتمع خاصة وان الاردن يمتلك العزيمة والإصرار والارادة في التعاطي مع مختلف المخاطر والتحديات والتي من ابرزها تنامي نشاط الجماعات الإرهابية مما يستدعي زيادة في تصليب وتحصين الجبهة الداخلية والتزكيز على مفاهيم وبرامج التوعية والتثقيف وارساء قواعد الديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية المتساوية وحماية وصون الحريات العامة فالأردن بلد آمن ومستقر بحكم موقعه الاستراتيجي وما يتمتع به من قيادة هاشمية حكيمة وشعب متعلم مستنير خاصة وان فكر التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها لا ينطلي على أبناء الأمة وهو لدى الغالبية العظمى منهم مستنكر ومرفوض وهنالك تصميم مجتمعي مشترك على مقاومته واجتثاثه ولا بد في هذا المقام من مساعدة الشباب وتعزيز الاهتمام بهم من اجل إبعادهم عن الفكر المتطرف وان لا يكونوا لقمة صائغة بيد الإرهابيين واصحاب الأجندات المشبوهة
لكن الخطورة في المهمة الأصعب تكمن في التصدّي لتحديات الفقر والبطالة التي توفر بيئةً ملائمة لنمو ظواهر اليأس والإحباط الاجتماعي والنزوع نحو التطرّف يكفي هنا أن نشير إلى أن نسبة البطالة بين الشباب الأردني بلغت 40% ممن هم في سن العمل حيث ينتظر الشباب عدة سنوات بعد تخرجهم للحصول على فرصة عمل كما لا بد من وضع حد للتمايزات الاستفزازية في الدخول وأنماط المعيشة بين النخب الطبقية والبيروقراطية الحكومية وبين سائر مكونات المجتمع الأردني وهي تمايزات يغذّيها الفساد والإفساد أكثر مما تفسّرها آليات السوق والاقتصاد
وكم هي الحاجة ملحة اليوم اكثر لإيجاد الحلول الجذرية للإصلاح وتأمين حقوق المواطن ليشكل بالتالي قوة داخلية مضافة لمواجهة أي خطر داخلي او خارجي وان من الحلول الناجعة لمواجهة هذه التنظيمات الارهابية يكمن في إعادة النظر بالفكر السياسي للدولة الأردنية وإعادة الاهتمام بالجانب الثقافي والمعرفي والعمل على إعادة بناء جسور الثقة بين الحكومات والمواطنين وذلك من شأنه استنهاض الروح الوطنية في مواجهة ثقافة الكراهية والتكفير ومن المعلوم أن الفكر المتطرف والاقصائي هو وليد ردود فعل وليس فكرا أصيلا في المجتمعات بصفة عامة على الرغم من هذا كله لا مناص من الاعتراف بأن المجتمع الأردني كان ولا يزال يفتقر إلى شبكات الدفاع الاجتماعي الضرورية لتحصينه من مخاطر التطرّف والعداء والتعصب الديني والكراهية للآخر في كثير من المراحل بعدما عاد القرامطة في زي جديد يرتديه الان دواعش العصر والاوان خصوصا ان الاهداف بينهم واحدة وكلهم استخدموا جرائمهم باسم الدين
واننا على يقين مطلق أن يد الغدر والارهاب واصحاب الفكر الظلامي الحاقد لن ينالوا من وطننا وسيبقى الاردن عصيا بجيشه وقيادته واجهزته الامنية في وجه الارهاب الاسود مؤكدين ان الإرهاب لا مستقبل له في بلدنا بفضل وعي شعبنا وتضامنه و تصميم قواته الأمنية والعسكرية على التصدي له وملاحقة جيوبه حيثما كانت وسيبقى الاردن قلعة عصية منيعا امام الارهابيين واي محاولات خرقاء للعبث بأمنه وان الاردن ينعم بقيادة هاشمية نذرت نفسها للدفاع عن الوطن كما ينعم بجيش وقوى امنية تربت في مدرسة الهاشميين على الولاء والإخلاص للوطن وقيادته وامنه في الوقت الذي يتسأل فيه الاردنيون وبالرغم من كل الجاهزية والاحترافية الامنية التي تتمتع بها قوات الدرك وبعض الوية الامن العام فمازالت الضحايا كبيرة في كل مواجهة مع عناصر الارهاب وفي كل موقعة كانت ولا بد هنا من التعامل مع استراتيجية امنية اكبر فاعلية واكثر نجاعة في التقليل من الشهداء من خيرة ابناء الوطن وجنوده حتى لاتبقى طرق المواجهة مع الارهاب يشوبها الضعف التكتيكي و التكنولوجي والتنسيق الفعال ولا بد من الاستعانة بالخبرات التدريبة الدولية المتطورة في مكافحة الارهاب و استخدام احدث التقنيات في التصدي والمواجهة عبر الطائرات المسيرة وغيرها من الادوات الحديثة والمتطورة حتى لا تاتي واقعة اخرى ( لا قدر الله ) تكون فيها المصيبة اكبر واعظم
نترحم على ارواح الشهداء الابرار للاجهزة الامنية الذين سطروا بدمائهم الطاهرة اروع ملحمة عز اردنية هم ومن سبق ليبقى الوطن امنا مستقرا كما نتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل مؤكدين على رؤس الاشهاد وبقلب رجل واحد وقوفنا المطلق مع الاجهزة الامنية في عملياتها لضرب شذاذ الافاق بيد من حديد وكل من تسول له نفسه المساس بامن الوطن ومنجزاته وحياة ابنائه
حفظ الله الاردن شعبا وملكا وارضا وادام على حياضة الطهور نعمة الامن والاستقرار والتقدم والازدهار
mahdimubarak@gmail.com
عمان جو - مهدي مبارك عبد الله
في يوم مبارك و كريم عند الله يلتقي الناس فيه على الخير والمحبة والتقوى وفي غمرة ليلة اردنية هادئة استطاعت يد الغدر والارهاب الاثمة والمخدرة بالفتاوي الباطلة والمرجعيات الكاذبة أن تسلسل الى واحد من حصون وطننا ومجد امتنا أرض المحبة والسلام درة مدن الدنيا في عملية ارهابية غادرة استهدفت خيرة من أبناءنا البررة من قوات الأمن والدرك المرابطين بعيونهم الساهرة للدفاع عن الوطن وأبنائه
جائنا المجرمون كرة اخرى ليقتلوا رجالنا ويروعوا نسائنا ويبكوا شيوخنا ويفزعوا اطقالنا في بلد الامن والاستقرار حيث السكينة والطمأنينة والمحبة والاخوة
فجروا عبواتهم ومفخخاتهم المليئة بالحقد والكراهية ورائحة الموت والدمار وسفكوا الدماء وأعدموا الفرحة في النفوس البريئة الوادعة غايتهم النيل من إرادة وصمود وتضحيات هذا الوطن قيادة وشعب وارض من خلال استهدافهم المتكرر لمنتسبي القوات المسلحة وابناء الاجهزة الامنية والممتلكات العامة والخاصة بهدف كسر شوكة وهيبة الوطن وزعزعة امنة واستقرارة وتقويض مواقفة الحرة النبيلة ورسالته الشريفة الأمينة كيف لا وقد كان قدر الاردن ولا زال ان يكون متقدما على أبناء أمته ومحيطه في تقديم التضحيات والشهداء وتحمل النتائج والأعباء في كل المعارك الميادين والمواجهات
هاهي الخفافيش تخطط في الظلام وهاهي الجرذان تخرج من جحورها الأسنة في وضح النهار لتقرض ما على الارض هاهم الجبناء المارقين والمأفونين اصحاب الضمائر المهترئة يحولون حقدهم وسواد قلوبهم على شعبنا وأرضنا قنابل موقوته تقتل الابرياء وتدمر الممتلكات دون وازع من خلق او رادع من دين
ليس غريبا ما جرى مؤخرا في الفحيص والسلط من استهداف مبيت لرجال الامن بل لوجودنا وحياتنا من فئة ضالة خارجة على القانون وان كان يشكل جريمة كبيرة وجرح غائر في خاصرة الوطن ومأساة عظيمة متجددة من صنوف الارهاب والضلال والبغي الذي نتعرض له بين الفينة والاخرى ونحن شعب مؤمن بدينه ووجوده ومستقبله متصالح من أرضه محبا لقيادته وجيشه ورجال امنه لن نركع او نخضع او نستكين لمثل تلك الاعمال الإجرامية الحاقدة الجبانه وفينا حياة ويقود مسيرتنا سبط هاشمي كريم يعلي الراية ويجدد العزيمة وسيبقى الاردن بشعبه وجيشه وقيادته على الدوام الاصلب والاقوى في مواجهة الاخطار والتحديات لن تضعف ارادتنا او تفت في عضدنا فئة مجرمة تستعدي الانسانية والدين نذروا انفسهم للشيطان ورضوا ان يكونوا مفسدين في الارض مشوهين للعقيدة الصافية والشريعة السمحاء كل هذا يذكرنا بأن خطر الإرهاب لا يزال قائماً وأن خلايا الإرهاب في الاردن رغم الضربات التي تعرضت لها في الفترات الأخيرة ما زالت موجودة وأن اليقظة واجبة تماماً سواء من قبل الأجهزة الأمنية التي تقوم بما يتعين عليها القيام به او المواطن الأردني الذي ينبغي أن يكون حذراً ويتمتع بعين يقظة حيال أي ظواهرغريبة او مشبوهة
وفي اكثر من مناسبة محلية وإقليمية ودولية كان جلالة الملك عبدالله الثاني من القادة الاوائل الذين حذروا من خطر الإرهاب والتطرف على الإنسانية جمعاء وطالب قادة العالم والمجتمع الدولي في أكثر من مناسبة الوقوف بحزم أمام هذا الخطر الذي يقتل العباد ويدمر البلاد لافتا أن جلالته وبحكم شرعية رسالته الدينية والتاريخية تولى مخاطبة العالم بلغة العصر لشرح صورة الإسلام السمحة وقيمه السامية مبينا جلالته أن الاردن في سبيل ذلك يخوض حربا شرسة ضد كافة عناصر الظاهرة الإرهابية ويتحمل من أجل هذا أغلى ما تملكه الأوطان دماء زهرة شبابها وآلام وعذابات الأسر الأردنية التي تفقد فلذات أكبادها بالإضافة الى الأعباء الاقتصادية الجسيمة التي نتكبدها
اما نحن ابناء الشعب الاردني الواحد ومن خلال اعتزازنا بمليكنا وقائد مسيرتنا نوكد على الدوام وبصادق الانتماء والولاء التفافنا حول قيادتنا في التصدي لكل المؤامرات الرخيصة للنيل من الاردن ومواقفة الثابتة والنبيلة اتجاه الأمتين العربية والاسلامية ومعاهدين الله ان نبقى الجند الاوفياء لتراب الوطن الغالي نقف بكل الدعم والمؤازرة خلف قيادتنا لبناء منظومة امنية متكاملة تحمي الاردن وابنائه من خطر الحاقدين وجهل الكائدين وان حادثة تفجير دورية أمن أردنية كانت تقوم بواجب الحراسة أثناء فعاليات مهرجان الفحيص للثقافة والفنون ومواجهات السلط تؤكد من جديد الانحراف في الفكر والفساد في الفهم والضلال في العمل عند تلك الفئة التي لا تميز بين الجهاد في سبيل الله بأهدافه السامية ومقاصدة النبيلة وبين استباحة دماء الامنيين التي عصمها الله تعالى وامر بحفظ ارواحهم والدفاع عنها واعتبر قتل نفس واحدة بمثابة قتل للإنسانية كلها
وليعلم هؤلاء الطغاة البغاة المجرمون ان دماء شهدائنا الزكية ستبقى وصمة عار على جباههم الملطخة بالخزي والضلال والغدر وليعملوا اكثرمن ذي قبل اننا مستعدون شعبا وجيشا واجهزة امنية لأي معركة مقبلة تقلع جذور الإرهاب من بلدنا بعدما اتضح لنا جليا ان التهديد الارهابي لم يعد خارجيا من دول الجوار فقط خاصة بعد قدرة الأجهزة العسكرية والأمنية على احتواء التهديدات الإرهابية أو استباقها قبل وقوعها على الأراضي الاردنية ولا زلنا نستذكر عمليات الارهاب التي وقعت في اربد والبقعة والموقر والكرك واليوم في الفيحص والسلط وجميعها كانت خلايا نائمة او ذئاب منفردة مما يؤكد الحاجة العاجلة والملحة الى اجراء مراجعة داخلية عميقة وربما محاسبة صارمة لنهج سياسي تقليدي اوصلنا الى حافة الخطر وان نعمل على تعزيز الجبهة الداخلية وان يكون العنوان الجديد للمرحلة المقبلة ومنذ الان احراء حوار معمق في دوائر سياسية وأمنية ضيقة حول متطلبات اعادة ترسيم الوضع الداخلي الذي تعرض لهزات عنيفة ضربت في اعماق الدولة ومؤسساتها وعلاقاتها مع المجتمع خاصة وان الاردن يمتلك العزيمة والإصرار والارادة في التعاطي مع مختلف المخاطر والتحديات والتي من ابرزها تنامي نشاط الجماعات الإرهابية مما يستدعي زيادة في تصليب وتحصين الجبهة الداخلية والتزكيز على مفاهيم وبرامج التوعية والتثقيف وارساء قواعد الديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية المتساوية وحماية وصون الحريات العامة فالأردن بلد آمن ومستقر بحكم موقعه الاستراتيجي وما يتمتع به من قيادة هاشمية حكيمة وشعب متعلم مستنير خاصة وان فكر التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها لا ينطلي على أبناء الأمة وهو لدى الغالبية العظمى منهم مستنكر ومرفوض وهنالك تصميم مجتمعي مشترك على مقاومته واجتثاثه ولا بد في هذا المقام من مساعدة الشباب وتعزيز الاهتمام بهم من اجل إبعادهم عن الفكر المتطرف وان لا يكونوا لقمة صائغة بيد الإرهابيين واصحاب الأجندات المشبوهة
لكن الخطورة في المهمة الأصعب تكمن في التصدّي لتحديات الفقر والبطالة التي توفر بيئةً ملائمة لنمو ظواهر اليأس والإحباط الاجتماعي والنزوع نحو التطرّف يكفي هنا أن نشير إلى أن نسبة البطالة بين الشباب الأردني بلغت 40% ممن هم في سن العمل حيث ينتظر الشباب عدة سنوات بعد تخرجهم للحصول على فرصة عمل كما لا بد من وضع حد للتمايزات الاستفزازية في الدخول وأنماط المعيشة بين النخب الطبقية والبيروقراطية الحكومية وبين سائر مكونات المجتمع الأردني وهي تمايزات يغذّيها الفساد والإفساد أكثر مما تفسّرها آليات السوق والاقتصاد
وكم هي الحاجة ملحة اليوم اكثر لإيجاد الحلول الجذرية للإصلاح وتأمين حقوق المواطن ليشكل بالتالي قوة داخلية مضافة لمواجهة أي خطر داخلي او خارجي وان من الحلول الناجعة لمواجهة هذه التنظيمات الارهابية يكمن في إعادة النظر بالفكر السياسي للدولة الأردنية وإعادة الاهتمام بالجانب الثقافي والمعرفي والعمل على إعادة بناء جسور الثقة بين الحكومات والمواطنين وذلك من شأنه استنهاض الروح الوطنية في مواجهة ثقافة الكراهية والتكفير ومن المعلوم أن الفكر المتطرف والاقصائي هو وليد ردود فعل وليس فكرا أصيلا في المجتمعات بصفة عامة على الرغم من هذا كله لا مناص من الاعتراف بأن المجتمع الأردني كان ولا يزال يفتقر إلى شبكات الدفاع الاجتماعي الضرورية لتحصينه من مخاطر التطرّف والعداء والتعصب الديني والكراهية للآخر في كثير من المراحل بعدما عاد القرامطة في زي جديد يرتديه الان دواعش العصر والاوان خصوصا ان الاهداف بينهم واحدة وكلهم استخدموا جرائمهم باسم الدين
واننا على يقين مطلق أن يد الغدر والارهاب واصحاب الفكر الظلامي الحاقد لن ينالوا من وطننا وسيبقى الاردن عصيا بجيشه وقيادته واجهزته الامنية في وجه الارهاب الاسود مؤكدين ان الإرهاب لا مستقبل له في بلدنا بفضل وعي شعبنا وتضامنه و تصميم قواته الأمنية والعسكرية على التصدي له وملاحقة جيوبه حيثما كانت وسيبقى الاردن قلعة عصية منيعا امام الارهابيين واي محاولات خرقاء للعبث بأمنه وان الاردن ينعم بقيادة هاشمية نذرت نفسها للدفاع عن الوطن كما ينعم بجيش وقوى امنية تربت في مدرسة الهاشميين على الولاء والإخلاص للوطن وقيادته وامنه في الوقت الذي يتسأل فيه الاردنيون وبالرغم من كل الجاهزية والاحترافية الامنية التي تتمتع بها قوات الدرك وبعض الوية الامن العام فمازالت الضحايا كبيرة في كل مواجهة مع عناصر الارهاب وفي كل موقعة كانت ولا بد هنا من التعامل مع استراتيجية امنية اكبر فاعلية واكثر نجاعة في التقليل من الشهداء من خيرة ابناء الوطن وجنوده حتى لاتبقى طرق المواجهة مع الارهاب يشوبها الضعف التكتيكي و التكنولوجي والتنسيق الفعال ولا بد من الاستعانة بالخبرات التدريبة الدولية المتطورة في مكافحة الارهاب و استخدام احدث التقنيات في التصدي والمواجهة عبر الطائرات المسيرة وغيرها من الادوات الحديثة والمتطورة حتى لا تاتي واقعة اخرى ( لا قدر الله ) تكون فيها المصيبة اكبر واعظم
نترحم على ارواح الشهداء الابرار للاجهزة الامنية الذين سطروا بدمائهم الطاهرة اروع ملحمة عز اردنية هم ومن سبق ليبقى الوطن امنا مستقرا كما نتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل مؤكدين على رؤس الاشهاد وبقلب رجل واحد وقوفنا المطلق مع الاجهزة الامنية في عملياتها لضرب شذاذ الافاق بيد من حديد وكل من تسول له نفسه المساس بامن الوطن ومنجزاته وحياة ابنائه
حفظ الله الاردن شعبا وملكا وارضا وادام على حياضة الطهور نعمة الامن والاستقرار والتقدم والازدهار
mahdimubarak@gmail.com
التعليقات